فضاء الرأي

آلية التبرير وكيف يخدع الإنسان نفسه؟؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"بل الإنسان على نفسه بصيرة"


التبرير من الحيل النفسية اللا شعورية التي يلجأ إليها الإنسان ليقدم لنفسه أعذاراً أخلاقيةً لعمل غير أخلاقي، ويهدف الإنسان من وراء آلية التبرير إلى القضاء على حالة القلق الداخلي وتحقيق الاستقرار النفسي..
والإنسان مهما حاول فإنه لا يستطيع أن يعاند فطرة الله المغروسة في أعماقه، فيسعى إلى حالة من الوفاق والانسجام مع هذه الفطرة، لذا فإنه يبحث دائماً عن مبرر أخلاقي لكل عمل يقوم به ليسكت تأنيب ضميره، ويقضي على حالة الصراع الداخلي..
لو تأملنا في سلوك أنفسنا وسلوك الناس من حولنا فإننا نرى أن البحث عن مسوغ أخلاقي هو ضرورة لا بد منها للقيام بأي عمل، فمثلاً حين تحدث مشاجرة بين عائلتين وتبعث إحداهما عدداً من أبنائها ليضربوا أفراد العائلة الأخرى فإنهم يقولون لهم مثل هذه الجملة: (لا ترحموا أحداً منهم، وأوسعوهم ضرباً..يجب أن نعلمهم الأدب)..نفهم الشق الأول من هذه الجملة فهو حديث في تقنية الهجوم، لكن ماذا عن الشق الثاني "يجب أن نعلمهم الأدب"..لماذا يدخل الناس في أحاديثهم مثل هذه التعبيرات، مع أنها لا تؤثر في تقنية العمل، ولا توجد ضرورة للنطق بها خاصةً حين يكون الحديث في المجالس المغلقة وليس أمام الناس..إن التفسير المنطقي لمثل هذه الكلمات التي نستعملها بكثرة هو أننا نبحث عن مسوغات أخلاقية لتبرير أعمالنا، وإقناع أنفسنا بصحة تصرفاتنا وموافقتها للحق والعدل..
إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في حالة من تأنيب الضمير والصراع الداخلي، فيلجأ إلى تقديم مبررات يخادع بها نفسه لتسكينها، أي أن الإنسان لا يكتفي بخداع الآخرين والكذب عليهم بل يخدع نفسه أيضاً ويكذب عليها..
وقدرة الإنسان على البحث عن مبررات لأفعاله هي قدرة عجيبة..فمهما كان فعل الإنسان منافياً للحق والعدل فإنه لن يعدم عن إيجاد المسوغ الأخلاقي له..مثلاً حين يسرق السارق يبرر هذه السرقة لنفسه بالقول "كل الناس يسرقون"، أو بالقول: "هذا الشخص غني ولن تضره سرقتي"، أو إذا كان شريكاً مع شخص آخر في السرقة فإنه يقول: "كان دوري ثانوياً، والآخر هو الذي يتحمل المسئولية الأكبر"، وإذا كان المسروق منه فقيراً لم يعدم السارق البحث عن مبرر آخر كيلا يؤنبه ضميره فيقول لنفسه مثلاً "كان يجب أن أفعل ذلك لأعيش"، وإذا ارتكب مجرم جريمة قتل بررها بالقول "هو أجبرني على ذلك"..
هذه الآلية التبريرية كانت حاضرةً في اجتماع إخوة يوسف حين تآمروا على أخيهم الغلام البريء، فكان لا بد من البحث عن مسوغ أخلاقي يجمل قبح جريمتهم في أنفسهم، ويكون عوناً لهم حتى لا يترددوا في تنفيذها فكان هذا المسوغ: "يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين"، ويبدو أن هذا المسوغ لم يكن كافياً ليحقق لهم الاستقرار النفسي، ويخلصهم من وطأة الذنب، فكان لا بد من إيجاد مبرر آخر يخدعون به أنفسهم ليسكتوا صوت الفطرة الذي يقض مضاجعهم فكان هذا المسوغ بعد سنوات طويلة: "إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل"..
وبحث الإنسان عن مبررات أخلاقية لأفعاله لا يقصد منه أن يبرئ نفسه أمام الناس، أو أن يفلت من العقاب، لأنه في حالات كثيرة يرتكب الإنسان جريمته بسرية تامة، ولا تكون هناك مخاوف من اكتشافها، وفي حالات أخرى يكون المجرم صاحب سلطة وقوة لا يخشى معها انتقام الناس منه، ومع ذلك تظل الحاجة قائمةً لإيجاد مبرر أخلاقي، فأمريكا مثلاً حين ترتكب جريمة قتل في بلد فقير ضعيف لا تخشى من انتقامه، ومع ذلك فإنها تربط بين هذا الفعل وبين محاربة الإرهاب والتطرف، والسعي إلى نشر الحرية والعدالة والسلام..
وهذا يدلل على أن هناك دافعاً أعمق من مجرد الهروب من العقاب، وهو الهروب من الفطرة الإنسانية، وإسكات القلق الداخلي الذي يحرم صاحبه من الاستقرار والطمأنينة..
وجود مبرر أخلاقي ضروري للإنسان، ولو لم يكن هذا المبرر موجوداً فسيسعى الإنسان لاختلاق أي مبرر..ومن الأمثلة الصارخة التي تدلل إلى أي مدىً تصل قدرة الإنسان على اختلاق الأعذار لتبرير أفعاله هو تصريح رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير حين قالت "لن أسامح العرب لأنهم يجبروننا على قتلهم"..فحتى حين يكون الفعل موغلاً في منافاته لأي خلق مثل قتل الأطفال فإن هناك قدرةً عجيبةً على استحضار مبرر أخلاقي وهو أن الضحايا هم الذين يجبروننا على ذلك!!...
لذا فإن من التبسيط المخل أن نفترض أننا الحق وأن الآخرين هم الباطل وانتهى كل شيء، وأنهم يحاربوننا من فراغ، بل إن علينا أن ندرس الخارطة الذهنية والتركيبة النفسية لهم ونفهم دوافع إقدامهم على الجريمة، فبينما ننظر إليهم بأنهم مجرمون قتلة، فهم ينظرون إلينا بنفس النظرة ويبررون لأنفسهم قتلنا بأنهم لو لم يقتلوننا فإننا نحن من سيقتلهم..
لكن هذه المبررات التي يختلقها الإنسان لتبرير أفعاله لا تغير الواقع الموضوعي، ولا تقلب الباطل حقاً، ويظل البحث الدقيق والتفكير العميق كفيلاً بأن يعري الإنسان أمام نفسه ويكشف لها الحقائق صارخةً، والإنسان الذي لا يطيق أن يعيش حياة تأنيب الضمير يحاول أن يتهرب دائماً من مواجهة نفسه ومكاشفتها لذلك فإنه يحذر من الخلوة ويسعى إلى إشغال وقته بالضجيج وبمخالطة الناس من أجل أن يسكت هذا الصوت المنبعث من أعماقه، فتقوده هذه المحاولات إلى إسكات صوت الحق المنبعث من داخله إلى الإصابة بداء ازدواجية الشخصية نتيجة عدم تحقيقه التوافق النفسي الذي يبحث عنه لأنه لا يستطيع قتل صوت الصدق والعدل الذي فطره الله عليه مهما حاول ذلك، وتتكون عنده شخصيتان متناقضتان شخصية ظاهرية وشخصية باطنية فلا يجد الراحة الحقيقية التي يبحث عنها، ويظل في حالة صراع وتشتت..
لكن حين يختار الإنسان الصدق مع نفسه فإنه سيخضعها لامتحان عسير ولن يخادع نفسه بمبررات واهية وستسقط كل الأغشية التي تحجب حقيقة نفسه وسيبصر هذه الحقيقة سافرةً بعد أن سقطت المعاذير فيتحقق حينها الانسجام النفسي بين الداخل والخارج، بين القول والفعل بين العقل الباطن والعقل الواعي ولن يظل هذا الإنسان ضحية صراع نفسي يمزقه بل سيكون قواماً بالقسط ولو على نفسه، وهذا الانسجام بين العقل الواعي والعقل اللا واعي هو الذي يحقق الطمأنينة والرضا الداخلي للإنسان ..
لقد أقام الله عز وجل على الإنسان الحجة من داخل نفسه "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"، فمهما ساق الإنسان من مبررات واختلق حججاً ومعاذير فإن هذه المبررات لا تزيد عن كونها مكابرةً وعناداً وطمساً لنور الحقيقة، وفي لحظات الصفاء النفسي التي يبتعد فيها الإنسان عن ضجيج الحياة وأمواجها المتلاطمة يكون قادراً على التفريق بين ما يؤمن به حقيقةً وما يدعيه ويحاول أن يطليه بطلاء الأفكار والقناعات "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون"..

والله أعلم..
abu-rtema@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كتبرير اهل الكتاب !
بندق -

الله ينور عليك يا استاذ ،. مثل تبرير اهل الكتاب في قولهم ان الفادي سيتحمل عنهم خطاياهم و يرتكبون السبعة وذمتها ويقولون سيغفر لنا ؟!!

كتبرير اهل الكتاب !
بندق -

الله ينور عليك يا استاذ ،. مثل تبرير اهل الكتاب في قولهم ان الفادي سيتحمل عنهم خطاياهم و يرتكبون السبعة وذمتها ويقولون سيغفر لنا ؟!!

الذكاء
القس ورقة بن نوفل -

مخالف لشروط النشر

الذكاء
القس ورقة بن نوفل -

مخالف لشروط النشر

تعليق 1
المختار -

هناك فرق بين الواقع و التبرير! فداء المسيح هو واقع في الدين المسيحي و ليس تبرير من قبل المسيحيين, أما بالنسبة الى السبعة و ذمتها فهي تنطبق على كل البشر و ليست مقتصرة على أهل الكتاب و انت تعرف ذلك جيدا, و لا يوجد في نصوص الكتاب أي تبرير لعمل السبعة و ذمتها و لا يسارع لنا الله في هوانا لا بل ينتظرنا الموت الأبدي اذا اقترفنا ذلك أما الفادي فقد طوى صفحة الماضي لخطايا الانسان و لكن في الحاضر و المستقبل فهناك النهي عن ارتكاب المعاصي! انا أعرف انك تفتي بما لا تعلم به لكن من واجبنا ان نصحح لك اخطائك التي يبدو انها مستمرة ولا تنتهي, فالحق ليس عليك اذا كنت تفهم الدين المسيحي بهذه الطريقة!!

اماني المسيحيين والملاحدة
بندق -

هههه وكذلك إنكار الملاحدة لوجود الخالق العظيم والبعث والنشور والحساب والجنة والنار وانكار الرسالات والادعاء ان الدين صناعة بشرية ! كل ذلك تبرير للهروب من المسؤلية والايغال في الفجور ! ولكن هيهات هم والكنسيين عندما ينصب ميزان الحساب سيكتشفون انها اماني وان الله موجود !

اماني المسيحيين والملاحدة
بندق -

هههه وكذلك إنكار الملاحدة لوجود الخالق العظيم والبعث والنشور والحساب والجنة والنار وانكار الرسالات والادعاء ان الدين صناعة بشرية ! كل ذلك تبرير للهروب من المسؤلية والايغال في الفجور ! ولكن هيهات هم والكنسيين عندما ينصب ميزان الحساب سيكتشفون انها اماني وان الله موجود !

الى رقم 4 بندق
جنه للبيع -

بندق!! اليك هذه البشرى السارة, الجاهل لا ولن يرث شيئا. اذاكانت هناك جنة وخالقها فمن انت لتدعي انها ملكا لك ولاصحابك. سؤالي لك بحق دينك ماذا قدمت انت واصحابك للبشرية من حسنات لتستحقون نيل الجنةوالسبعون حوريه( جواب عقلاني من فضلك )

الى رقم 4 بندق
جنه للبيع -

بندق!! اليك هذه البشرى السارة, الجاهل لا ولن يرث شيئا. اذاكانت هناك جنة وخالقها فمن انت لتدعي انها ملكا لك ولاصحابك. سؤالي لك بحق دينك ماذا قدمت انت واصحابك للبشرية من حسنات لتستحقون نيل الجنةوالسبعون حوريه( جواب عقلاني من فضلك )

المُنطلق
خوليو -

السيد الكاتب ينطلق من أن عقيدة الذين آمنوا هي الحق، لذلك لايرى في قطعهم للرؤوس على مدى تاريخهم أي تعذيب ضمير، فهو ختم مقالته بالجملة الأخيرة لغسل كل ما يمكن أن يؤرق النوم في عيون الذين آمنوا، وعلى هذه القاعدة تصرف خالد بن الوليد في معركة آليس في العراق حيث حصد رأس اكثر من 70 ألف من أهالي المنطقة وهم مكّتفون (الطبري) ،أراد أن يجري نهر آليس من دمائهم(نفس المصدر) إلا أن المشكلة الرئيسية لاتزال موجودة، كيف يبرهن لنا في الألفية الثالثة أن عقيدة الذين آمنوا بنوع خاص من الإيمان هي الحق؟ لانريد أن يرسل لنا جمل سجع لإقناعنا، نريد براهين علمية.

البعد المسكوت عنه خوفا
بهاء -

طبعا مناقشة فكرة مناقشة سلوك إنساني عام لحد ما، وهو إيجاد التبرير للعمل فكرة جيدة، وإن كان يعوزها الكثير من العمق والاستفادة من علم التحليل النفسي، فهذا السلوك النفسي يقع ضمن ما يسمى بوسائل الدفاع الاولية النفسية التي ينتهجها الشخص بمحاولة تبرير فعله لنفسه أو الآخرين!! لكن بكل الاحوال محاولة مشكورة للسيد احمد بمحاولاته لاستحقاق لقب كاتب!! المشكلة بهذه المواضيع وخاصة إذا كان الكاتب إسلامي التوجه بالمعنى السياسي هي عدم الجرأة على الدخول للجوهر وانتقاء ما يناسب من فكرته من آيات أو أحاديث والتغاضي عما ينفي نظرته من الناحية الدينية!!! المهم الاديان كانت دائما بكل انواعها احد اشكال التبرير الغير صادق للأفعال والسلوك، وبما اننا بهذه المنطقة لنلاحظ فكرتين اساسييتين عند اهم دينيين عدديا الاسلام والمسيحية: فكلاهما يقرر ان الحقيقة المطلقة الوحيدة ملكه وما خلاف ذلك إنما (تابع للشيطان مسيحيا) أو (كافر اسلاميا)، ووفق هاتين القاعدتين نجد الفرز القاسي للناس بين (العالم مسيحيا) و (الكفار اسلاميا)!! وعند المسيحية نجد أن اي نعصب للدين يجد مبرره بتكرار عبارة شكلية (انا احبك مثلما المسيح يحبك) لكن ان لم تتبع الطريق الوحيد الاحتكاري للخلاص (فانت نجس ومآلك بحيرات الكبريت، فاما المسيح او الشيطان ولاخيار ثالث) لكن جملة (انا احب) الخاوية من المعنى تبرر كل شيء من محاكم التفتيش وحروب الكنائس إلى التعصب الديني!!! أما إسلاميا، فنجد تبريرا موازيا، (الدين عند الله الاسلام) وما خالفه (كافر) والناس إما (أهل إيمان أو كفر) وحسب الحالة يحل القتل او السبي او الاستبعاد، والمبرر أن الله الرحيم يكره الكفر والفسوق والعصيان، وكيف نعرف كل ذلك، حسبما علمنا مشايخنا، وبالمجمل يبرر كل تصرف من غزوات الفتوح إلى تقاتل معركة الجمل، إلى الاعداد لنصرة دين الله ضد ايران الشيعية أو السنة الضالين،..... فالنص الديني حمال الاوجه قدم ويقدم افضل الخدمات لصناع الحروب والمال لتقديم التبرير الاخلاقي والمقدس لجماعة البشر لقيادتهم لحتوفهم ببحار دم لم تجف طوال التاريخ البشري!!! فالاهم يا سيد احمد، ولو سمح تواضعك بالنقاش، هي كارثة عموم المبرر الجماعي المقدم أو المصنع عادة من قبل سلاطين وامراء المال لتحريك الجموع في التقاتل والتظالم، اما السلوك الفردي فمشكلته ابسط من ذلك بكثير..... على كل هذه نقاط ليفكر بها القاريء لان كاتب هذا المقا

البعد المسكوت عنه خوفا
بهاء -

طبعا مناقشة فكرة مناقشة سلوك إنساني عام لحد ما، وهو إيجاد التبرير للعمل فكرة جيدة، وإن كان يعوزها الكثير من العمق والاستفادة من علم التحليل النفسي، فهذا السلوك النفسي يقع ضمن ما يسمى بوسائل الدفاع الاولية النفسية التي ينتهجها الشخص بمحاولة تبرير فعله لنفسه أو الآخرين!! لكن بكل الاحوال محاولة مشكورة للسيد احمد بمحاولاته لاستحقاق لقب كاتب!! المشكلة بهذه المواضيع وخاصة إذا كان الكاتب إسلامي التوجه بالمعنى السياسي هي عدم الجرأة على الدخول للجوهر وانتقاء ما يناسب من فكرته من آيات أو أحاديث والتغاضي عما ينفي نظرته من الناحية الدينية!!! المهم الاديان كانت دائما بكل انواعها احد اشكال التبرير الغير صادق للأفعال والسلوك، وبما اننا بهذه المنطقة لنلاحظ فكرتين اساسييتين عند اهم دينيين عدديا الاسلام والمسيحية: فكلاهما يقرر ان الحقيقة المطلقة الوحيدة ملكه وما خلاف ذلك إنما (تابع للشيطان مسيحيا) أو (كافر اسلاميا)، ووفق هاتين القاعدتين نجد الفرز القاسي للناس بين (العالم مسيحيا) و (الكفار اسلاميا)!! وعند المسيحية نجد أن اي نعصب للدين يجد مبرره بتكرار عبارة شكلية (انا احبك مثلما المسيح يحبك) لكن ان لم تتبع الطريق الوحيد الاحتكاري للخلاص (فانت نجس ومآلك بحيرات الكبريت، فاما المسيح او الشيطان ولاخيار ثالث) لكن جملة (انا احب) الخاوية من المعنى تبرر كل شيء من محاكم التفتيش وحروب الكنائس إلى التعصب الديني!!! أما إسلاميا، فنجد تبريرا موازيا، (الدين عند الله الاسلام) وما خالفه (كافر) والناس إما (أهل إيمان أو كفر) وحسب الحالة يحل القتل او السبي او الاستبعاد، والمبرر أن الله الرحيم يكره الكفر والفسوق والعصيان، وكيف نعرف كل ذلك، حسبما علمنا مشايخنا، وبالمجمل يبرر كل تصرف من غزوات الفتوح إلى تقاتل معركة الجمل، إلى الاعداد لنصرة دين الله ضد ايران الشيعية أو السنة الضالين،..... فالنص الديني حمال الاوجه قدم ويقدم افضل الخدمات لصناع الحروب والمال لتقديم التبرير الاخلاقي والمقدس لجماعة البشر لقيادتهم لحتوفهم ببحار دم لم تجف طوال التاريخ البشري!!! فالاهم يا سيد احمد، ولو سمح تواضعك بالنقاش، هي كارثة عموم المبرر الجماعي المقدم أو المصنع عادة من قبل سلاطين وامراء المال لتحريك الجموع في التقاتل والتظالم، اما السلوك الفردي فمشكلته ابسط من ذلك بكثير..... على كل هذه نقاط ليفكر بها القاريء لان كاتب هذا المقا

هذه ضالتنا
kurdo -

الفطرة السليمة هي ضالتنا جميعا لان الفطرة هي دين البشرية وليس الاديان ، الاديان يقسم البشرية الي اسود وابيض و احمر واخضر وما الي ذلك .. يا استاد احمد مقالتك في غاية الروعة والجمال لماذا تحاول ان تتلبسها لباس الدين بإتيان اية او قصة قرآنية كما لو تظن ان القرآن كشف الفطرة في الانسان من خلال اله القرآن ، لا يا استادي الفطرة هبة الهيه اودعها في الانسان لكي تسير الانسان بضؤها في هذا الحياة في كل زمان ومكان حتي لو كان هذا الانسان راعيا يعيش بين الكهوف و الوديان و لم يسمع باي دين و اية شريعة سواء كانت سماوية!!!! او غير سماوية و هذا هو سر بقاء الانسان وكذالك سر بقاءالايمان في قلوب الانسان وليس الاديان كما تتصورون ، فالاديان من صنع البشر . يا استادي اذا تريد ان تفرق بين ما هو من صنع البشر و صنع الله انظر الي ماهية الاشياء اي شيئ استطعنا نحن البشر ان نجد فيها عيبا او خللا فهي من صنع البشر واي شيئ ما استطعنا ان نجد فيها عيبا او خللا حتي ولو كان صغيرا فاعلم انه من صنع الله، اتحدي يا استادي ان يكون هناك انسان يستطيع ان يجد اي عيب في هذه الطبيعة وما فيها من خلق الانسان و فطرته الطاهرة الي خلق الحيوانات والنبات و الجماد وما الي ذلك في حين نري آلاف العيوب في الاديان اصغرها الدخول للخلاء بالقدم الايسر والخروج منه باليمين ، صدقني يا استادي لو كان الاديان من الله لما استطاع اى انسان في هذا العالم بماضيه و حاضره ومستقبله ان يجد اصغر عيب او خلل فيه شأنه شأن مخلوقاته الاخري ، والسلام

رداً على العلماني الكنسي خوليو
بندق -

ههههه السبعون الفاً الذين جز سيدنا خالد بن الوليد رقابهم كانوا من المرتزقة الذين كانوا يخدمون في صفوف جيش الاحتلال الروماني المحتل للشرق القديم والمرتزقة لا حصانة لهم فتجز رقابهم غير مأسوف عليهم مثلهم مثل من يعيش بين ظهراني المسلمين ويهاجم معتقداتهم !

رداً على العلماني الكنسي خوليو
بندق -

ههههه السبعون الفاً الذين جز سيدنا خالد بن الوليد رقابهم كانوا من المرتزقة الذين كانوا يخدمون في صفوف جيش الاحتلال الروماني المحتل للشرق القديم والمرتزقة لا حصانة لهم فتجز رقابهم غير مأسوف عليهم مثلهم مثل من يعيش بين ظهراني المسلمين ويهاجم معتقداتهم !

خلونا في موضوع التبرير لا تهربوا
سفروت -

لا وجود. لعقيدة قتل الكافر لانه كافر في الاسلام ولكن يقتل دفاعاً عن النفس اذا اعتدى بدليل وجود ملايين المسيحيين واليهود والمجوس والهندوس في ارض الاسلام او الاراضي دخلها الاسلام على عكس ما فعله المسيحيون بالبشرية في القارات الخمس وهو مسطور بحروف من الدماء والاشلاء في كتب التاريخ فلم يرحموا لا صغير ولاكبير ;

خلونا في موضوع التبرير لا تهربوا
سفروت -

لا وجود. لعقيدة قتل الكافر لانه كافر في الاسلام ولكن يقتل دفاعاً عن النفس اذا اعتدى بدليل وجود ملايين المسيحيين واليهود والمجوس والهندوس في ارض الاسلام او الاراضي دخلها الاسلام على عكس ما فعله المسيحيون بالبشرية في القارات الخمس وهو مسطور بحروف من الدماء والاشلاء في كتب التاريخ فلم يرحموا لا صغير ولاكبير ;

الى رقم ٥ واذا قدمتم انتم كملاحدة للبشرية
بندق -

وماذا قدمتم انتم كملاحدة مشارقة لاوطانكم اولا ثم للبشرية ثانياً لاشيء ، تتمرغون في نعم الخالق وتنكرونه و تسبون خلقه المؤمنين به خسرتم الدنيا والآخرة ( قل هل ننبؤكم بالأخسرين اعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً اؤلئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )

الى رقم ٥ واذا قدمتم انتم كملاحدة للبشرية
بندق -

وماذا قدمتم انتم كملاحدة مشارقة لاوطانكم اولا ثم للبشرية ثانياً لاشيء ، تتمرغون في نعم الخالق وتنكرونه و تسبون خلقه المؤمنين به خسرتم الدنيا والآخرة ( قل هل ننبؤكم بالأخسرين اعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً اؤلئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )

الظلاميون
الشريف -

لا للظلاميون و الطائفيون لأنهم سياسيون اكثر منهم دينيون! من مصطلحاتهم تعرفونهم!! يريدون الحكم وقهر الأقليات الدينية و إذلالهم!! يريدون قتل روحهم المعنوية, يريدونهم غرباء في وطنهم! ويدفعون الجزية كما كان قبل مئات السنوات و لو صح لهم بأن يخفوهم عن وجه البسيطة لما ترددوا لحظة واحدة!! هؤلاء الحاقدون و المتعطشون للدماء عندهم ما يكفي من الطاقات الشيطانية ليفجروها في وجه الودعاء في الأرض و يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة الى الأله الذين يعبدون!! و الله الحق تبارك و تعالى منهم براء! لا نعرف على أي نص ديني يستندون! و لا نعرف لمصلحة من يعملون! هم يعملون و خلاص! لهم اللعنة الأبدية و الى جهنم و بئس المصير.

الظلاميون
الشريف -

لا للظلاميون و الطائفيون لأنهم سياسيون اكثر منهم دينيون! من مصطلحاتهم تعرفونهم!! يريدون الحكم وقهر الأقليات الدينية و إذلالهم!! يريدون قتل روحهم المعنوية, يريدونهم غرباء في وطنهم! ويدفعون الجزية كما كان قبل مئات السنوات و لو صح لهم بأن يخفوهم عن وجه البسيطة لما ترددوا لحظة واحدة!! هؤلاء الحاقدون و المتعطشون للدماء عندهم ما يكفي من الطاقات الشيطانية ليفجروها في وجه الودعاء في الأرض و يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة الى الأله الذين يعبدون!! و الله الحق تبارك و تعالى منهم براء! لا نعرف على أي نص ديني يستندون! و لا نعرف لمصلحة من يعملون! هم يعملون و خلاص! لهم اللعنة الأبدية و الى جهنم و بئس المصير.

الى الشريف
Miss Stereotype -

حبذا لو تعطينا مثلاً لمن هم ضوئيين عكس الظلاميين من الواقع على كوكب الأرض. وشكراً.

الى الشريف
Miss Stereotype -

حبذا لو تعطينا مثلاً لمن هم ضوئيين عكس الظلاميين من الواقع على كوكب الأرض. وشكراً.

انت ربما!!
الشريف -

ربماانت تكونين من هذا النوع, شكرا على طلبك مع انه من النوع الأستنكاري!!لكن الودعاء في الأرض هم الأغلبية الصامتة المظلومين المستغلين من هؤلاء الظلاميين اللذين لا يستغلون من هم على دينهم الا لمصلحتهم الشخصية ليصلوا الى أماكن مبتغاهم و أما من يخالف دينهم فيستغلوا لكسب مواليين لهم من دينهم على حساب هؤلاء الأقلية. لكن طوبى للودعاء فأنهم يملكون الأرض! أما الأشرار فطريقهم كالظلام جيث لا يعلمون ما يعثرون به!

انت ربما!!
الشريف -

ربماانت تكونين من هذا النوع, شكرا على طلبك مع انه من النوع الأستنكاري!!لكن الودعاء في الأرض هم الأغلبية الصامتة المظلومين المستغلين من هؤلاء الظلاميين اللذين لا يستغلون من هم على دينهم الا لمصلحتهم الشخصية ليصلوا الى أماكن مبتغاهم و أما من يخالف دينهم فيستغلوا لكسب مواليين لهم من دينهم على حساب هؤلاء الأقلية. لكن طوبى للودعاء فأنهم يملكون الأرض! أما الأشرار فطريقهم كالظلام جيث لا يعلمون ما يعثرون به!

الى Kurdu
نوران -

مجرد انك تأخذ على الكاتب الإستشهاد بالقرآن لتدعيم فكرة الموضوع الذي اعجبك وتخرج لنا بهذا التبرير الفج لرفض الإستشهاد لهو التبرير ذاته الذي جاء في المواضوع! هل لو اقتبس الكاتب كلام لسارتر او روسو لاكتمل الموضوع عندك؟ ما هي الفطرة التي لم يشوهها أهل الضلال بالأحرى؟ الفطرة هي عبادة التوحيد وليس عبادة الغرائز التي نظمتها وهذبتها الأديان! وكأن الناس من دون أديان نسخة واحدة ورأي واحد وخيرين جميعاً؟؟ إختيار الأمثلة بخبث كذلك جزء من التبرير !ألم تكن سنة إماطة الأذى عن الطريق أولى وهي أدنى شعب الإيمان؟؟ أو سنن النظافة إجمالاً إذ حتى الحيوانات تنظف نفسها! بينما كثيرا ممن هم محسوبين على الإنسانية لا يغتسلون لشهور! ثم ان الأديان المنزلة أصلها واحد وهدفها واحد وهو عبادة الواحد بطاعته وتنزيهه عمن سواه .. أما التفرق بين البشر فسببه الأول هو عدم استعداد البعض للتصديق إلا بما تلقفه حواسهم! ألم يطلب قوم موسى عليه السلام رؤية الله جهرة؟؟ ألم يطلب حواريي عيسى عليه السلام مائدة من السماء؟ إجمالا عبدة الطبيعة يرفضون النصوص لإنها تكبح الغرائز والأهواء ووتقف حجر عثرة في طريق الخيارات المريضة الغريبة عن الفطرة الإنسانية ولو تُرِك الأمر لهم لإنقرضنا!

الى Kurdu
نوران -

مجرد انك تأخذ على الكاتب الإستشهاد بالقرآن لتدعيم فكرة الموضوع الذي اعجبك وتخرج لنا بهذا التبرير الفج لرفض الإستشهاد لهو التبرير ذاته الذي جاء في المواضوع! هل لو اقتبس الكاتب كلام لسارتر او روسو لاكتمل الموضوع عندك؟ ما هي الفطرة التي لم يشوهها أهل الضلال بالأحرى؟ الفطرة هي عبادة التوحيد وليس عبادة الغرائز التي نظمتها وهذبتها الأديان! وكأن الناس من دون أديان نسخة واحدة ورأي واحد وخيرين جميعاً؟؟ إختيار الأمثلة بخبث كذلك جزء من التبرير !ألم تكن سنة إماطة الأذى عن الطريق أولى وهي أدنى شعب الإيمان؟؟ أو سنن النظافة إجمالاً إذ حتى الحيوانات تنظف نفسها! بينما كثيرا ممن هم محسوبين على الإنسانية لا يغتسلون لشهور! ثم ان الأديان المنزلة أصلها واحد وهدفها واحد وهو عبادة الواحد بطاعته وتنزيهه عمن سواه .. أما التفرق بين البشر فسببه الأول هو عدم استعداد البعض للتصديق إلا بما تلقفه حواسهم! ألم يطلب قوم موسى عليه السلام رؤية الله جهرة؟؟ ألم يطلب حواريي عيسى عليه السلام مائدة من السماء؟ إجمالا عبدة الطبيعة يرفضون النصوص لإنها تكبح الغرائز والأهواء ووتقف حجر عثرة في طريق الخيارات المريضة الغريبة عن الفطرة الإنسانية ولو تُرِك الأمر لهم لإنقرضنا!

الله أكبر
أنوار تتلألأ في سويسرا -

دانيال ستريتش السياسي السويسريدانيال ستريتش هو الذي قام بحملة ضد الإسلام وضد بناء المآذن في سويسرا وهو الذي كان وراء قرار منع بناء المآذن في سويسر . ورفع شعار ::: الوقوف ضد أسلمة سويسرا :: الآن دانيال ستريتش تحول من أعداء الإسلام ومحاربته إلي دانيال ستريتش المسلم الذي يدافع عن الإسلام في سويسرا حيث أشهر إسلامه في سويسرا وتناقلت الأنباء السويسريه ذلك الخبر ..والآن دانيال يعمل علي بناء أكبر مسجد في سويسرا ضمن أكبر خمس مساجد في سويسرا .

الله أكبر
أنوار تتلألأ في سويسرا -

دانيال ستريتش السياسي السويسريدانيال ستريتش هو الذي قام بحملة ضد الإسلام وضد بناء المآذن في سويسرا وهو الذي كان وراء قرار منع بناء المآذن في سويسر . ورفع شعار ::: الوقوف ضد أسلمة سويسرا :: الآن دانيال ستريتش تحول من أعداء الإسلام ومحاربته إلي دانيال ستريتش المسلم الذي يدافع عن الإسلام في سويسرا حيث أشهر إسلامه في سويسرا وتناقلت الأنباء السويسريه ذلك الخبر ..والآن دانيال يعمل علي بناء أكبر مسجد في سويسرا ضمن أكبر خمس مساجد في سويسرا .