أصداء

مناورات النظام السوري الدموية.. لابد من النهاية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن إدارة النظام الدموي السوري للصراع مع شعبه في بلاد الشام قد وصلت لنقطة مفصلية حاسمة تمثلت في الإستهتار بكل القيم و القوانين و المؤسسات الإقليمية و الدولية، وبلغت حد التلاعب الوقح و المناورات الشيطانية الخبيثة و التهرب من الإستحقاقات القانونية و اللعب على حبال الوقت لمحاولة كسر إرادة الثوار السوريين و إحتواء نيران الثورة الشعبية السورية الشاملة التي لن تتوقف أبدا إلا بعد إلتهام أوكار الثعابين و المجرمين و كهوف الشبيحة و الطائفيين القتلة الذين يمعنون قتلا و إبادة في الشعب السوري بينما تتوالى المهل و الإنتظارات العربية دون جدوى ولا فائدة، النظام السوري ليس في وارد التعامل الإيجابي مع أي مبادرة عربية أو دولية لأن فضيحته ثقيلة للغاية و لأن جبال أكاذيبه العلنية ستفضح، وستنهار كل مخططاته الشيطانية بمجرد فتح الأضواء و الأبواب في الشام أمام العالمين، لذلك فهو يتذرع بحكاية السيادة الوطنية المزعومة التي هي مجرد نكتة ثقيلة، فهذا النظام لا علاقة له بالسيادة ولا حتى الكرامة، وهذا النظام الذي باع أهله العرب و سلم الشام و مفاتيحها لشلة العصابات الصفوية العنصرية في إيران ليس هو من يدافع عن الشرف الوطني و القومي، إن مهمة هذا النظام واحدة و محددة وهي إستعباد الشعب السوري و تحويل سوريل لمزرعة سلطوية عائلية و لشركة عائلية مغلقة تحت صهيل الشعارات التدليسية المعروفة إياها التي إنتهى أوانها وزمانها و صلاحيتها للإستهلاك الإعلامي، لذلك كله فإن النظام ليس في وارد التعاطي الإيجابي مع أي مبادرة إلا من خلال المراوغة و المناورات و إضاعة الوقت و إطالة اللعبة الدموية المرهقة، مهرجانات القتل اليومية لم تتوقف مطلقا، و الإعتقالات التعسفية لم تفرمل أبدا، والحملات الإعلامية التهريجية ضد الأنظمة العربية و حملات السباب و الشتائم لم تهدأ أو تخف و تيرتها، ودماء السوريين لم تزل تغطي شوارع سوريا المجاهدة الحرة، وحلفاء النظام الذين سينتهون بنهايته قد أبرزوا مخالبهم الشيطانية، فهذا حسن نصر الله يظهر متحديا في لبنان يطنطن بعباراته المعهودة و يهدد بتفجير الأوضاع، وهاهو نظام الحرس الثوري في إيران مازال في حالة عربدة هستيرية ويهدد بتصعيد المواجهة في الخليج العربي وضد دول الخليج طبعا و ليس ضد الغرب فهو مصمم للتعامل التهديدي مع دوزل الجوار فقط لاغير، أما الغرب فهو ينبطح أمامهم في مواقف وصور نفاق معروفة، لقد تعزز التحالف الشيطاني العدواني و أفرز حالة من الوحشية ضد الشعب السوري الأعزل الذي هو اليوم بحاجة ماسة حقيقية لتدخل دولي صارم يعيد الأمور لنصابها و يمنع النظام المجرم من التطاول على دماء الشعب، ومهمة الجامعة العربية في تقويم الأمور قد إنتهت بنهايات فاشلة كانت معروفة و مشخصة، والعالم العربي لا يستطيع أبدا التحرك العسكري و إجبار النظام السوري على وقف آلته القمعية و المسءولية أضحت أممية و إنسانية محضة، فهذا النظام لايتورع أبدا عن إبادة الملايين في سبيل إستمرار تسلطه، وهو نظام مغامر و طائش و مغرور لايعرف أبدا قيم إحترام الشعب لأنه لايتصور أصلا أي وجود معنوي حقيقي لشعب حر بل أنه يعتقد و يتصرف على أساس أن الشعب السوري ماهو إلا زمر من العبيد و الأرقاء و أن تلك العائلة الذهبية المقدسة هي من تملك الحق الآلهي في التسلط وفقا لرؤاهم المريضة، النظام السوري يلعب على عامل الوقت بحرفنة و خبث، وهو يراهن على إحداث صدمة إقليمية كبرى ليتمكن من التعويم، وتلك الصدمة تتمثل في إشعال صراع عسكري كبير في الشرق الأوسط أو الخليج العربي قد ينهي مسلسل الثورة السورية، وهو تصور واهم، فأحرار سوريا يشقون طريقهم بدمائهم العبيطة وهم ليسوا في وارد الخضوع لأي تهديد أو تهويل، و جهود الجامعة العربية قد فشلت تماما، و الحمل السوري الثقيل لاينهض به إلا أهله، وقد أثبت رجال وحرائر الشام بأنهم مصنع للكرامة و الفداء، وسينتصرون على تلك الفئة الصفوية الباغية، و سيبزغ فجر الحرية في شام المجد و الكرامة.. وماالنصر إلا من عند الله... و على العرب رفع يدهم عن النظام السائر بكل ثقة نحو الجحيم.

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مناورات مثقفي هذه الأمة !!
عمار تميم -

سلوك الكثيرين من مثقفي هذه الأمة وأصحاب القلم ترتكز على ثوابت التركيز على أنظمة غير منخرطة بمشاريع أمريكية أو صهيونية في المنطقة ، وغض النظر عن قراءة حقيقة الأحداث الجارية في المنطقة وحيث أن أستاذنا العزيز أحدهم وينتمي ولاؤه الثقافي كثيراً لدولة الكويت فحبذا لو حدثنا عن مقولة الأستاذ عبد الله النفيسي (أن رئيس الوزراء الكويتي أكثر شخص خدم الصفويين في منطقة الخليج) انتهاءً بقضية شيك 200 مليون ريال قطري إلى ممثلي مجلس الأمة في الكويت للحصول على ولاءات تحقيقاً لمشروع أسلمة النظم العربية وتصعيد الأخوان المسلمين تمهيداً للصراع القادم (شيعي ، سني) ، عودة إلى الموضوع الأصلي عن ما تسميه مناورات النظام السوري باعتبارك متخصص بالشأن السوري مع الأخ العزيز أبو مطر لكن للمصادفة كلاكما لم ينبس ببنت شفة على الأوضاع في البحرين أو السعودية أو الأردن ، ورغم أن الوضع مماثل في اليمن وناور الرئيسي اليمني فلا حديث إلا عن سوريا وأنا هنا لا أنزه أي نظام عربي لكن أتحدث عن عدم وجود حيادية ولكن فقط تشفي وحقد على أحداث سابقة تتعلق بأي أخ كاتب أو مثقف أو صاحب رأي ، فعلاً لابد من نهاية وسينتهي الموضوع السوري عما قريب وسنكون جميعاً شاهدين على ذلك وعلى حقيقة ما حصل وعلى إدانة وضرورة محاسبة كل من رفع سلاح وأزهق أرواحاً في سوريا طبعاً مع وصول (رامبو العرب الليبي بلحاج) إلى تركيا مع مقاتليه لتحرير سوريا !!! ، فعلاً قمة الهوان أن يتحدث عضو إرهابي سابق في القاعدة ومعتقل في جوانتانامو عن التحرير وهو الذي أساء إلى الإسلام وسماحته ومع ذلك ما زال هناك من يدعي أنه لامؤامرة ضد سوريا وإنما حراك شعبي (سلمي) ، أتمنى الخير لكل الدول العربية والهداية لنا جميعاً إلى الأفضل وأن نطرح بموضوعية وشفافية وعدالة بدلاً من سياسة الكيل بعيون نصفها مغمض ، مع الشكر للجميع .

000
kamel -

منظمة العفو الدولية صحيت متأخرة لتقول في تقريرها ان اربعة مستشفيات في حمص وتل كلخ وبانياس جرى تعذيب وقتل للجرحى بمساعدة الاطباء وان هذه المراكز الصحية اصبحت مراكز للتعذيب ، ماهو يا منظمة يا عفو يا دولية حتى رياض الاطفال والحضانة والمدارس وملاعب الرياضة ، اصبحت مراكز للتعذيب

اعاقة عقلية لبشار الاسد
Ahmad Firas -

فعلا من يرى المقابلة التي أجرتها بربارا والترز مع بشار أسد يتأكد أن بشار مجنون ويعاني من اعاقة عقلية, اضافة الى عقد نفسية متأصلة داخل نفسيته المريضة. ذكر فنان مصري معروف شغل سابقا منصب نقيب الفنانين المصريين, أن بشار ولد ولديه اعاقة عقلية تمنعه من نطق عدد كبير من الحروف, وقد أرسله والده المجرم المقبور حافظ الى لندن حيث أجري ما يزيد عن 22 عملية في الدماغ ضمن فترة 15 سنة حتى استطاع النطق بصورة شبه طبيعية, مع العلم أنه مازال لا يستطيع نطق حرفي السين والصاد. شقيق هذا الفنان الذي هو جراح دماغ مشهور في لندن هو من أجرى ل بشار هذه العلميلات وأخبره أنه بشار ميؤوس من شفائه من اعاقته العقلية, وأن العمليات الجراحية قد أثرت على الوضع العقلي والنفسي لبشار فصار يكذب بنسبة 100% طوال 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع, وصار مدمن للكحول ويتخيل نفسه مرة دكتور ومرة رائد فضاء

التآمر العراقي
سوري كردي -

كيف نفهم الانقلاب المفاجئ في السياسة العراقية؟ رئيس الوزراء، رئيس الجمهورية، وزير الخارجية، والمتحدث باسم الحكومة، كلهم قالوا كلاما ناعما ودفاعيا عن نظام بشار الأسد، رغم ما يرتكب من الجرائم الجماعية في حق شعبه. كيف نفسر موقف الأردن من تصريح الملك الشهير الذي قال فيه: لو كان مكان الأسد لتنحى، ونقارنه بتصريحات رئيس الحكومة الأردنية المعاكسة ضد أي عمل ينقذ الشعب السوري، بحجة أنه ضد التدخل الدولي؟ كيف يمكن أن نقرأ موقف الجزائر المتحمس جدا جدا للدفاع عن نظام الأسد، في كل محفل واجتماع، وهو المسؤول عن تخفيض العقوبات التي أصدرتها الجامعة العربية، والمسؤول عن إطالة الأزمة بما فيها من قتل يومي لمواطنين أبرياء؟ هناك ما يمكن فهمه وتفسيره مثل الموقف اللبناني، فلبنان الجار متورط، ومخاوفه من النظام السوري مفهومة، ولا أحد يلومه مهما أخذ من قرارات، خاصة أن حظه العاثر جاء بدوره في مجلس الأمن متزامنا مع الثورة السورية. أما العراق فإن التفسير الأول أنه واقع تحت تأثير النظام الإيراني الذي ضغط بكل إمكاناته يحرض السلطات العراقية على مساندة نظام الأسد، أو أنه موقف طائفي بحجة الخوف من نظام سني قد يحكم الجارة الشمالية. بالتأكيد، حكاية النظام السني المتطرف فيها ظلم لشعب جار مقموع، وهو نفسه مرآة للمأساة العراقية إبان حكم صدام حسين. فكيف يعقل أن يساند النظام العراقي، الذي يحاضر عن انتفاضته على الظلم والطغيان، نظاما يمارس نفس الظلم والطغيان؟ وليس هذا فقط، بل إن أحد موظفي رئيس الوزراء صرح منتقدا العقوبات على النظام السوري، واصفا إياها بأنها سياسة مزدوجة؟ في حين أن حكومته هي التي تمارس الكيل بمكيالين، النيل من حكم صدام، وحماية الأسد في ذروة ارتكابه جرائمه. أما الأردن، فإن التفسير المعقول أنه يخاف أن يصبح ممرا لحرب لا يقدر عليها، وهو في حالة شك أصلا بأن إسرائيل تبحث عن ذريعة لطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية واعتبار الأردن وطنا بديلا، أو أن الحكومة الأردنية الجديدة قد تفتق ذهنها عن فكرة المتاجرة بالأزمة السورية دون أن تدرك أن الوضع الدولي لن يكون كريما اليوم كما فعل في عهد إسقاط صدام. أما الجزائر فلا أحد يفهم موقف قيادتها المتنطع للدفاع عن أسوأ ديكتاتوريين في التاريخ العربي المعاصر، الأسد وقذافي ليبيا. هل تخشى القيادة الجزائرية أن يطالها الحريق؟ أم أنها ضد أي فعل تتخذه فرنسا بحكم عقدة التاريخ؟ ا