الدولة الدينية وإشكالية الحداثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بادئ ذي بدء
كلما أبدى المجلس العسكري بادرة تشير لتصحيح ما أفسده، سارع بالتراجع عنها رغم قبضته القوية على البلاد، هو يطلق بالوناته ثم يسارع بتفجيرها فور تكشير الظلاميين عن أنيابهم، كأنه معني فقط بتأمين ذاته وبقايا النظام القديم، فانتزع الثورة من بين أيادي شبابها، وسلمها بخديعة الانتخابات لملاليين مغيبة ومختطفة من قبل غربان وذئاب الظلام. . لم يكن سؤال الثورة مطروحاً في الانتخابات البرلمانية، ولكن سؤال الخيار بين نظام مبارك وبين الظلاميين صديقه اللدود ورفيق دربه، فجاءت الإجابة واضحة تؤذن بغروب الشمس عن وادي النيل. . أقسى عقاب للجاهل أن تتركه يقرر لنفسه ما يشاء، وهذا هو رد المجلس العسكري وانتقامه الرهيب من الثورة والثوار!!
يتناول الكثيرون في مصر قضية الدولة الدينية من منظور ما سوف يترتب عليها من ظلم وتهميش للأقلية المسيحية، الذين تنقلهم الدولة الدينية من توصيف "مواطن" إلى توصيف "كافر" لدى البعض الذي نصفه بالتشدد، أو توصيف "أهل ذمة" لدى هؤلاء الذين يدَّعون الاعتدال، لتبدو القضية هكذا وكأنها قضية أقلية يعوق وجودها الأغلبية المسلمة عن التمتع بالحياة وفق شرائع دينها، مادام المناهضون للدولة الدينية لا يجدون ما يحتجون به عليها غير ما يمكن أن يصيب الأقباط من غبن. . لنا أن نتوقع كنتيجة لهذه المقاربة أن يتعاطف القلة القليلة عميقة الاستنارة مع مواطنيهم من غير المسلمين، لكن ماذا عن جموع الشعب المصري المتدينة بطبعها، وهي ترى أن السادة الذين يناهضون تيار الإسلام السياسي لا يبدون أي اعتراض على ذلك المشروع، غير التخوف على آخر؟!!. . أليس هذا مبرراً إن لم يكن تحريضاً على تبني ذلك المشروع، وليذهب من يعترض من غير المسلمين إلى الجحيم، أو ليبحث له عن وطن آخر، إن لم يخنع ويخضع لإرادة الأغلبية، ولحقها في العيش بموجب شرائع دينها؟!!
في الدرجة التالية من عمق تناول قضية الدولة الدينية، نستمع لمن يتحدثون عن حقوق الإنسان والحريات الشخصية، حيث تتجاوز الدولة الدينية حدود اختصاصاتها في تنظيم العلاقة بين مواطنيها وحماية خصوصياتهم وممتلكاتهم وتوفير الخدمات العامة لهم، إلى التدخل في حياتهم الشخصية، لتحدد أخلاقياتهم وماذا يعتقدون فيه وكيف يعبدون ربهم، بالإضافة بالطبع لتحديد ماذا يأكلون ويشربون، وتقوم بتربيتهم وبرمجتهم وسيف العقاب والإجبار مسلط على رقابهم وفق رؤاها الأحادية الصارمة والإلهية، والتي يعد أي حيود عنها أو معارضة لها كفراً بواحاً، وخروجاً واعتراضاً على شريعة الله وأوامره ونواهيه، ليصير الإنسان هكذا هيكلاً خشبياً فاقداً للإرادة، يقوم الحكام وكلاء الله على الأرض بحشوه بما يريدون، وبما يرونه كفيلاً بإدخاله الجنة، رغم أن المعروف في كل الدنيا أن وظيفة الدولة ومؤسساتها تنحصر فقط في تنظيم هذه الحياة الدنيا!!
هذه المقاربة وتلك لموضوع الدولة الدينية رغم أهميتها ونبلها، هي كالتركيز على الجزء الطافي من جبل الجليد، وعدم الانتباه للجزء الأضخم والأخطر منه والمختفي تحت الماء، فالقضية ليست فقط وحصرياً أمر مواطنة أقليات وحقوق إنسان، فهذه هي الجزء الظاهر لنا من جبل الجليد، فيما يختفي الجزء الأكبر الذي هو قضية الحداثة، فالدولة الدينية هي حلقة من تاريخ الإنسانية تجاوزته مسيرة الحضارة، بتجاوزها عصور التجمعات البشرية التي تقوم على الانتماء العرقي والديني، ليدخل هذا النوع من التنظيمات البشرية إلى متحف التراث الإنساني في سائر أنحاء العالم المتحضر وشبه المتحضر، ليرثها عصر الدولة الوطنية، التي تقوم على أساس الجغرافيا، بما يمكن أن يضم "الوطن" من تنوعات عرقية وثقافية ودينية، ليكون "المواطنون" هم مجموع الملاك للمساحة الجغرافية المسماة "وطن"، وهم متساوون في حقوق تلك الملكية، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والثقافية والدينية.
ما قد يبدو للمراقب الخارجي مذهلاً هو ما نراه يترتب الآن على ما سمي "الربيع العربي"، والذي بدا في نظر العالم صحوة للشعوب العربية، بغية التخلص من أغلال الاستبداد والديكتاتورية، والانطلاق لتعويض ما فات هذه الشعوب من ملاحقة مسيرة الإنسانية دائبة التطور. . المذهل أن تفاجئنا هذه الشعوب باختيارها الحر للمرة الأولى في تاريخها كله، بأن تستدعي أولئك الذين يعدونها بالسقوط في هاوية الماضي.
طريف أن مصر التي سبقت العالم كله في تأسيس أول دولة وطنية في التاريخ، نجدها الآن وكأنها قد أدارت وجهها للخلف، لتمضي في سيرها بعكس مسيرة الإنسانية، لتعود إلى البدايات الأولى للإنسان، فتشرع مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة في هدم التراكم الحضاري لخمسة آلاف عام، وصولاً إلى العداء المعلن والهزلي لمنجزات الحضارة الفرعونية باعتبارها أصناماً، وأن يأتي هذا السقوط بالتواكب مع دخول البشرية إلى مرحلة لاحقة متجاوزة مرحلة الدولة الوطنية، تلك المرحلة التي نحيا جميعاً الآن في ظلها ولو رغماً عنا وهي مرحلة العولمة، والتي تذوب فيها تدريجياً الحدود الجغرافية والقانونية والاقتصادية والثقافية بين الدول والشعوب، لتبقى الحدود السياسية وحدها، تؤدي دوراً يتضاءل باستمرار، تحقيقاً لصالح الإنسان الفرد، ومن ثم بالتبعية لصالح الإنسانية جمعاء، فتنشأ فوق الكيانات الوطنية كيانات عابرة للقومية، سواء كانت كيانات اقتصادية أم ثقافية أم حقوقية، وصولاً إلى الكيانات المتخصصة في رعاية صحة الإنسان والمحافظة على البيئة وما شابه، جميعها صارت أقوى من الكيانات والحدود السياسية التقليدية، وصارت المواثيق التي تصدرها وتوقع عليها الدول ملزمة لها، بذات قدر إلزامية قوانينها ودساتيرها أو أعلى منها. . لكن ها هو ربيعنا العربي يأتي متوافقاً مع عجزنا عن الإحساس بوقع الزمن، ويأخذنا للسقوط في هاوية الماضي البدائي والوحشي!!
لا نخدع في الحقيقة إلا أنفسنا إذا ما حاولنا الالتفاف على معنى "المرجعية الدينية"، بالادعاء أنها لا تؤدي لدولة دينية، فالقول بدولة دينية هو ذاته القول بدولة ذات مرجعية دينية، فالعبارة الثانية مجرد شرح لمعنى العبارة الأولى لا أكثر، فلم نعرف في التاريخ دولة دينية قام فيها رجال الدين بالحكم بأنفسهم مباشرة، هؤلاء ديدنهم الوقوف خلف حاكم مدني أو عسكري، ليقوموا هم بدور الموجه له، أو المبرر لسياساته وممارساته بفتاويهم المقدسة، هكذا كانت أوروبا في العصر الوسيط، وهكذا كانت دولة الخلافة الأموية والعباسية، وهذا ما يحدث الآن تحديداً فيما يسمى جمهورية إيران الإسلامية، فالمركز الثاني لرجال الدين يكفل لهم ميزة التحكم والهيمنة، مع النجاة من المحاسبة على النتائج العملية لتوجيهاتهم، فإذا ما تضررت الجماهير وساءت أحوالها، فإن تذمرها يتجه تلقائياً للحاكم المتصدر للصورة، ويظل رجال الدين في موقع من يتم اللجوء إليه والاستعانة به لرفع الظلم ودرء المفاسد.
إن ما يتهدد مصر الآن نتيجة للمؤشرات الأولى للانتخابات النيابية المصرية، والتي فاز فيها الظلاميون بنصيب الأسد لم يأت هكذا فجأة وبقرار شعبي سري من خلف ظهر السادة الليبراليين والعلمانيين، إنما هو الحصاد الطبيعي لما تم استزراعه في البلاد طوال أربعة عقود فيما بعد المرحلة الناصرية وحتى الآن، فرغم أن دستور الدولة المصرية وقوانينها ونظمها علمانية مدنية كما يصفها فقهاء الدستور والقانون، إلا أن المرجعية الدينية كانت حاضرة في الممارسة العملية وبقوة، عندما يتم استفتاء رجال الدين في كل صغيرة وكبيرة، بداية من معاهدة السلام مع إسرائيل، إلى ضريبة التركات وقوانين الزواج والطلاق والخلع، وزي النساء وعرض الأفلام العالمية محلياً، وما يصدر من كتب وأفلام وأعمال درامية، بل وأبحاث علمية جامعية، بالإجمال ليس ثمة أمر من أمور الحياة إلا ويتم استفتاء رجال الدين فيه، ويستوي في ذلك رجال الدين الإسلامي والمسيحي، هذا عن سياسات الدولة ومؤسساتها، ناهيك عن هيمنة الفكر الديني على الثقافة الشعبية ورؤية الإنسان المصري الفرد لذاته وللحياة.
هكذا كان من السذاجة تصور أن هبة الشباب في 25 يناير بعد أن تم بسرعة دفنها في صناديق الاقتراع الشعبي يمكن أن تؤدي إلى تحرر اجتماعي واقتصادي وسياسي، فالحرية لشعب تملك منه الفكر الديني وحده بلا شريك له، لا يمكن أن تؤدي إلا إلى التفويض الكامل للمتحدثين باسم الإله في كل شئونه، وهذا بالفعل هو ما حدث.
الارتداد الآن إلى الخلف لاعتناق قيم الماضي ونظمه ومؤسساته، لنسير بها بعكس ما يذهب إليه العالم من تطور وتوحد هو المشكلة الأساسية، فمصر بمجموع سكانها ومحدودية مواردها الطبيعية لا تملك رفاهية الانفصال عن العالم، والتميز عنه بنظم وقوانين تعوقها عن التفاعل معه والتماهي فيه، فهي ليست كتلك الدول التي يمكنها أن تنغلق على ذاتها، ولا يعنيها من العالم أكثر من السماح له باستخراج بترولها من باطن الأرض، ومقايضته بكافة مقومات الحياة. . تحتاج مصر لسياح واستثمارات عالمية، وهذه تحتاج بدورها لقوانين ونظم اجتماعية واقتصادية وتعليمية حديثة، تعطي لمصر مكانة تفضيلية في السوق العالمية، على مثال ما حدث في جنوب شرق آسيا ممن نعرفهم بالنمور الأسيوية، وكما حدث في دبي التي صارت عاصمة للعولمة في عصرنا.
هكذا يكون التخوف الأكبر من برلمان الظلاميين الذي يتشكل الآن في مصر، ليس فقط ما يمكن أن يفرضه على عموم المصريين من هيمنة واستعباد وظلامية، وليس فقط ما يتوقع من استهداف للأقليات، ولكن لأن عموم هذا سوف يؤدي كما لو كان سيأخذ البلاد والعباد إلى معتقل يفصلهم عن العالم، ليفرض عليهم المزيد من التغييب والتجريف لمخزونهم الحضاري، ما لابد وأن تكون نتيجته تفاقم الهوة بينهم وبين العالم.
لقد كان السؤال المستتر في أوراق التصويت في الانتخابات النيابية المصرية هو سؤال الحداثة أم الارتداد إلى غابر العصور، وقد جاءت إجابة المصريين واضحة قاطعة، رغم ما يدور في الشارع وأمام المحاكم من دعاوى تزوير وتجاوز وفشل إداري في إدارة العملية الانتخابية. . كانت إجابة المصريين هي خيار "للخلف در". . خيار الانفصال عن مسيرة الإنسانية، الذي سيترتب عليه بعد سويعات الوداع لها، لنذهب في رحلة عكسية بعربة الزمن. . لا نستطيع أن نجزم إن كان هذا هو المصير، أم أن هناك من سيستطيع وضع العصي في عجلات العربة المتجهة للهاوية!!
مصر- اسكندرية
kghobrial@yahoo.com
التعليقات
شتائم الشيوعيين
شوقي -الظلامية الظلاميون احد شتائم الشيوعيين عميان البصر والبصيرة !
شتائم مسيحي لعموم المصريين !
كتكوت -لاحظوا كيف يشتم هذا المسيحي المصريين ويوبخهم على اختيارهم ويحرض عليه ؟!!!
مذعوووووووووووووووووووور !!!!
حدوقة -واضح ذعر الكاتب من القادمين الجدد ! نقول للعلمانيين اللي عنده زجاجة خمر يأربعها يعني يشربها ؟!
شتائم مسيحي لعموم المصريين !
كتكوت -لاحظوا كيف يشتم هذا المسيحي المصريين ويوبخهم على اختيارهم ويحرض عليه ؟!!!
العداء السافل والسافر للاسلام
كتكوت -مش حكاية دولة دينية انه العداء السافر والسافل للاسلام !
ايه عملتوه كحداثيين لمصر غير الخراب !
شوقي -طيب انتوا كعلمانيين معجبين بالغرب والشرق الشيوعية بقالكم سبعين سنة سنة حاكمين. مالذي قدمتوه للمصريين ومصر غير التبعية والتغريب والهزائم والخراب والفساد والاستبداد ؟!!
العداء السافل والسافر للاسلام
كتكوت -مش حكاية دولة دينية انه العداء السافر والسافل للاسلام !
لا مشكلة
السلام -حتى في الدستور او القانون الديني يمكن التصويت على التشريع لأختلاف المذاهب وتحديد ادنى واقصى درجات الحدود
الحرية للجميع
DR :Karim -لماذا تخشي الكنيسة المصرية وجود بابا جديد بمصر ولماذا حاربت البابا ماكسيموس الثالث وتم اجباره علي الهجرة ولماذ لا تزال تحارب بابا نويل فمصر البلد الوحيدة في العالم التي لا تزال تضطهد بابا نويل .
الحرية للجميع
DR :Karim -لماذا تخشي الكنيسة المصرية وجود بابا جديد بمصر ولماذا حاربت البابا ماكسيموس الثالث وتم اجباره علي الهجرة ولماذ لا تزال تحارب بابا نويل فمصر البلد الوحيدة في العالم التي لا تزال تضطهد بابا نويل .
مقالة في الصميم
خوليو -مقالة مشبعة بحب مصر والمصريين بجميع طوائفهم بل هي دليل لمن يريد أن يبني مجتمع المستقبل، المشهور في الاسلاميين هو خوفهم من نار جهنم الوهمية فلا يتجرأون على نقد شريعتهم ليسألون أنفسهم هل تصلح هذه للحكم،؟ التاريخ الاسلامي لايخلوا من كتابات ومخطوطات وفي كل العصور يقول لنا من كتبها أن يوم القيامة قريب من كثرة الذبح والقتل والتشهير والصلب بالمقلوب(الرأس لللأسفل) وقطع الأوصال ونبش القبور وتعليق العظام على السواري وذبح جميع الأمويين إلا واحد، وكل ذلك بالاستناد على شريعة تبيح للمسلم قتل المسلم ونهبه وسلبه ولم يسلم من فتاويها ولا أحفاد النبي نفسه، على المثقفين اليوم ومن جميع الطوائف أن يضعوا هذه الشريعة على طاولة التشريح والبحث للتوصل إلى نتيجة خلاصتها القول هل تصلح هذه الشريعة للحكم؟ وهي لم تصلح له بتاريخ وجودها، التصويت أحياناً بدون معرفة حقيقية يؤدي للتخلف ، ألم يصعد هتلر للحكم بأغلبية مطلقة؟ والآن حالتنا تشبه حالة ألمانيا عصر النازية ، الشعب يصوت لوضع السلاسل بيديه ويظنها حرية ، على كل حال شيئ إيجابي أن يحكم هؤلاء النازيون الدينيون لأن طريقة إزاحتهم في المستقبل هو أن يحكموا، شريعتهم فقدت صلاحيتها وسيرى الشعب ذلك بأم عينيه طالما لايريد أن يقرأ الماضي ببصيرة متقدة.
شيطنة الاسلاميين
كتكوت -في ايلاف الان مقال بعنوان شيطنة الاسلاميين. !
شيطنة الاسلاميين
كتكوت -في ايلاف الان مقال بعنوان شيطنة الاسلاميين. !
شيطنة الاسلاميين
كتكوت -في ايلاف الان مقال بعنوان شيطنة الاسلاميين. !
جربنا الدولة الملحدة
دؤرم -جربنا الدولة اللادينية فكانت النتيجة الفقر والقهر والكفر !
جربنا الدولة الملحدة
دؤرم -جربنا الدولة اللادينية فكانت النتيجة الفقر والقهر والكفر !
أخي كمال : دعهم في جهلهم يعمهون ، لقد غرقت السفينة
رمضان عيسى -المراقب لمسيرة مصر منذ منتصف القرن العشرين يلاحظ أن قادة مصر لم يفكوا الارتباط مع صدأ الماضي ومفاهيمه التي تقف عائقا أمام خلق حضارة عصرية والتعاون بايجابية مع مكتسبات الحضارة الانسانية , بل تلاطفوا معها ثقافيا وفكريا , وكان الخلاف شكلي وهو من سيحكم . ولما فشل هؤلاء القادة في السير بشعوبهم الى الأمام, بقيت أحلام الماضي هي المسيطرة على العقول , للأسف والأهداف .وتصور المنتخبين للاخوان والسلفيين أن الجنة الغيبية ستأتي عن طريق ممثلي الله في الأرض , واعتقدوا أنه بوصول ممثلي الردة هؤلاء الى الحكم سيكون النعيم . وكردة فعل لسلبيات الحكم السابق من فساد وظلم للناس وعدم توزيع الثروة الوطنية بعدالة وعدم تكافؤ الفرص وانعدام الحرية في الحركة والكلمة , كل هذا أدى الى نتيجة عكسية للحراك الثوري الشعبي في مصر . أعرف كم الألم الذي يختلج في صدرك , لأنك تدرك حجم الضرر الواقع على المسار الحضاري لمصر الناتج عن هذا الاختيار , ولكن لا مفر , ودعهم يخوضون التجربة , ولا بد من أن يتعلموا منها ولكن الثمن مرارة أكثر .
أخي كمال : دعهم في جهلهم يعمهون ، لقد غرقت السفينة
رمضان عيسى -المراقب لمسيرة مصر منذ منتصف القرن العشرين يلاحظ أن قادة مصر لم يفكوا الارتباط مع صدأ الماضي ومفاهيمه التي تقف عائقا أمام خلق حضارة عصرية والتعاون بايجابية مع مكتسبات الحضارة الانسانية , بل تلاطفوا معها ثقافيا وفكريا , وكان الخلاف شكلي وهو من سيحكم . ولما فشل هؤلاء القادة في السير بشعوبهم الى الأمام, بقيت أحلام الماضي هي المسيطرة على العقول , للأسف والأهداف .وتصور المنتخبين للاخوان والسلفيين أن الجنة الغيبية ستأتي عن طريق ممثلي الله في الأرض , واعتقدوا أنه بوصول ممثلي الردة هؤلاء الى الحكم سيكون النعيم . وكردة فعل لسلبيات الحكم السابق من فساد وظلم للناس وعدم توزيع الثروة الوطنية بعدالة وعدم تكافؤ الفرص وانعدام الحرية في الحركة والكلمة , كل هذا أدى الى نتيجة عكسية للحراك الثوري الشعبي في مصر . أعرف كم الألم الذي يختلج في صدرك , لأنك تدرك حجم الضرر الواقع على المسار الحضاري لمصر الناتج عن هذا الاختيار , ولكن لا مفر , ودعهم يخوضون التجربة , ولا بد من أن يتعلموا منها ولكن الثمن مرارة أكثر .
يتحاكمون الى قانونهم
حسام -احال الاسلام اهل الكتاب الى قانونهم يتحاكمون اليه ولم يفرض عليهم شيء وعندما تظلم بعظهم الى الدولة المدنية في حقهم في الزواج بعد الطلاق اعترضت الكنيسة وكان لها ما ارادت؟ ;
يتحاكمون الى قانونهم
حسام -احال الاسلام اهل الكتاب الى قانونهم يتحاكمون اليه ولم يفرض عليهم شيء وعندما تظلم بعظهم الى الدولة المدنية في حقهم في الزواج بعد الطلاق اعترضت الكنيسة وكان لها ما ارادت؟ ;
الحقيقه
the truth -برافو التعليقات توضح ماذا يريد هؤلاء و الشعب المغلوب على امره بجهلكم و عماكم اخترتم و سوف تحصدو ن ما تزروعون سقوط مصر فى هوه سحيقه و لن يرحمكم التاريخ ولا العالم المتحضر لعن الله الجهل و الاصرار عليه
الحقيقه
the truth -برافو التعليقات توضح ماذا يريد هؤلاء و الشعب المغلوب على امره بجهلكم و عماكم اخترتم و سوف تحصدو ن ما تزروعون سقوط مصر فى هوه سحيقه و لن يرحمكم التاريخ ولا العالم المتحضر لعن الله الجهل و الاصرار عليه
مصر الى اين
فؤاد علام -نصيحتي لمصر ان يطبقوا الدولة العلمانية بنظاماشتراكي يتوافق مع الوضع المحلي والامكانات الثروات المتاحة-لان مصر معظم الموارد تاتي منالسياحة وبناء المصانع العملاقة التي تملكها الدولة والتركيز بالزراعه --والاهم ان الدين يجب ابعادة كليا عن مؤسسات وقوانين الدولة لان مصر دولة بها اقباط يتجاوزون 8 مليون -ومنع الشعارات الدينية في الاماكن العامة-لان ضررها كبير على الحداثة والتنوير وقد تؤدي الى دولة فاشلة كما في دول في المنطقة.
مصر الى اين
فؤاد علام -نصيحتي لمصر ان يطبقوا الدولة العلمانية بنظاماشتراكي يتوافق مع الوضع المحلي والامكانات الثروات المتاحة-لان مصر معظم الموارد تاتي منالسياحة وبناء المصانع العملاقة التي تملكها الدولة والتركيز بالزراعه --والاهم ان الدين يجب ابعادة كليا عن مؤسسات وقوانين الدولة لان مصر دولة بها اقباط يتجاوزون 8 مليون -ومنع الشعارات الدينية في الاماكن العامة-لان ضررها كبير على الحداثة والتنوير وقد تؤدي الى دولة فاشلة كما في دول في المنطقة.