فضاء الرأي

ميثاق الشرف الصدري... كلمة عاجلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شيء مفرح حقا أن تكون هناك دعوة لميثاق شرف بين ساسة العراق، المختلفين على كل شيء، والمتصارعين بلا هوادة. وميثاق كهذا كان يجب التفكير به منذ مؤتمر لندن عام 2002، عشية الحرب، أو حال سقوط النظام السابق.
وإذ نقول هذا، فإن مواثيق الشرف السياسية، مهما كانت دقيقة ورائدة، لا تكفي بحد ذاتها لحل المشكلات السياسية والاجتماعية والفكرية المزمنة والمعقدة كالتي يواجهها العراق اليوم، خصوصا وأنه لا توجد ثقة بين الأطراف السياسية، ولا التزام، كما برهنت تجارب اجتماعات أربيل، ومن قبل، عدم احترام المالكي والصدريين لنتائج الانتخابات الأخيرة.
كما أن أول شروط مصداقية كل مبادرة كهذه أن تكون الجهة المبادرة هي نفسها ذات مصداقية، قولا وفعلا، في تطبيق ما تدعو إليه. فما هي الحقائق؟
السيد المحترم مقتدى الصدر كان أول من انتهك الأمن والقانون فور سقوط نظام صدام وذلك في عملية اغتيال الشهيد عبد المجيد الخوئي وزميليه في الحرم الحيدري بترتيب منه، مما جعله مطلوبا للقضاء العراقي؛
وجموع السيد المحترم مقتدى هي أول من بادرت لمهاجمة محلات المسيحيين في بغداد والبصرة، والمسيحيون هم ضمن من يطلب ميثاقه اليوم ضمان أمنهم. كما جرى ذلك أيضا مع طائفة الصابئة المندائيين؛
وجيش السيد المبجل مقتدى، أي جيش المهدي، هو من أشعل فتنا دموية في كربلاء والنجف والبصرة وكان معظم الضحايا من الشيعة أنفسهم؛
وحين يطلب الميثاق الجمع بين السنة والشيعة في الصلاة وسواها، فإن السيد بهاء الأعرجي، الذي يفاوض باسم الميثاق، هو من غمز من قناة أبي بكر الصديق طائفيا.
فليكن! ولننس كل ما مر!
ولنقرأ بنود الميثاق.
أول ما يصدم أن الخطاب يكاد يكون موجها أساسا وأولا للعراقيين المسلمين ما عدا فقرات عن العراقيين من غير المسلمين لا تركز على حقوقهم الدينية والمدنية كاملة ولا على احترام مهنهم ومنها بيع الخمور، التي كان أنصار السيد مقتدى يحرقون محلاتها ويدمرونها، ويعتدون على أصحابها. إن من ندعوهم أقليات دينية هم سكان العراق القدامى، وتجب الدعوة للمساواة التامة بينهم وبين العراقيين المسلمين في الحقوق والواجبات، ووضع ذلك في الدستور، ولحد الحق في رئاسة الجمهورية مثلا. وإن احترام غير المسلمين يتطلب أيضا عدم فرض الحجاب فرضا تحت الضغوط في دوائر الدولة والمدارس حتى على غير المسلمات، كما هو الحال اليوم. وهو يجب أن يعني أيضا تبديل العلم العراقي الصدامي الذي احتفظوا به لمجرد عبارة " ألله أكبر"، بينما كان هناك خيار العودة لعلم الاستقلال عند دخول العراق في عصبة الأمم، وإلا فعلم ثورة 14 تموز. فالعلم الذي ابتكره صدام جاء مع ما سماها بـ"الحملة الإيمانية"، في منافسة لنظام الفقيه باسم الإسلام.
ولعل أخطر ما في الميثاق البند القائل بأنه يجب تعاون الجميع ضد "الاعتداء" على دولة إسلامية أخرى من جانب "دولة من دول الاستكبار العالمي أو غيرها". لا حظوا تعبير "الاستكبار العالمي" المأخوذ نصا من القاموس الإيراني، ويقصد به الدول الغربية، وأميركا أولا.
ماذا يعني هذا البند؟ ولماذا يدرج؟
المقصودتان هنا هما سورية وإيران. فالسيد الموقر مقتدى، ونعرف مدى التصاقه بنظام الفقيه، إنما يواصل دفاعه عن النظام السوري باسم الإسلام، كما يحذر من أي خطر تتعرض له إيران. إن معنى الفقرة أننا جزء عسكري من دولة إسلامية أخرى تنتمي طائفيا لحزب الصدر وبقية الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق. وهذه دعوة تلتقي مع خطاب نصر الله الأخير في مساندة النظام السوري وإعلان الابتهاج والفرح لما دعاها بـ"الهزيمة الأميركية في العراق"، واعترافه الضمني بأنه وسورية وإيران كانوا من وراء ما سمي بـ"المقاومة العراقية"- أي جحافل الإرهابيين القتلة من مختلف الأجناس والملل، والذين كانوا يتسللون من الحدود السورية، ويمعنون بالعراقيين تفجيرا واغتيالات وخطفا وقطعا للرؤوس.
إن السيدين المبجلين مقتدى الصدر وحسن نصر الله يريدان تحويل شيعة المنطقة لوقود النظام السوري اليوم، والنظام الإيراني غدا. فبئس الدعوة! وبئس النصيحة! ونعم، لميثاق شرف مدني ديمقراطي، يصاغ بعد مداولات صريحة، وفي أجواء ديمقراطية حرة وهادئة، وفي مؤتمر عام للقوى السياسية، كما دعا السيد رئيس الجمهورية. ولكن هل سيتفق المتنافسون والمتصارعون، الذين عودونا ألا يتفقوا، وإذا اتفقوا، فلا التزام؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انا معك لكن ماذا سيحصل بعد ذالك ؟؟َ
عابر سبيل -

انا معك اخي الكاتب ان هذا مقتدى معتوه ..انا معك انه قاتل ومجرم حرب ,,,انا معك ان ما يقوله هو ضحك على الذقون والمأساة الكبرى هي الدفاع عن النظام الايراني السوري بمنهاج طائفي ...لكن اسمحلي بسؤال بسيط تعلمناه من علم الاجتماع والتاريخ ...ما هو احساس الشيعي العراقي بعد ان تسقط الانظمة الشيعية حول العراق ..خصوصا ان السنة العرب لا تمل ولا تشبع من دم الشيعي الرافضي ..من علم الاجتماع نتعلم جيدا انه من حق الطائفي ان يخاف على هلاك طائفته ..انا لست مع هذا الفكر المتخلف لكن هذا منصوص في علم الاجتماع ...سقطت الدولة الصفوية بيد الشيعة في العراق ..سقطت الدولة العثمانية بيد السنة في العراق وتستمر الحكاية

صدقت
ويل للمشركين -

وايضا ما قام به جيش المهدي بقتل مئات الالاف من العرب السنة وتهجير الملايين والاستيلاء على املاكهم وبيوتهم وبيتنا الواقع في مدينة الحرية ببغداد واحد منهاعن اي ميثاق شرف يتحدث احفاد العلقمي , والله كم نتمنى ان بيننا وبين القوم جبل من نار .

ألقمته حجراً ذكرته بما لقموه صغيرا
سيف الحق العربي -

الصدر لديه مشكلة نفسية منذ الصغر .. لذا توهم أن جرائمه في حق المسلمين لن ينتبه لها الشرفاء وسينسونها هكذا بكل بساطة مغتراً بالمليون ساذج الذين يحركهم ومادرى أن الشرفاء سيبلغونه باليوم الموعود هو ومن أوهمه وسيتم تطهير العراق من الأنجاس والمجرمين والخونة وسيعود العراق بلاطائفية وعنصرية تحكمه وتتذاكى من سذاجتها بالخيانة وتسميها أسماء أخرى يعرفها ويعرف العرب والمسلمين كيفية التعامل معها بدون ضجيج وشعارات فارغة فلاتغتر أيها المريض فشفائك ميئوس منه إلى أن تعلن التوبة وتكشف خطط ملاليك وتعود كمسلم أخطأ وتاب قبل التمكن منه ومن أذنابه وأسياده وساعتها لن ينفع العويل

صناعة الشرف الزائف
سلمى صادق -

أول مرة اتفق مع كل ماورد في مقال الاستاذ الحاج، فمقتدى الصدر صناعة ايرانية بامتياز وهو انجح اختراق للعملية السياسية في العراق، والرجل المفرط في غرائبيته وسلوكه المضحك المبكي، هو اول من اشرف على مذبحة في مدينة النجف وفي داخل الحرم العلوي، لقد اصدر اوامره بقتل السيد عبد المجيد الخوئي ومرافقيه، لغير ما ذنب سوى انه اراد ان يقوم بدوره في مساعدةاهله، قبل يوم فقط من سقوط نظام صدام،وبذلك فقد اجهض فرحة العراقيين، وبعد فترة ليست بطويلة سافر الى ايران ليستقبله هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، افيحسن القاتل صياغة ميثاق للشرف؟ اينكر مذابحه اللاحقة ضد الشيعة والسنة؟ انه اليد الضاربة لأيران في العراق وجيشه هو مزيج من البعثيين المتمرسين بالقتل من القوات الامنية السابقة التي لم يتسن لها مغادرة البلاد،الذين لبسوا عمائم الزيف واشرعوا اسلحتهم بوجه المواطنين، ومن الشباب الضائع الباحث عن لقمة العيش، ومن الجهلة بالدين.

ألقمته حجراً ذكرته بما لقموه صغيرا
سيف الحق العربي -

الصدر لديه مشكلة نفسية منذ الصغر .. لذا توهم أن جرائمه في حق المسلمين لن ينتبه لها الشرفاء وسينسونها هكذا بكل بساطة مغتراً بالمليون ساذج الذين يحركهم ومادرى أن الشرفاء سيبلغونه باليوم الموعود هو ومن أوهمه وسيتم تطهير العراق من الأنجاس والمجرمين والخونة وسيعود العراق بلاطائفية وعنصرية تحكمه وتتذاكى من سذاجتها بالخيانة وتسميها أسماء أخرى يعرفها ويعرف العرب والمسلمين كيفية التعامل معها بدون ضجيج وشعارات فارغة فلاتغتر أيها المريض فشفائك ميئوس منه إلى أن تعلن التوبة وتكشف خطط ملاليك وتعود كمسلم أخطأ وتاب قبل التمكن منه ومن أذنابه وأسياده وساعتها لن ينفع العويل

شرف ماذا
منشار -

اخرها خرج علينا معتوه يدلنا على الطريق_ هكذا بشر يجب ان يلفظه الناس ويعتبروه نجسا وسخا

شرف ماذا
منشار -

اخرها خرج علينا معتوه يدلنا على الطريق_ هكذا بشر يجب ان يلفظه الناس ويعتبروه نجسا وسخا

هل لمقتدى شرف
عراقي متشرد -

كيف لشخص يتزعم المجرمين الذين أطلق صدام سراحهم والقاعدة والبعثيين أن يكون له شرف؟انها مهزلة العراق الحالية.

مرحى بالتحليل
وليد العربي -

أنت يا أبو العز .. لمَ لا تهتم بالقط الذي تربيه بدل أن ترهقنا و ترهق نفسك بهذه التحليلات و الرؤى ؟ .. فإنني أراك قد كسرت ظهور عمامنا الشيوعين يوما ، لعمري أنها كسرة لا تنجبر . مع خالص الود

مرحى بالتحليل
وليد العربي -

أنت يا أبو العز .. لمَ لا تهتم بالقط الذي تربيه بدل أن ترهقنا و ترهق نفسك بهذه التحليلات و الرؤى ؟ .. فإنني أراك قد كسرت ظهور عمامنا الشيوعين يوما ، لعمري أنها كسرة لا تنجبر . مع خالص الود

العاري ملاحق في الولايات المتحدة
نوفل -

أبدت صحيفة ;واشنطن تايمز; الأميركية اعتراضها على وجود وزير النقل هادي العامري، ضمن وفد رئيس الوزراء نوري المالكي الزائر لأميركا، كونه ;قائد في الحرس الثوري الإيراني;، فيما أعرب رئيس سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي ;أف بي آي; عن صدمته لوجود العامري ضمن الوفد العراقي الزائر، مؤكدا أنه ;لا بد من أن يعرف معلومات عن تفجيرات الخبر في السعودية;، التي قيل إن للحرس الثوري الإيراني يدا فيها. وقالت صحيفة ;واشنطن تايمز;، إن قائدا سابقا في الحرس الثوري الايراني؛ المؤسسة التي يقول عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها أدت دورا في هجوم أبراج الخبر العام 1996، والذي أدى إلى مقتل 19 عسكريا أميركيا، رافق رئيس الوزراء الى البيت الابيض، وحضر حفلا تحدث فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن إنهاء الحرب في العراق، موضحة أن العامري، كان من بين الوفد الذي زار البيت الابيض لمناقشة مستقبل العراق والنفوذ الايراني، فضلا عن موضوعات أخرى.