أصداء

هل سيفکر المالكي بالنتائج؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع کل تلك الضغوط و النداءات الدولية الموجهة للحکومة العراقية بتأجيل مهلة إغلاق معسکر أشرف، يتصرف المالکي و کأن الامر لايعنيه و يبدو انه سائر قدما بإتجاه تنفيذ وعده و مواجهة کل الاحتمالات و النتائج المترتبة عليه من جراء ذلك.

الضغوط القادمة من ساسة و مشرعين اوربيين و أمريکان من أجل إقناع الحکومة العراقية بتأجيل موعد إغلاق المعسکر الى إشعار آخر، تلقى تفهما عميقا من لدن الاوساط السياسية في المنطقة، بل وأن هناك نوع من(التفهم) و(التعاطف) مع هذا المطلب الانساني خصوصا وأن هذه الاوساط السياسية تعلم جيدا ان إزاحة صخرة أشرف من أمام النظام الايراني سوف تکون کفيلة بمنحه فرصة کبيرة کي يتفرغ لأمور أخرى، ولاسيما وان التخلي عن معسکر أشرف بهذه السهولة قد تدفع النظام الايراني الى المزيد من التشدد و التعنت في مواقفه المختلفة و تحثه على فرض شروط و مطاليب أخرى على دول المنطقة بصورة خاصة و على العالم بصورة عامة.

أهمية معسکر أشرف تجلت للمنطقة و العالم بعد کل تلك الضغوط السياسية و الامنية و العسکرية المتتالية للنظام الايراني على الحکومة العراقية من أجل الاسراع بتصفية ملف معسکر أشرف، ولاريب من أن المجتمع الدولي قد إنتبه کثيرا لهذه الحقيقة و على الرغم من تحرکه (المتأخر جدا)، لکنه قد لايفکر بالتفريط بسهولة بهذا المعسکر الذي يمثل معقلا مهما للمعارضة الايرانية و له تأثير کبير و ملفت للنظر على الشارع الايراني بإعتراف النظام نفسه، ولذلك فقد تکون هناك خلف الکواليس ثمة تحرکات و إتصالات"خاصة"، لإيجاد حل وسط من شأنه وضع حل مقبول لمهلة المالکي.

النظام الايراني الذي يعيش عزلة غير مسبوقة و يشهد تراجعا ملحوظا في أدائه على مختلف الاصعدة، يعلم جيدا ان نجاحه في إجبار المالکي على الاستمرار قدما لإغلاق معسکر أشرف، سيکون من شأنه تقوية موقفه السياسي و الامني على صعيد الداخل الايراني و المنطقة و العالم، و يعلم في نفس الوقت ان فشله و إخفاقه في ذلك سوف يساهم في المزيد من الاحباط و التراجع له على الاصعدة الثلاثة الآنفة الذکر، رغم أنه يدرك أن تحقيق هذا المطلب صعب و بالغ التعقيد.

معسکر أشرف، وعلى الرغم من الحصار المفروض عليه و کل تلك الخسائر البشرية و المادية التي تکبدها، يظهر للعيان بأنه قد نجح في إيصال قضيته للعالم کله و جعل کل الامور تحت الاضواء و على المکشوف، بل و يرى بعض من المراقبين و المحللين السياسيين أنه(أي معسکر أشرف)، قد نجح في جر قدم النظام الايراني الى مواجهة استثنائية لها جوانب و أبعاد عديدة وقد صار طرفا بحد ذاته في مواجهة النظام الديني وان العالم کله قد بات يدرك بأن الصراع الدائر بين النظام الايراني و معسکر أشرف، هو صراع وجود او فناء، صراع نظام و بديل سياسي يقارعه منذ أکثر من ثلاثة عقود، هذه الحقيقة يظهر ان نوري المالکي لايجيد قراءتها بدقة و إستکناه مابين سطورها من حقائق مهمة أخرى، ولو أصر المالکي على موقفه للنهاية و قام بإغلاق أشرف وفق السيناريو المرسوم حاليا، فإنه و مما لاشك فيه سيتحمل نتائج عمله هذا مستقبلا، نتائج ستکون بمثابة ألغام سياسية موزعة على عدة مراحل بالاضافة الى إحتمالات و خيارات أخرى، فهل سيفکر المالکي بتلك النتائج؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يجب مساعدة أشرف
احمد حسين تواق -

يؤيد هذه المعارضة آلاف من نواب البرلمانات من مختلف دول العالم. وفي المؤتمر العام الذي عقد في باريس في شهر يونيو من هذا العام جاء مندوبون من ثلاثين برلمان اوربي وعربي ليعلنوا عن تأييد أغلبية هذه البرلمانات للمقاومة الايرانية ولقضية أشرف، بينها اغلبية الكونغرس الامريكي وكبرى الدول الاوروبية كفرنسا، وبريطانيا وايطاليا و...كما أن هذه المعارضة نقطة التقاء للقوى الديمقراطية العراقية وكانت مدينة أشرف بعد سقوط النظام السابق وحتى عام 2009 محطة التقاء مختلف الاحزاب السياسية والمكونات الدينية والعرقية العراقية. كما أن ملايين من أبناء الشعب العراقي أعربوا عن تأييدهم لهذه المعارضة ولضرورة وجودها في العراق. ففي حزيران من عام 2006 أعلن خمسة ملايين ومائتي الف عراقي، ومن خلال توقيع بيان، معارضتهم لتدخلات النظام الايراني في العراق وتأييدهم لمجاهدي خلق وسكّان أشرف. وبعد عامين منها في حزيران من عام 2008 أعرب ثلاثة ملايين من شيعة العراق تأييدهم لمجاهدي خلق. وحتي في الظروف الصعبة الحالية التي يمرّون بها في العراق فإن مليون وخمسين الف عراقي وقعوا علي بيان أدانوا فيه المهلة المحددة لإغلاق اشرف والنقل القسري لسكانه قبل نهاية هذا العام. كما أن جميع القوى الوطنية العراقية والشخصيات السياسية من الشيعة والسنة والاكراد، عدى من يوالى النظام الحاكم في ايران، يؤيدون مجاهدي خلق وسكّان أشرف. اذن فإن المعارضة الايرانية في العراق كانت نقطة الوفاق والوئام والاخوة بين الايرانيين والعراقيين وبين مختلف اطياف الشعب العراقي. لكن في ما يتعلق الامر بالنظام الايراني فإن الموضوع عكس تماماً، حيث أن هذا النظام كان خلال السنوات الثماني الماضية خلف جميع عمليات القتل والترهيب والشقاق وتفسخ المجتمع العراقي. ولاحاجة إلى كثير من الشرح حيث أن ما حصل بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة وخطف الاستحقاق الانتخابي من كتلة العراقية ووضع البلد بكفّ عفريت الطائفية والديكتاتورية يكفي. ولاأريد الخوض هنا في حديث الالتقاء الامريكي الايراني في العراق، حيث أن الامريكان احتلّوا العراق ووضعوه في صينية فضية قدموها إلى النظام الايراني، وهذا ما كان تحلم به ايران الملالي منذ بداية حكمه.إن سكّان أشرف من مجاهدي خلق والمعارضة الايرانية هم في الحقيقة البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي في ايران، ولأن النظام الايراني يعتبر التحدي الكبير للدي

إنه لا يفكر في النتائج كونها مخيفة جدا!!!!!
أحمد -

أنا معكي أختي أسراء وأعتقد أن كلامك صحيح. إن المالكي لو كان فعلا يبحث عن حل سلمي لقضية مخيم أشرف لكان يفترض به أن يوافق على إجراء المقابلات التي كانت المفوضية تنوي إجراءها مع سكان مخيم أشرف الذين تنازلوا عن حقهم الشرعي في البقاء على الأراضي العراقية التي دخلوا إليها بشكل قانوني وعاشوا فيها منذ 25 سنة. ألم يكن المالكي يعيش في إيران ك“معارض“؟ فلماذا يحرم الآخرين من حقهم الشرعي؟ سكان أشرف وافقوا على مغادرة العراق ووافقوا على إجراء مقابلات ووافقوا على جميع الشروط التي وضعت لهم باستثناء الاستسلام والعودة إلى إيران. إنهم أبدوا مرونة غير مسبوقة في كل المراحل. لكن المالكي لا يرضى بأقل من إبادتهم. من المستغرب جدا أن المالكي ولحد يومنا هذا لم ينبس ببنت الشفة عن التدخلات الإيرانية بينما يتوجه الشعب العراقي يوميا نحو الموت نتيجة الانفلات الأمني الذي سببه النظام الإيراني. ألم يكن النظام الإيراني ولايزال يمول المجاميع الإرهابية في العراق كي تقتل المواطنين الأبرياء وتصفيهم جسديا وسياسيا؟ لماذا يا ترى قتل المالكي 47 فردا من سكان مخيم أشرف نساء ورجالا؟ هل كانوا يشكلون خطرا على الأمن العراقي وهم في منطقة مدنية مسيجة محاصرين؟

العراق يقرر وليس انتم
رعد العراق -

الئ كل من يتباكئ علئ العراقيين لانريدهم بيننا فنرجوا من العرب ان ياخذوهم لديهم لكننا نعرف مدئ خوف العرب من هذه الخطوه هولاء الايرانيين قتلوا الاف العراقيين في زمن صدام وانا كعراقي استغرب لماذا هولاء موجوديين بالعراق نعم القرار العراقي لايستطيع اي من كان التاثير عليه وقد اعترفتم بهذا سلمت يابا اسراء اطردهم من العراق ...........................

rzfgYlGHcIac
Irene -

Alirhgt alright alright that''s exactly what I needed!