فضاء الرأي

محمد بين البشرية والنبوة (1/2)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هناك خطأ قاتل نلمسه في أدبياتنا الإسلامية حين تتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته فتصور هذه الأدبيات النبي محمداً وكأنه فوق البشر وأن سيرته هي إلى الملائكية أقرب منها إلى البشرية، فتجدها تبالغ في رسم صورة مثالية لحياته لا تكاد تلمس فيها أي أثر لبشريته..
أصحاب هذه الصورة يتعاملون مع حياة النبي بأنها سلسلة متصلة من المعجزات والخوارق، فلا يرون فيها إلا تفجر الماء من أصابعه الشريفة وانشقاق القمر ونطق الجماد، ويتصورون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان محاطاً بهالة نورانية تميزه عن البشر، وأن جبريل يتنزل عليه غدواً وعشياً ليوجهه في كل خطوة صغيرة وكبيرة، مع أن التأمل الموضوعي للسيرة يظهر بأن المعجزات لم تأخذ سوى الحيز الضيق منها..
خطورة هذه النظرة المغالية أنها تحرف معنى النبوة، ولا تترك مجالاً للعقل العلمي ليفهمها فهماً سننياً ضمن قوانين التاريخ والنفس والاجتماع، وتعزز العقلية الخوارقية، كما أن هذه النظرة تصعب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتلغي فاعلية سيرته، فما دامت الصورة الذهنية عنه بأنه موجه في كل صغيرة وكبيرة من جبريل فسيتحجج الناس بذلك ويجدون مبرراً للخطأ، ويقولون لقد كان نبياً معصوماً أما نحن فبشر نقع في الخطأ مما يقلل من الأثر العملي المستفاد في واقعنا من حياته وتصبح مطالعتنا لسيرته للتبرك أكثر من كونها لاستقاء دروس عملية..
هذا الضرر ليس متوهماً بل نلمسه كثيراً في حياتنا. فحين تخبر أحد الناس بموقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتطالبه بالتأسي بذلك الموقف يرد عليك بالقول: هذا الرسول وليس أنا..فهو قد ترسخت لديه نظرة بأن للرسول في حياته شأن لن نستطيع نحن أن ندركه في حياتنا.
يبدأ الخلل في هذه النظرة المغالية غير المتوازنة من أن الناس يحبون الرسول فيدفعهم هذا الحب إلى تصويره بأنه كان متعالياً محلقاً في السماء، وأنه لم يكن يعتريه أي ضعف أو قصور..ورغم حسن نية من يفعل ذلك فإن هذه الطريقة تقود إلى نتائج سلبية لأن الناس لا تستطيع التأسي بمن هو فوق البشر "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم ملكاً رسولاً"، والناس تميل إلى التأسي بمن ترى أنه قريب من حياتها، ولنا مثال في واقعنا أن أكثر الزعماء شعبيةً هم أقربهم إلى بشرية الناس، أولئك الذين يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، حتى أنه إذا أراد زعيم أن يعلي أسهمه الانتخابية فإنه يوحي إلى وسائل الإعلام الداعمة له بأن تظهر صوره في مجلس عائلي وهو يمازح أطفاله ويتناول الطعام مع زوجته، أو وهو يمارس الرياضة، فإذا رأى الناس تلك الصور تذكروا أن هذا الزعيم واحد منهم يعيش مثل حياتهم فيتعاطفون معه..
على عكس الصورة التي ترتسم في أذهاننا عن اختلاف النبي محمد عن البشر نجد القرآن يركز على بشريته، ويسعى لإبرازها بشكل مكثف، ولو عقدنا مقارنةً بين الآيات التي تخضع محمداً للسنن التي تنطبق على سائر البشر، وبين تلك الآيات التي تبرز تميز محمد لوجدنا أن المساحة الأكبر تركز على بشرية محمد.. فمحمد في القرآن هو بشر مثلنا لا يعلم الغيب، وليس له من الأمر شيء، ولا يدري ما يفعل به ولا بقومه،ولا يستطيع أن يشفع لأحد إلا بإذن الله، ولا يهدي من أحب، ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، بل يتوعده القرآن بالعذاب المضاعف إن أشرك مع الله شيئاً..
يتميز النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن البشر العاديين بالوحي الإلهي، ومع ذلك فإن القرآن حرص على إبقاء مسافة فاصلة بين البشر الرسول وبين الوحي الإلهي الذي يتنزل على قلبه حتى لا ينتج الخلط عند الناس بين الإلهي والبشري فتجد آيات تبرز هذه المسافة الفاصلة مثل آية الإسراء "ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك" ، والآية "وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي"..
ترتسم في أذهاننا صورة آلية لعلاقة الوحي بالنبي فنتخيل بأنه ما إن تستجد حادثة أو يوجه سؤال للنبي أو يتعرض لمأزق إلا ويتنزل الوحي مسرعاً ليقدم الحلول الجاهزة القاطعة، والحقيقة خلاف هذا التصور البسيط، فكما أن حياة محمد كانت فترةً لتنزل الوحي إلا أنه كان فيها أيضاً جانب التجربة البشرية الكاملة بكل تفاصيلها ومتاعبها وجهادها، وكثيراً ما كان الوحي يتمهل طويلاً دون أن ينزل بالإجابة والنبي كأي بشر يجتهد ويبذل قصارى جهده ويقلب وجهه في السماء دون أن يجد جواباً شافياً.
إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتريها كل ما يعتري حياة البشر، ففيها الانتصارات والانكسارات، وفيها الفرح والحزن، وفيها التعب والسهر، وفيها القلق والخوف، وكما كان فيها بدر وفتح مكة ففيها أحد وحنين..
في رحلة الطائف تبرز المخاوف البشرية في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في خوفه من شماتة قريش منه حين يعلمون بخبر فشل رحلته إلى الطائف فيطلب من الطائف ألا يجرئوا عليه قريش وأن يكتموا خبر مجيئه إليهم..
وحين كانت قريش تطالب النبي بقائمة من المعجزات حتى تؤمن له كأن ينزل عليه كنز أو يكون معه ملك أو يرقى في السماء أو يكون له جنة تفجر الأنهار خلالها تفجيرها، كان يود لو أنه يستطيع أن يأتيهم بالآيات التي يؤلف بها قلوبهم ولكنه لم يكن يملكها "قل إنما الآيات عند الله"، ولم يكن يستطيع أن يجيبهم بأكثر من قوله: "سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً"..
واللافت أن هذه الآيات جاءت في سورة الإسراء التي تحدثنا عن أعلى درجة يمكن أن يبلغها بشر وهي التي بلغها النبي ليلة المعراج، فكان لا بد بعد هذا الارتقاء في معارج العلا من جرعة توازنية تعيدنا إلى الوسط المعتدل حتى لا تكون المغالاة وننسى بشرية النبي كما كان الشأن مع عيسى عليه السلام، فحفلت هذه السورة بإشارات متتابعة إلى عبودية النبي "أسرى بعبده"، وبشريته "بشراً رسولاً"، بل وتحذيره بأنه غير مستثنى من العذاب إن عدل عن المنهج الإلهي "فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً"، "إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات".
ولو أن الوحي كان يتنزل على النبي وفق هواه أو بمجرد دعائه لأسرع إليه في أشد اللحظات حرجاً في حياته، لكن القرآن يبرز لنا تعالي الوحي عن البشر، حتى وإن كان ذلك البشر هو خيرهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم.
لعل أوضح مثال على ذلك هو حادثة الإفك، تلك الحادثة التي زلزلت بيت النبوة من الداخل ووضعته في أحرج موقف في حياته وظل الناس شهراً كاملاً وهم يلوكون بألسنتهم العرض الشريف والنبي صلى الله عليه وسلم حائر يقلب وجهه في السماء لا يملك أن يفعل إلا كما يفعل أي بشر في مثل هذا الموقف العصيب، فيستشير حبه أسامة فيقول له:هم أهلك وما علمت عليهم إلا خيراً، ويستشير علياً ابن عمه علي فيقول له: لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، ويسأل عنها الخادمة فتدافع عنها، ويخرج بعدها إلى الناس ويقف على المنبر ويقول للناس: من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، ويكاد الأوس والخزرج يقتتلان في المسجد..كل هذه الزلزلة العظيمة التي تستمر شهراً كاملاً ولا يتدخل الوحي، حتى إذا أخذت التفاعلات البشرية مداها واستيئس الرسل نزل الوحي ليضع منهجاً عاماً للتعامل مع مثل هذه القضية متعالياً على التفاصيل الظرفية الوقتية ، فإذا حدثت مثل هذه الحادثة مستقبلاً لا تكون هناك حاجة لنزول الوحي مرةً أخرى، وكأن القرآن في هذا الانقطاع الطويل يهيئ الناس للاعتماد على أنفسهم.

abu-rtema@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفاكم
kurdo -

يا استادي كفاكم قذف التراب في عيون الناس كل هذه الزلزلة العظيمة التي تستمر شهراً كاملاً لا لشيئ وانما ليتاكد ان كان حمل ام لا والسلام علي من اتبع العقل السليم ..

ما هذا العنوان
علي علي -

النبي محمد أو محمد صلى الله عليه و اله و سلم او خاتم الانبياء ... عناوين مناسبه تليق بنبينا لان الكاتب مسلم و اكثر القراء كذلك ، و لمراعات عدد من القراء تستهينون بمعتقد الاغلبيه.

اتق الله اخترت. المكان الخطأ
عبدالرحمن -

هذا المقال ليس مكانه هنا حفاظاً على عرض رسول الله من تعليقات السفهاء والسخفاء والجهال والمبغضين

موضوع حرج
خوليو -

هذا الموضوع من المواضيع الحرجة في الإسلام، والنقد؟ سيكون أيضاً حرجاً .. لنضرب أمثلة : كان يصلي وكان يشاهدانه شخصان فسألاه أحدث للصلاة شيئ؟ لأنهما لاحظا أنه زاد الركعات ، وبعد انتهاءه منها اقترب منهما وقال أنا بشر مثلكم ، أنسى (من النسيان) والسؤال هل النسيان يفسر لنا قضية الناسخ والمنسوخ؟ وهل يُفسر لنا تناقضات يقرأها القارئ الذكي الحيادي؟ وأما قصة الإفك فقد أحدثت شرخاً عميقاً مع علي ابن أبي طالب الذي قال له عندما استشاره ، إسأل جاريتها ، وياله من جواب ، على إثره ضرب علي الجارية ضرباً مبرحاَ لتقر ، وما قالت سوى أن الطفلة عائشة كان تعجن العجين فتنام دونه ، أنا شخصياً أعتقد ببراءة عيشة مع صفوان لأنني قرأت في البخاري دفاعها عن نفسها وما قالت لأمها وأبيها ولأنها رفضت أن تتعذر له لأنه شك فيها.

هو قال انه رسول فلا تستخفوا بعقول المسلمين
اتقوا الله بانفسكم وبرسولكم -

لم يصدر عن محمد تصريح واحد يقول انه نبى و عندما تنبأ وامر بعدم تذكير النخل قوبل باللوم الشديد من الصحابة لانهم باتوا موسما كاملا بدون غذائهم الاساسى وهو التمر ففهم ذلك واوقف التخمين الذى يطيش اكثر مما يصيب فقال انتم اعلم بشئون دنياكم- فاتقوا الله بانفسكم وبرسولكم الذى ليس بنبى ولم يتنبا قط هو قال انه رسول فلا تستخفوا بعقول المسلمين الغلابة يكفيكم ما خربتم فيها

إدعاء النبوة هو إدعاء إستثنائي.
ضياء -

الإدعاء بالعلاقة الخاصة بين أي إنسان فرد وبين كائنات غير أرضية، بل الأدهى إدعاء العلاقة الشخصية بكائن يعرف نفسه كمسؤول عن وجود الكون كله بكل ما فية، لهو إدعاء بالغ الإستثناء وصعب التصديق ومستحيل الإثبات فلسفيا أو عمليا. المنطق الذي تشكلت عليه الحضارة الإنسانية الحديثة ترك الجدل في الإيمان لهذا السبب فأي إدعاء إستثنائي يحتاج إلى دليل إستثنائي. فما هو الدليل الإستثنائي الذي أتى به ليدعم إدعاءه؟ لا تقل لي إنشقاق القمر وبقية الحكايات التي تحتاج بدورها الى أدلة علمية منطقية قوية جدا لإثباتها وعلى هذه الأدلة أن تكون خالدة لتقنع الناس الآن في عصر العلم والتقنية وإختبار كل إدعاء قبل قبوله. وليس بالعنعنة التي تنقل رواية فلان عن علان عن شخص قال ما قال قبل مئات ومئات السنين بدون برهان. دليلكم ضعيف وحجتكم لا تنفع وإدعاء النبوة لا يمكنه الصمود أبدا أمام أي محاكمة عقلية متجردة من العواطف والتأثير الثقافي الإسطوري المتوارث هذا الذي لن يستطيع مواكبة التطور الحضاري أبدا لإنتماءه فكريا الى مرحلة إنسانية منتهية.

Nobody
man -

Nobody perfect, but God!

الى 5
بن يحيا -

المشكل عند البعض انهم يدرسون ما يعجبهم هم من الاسلام و التاريخ الاسلامي الذي كتبت بعضه اقلام غير بريئة و كان هدفها تشويه العقيدة عند المسلمين، و لن ننكر أن هناك كتابات اخرى كتبها مسلمون دون روية او تمحيص...فالقرآن الكريم خاطب الرسول (ص) بالنبيء في عدة سور و في سور اخر بالرسول و بخاتم النبئين..فهو من الانبياء و من المرسلين الذي بعثه الله رحمة للعالمين جميعا...و قصة النخل هي حكمة ربانية للمتطرفين بأن بعض شؤون حياتهم يمكن ان يجتهدوا فيها دون الرجوع الى الدين.. و هذا هو المقصود من الحكاية و ليس أن محمد (ص) ليس بنبيء...فقد روي عنه ان العرب كانت تقصده للسؤال عن مسائل حياتية و يخبرهم بها و كانت كلها صادقة...و هذا ما جعل جل العرب يؤمنون بدعوة الرسول (ص) و لكن هذه الروايات لا يذكرها أصحاب القلوب المتحجرة لانها يسؤهم ذكرها.. و كان قبل هذا الزمان و في عصر النبوة الاولى منافقون أمثالهم يروجون لكل صغيرة و كبيرة غرضهم الاساءة الى الرسول النبيء (ص) و لكن القافلة تمر ...و النصر للحق المبين.

الجحود افيون الملاحدة
رياض -

الجحود افيون الملاحدة وهذا يخدرهم عندما يزعمون مزاعمهم المعروفة إياها ويريدون من ذلك التبرير لأنفسهم بالعب من الشهوات والملذات والجرائم المحرمة . ثم لا بعث ولا حساب ولا عقاب ! ( أفحسبتم انا خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون ) .

الأنبياء خط أحمر
هشام -

القراء الأعزاء, الشخصيات التاريخية لها اعتبارها المحفوظ فلا يجوز انتقادها بأي طريقة كانت! و لا ننسى اننا نعرف عن هذه الشخصيات فقط بما وصلنا من كتب و مراجع و مصادر!! حيث انها شخصيات غير معاصرة لكي يسمح لنا الوضع لأنتقادها بأي طريقة! الأنبياء شخصيات لها اعتبارها العام و أعتبارهاالخاص بالنسبة الى مئات الملايين من البشر لذلك يرجى احترام الشخصيات الأعتبارية و العقائد و مراعاة ايمان اصحابها و لا نرمي سهامنا بطريقة عشوائية غير مبررة!! و شكرا لكاتب المقال على موضوعيته في معالجة الكثير من المواضيع الحساسة.

أشرف خلق الله
عماد -

إن الحديث عن أشرف خلق الله ما هو إلا مادة خصبة لا يمل منها المرء و لئلا نترك مجالاً للآراء الشخصية فلنتطرق إلى ما جاء فى الأحاديث الشريفة فيما يتعلق بذلك الأمر:1. صحيح مسلم - كتاب البر و الصلة و الآداب - باب ‏من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا‏ عليه – حديث رقم: 4705حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏‏دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا. 2. مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها - حديث رقم: 23838‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سليم بن أخضر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أم محمد امرأة أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏كانت عندنا ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فجاء النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عند جنح الليل قالت فذكرت شيئا صنعه بيده قالت وجعل لا يفطن ‏ ‏لأم سلمة ‏ ‏قالت وجعلت ‏ ‏أومئ ‏ ‏إليه حتى فطن قالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏أهكذا الآن أما كانت واحدة منا عندك إلا في ‏ ‏خلابة ‏ ‏كما أرى وسبت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وجعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينهاها ‏ ‏فتأبى فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سبيها فسبتها حتى غلبتها فانطلقت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏عائشة ‏ ‏سبتها وقالت لكم وقالت لكم فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لفاطمة ‏ ‏اذهبي إليه فقولي إن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت لنا وقالت لنا فأتته فذكرت ذلك له فقال لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنها حبة أبيك ورب ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فرجعت إلى ‏ ‏علي ‏ ‏فذكرت له الذي قال لها فقال أما كفاك إلا أن قالت لنا ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقالت لنا حتى أتتك ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فقلت لها إنها حبة أبيك ورب ‏ ‏الكعبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أزهر ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال أنبأني ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أم محمد امرأة أبيه ‏ ‏قالت ‏ ‏وكانت ‏ ‏تغشى ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏كانت عندنا ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فذكر نحو حديث ‏ ‏سليم بن أخضر ‏ ‏إلا أن ‏ ‏سليما ‏ ‏قال ‏ ‏أم سلمة. 3. سنن أبي داود - اللباس -

لا نخشى على الرسل من نقد ا
دسوقي -

يا اخ هشام لا تخشى من النقد لمقام الانبياء والرسل وخاصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال له ربه ( إنا كفيناك المستهزئين ) . فلا تعجب ان سمعت ان احدهم اهلكه الله بالسرطان او مات موتة مريعة وفي القبر والاخرة عذاب اليم

مناخوليا الكراهية الكنسية
بندق -

صحيح مناخوليا ؟! ان ينسى الرسول الكريم فهذا دليل على بشريته وان يسأل عن نسيان فهذا دليل على تواضعه ودليل على نزوله على الحق وليس كقوم غالوا في معلمهم واحتاروا في امره ولازالوا محتارين ! اما زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها لو كان امراً معيباً لعابته قريش وفرحت به وطيرته في الآفاق كما يفرح الافاقون في مواقعهم الكنسية في شتم الانبياء والإساءة والغريب انهم لا يرون بأساً من زواج ام معلمهم ذات ١٢ ربيعاً من يوسف النجار ذي التسعين ربيعاً !!

مناخوليا الكراهية الكنسية
بندق -

صحيح مناخوليا ؟! ان ينسى الرسول الكريم فهذا دليل على بشريته وان يسأل عن نسيان فهذا دليل على تواضعه ودليل على نزوله على الحق وليس كقوم غالوا في معلمهم واحتاروا في امره ولازالوا محتارين ! اما زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها لو كان امراً معيباً لعابته قريش وفرحت به وطيرته في الآفاق كما يفرح الافاقون في مواقعهم الكنسية في شتم الانبياء والإساءة والغريب انهم لا يرون بأساً من زواج ام معلمهم ذات ١٢ ربيعاً من يوسف النجار ذي التسعين ربيعاً !!

رقم 1
أبوبكر عمر عثمان علي -

بل برأها الله من فوق سبع سموات أيها المجوسي . قال تعالى: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الاثم و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. وقال تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة. و قال تعالى: إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنوا في الدنيا و الآخرة و أعد الله لهم عذابا مهينا. أسأل الله أن يعجل بعذابك في الدنيا لتكون عبرة

رقم 1
أبوبكر عمر عثمان علي -

بل برأها الله من فوق سبع سموات أيها المجوسي . قال تعالى: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الاثم و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. وقال تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة. و قال تعالى: إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنوا في الدنيا و الآخرة و أعد الله لهم عذابا مهينا. أسأل الله أن يعجل بعذابك في الدنيا لتكون عبرة