فضاء الرأي

عراق ينتحر، أم يُنحَر؟!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيا كان الجواب، فإن الضحية هو شعب العراق، ووحدة العراق.
مصارعات السيد المالكي مع نائب رئيس الجهورية ونائبه هو، [ ولم تكن من قبل أية ثقة بين الطرفين]، قد جرى توقيتها مع الانسحاب الأميركي، وبعد عبارات الثناء الغبية التي أطلقها أوباما على ما يدعى ب" الديمقراطية العراقية"، و" الحكومة الأكثر تمثيلا في تاريخ العراق"!! وهي حكومة المحصاصة الطائفية والعرقية، والسجون السرية، والفساد الذي بلغ صيته السئ مختلف القارات.
ما يدعى بمؤامرة الهاشمي يستدعي لجنة تحيق دولية محايدة، لأنه لا يمكن الثقة بما تقدمه أجهزة تخضع كلها لرجل واحد، هو الذي يوجه الاتهام. وأما ما يدعى ب"اعترافات" من التلفزيون، فإن العراقيين لا يجهلون كيف كانت الاعترافات تفبرك وتزور بالتعذيب في سراديب المخابرات والأمن منذ 8 شباط المشئوم، وطوال عهد صدام حسين. وهذا لا يعني تكذيبا مني لرواية المؤامرة، ولكنني لا اعتبر مجرد تلك الاعترافات دليلا، إن لم تقم بالتحقيق لجنة محايدة ونزيهة، ويفضل أن تكون دولية.
الانسحاب الأميركي ترك العراق ساحة مفتوحة لنظام الفقيه، الذي بيديه كل أوراق ما يدعى ب" العملية السياسية" في العراق. وقد اقترف الجانب الأميركي أخطاء فادحة جدا منذ البداية، خصوصا حين وضع كل الثقة في الأحزاب الشيعية، التي ولد بعضها في إيران خلال الحرب مع العراق. وعندما يصدح اليوم بعض مستشاري المالكي بأناشيد النصر بمناسبة الانسحاب الأميركي، فإن عليهم عدم نسيان أنهم احتكروا السلطة بفضل الولايات المتحدة إياها. وكان معظم أطراف المعارضة العراقية زمن العهد السابق يتوجه لواشنطن طلبا للمساعدة في إزاحة نظام البعث الصدامي. ومن هنا جاء قانون بيل كلينتون باسم "تحرير العراق"، الذي طوره ونفذه جورج دبليو بوش بعد 11 سبتمبر.
الحرب العراقية لا تزال محل أخذ ورد؛ ومن المفارقات أن الرأي العام العربي، الذي لا يزال بغالبيته يدين تلك الحرب، هو الذي صار يحبذ اللجوء للغرب تحديدا [ أقصد لا لروسيا والصين]، باسم" المجتمع الدولي" لإسقاط القذافي مرة، والأسد مرة، وهكذا!
العراق اليوم مهدد فعلا بالتمزق والحروب الداخلية، طائفية، وربما عرقية أيضا فيما بعد، وقد برهن السيد المالكي، مع الأسف، على أن ما يهمه هو احتكار هيمنة حزبه وشخصه على السلطة تحت شعار " ما ننطيها"[ لن نعطيها]. واللعبة التي يلعبها حاليا هي من أخطر ما تعرض له العراق بعد نظام صدام.
شخصيا، لا أرى في الأفق ما ينقذ العراق من عبث ومطامح وأطماع بعض ساسته وأحزابه الحاكمة، ومن صاعات ساسته، ومن الهيمنة الإيرانية الساحقة على مقدراته، ومن تخبط إدارة السيد اوباما الذي لم يعد من شيء يهمه غير إعادة انتخابه.
لقد عاني شعبنا، ولا يزال يعاني، من فشل حكامه في ضمان أبسط الخدمات له برغم أن ميزانية العراق قد تضخمت لتبلغ 100 مليار دولار، ولم تكن في العهد الملكي لتزيد عن بضع عشرات من الملايين [ لا المليارات]، ولكن كانت الخدمات بخير، وكانت بغداد من بين المدن الجميلة والآمنة في العالم، لا مدينة صارت في آخر القائمة الدولية للعيش فيها- مدينة الموت بالكواتم، ومدينة تملؤها المزابل، وحيث الانقطاع الكهربائي في الحر والبرد، وفي كل المواسم برغم المليارات "الضائعة"!
ما يجري اليوم في العراق مرعب حقا. فما العمل؟؟ وهل من معجزة!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الطائفيون والطائفية
عراقي -

سلامي وتحياتي الى الاستاذ كاتب المقال .استاذ عزيز الطائفيون في العراق سبب دمار العراق التطرف الارهابي الوهابي بفكره المتخلف دمر وقتل مئات الالاف من الابرياء بأسم الدين وبأسم نشر الدين والاحزاب والميليشيات الشيعية ( الصدرية)المجرمة الطائفية والتابعة لولاية الفقيه والذين يجتثون البعث في العراق ويؤيدونه بكل وقاحه في سوريا الاحزاب والمعممون الشيعة الذين يملؤؤن الدنيا بكاء وعويل على مظلومية الحسين وهم يؤيدون يزيد سوريا بشار الاسد فعجبا على هذه الازدواجية وتحولت قضية تحرير فلسطين الى تحرير البحرين كل هذه المهازل والتخلف والطائفية التي غطت العراق بفضل هؤلاء المتخلفين الذين جعلوا المجتمع يعيش في غيبوبة وفي غياهب التاريخ تحت شعار (الطم والله كريم)هؤلاء هم سبب محنة العراق والصراع الطائفي فيه واعادوا البلد الى مئات السنين فكيف ياسيدي الكاتب لاينحر العراق

الطائفيون والطائفية
عراقي -

سلامي وتحياتي الى الاستاذ كاتب المقال .استاذ عزيز الطائفيون في العراق سبب دمار العراق التطرف الارهابي الوهابي بفكره المتخلف دمر وقتل مئات الالاف من الابرياء بأسم الدين وبأسم نشر الدين والاحزاب والميليشيات الشيعية ( الصدرية)المجرمة الطائفية والتابعة لولاية الفقيه والذين يجتثون البعث في العراق ويؤيدونه بكل وقاحه في سوريا الاحزاب والمعممون الشيعة الذين يملؤؤن الدنيا بكاء وعويل على مظلومية الحسين وهم يؤيدون يزيد سوريا بشار الاسد فعجبا على هذه الازدواجية وتحولت قضية تحرير فلسطين الى تحرير البحرين كل هذه المهازل والتخلف والطائفية التي غطت العراق بفضل هؤلاء المتخلفين الذين جعلوا المجتمع يعيش في غيبوبة وفي غياهب التاريخ تحت شعار (الطم والله كريم)هؤلاء هم سبب محنة العراق والصراع الطائفي فيه واعادوا البلد الى مئات السنين فكيف ياسيدي الكاتب لاينحر العراق

نمط واحد
فلاح العلياوي -

ان من يقرأمقالات الحاج لايجد فيها جديد بل قطعة مستنسخة لكل كتاباته فيما يتعلق بالعراق وعهده الجديد اي ان الكلمات والمصطلحات نفسها باستثناء مواقعهها وترتيبها في المقالة التي تختص بالهجوم على ارادة الشعب وتبجيل حقبة الماضي وامتداده

المالكي يريد نحر المكونات العراقية الاخرى
شهاب -

الديكتاتورية هي الديكتاتورية سواء جاءت بانقلاب او من خلال انتخابات مزيفة. من حق الطائفيين الشيعة الجدد الحكم في العراق ولكن ليس من حقهم التخلص واقصاء الاخرين بتدبير مهازل من القضايا وفبركة اعترافات و مسرحيات محاكمة. يعرف الجميع ان الدولة في العراق دولة هشة وفاسدة فيكل مجالاتها وعلى رأسها القضاء الموجود في جيب المالكي ولم تقف بعد على قواعد سليمة وان السوس الايراني نخر فيها جيدا قبل السوس الامريكي والقاعدي والان بمجرد انسحاب الاحتلال الامريكي ودخول الاحتلال الايراني نفض المالكي الذي خسر الانتخابات الاخيرة العملية السياسية المعقدة واصبح لا رئيس ولا نائب الرئيس له صلاحيات او حصانة في راي المالكي ويريد مكونا واحدا يحكم والاخرين يصفقون. حسنا ليكن ذلك ولكن لاتستأصل خصومك بواسطة القضاء الفاسد كفسادك في عدم توصيل انبوب ماء و مولد كهرباء في دولة ميزانيتها 100 مليار دولار ولاكن المالكي ليس متفرغا اصلا لمهامه التي سرقها بالرغم من سقوطه بالانتخابات وتثبيته بواسطة التحالفات و الصفقات التي يريد الان الخروج عليها بمجرد خروج الامريكي ودخول الايراني في لعبة خسيسة مكشوفة وواضحة غير انه فتح باب جهنم من حيث لايعلم.

المراهقة السياسية
عراقي عابر سبيل -

ساسة العراق اليوم هم مراهقون بالسياسة والاجتماع ومنزوعي الروح الوطنية. هل يعقل ان تصبح اليوم الخميس بغداد على هول هذه الانفجارات الاجرامية . من قام بها؟؟ البعثيين بالسجون والارهابيين بالسجون منو بقى غير القوات الامنية الفذه. الارهاب هم السياسيون انفسهم؟؟؟ والارهاب هم رجال الامن وهم عصابات الاحزاب الحاكمة انفسهم. المالكي وعصابته وجميع السياسيين وخاصة اولئك الذين يهيمنون على مرافق الدوله والاجهزه الامنية. المالكي لو لديه حس وطني لاستقال من منصبه. الا انهم مجردين من الانسانية ولا استفتي اي سياسي من اية جهة.

اعتذر اولا عن دعمك للكاوبوي بوش
بهاء -

يا سيد حاج، ألا وقفة ضمير انت وعدد من الكتاب العرب الذين ساندتم الوحش الراسمالي الامريكي عندما أتى ليدمر ويؤسس لتقسيم العراق!! استغليتم مشاعر الناس الغاضبة من صدام الجزار الدموي وسبب بلاء العراق الاساسي، لكنكم طبلتم وزمرتم للوحش بوش وجيوش شركاته الشرهة لنفط وثروات العراق!! وبدأتم بلا وخز ضمير توزعون الاتهامات على إيران أو سورية أو السعودية أو حتى الشعب العراقي العظيم لتبرروا للشركات الامريكية والبيت الابيض جرائمه!!! لقد خرج جيش الكاوبوي منتصرا، العراق الجريح تحت التقسيم والحرب الطائفية، وسيكون اداة التوتر الدائم لايران وللخليج وللمنطقة ومليون عراقي شهيد!!! ثم تأتي سيادتك لتنظر؟؟؟ الادارة الامريكية ليست غبية، من البداية علموا ان المال الايراني ومرتزقة الملالي سيتوافدون، وعلموا ان مخابرات الاسد ستدخل، وعصابات الوهابية المتعصبة ستدخل، علموا كل ذلك ولعبوا لعبتهم التي اعلنوها مسبقا، العراق على الاقل يجب ان يكون ثلاث عراقات متناحرة متقاتلة!! المسؤول الاساسي هو صدام ونظامه البائد الشرير، لكن بوش والادراة الامريكية لا يقولن جرائمية عن صدام، ثم بعد ذلك ياتي دورد حجار الشطرنج من حكام الخليج عربا وإيرانيين وحكام جوار...... يا رجل ألا تخجلون من دماء العراقيين المليون الذي اباح سفك دمهم الكاوبوي الرأسمالي..... اعنذر قبل ان تنظر على العراقيين على الاقل، لان من دعم الامريكيين بحربهم الشريرة على العراق بقلمه، لا يقل جرما عن اقلام صدام أو ملالي ايران أو وهابية التطرف الاسلاموي، كلكم شركاء بالجريمة.

صحوة ضمير
أبو رامي -

السيد الكاتب أليوم يعترف بأن النظام الملكي كانت الخدمات فيه بخير وكانت بغداد من بين المدن الجميلة والآمنة في العالم في الوقت الذي يعتبر فيه الحزب الشيوعي كان من أكبر معاول الهدم في ذلك الزمان والذي عجّل في زواله عام 1958 , أليس الواجب اليوم أن يعتذر الحزب الشيوعي عن خطئه ذاك؟

ايران ام الاجرام
كامل -

ما تقوم به ايران في العراق من مكائد وتدمير يتم بخبث وتقية هو لاسوء انواع الحروب في العالم وايران لا تتململ ولا تتعب من التخطيط المبيت الهدام والاجرامي بل تستمر في ايقاد الحروب وارسال السيارات المفخخة الى ابد الأبدين

هل ايران جندت حمايه المهاشمي؟؟هههههههههههه
احفاد البابليين -

فال الله ولافالك ..يوجد شويه ارهابيين كانو محميين من قبل اسيادهم الامريكان وقتلوا من العراقيين ملايين واتى يوم حسابهم وعندك الهاشمي هو نموذج من قبل الالاف هل من المعقول ان يستخفوا بعقولهم ويقول ايران ؟؟هل معقوله ايران استطاعت ان تجند حمايه المالكي؟؟؟ياجماعه هذا شخص وليس نبي حتى يكون معصوم وفي ناس مثله المئات لم يتقبلوا ان العراق رجع لااحضان شعبه ..عجيب على صابرين بنت الهاشمي