أصداء

إنه اوباما وليس المالكي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لا يختلف اثنان على ان الادارة الامريكية الديموقراطية الحاكمة في البيت الابيض ورئيسها اوباما، تركا العراق في محنة كبيرة.
إقليميا تركته لايران وبرنامجها التوسعي وساحة لصراعها مع بقية الاطراف الاقليمية.

داخليا تركته للحروب الطائفية والمذهبيه والعرقيه، دون أي رادع من ضمير او التزام اخلاقي انساني باعتبارها الدولة التي قرر برلمان شعبها في يوم من الايام قانون تحرير العراق.

إن خروج او طرد الاحتلال أي احتلال لاي بلد وشعب امر جيد ومفرح ونهايه سعيدة للسيطرة الغاشمه، ولكن ليس في حالة العراق الذي ينزف منذ اربعة عقود، ولذلك لم يشاهد احد مظاهر الفرح العارمه في الشارع العراقي المغلوب على امره إلا فيما ندر، فالكل يعرف نتيجة ترك العراق أعزلا غارقا في المأسي والمشاكل الطائفيه والعرقيه، والرغبة الجامحه في الغاء الاخر.

إدارة الرئيس اوباما الديموقراطيه، نسفت عن عمد وسبق إصرار كل جسور الثقه بين الشعب العراقي والشعب الامريكي وقدمت اكثر من دليل على ان مزاعم الاداره الديموقراطيه حول الحريه والعدالة والديموقراطيه وحقوق الانسان ليست سوى هراء واكاذيب ودجل رخيص، ومذبحة الخميس الدامي لن تكون الاولى ولا الاخيره في سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي، فقد وفرت ادارة الرئيس اوباما الديموقراطيه! الارضيه اللازمة والضروريه لمثل هذا الاختراق الامني بعد تسعة سنوات من سقوط النظام الدكتاتوري، فحدود العراق مباحه واجوائه مباحه ومياهه مباحه وثرواته مباحه ودماء ابنائه مباحه.

انه الرئيس اوباما الذي سحب قواته في وقت يعاني العراق وبسببهم كل شرور الاحتلال، فهو مناطق نفوذ اقليميه، وهو صراع طائفي خرافي ومجنون، وهو تصعيد خطير في النزعات العنصريه، وهو سجون ومعتقلات وقتل على الهويه بالكواتم وغير الكواتم.

انه الرئيس اوباما الذي ترك العراق وشعبه شبه اعزل امام جبروت التدخلات الاقليميه والصراعات الدموية العبثيه، فلا جيش حقيقي ولا قوى امن حقيقيه فأغلبها ان لم يكن كلها موزعه طائفيا وعرقيا وانتماؤها للحزب والطائفه والقوميه هو انتماؤها الاول والاخير ولا محل للهوية الوطنيه التي بدونها ينتهي أي وطن.

انه الرئيس اوباما المسؤول عن الخميس الدامي وليس المالكي الذي سيكون كما توقعت ( في مقالة سابقه ) اخر رئيس وزراء لدولة العراق قبيل بلقنته وإغراقه في الدماء والحروب بالوكاله، خاصة مع اصراره على الغاء الاخرين والتفرد بالقرار المركزي والسلطه المطلقه.

لقد ان الاوان أن يطلب الشعب العراقي وقواه السياسيه الوطنيه، رغم مرارة الطلب، تدخلا مباشرا وحازما من قبل الامم المتحده لوضع الامور في نصابها وحماية ارواح المواطنين ودمائهم المباحه، خاصة بعد ان تم عمليا غسل ودفن ما يسمى بالعمليه السياسيه التي ولدت اصلا كسيحه تلفظ انفاسها، وشخصنة اسباب التدهور الحالي الخطير في الوضع العراقي، هو من قبيل الضحك على الذقون وتبسيط ساذج وممل لصراع المصالح والافكار والبرامج الدوليه والاقليميه اساسا، وفي غياب كارثي للهوية الوطنيه عند اغلب الساسه العراقيين.

ان موقف الاداره الامريكيه ورئيسها اوباما من الشعب العراقي يفرض تساؤلا مشروعا حول ما إذا كان من حق شعوب العالم ودوله ان تطالب بحق التدخل في الانتخابات الامريكيه، باعتبار رئيسها المنتخب هو المسؤول عن اكبر قوه عظمى ( ولو الى حين ) لأن وجود مثل هذا الرئيس وهذه الاداره في البيت الابيض يشكل كارثه للشعوب والمجتمع الدولي، والعراق الذي تركه اوباما في مهب الريح من اجل ان يفوز في الانتخابات المقبله، مثل حي لمن يريد ان يتعظ.

bull;كاتب عراقي
bull;sbamarni@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وهل العراقيون شعبٌ مُعَوّق..!؟
متابع -

المشروع الأميركي في العراق والذي تحقق بنجاح باهر تجسّدَ في ثلاثة أمور: أولها: إسقاط نظام صدام وبعثه في ظرف واحد وعشرين يوماً دونَ أن يُقتل ولا مواطن عراقي مدني واحد خلال ايام (حملة حرية العراق) المظفرة. في حين أن إسقاط نظام معمر القذافي، على سبيل المثال لا الحصر، إقتضى آلاف القتلى من المواطنين الليبيين المدنيين الأبرياء... ثانيهما: وبعد التحرير حماية العراق من الإجتياحات الخارجية... وثالثهما: حماية العراق من الإنقلابات الداخلية... هذا هو كان المشروع الأميركي في العراق... التساؤل يدور حول (المشروع العراقي) الذي كان يُفترَض أن يتجسد في إعادة بناء الدولة على اساس حقوق المواطنة وإشاعة الديمقراطية السياسية وإنشاء وترسيخ المؤسسات الدستورية وصيانة واحترام الحريات العامة، السياسية والاجتماعية والدينية، وتوفير الخدمات واستعادة كرامة المواطن وسيادة الوطن...الخ.. نرى أن كل هذه الأمور، التي يتوجب على العراقيين إنجازها وليس الأميركان، قد تحولت الى أزمة ضخمة من المشكلات والمعاناة أزمة يديرها فريق طائفي تسلّقَ الى السلطة في غفلة، نقراً على أوتار طائفية خبيثة، جعل من العراق يتبوّء المرتبة الاولى في قائمة الدول الفاسدة وجعل من عاصمة العراق أوسخ مدينة في العالم ودفع بملايين العراقيين الى التشرد واللجوء في مختلف دول العالم إضافة الى أن (المشروع العراقي) بإدارة وقيادة الفريق الطائفي الحاكم قد حوّل العراق الى مرتع للأطماع الايرانية والى ذيل لسياسات النظام الايراني العدوانية في منطقة الشرق الأوسط وما مواقف المتنفذين الطائفيين في الحكومة العراقية الراهنة أزاء أحداث سوريا وأزاء البحرين وضد التطبيع مع دولة الكويت إلّا دليل ساطع على هذه الذيلية الذليلة والولاء المخزي لإيران.

لا عزاء !!!
احمد العراقي -

مساكين هؤلاءالاكراد ظلوا يبكون وينتحبون ويولولون ليلا ونهارا على رحيل العام سام. لكن لا عزاء, عليهم الان ان يعيشوا مع الامر الواقع ويخفضوا صوت بوقهم النشاز والذي خدش اسماعنا طيلة السنين الفائته بعد ان توهموا ان اميركا و بريطانيا جاءوا ليعطوهم ما ليس للامريكان والبريطانيين ولا حتى للاكراد انفسهم. انها ارض العراق والعراقيين( فقط العراقيين بما فيهم طبعا الاكراد) من يقرر مصيرها وليس قوات محتله. اللهم لا شماته ولكن انصح اخواني الاكراد الان باعادة النظر باوراقهم واحلامهم الكسيحه وليعلموا ان بقائهم ضمن العراق هو ضمانه وحمايه ومنفعه لهم قبل ان تكون للعراق والعراقيين. وليعلموا جيدا ان اميركا سوف لن ترجع مرة اخرى للعراق حتى ولو انطبقت السماء على الارض, فليتركوا قصصهم وكتاباتهم وتنظيراتهم الخياليه واعلامهم بان لا عراق بدون اميركا وليتوقفوا عن النفخ ببوق الحرب الاهليه والطائفيه فانها لن تحصل مرة اخرى , وحتى السابقه نحن نعي جيدا من كان وراءها.

تعليق 2 احمد العراقي..
سوران -

ارجو ان لاتورط الشعب الكردي في العراق ككل..قل الحزبان الحاكمان والذين ينخران بالفساد وكنا نتوقع ان يكون احدهما عكس الاخر ولكن الاموائل الطائلة التي وقعت بين ايديهم اعمت بصيرتهم وبدلا من ان ينفقونها لشعبهم (في كافة المجالات ) اخذو ينفقونها لاستثماراتهم المشبوهة ولاقربائهم عملا بسنة نبينا ( الاقربون اولى ...) .

لا ليس اوباما
عبد الله الباحث عن الحقيقة -

ليس اوباما انما البعث والسعودية والكويت والامارات وقطر وباقي الاعراب هم من تسبب ويتسبب بكل الازمات للعراق والا لولا البعث العميل للعربان والذي يريد العودة للحكم باي طريقة كانت طبعا بدعم عرباني من اجل الا تقوم حكومة ديمقراطية حقيقية في العراق تدق ناقوس الخطر على انظمتهم الفاسدة, وثانيا القيادات الشيعية كانت ولا تزال تمشي برجل عرجاء فهم لا يرغبون باستخدام العنف ضد البعث والقاعدة ويريدون منهم ايضا ان يدخلوا في العملية السياسية كشركاء حقيقيين مومنون بها وبانها الطريق الافضل لبناء البلد!!! وهذا المطلب الغير قابل للتطبيق لكون البعثي يريد كل شيء وليس بعض الشيء وكذا فان انظمة الخليج لا يمكنها ان تقبل كما سبق نظام يهدد كيانها و وجودها ونحن نرى اليوم ما يحدث في اليمن بسبب المبادرة الخليجية التي تتحايل بكل الطرق على اليمنيين لسلبهم اي قدرة على اقامة نظام حر, اما موقف الاكراد فكان ولا زال سلبيا وذلك من اجل المزيد من المصالح والمكاسب السياسية والجغرافية لهم!!! وعليه فان اكثر من جهة تشترك بطريقة او باخرى بتدمير العراق وقتل اهله بدا باميركا واتهاء بقطر وكل يغني على ليلاه بينما العراقي يموت وبلا رحمة بين هولاء القتلة.