أصداء

ملف الهاشمي، واللاعبون بملفات القضايا الكبيرة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بين فترة وأخرى تطرح حكومة دولة القانون على الناس: قضية بأسلوب أبعد ما يكون عن القانون، والمنطق وطرق التعامل السوي في عالم السياسة!

أعلنت قبل أكثر من عام أن صالح المطلك مارق وإرهابي وقيادي بعثي، وطاردته شرطتها لاعتقاله، حتى لجأ إلى عمان، ثم سوي الأمر بصفقة سياسية، وعاد المطلك نائباً لرئيس الوزراء!

و صورت إياد علاوي إرهابياً، فنشرت أجهزتها صورة تجمعه بإرهابي يدعى فراس الجبوري أدين بجريمة شنيعة عرفت بعرس الدجيل، عممت على وسائل الإعلام ورفعت في ساحة التحرير بمظاهرة حاملة السكاكين والهراوات، بدا الأمر مسرحية هزلية مضحكة، لكن في الواقع أريد منه محرقة لعلاوي!

وبين فترة وأخرى يخرج قادة دولة القانون يهددون هذا وذاك من خصومهم أو منافسيهم في البرلمان وفي الحكومة وفي مقراتهم كقادة أحزاب، بأن لديهم ملفات عليهم، فصارت هذه الملفات التي لا يعرف أهي ورقية أم إلكترونية سيوفاً مسلطة على الرقاب دائماً، كيف يعمل أو يعيش الناس بجو كهذا؟

وكثيراً ما تنشر صور وأفلام في قضايا تتعلق بسياسيين خصوم، ثم سرعان ما تطوى ضمن صفقات سرية وعلنية بينما هذا لا يجوز قانونا، فالقضية الجنائية التي تعلن يجب أن تمضي إلى نهايتها وفق قانون أصول المرافعات الجزائية، فيبرأ البريء، وينال المجرم عقابه! لا أن تتحول إلى( بازار...) للمساومات،إن أي استعمال للقضاء في السياسة ينفي عنه شرعيته، ويهبط بالأخلاق إلى درك مهين!

هذه القضايا الوهمية، أو التي وقعت فعلاً ثم خضعت للصفقات، تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الحكومة والقضاء المرتبط بها، بينما تغيب القضايا الحقيقية المتعلقة بمصائر الناس والتي ذهب ضحيتها شخصيات عرفت بنزاهتها ومعارضتها للنهج السائد، وتطلعها لعراق بعيد عن الطائفية والمحاصصة والفساد وانعدام الخدمات، فالناس تسأل من قتل كامل شياع،وشهاب التميمي وهادي المهدي وآمال معملجي وأحمد الحجية وعلي الحيدري، وعمار الصفار، ونزار عبد الواحد وبسام كبة ومحمد العلوان،وفراس يازو، وآلاف من العراقيين؟ لماذا يختفي مجرمون أدينوا بالإعدام بجرائم اغتيال بحجة هروبهم من أيدي حراسهم؟ ولماذا يفلت فاسدون كبار أدينوا بسرقاتهم مئات المليارات من الدنانير، وخربوا اقتصاد البلاد وتسببوا في جوع الناس وعوزهم وقديما قالوا ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق )؟

وكثير من القتل الطائفي الذي وقع أعوام 2005- 2006-2007،عندما قتل سنة شيعة، وشيعة سنة على الهوية، أدارها قادة موجودون الآن في السلطة من الطرفين، فإذا صحت الضمائر، وأريد فتح الملفات، فيجب فتح ملفات مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة والمحرضين عليها جميعهم والذين لكثرتهم من الصعب أن يقول أحد من الحاكمين سنة وشيعة أنه برئ منها، ناصع الجبين!
لماذا إذاً هذا اللعب بالقضايا الكبيرة والمصيرية؟ لا أحد يجيب! ولا يظهر المالكي على الشاشة ليتحدث عنها بالحرقة التي شاهدناه يتحدث فيها في قضية لم يقل القضاء فيها كلمته بعد!

إن توجيه مثل هذه التهم الثقيلة لأشخاص ومحاولة حرقهم بفضائح مختلقة مروعة، ثم التراجع عنها يتراوح في لغة القانون بين (التهم الكيدية، والتلفيق والتشهير والطعن دون أساس مادي ) وبين اللعب بالقضايا الشرعية لأغراض سياسية، وكلا الأمرين هو خرق للدستور، وانتهاك للقيم الإنسانية! ومع هذا يتحدثون عن قضاء حضاري مستقل في العراق،بل أفضل قضاء في المنطقة!!! كما قال أحدهم!

ترى من يعتذر لهؤلاء الذين تلطخت سمعتهم وشوهت أسماؤهم، ومن يرد لهم الاعتبار؟ دعك عن التعويضات المادية والمعنوية، وماذا يجدي ذلك؟

آخر هذه القضايا ما أثير قبل أيام ضد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، باتهامه وأفراد من حمايته بجرائم إرهابية!

أعلن ذلك بحملة تلفزيونية شارك فيها المالكي بمؤتمر صحفي طويل بدا فيه عصبياً محتداً وهو يتوعد الهاشمي ومن يؤويه، ثم تصاعد في الفضائيات الموالية للحكومة جو فضائحي للمتهمين بينما في الدول المتحضرة يمنع نشر صور المتهمين قبل إدانتهم، ولا يسمح بنشر سوى رسوم تخطيطية لهم، مع التكتم على مجريات التحقيق والمحاكمة حفاظاً على أجواء قضائية سليمة بعيدة عن أية مؤثرات!

لماذا كل هذه الضجة على قضية لم ينجز منها سوى تحقيق أولى، لا يمكن لأي قانوني رصين أن يجزم بسلامته وأمانته؟ ردد أحد المتهمين: إنه دفع ليغتال رافضي (شيعي)، وقد أريد بذلك إثارة النعرة الطائفية بطريقة ساذجة مفضوحة، لكنها مستفزة مثيرة!

ما بعث نذر قلق وخوف في العراق وأعاد أجواء الحرب الطائفية، وجعل الناس يلازمون بيوتهم وتهتز الأسواق، وتهبط قيمة الدينار. وفي اليوم التالي حدثت سلسلة انفجارات إجرامية ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء! تصاعدت بعدها حملة لإلقائها على كاهل العراقية وقادتها! والعراقية تلقيها على عاتق الممسكين بالسلطة، وهكذا.. دم العراقيين ولمرات عديدة،لا يجعل الساسة مستعدين لمراجعة أنفسهم بحثاً عن الحقيقة والطريق السوي.

وفي طرفين لقضية، لا بد أن يكون الأقوى وصاحب القرار الأعلى في السلطة، ومن بيده مفاتيح إدارة الأزمة، وربما الصراع كله،هو الأكثر عرضة للمساءلة، دون أن يعفى الطرف الآخر من دوره، ومن الذنوب والآثام طبعاً.

ظل الإرهاب والفساد يغذي أحدهما الآخر ويتضافران معا على تدمير حياة العراقيين وهلاك أرواح الكثير منهم كل يوم، وبدلاً من مواجهتهما بصلابة وبمبدأية عالية، خضعا للمساومات، بين (قادة) الطائفتين، وداخل (قادة) الطائفة الواحدة، فالمصالحات الوطنية التي عقدت على هذا السبيل لم تتم بحسن النوايا من الطرفين معاَ، وكانت أشبه (بزواج الفصل، أو الدية) كل طرف وجد نفسه فجأة في بيت عدوه وخصمه، دون حب أو صدق أو وفاء، لذلك بقي جو الشكوك والتربص متبادلاً، وتحين الفرص للانتقام مستمراً!

كان أخطر تعامل لا ينم عن صدق المصالحة الوطنية، ولا عن بعد القضاء عن السياسة، هو ما أصدرته المحكمة الاتحادية المشكوك بشرعيتها أصلاً من شهادة ترجيحية غير صحيحة لقائمة دولة القانون لتتولى السلطة وتقود البلد.رغم إن العراقية كانت صاحبة الأصوات الأكثر،
وبذلك بدت المصالحة والسلام الأهلي، والمنافسة الديمقراطية،خاضعة لقاعدة الأعلى والأسفل، وليس المواطنة المتساوية، ثم لم يلبث المالكي أن أسفر عن كونه دكتاتوراً بإهاب رجل تقي ورع، فهو يحكم بمزاجه وقريحته رافضاً أية رقابة أو حساب حتى لو جاءت من البرلمان! ثم تنصل من أهم بنود اتفاقية أربيل، التي جددت له رئاسة الحكومة، ويبدو إنه لا يحاسب من حزبه ولا من كتلته، واليوم تثبت الوقائع أن دولة القانون لا تمتلك الكفاءة ولا الجدارة لقيادة البلد على طريق الوئام والأخوة! فقد أوصلت البلاد إلى حافة الصدام الطائفي والذي قد لا تستطيع المصدات الدستورية والثقافية والأخلاقية الواهنة درئه والحيلولة دون تفجره ثانية!( فحتى لو ثبت أن الهاشمي ضالع بهذه الجريمة، أما كان بالإمكان إدارة قضيته بهدوء ورصانة، فينزل به العقاب الذي يستحقه، بطريقة تجعل حتى أنصاره يقفون ضده، ومع القضاء ؟ وهل وصف المطلك للمالكي بالدكتاتور، وأنه أسوء من صدام، يقتضي تخريب العملية السياسية؟ في الدول الديمقراطية كل يوم يشتم الرؤساء بشتى الكلمات النابية، فيضحكون! لو كان المالكي يمتلك القدرة على إدارة الأزمات،لأثبت له بسلوكه العكس وجعله يتراجع عن كلامه ويخرج على التلفزيون ليعتذر، ثم لِمَاذا المالكي بهذه النرجسية؟ أهي مرايا القصور؟ أم وراء الأمر ما هو أعمق!)

هناك من يتحدث عن صفقة عقدتها إيران والمالكي مع الإدارة الأمريكية: العراق مقابل سوريا! بموجبها تتخلى إيران عن النظام السوري وتتركه يذهب لمصيره المحتوم، مقابل أن تضمن إيران هيمنتها على العراق لا ينازعها فيه أحد، ولا ينغص مزاج رجالها فيه، لا العراقية ولا من يتحدث عن وجود طائفة أخرى في العراق! أغلب الظن إنها تسريبات إيرانية لتشويه صورة الثورة السورية، فأمريكا غير حريصة على الثورة السورية، ما يهمها حين منحت العراق لإيران هو: خلق محورين طائفيين في المنطقة يشتريان سلاحها العتيق الكاسد، ويتنافسان على طلب ودها وحمايتها!

لا يحتاج المرء لكثير من التفكير ليدرك أن هذا الصدام السياسي الخطير حدث نتيجة لعوامل عديدة لعل أهمها: أن انسحاب القوات الأمريكية ترك الجو سانحاً للمالكي ومن معه في التحالف وحكام إيران لتحقيق ما كانوا يطمحون له منذ وقت طويل: الانفراد بالسلطة! وما يحدث في سوريا فاقم من قلقهم، وجعلهم يسارعون لتعويض الخسائر التي قد يمنون بها هناك، وما تعرضت له العراقية من انسلاخات جعلها مغرية للافتراس!

إنه أكبر من انقلاب على نظام التوافق والشراكة السياسية الذي كان أصلاً غير عادل ومزعزعاً! هو: إعلان الهيمنة النهائية المطلقة لطائفة على أخرى! وعلى البلاد كلها! وهذا يقف خلفه تاريخ طويل من عقد الاضطهاد، والمظالم المصنوعة في المخيلة المدربة أكثر مما هي على الأرض!

إن تدفق موارد النفط التي من المتوقع أن تربو على 120 مليار دولار سنويا، واتساع المؤسسة الدينية الشيعية بشكل لم يسبق له مثيل، يجعل من المحتم إزاحة أي منافس عن المائدة!
وحتى الآن يعجز الشيعة والسنة معاً عن إيصال قادة غير طائفيين إلى سدة الحكم!

حسم غلاة الطائفة أمرهم بالضد من إرادة ملايين الشيعة الشرفاء، بقهر أبناء وطنهم من الطائفة الأخرى، والاتكاء نهائياً على إيران، لكن أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذه المعمعة: هل يستطيع المالكي وقادة حزب الدعوة ابتلاع العراق دون أن يغصا باللقمة الكبيرة؟ هل يستطيعون تحمل أعباء وأوزار حرب طائفية، قد تقع إذا لم يبرز حكماء مخلصون من الطائفتين لوأدها ؟ هل ستبقى إيران سنداً لهم ودول أوربا وإسرائيل قلقة من سلاحها النووي؟ فهؤلاء قد لا يقتنعون بالمشاركة في صفقات أمريكا لبيع سلاحها وتسويق حمايتها وقواعدها بعد أن ثبت للعراقيين وأهل المنطقة كذبها وتهتكها، وتحولها من مأثرة إنسانية في البدء، إلى عار سيظل يلاحقها إلى الأبد، فهي لم تصنع عراقاً جديداً كما وعدت، بل عراق ما قبل 1400عام، ما تزال الطوائف تتقاتل فيه بعمائمها ومذاهبها وضغائنها فقط تحولت فيه السيوف والنبال، إلى مسدسات و مفخخات، وصواريخ!

Ibrahimhit2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السيد الهاشمي في كوردستان
Narina -

قال محمد: (مكة آية الشرف والمدينة معدن الدين والكوفة فسطاط الإسلام والبصرة فخر العابدين والشام معدن الأبرار ومصر عش ابليس وكهفه ومستقره والسند مراد إبليس والزنى في الزنج والصدق في النبوة والبحرين منزل مبارك والجزيرة معدن الفتك وأهل اليمن أفئدتهم رقيقة ولا يعدوهم الرزق والأئمة من قريش وسادة الناس بنو هاشم)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: فضائل الشام - الصفحة أو الرقم: 12

السيد الهاشمي في كوردستان
Narina -

قال محمد: (مكة آية الشرف والمدينة معدن الدين والكوفة فسطاط الإسلام والبصرة فخر العابدين والشام معدن الأبرار ومصر عش ابليس وكهفه ومستقره والسند مراد إبليس والزنى في الزنج والصدق في النبوة والبحرين منزل مبارك والجزيرة معدن الفتك وأهل اليمن أفئدتهم رقيقة ولا يعدوهم الرزق والأئمة من قريش وسادة الناس بنو هاشم)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: فضائل الشام - الصفحة أو الرقم: 12

اروع مقال قرأته هذا العام
علي مصطفى -

مقال ممتاز جدا، أروع مقال قرأته هذا العام في شئون السياسة العراقية، فيه كلمة حق، ببلاغة وجرأة ووضوح، صحيح لماذا تثار قضايا وتطمس أخرى هل القانون ( لعبة بين يديه) ؟كما جاء في المقال الهاشمي يخضع للقضاء والمتسترون على الجرائم الكبرى في الحكومة وفي حزب الدعوة يجب ان يخضعوا للقضاء،ما حدث انقلاب طائفي.الشيعة يدعون المظلوميةمن قبل السنة بينما من يظلمهم هم قادتهم الذين يستخدمون الدين وشعائر الطائفة في السياسةلكن الحق سيظهر وسيثور الشيعة على قادتهم والسنة على قادتهم ويقضون على الطائفية وتعود الاخوة الوطنية شكرا لايلاف وشكرا للكاتب ونتمنى ان يتحفنا دائما بمثل هكذا مقالات رائعة

اروع مقال قرأته هذا العام
علي مصطفى -

مقال ممتاز جدا، أروع مقال قرأته هذا العام في شئون السياسة العراقية، فيه كلمة حق، ببلاغة وجرأة ووضوح، صحيح لماذا تثار قضايا وتطمس أخرى هل القانون ( لعبة بين يديه) ؟كما جاء في المقال الهاشمي يخضع للقضاء والمتسترون على الجرائم الكبرى في الحكومة وفي حزب الدعوة يجب ان يخضعوا للقضاء،ما حدث انقلاب طائفي.الشيعة يدعون المظلوميةمن قبل السنة بينما من يظلمهم هم قادتهم الذين يستخدمون الدين وشعائر الطائفة في السياسةلكن الحق سيظهر وسيثور الشيعة على قادتهم والسنة على قادتهم ويقضون على الطائفية وتعود الاخوة الوطنية شكرا لايلاف وشكرا للكاتب ونتمنى ان يتحفنا دائما بمثل هكذا مقالات رائعة

الى الاخ Neroبمناسبة اعياد كرسمس
Rizgar -

العراق تعج بالسيف والاعناق، الواحد ضد المجموع، الا من آمن او تمرد، والايمان ليس الا النقيض المكمل للكفر او التمرد، ولا يوجد احدهما دون الاخر، لكن المؤمنون جمع، والكفار قلة، الاعناق جمع والسيف هو الواحد الاحد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد، الملائكة كلهم آمنوا الا الشيطان ابا واستكبر، الاعناق كلها رضخت للضرب، ، وكلهم واحد مستنسخون من بعضهم البعض، العميل الذي قتل كالكلب, كان واحدا من بقية الكلاب، فكل من يقتل كلب، الموت ليس بطولة(حسب مقالة الاخ طاهر خضير في الايلاف)، ولا المقتول بطل، بل القاتل الحي القيوم هو البطل، حتى المسيح لم يكن ليكون بطلا لو لم ينهض من موته: لم يقتل ولم يصلب انما ترائى لهم ذلك، اوهمهم الواهم بذلك، وكيف يقتل العميل اذا كان كبيرا حسب الاخ المعلق Neroفي الايلاف؟ الكبير لا يقتل الا اذا صغر، عميلا كان ام قائدا ام رئيسا، قتل اصحاب الاخدود، لكن الشيطان باق، وحتى ابرهة وفيلته الضخمة وجيشه العرمرم كانوا صغارا، مثل الدمى، اصغر من طير الابابيل، ليس حجما، بل قدرة، فالعميل صغير امام سلطة السلطان، لكنه كبير على اصغر منه، الطاغية الجبار الذي مسخ الاخرين الى ببغاوات يسبحون بحمده بكرة واصيلا، هو نفسه تحول الى جرذ لاذ بحفرة حقيرة امام كبير اكبر منه، بعد 36 عاما تلك هي لعبة القدر في معاهدة بورتسموث والصفوان ، او الخالق الاكبر في معاهدة الاعمام سايكس وبيكو. فالعلة ليست في الانظمة الاستبدادية العربية والاسلامية، بل في الثقافة التي انجبت هذه الانظمة........................

الى الاخ Neroبمناسبة اعياد كرسمس
Rizgar -

العراق تعج بالسيف والاعناق، الواحد ضد المجموع، الا من آمن او تمرد، والايمان ليس الا النقيض المكمل للكفر او التمرد، ولا يوجد احدهما دون الاخر، لكن المؤمنون جمع، والكفار قلة، الاعناق جمع والسيف هو الواحد الاحد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد، الملائكة كلهم آمنوا الا الشيطان ابا واستكبر، الاعناق كلها رضخت للضرب، ، وكلهم واحد مستنسخون من بعضهم البعض، العميل الذي قتل كالكلب, كان واحدا من بقية الكلاب، فكل من يقتل كلب، الموت ليس بطولة(حسب مقالة الاخ طاهر خضير في الايلاف)، ولا المقتول بطل، بل القاتل الحي القيوم هو البطل، حتى المسيح لم يكن ليكون بطلا لو لم ينهض من موته: لم يقتل ولم يصلب انما ترائى لهم ذلك، اوهمهم الواهم بذلك، وكيف يقتل العميل اذا كان كبيرا حسب الاخ المعلق Neroفي الايلاف؟ الكبير لا يقتل الا اذا صغر، عميلا كان ام قائدا ام رئيسا، قتل اصحاب الاخدود، لكن الشيطان باق، وحتى ابرهة وفيلته الضخمة وجيشه العرمرم كانوا صغارا، مثل الدمى، اصغر من طير الابابيل، ليس حجما، بل قدرة، فالعميل صغير امام سلطة السلطان، لكنه كبير على اصغر منه، الطاغية الجبار الذي مسخ الاخرين الى ببغاوات يسبحون بحمده بكرة واصيلا، هو نفسه تحول الى جرذ لاذ بحفرة حقيرة امام كبير اكبر منه، بعد 36 عاما تلك هي لعبة القدر في معاهدة بورتسموث والصفوان ، او الخالق الاكبر في معاهدة الاعمام سايكس وبيكو. فالعلة ليست في الانظمة الاستبدادية العربية والاسلامية، بل في الثقافة التي انجبت هذه الانظمة........................

بعض ماكت صحيح وبعضه غير صحيح
محمد الراوي -

ماتطرق اليه الكاتب بخصوص اشتراك الكثير من السياسيين بالجرائم السياسية والتشهير اتفق معه عليها ولكن جرت مصالحة من اجل العراق والشعب العراقي وتم التعاهد على نسيان الماضي وبدء صفحة جديده وهذا ما ماسار عليه المالكي ولكن الطرف الاخر دخل العملية السياسية ليس من اجل نسيان الماضي وبناء الدول لكن من اجل تخريب العملية السياسية من الداخل وحماية القتله واخرها ادخال سيارة مفخخة للبرلمان قبل ايام فحتى متى يصبر المالكي على هكذا شركاء

بعض ماكت صحيح وبعضه غير صحيح
محمد الراوي -

ماتطرق اليه الكاتب بخصوص اشتراك الكثير من السياسيين بالجرائم السياسية والتشهير اتفق معه عليها ولكن جرت مصالحة من اجل العراق والشعب العراقي وتم التعاهد على نسيان الماضي وبدء صفحة جديده وهذا ما ماسار عليه المالكي ولكن الطرف الاخر دخل العملية السياسية ليس من اجل نسيان الماضي وبناء الدول لكن من اجل تخريب العملية السياسية من الداخل وحماية القتله واخرها ادخال سيارة مفخخة للبرلمان قبل ايام فحتى متى يصبر المالكي على هكذا شركاء

نصر الطائفة بسلاح الامريكان
Free Baghdady -

مقالة الكاتب وافية وبالاخص ذكره لخطة امريكا الرامية لاشعال العالم الاسلامي بحرب طوائف لا تبقي ولا تذر. لم تسلم اميركا بلاد الرافدين لايران وللشيعة عن غباء وبسبب اخطاء السياسة بل نتيجة طبيعية للحلف الجديد بين العم سام وملالي طهران. الشيعة استعاروا خطاب امريكا بوصف المسلمين بالارهاب والعرب بالاعراب وما على المرء الا متابعة فضائياتهم ومواقعهم الالكترونية. في حرب امريكا العراقية لم تدمر مدن الشيعة وتنتهك اعراضهم ويعتقل رجالهم بل حصل ذلك للسنة وبتحريض من سياسيين شيعة. الشيعة الان لديهم اتفاقية مع امريكا للتزود بالسلاح والتدريب وهم ينوون القضاء على اطائفة الاخرى بمساعدة ملالي ايران وجيوش العم سام

نصر الطائفة بسلاح الامريكان
Free Baghdady -

مقالة الكاتب وافية وبالاخص ذكره لخطة امريكا الرامية لاشعال العالم الاسلامي بحرب طوائف لا تبقي ولا تذر. لم تسلم اميركا بلاد الرافدين لايران وللشيعة عن غباء وبسبب اخطاء السياسة بل نتيجة طبيعية للحلف الجديد بين العم سام وملالي طهران. الشيعة استعاروا خطاب امريكا بوصف المسلمين بالارهاب والعرب بالاعراب وما على المرء الا متابعة فضائياتهم ومواقعهم الالكترونية. في حرب امريكا العراقية لم تدمر مدن الشيعة وتنتهك اعراضهم ويعتقل رجالهم بل حصل ذلك للسنة وبتحريض من سياسيين شيعة. الشيعة الان لديهم اتفاقية مع امريكا للتزود بالسلاح والتدريب وهم ينوون القضاء على اطائفة الاخرى بمساعدة ملالي ايران وجيوش العم سام

محب
محب -

محبأبو عادل بارك الله فيك وفي اصلك.كتاباتك الآن تصدح بقول الحق ويحتاجها العراق والعراقيون بكل طوائفهم ومذاهبهم.شكرا لك قل واكتب الحق ولاتخاف الا الله.

محب
محب -

محبأبو عادل بارك الله فيك وفي اصلك.كتاباتك الآن تصدح بقول الحق ويحتاجها العراق والعراقيون بكل طوائفهم ومذاهبهم.شكرا لك قل واكتب الحق ولاتخاف الا الله.

مقال رائع
محمد -

مقال رائع! ينظر بعين العقل و الحياد لكثير من القضايا. لقد تابعت كثير من القضايا التي ذكرها الكاتب و غيرها. اتهام اناس بالباطل تشهير بسمعتهم و الحاق الاذى بهم. اشكر الكاتب على المقال و اتمنى منه ان ينشر سلسلة من المقالات تتناول هذا الموضوع بتفصيل اكثر