تفجيرا دمشق.. واللعب بالنار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هذا التفجيران الدمويان في قلب دمشق، وفي منطقة أمنية شديدة التحصين جاءا بعد يوم واحد من وصول طليعة المراقبين العرب، وبعد اضطرار نظام الأسد للموافقة على بروتوكل الجامعة العربية؛ فكان أول ما يتبادر إلى الأذهان التشكيكُ بالرواية الرسمية التي ادعت وقوفَ تنظيم القاعدة وراءهما؛ للظرف الذي وقع فيه وحساسية مسرح الحدث وصعوبة اختراقها، ولا نفوذَ معروفا للقاعدة من قبل، في سورية، ولا دلائل سابقة على اختراقها المؤسسة الأمنية السورية التي تفخر الدولة بتماسكها، إلا من بعض العناصر التي تنشق، تحت الضغط النفسي الشديد، حين تؤمر بقتل مدنيين متظاهرين، أو حين يرون قتل زملائهم للعزل من النساء والأطفال والرجال.
كانت موافقة نظام الأسد على بروتوكول الجامعة العربية من باب "مكره أخاك، لا بطل"، فالأسد راوغَ ما وسعته المراوغة، وحاول كسب الوقت، أو تحجيم صلاحيات اللجنة، ولكنه اضطر إلى الموافقة، دون تعديلات تذكر؛ بناء على نصيحة من روسيا، كما قال وزير الخارجية وليد المعلم. بعد أن هددت الجامعة برفع الأمر إلى مجلس الأمن.
فالخطورة في بدء عمل لجنة المراقبة واضحة على النظام، والجدية، في أداء عملها الذي يشمل التأكد من سحب القوات الأمنية من المدن وأماكن التظاهرات، وضمان التظاهر السلمي هذه الجدية متوفرة... فهل يريد الأسد بذلك تشتيت انتباه المراقبين وصرف أنظارهم عن التظاهرات السلمية، وتكريس راوية الدولة عن عصابات مسلحة؟ أم يريد أن يرفع درجة التصعيد والقتل بحيث تَدْخُل البلادُ ولجنة المراقبة في دوامة أكبر من العنف الخارج عن الرقابة والتحري؟
بالطبع هذا أمر وارد، لكن نجاحه متوقف على تحول مثل هذه التفجيرات إلى نهج؛ لأن التظاهرات مستمرة وستعود إلى الطغيان على سطح الأحداث، وتصدُّر الاهتمام.
وهنا الخطورة الفعلية؛ لأنه سيكون تنفيذا أوليا للتهديدات التي سبق أن هدد بها الأسد نفسه من أن إسقاط نظامه سوف يعني أفغانستانات عديدة، وزلازل خطيرة في المنطقة كلها؛ فهل بدأ في دمشق؟
في مثل حالة النظام غير المعقولة قد لا يستقيم التفكير العقلاني والتوقعات المنطقية؛ فهو نظام يفوق نظام القذافي تعقيدا، ولديه من الاعتقادات ما يزيد من إيمانه بفرصه الأقوى للبقاء، شعبيا، وإقليميا، ودوليا، ففي الوقت الذي يحس فيه بالخناق يضيق عليه فإنه سيكون مضطرا لتدمير المعبد على الجميع.
فصحيح أن هذا التفكير التدميري خطرٌ على النظام قبل أن يكون خطرا على معارضيه؛ لأنه يزيد من القناعة الدولية والإقليمية بخطورة بقائه على استقرار هذه المنطقة الحساسة من العالم، حيث إسرائيل، وحيث المصالح الغربية الاستراتيجية، وعلى رأسها إمدادات النفط؛ فإذا كان بقاء النظام سيغذي تنظيم القاعدة، وينشط خلاياه، ويمنحه مجالا جديدا للعمل بعد أن حجم مجاله في العراق فإن الإسراع في إزالة مثل هذا النظام سيزداد وجاهة وأهمية.
يحق لنا أن نفترض مثل هذه النوايا المبيتة؛ لتعكير الأجواء وخلط الأوراق؛ لأن تنفيذ بنود البروتوكول الصادر عن الجامعة العربية بما فيه سحب الأمن وإطلاق سراح ألوف المعتقلين والسماح للتظاهر السلمي الآمن من شأنه أن يضاعف أضعافا مضاعفة من عديد المظاهرات والمتظاهرين؛ فهم إذا كانوا لا يتوقفون والقتل والقصف والحصار وشح المياه والغذاء مستمر؛ فهل سيتناقصون؛ إذا صار التظاهر أقل كلفة؟! علما أن الاحتجاجات توسعت لتدخل فيها أحياء مهمة في دمشق وفي حلب، كما أن الاحتجاجات توسعت في أشكالها لينضم إليها الإضراب التجاري والتعليمي المفضي إلى العصيان المدني، هذا فضلا عن ارتفاع وتيرة الانشقاق من الجيش؛ ما اضطر السلطات إلى ارتكاب مجازر أخيرة في حق أولئك المنشقين؛ لترويع من يفكر في الانشقاق والتمرد، دون أن تحدث تلك المجازر أثرا حاسما.
التوقيت الذي وقع فيه التفجيران مثير للشكوك، ويمكن أن ندين النظام السوري من فمه؛ فحين يؤكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد "أن بلاده ستقوم بتسهيل مهمة فريق بعثة المراقبين التابع لجامعة الدول العربية لأقصى الحدود، مشيرا إلى أن من نفذ الانفجارين اللذين هزا العاصمة السورية دمشق أراد أن يكون اليوم الأول للجامعة يوما مأساويا". يمكن لنا أن نسائل النائب العزيز: من هي الجهة الأكثر انزعاجا من بعثة المراقبين؟! وكم بذلت الجهات الرسمية في دولته من جهود؛ لتعوق حضور اللجنة، أو تحجم عملها وصلاحياتها؟!
ومثل هذه الأوضاع الخطرة تتطلب من الجامعة العربية عملا أسرع واهتماما أكبر؛ لأن منحنى الأوضاع على أرض سورية متوقف بدرجة كبيرة على هذا الأداء، وقدرتها على أن تكون في الوقت والمكان المناسب؛ فأي تأخير أو ضعف في الأداء يجعل كل مهمتها كأنها لم تكن، بل قد تتحول إلى شاهد زور على المجازر الصريحة وغير الصريحة؛ يفترض أن تتحلى بقدر أعلى من الديناميكية والقدرة على المواكبة السريعة في التكيف مع التطورات والمفاجآت المتلاحقة على الأرض، وأن لا تنصرف عن غايتها الأولى وهي مراقبة مناطق الاحتجاج السلمي.
التعليقات
نعم سيكونون شهود زور
سوري مسيحي -نعم ياسيد أسامة عثمان ، إن النظام حاول كل جهده لمنع أي وفد أو مراقب حيادي يدخل البلد حتى لا تنكشف الجرائم اللاإنسانية بحق الشعب السوري . والآن بعد أن فشلت كل محاولاته بمنع لجان ووفود الجامعة العربية من الدخول الى سوريا وتنفيذ بنود الإتفاق على أرض الواقع ، نراه يخلق المشاكل أمام هذه اللجان بعمليات نسميها __ حسب مفهوم النظام __ ضرب عصفورين بحجرة واحدة . أي قتل أكبر عدد ممكن من السوريين من جهة ، ومن جهة ثانية لإظهار الوضع وكأنه عصابات مسلحة تفجر السيارات امام المقار الأمنية . علما إن المقار الأمنية هي من أكثر الاماكن محمية وصعبة الإختراق فكيف تستطيع القاعدة من إختراقها وتفجير السيارتين فيها . ولكن كالعادة وضع النظام إثنين من المتظاهرين المعتقلين وفجرهم في السيارتين امام مبنى النظام فيظهر إنهم إنتحاريين من القاعدة.لا نريد أن تكون الجامعة العربية شاهد زور على جرائم عائلة الاسد وأخواتها ، فنرجو من كل الشرفاء السوريين والعرب والعالم التوجه الى مجلس الأمن اليوم قبل الغد للتدخل عسكريا وإجتثاث هذا السرطان الإسدي من جسم الشعب السوري حتى لو خسرنا بعد الدماء اثناء العملية الجراحية . وكل ميلاد والشعب السوري بألف خير يارب
نعم سيكونون شهود زور
سوري مسيحي -نعم ياسيد أسامة عثمان ، إن النظام حاول كل جهده لمنع أي وفد أو مراقب حيادي يدخل البلد حتى لا تنكشف الجرائم اللاإنسانية بحق الشعب السوري . والآن بعد أن فشلت كل محاولاته بمنع لجان ووفود الجامعة العربية من الدخول الى سوريا وتنفيذ بنود الإتفاق على أرض الواقع ، نراه يخلق المشاكل أمام هذه اللجان بعمليات نسميها __ حسب مفهوم النظام __ ضرب عصفورين بحجرة واحدة . أي قتل أكبر عدد ممكن من السوريين من جهة ، ومن جهة ثانية لإظهار الوضع وكأنه عصابات مسلحة تفجر السيارات امام المقار الأمنية . علما إن المقار الأمنية هي من أكثر الاماكن محمية وصعبة الإختراق فكيف تستطيع القاعدة من إختراقها وتفجير السيارتين فيها . ولكن كالعادة وضع النظام إثنين من المتظاهرين المعتقلين وفجرهم في السيارتين امام مبنى النظام فيظهر إنهم إنتحاريين من القاعدة.لا نريد أن تكون الجامعة العربية شاهد زور على جرائم عائلة الاسد وأخواتها ، فنرجو من كل الشرفاء السوريين والعرب والعالم التوجه الى مجلس الأمن اليوم قبل الغد للتدخل عسكريا وإجتثاث هذا السرطان الإسدي من جسم الشعب السوري حتى لو خسرنا بعد الدماء اثناء العملية الجراحية . وكل ميلاد والشعب السوري بألف خير يارب
калб
не -يصدق هذا النظام المجرم في رواياته وقصصه، وقد مل العالم وعوده الكاذبة وكشف زيفه، ما جرى بالأمس من تفجيرات مروعة محاولة بائسة ويائسة لصرف الأنظار عن جرائم ووحشية نظام دمشق، فبماذا يرد على ارتفاع حصيلة مجازره وقتله لأكثر من مائتين في يوم واحد وبطريقة وحشية، لا مخرج له إلا تدبير مجزرة أخرى، ولا ينقصه الخداع ولا تعجزه الحيلة، لكنه، وهذا هو الأهم، لن يؤثر في زخم الثورة السورية ولا في معنويات الجيش السوري الحر وخططه الدفاعية وحمايته للمتظاهرين
калб
не -يصدق هذا النظام المجرم في رواياته وقصصه، وقد مل العالم وعوده الكاذبة وكشف زيفه، ما جرى بالأمس من تفجيرات مروعة محاولة بائسة ويائسة لصرف الأنظار عن جرائم ووحشية نظام دمشق، فبماذا يرد على ارتفاع حصيلة مجازره وقتله لأكثر من مائتين في يوم واحد وبطريقة وحشية، لا مخرج له إلا تدبير مجزرة أخرى، ولا ينقصه الخداع ولا تعجزه الحيلة، لكنه، وهذا هو الأهم، لن يؤثر في زخم الثورة السورية ولا في معنويات الجيش السوري الحر وخططه الدفاعية وحمايته للمتظاهرين
ذهب مع الريح
معاوية -استغربت بثينة شعبان إكتشاف الشعب لفبركة عصابة بشار اسد لإنفجاري دمشق، لأن الخطة برأيها كانت محبوكة هذه المرة حيث تم تفادي الاخطاء السابقة في فبركات مشابهة، وأكدت بنفسها على مدير التلفزيون عدم بث الخبر قبل وقوعه وأن لا يظهر شبيه ابو عدس المتلفز مسبقاً ليعلن مسؤوليته عنهما قبل التأكد منها شخصياً ، لأن برنامج الزيارة الترفيهي للجنة الذي أعدته بنفسها حافل بمثل هذه المفاجآت من ضمنها نحر السفير الروسي على يد ابو مرعب التورا بوراني المسجون في تدمر ، ولن نسرد على الجنة التفاصيل حتى لا نفسد عليهم المتعة والتشويق وعنصر المفاجأة والحبكة في المسلسل الدرامي حرق سوريا من أجل حفنة أوغاد. لذلك، يجب على الجامعة العربية تحويل الملف الى مجلس الأمن فوراً حقناً لدماء الابرياء حتى لا يتحولوا الى شركاء في المجازر والمذابح التي يتعرض لها الشعب السوري.
ذهب مع الريح
معاوية -استغربت بثينة شعبان إكتشاف الشعب لفبركة عصابة بشار اسد لإنفجاري دمشق، لأن الخطة برأيها كانت محبوكة هذه المرة حيث تم تفادي الاخطاء السابقة في فبركات مشابهة، وأكدت بنفسها على مدير التلفزيون عدم بث الخبر قبل وقوعه وأن لا يظهر شبيه ابو عدس المتلفز مسبقاً ليعلن مسؤوليته عنهما قبل التأكد منها شخصياً ، لأن برنامج الزيارة الترفيهي للجنة الذي أعدته بنفسها حافل بمثل هذه المفاجآت من ضمنها نحر السفير الروسي على يد ابو مرعب التورا بوراني المسجون في تدمر ، ولن نسرد على الجنة التفاصيل حتى لا نفسد عليهم المتعة والتشويق وعنصر المفاجأة والحبكة في المسلسل الدرامي حرق سوريا من أجل حفنة أوغاد. لذلك، يجب على الجامعة العربية تحويل الملف الى مجلس الأمن فوراً حقناً لدماء الابرياء حتى لا يتحولوا الى شركاء في المجازر والمذابح التي يتعرض لها الشعب السوري.
سورية
٢٠١٢ سورية حرة -نظام مجرم .... لكنه الى زوال، لان بقائه يعني الكل في خطر .لقد زرع الحقد بين ابناء البلد الواحد . يقتل من الجميع بغض النظر عن القوميةًًً, الدين او الطائفة. الشعب السوري يريد الخلاص منه وهو كسر حاجز الخوف. بقائه سوف يزيده اجراما.كان يماطل لمنع دخول لجنة المراقبين . والآن فقد عقله ويريد ان يزرع الخوف عن طريق السيارات المفخخة والانتحاريين . لقد عرفت المنطقة هذه الاعمال الإجرامية علئ ايام والده ( حافظ الاسد)
سورية
٢٠١٢ سورية حرة -نظام مجرم .... لكنه الى زوال، لان بقائه يعني الكل في خطر .لقد زرع الحقد بين ابناء البلد الواحد . يقتل من الجميع بغض النظر عن القوميةًًً, الدين او الطائفة. الشعب السوري يريد الخلاص منه وهو كسر حاجز الخوف. بقائه سوف يزيده اجراما.كان يماطل لمنع دخول لجنة المراقبين . والآن فقد عقله ويريد ان يزرع الخوف عن طريق السيارات المفخخة والانتحاريين . لقد عرفت المنطقة هذه الاعمال الإجرامية علئ ايام والده ( حافظ الاسد)
بدون يمين هذا عمل النظام البعثي 100% والدليل
غزاوي -هذا عمل النظام البعثي , وضخامة الخسائر ليجعل الناس يصدقوا أنه في مسلحين , ولافشال الخطة العربية . وأهم شيء في الحدث , هو اطلاق النار على الناس بعد الانفجارات , ومن جهز العبوات هو ضابط فرقة الاغتيالات في جهاز المخابرات السورية , و كل من اشتركوا في التفجيرا ت سيعدموا بطريقة أو باخرى حتى لا ينكشف السر . وعن قريب رايح واحد منهم يهرب ويكشف كل المخطط وأهدافه مثل ما قلت لكم . أنا عارفهم . والله ما بقول لكم غير الصحيح . وكان المخطط ان يطلقوا النار على لجنة المراقبة , ولكن واحد مهم اقترح هذه التفجيرات , وكانت فظيعة بحيث لا يمكن لأحد يصدق انه النظام وأدواته هم الفاعلين .
بدون يمين هذا عمل النظام البعثي 100% والدليل
غزاوي -هذا عمل النظام البعثي , وضخامة الخسائر ليجعل الناس يصدقوا أنه في مسلحين , ولافشال الخطة العربية . وأهم شيء في الحدث , هو اطلاق النار على الناس بعد الانفجارات , ومن جهز العبوات هو ضابط فرقة الاغتيالات في جهاز المخابرات السورية , و كل من اشتركوا في التفجيرا ت سيعدموا بطريقة أو باخرى حتى لا ينكشف السر . وعن قريب رايح واحد منهم يهرب ويكشف كل المخطط وأهدافه مثل ما قلت لكم . أنا عارفهم . والله ما بقول لكم غير الصحيح . وكان المخطط ان يطلقوا النار على لجنة المراقبة , ولكن واحد مهم اقترح هذه التفجيرات , وكانت فظيعة بحيث لا يمكن لأحد يصدق انه النظام وأدواته هم الفاعلين .