أصداء

أربيل بين خيارين؛ المالكي أو الهاشمي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اذا نتابع الحالة الكردية من جديد على المستوى الدولي نرى أن الرهان الكردي ما زال مستمرا على الدور الأميركي في العراق رغم أن كل المؤشرات تدل على أنه رهان خاسر. فهل أصيب القادة الأكراد بنوع من العمى السياسي؟

فهل يوجد رئيس في الولايات المتحدة الامريكية يقدم على اتخاذ قرارات خارج الأجماع الوطني الامريكي؟ وهل نسى قادة الأكراد تقرير بيكر- هاملتون ذا التزكية الحزبية المشتركة الجمهورية والديمقراطية؟ حيث تجاهل التقرير الحقوق المشروعة للشعب الكردي لصالح دول أقليمية في الشرق الأوسط لماذا لايدركون حقيقة بأن الولايات المتحدة الامريكية وحلف الاطلسي وبالتنسيق مع اسرائيل تستعمل تركيا كثقل مضاد ضد ايران والعراق و تطور في الفترة الاخيرة الى ثقل مضاد لسوريا الآن.

يضاف الى ذلك نجاح اللوبي الأسرائيلي في تطويق النزاع العربي الأسرائيلي في البيت الابيض من جديد، و واللوبي الاسرائيلي سوف لن يقبل بعمل الأدارة الامريكية مع الأكراد كحليف محتمل لأنها مسألة تمس مصير المنطقة وتكون موجهة ضد مصالحها، بسبب فرص السلام القادمة بعد ثورات التي سميت بالربيع العربي واسقاط الانظمة العربية المعادية للتسوية ولذلك لن تستطيع الأدارة الامريكية الجديدة بسبب علاقتها الأستراتيجية مع أسرائيل، ودورها القادم في قضية السلام في الشرق الأوسط ان تؤدي دور الصديق الفعلي.

لقد أعلنت الولايات المتحدة الأميركية بعد أحتلالها للعراق وبشكل واضح أنها صاحب مشروع تغييري في الشرق الأوسط عبر ما أسمته بسياسة الفوضى البناءة. ورغم كل هذا الوضوح في غايات وأهداف الأستراتيجية الامريكية في المنطقة، يجد القادة الأكراد أنفسهم أمام أتجاهين سياسيين متباعدين للتعامل معها. أحدهما وهو الغالب ما زال يرى أن التحالف مع الولايات المتحدة قدر لا خيار فيه رغم القلق من الأدارة الأمريكية الجديدة، والثاني أن علينا التعامل مع نفوذ وهيمنة الدول الأقليمية من منطلق انه ليس لدى الأكراد القدرة على مواجهة تركيا وأيران وهذا ما أكده اياد علاوي في لقاء له مع العربية بالأمس.

هذا الواقع يجعل البعض يتساءل هل من الصحيح بأن قادة الأكراد لا يمتلكون ازاء الهيمنة الأمريكية سوى خيار الألتحاق بواشنطن والعمل وفق اجندتها؟
واذا كان خيار الألتحاق غير مقتصر على القادة الاكراد فلماذا لم يلتحق المالكي بالموقف الامريكي من الأزمة في سوريا وفي ملفات كثيرة؟

ولانقصد أن على القادة الاكراد تبني رؤية اقليمية ودولية جديدة تتبع سياسة المواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية في العراق او في المنطقة لأن هذا غير واقعي ولكن مع فشل بعض سياستها الأستراتيجية في العراق وخروج قواتها من العراق ونشوء فراغ يصعب على واشنطن أن تملأه يمكن لأقليم كردستان أن تستفيد من المستجدات و المتغيرات لتوسيع هامش أختيارتها الأقليمية والدولية وتبني رؤية سياسية عراقية موحدة.

وعلى القادة الأكراد أن يدركوا أنه في أي نقطة زمنية ستكون عملية أستنهاض الوضع الكردي من وضعه هو خلاصة مسار مدرك وموجه ومستمر، بتعاظم اعادة بناء الداخل سياسيا وأجتماعيا وتحقيق التنمية الحقيقية. وأفساح المجال بشكل أوسع أمام المشاركة السياسية وصنع القرار، والسير بعملية الأصلاح السياسي كحاجة داخلية ملحة تفرضها عملية تطوير المجتمع وتحديثه.

في الأخير نقول أن الرهان الكردي على واشنطن رهان خاسر وتفتقر الى بعض الأبعاد الأستراتيجية وأن الأوان لأن تدرك أربيل أن العمل الكردي المنفرد أو الالتحاق بمعسكر الخصوم، لن يجدي في حماية أمن أقليم كردستان وسيؤدي الى زيادة حدة التدخلات الأطراف الخارجية في صميم أمورنا. وخاصة بعد لجوء نائب الرئيس العراقي المتهم الهاشمي الى الرئيس البرزاني طلبا للحماية لان هذه الخطوة تتعارض تماما مع مصالح أربيل.

فعندما تعرضت مصالح دمشق للخطر طلب الاسد الأب من أوجلان المغادرة.وهكذا تصرف صدام حسين عندما حاول تجنب المواجهة مع اسرائيل والولايات المتحدة عندما قام بتصفية أبو نضال الفلسطيني.

طارق الهاشمي نعرفه جميعا ضابطا في الجيش العراقي في زمن صدام حسين أكثر الشخصيات التي وقفت ضد الكرد و عارضت أن تكون منصب رئيس الجمهورية للطالباني وحاول أغتيال رئيس الوزراء أو اغتيال النجيفي ليبقى هو زعيما للسنة وربما لكلاهما فلم تكشف كل خيوط العملية الى الان، بينما المالكي كان معارضا لصدام حسين وحزب الدعوة العريق الذي يترأسه داعم وحليف استراتيجي للكرد.

ان اعادة الاعتبار والحياة للعمل الجماعي العراقي الموحد هو وحده الكفيل بتحجيم الوصايات الأجنبية، والضامن الحقيقي لبقاء الدولة العراقية الأتحادية وسلامتها الاقيلمية.
فالمطلوب من أربيل أن لاتعول على رجل بات حصانا خاسرا خاصة بعدما عاد المالكي من واشنطن بدعم كبير له كأقوى رجل مثل البرزاني.

dr.rawandrasul@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خیارین لهما ثالث
الایوبی -

انا اعتقد ان الکورد یقعوا فی خطأ بل ربما فی فخ اذا انحازوا الی طرف دون آخر ،لان مصلحة الشـعب الکوردی مع کل آطیافومذاهب الشـعب العراقی لذا یجب ان یبقی الکورد فی منطقة وسـطی

خیارین لهما ثالث
الایوبی -

انا اعتقد ان الکورد یقعوا فی خطأ بل ربما فی فخ اذا انحازوا الی طرف دون آخر ،لان مصلحة الشـعب الکوردی مع کل آطیافومذاهب الشـعب العراقی لذا یجب ان یبقی الکورد فی منطقة وسـطی

واين منطقة
حمزة مسلم كردي -

انا ارى الذي دفع القادة الكرد الى تحالف مع الغرب هم الابناء منطقة الذي قامو بانكار الشعب الكردي وممارسة ابشع الجرائم ضدنا من حلبجة والى عامودا والى درسيم ولذلك الكرد يرون في الغرب مفتاح مع علم اانه غير مضمون ولكن احسن من العرب وجميع موجودين بالمنطقة وثانيا عبد الله اوجلان دائما كانت ضد الغرب وحلف الناتو ومع ذلك جميع العالم يقف ضده الا ان الاكراد الان ليس هم الاكراد قبل وان النصر لقادم باذن الله

واين منطقة
حمزة مسلم كردي -

انا ارى الذي دفع القادة الكرد الى تحالف مع الغرب هم الابناء منطقة الذي قامو بانكار الشعب الكردي وممارسة ابشع الجرائم ضدنا من حلبجة والى عامودا والى درسيم ولذلك الكرد يرون في الغرب مفتاح مع علم اانه غير مضمون ولكن احسن من العرب وجميع موجودين بالمنطقة وثانيا عبد الله اوجلان دائما كانت ضد الغرب وحلف الناتو ومع ذلك جميع العالم يقف ضده الا ان الاكراد الان ليس هم الاكراد قبل وان النصر لقادم باذن الله

لا للوقوف مع الباطل ..
صخر -

قال رئيس الأقليم : لا ننحاز لأي طرف في الصراع الطائفي .. أما في الأمور السياسية نتجاذب معها بقدر ما يحافظ على ادامة السير في النهج السياسي الحالي و التطوير الديموقراطي. و لا ننسى عمق التاريخ النضالي المشترك للكورد و الشيعة ضد النظام الدكتاتورري السابق و هي كذلك البوصلة المحركة للأتجاه السياسي لدى الفريقين و ليس الا.

تهمل قليلا
محمد -

الاخ المحترم رواند....من ناحية موضوع المقالة الانسان يحاسب على جريمة ارتكبها و ليس على شكوك و اراءانا احترم و اقدر كل القادة الكورد و اجدهم اكثر تعقلا و انفتاحا و لكن ألم يستنجد احدهم بصدام لقمع الاخر

فخ الهاشمي
مرضي البصري -

وقع قادة الكرد في فخ الهاشمي وعليهم فورا اصلاح الاضرار التي لحقت بتحالفهم مع ضحايا المقابر الجماعيه. ماذا يكون موقف البرزاني لو لجأ مثيروا الفتنه في دهوك وغيرهم من مجرمي كردستان الى اثيل النجيفي وطلبوا محاكمتهم في الموصل.

تهمل قليلا
محمد -

الاخ المحترم رواند....من ناحية موضوع المقالة الانسان يحاسب على جريمة ارتكبها و ليس على شكوك و اراءانا احترم و اقدر كل القادة الكورد و اجدهم اكثر تعقلا و انفتاحا و لكن ألم يستنجد احدهم بصدام لقمع الاخر

مسيرة النضال
كلكامش -

تحية طيبة للكاتب ولرأيه السديد, ان من الخطأ المراهنة مجددا على مجرمي حلبجة والانفال والمقابر الجماعية, فالهاشمي مثلا كان يهاجم الاكراد دائما ويدافع عن مجرمي حلبجة والانفال وحال دون ان ينزل بهم القصاص العادل بينما المالكي لم يتردد مطلقا بمحاكمتهم وتنفيذ احكام القضاء بهم, اما الهاشمي فقد رفض حتى ان يدين الزرقاوي الذي قتل من السنة والشيعة, مما يبين نوع العقلية التي يمتلكها هذا الشخص وانعدام الانسانية والوازع الاخلاقي لديه.

مسيرة النضال
كلكامش -

تحية طيبة للكاتب ولرأيه السديد, ان من الخطأ المراهنة مجددا على مجرمي حلبجة والانفال والمقابر الجماعية, فالهاشمي مثلا كان يهاجم الاكراد دائما ويدافع عن مجرمي حلبجة والانفال وحال دون ان ينزل بهم القصاص العادل بينما المالكي لم يتردد مطلقا بمحاكمتهم وتنفيذ احكام القضاء بهم, اما الهاشمي فقد رفض حتى ان يدين الزرقاوي الذي قتل من السنة والشيعة, مما يبين نوع العقلية التي يمتلكها هذا الشخص وانعدام الانسانية والوازع الاخلاقي لديه.

يجب تسليم المتهم فورا،،،،،،،،،،
ابو العتاهيه -

ليس من مصلحة الكرد الأحتفاظ بمتهم إن لم نقل إنه مجرم ،،فالهاشمي الذي تنكر للكرد في حقوقهم السياسيه في الماضي القريب حين أنكر على الكرد أن يكون رئيس الجمهوريه منهم هو نفسه سيتنكر لحقوقهم التاريخيه في المستقبل إذا قدر له وأستلم موقع متنفذ في السلطه، يضاف الى ذلك إن لم يكن هو مجرم والأدله ثابته بحقه لماذا لا يذهب الى القضاء مصطحبا معه عشرات المحامين ليدافع عن نفسه ويدحض أكاذيب المالكي، ولما كان الساسه الأكراد مؤمنون ببراءته فهل سيتخلون عنه في بغداد وهم لهم اليد الطولى هناك إذا قدر له بالمحاكمة في بغداد،،عموما سؤالي للسيد الكاتب هو إذا لم يعول الساسه الأكراد على أمريكا كسند لهم ترى على من يستندون ؟؟؟على تركيا أم أيران أم سوريا أم العراق الجديد الذي يرفض أن يطبق ماده دستوريه متفق عليها بعد ثمان سنين من أقرارها؟؟

البرزاني محرج
تركماني -

البرزاني محرج لانه يخاف ان يتصادم مع الحكومة المركزية فتنتقل الخلاف من بغداد الى اربيل وبدلا من صراع ًبين الشيعة والسنة تتحول الى خلاف بين الاقليم وبغداد.

تحليل
kurdo -

هخالف لشروط النشر

تتعلم الكتابة
kurdo -

ارجو من الاخ الكاتب ان تقراء هذا الموضوع في الايلاف ( مراجعة هادئة لخطاب نوري المالكي الأخير ) لكاتبه ابراهيم الزبيدي لكي تدرك من هو نوري المالكي ..................................................... و شكرا

تحليل
kurdo -

هخالف لشروط النشر

سياسة الكرد
رمزية -

باختصار راجعوا تصرفات وخطاب الكورد1ز يلتزمون بالدستور فقط في تعريف العراق الجديد بكونه فدرالي وبالمادة 140 من الدستور 2. لا يلتزمون بالدستور في العقود النفطية مثلا ولا في صلاحية رئيس الوزراء بتشكيل حكومة أغلبية واهذه الأخيرة هي أساس الديمقراطية وبدونها تكون الفوضى كما هي حالياً.3. لا يريدون حكومة مركزية قوية لكي يحصلوا على مبتغاهم بمساومة الحكومة. وهم الآن في موقف لا يحسدون عليه لأنهم أما يتحفضون على تسليم عدوهم ويخالفون الدستور أو يمتثلون لأمر القضاء وبذلك يقوى مركز المالكي والذي يكن له العداء مسعود البرزاني بالذات.

سياسة الكرد
رمزية -

باختصار راجعوا تصرفات وخطاب الكورد1ز يلتزمون بالدستور فقط في تعريف العراق الجديد بكونه فدرالي وبالمادة 140 من الدستور 2. لا يلتزمون بالدستور في العقود النفطية مثلا ولا في صلاحية رئيس الوزراء بتشكيل حكومة أغلبية واهذه الأخيرة هي أساس الديمقراطية وبدونها تكون الفوضى كما هي حالياً.3. لا يريدون حكومة مركزية قوية لكي يحصلوا على مبتغاهم بمساومة الحكومة. وهم الآن في موقف لا يحسدون عليه لأنهم أما يتحفضون على تسليم عدوهم ويخالفون الدستور أو يمتثلون لأمر القضاء وبذلك يقوى مركز المالكي والذي يكن له العداء مسعود البرزاني بالذات.