"إسرائيل" وإيران.. معركة على أرض السودان!؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيما تنشغل وسائل الإعلام العربية والدولية بتغطية أحداث وفعاليات الربيع العربي وحراكاته الثورية والشعبية في عدد من الدول التي كان يظن أنها تجاوزت مرحلة الثورة إلى مرحلة ما بعد الثورة وإعادة بناء الدولة، كما في مصر وتونس، انضم العراق إلى موجة الاهتمام من خلال سلسلة التفجيرات التي انهالت على العاصمة العراقية إثر التوتر السياسي الذي نشأ بعد توجيه الاتهام إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وما تلاه من سجالات سياسية بين قائمتي العراقية والائتلاف الوطني العراقي بزعامة نوري المالكي.
فيما خلف الكواليس، تبدو التجاذبات بين إيران والولايات المتحدة على أشدها، والغاية منها تأمين أمن الكيان الإسرائيلي والملف النووي الإيراني، وهي تجاذبات تجري تحت الطاولة حتى لا تنتقل تداعياتها إلى الظاهر والسطح وتزيد من مستوى الاحتقان والانفجار القائم.
وبينما فاخرت الحكومة السودانية بمقتل خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور المعارضة للنظام السوداني، وباهت بقتله "كقصاص رباني" على ما قام به، وتخوف بقية المراقبين من تداعيات هذا الحدث على المشهد السوداني، خاصة أن خليل إبراهيم كان معروفاً بعلاقاته مع الكيان الإسرائيلي وكونه مدعوماً منه، كشف الكيان الإسرائيلي عن مغامرة هجومية جديدة على الأراضي السودانية، جاءت صادمة لبعض المتابعين للشأن السوداني، في توقيته ورمزيتها.
التلفزيون الإسرائيلي أعلن بداية الأسبوع عن شن سلاح الجو الإسرائيلي في الأيام العشرةِ الأخيرةِ هجمات على قافلتَي أسلحةٍ في السودان على مقربة من الحدودِ المصرية. هذا، على الأقل، ما أوردتْه وسائل الإعلام السودانية غير الرسمية، أما "إسرائيل" الرسمية، فلم تؤكِّد أوْ تنف ذلك.
كما يبدو، ومنْ وراءِ الستار تتواصل الحرب بكل قوَّتِها بين إيران و"إسرائيل" حولَ عملياتِ تهريب الأسلحة، على حد تعبير وسائل الإعلام الإسرائيلية. ومرةً أخرى كانَ السودان حلبةَ المواجهة. التقارير الصحفية في السودانِ تتحدثُ اليومَ عنْ هجومَيْن حصلا في الأيامِ العشرةِ الأخيرةْ. وبحسْبِ المصادرِ السودانية، فقد هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مرتَيْن قوافل "مُهربِّي أسلحةٍ" في شرقِ السودان.
في الغارة الأولى تمَّ قصف سيارتَيْن من طراز "لاند كروزر"، وقُتِلَ في العمليةِ أربعة أشخاص على الأقل. وفي الثانية، قُتل على الأقل اثنان من رُكابِ إحدى السياراتْ. كذلك تحدَّثتْ بعضُ التقارير الصحفيةِ عن هبوط مروحية إسرائيلية على مقربة من محطةِ "رادار" تابعةٍ للجيشِ السوداني، وتحدَّثت تقارير أخرى عن غواصةٍ إسرائيليةٍ توغَّلتْ داخلَ المياهِ الإقليميةِ للسودان. وكما جرتِ العادة، فإسرائيل الرسمية التزمتِ الصمتَ اليومَ، كما فعلتْ بالنسبةِ للغاراتِ السابقةِ على أهدافٍ في السودان في السنواتِ الثلاثِ الأخيرة.
الأسبوعِ الماضي، منحَ رئيس الأركان أوسمة لقائد ومقاتِلي وحدةِ الكوماندو البحري (شييطيت - 13) نظير العمليات السرية التي نفذوها ضد أهداف بعيدة جداً. وفي شهر نيسان أبريل الماضي، تحدثت تقارير صحفية سودانية عن تصفية أحد أكبر موردي السلاح إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، الذي حلّ مكانَ محمود المبحوح، الذي تم اغتياله في أحد فنادقِ دبي، ونُسِبت تلكَ العملية إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي.
وبعد عملية "الرصاص المصبوب"، تحدثت مصادر صحفيةٌ سودانيةٌ عنْ هجومٍ واسعٍ قُتلَ فيهِ العشرات. ولكن لماذا السودانُ بالذات؟ وَفقاً لمصادرَ أجنبية، فإنَّ خطَّ تهريب الأسلحةِ ينطلق من ميناء "بندر عباس" في إيران. وفي السودان، تتمُّ عملية شحن الأسلحةِ في السيارات، وهناكَ على إسرائيل تدمير قوافل السيارات المُحملة بالأسلحةِ قبل أن تتمكَّنَ تلكَ القوافلُ منَ التسلُّل عبر الحُدود المصرية في سيْناءَ وعبْرَ الأنفاقِ على محور فيلادلفيا إلى قطاع غزة، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أعلنت الخبر.
وإذا كانت إسرائيل تدير بالفعلِ معركة ضد تهريب الأسلحة من إيران، كما تزعم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ففي هذهِ المعركة يشارك "الموساد" وشعبةُ الاستخباراتِ العسكريةِ وسلاح البحريةِ، بأسلحتِهِ المختلفة مثل وِحدة الكوماندو البحريِّ، وسفن الصواريخ والغواصاتِ أيضاً، وبالطبعِ من خلال تعاون واسع مع الطائراتِ الإسرائيلية، ويبقى السؤال: هل لإعلان السودان رسمياً عن مقتل أحد زعماء المعارضة الشرسين في دارفور أي علاقة بالضربات الجوية التي جرت مطلع الأسبوع، وأعلن عنها التلفزيون الإسرائيلي؟ وهل جاء مقتله كرد سوداني على تلك الضربات الإسرائيلية بحكم علاقته الوثيقة مع الكيان الإسرائيلي؟ وكيف يستقيم الحديث عن وجود خط لتهريب السلاح من إيران إلى غزة عبر السودان في ظل التقارير التي تتحدث عن اشتعال صحراء سيناء وامتلائها بالسلاح القادم من ليبيا بدل السودان؟
كاتب وباحث
hichammunawar@gmail.com
التعليقات
كفة اسرائيل..أرجح
بن ناصرالبلوشي -المعركة(المزعومة-حسب زعم الكاتب)ستكون نتائجها(المتوقعة)كالآتي:(1)في انتصاراسرائيل..انتعاش للاقتصاد..الحريات(2)في حالة انتصارايران(طبعاهذا..مستحيل باذن الله)انتشارمآتم والرايات السود(مقابل)الرايات الخضر(الصوفيه-وباقي الطرق السودانية)..زرع(التقيا-جمع تقية)في نفوس السودانيين(البريئة..الشفافة..الطاهرة-لاأعمم)..فعلى السودانيين الاختيارفي أي(صف)سيقفون!مع الجنةأوالنارِ!?
كفة اسرائيل..أرجح
بن ناصرالبلوشي -المعركة(المزعومة-حسب زعم الكاتب)ستكون نتائجها(المتوقعة)كالآتي:(1)في انتصاراسرائيل..انتعاش للاقتصاد..الحريات(2)في حالة انتصارايران(طبعاهذا..مستحيل باذن الله)انتشارمآتم والرايات السود(مقابل)الرايات الخضر(الصوفيه-وباقي الطرق السودانية)..زرع(التقيا-جمع تقية)في نفوس السودانيين(البريئة..الشفافة..الطاهرة-لاأعمم)..فعلى السودانيين الاختيارفي أي(صف)سيقفون!مع الجنةأوالنارِ!?
عمالة السلفييين لاسرائيل اصبحت علنيه
محمد الراوي -هل قراتم ماكتبه ناصر البلوشي السلفي(1)في انتصاراسرائيل..انتعاش للاقتصاد..الحريات(يعني الصهاينة الذي داسوا على حرية الشعب الفلسطيني وكرامته يعتبر هذهع السلفي ان انتصارهم هم انتصار لحريات وبعكس ماقاله القران بان هؤلاء الصهاينه هم اهل الفتن والحروب وان الله سوف يرسل عليهم عبادا ومن صفات هؤلاء العباد هم انهم اصحاب رايات سود من خراسان وراجعوا الاحاديث وان النواصب اي اعداء اهل البيت من الوهابيين سيتحالفون مع اليهود والنصاري وسبحان الله
عمالة السلفييين لاسرائيل اصبحت علنيه
محمد الراوي -هل قراتم ماكتبه ناصر البلوشي السلفي(1)في انتصاراسرائيل..انتعاش للاقتصاد..الحريات(يعني الصهاينة الذي داسوا على حرية الشعب الفلسطيني وكرامته يعتبر هذهع السلفي ان انتصارهم هم انتصار لحريات وبعكس ماقاله القران بان هؤلاء الصهاينه هم اهل الفتن والحروب وان الله سوف يرسل عليهم عبادا ومن صفات هؤلاء العباد هم انهم اصحاب رايات سود من خراسان وراجعوا الاحاديث وان النواصب اي اعداء اهل البيت من الوهابيين سيتحالفون مع اليهود والنصاري وسبحان الله
كل يوم نقرأ مقال يناقض ما قبله
سهيل -يا اخ محمد لاتستغرب لان المنابر تقول ان اليهود اهل كتاب والرافضة اهل شرك فهم اقرب الى اليهود من الرافضة وان كانوا من اهل جلدتهم
كل يوم نقرأ مقال يناقض ما قبله
سهيل -يا اخ محمد لاتستغرب لان المنابر تقول ان اليهود اهل كتاب والرافضة اهل شرك فهم اقرب الى اليهود من الرافضة وان كانوا من اهل جلدتهم
مهازل احمدي نجاد
مصطفى الاحوازي -تعليق رقم 2 الراوي مندفع كثيرا لماذا ماقاله تعليق 3 يعطيك الجواب ياسيدي ايران واقصد حكامها اذا كانوا فعلا هم مع مايسمى تحرير فلسطين وهم جادون بدعمهم لحماس والبقية فهم حمقى لان الفلسطيني ليس له وفاء وكما شاهد الجميع موقفهم من النظام السوري وكما شاهدنا مواقفهم تجاه البلدان التي استضافتهم وجعلت مواطنين لهذه البلدان ففي الكويت وقفوا مع صدام ضد البلد الذي اواهم وفي الاردن اعتدوا على حرائر الاردن ولولا الملك الراحل حسين رحمه الله لكان استعبدوا الاردنيين وفي لبنان جعلوا اهل لبنان عبيد وشكلوا جمهورية الفكهاني ولولا نبيه بري لاصبحوا ملوكا للبنان وفي سوريا هم مواطنين من الدرجة الاولى والكثير من االسوريين يعملون لدى اصحاب الاملاك من الفلسطينيين وعندما تعرض النظام السوري الذي اواهم لمشكلة وقفوا ضده وخانوه والمعروف ان الفلسطينيين هم اكثر الناس كرها للايرانيين فعندما شنق صدام شاهدناهم في غزة وهم يهتفون باسمه وخرجوا رافعين لافتات كتب عليها ياشهيد الامة اعدموك الفرس المجوس لهذا اقول ان ايران اما انها تعرفهم وهي تستخدمهم او ان قادة ايران لايعرفون موقف هؤلاء عديمي الوفاء انا بصفتي مواطن ايراني احوازي عربي القومية شيعي المذهب اطالب احمدي نجاد ان لايدمر ايراننا الجميلة من اجل اناس يقولون عنا متاولة اصحاب ذنب نعم هذا قول الفلسطيني عن الشيعي شكرا ايلاف الحرية
الحق يقال
انتصار -من طيح الله حظ الاسلاميين السلفيين ماعندهم إلا سالفة أيران لأنها شيعية وتعرف زين... ..