السياسي والقضائي في أزمة الهاشمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يخطأ من يزعم أن أزمة طارق الهاشمي سياسية بحتة أو قضائية بحتة، هي أزمة يلتبس فيها السياسي بالقضائي، ولعل هذا التحليل لايعجب الفريقين الذين يحظيان كل منهما بتأييد الغالبية المطلقة من الجمهور الطائفي، لكن لنمضي قدما في تفكيك عناصر الأزمة السياسي منها والقضائي
فريق المالكي يؤكد أن قضية الهاشمي قضائية بقضها وقضيضها ومن ألفها الى ياءها وليس فيها رائحة السياسة ولا الطائفية ويصرون على ان القضاء هو السبيل الوحيد لحسمها
فريق الهاشمي ينفي الأتهامات ويقول أن للقضية خلفيات سياسية وطائفية الهدف منها القضاء على خصوم المالكي من قادة العراقية ويعتقد أن السلطة القضائية في بغداد خاضعة لضغوط حكومية ولهذا يطلب نقل الدعوى الى كردستان او الى كركوك أو خانقين
الفريق الثالث الذي هو مجلس القضاء الأعلى مثمثلا برئيسه مدحت المحمود يؤكد لطالباني والنجيفي بأن القضاء لم يمنح الحكومة موافقة على عرض أعترافات حماية الهاشمي في الاعلام ويوضح المتحدث بأسم القضاء أن المتهم طارق الهاشمي بريء حتى يبتّ القضاء في موضوع الأدلة المتحصلة ضده، من خلال محاكمة عادلة، تتوافر فيها كل الضمانات المنصوص عليها في القانون
الوجه القضائي للمشكلة أنه تم ألقاء القبض على أحد منتسبي حماية طارق الهاشمي متلبسا بمحاولة تفجير سيارة مفخخة خلال زيارة عاشوراء وقد أعترف هذا الشخص على شركائه في مكتب الهاشمي، ثم أعترفا أثنان أخران من حماية الهاشمي بأنهما تلقى أوامر من الهاشمي لتنفيذ أعمال أرهاب وقتل وجرى تصديق هذه الأعترافات قضائيا وصدرت مذكرة قبض موقعة من خمسة قضاة تحقيق ضد الهاشمي وهي مذكرة ملزمة نظريا من الناحية القانونية حتى للسلطات في أقليم كردستان بتسليم الهاشمي
لكن الخلفية السياسية للمشكلة تتبين من خلال توضيح فريق المالكي بان ملف طارق الهاشمي في اعمال الارهاب والقتل ليس جديدا وان المالكي يتحفظ عليه منذ ثلاث سنوات وكان أطلع طالباني والراحل عبد العزيز الحكيم على ذلك ونصحاه بغلق الملف حرصا على سلامة العملية السياسية، كما يؤكد حيازته لملفات في الأرهاب والقتل والفساد ضد العديد من قادة القائمة العراقية، وهو أعتراف يجرم المالكي نفسه لأستغلاله منصبه بالتستر على جرائم أرهاب وقتل وفساد
والسياسي أيضا أن للمالكي سوابق في أستخدامه لحرب الملفات ضد خصومه الذين يسببون له أزعاجا كما حدث مع النائب السابق عبدالناصر الجنابي عندما أستفز المالكي في البرلمان فهدده الأخير ( أن ملفك الأرهابي في مكتبي وسوف يفتح غدا) فخاف الجنابي ولاذ بالفرار الى خارج العراق
الهاشمي الذي أربكته الأزمة في بدايتها وظهر في مؤتمره الصحفي الأول في حالة نفسية يرثى لها، لاسيما وأن شبهات ومعلومات حول دوره في أعمال العنف الطائفي في السنوات الماضية معروفة للجميع، لكنه سرعان ما أستعاد توازنه بعد الأستماع الى أهل الرأي والمشورة من رجال القانون والقضاء، فكما أن للشرع حيله، فأن للقانون حيله أيضا، وهو يبدي أستعدادا للمحاكمة لكن على أرض ليس للمالكي سطوة فيها
من طرف مجلس القضاء الأعلى لا توجد مشكلة قانونية في نقل الدعوى من مدينة الى أخرى داخل العراق وهناك سوابق في هذا الموضوع كثيرة لعل أكثرها شهرة نقل محاكمة وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني من السماوة الى بغداد
هذه القضية تستند بشكل اساس الى أعترافات المتهمين، ولا تتوفر لجهات التحقيق أدلة أو قرائن أخرى تدين طارق الهاشمي على الأقل حتى هذه اللحظة، ولهذا يخشى فريق المالكي أن يتراجع المتهمون عن أعترافاتهم أذا ما نقلت المحاكمة الى كردستان، الامر الذي سوف ينسف القضية برمتها، وهو أمر أدركه الهاشمي بعد أيام قلائل بعد مشورة مع رجال قانون وقضاء، ولهذا فهو يصر على نقل المحاكمة الى منطقة بعيدة عن سطوة الحكومة الأتحادية كما يلوح بتدويل محاكمته، وفي كلتا الحالتين فأن المتهمين سوف يتراجعون عن أعترافاتهم
وحسب القانون فأن الدفع بان الاعتراف لم يقدم طواعية لا يتطلب اثباتا ويكفي أن يثير المتهم الشك لدى المحكمة حول انتفاء عنصر الاختيار ساعة الادلاء بالاعتراف كما أن الاعتراف المسحوب بالأكراه او الأغراء لا يشكل بينة ضد شركاء المتهم في الجريمة وهذا أمر لصالح الهاشمي، وأن القاعدة القانونية هي أن يأتي الاعتراف طواعية وألا يكون نتاج تهديد أو وعيد أو إغراء من السلطة ومن ثم فإن أي اعتراف يتحصل عليه المحقق أو سواه بأية وسيلة من الوسائل المتقدم ذكرها يفقد قيمته كبينة في الاثبات، وأن الاعتراف يصبح غير مقبول إذا تبين لاحقا أنه لم يصدر عن طواعية أو أنه قد جاء بعد تعذيب المتهم أو بذل الأماني له بالوعود أو الإغراء وليس من الضروري أن يثبت المتهم ذلك على وجه القطع بل يكفي أن يثير الشك لدى المحكمة حول توافر أي من هذه العوامل وعلى المحكمة أن ترفض الاعتراف إذا لمست من الظروف المحيطة به أن المتهم أدلى بإعترافه تحت التهديد أو الوعد أو الإغراء
فريق المالكي من جهته ليس باقل دهاءا من فريق الهاشمي، فهو يعرف أن القضية ضد الهاشمي خاسرة قضائيا أذا ما نقلت المحاكمة الى كردستان أو الى كركوك أو تم تدويلها، حيث سوف يتراجع المتهمون عن أعترافاتهم ويزعمون أنهم أعترفوا تحت ضغط التعذيب، ولهذا فأن فريق المالكي يصر على أجراء المحاكمة في بغداد وهذا موقف سياسي وتجاوز على السلطة القضائية لأن ذلك من أختصاصها حصرا
ثم ان المالكي سمح للهاشمي بمغادرة المنطقة الخضراء وبغداد الى كردستان قبيل ساعات من صدور مذكرة القاء القبض، وكان بامكان المالكي ان يلجأ الى القضاء المستعجل لاستصدار قرار لابقاء الهاشمي تحت الاقامة الجبرية على الأقل لغاية صدور مذكرة القبض، الهدف السياسي للمالكي هو أبعاد الهاشمي بتمكينه من الهروب دون محاكمة
خلاصة القول أن أزمة الهاشمي وأن كانت قضائية من الناحية الشكلانية لكنها ثمثل أحدى تمظهرات الصراع السياسي والطائفي بين أطراف العملية السياسية في العراق الجديد
التعليقات
المالكي لم يتعب ويشبع من الحكم بعد
شهاب -المالكي ولأنه استلم الحكم بعد خسارته للإنتخابات بواسطة الضغط الإيراني والمحاصصات السياسية وحتما لأنه لم يحقق ولا تركيب مولد كهرباء جديد ووقف الفساد المالي والسياسي في حكومته المشهورة بنقضها العهد كل 100يوم فالكاتب لم يأتي بجديد والقضية كلها وبرمتها طائفية سياسية قبل ان تكون قضائية جنائية. المالكي الايراني يريد تصفية القادة السنة العرب والاتيان بغيرهم للبصم لا اقل ولا اكثر والا منطقة الكرد تظل منطقة عراقية ويجوز نقل القضية اذا كانت قضائية الى هناك ثم نعم الاعترافات المتحصلة من حماية الهاشمي حتما منتزعة بطريقة غير قانونية ونظامية بالنظر الى الخلفية الطائفية السياسية للقضية. اذا كان المالكي مهتم بالقضية قضائيا وجنائيا لما جلس عليه 3 سنوات ولما لم يدعها تعقد في ارض محايده تحت سلطات محايدة فلا يجوز ان يكون المالكي هو الشرطي والقاضي والجلاد في وقت واحد، هذا لايحصل الا في عالم العرب وبالذات من يزعمون بتطبيق الديمقراطية الواصلة على دبابات الاحتلال الامريكي والايراني بعده وكفى مسرحيات اداءها واخراجها سيئ للغاية.
المالكي لم يتعب ويشبع من الحكم بعد
شهاب -المالكي ولأنه استلم الحكم بعد خسارته للإنتخابات بواسطة الضغط الإيراني والمحاصصات السياسية وحتما لأنه لم يحقق ولا تركيب مولد كهرباء جديد ووقف الفساد المالي والسياسي في حكومته المشهورة بنقضها العهد كل 100يوم فالكاتب لم يأتي بجديد والقضية كلها وبرمتها طائفية سياسية قبل ان تكون قضائية جنائية. المالكي الايراني يريد تصفية القادة السنة العرب والاتيان بغيرهم للبصم لا اقل ولا اكثر والا منطقة الكرد تظل منطقة عراقية ويجوز نقل القضية اذا كانت قضائية الى هناك ثم نعم الاعترافات المتحصلة من حماية الهاشمي حتما منتزعة بطريقة غير قانونية ونظامية بالنظر الى الخلفية الطائفية السياسية للقضية. اذا كان المالكي مهتم بالقضية قضائيا وجنائيا لما جلس عليه 3 سنوات ولما لم يدعها تعقد في ارض محايده تحت سلطات محايدة فلا يجوز ان يكون المالكي هو الشرطي والقاضي والجلاد في وقت واحد، هذا لايحصل الا في عالم العرب وبالذات من يزعمون بتطبيق الديمقراطية الواصلة على دبابات الاحتلال الامريكي والايراني بعده وكفى مسرحيات اداءها واخراجها سيئ للغاية.
من فمك ادينك
ضياء عبد الكريم -تنص الفقره الثانيه من الماده 4 من قانون الارهاب بالنص على مايلي ; يعاقب بالسجنِ المؤبدِ كلِ من أخفى عن عمد أي عملٍ إجرامي أو تستَّرَ على شخص إرهابي ; وما دام المالكي قد أعترف واعلن وفي مؤتمر صحفي أمام الملأ انه يملك ومنذ 3 سنوات ملفات وادله تدين الهاشمي وغيره بالارهاب وانه لم يقدمها (أي تستر عليها) طوال هذه المده..أذن اليس من واجب القضاء العراقي (النزيه وغير ألمسيس كما يدعي المالكي واعوانه )أن يصدر أمرا بالقاء القبض على هذا المالكي لمحاكمته بموجب هذه ألماده كونه تستر على ارهابي خطير (كما يدعي) طوال هذه المده مما ادى مقتل اعداد اضافيه من مئات والاف العراقيين طوال هذه نتيجه سكوته وتستره هذا..أم أن الامر كله ليس اكثر من مسرحيه سيئة الاخراج لابعاد المعارضين والتفرد الديكتاتوري بالسلطه .
من فمك ادينك
ضياء عبد الكريم -تنص الفقره الثانيه من الماده 4 من قانون الارهاب بالنص على مايلي ; يعاقب بالسجنِ المؤبدِ كلِ من أخفى عن عمد أي عملٍ إجرامي أو تستَّرَ على شخص إرهابي ; وما دام المالكي قد أعترف واعلن وفي مؤتمر صحفي أمام الملأ انه يملك ومنذ 3 سنوات ملفات وادله تدين الهاشمي وغيره بالارهاب وانه لم يقدمها (أي تستر عليها) طوال هذه المده..أذن اليس من واجب القضاء العراقي (النزيه وغير ألمسيس كما يدعي المالكي واعوانه )أن يصدر أمرا بالقاء القبض على هذا المالكي لمحاكمته بموجب هذه ألماده كونه تستر على ارهابي خطير (كما يدعي) طوال هذه المده مما ادى مقتل اعداد اضافيه من مئات والاف العراقيين طوال هذه نتيجه سكوته وتستره هذا..أم أن الامر كله ليس اكثر من مسرحيه سيئة الاخراج لابعاد المعارضين والتفرد الديكتاتوري بالسلطه .
طارق الهاشمي
عمار الحميدة -أن الأنفعالات غير الوئيدة وغير المقننة كردة فعل من الهاشمي أبان صدور مذكرة القبض على المتهم الهارب آعلاه,قد ولدت قناعات راسخة للمواطن والمكلف المتتبع للازمة التي أفتعلها رواد الفتنة من أتباع المتهم الهارب أبو زياد الهاشمي,بيد أنه كان الأحجى والأبلغ به وهو الماسك لشاربيه للمجرمين خلال زيارته لهم,أن يمثل أمام القضاء وهو الأسد القسور ولو أمام مريده ومن أيدوه,لذا بات واضحآ وجليآ أن أقران المنهم الهارب ((الهاشمي)),قد هيئوا وعبئوا بعقول بعض السذج أن قضيته ((طائفية أو سياسية))!! .
طارق الهاشمي
عمار الحميدة -أن الأنفعالات غير الوئيدة وغير المقننة كردة فعل من الهاشمي أبان صدور مذكرة القبض على المتهم الهارب آعلاه,قد ولدت قناعات راسخة للمواطن والمكلف المتتبع للازمة التي أفتعلها رواد الفتنة من أتباع المتهم الهارب أبو زياد الهاشمي,بيد أنه كان الأحجى والأبلغ به وهو الماسك لشاربيه للمجرمين خلال زيارته لهم,أن يمثل أمام القضاء وهو الأسد القسور ولو أمام مريده ومن أيدوه,لذا بات واضحآ وجليآ أن أقران المنهم الهارب ((الهاشمي)),قد هيئوا وعبئوا بعقول بعض السذج أن قضيته ((طائفية أو سياسية))!! .
أصل الحكاية
أبو عرب -يبدو أن الجميع ينسى أصل الحكاية وهي أنه قد تم القبض على أحد أعضاء حماية الهاشمي متلبسا بمحاولة تفجير سيارة مفخخة على عراقيين أبرياء !!! هذه نقطة لا ينبغي أغفالهاوهي لا تعني بالضرورة ان الهاشمي قد اعطى الاوامر ولكن تعني ان الموثوقين او الذين يأتمنهم الهاشمي على حياته يقومون بقتل حياة العراقيين الابرياء !!! و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين صدق الله العظيم
أصل الحكاية
أبو عرب -يبدو أن الجميع ينسى أصل الحكاية وهي أنه قد تم القبض على أحد أعضاء حماية الهاشمي متلبسا بمحاولة تفجير سيارة مفخخة على عراقيين أبرياء !!! هذه نقطة لا ينبغي أغفالهاوهي لا تعني بالضرورة ان الهاشمي قد اعطى الاوامر ولكن تعني ان الموثوقين او الذين يأتمنهم الهاشمي على حياته يقومون بقتل حياة العراقيين الابرياء !!! و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين صدق الله العظيم
غميزة المتهم الهارب ((الهاشمي))
عمار الحميدة -قال بارتملي سانت هيلر,في مقدمة ترجمته لكتاب أرسطو في السياسة وبعد أعلانه أنه من أنصار أفلاطون,الذي تقوم السياسة برأيه على الاخلاق,وينتقد أرسطو لأنه يحاول أقامة السياسة على الوقائع والتأريخ,وقد أيده بذلك المؤرخ اليوناني بوليبياس,وهو النسخة الأصلية من ماكيافلي,ويعزو فساد مذهب ماكيافلي,السياسي الى عاملين:أنحراف قلبه ورداءة منهجه الذي لم يبتكره,وطبعآ هذه هي عين مصيبتنا بالعراق أننا بقينا ندور بفلك النمطية والكلاسيكية التي ترعرع عليها ساستنا سيما الذين تجلببوا الدين رداءآ ظاهريآ لهم!!,وأستمرت محاربة آراء ماكيافلي,فألف أحد القساوسة (الجزويت),كتابه الذي أحتفظ به أغلب أزلام البعث المباد,وهو كتاب((الأطاحة برأس الماكيافلية)),ولأن أزلام صدام كانوا بأمس الحاجة لتفنيد رؤى ماكيافلي ولو أمام الناس أو اللذين أتهموهم أنهم ساروا على نهجه,وكردة فعل لأجزويت هذا ,كتب أحد الأيطاليين كتابآ أسماه((حماقة نيقولا ماكيافلي)),وسار على منواله كتاب آخرون أضلت أبصارهم النزعة الحزبية,وجميعهم لم يقدروا الضروف التي ألف فيها ماكيافلي,كتبه,ومن المناسب أن تبحث آراء الكاتب ألذي يرى أنه في الشؤون الدبلوماسية والقضايا السياسية قد يسمح في بعض الأوقات بأخفاء بعض الحقائق ,وأنه من الجائز في الحرب خداع الخصم ,وأن القانون يجيز أستخدام الشدة حين تظطرب أمور وشؤون الدولة,والركون الى الأساليب الملتوية لآعادة النظام والأستقرار,وأن على ((الأمير)),أن يحترم ديانة قومه حتى اذا كان ضعيف الايمان بها,لكن بالنسبة للاسلاميين أن طبقوا دستور قوله تعالى((ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون))البقرة42,وعلى هامش الساكت عن الحق شيطان أخرس,عندها فقط تكون ((الأنتقائية))هي سيد الموقف في الحكم والرياسة,وتطبيق هذا منوط بموضوع التلازم,وفي بعض الأحيان يكون نبش التأريخ تأسي اما بالثأر والضغينة أو على نحو التطبيق والمحاكاة ,وكما قال أحمد شوقي:وأثار الرجال اذا تناهت........الى التأريخ خير الحاكمينا.وبعد كل هذا أليس من المناسب بمكان أن يعجل بتطبيق رؤى القانون بكل مفاصله وبالخصوص فرض هذه اللازمة بدءآ بالمتهم الهارب طارق الهاشمي,وأعادة محمد الدايني وأسعد الهاشمي,اليست هذه الأسماء اللامعة كانت ومابرحت تؤيد وتشايع وتطبل للنظام السابق؟اليس هم عينهم كانوا ومازالوا ينهلون ويغترفون من نفس المعين الذي يغترف منه البعث المباد؟أذن هم يعتقدو
غميزة المتهم الهارب ((الهاشمي))
عمار الحميدة -قال بارتملي سانت هيلر,في مقدمة ترجمته لكتاب أرسطو في السياسة وبعد أعلانه أنه من أنصار أفلاطون,الذي تقوم السياسة برأيه على الاخلاق,وينتقد أرسطو لأنه يحاول أقامة السياسة على الوقائع والتأريخ,وقد أيده بذلك المؤرخ اليوناني بوليبياس,وهو النسخة الأصلية من ماكيافلي,ويعزو فساد مذهب ماكيافلي,السياسي الى عاملين:أنحراف قلبه ورداءة منهجه الذي لم يبتكره,وطبعآ هذه هي عين مصيبتنا بالعراق أننا بقينا ندور بفلك النمطية والكلاسيكية التي ترعرع عليها ساستنا سيما الذين تجلببوا الدين رداءآ ظاهريآ لهم!!,وأستمرت محاربة آراء ماكيافلي,فألف أحد القساوسة (الجزويت),كتابه الذي أحتفظ به أغلب أزلام البعث المباد,وهو كتاب((الأطاحة برأس الماكيافلية)),ولأن أزلام صدام كانوا بأمس الحاجة لتفنيد رؤى ماكيافلي ولو أمام الناس أو اللذين أتهموهم أنهم ساروا على نهجه,وكردة فعل لأجزويت هذا ,كتب أحد الأيطاليين كتابآ أسماه((حماقة نيقولا ماكيافلي)),وسار على منواله كتاب آخرون أضلت أبصارهم النزعة الحزبية,وجميعهم لم يقدروا الضروف التي ألف فيها ماكيافلي,كتبه,ومن المناسب أن تبحث آراء الكاتب ألذي يرى أنه في الشؤون الدبلوماسية والقضايا السياسية قد يسمح في بعض الأوقات بأخفاء بعض الحقائق ,وأنه من الجائز في الحرب خداع الخصم ,وأن القانون يجيز أستخدام الشدة حين تظطرب أمور وشؤون الدولة,والركون الى الأساليب الملتوية لآعادة النظام والأستقرار,وأن على ((الأمير)),أن يحترم ديانة قومه حتى اذا كان ضعيف الايمان بها,لكن بالنسبة للاسلاميين أن طبقوا دستور قوله تعالى((ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون))البقرة42,وعلى هامش الساكت عن الحق شيطان أخرس,عندها فقط تكون ((الأنتقائية))هي سيد الموقف في الحكم والرياسة,وتطبيق هذا منوط بموضوع التلازم,وفي بعض الأحيان يكون نبش التأريخ تأسي اما بالثأر والضغينة أو على نحو التطبيق والمحاكاة ,وكما قال أحمد شوقي:وأثار الرجال اذا تناهت........الى التأريخ خير الحاكمينا.وبعد كل هذا أليس من المناسب بمكان أن يعجل بتطبيق رؤى القانون بكل مفاصله وبالخصوص فرض هذه اللازمة بدءآ بالمتهم الهارب طارق الهاشمي,وأعادة محمد الدايني وأسعد الهاشمي,اليست هذه الأسماء اللامعة كانت ومابرحت تؤيد وتشايع وتطبل للنظام السابق؟اليس هم عينهم كانوا ومازالوا ينهلون ويغترفون من نفس المعين الذي يغترف منه البعث المباد؟أذن هم يعتقدو
العكس صحيح
ياسر نوري -لماذا لانفترض أن لو أجريت التحقيقات والمحاكمة في شمال العراق لايتم الضغط على الشهود بالترغيب والترهيب لتغيير أقوالهم لصالح الهاشمي؟ يمكن للسيد الهاشمي أن يستجلب كل المحامين الذين يمكنه توكيلهم والحقوقيين ليمكنهم مراقبة سير المحكمة والتحقيق وإستجواب الشهود ودحض إدعائاتهم. لو كنت مكان الهاشمي ومطمئن من برائتي لقدمت الى بغداد وطلبت من الطالباني وبقية السياسيين مراقبة سير التحقيق وأثبتّ للعالم بأنني بريء.
العكس صحيح
ياسر نوري -لماذا لانفترض أن لو أجريت التحقيقات والمحاكمة في شمال العراق لايتم الضغط على الشهود بالترغيب والترهيب لتغيير أقوالهم لصالح الهاشمي؟ يمكن للسيد الهاشمي أن يستجلب كل المحامين الذين يمكنه توكيلهم والحقوقيين ليمكنهم مراقبة سير المحكمة والتحقيق وإستجواب الشهود ودحض إدعائاتهم. لو كنت مكان الهاشمي ومطمئن من برائتي لقدمت الى بغداد وطلبت من الطالباني وبقية السياسيين مراقبة سير التحقيق وأثبتّ للعالم بأنني بريء.