أصداء

هل هو بروتوكول للقتل؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


كان حدس الشعب السوري في محله عندما خرج الجمعة الماضية 23.12.2011 إلى الشوارع واطلق عليها "جمعة بروتوكول الموت"، لانه كان يعرف سلفا ان ماتم الإتفاق عليه بين الجامعة العربية والنظام السوري من خلال البروتوكول سيكون مأساة عليه في القريب العاجل، هذا ليس شكا في نوايا الجامعة العربية، بل لمعرفتهم الأكيدة بظلم وجور النظام من جهة و مكره وخداعه من جهة ثانية، فالكل يعرف ان هذا النظام سوف لن يتقيد ببنود المبادرة العربية ولا بالبروتوكول الموقع عليه، فهو فقط يريد كسب المزيد من الوقت لتمييع الأزمة والأستهزاء من الدول العربية.

الذي حدث في اليومين الماضيين وفي مدينة حمص تحديدا مع وجود وفد الجامعة العربية، شيء يثير الدهشة و الاستغراب، حيث ازدادت شراسة النظام في قتل الناس الأبرياء والمتظاهرين وعلى مرأى عيون الوفد، وكأن النظام بدأ يضاعف إنتقامه ضد الشعب، بإعتقاده ان الشعب كان سببا في مجيء بعثة الجامعة العربية وليست اعماله الشنيعة وسلوكه الأهوج ضد مواطنيه.

ان المجازر التي قام بها عصابة بشار الأسد بحق المدنيين في سورية عموما وفي مدينة حمص خصوصا يندى لها الجبين، وما الفيديوهات والصور المنشورة في أكثر من وسيلة اعلام يثبت ان هذا النظام فاق كل الأنظمة الديكتاتورية بوحشيتها وهمجيتها، والدليل الحي على هذا شهادة احد مراقبي الجامعة " المستشار محجوب"؛ الذي صرح لقناة العربية عن مشاهداته عندما قال: " ان الذي يجري في سورية هو إنتقام النظام من الشعب، وان هناك مجازر حقيقية على الأرض وعليها يمكننا اعتبار اليهود "محترمون"، بالمقارنة مع اعمال هذا النظام".

منذ هذا التصريح لم نسمع عن هذا المراقب أي شيء، لا نعرف ما مصيره، ترى هل تم تصفيته كباقي ابناء سورية الذين يفضحون جرائم هذا النظام يوميا؟ الأجدى بزملاءه ان يبحثوا عنه خوفا على حياته.

لنعود إلى وفد الجامعة العربية والموجود حاليا في سورية (بإستثناء المستشار محجوب)، وتذكيره بالمهمة التي جاء من اجلها، فكان عليه أولاً؛ متابعة وقف عمليات القتل وسحب جميع المظاهر العسكرية والأسلحة الثقيلة من الشوارع و متابعة إطلاق سراح جميع المعتقلين والذي يقدر عددهم بالآلاف (إن اطلاق سراح 755 معتقل البارحة، كمن يذر الرماد في العيون)، السماح لوسائل الاعلام بالتحرك وتغطية جميع الأحداث على الأرض، السماح للناس بالتظاهر والتعبير عن طموحاتهم. لكن الذي حصل للوفد بانه زار مدينة حمص وبرفقته احد ضباط الأمن ( يعبر هذا التصرف خرق لبنود البروتوكول)، للدخول في احدى أحياء حمص، حيث تم فضحه من قبل سكان الحي، وعليه منعوا أعضاء الوفد من الدخول إلى احدى شوارع باباعمرو. هناك أكثر من فيديو ويوتيوب يظهر أعضاء الوفد و على مرأى منهم من يطلق النار على المتظاهرين، وكذلك الدبابات تجول في الشوارع. فهم لم يعيروا الناس المتضررين والنشطاء السياسيين أي اهتمام لما يقولونه، وكإن بهم في "نزهة" ولم يأتوا للتحقيق فيما يحصل على الأرض، لا بل بوجودهم ازداد عدد القتلة عن الأيام الماضية.

والأنكى من هذا كله، عندما صرح رئيس الوفد أحمد محمد مصطفى الدابي في يوم الأول من زيارته لحمص؛ بإن الأوضاع في المدينة مطمئنة. لا أدري أهي فعلا مطمئنة والدم في كل مكان، أم انه ونتيجة خبرته الدبلوماسية ( حيث عمل الدابي كسفير لبلاده في دولة القطر لعدة أعوام) انه يمارس نوع من الدبلوماسية مع النظام السوري، حتى يكشف كل ما يمكن اكتشافه. لكن النظام السوري كان ادهى من الوفد ورئيسه فقد سبقهم في نقل أكبر كمية من المعتقلين من السجون المعروفة إلى مقرات فروع الأمن المتعددة والاماكن السرية الأخرى، وكذلك عمل على تغيير أسماء الشوارع والأحياء في المدن الساخنة، وقد رسم خطة لنفسه على ان يخلق يوميا جريمة مصطنعة لإلهاء وفد البروتوكول وإبعاده عن الهدف الرئيسي الذي جاء من اجله، وماتفجيرات دمشق، وقتل الطالب لزملاءه في كلية الهندسة، الا نماذج قذرة من الاعيب هذا النظام.

وفد الجامعة العربية أو فد البروتوكول، يبدو عليه قليل الخبرة وهو كذلك، كون الجامعة العربية ليس لها باع في هذا المجال، وان تشكيلة الوفد تم تركيبته على عجل، وان نوعية المراقبين لم تحسب بشكل دقيق، كون الوفد لايضم عناصر من منظمات المجتمع المدني ولا حقوقيين مخضرمين في المسائل العسكرية والجنائية، بل هم مجرد موظفين حكوميين، إمكانياتهم محدودة.

هنا، من السابق لأوانه ان نحكم بشكل جازم على عمل اللجنة ونحسم أمرها في هذه الفترة القصيرة، علما أننا ندرك بإن هذه اللجنة لا تملك آلية معينة للتحقيق في كل الجرائم التي تمت وتتم في سورية، وهم لايملكون الوسائل المتطورة من اجهزة ومعدات تمكنهم في الإتصالات المباشرة، لنقل الحقائق فورا إلى غرفة العمليات في الجامعة العربية. لكننا سننتظر تقريرهم الأول، ولو أننا نشك في حياديتهم وفي إنصافهم للشعب السوري، لان الأخبار القادمة من الداخل تقول، حتى آلة تصوير لايملكون، فهم يصورون بعض اللقطات بهواتفهم الشخصية ذات النوعيات الرديئة.

يبدو ان قدر الشعب السوري مع هذا النظام هو المزيد من الدم حتى يتحرر من براثنه، لان الجامعة العربية وبكل امكانياتها وبروتوكولاتها لم تستطيع وقف حمام الدم في سورية، حيث يسقط يوميا العشرات من ابناءها على مرأى ومسمع العالم كله.

أوسلو

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البروتوكول وماأدراك مالبروتوكول
رياض حسين -

من المعروف ان البروتوكول هو مجموعة من الضوابط والأطر التي تحدد كيفية القيام بنشاط ما، وعليه يبدو ان النشاط المتفق عليه بين الجامعة العربية والنظام السوري هو قتل الشعب السوري، كما أشار إليه الكاتب.

البروتوكول وماأدراك مالبروتوكول
رياض حسين -

من المعروف ان البروتوكول هو مجموعة من الضوابط والأطر التي تحدد كيفية القيام بنشاط ما، وعليه يبدو ان النشاط المتفق عليه بين الجامعة العربية والنظام السوري هو قتل الشعب السوري، كما أشار إليه الكاتب.

نظام ساقط لا محال
سوري حر -

كل ماذكره الكاتب صحيح، و كل مايذكره الاعلام في الأقنية التلفزيونية صحيحة ولا تحتاج إلى ان الوفد يتأكد منها. أعجبني في المقال بان نظام بشار الأسد يستهزء من الجامعة العربية وهذا هو الصحيح، نظام لايمكن ان يزول الا بقوة السلاح، نعم للتدويل والسيناريو الليبي هو الأقرب لهذا النظام، وبشار ستكون نهايته كنهاية القذافي.

نظام ساقط لا محال
سوري حر -

كل ماذكره الكاتب صحيح، و كل مايذكره الاعلام في الأقنية التلفزيونية صحيحة ولا تحتاج إلى ان الوفد يتأكد منها. أعجبني في المقال بان نظام بشار الأسد يستهزء من الجامعة العربية وهذا هو الصحيح، نظام لايمكن ان يزول الا بقوة السلاح، نعم للتدويل والسيناريو الليبي هو الأقرب لهذا النظام، وبشار ستكون نهايته كنهاية القذافي.

وراء هذا النظام قوة ؟؟؟
المهاجر -

إن تطورات الأحداث في سوريا تصيب المرء بالقرف وتدفعه لنكران وجود مايسمى إنسان أو إنسانية. منذ تسعة أشهر ونصف والأمور واضحة وضوح الشمس وتبين إجرام سلطة ضد شعبها وبأبشع أنواع الإجرام . رغم ذلك نرى أصحاب الأقلام من يقولون عن أنفسهم أنهم كتاب صحفيون أو محللون سياسيون , يعيدون نفس الكلام , حتى أصبح القرف داءً لاطبيب له . يقولون على سبيل المثال ان النظام أدهى من الجامعة وووووإلخ ويقولون كذلك على سبيل المثال الآخر , كما جاء في هذا المقال: ;والأنكى من هذا كله، عندما صرح رئيس الوفد أحمد محمد مصطفى الدابي في يوم الأول من زيارته لحمص ياجماعة الخير !!! ضعوا الإصبع في الجرح الذي يزداد عمقاً يوماً عن يوم وقولوا , إن هذا النظام مجرم !! وقولوا , إن هذه اللجنة تشارك في الجرم , لأن مهمتها المراقبة بعد تنفيذ بنود المبادرة العربية وقولوا , أن هذا لنظام يستفشرى العالم كله , لأن هنالك قوة تدعمه وهذه القوة ليست سوى إسرائيل ومن يلف لفها . أوقفوا مهزلة المراقبين وأحيلوا الملف إلى مجلس الأمن .. أحيلوه إلى الذبح , لأن هذا النظام لايفهم سو ى هذه اللغة ... وحاجي بقا قرف واستهتار بأرواح الشعب السوري المقدام البطل الذي يسطر أروع ثورات التاريخ ضد القهر والظلم والديكتاتورية

وراء هذا النظام قوة ؟؟؟
المهاجر -

إن تطورات الأحداث في سوريا تصيب المرء بالقرف وتدفعه لنكران وجود مايسمى إنسان أو إنسانية. منذ تسعة أشهر ونصف والأمور واضحة وضوح الشمس وتبين إجرام سلطة ضد شعبها وبأبشع أنواع الإجرام . رغم ذلك نرى أصحاب الأقلام من يقولون عن أنفسهم أنهم كتاب صحفيون أو محللون سياسيون , يعيدون نفس الكلام , حتى أصبح القرف داءً لاطبيب له . يقولون على سبيل المثال ان النظام أدهى من الجامعة وووووإلخ ويقولون كذلك على سبيل المثال الآخر , كما جاء في هذا المقال: ;والأنكى من هذا كله، عندما صرح رئيس الوفد أحمد محمد مصطفى الدابي في يوم الأول من زيارته لحمص ياجماعة الخير !!! ضعوا الإصبع في الجرح الذي يزداد عمقاً يوماً عن يوم وقولوا , إن هذا النظام مجرم !! وقولوا , إن هذه اللجنة تشارك في الجرم , لأن مهمتها المراقبة بعد تنفيذ بنود المبادرة العربية وقولوا , أن هذا لنظام يستفشرى العالم كله , لأن هنالك قوة تدعمه وهذه القوة ليست سوى إسرائيل ومن يلف لفها . أوقفوا مهزلة المراقبين وأحيلوا الملف إلى مجلس الأمن .. أحيلوه إلى الذبح , لأن هذا النظام لايفهم سو ى هذه اللغة ... وحاجي بقا قرف واستهتار بأرواح الشعب السوري المقدام البطل الذي يسطر أروع ثورات التاريخ ضد القهر والظلم والديكتاتورية

إلى المهاجر الغضبان
رياض حسين -

إلى المهاجر رقم 3 أوافقك على كثير من الأمور وقد سبقوك الآخرين بإن هذا النظام لايفهم سوى لغةالسلاح والقتل، أما تعليقك على بعض العبارات فلا أوافقك وكترا الله خير هؤلاء الشباب الذين يدونون التاريخ الأسود لهذا النظام البربري، كل مايكتب في هذه الأيام تسجل للتاريخوهذا مايفعله الكتاب والصحفيين. عاشت سورية ويسقط بشار الأسد!

إلى المهاجر الغضبان
رياض حسين -

إلى المهاجر رقم 3 أوافقك على كثير من الأمور وقد سبقوك الآخرين بإن هذا النظام لايفهم سوى لغةالسلاح والقتل، أما تعليقك على بعض العبارات فلا أوافقك وكترا الله خير هؤلاء الشباب الذين يدونون التاريخ الأسود لهذا النظام البربري، كل مايكتب في هذه الأيام تسجل للتاريخوهذا مايفعله الكتاب والصحفيين. عاشت سورية ويسقط بشار الأسد!

إلى ٤ السيد رياض
المهاجر -

ليست مهمة الصحفي تدوين التاريخ يا أخ رياض حسين ، بل مهمته تنبع من كون الصحافة هي السلطة الرابعة وهي التي تستطيع إسقاط الحكام وتنصيبهم . ثم ما الفائدة من تدوين التاريخ ، اذا لم يكن باستطاعتنا أخذ العبرة والتعلم !؟ منذ نيرون الذي أحرق مدينته روما إلى آخر الساقطين من طغاة العالم علي عبدالله صالح ومن قبله القذافي ووووووإلخ الأمور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء . فإلى متى الإنتظار ؟

إلى ٤ السيد رياض
المهاجر -

ليست مهمة الصحفي تدوين التاريخ يا أخ رياض حسين ، بل مهمته تنبع من كون الصحافة هي السلطة الرابعة وهي التي تستطيع إسقاط الحكام وتنصيبهم . ثم ما الفائدة من تدوين التاريخ ، اذا لم يكن باستطاعتنا أخذ العبرة والتعلم !؟ منذ نيرون الذي أحرق مدينته روما إلى آخر الساقطين من طغاة العالم علي عبدالله صالح ومن قبله القذافي ووووووإلخ الأمور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء . فإلى متى الإنتظار ؟

death for assad
Tarek Abo Hamid -

أن شاء الله سترحل بفضيحة يا بشار أنت وعائلتك الطائفية الحرامية المجرمة قاتلة الأطفال وسارقة قوت الشعب السورى وخائنة العرب والمسلمين والله الذى لا أله ألا هو:: ستكون نهايتك مدويه أنت وعائلتك حتى لو أجتمع الشرق والغرب وحتى الجنوب لحمايتك ** فغضب الله عليك وعلى عائلتك أن شاء الله نافذ ﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻝ ﻤﻮﺖ ﺇﺛﻧﻴﻥ ﻤﻦ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﺑﺎﺴﻞ ﻭ ﻤﺟﺪ ﻮ ﺃﺑﻭﻚ ﺍﻟﻬﺎﻠﻚ ﻔﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ ﻫﺫ ﺍﻟﻴﺱ ﺼﺪﻔﻪ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻟﻴﻚ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻫﺭ ﻮ ﻋﻟﻰ ﺃﻧﻴﺴﻪ ﻮ ﻻ ﺃﺣﺩ ﺴﻮﻑ ﻴﺘﺭﺤﻡ ﻋﻟﻴﻜﻡ ﻷﻧﻜﻡ ﻤﺟﺭﻭﻤﻭﻦ ..

death for assad
Tarek Abo Hamid -

أن شاء الله سترحل بفضيحة يا بشار أنت وعائلتك الطائفية الحرامية المجرمة قاتلة الأطفال وسارقة قوت الشعب السورى وخائنة العرب والمسلمين والله الذى لا أله ألا هو:: ستكون نهايتك مدويه أنت وعائلتك حتى لو أجتمع الشرق والغرب وحتى الجنوب لحمايتك ** فغضب الله عليك وعلى عائلتك أن شاء الله نافذ ﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻝ ﻤﻮﺖ ﺇﺛﻧﻴﻥ ﻤﻦ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﺑﺎﺴﻞ ﻭ ﻤﺟﺪ ﻮ ﺃﺑﻭﻚ ﺍﻟﻬﺎﻠﻚ ﻔﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ ﻫﺫ ﺍﻟﻴﺱ ﺼﺪﻔﻪ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻟﻴﻚ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻫﺭ ﻮ ﻋﻟﻰ ﺃﻧﻴﺴﻪ ﻮ ﻻ ﺃﺣﺩ ﺴﻮﻑ ﻴﺘﺭﺤﻡ ﻋﻟﻴﻜﻡ ﻷﻧﻜﻡ ﻤﺟﺭﻭﻤﻭﻦ ..

الإسهال الإعلامي على سوريا !!!
عمار تميم -

يومياً نقرأ عشرات المقال بالحديث عن مجازر وقتل في سوريا وأن النظام يقتل المتظاهرين (حصراً) دون الحديث ولو من باب سرد الحقيقة كما هي عن وجود أناس (لن أقول عصابات كأقوال النظام) يقاتلون الجيش والأمن ويتعرضون لقوافل السيارات كالمشهد الذي بثته إحدى وكالات الأخبار العالمية بشكل كثيف على بعض السيارات المارة ، الأهم من ذلك في اليمن الشقيقة نفس الأحداث المتوازية مع سوريا ولكن لم نرى أو نقرأ هذا الكم الكبير من المقالات والتعليقات تجاه اليمن ونظامها علماً بأنه في اليمن كان هناك قصف مدفعي وجوي وقتال شوارع بين الجيش وقبائل الأحمر ولكن باعتبار أكثر من 95% من المواقع الإعلامية تتبع تمويلاً لإحدى دول الخليج التي بالنسبة لها اليمن خط أحمر لايمكن تجاوزه تمّ السكوت وغض الطرف ، بكل المقاييس لست بصدد الدفاع عن أيٍ من الأنظمة ولكن كنت من المؤيدين والمشجعين لحل عربي يساهم في حقن الدماء السورية تحت أي عنوان ولكن كما يبدو للعلن أن من يسمون أنفسهم معارضين هم الذين يرفضون ذلك فتارةً ينتقدون تلكؤ النظام في القبول بالمبادرة العربية وبعد التوقيع وجهت السهام إلى رئيس اللجنة وطبيعة عملها ، على النقيض من ذلك نجد أن النظام يسهل للجنة عملها ويسمح لها بدخول كل المناطق التي تطلبها وتبحث فيها ناهيك عن السماح للتظاهرات المعارضة للنظام بالخروج بحرية ، وحتى من باب النقد نقول أن استمرار الأداء الأمني السئ لايعفي النظام من مسؤوليته الكبيرة باعتباره المسؤول الأول عن حماية المواطنين ولكن المشاهد التي نشاهدها يومياً في المواقع الإعلامية (الغربية حصراً) عن القتال ضد الأمن والجيش يعني أن هناك طرف خارجي يؤجج ويمول ولايريد حلاً للأزمة السورية بل استمرارها بالوضع الحالي لإضعاف النظام من الداخل بعد التأكد من العجز عن القيام بأي عمل عسكري ولو محدود نظراً للجغرافيا الصعبة والتوازن الإقليمي في العالم ، بكل المقاييس كل هذا الكم الهائل من المقالات والآراء تجاه الأحداث في سوريا لم نقرأ بين طياتها أي حل أو فكرة أو رؤية لما يمكن أن يخفف من سيلان الدماء السورية الطاهرة ولكنها كلها تصب في خانة الإتهام الدائم للنظام وإطلاق عناوين براقة على العناصر المسلحة التي تقاتل وتحارب ، البعض ممن قابلتهم في الداخل السوري وبدون مواربة أكدوا لي أن الموضوع لايتعلق بالنظام ولكن بالثأر لقتلاهم على أيدي قوات الأمن فأين أصبح الحراك الشعبي وسلمية

الإسهال الإعلامي على سوريا !!!
عمار تميم -

يومياً نقرأ عشرات المقال بالحديث عن مجازر وقتل في سوريا وأن النظام يقتل المتظاهرين (حصراً) دون الحديث ولو من باب سرد الحقيقة كما هي عن وجود أناس (لن أقول عصابات كأقوال النظام) يقاتلون الجيش والأمن ويتعرضون لقوافل السيارات كالمشهد الذي بثته إحدى وكالات الأخبار العالمية بشكل كثيف على بعض السيارات المارة ، الأهم من ذلك في اليمن الشقيقة نفس الأحداث المتوازية مع سوريا ولكن لم نرى أو نقرأ هذا الكم الكبير من المقالات والتعليقات تجاه اليمن ونظامها علماً بأنه في اليمن كان هناك قصف مدفعي وجوي وقتال شوارع بين الجيش وقبائل الأحمر ولكن باعتبار أكثر من 95% من المواقع الإعلامية تتبع تمويلاً لإحدى دول الخليج التي بالنسبة لها اليمن خط أحمر لايمكن تجاوزه تمّ السكوت وغض الطرف ، بكل المقاييس لست بصدد الدفاع عن أيٍ من الأنظمة ولكن كنت من المؤيدين والمشجعين لحل عربي يساهم في حقن الدماء السورية تحت أي عنوان ولكن كما يبدو للعلن أن من يسمون أنفسهم معارضين هم الذين يرفضون ذلك فتارةً ينتقدون تلكؤ النظام في القبول بالمبادرة العربية وبعد التوقيع وجهت السهام إلى رئيس اللجنة وطبيعة عملها ، على النقيض من ذلك نجد أن النظام يسهل للجنة عملها ويسمح لها بدخول كل المناطق التي تطلبها وتبحث فيها ناهيك عن السماح للتظاهرات المعارضة للنظام بالخروج بحرية ، وحتى من باب النقد نقول أن استمرار الأداء الأمني السئ لايعفي النظام من مسؤوليته الكبيرة باعتباره المسؤول الأول عن حماية المواطنين ولكن المشاهد التي نشاهدها يومياً في المواقع الإعلامية (الغربية حصراً) عن القتال ضد الأمن والجيش يعني أن هناك طرف خارجي يؤجج ويمول ولايريد حلاً للأزمة السورية بل استمرارها بالوضع الحالي لإضعاف النظام من الداخل بعد التأكد من العجز عن القيام بأي عمل عسكري ولو محدود نظراً للجغرافيا الصعبة والتوازن الإقليمي في العالم ، بكل المقاييس كل هذا الكم الهائل من المقالات والآراء تجاه الأحداث في سوريا لم نقرأ بين طياتها أي حل أو فكرة أو رؤية لما يمكن أن يخفف من سيلان الدماء السورية الطاهرة ولكنها كلها تصب في خانة الإتهام الدائم للنظام وإطلاق عناوين براقة على العناصر المسلحة التي تقاتل وتحارب ، البعض ممن قابلتهم في الداخل السوري وبدون مواربة أكدوا لي أن الموضوع لايتعلق بالنظام ولكن بالثأر لقتلاهم على أيدي قوات الأمن فأين أصبح الحراك الشعبي وسلمية