أصداء

موسم صيد الطغاة والحرامية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ماقام به شباب "ميدان التحرير" في القاهرة أثمر عن تغيير كبير. الرئيس السابق حسني مبارك إستقال وترك الحكم للجيش. وجدنا إحتراماً من قادة الجيش وعناصره للمتظاهرين، بوصف هؤلاء من الشعب، ولايمكن لأحد التعرض للشعب لأنه "صاحب السلطة الحقيقية" و"فوق كل القرارات". عبارات جميلة وتطبيق خيالي نحسدٌ عليه الشعب المصري. الآن هناك حاجة كبيرة لأن يثق الشباب بالجيش ويتابعوه لتسليم السلطة إلى المدنيين. تمديد الثورة ومطهّا لفترة أخرى سيفقدها بريقها وقد يضعها في مواجهة مع الجيش وشرعيته الدستورية. الشعب المصري قدم إنموذجاً آخاذا ورائعا لكل شعوب العالم في الثورة السلمية المتحضرة، ويجب حماية هذا الإنموذج وعدم السماح بتلطيخه لأي سبب.

شباب الثورة حولوا "ميدان التحرير" إلى جبهة المقارعة الحقيقية مع نظام الفساد والنهب. وجدنا من يحاول السطو على الثورة الشبابية وإقحام طقوس إستعراضية من صلاة وصيحات "الله أكبر" فيها. عدد الملحتين والمحجبات زاد كثيراً في الأيام الأخيرة، وهو مايٌظهر تغلغل جماعة "الإخوان المسلمين" بين الحشود للفوز بالجائزة الكبرى وخطف السلطة بإسم الشرعية الثورية. هذه الجماعة تعتقد بأن الوقت قد حان لكي تنتقم من النظام الذي سجنها بقوانين الطوارئ واللاشرعية طيلة 85 عاماً. لكن الجيش لهذه الجماعة بالمرصاد. هل عدنا مرة أخرى إلى البديلين الرجيمين: العسكر أو الإستبداد الديني؟.

الأنظمة الدكتاتورية والفاشية في كل من طهران وأنقرة ودمشق تحاول هي الأخرى ركوب ثورة الشباب المصري. رجب طيب أردوغان الذي كان يحتضن حسني مبارك في الزيارات ويصفه ب"الأخ الأكبر" و"الحكيم"، صار يلقي دروساً في الديمقراطية على الشعب المصري ويطالب الجيش بالإسراع في تسليم السلطة للشعب وإجراء الإنتخابات. ربما يعتقد أردوغان بأن الشعب، كل الشعب، هو اخوته في جماعة "الإخوان المسلمين" إياها.

النظام السوري تحدث أخيراً عن "ثورة الشعب المصري" بعد 18 يوماً من إنطلاقتها، وإكتشف "السبب الحقيقي" وراء قيامها وهو: "رفض الشباب المصري لإتفاقية كامب ديفيد التي وقعها أنور السادات مع مناحيم بيغين عام 1978"!. أما طهران، فعلى لسان مرشدها الخامنئي، قالت بأن "الثورة هي إسلامية، وجاءت للرد على الإستكبار الأميركي والإستسلام أمام العدو الصهيوني"!. أي أن الشباب المصري قد تلقف روح الثورة الإيرانية وأستوردها "عبر البريد الإلكتروني" ليبدأ تطبيقاتها الكارثية في بلاده، بدءاً من "ميدان التحرير" حرفاً وراء حرف!.

الكل خائف من تداعيات الثورة المصرية. تركيا أردوغان خائفة من ثورة المهمشين والعمال والكرد. قبل مدة قمعت شرطة أردوغان عمالاً كانوا يحتجون على غياب التأمين الصحي. كانت الهراوات وقنابل الغاز بإنتظار هؤلاء وليست خطابات التهدئة والإعتذار كما في القاهرة. أما بشار الأسد فقد سارع لضبط الشارع السوري ونشر العسس والعيون في كل مكان، إلى درجة أن أحد الأجلاف من عناصر القمع لجأ إلى مصادرة كاميرا كانت توثق للحظات تشييع ودفن المخرج السوري المعروف عمر أميرالاي، بإعتار التصوير "خطرا على أمن نظام الممانعة والمقاومة"!.

أجهزة الإستخبارات إجتمعت ببعض شيوخ العشائر العربية في منطقة "الجزيرة" لتحريضهم مجدداً ضد مواطنيهم الكرد. لعبة النظام الجديدة/القديمة: تأليب السوريين بعضهم على بعض. وكان الكرد قد إنتفضوا في القامشلي والعشرات من المدن السورية الأخرى في 2004 قبل جماهير تونس ومصر بكثير، وطالبوا برحيل النظام الجاثم على حياة السوريين منذ 1963، ولكن الإنتفاضة السورية في رونقها الكردي وأدت، لأن النظام بطش بكل قوة، ولأن الجماهير السورية العربية لم تحرك ساكنا وعدّت الإنتفاضة "كردية بحتّة" ولايمكن الإئتمان لها، بينما تخاذل قسم كبير منها، ورأى أن أسهل الطرق هي في ركوب موجة النظام وإستهداف الكرد ونهب محلاتهم ودورهم. وحدث الشرخ وكان ماكان. وبقي الكل تحت تهديد السلاح والجوع والفقر والمداهمات الليلية.

ثورة تونس ومصر أعادت الأمل للكل. بتنا نثق في جماهير الشعب العربي وبقية شعوب الشرق. نحسبها بيننا وبين أنفسنا، ونعيد الماضي والتجارب السابقة ونستذكر عنف وقمع الأنظمة القامعة، ويكاد يصيبنا اليأس والقنوط والفزع من العاقبة، ولكننا نعود مراهنين على الشباب والتغييّر، مستشهدين بتونس ومصر.

نعم إنه موسم الحرية والتغييّر. إنه موسم الحياة والكرامة. إنه موسم إندحار وركل طغاة وجلادي الشرق وملاحقة حاشيتهم من اللصوص والحرامية..

tariqhamo@googlemail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مخمد خمو
ايمن حسن -

اقول للكاتب حمو انه موسم الخونه امثالك ومن انت لكي تكتب بهذه العنصرية يا عدو الله هل هذه من شيم نبينا محمد(ص)حرام هذا الاسم عليك

مخمد خمو
ايمن حسن -

اقول للكاتب حمو انه موسم الخونه امثالك ومن انت لكي تكتب بهذه العنصرية يا عدو الله هل هذه من شيم نبينا محمد(ص)حرام هذا الاسم عليك

jahel
jasm -

اقول لتعليق رقم ١ ان ثقافة القتل والغزو واغتصاب حقوق اخرين باسم الدين قد ولى وعليكم تكييف مع شرق اوسط الجديد ان سياسة قطب واحد وانما المؤمنون اخوة ولافرق بين عربي وعجمي الابالتقوئ ماهي الا شعارات زائفة مارسها العربان ضد شعوب المنطقة ويقرؤن القران الكريم بالمقلوب ويحللون كل شئ لهم ويحرمون كل شئ ضدهم اظن ان شعوب تطورت وليس بهذا مستوى من جهل وان دين للله والوطن للجميع واصبح ابواب مزابل التاريخ مفتوحة للطغاة والمنافقيين ومستبدين سوف يسقط واحد تلو اخر لايفيد بكاء وصراخ وياخذ كل مظلوم حقه وسقط دكتاتور رقم ٣ وعقبال سيدك بشار وهروب الى جدة ليتم تجميعهم في متحف واحد على بحر احمر؟

ايمن حسن رقم 1
Amar -

طبعاً موسم الخونة بدأ، أم أنك قلق على ابن بائع الجولان بشار أثد؟ و لماذا تستتر بعبارة هل هذا من شيم نبينا؟ هل من شيم نبيك النكث بالعهود مثلمل يفعل الطغاة عندما يقسمون بالحفاظ على مصالح الشعب و النظام الجمهوري؟ لا أدري أين استفزك الكاتب فنعتّه بعدو الله؟ فمقاله موزون و مليء بالحقائق التي صار الصغير قبل الكبير يعلمها.

ايمن حسن رقم 1
Amar -

طبعاً موسم الخونة بدأ، أم أنك قلق على ابن بائع الجولان بشار أثد؟ و لماذا تستتر بعبارة هل هذا من شيم نبينا؟ هل من شيم نبيك النكث بالعهود مثلمل يفعل الطغاة عندما يقسمون بالحفاظ على مصالح الشعب و النظام الجمهوري؟ لا أدري أين استفزك الكاتب فنعتّه بعدو الله؟ فمقاله موزون و مليء بالحقائق التي صار الصغير قبل الكبير يعلمها.

سوريا الحبيبة
عشتار -

نعم إنه موسم الحرية والتغييّر. إنه موسم الحياة والكرامة. إنه موسم إندحار وركل طغاة وجلادي الشرق وملاحقة حاشيتهم من اللصوص والحرامية. ماأجمل هذه الكلمات ياأخ حمو. ياريت بلدنا يتطهر من الفساد والرشاوي ويصير فيه عدالة ومساواة وديمقراطية. والأنسان يحترم أخوه الأنسان ويحترم اختلاف الرأي والعقيدة والحزب. وترتفع الرواتب ومايكون فيه فقر مدقع وغنى فاحش وعالم الوسايط يتوقف. حلم بتمناه يتحقق بيوم من الأيام لبلدنا الحبيب سوريا عشتار

التعليق 1
احمد سلو -

لاتفتري وتكذب على الله يا صاحب التعليق الاول. الكاتب لم يتعرض لاي من الشخصيات المقدسة. هو انتقد جماعة الاخوان المسلمين التي تعمل في السياسة وتستحق النقد، فهل تعتبر جماعة الاخوان مقدسات منزلة؟

التعليق 1
احمد سلو -

لاتفتري وتكذب على الله يا صاحب التعليق الاول. الكاتب لم يتعرض لاي من الشخصيات المقدسة. هو انتقد جماعة الاخوان المسلمين التي تعمل في السياسة وتستحق النقد، فهل تعتبر جماعة الاخوان مقدسات منزلة؟

صيف سوريا ربيع
مصري -

سيكون بإذن الله صيف سوريا في هذا العام ربيعاًبالنسبة لجميع أطياف الشعب لهم حق في إدارة أمور البلاد دون أي إقصاء هذه هي قواعد الديمقراطية ومؤسسلت المجتمع المدنيالروس الباقية اصغر وخروجها سيكون أسرع...

صيف سوريا ربيع
مصري -

سيكون بإذن الله صيف سوريا في هذا العام ربيعاًبالنسبة لجميع أطياف الشعب لهم حق في إدارة أمور البلاد دون أي إقصاء هذه هي قواعد الديمقراطية ومؤسسلت المجتمع المدنيالروس الباقية اصغر وخروجها سيكون أسرع...

ALAHRAR
AHRAR -

يا احرار سورياالثورة قادمة يا صوت الاحرار لن يدوم الضلام فنحن من يصنع تاريخنااناديكم باسم كل شهيد اناديكم باسم كل من ابعد عن وطنة مكرها اناديكم باسم كل ام حرمت من اولادها من اجل كلمة حق نحن من يصنع الامن و الامان في وطننا لا تخافوا من زبانيتهم فهم جبناء و لايعني لهم الوطن شئ فهم منتفعين من هذا النظام وهم اول من يهربون في ميادين العز و الكرامة يا ابناء دمشق الاموية و حلب الشهباء وام ااشهداء و الفداء يا ابناء جزيرة الخير يا ابناء الفرات الاشاوس الازوريين يا ابناء درعا البطولة و ادلب الطاهرة ي ابناء الجبل الابطال وابناء طرطوس و اللاذقية سوريا تطلب رجالها ١١ اذار فهل من مجيب منا الدماء و منكم النداء نداء الاحرار للاحرار ١١ اذار ثورة الاحرار

Middle-East Theives
Lebanese -

خالف شروط النشر

Middle-East Theives
Lebanese -

خالف شروط النشر

صيد خبيث
متابع -

ربما زاد فعلا ظهور المحجبات والملتحين بين صفوف الثوار في الفترة الاخيرة وهذا أمر طبيعي فلم تشارك اكثريةالشعب المصري في البداية وانما بمرور الوقت واصرار ابطال ميدان التحرير على الصمود في وجه النظام وبلطجيته زاد تأييد الشعب للثورة وانضم جميع الشباب المصري الحر من كل اطياف الشعب المصري الى ثورة الحرية واسقاط النظام الديكتاتوري.حتى الاخوان المسلمون اعلنوا خلال هذه الثورة انهم مع النظام الديمقراطي وبناء الدولة المدنية.المشاركون في ثورة الحرية من الملتحين والمحجبات اكثر وعيا وحبا للوطن من جمهور مازال يهتف بالروح بالدم لقائد اسير فقد حريته يحركه اعداء الحرية والديمقراطية.تشبه دعوات هذا الكاتب عن الديمقراطية والحرية مثل دعوات المستشارة السياسيو للطاغية السوري التي هتفت للجماهير المصرية الثائرة على نظام الاستبداد والنهب،وهي ذاتها تهتف في الوقت ذاته وبلا خجل للنظام الذي يسحق الشعب السوري منذ 50 سنة.اذا كان لدى الكاتب شيء ضد الاسلام وهو ماأظنه فليفصح عنه بصراحة وصدق فربما نستفيد منه اما محاولته ارتداء قناع الحرية والديمقراطية واطلاق رصاصات دينية كريهة فهو امر مكشوف لكثيرين.

الی متى
Rizgar -

ولكن الی متى امريكا واسرائيل يحرمان الاكراد من دولتهم المستقلة في الشرق الاوسط?من اجل العنصرين الاتراک والاعراب. الی متى امريكا واسرائيل یحاربان تکوین The United State of Kurdistan...

الی متى
Rizgar -

ولكن الی متى امريكا واسرائيل يحرمان الاكراد من دولتهم المستقلة في الشرق الاوسط?من اجل العنصرين الاتراک والاعراب. الی متى امريكا واسرائيل یحاربان تکوین The United State of Kurdistan...