الثورة في ليبيا وعورات العالم الحر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قصف النظام الليبي المجرم للمظاهرات السلمية بالطيران ليخلف 519 قتيل وأكثر من 3000 جريح، والمذابح الوحشية (التي لن يعرف عدد ضحاياها الآن) التي يرتكبها "العقيد الدموي"، فيما يشبه الإبادة الجماعية في يوغوسلافيا السابقة وبوروندي، يستدعي تدخلا عسكريا دوليا (فوريا) وإلا سقط العالم الحر (راعي حقوق الإنسان في العالم)، إلي غير رجعة.
" الفاينانشيال تايمز " حذرت الغرب (الذي يتناسي وفقا لبوصلة مصالحه) في افتتاحيتها المعنونة: "للدكتاتور تاريخ طويل في سحق أقل إشارة من قبل المعارضة"، بأن المقارنة بين ما يجري في ليبيا من ناحية وما جري في جارتيها: تونس ومصر (خطأ جسيما) " لأن الجيش في كل من مصر وتونس لم يستخدم قوته ضد المدنيين، وأن "قادة الجيش استطاعوا أن يفصلوا مصيرهم عن مصير قائدهم"، بينما الجيش الليبي - حسب الافتتاحية - مؤسسة "غير متماسكة".
لقد أكدت في مقالي المعنون " الشباب الأحرار والجيش المصري " في جريدة (إيلاف 5 فبراير) أي قبل تخلي الرئيس مبارك عن السلطة للقوات المسلحة المصرية بستة أيام، "ن الجيش هو الذي يحافظ اليوم علي بقاء (رأس النظام) لتفكيك كل أساسات البيت وأعمدته.. سراديبه وواجهاته، بنفس القدر الذي يحافظ به علي هؤلاء "الشباب الأحرار" ومطالبهم وشعاراتهم المرفوعة (بما فيها رحيل الرئيس مبارك نفسه) وفي قلب ميدان التحرير، فمنذ ثورة يوليو 1952 والجيش هو "أساس" السلطة في مصر، وهو صاحب إمتيازات سياسية وإقتصادية واجتماعية كبيرة جداً، كما أنه هو الضامن الأكبر لهذه الثورة الشعبية العفوية التلقائية (وطابعها المدني)، والانتقال الي مرحلة جديدة للحكم تستطيع أن تلبي استحقاقات العصر وتجابه في الوقت نفسه تحدياته، وهي مرحلة غير مسبوقة تختلف عما حدث منذ 23 يوليو 1952 وحتي 25 يناير 2011، يؤيد هذا الطرح أن الجيش هو الضامن الأكبر للسلام اليوم في منطقة الشرق الأوسط، والحفاظ علي الاتفاقيات والتعهدات الدولية السابقة والقادمة، لأنه ببساطة هو الوحيد القادر علي (الحرب)، نحن إذا أمام ثورة جديدة في 25 يناير 2011 يقودها "الشباب الأحرار" تحت حماية الجيش المصري ودعمه الكامل، وهو نموذج مصري خالص تظهر ملامحه بوضوح يوما بعد يوم."
الأسرة الدولية قاطبة، وليس العالم الحر وحده، عليها أن تدعم الثورة الليبية وعملية التغيير الآن، وضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. لقد دشنت تونس ومصر مرحلة جديدة في التاريخ، فامتدت جغرافية الثورات من المحيط إلي الخليج، من المغرب إلى الجزائر واليمن.. ومن ليبيا إلي الأردن والبحرين، ولم تبق في منأى عن ذلك إيران التي من المستبعد جدا ان يتصرف الغرب حيالها بتريث وحذر كما تصرف حيال مصر أثناء ثورة 25 يناير، أو كما يغض الطرف المريب عن إبادة الشعب الليبي الأعزل الذي لا يسانده أحد !
أننا نعيش مرحلة جديدة في 2011 شبيهة بما حدث في أعقاب عام 1989، الذي شهد تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق والكتلة الشرقية من أوروبا، وتوقف الحرب الباردة وبداية الحروب الساخنة مع التغيير الهيكلي والتنظيمي لدول عديدة قادمة، أخشي ما أخشاه أن نكرر أخطاء الماضي القريب في الحديقة الخلفية لأوروبا من جرائم وبشاعات، فالجيش الليبي ليس هو الجيش التونسي أو الجيش المصري ؟ ويحسب " للفاينانشيال تايمز " و" إيلاف " أنهما نزعا ورقة التوت مبكرا عن عورات العالم الحر، وعن الحجة التي قد يرتكن إليها الغرب لتبرير خطيئته !
التعليقات
خبر عاجل
sani -خبر عاجل: جمعية سحق البشر تستنكر الوضع الليبي جمعية النصب الخليجي تقف جانب المتمردينجمعية حقوق الأنظمة تشجب الاعتداء على الحكممؤسسة الازهر الشريف تفتي وتحلل ارواح البشرالجمعية العامة الدول الاسلامية سوف تنعقدجامعة الدول العربية قد تجتمع حول الوضع في ليبياالأمم المتحدة تهنئ الرئيس القذافي على فتكه بالشعبالجيوش العربية وضعت تحت تصرف الجيش الليبيضباط العرب يرفعون شعارا الشرف والتضحية والوفاء
عمرو موسي.
حقي -أنا مستاء تماما من موقف عمرو موسي. عمرو موسي لن يفعل شىء من أجل شعب ليبيا الذي تحت نار ألمدافع. هذا الرجل لم يكن موثرا في أي شيء هو رجل ينفذ قرار من هم فوقه! عمرو موسي يمثل فريق الحكام العرب الذين يتشاركون جميعا في قمع وقهر شعوبهم ويتحالفون معا ضد مواطنيهم وأوطانهم .عيب جدا يا عمرو موسي إذا لم تستطع فعل شيء استقيل!
عالم حر!!!
محمد احمد -عن اي عالم حر تتحدث يا استاذ عصام، هؤلاء ليس لديهم موقف، لديهم مصالح فقط، امريكا واوربا ستقف مع من يحكم قبضته على ليبيا حتى ولو كان الشيطان نفسه، امريكا واوروبا لن تغير موقفها المؤيد للقذافي ولن تساعد الانتفاضة الشعبية إلا اذا شعرت ان النظام اصبح على أبواب الانهيار.حزمة القيم والمبادئ التي يصدعبها رؤسنا الغرب، مهي إلا للاستهلاك والدعاية. الغرب اول عدو للتحرر في العالم الثالث وخاصة الشرق الاوسط
المرض بالغرب!
ناصر -ما الذي سيرضينا؟! إذا تدخل الغرب كما فعل في دارفور مثلاً يتم إنتقاده بإنه يتدخل في شوؤن دول مستقلة وإنه يتآمر ويسعى لتقسيم بلدان المسلمين!!وأينه عن فلسطين....الخ. وإن لم يتدخل نقول الآن بأنه يتنكر للمبادئ ويتبع مصالحه...؟! سبحان الله!..متى نتخلص من مرض الغرب ونتحمل مسوؤلية أنفسنا دون لوم الآخرين؟!
طرفين متقاتلين
حازم -استوقفتني الجملة الاولى ، ضرب المحتجين بالطائرات ؟؟؟ اي محتجين يا كاتب المقال من اولها تريد اللف على القراء ؟؟ اذا كان ما تسميه متظاهرون يحملون مضادات الطائرات وفرغوا مخازن الجيش من اليوم الاول واخيرا قصفوا بالطائرات جيش القذافي فاي مظاهرات سلمية واية حركة احتجاج شعبية ؟؟؟ لانرى فيها مما ينقل من اخبار الا حركة عصيان مدنية لبست ثوبا عسكريا,واعطت للقذافي الذريعة لشن حربه عليهم، وجائها الدعم من اوربا الاستعمار القديم للقرصنه على اموال ليبيا المودعة في بنوكهم لحل مشكلة الازمة المالية عندهم،، فهل انت الكاتب تنظر من منظار مصالح الغرب ام شعب ليبيا المسكين المبتلى بدكتاتورية ، ام البلاء الذي جاء به خدمة الاستعمار القديم واعطوا الذريعة لكل انواع التدخل لمصادرة بقية ثروات ليبيا بعد تجميد السيوله الحالية البالغة اكثر من 150 مليار دولار ؟؟؟ فلو كانت المظاهرات سلمية بحته كبقية الدول وخاصة مصر هل كان يتمكن الدكتاتور من اطلاق الرصاص كما نشاهدة من الطرفين الليبين المتقاتلين ؟؟؟
المرض بالغرب!
ناصر -ما الذي سيرضينا؟! إذا تدخل الغرب كما فعل في دارفور مثلاً يتم إنتقاده بإنه يتدخل في شوؤن دول مستقلة وإنه يتآمر ويسعى لتقسيم بلدان المسلمين!!وأينه عن فلسطين....الخ. وإن لم يتدخل نقول الآن بأنه يتنكر للمبادئ ويتبع مصالحه...؟! سبحان الله!..متى نتخلص من مرض الغرب ونتحمل مسوؤلية أنفسنا دون لوم الآخرين؟!