فضاء الرأي

مسلسل عميد الطغاة العرب أو الكافي الوافي في فكّ طلاسم القذافي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"الحلقة الأولى"


كتبت كثيرا في السابق عمن يستحق فعلا لقب (عميد الطغاة العرب) بلا منازع، انطلاقا من معرفتي الوثيقة بالواقع الليبي منذ عام 1972 تقريبا، وأنا أعمل في الصحافة الكويتية. وأتذكر أنه في العام 1974 قد أجريت لقاءا صحفيا مع هذا الطاغية لمجلة الرائد الإسبوعية الكويتية التي كانت تصدر عن جمعية المعلمين الكويتية، برئاسة تحرير المرحوم الأستاذ خالد المسعود. وبعد حصولي على درجة الدكتوراة من جامعة الإسكندرية في عام 1979، عملت في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة طرابلس التي كان وربما لا يزال اسمها جامعة الفاتح، وتركتها بمحض اختياري لأنها جامعة تسيطر عليها ما أسماه الطاغية (اللجان الشعبية)، ولم أكن وحدي من غادرها ذلك العام، فهناك العديد من الأساتذه العرب الذين رفضوا الاستمرار في مهزلة تسمى (جامعة الفاتح). وبعد ذلك عرفت الكثير عن هذه الجماهيرية من مجلة (الموقف العربي) التي أصدرها الزميل الليبي محمد الشويهدي في قبرص، وشاركت في العديد من المؤتمرات التي عقدت في طرابلس، وكان آخرها (مؤتمر الأحزاب العربية الرسمية) في عام 1988، وكتبت عنه آنذاك مقالة نقدية حادة في جريدة السفير اللبنانية، انقطعت بعدها زياراتي لجماهيرية الديكتاتور. وعبر كل هذه المحطات تعرفت على العديد من الشخصيات الليبية من الأدباء والمثقفين والسياسيين والسفراء.

لذلك فمعرفتي بنسيج النظام القذافي معرفة داخلية وثيقة، مما جعل كتابتي النقدية عنه مبكرة للغاية، تعود للعام 1991 في زمن لم يكن قد انتشر الإعلام الإليكتروني، وفي ظل عدم وصول الجرائد الورقية للعديد من القراء خارج بلدان صدورها، لم يتح لما كتبته ونشرته فيها من معلومات موثقة عن هذا النظام من الوصول للقراء العرب بشكل واسع. ولتوثيق تجربة هذا الطاغية، أعيد كتابة تجربتي ومعلوماتي عنه، معتمدا على ما سبق أن كتبته منذعشرين عاما بالضبط، لأنها معلومات وتجربة شخصية لا تضيع أهميتها مع مرور الزمن، خاصة بقاء هذا النظام في السلطة بطغيان شامل لمدة 42 عاما حتى اليوم، مما جعله يستحق توصيف (عميد الطغاة العرب) بدون منازع، على نمط الصفات التي أعطاها الملازم معمر القذافي لنفسه وهي (عميد الحكام العرب)، و(ملك ملوك أفريقيا) وغيرها من الصفات التي تنمّ حقيقة عن نفسية رجل مريض، بلا رجولة عندما يقدم على قصف مواطنيه المتظاهرين ضد طغيانه بالرصاص والطائرات، خاصة بعد مهزلة خطاب نجله الفاسد أيضا سيف الإسلام، والإسلام من اسمه وتصرفاته وطغيانه ووالده براء.

كيف وصل الطاغية إلى السلطة؟

في الفاتح - أي الاول- من سبتمبر (أيلول) عام 1969 وصل الملازم اول معمر القذافي الى الحكم في المملكة الليبية المتحدة عبر انقلاب عسكري وكان أول ما فعله بعد طرد الملك ادريس السنوسي، أن اعطى نفسه رتبة (عقيد) وزميله في الانقلاب عبد السلام جلود رتبة (رائد) وغيّر اسم البلاد من (المملكة الليبية) ليصبح (الجمهورية العربية الليبية)،وغيّره عام 1986 ليصبح (الجماهيرية العربية الليبية الديمقراطية الثورية الشعبية العظمى). كان أول ما فعله القذافي عقب استيلائه على السلطة أن دعا جمال عبدالناصر الى زيارة (أرض الفاتح العظيم) كما كان يصفها القذافي، ولبّى عبد الناصر الدعوة واحتشدت الجماهير لاستقباله، وأصّر العقيد القذافي أن يخطب عبد الناصر في الجماهير من شرفة قصر ولي العهد الليبي الامير رضا ادريس السنوسي، ولما كانت فتحات الشرفة صغيرة لا يرى عبد الناصر الجماهير منها جيدا، تقدم العقيد دافعا طوب الشرفة بقدميه ليفتح فيها ثغرة أوسع، وظلّ حريصا على عدم ترميمها بعد ذلك لتصبح هذه الثغرة من المعالم الثورية التي يجب أن يراها زوار ليبيا كدليل على ثورية قدم القذافي .

دعم وترويج عبد الناصر له
انبهر عبد الناصر يومها كثيرا بهذا الشاب الثوري، لذلك صرح عند عودته إلى القاهرة بأنه يعود الى بلاده وهو مطمئن على مستقبل الوحدة والقومية العربية، فقد وجد في العقيد أفضل الخفر الذين سيحرصون على حمايتها وتسمينها . الوحيد الذي لم يكن مرتاحا عام 1969 لانقلاب الملازم اول القذافي هو البعثي السوري صلاح شديد فقد قال في جلسة خاصة : (أنا غير مطمئن لهذا الانقلاب الذي مرت دباباته ومدرعاته عابرة نحو القصر الملكي من أمام قاعدة (هويلس) الأمريكية، وعلى مرأى من ضباطها وجنودها وهي آنذاك القاعدة التي تتحكم بشكل محكم في كافة التحركات العسكرية على أراضي المملكة الليبية، وتعرف مسبقا بكل تحرك واتجاهه وأهدافه.
وقد بدأ اسم العقيد يأخذ شهرة نجومية في أقطار الوطن العربي خاصة عام 1974 عندما ناصب شاه ايران (شرطي الخليج آنذاك) العداء وشن عليه أعتى الهجمات ثم أعقب ذلك بمجموعة من الحركات الديكورية التي تلزم وتصاحب النجوم، واختار أن تكون حركاته هذه (صرعات) لم يسبقه أحد لها في العالم العربي والعالم أجمع ومنها:
1- اعتماده في حرسه الخاص سواء داخل ليبيا أو خارجها أثناء زياراته للدول العربية أو الاجنبية على مجموعة من الفتيات الحسناوات، اختارهن بعناية فائقة ودربهن على السلاح، وكن يرافقنه مثل ظله حتى داخل معسكر قيادته في منطقة (العزيزية) وسط طرابلس رغم أنه لا يحتاج إلى حراسة داخل المعسكر المطوّق من كل النواحي، ومن المستحيل الوصول لما يبعد على الأقل عن كيلو مترين من أسواره.
2- تطويله لشعره وتصفيفه على طريقة (البيتلز- الخنافس) الشهيرة في الخمسينات، واختياره الملابس الأنيقة التي يحرص على لف العباية الليبية فوقها، ومعتمرا فوق تسريحة الخنافس الطاقية الليبية المشهورة.
3- أخذه دروسا في فن الالقاء والتمثيل خاصة طريقة (البوزات) المتنوعة التي تعطي الانطباع الذي يريده في نفس المشاهد أو المستمع خاصة (البوز) الذي اشتهر به وهو يبدو رافع الراس بشكل مائل الى اليسار، ويده تسند ذقنه ممثلا أنّه يفكر، مما يجعل الجالس أمامه يتعجب الى أين ينظر هذا الرجل الذي لا يتطلع في محدثه أبدا. وقد اشترك في اعطائه هذه الدروس مشاهير أساتذة فن التمثيل في معهد التمثيل المصري والمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، ولا داعي أو لا فائدة من ذكر أسمائهم، فهم يمارسون مهنة التدريس لمن يرغب، طالبا أم مهووسا بعظمة لا يملك مؤهلاتها.
4- اقامة شبكة علاقات واسعة مع خليط من (البشر)، يضمّ صحفيين وكتاب وجواسيس ومفكرين من كافة أرجاء المعمورة، حتى وصل الخير العميم والشيكات الى زعماء الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية الذين عقد لهم مؤتمرين في طرابلس عامي 1987 و1988 تحت شعار (تحرير الهنود الحمر من الإمبريالية الأمريكية وإعادة وطنهم الأم لهم)، وقد أنفق على هذين المؤتمرين عشرات الملايين تكاليف ورشاوي شخصية. وقد كنت في فندق الشاطىء بطرابلس عام 1987، مصادفة أثناء انعقاد واحد من مؤتمرات الهنود الحمر هذه، حيث أكدّ لي صديق ليبي من المطلعين على أسرار الطاغية، أنّه بالإضافة لتذاكر السفر وحجوزات الفنادق، فعند المغادرة يتسلم كل أمريكي هندي أحمر ممن حضروا المؤتمر مغلفا هدية من الديكتاتور القذافي فيه مبلغ خمسين ألف دولار.
5- وكي يكون صاحب فكر ومؤلفات كان لا بد أن يؤلف كتابا يصبح نظريته العالمية الثالثة بعد الرأسمالية والماركسية، وكيف يتأتى له ذلك وهو الطالب الفاشل الذي لا يجيد كتابة موضوع الانشاء . وأخيرا اهتدى الى ضالته في الكاتب والمفكر السوداني اللاجىء في جماهيريته المرحوم (أبو بكر كرار)، فكتب له دراسة عبثية مضحكة، قصد منها المرحوم الاستهزاء بعقلية هذا المفكر القذافي الذي لا يجيد التفكير والقراءة، وسمّاها (الكتاب الاخضر- النظرية العالمية الثالثة) وكانت لا تزيد عن خمسين صفحة، فكان لا بد أن تطبع بحجم الورق الصغير وفي كل صفحة ما لا يزيد عن عشرة سطور وعرض السطر لا يزيد على ستة سنتيمترات كي يصبح حوالي مائتين وعشرين صفحة، ويومها نكّت الليبيون - الذين لا يجيدون النكتة- فقالوا: سبحان الله كيف أصبح الكتاب بهذا الحجم، وهو في الأصل ليس أكبر من حجم دفتر ورق السجاير!! والدليل على سخرية المرحوم أبو بكر كرار من عبقرية الملازم القذافي، أنه وضع في نصّ الكلام الساخر (كي لا أقول الكتاب لأنه ليس كتابا) بعض العبارات التي هي مجرد نكتة ولكن أعجبت الملازم العبقري،مثل قوله: (ما الفرق بين الرجل والمرأة؟. إنّ الرجل لا يحيض والمرأة تحيض)، (البيت لساكنه) بغض النظر عن كيفية وصوله للسكن فيه.، و(من تحزّب خان)، رغم دعوة الملازم المهووس بالعظمة لقيادات الأحزاب من مختلف الأقطار العربية والعالم. وقد أعقب ذلك طلاء أرضية الساحة الرئيسية في طرابلس المحاذية لشاطىء البحر، قريبا من الفندق الكبير باللون الأخضر فعلا وليس نكتة.
6- وكي يكون له مريدون مثل ماركس ولينين وماوتسي تونج،ولأن دفتر الشيكات جاهز ابتدع له البعض معضلة وصعوبة الكتاب الاخضر وأنه لا بد من شروح له فتولى هؤلاء شرح الكتاب الاخضر فصدرت - دون مبالغة- عشرات الكتب للشروح ثم صدرت شروح للشروح وإذا بها كثيرة لا تجدها إلا في مكتبات الجماهيرية العظمى، إلى حد يخجل سفراؤه في العواصم العربية من توزيعها وإبرازها لزوارهم. ثم جاءت صرعة ترجمة الكتاب الأخضر إلى اللغات الأجنبية، وكنت شاهدا على عرض قدّمه له أحد الصحفيين اللبنانيين لترجمته للغة الإنجليزية، وطبع ما لا يقل عن خمسين ألف نسخة منه، وتسلم ذلك الصجفي مبلغا كبيرا من الدولارات. وقد سألته في فندق الشاطىء حيث نقيم: هل ستترجم وتطبع منه خمسين ألف نسخة؟. فضحك قائلا: شو أهبل ولا بتستهبلني. يا عيني سوف أترجمه، واطبع منه ما لا يزيد عن خمسمائة نسخة، ارسلها لمكتب العقيد وبعض سفاراته، ثم رسالة له تقول: أنّ الخمسين ألف نسخة نفذت والجماهير الناطقة بالإنجليزية تطلب المزيد، فقد وجدت في الكتاب الأخضر ضالتها لحلّ كافة مشاكلها.
7- وكي لا ينقطع رزق البعض، اعتمدوا على المثل القائل (رزق الهبل على المجانين) فأقنعوا (مجنون الكتاب الاخضر) بأنه لا يقل أهمية عن مؤلفات ماركس ولينين وبرتراند راسل، ولا بد من معهد أو جامعة تتخصص في دفتر (السجائر)، فأسسوا له ما أطلق عليه (مركز دراسات الكتاب الأخضر) عام 1980 تقريبا وترأسه الليبي (إبراهيم ابجاد)، ثم جعله معهدا تابعا لجامعة طرابلس يمنح درجة بكالوريوس في فلسفة الكتاب الاخضر. وأثناء زيارتي للمركز عام 1986 وبحكم أنني كنت سابقا مدرسا في كلية التربية بجامعة الفاتح عام 1979،عرّض عليّ المركز مساعدته في اقناع أربعة طلاب غير ليبيين، كي يدرسوا في المركز وجامعة الفاتح لدرجة الدكتوراة عن (الكتاب الأخضر)، والمركز يؤمن لهم المنح الدراسية والسكن والمصاريف والوظائف بعد الحصول على درجة الدكتوراة الخضراء. قلت له، يا صديقي من المستحيل وجود هؤلاء الطلاب المهابيل الأربعة، ولا أتذكر أنّ طالبا عربيا وافق على هذه الفكرة الغبية أكثر من غباء الكتاب الأخضر. وقد أصبح هذا المركز وسيلة ارتزاق لعشرات من الكتاب العرب والاجانب، إذ بلغ ما نشره من كتيبات عن فكر القذافي وعن الكتاب الاخضر ونظرياته عشرات الكتب، لكتاب من كافة الجنسيات وكلها ضحك على الذقون وارضاء لشهوة وسلطة العقيد. أما المؤتمرات التي عقدها لدراسة فكر العقيد فهي تحتاج لدراسة خاصة، وللأسف شارك فيها كتاب ومثقفون عرب مشهورون، وكان أي مؤتمر منها يحشد له أحيانا مئات المدعوين من أغلب قارات العالم، ويكلّف عشرات الملايين المنهوبة من ثروة ونفط الشعب الليبي.
8- واستمرارا في سحب الأفلام وكي يخترع ديكورات تميزه عن كافة الرؤساء والزعماء توصل فكره الخائب الى مسألة (الخيمة والناقة) ولا يظنّ أحد من القراء أنّ هذه نكتة بايخة لكنها حقيقة، فيتذكر القراء أنه اثناء زياراته الخارجية كان يرفض النزول في الفندق المخصص للملوك والرؤساء ويرفض تناول طعام الفندق وكان يصطحب خيمته وناقته فينصب الخيمة في حديقة الفندق ويربط أمامها الناقة، وقد أحدثت هذه (الصرعة البايخة) مشكلة له في قمة عدم الانحياز التي عقدت أول سبتمبر 1992 في جاكارتا، إذ ابلغته السلطات الاندونيسية استحالة الموافقة على نزوله في خيمته خارج القصر المخصص للملوك والرؤساء لاستحالة توفير الامن المطلوب له، وكذلك ناقته لأنه حسب القوانين البيطرية الأندونيسية يجب إرسال الناقة أولا الى الحجر الطبي البيطري لتقرير سلامتها وخلوها من الاوبئة المعدية وربما من ميكروبات الكتاب الاخضر، وهذا يستغرق ستة أيام على الاقل في حين أنّ أيام المؤتمر ثلاثة أيام فقط، وفعلا اعتذر العقيد عن المشاركة فهو لا يحب نظافة الفنادق وفكره لا يبدع الا وهو ممسك بذنب الناقة ولكن سبق أن نفذت له بعض الدول مثل اليونان هذه الشروط فاصطحب الخيمة والناقة ونصبها وسط حديقة الفندق فعلا، وكأن اليونان قصدت أن تظهر هذا المتخلف المريض للعالم أجمع. وقد سمحت له أيضا ايطاليا أثناء زيارته لها في أغسطس 2010 بنصب خيمته في حديقة عامة أمام منزل السفير الليبي في روما، وكان منظرا سياحيا للطليان، خيمة كبيرة مكيفة الهواء، تحيط بها حراسات من فتيات جميلات يحملن السلاح، وعدة خيول عربية تسرح وتمرح جوار الخيمة الخيبة القذافية.
9- وكي تتميز جماهيريته اللا شعبية واللاعظمى عن غيرها من الدول ألغى الوزارات وسمّاها (أمانات) وشكل ما سماه (مؤتمر الشعب العام) حيث رفع شعارات أهمها (شركاء لا اجراء) و(لا ثوري خارج اللجان الثورية)، ولمّا كان لا بد من (اذاعة) تنطق بإسم هذه اللجان أسس إذاعة (صوت الوطن العربي) في طرابلس وإذاعة (البحر المتوسط) في مالطة، وانفق عليها الملايين ليذيعا ليل نهار خطبه وفقرات من دفتر السجائر المسمى (الكتاب الاخضر).

نكت ليبية معبّرة
عقب الغارة الامريكية على طرابلس وبنغازي عام 1986 كان رد العقيد يومها أن أضاف صفة (العظمى) على اسم جماهيريته الخالية من أية جماهير، وأعلن تحديه لأمريكا في خطابه المشهور الذي قال فيه حرفيا: (نحن دولة عظمى مثل أمريكا ونقول طز في أمريكا) .نعم هذا الكلام صدر في خطاب عام مسجل ومذاع على الهواء من رئيس دولة، ولما ساءت العلاقات مع أمريكا وقطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، وتوقف ضمن مئات المواد المستوردة من أمريكا الأرز المشهور (انكل بينز)، انقطع الرز من كل دكاكين طرابلس وتصادف دخول مواطن لإحدى الدكاكين يسأل عن الرز فأجابه البائع العجوز (ما هو احنا لازم نحدد شو نريد رز ولا طز) وكأنه يقول للسائل لا يوجد (رز) عليك أكل (طز) العقيد.
وهكذا عبر سيناريوهات متعددة وديكورات فارغة وتبجحات كاذبة وانفاق المليارات على الدعاية الشخصية والأسلحة التي أكلها الصدأ في مخازنها، أقام هذا الطاغية (جمهورية الكذب والخوف)، ولم يستعمل أسلحته هذه إلا لقصف الشعب الثائر ضد نظامه وطغيانه الذي يجثم على صدر الشعب الليبي منذ 42 عاما. إنها لكارثة لم يلجأ لها أي طاغية، ولا بد أن يحصل على عقابه المناسب حتى لو كان القتل كما أفتي الشيخ القرضاوي ... لذلك يكون سؤالنا القادم: ماذا بقي من جماهيرية العقيد القذافي العظمى الفارغة من الجماهير، المليئة بالقتل والطغيان؟
ahmad.164@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظام قمعي ارهابي
غسان ابو مطر -

دكتور لقد اثلجت صدورنا بهذه المقاله التي تصف حكم العقيد القذافي ،حكم البلاد والعباد طيلة 40 سنة تخللها قمع وارهاب محلي ودولي من دعم الجيش الجمهوري الايرلندي الى دعم المنظمات الارهابية الفلسطينية مثل جماعة ابو نضال لكي يستعملها اوراق بيده حين الحاجه ،نتمنى ان لايبقى العقيد مطولا في الحكم لكي يتجنب الشعب الليبي هذه القياده الارهابية التي اذاقته اشكال عديده من القمع وكبت الحريات ،واريد ان اذكر القراء الكرام ان الدرسات الاقتصادية تذكر ان عائدات ليبيا منذ فترة انقلاب القذافي الى حد الان تجاوزات 500 مليار دولار كلها ذهبت في ارصدته هو واولاده والشعب الليبي يعيش حياة صعبة للغاية من فقر وجوع وعدم وجود خدمات حقيقة

عبدالله السنوسي
هانيبال م ق -

معلومات مؤكدة من داخل ليبيا تفيد ان مستشار سيف الاسلام المدعو عبد الله السنوسي والمعروف بتاريخه الدامي في اعدام 1200 سجين في سجن بوسليم يقود الآن الحملة لقتل المدنيين في مناطق مختلفة.

...
لور -

كلما انفضح طاغية تتبارى الاقلام في وصف بشاعة اجرامه وسرقاته، لكن نحن العراقيين نعلم علم اليقين انه لا احد يتفوق على صدام وحشية واجراما ودناءة وكل ما يروى من قصص عن الطغاة لا ترقى لعشر ما فعله بالعراقيين. ما يثير العجب هو تجاهل الاعلام العربي لفظاعاته ام تراهم لم يسمعوا بانه كان يذيب معارضيه بالتيزاب ولا بآلة الثرم البشرية ولا بنمر ابنه الشهير، ماذا كانوا سيكتبون عن قصة اعتداءه على اعراض النساء بما فيهم نساء العديد من قادة الجيش العراقي، وهذه كله مجرد غيض من فيض فضلا عن ايصال العراق الى الحضيض في حين كان البلد عند استلامه السلطة على اعتاب الخروج من مجموعة دول العالم الثالث. فعن اي طغاة تتحدثون الان!!!!!

الطغاة لامكانلهم
هاني الروماني -

الطغاة لا مكان لهم بعد الان انه وقت التغيير وقت الحقيقة لاادري كيف بحاكم يقصف شعبه بالطائرات والمدفعية انهم طغاة ويستحقون القتل

hypocracy
Ark -

Wow ! Hypocracy at its best ! where were you all this time ? Do I need to remind you that Saddam used planes and army against his own people ? where were you that time ? Ark

شهادات أجرام
Omar -

مهما حصلوا على شهادات أجرام في ألتنكيل وقتل ألشعوب ألمغلوب على أمرها التي سلمت أمرها وأرادت فقط أن تعيش وبكرامتها وحتى هده سلبوها منها ً أقول مهما عملوا يبقى طاغية ألعراق هدام كبيرهم ألدي علمهم وألدي سبقهم بسنين فعمل هدا ألآرعن ألمجنون عملها هدام وبدعم غربي ومباركة عربية مع ألمنا على ألشديد على دماء أخواننا ألعرب طغاتهم لم يضربوا شعوبهم بسلاح كيمياوي ولم يتركوا لهم مقابر جماعية ولم يحشروهم في حروب طاحنة مع ألجيران َومازال بعض أخوتنا ألعرب يعتبرون جرد العوجة مثل أعلى لهم

لا تنسوا بشار
ماجد -

كلام الكاتب صحيح و موثق و مدعوم بالأدلة و التواريخ، و نضيف لمجنون ليبيا من الزعماء العرب السيد الرئيس المفدى بشار ابن المفدى حافظ بطل التشرينين و الكر و الفر و الإغارة على الشعب السوري الأعزل في حماة و القامشلي و جميع المدن السورية، هذا البطل المغوار بشار أسد الدار، قال لرفيق الحريري عندما كان الحريري يسعى لاستقلال بلاده و حريتها سأكسر لبنان، و بالفعل قام بذلك و حطم لبنان و أعاده إلى الخراب و التوترات الطائفية، فيا سيد أحمد أبو مطر، القذافي ليس المجنون الوحيد الذي تكتب عنه، فالرجاء أعط السوريين و اللبنانيين من وقتك قليلاً لكشف بشار و حافظ زعيم الطغاة، ارجاء منك و من جميع المثقفين و الكتاب كشف هذا النظام المتحجر بمقالات بلاغية لا تحتمل النقد و الشك أو الطعن، فبشار يتستر بالمقاومة، و هو لا يفقه بالسياسة شأنه شأن القذافي و غيرهم، فهم جميعاً ليسوا نظاماً سياسياً بل عصابات بوليسية تنهب المال العام و مافيات تقتل و لا ترتوي من دماء شعوبها، و ارجو من إيلاف النشر.

صاحب سوابق
ميسون المالحي-فلسطين -

القذافي صاحب (سوابق) لم يسبقه احد اليها؟؟فهو اول من يدعي انه ليس رئيسا لليبا مع انه وعصابته يمتلكون ويتحكمون في الارض وما عليها ومن عليها؟؟وهذه سابقة هو من نصب نفسه (ملك ملوك افريقيا) ارضاء لنرجسيته التي ستقتله قريبا وهذه سابقة هو من نصب نفسه (عميد الزعماء العرب) باعتباره اقدمهم وغروره يخيل اليه ان الامر شبيه (ببسطات الطرق)وان الاقدم هو الاحق وهذه ايضا سابقة هو يخرج على الهواء في القمم العربية والافريقية ليتحفنا ببذاءات لسانه دون احترام لنفسه او للاخرين او لشعبه. وهذه ايضا وايضا سابقة هو الوحيد الذي يملك وقاحة ان يقول عن نفسه انه (المجد) وانه (ليبيا) وانه المناضل الاول ولست ادري اين ناضل ؟؟؟؟؟؟ هو صاحب المقولات والتسميات العجيبة مثل (اسراطين) و (الجماهيرية) وحتى اسماء اولاده فمن (سيف الاسلام) الى (هانيبال) الى (المعتصم ) ولا ادري ماذا ايضا؟؟؟؟ هو الوحيد في العالم بين حكام العالم الذي تحرسه نساء. وهو الوحيد الذي جعل اللون الاخضر هو المسيطر في بلاده ..وهو الوحيد الذي يستقبل ضيوفة في خيمة وان اراد رد الزيارة لملم خيمته الى حيث تحط طائرته الفخمة. اما كبيرة السوابق الذي لم يسبقه اليها احد فهي قيامه بشن غارات جوية على شعبه0 لو عددت اسبقياته في الف مجلد فستكفي ويزيد وكلها تدل على شخصية غير سوية تحتاج الى كونسلتو من الطب النفسي

من سبق من
حسسين على -

كيف تتدعون يا اخوان بان القذافي هو اول من قصف شعبه بالطائرات وتعطوه هذا الشرف الذي لا يستحقه وكلنا نعلم بأن هذا الشرف هو من نصيب سيده ومولاه صدام الذي سبقه بمراحل واسعه بالجبن والغدر اتجاه شعب العراق ام ان شعب العراق لا يعني بانسبه لكم اى شيء ؟؟؟؟؟

ارهاب
امير القادري -

الذي يحدث اليوم في ليبيا هو ارهاب اشد من ارهاب الصهيانه في فلسطين لاادري متى سوف يتدخل العالم لانقاذ من ليبيا من ارهاب هذا المعتوه

ليبيا حرة
ناظم الاغلر -

ان شاء الله سوف تعبر ليبيا هذه الازمة وتنطلق بعيدا عن الطاغية

لماذا لم تنشره سابقا
مريود محجوب -

لماذا لم تنشر هذا المقال قبل عشرة أيام لا غير.. يعني الأن بلشت البطولات على القذافي. لماذا لم تفضحوا الكتاب الأخضر قبل أن يسقط النظام ألم تكن مصديقتك حيتها أعلى. ..

قرمط بن قرمط
معاوية -

لم يشهد التاريخ مجرماً سفّاحاً سادياً حاقداً مثل القذافي وقرينه حافظ أسد ، فكلاهما قصف شعبه بالطائرات والمدفعية والدبابات، وتزول الغرابة ويزول العجب إذا عرفنا بأن قدوتهما هو جدهما الاكبر بن قرمط، الذي دمّر الكعبة وسرق الحجر الأسود وقتل أهل مكة وحجيجها وحجاجها وسرقهم وسلبهم وجلس على ربوتها يغني إن الله يخلق البشر وأنا أقتلهم.

تصحيح؟
مصطفى أمين -

هل قصدت صلاح جديد عندما ذكرت الإسم صلاح شديد؟

خبر عاجل
الثوري العربي -

لقد ارسل الطاغية المجنون ابن عمه المجرم احمد قذاف الدم الى سوريا من اجل الاستعانة بخبرة بعض الضباط السوريين ممن شاركوا في مجازر مدينة حماة في الثمانينات!! وبحسب بعض المطلعين على هذا الامر, فقد وافق النظام السوري على تقديم كل مساعدة ممكنة بعد رفض قبائل اولاد علي المصرية ذلك, كمحاولة لكبح جماح المد الثوري المرشح ان يصل سوريا قريبا!! المتوقع ان نشهد تكتيكات جديدة سيستخدمها القذافي في محاولة التخلص من الثورة بعد وصول المرتزقة السوريين!!

القذافي حاكم
رائد العلمي -

هذا هو القذافي ارهابي بكل معنى الكلمة ارهابي يقتل ابرياء واطفال

who is
samy alshami -

after reading this article iwas wondering if this guy was or is and .....and.... ruled the country for 42 years. how many years he would''of ruling if he was samrt and intelligent, if he took care or gave and help 5 percent of what he wasted on others, people of lybia would''of kept him foreever

His young days
Sabry Fawzy Gohara -

As an Egyptian, what interests me most in all the stories about Kaddafi''s aberrations and foolishness is that our , ex president, Gamal Abdel Nasser once said that ;he (Kaddafi) reminded him of himself when he was young May god have mercy upon all the Arabs!