فضاء الرأي

طغاة، جبابرة، وسفاحون: نماذج تاريخية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في العدد الثالث من مجلة "فراديس" (1992)، أعددت ملفا حول الطغاة في التاريخ، انطوى على أقوال في الطغيان لكتاب كبار كجورج سوم الذي قال: "كم الطغاة محظوظون... لأنّ نصف البشر لا يفكّرون والنصف الآخر لا يشعرون"، وسيوران الذي قال: "الطغاة يتأخر، دائما، اغتيالهم... وهذا هو عذرهم الكبير". كما انطوى الملف على سيَر أعنف الطغاة في التاريخ، ومن بينهم هؤلاء الأربعة، وقد تم الاعتماد على كتب التاريخ المتعلقة بالطغيان والطغاة لكتابة سيَرِهم بسرد سريع ومكثف. مادة "محمد تغلق شاه" اقتبست كاملةً من كتاب"رحلات ابن بطوطة".

كاليغولا: الافتخار بالطغيان حيث القوانينبيادق في لعبةمفتوحة
انفجر كاليغولا مرةً ضاحكاً دون أن يفهم القناصلُ وأعضاءُ مجلس الشيوخ من حوله سبباً لنوبة الضحك هذه. فلما استفهمه شيخان قريبان من مجلسه واجفَيْن، أجابهما: "الأمر بسيط، أضحك لفكرة وهي أنني بإيماءة واحدة من رأسي أستطيع أن أرى رأسيكما يتدحرجان أمامي على الفور".
شُغلُ الطغاة الشاغل هو نشر الرعب والموت بين رعاياهم. لكن أحدا لم يفعل ذلك بفخر واعتزاز كما فعل كاليغولا الذي أعلن: "إن حمل البؤس إلى الرعية ودمارها يشكلان القاعدة الذهبية لسياستنا". القتل هو القانون عند كاليغولا. بمبدأ "الموت سنّة الحياة" أراد كاليغولا لا أن يقلب نظام البشرية فحسب بل ونظام الآلهة أيضا. كان يكره جوبيتير ويردُّ على رعده في السماء برعد أرضي يحدثه آليا قرقعةً ودويا يطغي صوته على رعد جوبيتير. لم يكتف بوصفه ظل الله على الأرض بل أراد أن يكون الله وظله في آن. أمر
بنزع رؤوس تماثيل الآلهة في كل مكان من ساحات روما واستبدالها بتمثال لرأس كاليغولا. أنكر وجود الخير والشر وأراد أن يجعل الليل نهارا والبحر برا. لم يعجبه أسلافه

الطغيان على الإنسان ليس طغياناً، إنّه تمردٌ لأنّ الإنسان كائن ملوكي

شيشرون

الأباطرة فمحا أسماء بعضهم من شجرة الأباطرة الذين حكموا روما.
كان بموجب قرارات يتخذها، يعلن إحياء أشخاص ماتوا منذ زمن وينعي أشخاصا أحياء يستمعون إلى تلاوة القرار. مرة ألغى قانونا يعرف باسم "قانون صاحب الجلالة" مفاده معاقبة من يمس شخص الإمبراطور بالموت. لكنه قَـتلَ بعد ذلك آلاف الأشخاص باسم القانون "الملغي". كان يُلغي الضرائب ثم يعيدها في اليوم التالي بموجب قانون النصوص على نحو مبهم لا يتيح للمعنيين بدفع الضريبة فهمه بحيث يصبحون واقعين في قبضة العذاب دفعوا أم لم يدفعوا. ذات مرة، طالب بزيادة الضرائب والهبات والهدايا عندما وُلِدَت له ابنة بحجة أن "أعباءه تضاعفت"، فإلى "أعبائه كإمبراطور" أضيفت الآن أعباؤه "كرب أسرة".
على أنه لم يكن ليكترث للقضايا المالية لكنه كان دقيقا في حسابات كيفية موت ضحاياه فثمة قائمة لمن يموتون بالسيف وأخرى بالخنجر. كان يعبث بنظام القيم الذي يقوم عليه المجتمع. بينما هو حاضر في احتفال ديني خاص بالأضاحي أمسك بمطرقة هوى بها على رأس الكاهن الذي يقدّم الأضحية وخرج. لا يهزّ في هذه الحادثة اجرامه بل قدرته على قلب الأدوار بحيث يصبح الجلاد ضحية. منح مرة شقيقاته "حقوق الشرف الإمبراطوري" ثم عمد إلى سجنهن ونفيهن بعد أن اغتصبهن وتزوّج إحداهن دورسيلا التي قتلها بعد ذلك بالرغم من انه كان يحبها حبا جما.
لم يُنبِتْ جنونه الدموي إلا أمنية واحدة ملأت رأسه وجسدت كل أمانيه، فقد كان دائما يتمنى: "لو أن هذا الشعب الروماني برأس واحد لأقطعها بضربة سيف واحدة".
لم يكن كاليغولا طاغية فحسب، بل كان وحشا يريد أن يفترس العالم.

فالاريس: التعذيب كمخدر للإحساس بالنشوة

أما الإمبراطور الروماني فالاريس، فكان لا يستمتع بشيء قدر استمتاعه بصرخات الضحايا عندما تعذّب أمامه. لكن هذا الطاغية سرعان ما بدأ يفقد حماسه الأول بعد أن أصبح التعذيب يصيبه بالسأم. لذلك أوصى أمهر صنّاعه بأن يسكبوا له ثورا من النحاس، مزيّنا بالجواهر الثمينة ليبهر العيون، توضع فيه الضحية بينما تشتعل تحته نار خفيفة. ولئلا يفسد عليه نشوته شيءٌ، أوصى صنّاع بلاطه بأن يجعلوا للثور هيئة يصعد منها الدخان على شكل غيوم عاطرة من البخور. هكذا كانت صرخات الألم التي تمزّق حناجر الضحايا تشنّف أذني الامبراطور فالاريس كأنها الموسيقى، ورائحة اللحم المحترق تبعث به وبحاشيته إلى عوالم ساجية من النشوة. وبعد ذلك، بعد انتهاء الوليمة، كان فالاريس يفتح الثور النحاسي بنفسه ليلتقط من جوفه عظام الضحية التي تلمع كالجواهر، ويوصي صاغته بأن يصنعوا منها القلائد لنساء العصر...

محمد تغلق شاه: البحث عن العزلة المطلقة
أعظم ما كان يُنقم على السلطان محمد تغلق شاههو إجلاؤه لأهل مدينة دهلي عنها. وسبب ذلك أنهم كانوا يكتبون بطائق فيها شتمه وسبّه. ويكتبون عليها "وحق رأس خوند عالم ما يقرؤها غيره". ويرمونها بالمشور ليلا. فإذا فضّها السلطان وجد فيها شتمه وسبّه. فعزم على تخريب دهلي، واشترى من أهلها جميعا دورهم ومنازلهم ودفع لهم ثمنها، وأمرهم بالانتقال عنها إلى دولة آباد التي كان يحلم، دون جدوى، بأن يتخذها عاصمة ملكه. فأبوا ذلك. فنادى مناديه ألا يبقى احد بعد ثلاث. فانتقل معظمهم واختفى بعضهم في الدور. فأمر جنوده بالبحث عمن بقي فيها، فوجدوا في أزقتها رجلين، أحدهما مُقعَد والآخر أعمى فأتوا بهما إلى السلطان فأمرهم أن يُرمى المُقعد بالمنجنيق، وأن يُجر الأعمى من دهلي إلى دولة حيدر آباد مسيرة أربعين يوما، فتمزق في الطريق ووصل منه رِجله. ولما فعل ذلك خرج أهلها جميعا، وتركوا أثقالهم وأمتعتهم وبقيت المدينة خاوية على عروشها. فصعد السلطان ليلة إلى سطح قصره، فنظر إلى دهلي وليس فيها نار ولا دخان ولا سراج، فقال: "الآن طاب قلبي وهدأ خاطري"!

نمرود: الطغيان الطامع وعقابه المخيف
في ليلة من ليالي نشوة الانتصار على الأعداء، رأى كنعان بن كوش بن حام بن نوح مناما مخيفا يصرعه فيه رجل قائلا له: "إني شؤم على أهلي. مسكني الظلمة، وإني خارج من خلفك - هذه الظلمة- إلى ضوء الدنيا". انتبه كنعان مرعوبا إلى حد استدعاء المنجمين لعلّ تفسيرا يسكّن من روعه. اخبروه بأن مولودا آت سيكون على يديه هلاكك وزوال ملكك. وهو الآن في بطن أمه، ثم انصرفوا عنه إلى حال سبيلهم. ولما آن على سلخاء الراعية الحملُ في تلك الأيام، قال لها: "يا سلخاء هذا الذي في بطنك ليس بآدمي". وأراد كنعان أن يدوس على بطنها ليقتل ذلك الطفل. وإذا بهاتف يقول له اردع عما عزمت، فما لك سبيل عليه، فترادع كنعان عن ذلك. وما إن انقضت أيام، حتى وضعت سلخاء ولدا ذكرا أعبس، خرجت حيّة رقيقة من حجرها ودخلت في أنفه. ففزعت سلخاء إلى كنعان مخبرةً إيّاه بما حدث. فقال لها دعيني أقتله، فقالت له: يا مولاي لا يطيب على قلبي قتله لأنه ولدي على كل حال. فقال لها: احمليه، إذن، إلى بعض المواضع البريّة. اطرحيه هناك حتى يموت. فطاوعته على ذلك وحملته ليلا الى خارج البلاد. أتت به إلى جانب نهر بعيد عن المسالك، فوضعته ومضت عنه. فجاءت نمرة تريدالماء لتشرب فوقفت عليه، فأرضعته. فألف الطفلُ تلك النمرة حتى كان بحيث إذا هي أبطأت عنه، اشتد بكاؤه فطارت إليه وهكذا صار لها ذلك عادة إلى أن اتفق في يوم ما أن مرّت امرأة تريد الماء، فرأت النمرة وهي ترضع الطفل، ارتدت مدهوشة إلى القرية وأخبرت الناس بما رأت. فخرج الناس غير مصدقين واتوا المكان وإذا بهم أمام الأمر الواقع. أخذ أحدهم الطفل وسمّاه نمرود باسم تلك النمرة التي أرضعته. وما زال ينمو طفلا شريرا حتى بلغ سبع سنين فزاد شرّه فشكوا منه الى أبيه فلم يقدر على منعه من الأذى، فوصل إلى حاكم القرية خبره، فقرر نفيه من القرية. وسرعان ما بات قاطع طريق، يسرق أموال الناس. أرسل كنعان إليه قائدا بعد قائد، ونمرود يكسرهم فتسامت به أهل الشقاوة، فأتوا إليه من كل جانب حتى صار زعيم جيش هائل العدد يمخر كأنه أسطول التاريخ عباب الأرض صوب مدينة "كوثريا". فكانت الحرب الطاحنة، قتل نمرود كنعانَ وورث ملكه دون أن يعلم أنه أبوه. واختص سلخاء الراعية لنفسه وضاجعها جاهلا أنها أمه. وأجاعه العسكر فأخذ يعيث شرا وفسادا ويغزو العالم تدميرا وفتكا. وقتل كل ما ظفر به وملك ملكه واحتوى على حزانته. وهكذا ملك نمرود مشارق الأرض ومغاربها.
وذات ليلة، حلم بقصر ليس له مثيل في التاريخ. فأمر وزيره آزر، والد النبي إبراهيم، فأكمل هذا قصرا وجعل حصاه من المعدن وأجرى الى القصر الأنهار وغرس من حوله الأشجار وجعل فيه أربعة أنهر؛ نهر ماء ونهر لبن ونهر عسل ونهر حمر، وجعل فيه أشجارا من سائر الألوان وجعل عليها طيورا مكورة مجوفة، إذا هبت الريح عليها دخل في الأجراس المثبتة في أجوافها، ويخرج من ادبارها فتتحرك الأدراس، فيخيل للناظر أنها تنطق بسائر اللغات المختلفة. على أن نمرود طاغية لم يكفه حكم الأرض وقهر سكانها تحت سياط نزواته الشريرة، قرر احتلال السماء والتدخل بشؤون الملائكة والشياطين. أخذ أربعة أفراخ من أفراح النسور، فرباهن باللحم والخمر حتى اذا كبرن وغلظن واستعجلن، قرنهن بتابوت، وقعد في ذلك التابوت ثم رفع رِجلا من لحم لهن، فطرن به حتى إذا ذهبن في السماء، أشرف ينظر الى الأرض، فرأى الجبال تدب كدبيب النمل، ثم رفع لهن اللحم، ثم نظر فرأى الأرض محيطا بها بحر كأنه فلْكة في ماء، ثم رفع طويلا فوقع في ظلمة. فلم ير ما فوقه ولم ير ما تحته - إذ لم تكن السماء سوى أمداء بلا نهاية - ففزع فألقى اللحم فاتبعته منقضات، فلما نظرت الجبال إليهن وقد أقبلن منقضات وسمعن حفيفهن فزعت الجبالُ، فتدحرج به التابوت إلى الأرض. فولى هاربا إلى قصره. أغلق الأبواب وأرخى الستور. وبينما كان يفكّر بالثقب الأسود الذي تراءى له في عمق السماء، تخللت بعوضةٌ الستور والأبواب، قعدت على جبهته ولدغته، فمسكها بيده وهم أن يقتلها فطارت وقعدت هذه المرة على شفتيه فأراد أن يمسكها فدخلت إلى أحد منخريه صاعدةً رأسه، متوغلة في مخّه، تخمش فيه حتى حرمته لذيذَ النوم. راح يضرب برأسه الأرض. وأرحم الناس به هو من يخلع من رجله المداس ويدقّ به على أم ناصيته. ودام على ذلك الحال ليال وأياما، حتى رقّ جلده وانتفخ رأسه ومات.

" ينبغي على الطاغية إذن أن يميّز بنظرة ثاقبة كلّ الذين يتصفون بالشجاعة والشهامة والتبصّر والغنى. وهو، شاء أم أبى، مضطرٌ إلى محاربتهم جميعا وإلى أن ينصب لهم الشركَ؛ إلى أن يطهّر منهم الدولة.
-طريقة للتطهير!
-نعم! إنها عكس طريقة الأطباء؛ فهؤلاء يخلّصون الجسم من الخبائث ويتركون ما هو طيّب فيه، أمّا الطاغية فيفعل العكس"

افلاطون

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارحل عن ايلاف
جبار ياسين -

ماهذه الدفاتر العتيقة التي تخرجها لنا ، بين ين وآخر ، من فرداديسك النافقة . ارحل ياعبد القادر عن ايلاف مثلما رحل بن علي ومبارك ولاتنتظر رحيل القذافي فهو سيرحل على طريقة صدام ،اترك ايلاف للجيل الجديد فقد تجاوزت زمن الصحاف في اذاعة وتلفزيون العراق القديم .. عراق مابعد السلالات .

الطاغية صناعة
سلمى -

الطغاة هم أصلا مرضى نفسيون ولكن مايزيد مرضهم ضعف شعوبهم واستكانتهم فالطغيان ليس فطرة بشرية ولكنه يتغدى من الضعف

نماذج مهمة
جاسم العبيدي -

غريبين هؤلاء الطغاة... والمعلومات قيمة.. اذن فراديس يبدو كانت مجلة فيها مواضيع حلوة وراهنة الآن اكثر من اي وقت خصوصا بفضل شبيبتنا العازمين على دحر الطغاة... اتمنى ان تعاد فراديس بمجلد حتى نتثقف وايضا حتى ينكشف اللصوص الخائفين من اعادة نشرها.. اتذكر اني قرأت لعراقي قبل سنتين شيئا مشابها عن كاليغولا. تابع وخلي الكلاب تنبح

قديمة جديدة
أحمد أبو مطر -

لا يوجد في التشخيص الثقافي ذي البعد الفلسفي قديم وجديد، لأن التاريخ هو التاريخ، والبشر يعيدون انتاجه حسب خصوصيات مجتمعاتهم مهما اختلف الزمان والمكان، لذلك فإن التشخيص القديم هذا الوار د في المقالة لحالات طغاة قدماء، ينطبق حرفيا على طغاتنا الحاليين الذين بدأت الإطاحة برؤوسهم ، والخلاف فقط في أدوات الطاغية الجديد عن الطاغية القديم. فنتيجة أعمال الطغاة الأربعة الوارد تشخيصهم لا يختلف عن نتيجة أعمال الطاغية الجديد معمر بن منيار القذافي، رغم اختلاف الوسيلة من الشوي يالنار إلى القصف بالطائرات. لذلك فالعودة للدفاتر القديمة مهم وضروري ليعرف البشر الحاليون أنه منذ القدم، التاريخ يقول: أنتم البشر من تكتبون صفحاتي. فشكرا لمن يقلّب صفحات التاريخ القديم لنتعلم تشخيص تاريخنا المعاصر، لنكتبه على هذا النحو، وأجيالنا القادمة ستعتبر دفاترنا قديمة، ولكنها ستتعلم منها وتقارن دفاترها بدفاترنا.

ممممممممممم
-

مخالف لشروط النشر....تم ارسالها الى DSL FIBERDATA AB FIBERDATA.SE SWEDEN IDD Code 46

الطغاه لامكان لهم
غسان ابو مطر -

اعتقد ان الطعغاه هم صناعة الناس لان الطاغية هو بالاصل من عامة الناس وهذا لايبرر اعمال الطاغية ولكن يجب ان يكون دافع لدى اغلب الناس للتخلص من هولاء الطغاه لان الطاغية مهما كان ظالم ودموي لن يستطيع محاربة الشعب كله والشارع معا ،نامل من الذي حدث في مصر وتونس والان في ليبيا هو عظة وعبرة لكل الطغاه الحاليين او الطغاه المستقبليين

الى تعليق 1 جبار
عمر من البصرة -

جبار افندي شدعوه عليك انجرحت مشاعرك من مقال عبد القادر , لنناقش ردك , قلت فراديس نافقة بربك هل يوجد تعبير بهذا الشكل؟ وما علاقة الصحاف بعبد القادر المثقف ؟ وما المقصود بعراق ما بعد السلالات؟ رد غريب ينتمي لفلسفةالقذافي البوهيمية, انصحك بالقراءة فانها تحيي العقول .

ذكاء يثير الحسد
salnkluo@hotmail.com -

استاذ الجنابي احييك على هذه التلخيصات الذكية لشخصيات طغيانية تاريخية معروفة .. ما احلاها العناوين لكل طاغية.. موفق لكن ألا تخشى من رعاع الثقافة العربية السائدة التي تنزعج وترتعب عندما تقرأ شيئا ذكيا؟ دير بالك يا عزيزي ودمت للثقافة سالما

طغاة اليوم
طالب احمد -

كان طغاة الامس وماذا عن طغاة اليوم. طغاة اليوم اكثر قسوة يستخدمون التكنولوجيا في تعذيب الابرياء. المالكي وحكومة الدمى التي نصبها الاحتلال طغاة جدد باسم الدم قراطية الامريكية المستورده والمصنعه ديمقراطية المليشيات والعمائم الفاسده العفنه . القذافي وصدام وحسني وابن علي وعلي والحبل على الجرار سياتي على هؤلاء الطغاة الفاسدين القتله.

عيب يا رجل
غاضب -

الى المعلق رقم1كلامك حاقدٌ مليْ بالسم. ليتك تصل الى قامته. الجنابي تأريخ. ما زال يكتب بدم الشباب. لو كان مثلك لحذف تعليقك السيء. اصمت لا سامحك الله. عيبٌ أن يصدر مثلُ هذا الكلام من ;أديب;.

خرافات المقال
كاتب سابقا -

أعتقد أن الجنابي لم ينتبه إلى كونه ناقلاً لخرافات الأقدمين، حينما تحدّث عن نمرود الملك. فهذه الرواية مأخوذة من العهد القديم ( التوراة )، بمعنى أنها رواية غير تاريخية وغير علمية. وبالنسبة لملك دهلي ( وهي العاصمة الهندية دلهي )، فكان الأجدر بالكاتب أن ينقل عن مصادر موثوقة من التاريخ الاسلامي أو غيره، وليس الاعتماد فقط على الرحالة أبن بطوطة. فهذا الأخير، كما لاحظ المختصون بالتاريخ، كان يحشر مختلف الخرافات في حكايات رحلاته؛ حتى كان بعضها أشبه برحلات السندباد البري الواردة في كتاب ألف ليلة وليلة! وعلى كل حال فالمقالة ممتعة، وخصوصاً تذييلها بمقاطع من حكم أفلاطون وغيره. وشكرا

غباء فطري
عمر من البصرة -

الى المعلقين في 1 و 11 , من انتج الخرافة اليست هي الشعوب؟ وهل نحن الان قد تبنا من التعامل مع الخرافة برأيك؟وما اكثر خرافاتنا التي نعيشها وبشكل يومي!الا ترى الواقع السياسي العراقي خرافة كبرى وتناقض ميتافيزيقي صارخ ونحن في القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد؟؟ يا سيدي الكريم الاحداث التاريخية سواء ان كانت واقعية ام خرافية ماهي الا انعكاس لرؤى ومستوى تفكير الشعوب في ذلك الوقت.المقارنة مهمة والمقالة رائعة وكفى حقدا على المتميزين من كتابنا, ولك ان تهاجم انصاف وارباع واخماس الكتاب والشعراءوالفلاسفة والتي تعج بهم صفحات المواقع الالكترونية في زمننا الاغبر هذا, حيث اصبح النشر الالكتروني اساءة بالغة للفكر الانساني

الى عمر البصراوي
كاتب سابقا -

يا سيدي اتحفتني بردك، مع اني لا أعرف أهو لي أم للتعليق رقم 1 أم لكلانا معاً؟! بالنسبة لي، فتعليقي موجود بمكانه ما يزال، ويشهد بأنه احتفاء بمقال الجنابي وليس طعنا فيه. أما اذا كنت تعتقد بأنه ليس من حق القراء انتقاد المقال، لأن صاحبه محرر ايلاف، فإنه رأي يخصك وليس بالضرورة يخص المحرر وايلاف. وعن قولك بأن الخرافة هي من صنع الانسان؛ فكأني بك تنفي العلم والتاريخ معاً؟ إذ ما علاقة قصص الأديان بالتاريخ العلمي؟ وما هو مدى صدقية روايات رحالة مثل ابن بطوطة قياساً بروايات المؤرخين المسلمين الأقدمين؛ خصوصاً حينما تكون رواياتهم مسجّلة ومتفقة عموماً مع بعضها البعض؟ لك احترامي

من كان بيته من حجر
فلاح البغدادي -

لااريد عبر هذه الكلمات ان ادافع عن الجنابي مع اني اعرفه منذ ثلاثين ذلك انه لايحتاج الى من يدافع عنه ولم اكتب في يوم ما في ايلاف مع اني من قرائها بيد ان كلمة حق يجب ان تقال بحق المعلق الأول : اذا كنت شريفا ونقيا فلماذا وافقت على دعوة القذافي للمشاركة في المؤتمر "الثقافي" الذي عقد في ليبيا عام 2002؟

نفاجة آل ياسين
كاكة -

جبار ياسين لايصل اضفر الجنابي على المستوى الثقافي... لكن ساحذثكم عن ابن آل ياسين هذا: قبل سنوات تم لقاء معه هنا في تلفزيون كردستان وصرح فيه بانه يعيش في فرنسا ولايستطيع الخروج في الشارع لأنه مشهور الى درجة بحيث اذا خرج هجم عليه الناس بالتحايا ويطلبون منه ان يوقع لهم على اوراق.. الآن هل يمكن تصور واحد ينفخ نفسه بالكذب الى هذا الحد... والمعروف في فرنسا كبار الكتاب من سارتر الى اصغر واحد يمشي ولا احد يضايقه او ينتبه اليه. لكن ابن ياسين النفاج في الحقيقة حتى الحشرات لا تنتبه اليه

تحية طيبة
عمر من البصرة -

عاشت ايدك كاكه تعليق 15 على قول الحق وللعلم هذه اول مره اعرف ان جبار كاتب.اما الاخ كاتب سابقا واحمد الرب انك من السابقين فنعم تعليقي يخصكما الاثنين وبالجملة.اما بخصوص عبد القادر الجنابي فلا اعلم ولا يهمني انه محرر ايلاف ام نيويورك تايمز ما يهمني هو قيمة ونوع ما يكتب كقارئ حيث اني لا ادعي الثقافة ولست مثقفا لا من قريب ولا من بعيد.اما ردي حول صناعة الخرافة فان الاحداث نوعان نوع طبيعي كالزلازل والاعاصير ووجود الانهار والبحار الخ والنوع الاخر بشري الصنع كالاساطير والخرافات والعلوم والمذاهب الدينية(قمت بحذف مفردة قبل المذاهب الدينية خوفا من مقص ايلاف) والفلسفية الخ. ومن هنا من المهم لنا من معرفة احداث الماضي كمنجز بشري قديم فقد نستفيد منه في حاضرنا الاغبر , من هذا المنطلق انطلق الجنابي في فكرته بعرض بعضامن عتاة الطغاة علنا ولعلنا من ان نسقط بعض من تلك الاحداث والظروف في ذلك الزمن الغابر على حاضرنا الاغبر هذاودمت

الى كاكة
جبار ياسين -

الحقيقة ان الحشرات تنتبه لي في الغالب , يكفي اني كتبت تعليقا فأنتبهت لي اكثر من حشرة ليست من ارصفة باريس

الى 17
عمر من البصرة -

عزيزي جبار انا من الثديات على ما اعتقد , ربما يكون عقلي اقرب الى الحشرات. دمت هامة ثقافية عالية لا ترتقى فيحق فيك قول المتنبي اي مكان ارتقي!

المثال الحي بشار
ابو الغضب -

لم يحصل مثل بشار الاسد من نموذج اجرامي يتحكم بالشعب عنده وكأنهم مجرد ديكور فهو يستفزهم ويجعلهم يعانوا ويتضايقوا كل يوم وكل لحظة فهوايته ومفتاح شخصيته هو شعور الأخر بألم فهو سادي مع احساس مازوشستي وهوايته التلاعب باعصاب الناس ومصائرهم انه حالة نادرة من اسياد التعذيب والمؤذي