أصداء

تحية إجلال وإكبار للمعتصمين في دمشق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تحية إنسانية عطرة نقدمها لكل من يخرج ويضيء الشموع في شوارع دمشق باسم الشهداء في ليبيا وباسم كل المستضعفين في الأرض.

لقد قررت مجموعة سورية من جميع الأطياف، وفيهم ممثلون ومخرجون وفنانون تشكيليون أن يقفوا بكرامة في أرض الكرامة. بلا عنف، وبلا شغب، بهدوء وسلام، يضيؤون الشموع ويهتفون "سلمية! سلمية!" يقفون تضامنا مع الشعب الليبي وليعلنوا أن الشعب السوري ما يزال يتنفس. إنهم يخرجون كل يوم رغم قانون الطوارئ ليقولوا لنا إن الشعب يقرر بنفسه أن يمارس حريته، ولا ينتظرها من أحد. شموع تضاء للشعب الليبي وللشعب السوري وللشعوب العربية والمستضعفة كلها.

ولكن في يوم 23 شباط، قامت قوى الأمن بتفريق المعتصمين وضربهم بالعصي، وإهانتهم. حتى أنهم ضربوا النساء وانهالوا عليهن بالسباب والشتائم. قال أحد المعتصمين،:"زعلت على البنات لأنه سمعوا اليوم مسبّات بحياتهن ما سمعوها."

يا أيها الناس في دمشق. إنكم تقفون للإنسان، للحرية، للكرامة. شكرا لكم. لقد رفعتم رؤوسنا عاليا. وستعلو رائحة الياسمين والورد الجوري وكلمات السلام والمحبة على رائحة البارود. وستعلو "سلمية" "سلمية" على السباب والشتائم. لقد أثبتّم بحق أن دمشق هي عاصمة الإحساس والرهافة. لأنكم في اعتصامكم كنتم في منتهى اللباقة والشاعرية. لقد رفعتم الستار عن وجه الشعب السوري وأظهرتم جماله الرقيق. فكما أن الشعب المصري ظهر لنا بوجهه الحقيقي، وهو ينظف شوارعه، ويغني، ويسمو بخفة دمه وروحه المرحة، أنتم أيضا تظهرون لنا وسامة وجمال الإنسان السوري. وكما أن الجهل المصري رد عليهم بالخيل والجمال، فإن الجهل السوري يرد بالضرب والشتائم. كل طرف يظهر على حقيقته في هذا النضال العربي الكبير. لقد ظهرت الشعوب العربية بحضاراتها العريقة وشعوبها اللطيفة المبتسمة، وظهرت الديكتاتوريات على حقيقتها، بينما كانت كل هذه الديكتاتوريات العربية تخيف العالم من وحشية شعوبها. هذه الطواغيت التي تقف على المنابر وتقول للعالم نحن الذين نحميكم من شعوبنا العربية الإرهابية. ولكن الحق بدأ يبزغ، وبدأت شمسه الوهاجة تسطع على الشعوب العربية المسالمة الحالمة بالحرية والكرامة. وها هي الشوارع العربية تنافس غاندي ومارتن لوثر كينغ في الإنسانية. شكرا يا اعتصام الشموع والرومانسية. لقد أعدتم للشعب السوري وجهه الإنساني بعد أن كانت الامبريالية صنفتنا في (محور الشر). وها أنتم الآن لا تقاومون الشر بالشر، بل تقاومون الشر بالجمال والمحبة. طوبى لكم! طوبى لكم يا صانعي السلام السوريين!

أيها الناس، لا تتهموا سوريا بالجبن، بل اتهموها بالإنسانية، والرقة. هذه تهمتنا الدولية. ونحن فخورون بها. نعم إننا نحمل تهمتنا في قلوبنا الرحيمة ونرفع أيادينا البيضاء، على طريق كل الأنبياء الذين قالوا لكل من قمعهم "ولنصبرن على ما آذيتمونا."

أيها المعتصمون لقد نجحتم في كسر الخوف. أنتم لستم مهزومون. أنتم لم تكونوا في حرب لتعتبروا أنكم خسرتم إذا تلقيتم الضرب وتفرقتم. إن الذين أهانوكم أهانوا أنفسهم. أهانوا الكرامة في قلب دمشق. إن مجرد خروجكم مهما كان صغيرا هو الشمعة الأولى، حتى وإن أطفأوها. ولقد عم وهج الشمعة السورية اللطيفة.

واللطف قاهر. ولهذا قال الحكيم الصيني لاوتسه، "إن ألطف شيء في الدنيا يقهر أقسى شيء في الدنيا." ونحن السوريين الذين ما يزال بيننا من يتكلم بالآرامية، لغة المسيح، في قلب سوريا، سنرفع تعاليم المسيح، الذي قال: من اتبعني لا يحطمه الصخر، ولكنه إن وقع هو على شيء يسحقه. وجودت سعيد يعيش بين ظهرانينا في هضبات الجولان، وهو الذي أعلن قبل خمسين عاما أنه على مذهب ابن آدم الذي قال "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين." نعم، نحن السوريين نخاف من ارتكاب الخطأ، ولهذا نتحرك بهدوء وحكمة. إن اللاعنف في سوريا رصيده نصف قرن. وإن المحبة في سوريا رصيدها ألفا عام. وإن اللطف السوري وشموع الرومانسية السورية ستضيء شوارع سوريا، وستنبت على الطريق إلى دمشق كل أحلامنا الجميلة، وسينهض العملاق السوري اللطيف ليستعيد مكانه في رحلة الإنسانية. "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا." فالظلام لا يوجد إلا بغياب النور، والظلام دائما زاهق بوجود النور، ويأفل بمجرد إيقاد شمعة واحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سقوط الأقنعة
ب. غ. -

شكرا للكاتبة المبدعة على تركيزها على حس الجمال والرهافة عند المجتماعات العربية. حقا لقد حاول الطغاة ويحاولون تسويقنا للغرب والعالم أننا برابرة وأنهم (الطغاة) من يلجمنا عن بقية العالم ويحمي الحضارة الغربية منا. لقد سوقونا على أساس أننا غير جديرين بالديمقراطية وبرروا العنف والقسر والقهر الذي يمارسونه ضدنا على أنه السبيل الأمثل لإبقائنا منضبطين. كل كذبهم ينهار أمام واقع المجتمعات العربية المسالمة الفخورة بعروبتها وماضيها والتي سوف تتحرر رغم الدجل والزيف الرسمي. طوبى لكل صانعي السلام وشكرا لك

سقوط الأقنعة
ب. غ. -

شكرا للكاتبة المبدعة على تركيزها على حس الجمال والرهافة عند المجتماعات العربية. حقا لقد حاول الطغاة ويحاولون تسويقنا للغرب والعالم أننا برابرة وأنهم (الطغاة) من يلجمنا عن بقية العالم ويحمي الحضارة الغربية منا. لقد سوقونا على أساس أننا غير جديرين بالديمقراطية وبرروا العنف والقسر والقهر الذي يمارسونه ضدنا على أنه السبيل الأمثل لإبقائنا منضبطين. كل كذبهم ينهار أمام واقع المجتمعات العربية المسالمة الفخورة بعروبتها وماضيها والتي سوف تتحرر رغم الدجل والزيف الرسمي. طوبى لكل صانعي السلام وشكرا لك

Egyptians & Shamies
Smart balck -

What is going on in the Arab world has shown one thing,and that is the Egyptian people are very civilised people. Even without agovernment they don''t commit violence against others of different faith and race. It''s the same with the tunisians . I was shocked when sadam fallen to see how savage and barbarics were the Iraqis acting . i thought all arabs were like that . But now i stand in respect for the Egyptians .As for the shami people i can only say they very very civiliez and smart and they know it''s not time for riots right now as they are in war unlike eygpt and tunisia.

الحق على الحكم
ليلى الاصلية -

ارجو منك يا سيدتي ان لا تتحدثي باسم الشعب السوري فانت لا تمثلي الا نفسك ولا حتى عائلة الجلبي المحترمة-ثانيا سيدتي الاعتصام الذي تتحدثين كان بشان اعتراض على التحكيم في الدوري السوري لكرة القدم-فانت وين والدنيا وين

>>>
حمود -

فقط سؤال بسيط : بأي حق يتم تحويل سوريا الى ملكية خاصة لعائلة واحدة ولمن يدور في فلكها، يستبدون بهذا البلد العظيم بشعبه وتاريخه ويعيثون فيه الفساد والإفساد وإذلال العباد ؟! ألا يعلمون أن للصبر حدود مهما طال ؟!

عن ماذا تتحدث الكاتب
alole -

الاخت الكاتبه عن ايش بتتكلم و كاني ارى في مقالها جحافل المحتين في سوريا تجوب الشوارع تندد بوجود النظام. اختي الشعب السوري الذي احبه و احترمه الي الان نائم في سبات عميق و اعتقد انه لا يعرف ما يحصل حوله في الدول المجاوره التي انتفظت و انتهت و هي تبحث عن الدمقراطية الان

اهل الكهف
عباس -

اجبن من عليها ، لم ارى في حياتي اخمل واجبن من هذا الشعب. يريدون ان يقولوا انهم عندهم الحريه ولا احد يستطيع ان يقول كلمه واحده، الى متى الانتظار

رجال المخابرات
nizar kabbany -

إلى رجال المخابرات و المطبلين و المزمرين لنظام بثار و حافظ إن الشعب السوري تحول إلى شعب طائفي بفضل قيادتكم الحكيمه قلعة الصمود و التصدي للشعب السوري و ليس ضد إسرائيل التي تصول و تجول في أجواء سوريا و الجولان مع الإحتفاظ بحق الرد في الزمان و المكان المناسب منذ أربعين عاماً ولكن الرد على الشعب السوري و قتل أربعون ألف سوري في حماه كان سريعا و مجازر سجن تدمر و جسر الشغور و حلب و سجن صيدنايا مؤخراً تم إرتكابها جميعا من قبل السلطه العلويه ممثلة برفعت و المقبور و حديثا بثار في مجزرة صيدنايا و و أكبر لصوص و مافيات سوريا هم علويين بثار و جميل و فواز الأسد آصف شوكت و رامي مخلوف و شاليش و اللائحه تطولمعظم مناصب الدوله العليا و الضباط هم علويون و همهم الوحيد النهب و السرقه و القمعأنتم بتصرفاتكم زرعتم و غذيتم الطائفيه و ستذهبون قريبا إلى مزابل التاريخ مثل باقي الطغات

الشعب السوري ميت
علي -

مخالف لشروط النشر

نهب وفساد
Khalid -

النظام السوري مبني على القمع والفساد وإهانة وتجويع المواطن السوري. هذا النظام غير قابل للإصلاح فهو كسن منخور ولا مجال لإصلاحه من قبل أفضل طبيب أسنان ناهيك عن طبيب عيون ممرضاته خمسة وأسمائهن أمن عسكري. أمن دولة. امن سياسي . أمن جوي. أمن بحري والمصيبة الأكبر ان تلك الممرضات فتحن فروع في كل مدينة وبلدة سورية لا للمعالجة وإنما للنهب وإهانة وقمع المواطن من اقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, الحرية تؤخذ ولاتعطى!!!

قادمون
نبوخدنصر -

الشعب السوري سينتفض بطبيعة الحال ولكن النتائج تهمه كثيرا و على النظام الديكتاتوري ان لا يفرح كثيرا لان 5 شباط قد مر بسلام و لا أن يعلن النصر الآكيد فالوقت لا يزال مبكرا جدا فهكذا حدث كبير يحتاج معارضة منظمة و من كل الآطياف و ذات برنامج سياسي واضح المعالم عليها أن تعرف كيفية شغل الفراغ المرتقب حدوثه من رحيل هذا النظام و عدم أستغلاله من أطراف مشكوك في مصداقية أهدافها و شعاراتها التي يمكن أن يهابها الشعب السوري . و أدخال الطمأنينة الضرورية اللازمة لنفوس ملايين السوريين بعدم تكرار النموذج العراقي و أثارة النعرات الطائفية بين كل فئات الشعب و بكل مكوناته فالمسألة تحتاج وقتا كافيا و ليست وحدهاالعواطف و المشاعر من يمكن أن تقود هكذا حدث أنقلابي و قلب نظام مخابراتي أرهابي بأمتياز.....الآنتفاضة الآتية هي للشعب السوري و يجب أن يجني الشعب وحده نتائجها و ليس العكس دعوا أفراد الجيش السوري أن يرى على الشاشات المرئية و غير المرئية بأم عينه كيف عامل الجيش المصري أبناء مصر الغالية بالحب و المودة و كيف أستطاع أن يحميه من بطش نظام مبارك أمنحوا الوقت الكافي للشعب السوري على أن يقدر بأستيعاب التغييرات المذهلة التي تعصف بالنظم الديكتاتورية من حوله . لا تدمروا معنويات هذا الشعب بل زيدوا من ثقته بنفسه و قدموا له كل الدعم المعنوي و النفسي و سترون جميعكم النتيجة في الآيام المقبلة لآن الشعب السوري له من كلمة و سيقولها ولن يهاب من أحد بعد أحداث مصر و تونس و اليمن و الجزائرووووووو الحبل عال الجرار و على حاكم دمشق أن يجهز أمتعته للرحيل المرتقب و الذي لا مفر منه لطالما كانت وعوده مجرد أكاذيب بأكاذيب و لم ترى النور حتى الآن و لا بعد مليون سنة لطاطما قام على تربية البعث الجائر المستبد والذي فام على التمسك بالسلطة و لو على حساب حرق البلد بأكمله. فموانئ طرطوس ستفتح للسوريين جميعا و سيولي بني مخلوف منها من دون رجعة و و ستكون مطارات دمشق و حلب لنا لامحالة و ستكون مقرات حزب البعث المشؤوم لنا و سيقدر الآشوريين الآقرار بقوميتهم و الآعتزاز بها و التحدث بها جهارةو كتب تاريخهم بمصداقية و تعليمه لآطفالهم و شبيبنهم و لما لا لطالما نحن أبناء سورية الحرة السيدة و الآكراد سينالون المواطنة الكاملة و ازالة كل أسباب الغبن الذي أحاق بهم طوال عقود من الزمن و أحياء الحياة الثقافية و الفلكلورية الكردية في كل أرجاء الوطن ا

out
mazen -

سقوط مجنون ليبياها قد سقط الديكتاتور المجنون المتغطرس ملك ملوك أفريقيا ، هذا المجنون الذي أساء لشعبه وأمته حتى النفس الأخير ، وليس هناك أسوأ من زعيم يصف شعبه بالحثالة والجرذان ومتعاطي المخدرات ، سقط الزعيم المجنون الذي سرق عمر وتاريخ ومال الشعب الليبي ووزعه على نزواته وشذوذه ، وسقط المجرم الذي استدرج المرتزقة واللصوص ليقتلوا الشعب الليبي الحر الأعزل ويغتصب حرائره ، سقط المجنون المجرم الذي ساهم بقتل أبناء فلسطين وتآمر على شعب العراق بتعاونه مع نظام الملالي وتزويده بالصواريخ والأسلحة لقصف الآمنين من أبناء امتنا في العراق ، لقد سقط المجرم الذي كان زعيم مايسمى جبهة الصمود المصدي وقائد حلف المقاومة وهو المتآمر على المقاومة وسليل الصهيونية ، وهاهم رجاله وكلابه يفرون من حوله ويتركونه ينبح كالكلب الأجرب وصورته المضحكة على شاشة التلفزيون أمام حفنة من الصبية وهو يصرخ : ثورة…ثورة … إلى الأمام ، صورة لرجل مجنون أظنه سيوضع في قفص وسط الساحة الخضراء ليكرر استنهاض خرافاته أمام الجمهور الليبي يطالبهم فيها بالزحف ويرمون له أصابع الموز كقرود أفريقيا التي يحبها.انت شبيه مجنون ليبياولا اعتقد أبدا يافخامة الرئيس السوري انك تختلف بشيء عن هذا الطاغية ، ولا نتوقع منك أن تكون اقل إجراما من زميلك ، ولا نتوقع إطلاقا أن تكون قد فهمت الدرس ،فكل طاغية عربي يصور له من حوله من كبار المستشارين الحمقى الأغبياء انه مازال محبوبا الشعب وان القوة لديه أكثر ممن سبقوه وان الشعب أكثر جبنا من كل أمم الأرض ، والدليل على ذلك انك مازلت تكرر أن شعبك أدنى من أن ينال الديمقراطية وهو مستوى من الخطاب الحقير لرئيس دولة يحتقر شعبه ، هذا الشعب الذي صنع الأبجدية ورصف الأرقام وخرج ثلاثة أباطرة لروما من أبنائه هم من صنعوا قوانين روما وديمقراطيتها ، وابنها الخليفة الأموي الذي أهدى إلى اسبانيا والعالم حضارة مازال العالم إلى اليوم منبهرا بها ، وأبنائها البررة الذين حولوا نهر بردى إلى شبكة للري وللشرب مازالت سرا من أسرار عراقة هذا الشعب الذي أتيت أنت وأسرتك دخيلا عليه فخربت البلاد وحولت الأنهار إلى مجارير للقاذورات ثم تنطعت بالخطاب بقولك إن هذا الشعب العظيم لايستحق الديمقراطية ، وكيف لرعاة التيوس أمثالك وأمثال أبيك أن يحترموا أبناء الحضارة يا سارق أموال الدولة وقاتل الأبرياء من أبناء الشعب.قاتل الاطفال والفكرانك لم تفه