الجيش المصري يريد إفراغ الثورة من مضامينها والقوى الإسلامية تستعجل القطاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجيش المصري على الحياد بين الضحية والجلاد
عندما بدأت الاحتجاجات في 25/1/2010 كان الرئيس المصري مبارك على قناعة بأنه سيجهضها، خصوصا أن واشنطن كانت قد أعلنت في البداية أنها "تقف على الحياد ولا تنحاز لأي طرف". وعندما أزداد حجم المتظاهرين وأصبحوا حشودا انسحب أفراد جهازي الشرطة والمخابرات من الشارع، والأرجح أن مبارك هو الذي أمر بسحبهم درءا لاستفزاز المتظاهرين، ولمنع التصعيد، لأنه يعرف مدى كراهية المواطنين لهذين الجهازين. وحتى بعد اشتداد حدة التظاهرات واتساعها، لم ييأس مبارك، وظل أمل البقاء في الرئاسة يراود ذهنه، اعتمادا على الجيش، هذه المرة. بدافع تحقيق هذا الهدف، أمر مبارك القوات المسلحة بالنزول للشارع، واختار عمر سليمان نائبا له، وكلف عسكريا آخرا هو أحمد شفيق لتشكيل حكومة ظنها ستكون قادرة على المواجهة، وتعينه على تحقيق هدفه. ومنذ توليهما لمنصبيهما راح سليمان وشفيق يبذلان ما في وسعهما لبقاء مبارك في منصبه. فقد أكد الاثنان، وبعد مرور عشرة أيام من بدء التظاهرات، رفضهما فكرة الرحيل الفوري لمبارك باعتبارها " لا تتفق مع التقاليد المصرية". وحتى قبل يومين من تنحي مبارك قال سليمان خلال لقائه رؤوساء تحرير الصحف المصرية أن :" كلمة الرحيل التي يرددها بعض المتظاهرين هي ضد أخلاق المصريين التي تحترم كبيرها ورئيسها كما أنها مهينة ليس للرئيس فقط وإنما للشعب المصري كله"، وأكد أن "مبارك احد أبطال حرب أكتوبر والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال أكتوبر ولا يمكن أن ننسى تاريخنا أو نضيعه". سليمان كان يعني بكلمة (تاريخنا)، تاريخ المؤسسة العسكرية نفسها، وليس تاريخ (الشعب) المصري. وتعبير " لا يمكن أن ننسى تاريخنا أو نضيعه" يعني تاريخ المؤسسة العسكرية. سليمان كان يتحدث، في واقع الأمر، باسم المؤسسة العسكرية، وليس باسم الشعب، وقطعا ليس باسم الشباب الذين رابطوا في ميدان التحرير.
من الواضح أن ما كان يحدث في مصر هو حرب حقيقية بين عدوين، الأول مدجج بكل أنواع الأسلحة، يمثله الرئيس مبارك والنظام السياسي الذي يجسده، والثاني أعزل، يمثله الشباب الثائرون ومعهم غالبية الشعب. مبارك يصر على البقاء، والثائرون يرددون (أرحل) و (نريد إسقاط النظام). الجيش كان الجهة الوحيدة القادرة على حسم المعركة لصالح أحد الطرفين. لكن الجيش ظل يقول أنه يقف على الحياد.
والسؤال هو: لماذا لم يتدخل الجيش ويحسم الأمر، منذ الأيام الأولى، لصالح الشعب ؟ لماذا ظل، حتى قبل لحظات من تنحي مبارك، يقف داخل المنطقة الرمادية ؟ وقوف الجيش على الحياد بين الجلاد وبين الضحية، أي بين الرئيس ونظامه، وبين المتظاهرين كان يعني، عمليا، الوقوف مع النظام القائم، أي مع مبارك، ومساعدته على التقاط أنفاسه، أملا في قلب المعادلة لصالحه، أو على الأقل إيجاد مخرج مشرف لمبارك، وللنظام السياسي الذي يقوده مبارك. وبالفعل، عندما رأت المؤسسة العسكرية أخيرا أن لا فائدة من الانتظار فأنها أقدمت على فك ارتباطها بالرئيس، لكنها فعلت ذلك بطريقة أريد لها أن تحفظ ماء وجه الرئيس. فقد أعلن رسميا، أن الرئيس مبارك (كلف) المجلس الأعلى للقوات المسلحة (بإدارة شؤون البلاد.) وهذا يعني تحقيق هدفين في غاية الخطورة، أولهما أن مبارك لم يطرد طردا من الحكم، والثاني، لا وجود قطيعة بين عهدين، إنما هناك استمرارية. وهكذا، فأن المؤسسة العسكرية ودعت الرئيس بما يليق به، كأب، أو كأبن بار بها، إذ أثنى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مبارك "لتفضيله المصلحة العليا للوطن"، في وقت يعرف كل المصريين أن مبارك، طوال فترة الأزمة، لم يفضل المصلحة العليا، وإنما مصلحته الشخصية، فبينما كانت البلاد بأكملها تواجه مصيرا مجهولا والحريق يشب في كل مكان، ظل مبارك يصر على عدم التنحي. وما يزال مبارك حتى هذه اللحظة يواصل أيامه في منتجع شرم الشيخ معززا مكرما، تحت حراسة ورعاية المؤسسة العسكرية، وربما ما يزال يقدم نصائحه وإرشاداته للقيادة العسكرية التي تحكم الآن.
ما من حاكم كرمته الثورة التي خلعته ما خلا مبارك
نخطأ إذا فسرنا تعامل المؤسسة العسكرية مع مبارك بهذه الطريقة التبجيلية، هي أمور شكلية لا قيمة لها، أو أنها تمت بدافع أخلاقي، تماشيا مع أخلاق المصريين التي "تحترم كبيرها ورئيسها" كما قال رجل المخابرات السابق، عمر سليمان. إنه تعامل مدروس بدقة، هدفه كسر هيبة المطالبين بالتغيير، وتحدي مطالبهم، وقطع الطريق أمام التحولات الكبرى التي يطالب بها جيل الشباب، ويريدون لها أن تكون (جذرية). المؤسسة العسكرية تريد لمبارك، كأبن لها، وقبل ذلك، كرمز للنظام القديم، أن يبقى بعيدا عن (البهدلة) أي بعيدا عن المحاسبة الشعبية والقانونية. إنه لقرار عادل أن يحال إلى القضاء وزير الداخلية السابق حبيب العادلي. لكن لماذا العادلي وحده، أو معه (أنفار) من رجال العهد القديم ؟ ماذا، إذن، عن بقية الوزراء ؟ ولماذا يحال الوزراء إلى القضاء بينما ما يزال رئيس الجمهورية مبارك وأفراد أسرته يعيشون معززين مكرمين ؟ أيهم الأحرى أن يقدم للقضاء، رئيس الجمهورية الذي كان يصدر الأوامر، أم الوزراء الذي ينفذون أوامره ؟ ولماذا يتم التحفظ القضائي على السياسي ورجل الأعمال أحمد عز، ويترك جمال مبارك طليقا ؟ نعرف أن الأول كان مسؤولا متنفذا في الحزب الحاكم، لكن الثاني كان، أيضا، مسؤولا متنفذا في الحزب نفسه، بل كان يتصرف وكأنه الرجل الثاني في الدولة. وعلينا أن نعرف أنه ليس رأس النظام القديم (مبارك) وحده الذي ما يزال يعيش معززا ولم يمس بأي أذى، إنما معه كل البنى التحتية التي شيد عليها النظام القديم: المؤسسات التعليمية، المؤسسات الإعلامية، الجهاز الإداري، أجهزة المخابرات، الجهاز القضائي، السلك الدبلوماسي، الدستور القديم، حالة الطوارئ، رفض المجلس العسكري لأي تظاهرات مطلبية ... الخ. باختصار، لم تدشن مصر بعد عهدا ديمقراطيا جديدا، بل هي ما تزال تعيش قيم وفلسفة العهد القديم.
القوات المسلحة المصرية حارسة العهد القديم
لم يعرف عن الجيش المصري، شأنه شأن كل الجيوش العربية، ولعا استثنائيا بالديمقراطية، لا كنظام سياسي أساسه التداول السلمي للسلطة، ولا كممارسة حياتية يومية. ومنذ زمن طويل أي منذ عام 1952 ظلت المؤسسة العسكرية المصرية تشعر بالفخر والزهو وبالاطمئنان، أيضا، لأن النظام السياسي ظل يقوده ثلاثة من أبنائها العسكريين. في بداية الزلزال الأخير الذي شهدته مصر، ومن ثم مطالبة الثائرين بطرد الرئيس مبارك وإسقاط النظام، دب الذعر داخل أوساط المؤسسة العسكرية، وخصوصا قياداتها العليا، وأيقنت أنها ستواجه حال يتم وإذلال واغتراب أو ما تسميه (فوضى)، بعد ستين عام من (النظام)، أي التحكم في مقادير البلاد. الزلزال السياسي المصري وضع المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية كليهما أمام مفترق طرق. المجتمع المدني كان يعرف أي طريق يسلك (التغيير)، لكن بالنسبة للمؤسسة العسكرية، كانت الأمور تتجه نحو المجهول. فالذي حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا تقوده وتنفذه، كما في السابق، المؤسسة العسكرية. الذي حدث هو ثورة مدنية من ألفها إلى يائها، ليس للعسكر أي فضل بحدوثها. والأدهى والأمر (بالنسبة للمؤسسة العسكرية)، وما يثر حساسيتها أكثر، أن هذه الثورة يقودها وينفذها جيل مصري شاب (جديد) ، له رؤيا جديدة تتقاطع مع ما تراه المؤسسة العسكرية، ليس في السياسة فحسب، وإنما في ميادين الحياة كلها. ذهنية المؤسسة العسكرية المحافظة، التقليدية، الانضباطية والتراتبية، بالإضافة إلى علاقاتها المتشابكة والعميقة مع أصحاب القرار في الغرب، وخصوصا أميركا، تجعلها أكثر قربا من الفئات المحافظة داخل المجتمع، والقوى السياسية المصرية التقليدية. ولو خيرت المؤسسة العسكرية، على سبيل المثال، بين القوى الإسلامية (المنضبطة)، بما في ذلك الأخوان المسلمين، وبين الحركات الشبابية الراديكالية التي أسقطت نظام مبارك، ستجد نفسها أكثر قربا من الفئات الأولى.
بلطجية جدد
في 18/01 أو ما سمي (يوم جمعة النصر) حضر الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي في ميدان التحرير (عرين الثائرين المطالبين بالديمقراطية والحريات والتجديد) وألقى خطبة بثها التلفزيون المصري، حيا فيها المؤسسة العسكرية المصرية ووصفها بأنها (درع الوطن والشعب)، وأثنى على المستشار طارق البشري رئيس لحنة إعادة الدستور، والمقرب من الأخوان المسلمين. وعندما أراد الناشط الشاب وائل غنيم ألقاء كلمة فأن مرافقين للقرضاوي منعوه من اعتلاء المنصة الرئيسية في الميدان.
هذا الفعل الذي نفذه أنصار القرضاوي لا يختلف عن ما كان يفعله بلطجية النظام القديم ضد الشباب المصري الذين كانوا يتواجدون في ميدان التحرير. بلطجية النظام القديم كانوا يريدون كسر شوكة الشباب، والبلطجية الجدد يريدون إقصاء الشباب عن الواجهة والحلول محلهم وسرقة ثورتهم. القرضاوي كما يعرف الجميع، ليس مجرد فرد مصري، شأنه شأن ملايين المصريين. القرضاوي داعية، أولا، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ثانيا، ومقربا من جماعة الأخوان المسلمين، ثالثا. بهذه العناوين عاد القرضاوي إلى مصر، وبهذه العناوين حضر إلى ميدان التحرير، وبهذه العناوين أعتلى منصة الخطابة وألقى خطبته. وليس غريبا أن تنقل الصحف ووكالات الأنباء بأن حضور القرضاوي ترافق مع (الحضور الكبير للإسلاميين ليس فقط عندما أحاطوا بالداعية القرضاوي، ولكن أيضا داخل الميدان، إذ بدت كتل "الأخوان المسلمين" و"السلفيين" و"الجماعة الإسلامية" واضحة وسط مئات الآلاف من المصريين). وليس مستغربا أن يتذكر القرضاوي الآن، والآن فقط، أن في مصر أقباط، فقال (كنت أخطب من قبل وأقول أيها المسلمون، أما الآن فأقول أيها المصريون مسلمين وأقباط.) مرة أخرى، لماذا (الآن) ؟ لأن "الأخوان المسلمين، والسلفيين، والجماعة الإسلامية" الذين أحاطوا بالقرضاوي في ميدان التحرير يدركون أن ليس في مصلحتهم (الآن) أن يرفعوا شعاراتهم الحقيقية، ويظهروا قبضتهم الحديدية، بل هم بحاجة إلى قفاز مخملي قرضاووي يطمئن الجميع. إنهم يعرفون حساسية الشباب المصري الثائر إزاء الشعارات الإسلامية (أوقف منظمو الحشد، في اللحظة نفسها الذي كان يخطب فيها القرضاوي، هتافات إسلامية) ، مثلما يعرفون حساسية الغرب، والولايات المتحدة خصوصا، إزاء سيطرة القوى الإسلامية المصرية.
المعركة لم تنتهي وإنما بدأت
كل ما قلناه توا لا يعني، بأي حال من الأحوال، أن القوى الشبابية المصرية التي بادرت، ورابطت، ونجحت في أحدثت التغيير، عليها أن تخوض معركة ضد قوى الإسلام السياسي، أو تصادر حق هذه القوى في النشاط، لأن ذلك ضد حرية التعبير للجميع، ولأنه يدخل البلاد في مرحلة احتقان جديدة. القوى الإسلامية المصرية موجودة على الأرض ولها جماهيرها، ولها شعبيتها، ولكن هذه الشعبية يجب أن تحدد حجمها صناديق الانتخابات، وليس استخدام العنف، ولا الأمنيات، ولا التعويل على ميزان القوى السابق. فالتحولات الأخيرة التي شهدتها تونس ومصر تثبت، في آن واحد، فشل الديكتاتوريات المدنية، وأيضا انهيار الركائز الأساسية التي يقف عليها الإسلام السياسي: رفض العنف كوسيلة وحيدة للتغيير، التأكيد على مبدأ الحريات، والديمقراطية التي تعتبرها القوى الإسلامية رجسا من عمل الشيطان، الحاكمية للشعب، التأكيد على مبدأ المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس والدين، التأكيد على البعد الوطني المحلي، أي الاهتمام بمشاكل الشعب، وليس الأمة أو النضال الكوني العابر للقارات، الانفتاح على تجارب شعوب العالم والتفاعل معها، على أساس المحتوى الإنساني لهذه التجارب، وليس استنادا على المعيار الديني الذي يقسم الشعوب إلى كفار وغير كفار. تحت هذه العناوين سيخاض الصراع في مصر، ودفاعا عن هذه الأهداف يجب أن تستميت قوى التغيير الديمقراطية المصرية، وتستمر في تظاهراتها الأسبوعية في ميدان التحرير، لتسد الطريق على كل القوى التي تسعى لقطف الثمار، ولكي تجبر المؤسسة العسكرية على أحداث تغيرات جذرية.
التعليقات
المخابرات
samir -المحابرات المصريه محل تقدير بالغ لايمكن أن تتخيله ليه لأن تعاملها مع الداخل يكاد يكون معدوم ألا فى حالات التجسس التى يقوم بها مصريين لحساب الحارج.لايمكن أن يقوم أحد أفراد المخابرات بأظهار مايدل على أنه يعمل فى المحابرات .أمن الدوله التابع للشرطه قل فيه ماتشاء من الفساد وكره الناس له
المخابرات
samir -المحابرات المصريه محل تقدير بالغ لايمكن أن تتخيله ليه لأن تعاملها مع الداخل يكاد يكون معدوم ألا فى حالات التجسس التى يقوم بها مصريين لحساب الحارج.لايمكن أن يقوم أحد أفراد المخابرات بأظهار مايدل على أنه يعمل فى المحابرات .أمن الدوله التابع للشرطه قل فيه ماتشاء من الفساد وكره الناس له
مقاله
علي -اني اري ....انت تحاول الوقيعه والتحريض على جيش مصر العظيم
احذروا احذروا
magdy -احذروا أعداء الثورة الذين لهم مصالح كثيرة من االعديد من التيارات سواء بقايا الحزب الوطنى الذين يسعون لتنظيم انفسهم مرة اخرى والظهور بصورة مختلفة بأحزاب مختلفة لكى يعودوا إلى نهب البلاد مرة أخرى أو من الاخوان المسلمين ومن يميل إلى برنامجهم فهم لا يريدون سوى التحكم فى مصر والوصول للحكم أو مجلس الشعب لكى يمرروا القوانين التى تخدم توجهاتهم ومصالحهم مثلما كان يفعل النظام القديم ولذلك لا نريد أى من هؤلاء فى الحكم أو الوزارات أو مجلس الشعب ووقع الجيش فى أخطاء كثيرة منها ان يكون اعضاء لجنة تعديل الدستور لهم توجهات معينة ويميلون للاخوان ونرجو عند تعديل باقى مواد الدستور أن يتم استبعاد اعضاء اللجنه الحاليين واستبدالهم بأشخاص معتدلين ليس لهم توجهات نحو جماعة بعينها لكى تكون قراراتها عادلة فالجميع يردها دولة مدنية ليس فيها قمع لحرية الرأى سواء من نظام فاسد أو حكام لهم توجهات دينية حتى لا تتحول مصر إلى ايران اخرى فى المنطقة ولنأخذ عبرة من تحكم واستبداد الحكام بإسم الدين من إيران بينما هم يرغبون من وراء ذلك إلى السلب والنهب والظلم بإسم الدين والدين من ذلك برىء .
حلوا عنا
ayman emara -لدينا من الوعى والمثقفين من هم ادرى منكم بشأوننا الداخلية واكثر قدرة على فهم واقعنا منكم اهتموا بشأنكم الداخلى وكفاية كتابة مقالات انشائية انتة وغيرك من الكتبة العرب وزمن العروبجية والقومجية انتهى ولن يعود
احذروا احذروا
magdy -احذروا أعداء الثورة الذين لهم مصالح كثيرة من االعديد من التيارات سواء بقايا الحزب الوطنى الذين يسعون لتنظيم انفسهم مرة اخرى والظهور بصورة مختلفة بأحزاب مختلفة لكى يعودوا إلى نهب البلاد مرة أخرى أو من الاخوان المسلمين ومن يميل إلى برنامجهم فهم لا يريدون سوى التحكم فى مصر والوصول للحكم أو مجلس الشعب لكى يمرروا القوانين التى تخدم توجهاتهم ومصالحهم مثلما كان يفعل النظام القديم ولذلك لا نريد أى من هؤلاء فى الحكم أو الوزارات أو مجلس الشعب ووقع الجيش فى أخطاء كثيرة منها ان يكون اعضاء لجنة تعديل الدستور لهم توجهات معينة ويميلون للاخوان ونرجو عند تعديل باقى مواد الدستور أن يتم استبعاد اعضاء اللجنه الحاليين واستبدالهم بأشخاص معتدلين ليس لهم توجهات نحو جماعة بعينها لكى تكون قراراتها عادلة فالجميع يردها دولة مدنية ليس فيها قمع لحرية الرأى سواء من نظام فاسد أو حكام لهم توجهات دينية حتى لا تتحول مصر إلى ايران اخرى فى المنطقة ولنأخذ عبرة من تحكم واستبداد الحكام بإسم الدين من إيران بينما هم يرغبون من وراء ذلك إلى السلب والنهب والظلم بإسم الدين والدين من ذلك برىء .
أحسنت
ن ف -مقالة رائعة وتحليل دقيق ورؤية ثاقبة للواقع المصري الحالي. شكراً للكاتب.
إلى من يهمه الأمر
ن ف -لم يكن للمثقف المصري دور في ثورة يناير على الإطلاق. ولم يكن لرجال الدين دور فيها أيضاً لا من قريب ولا من بعيد. وكذلك لم تكن للأحزاب والآيديولوجيات دور في تحريك الجماهير ولن يكون لها مثل هذا الدور في المستقبل. الثورة المصرية هي ثورة شبابية إلى حد كبير، إذ أن 75% من سكان البلد لا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاماً. علماً أن 90 % منهم عاطلين عن العمل. إذن فهي ثورة جياع بالدرجة الاولى، هي ثورة على الفساد، هي ثورة لإحقاق الحق واسترداد كرامتهم المهدورة. إن الكاتب يحلّل الواقع شأنه شأن كل متفرج على الأحداث ولا يغيّر من الأمر شيئاً لو أنه كان من طنطا أو بغداد. لم أسمع يوماً أن إيرانياً اعترض على مقالات الأكاديمي المصري أحمد لاشين. فهو في رأي المتواضع أفضل من الكثير من الإيرانيين ممن يكتبون في شأنهم الداخلي. ماذا نسمي تعليق المعلّق الرابع ((تكميم أفواه.. تخلّف.. جهل))!؟ شخصياً أنصحه أن يعود إلى المقعد الإبتدائي كيما يتعلّم من جديد كيف يكتب لغته وكيف يقرأها ولله في خلقه شؤون وشجون!
dictators
el masrey -Egyptians and Arabs will not advance in life until they recognize they have to separate the relegion from the state ,thus moslem brotherhood in egypt should not have place in this ,i feel very sad for every egyptian especially this young youth who are willing to get killed to have replaced mubarak dicatatorship now with the current army dictatorship and then with religous dictatorship lead by the moslem brotherhood,it is so nauseating and disgusting that people have to suffer all there life to be controlled and thier dreams of freedom get killed
صراع البقاء
أحمد البعداني -قدم الكاتب أحد أفضل التحليلات وأنا بدوري أضيف عليها روؤيتي. الصراع الدائر في مصر هو صراع البقاء بين مؤسسة عسكرية إستولت على الحكم في مغامرة صبيانية وضربة حظ عام 1952 وبين العودة لقيم الحياة لشعب تعرض أفراده ومناضليه للظلم والذل والتشرد والسجن والنفي والإعتقال والإختفاء القسري والإغتيال.المؤسسة العسكرية ليست أقل فسادا من المؤسسة الأمنية التي سقطت ذلك السقوط المروع بل هي الوجه الآخر البشع للقسوة وسقوط رجلها هو سقوط لها ونهاية حتمية لتسلطها وستكشف الحقائق والوقائع في قابل الأيام أن هذه المؤسسة ما كنت قائمة إلا في التليفزيونات وأوراق الجرائد الباهتة وهذا ما عكسته أكثر من زيارة قام بها قائد الجيش لمبنى التليفزيون دون أن يتفقد الجرحى ويلملم الجراح ويقدم واجب العزاء في شهداء الحرية.المؤسسة العسكرية كانت الملجأ والخلاص للفاشلين وظلت إرثا تتقاسم قواها من خلف الستار لقمة عيش الضعفاء وحماية مصالح فئة فاسدة كانت تقف فوق قوى الخير وتعبث بحقوق الغلابه الذين تقاذفتهم أمواج البحار سعيا وراء لقمة عيش إستعصت عليهم في أرضهم.الجيوش مصنع الشهداء فتحولت فى مصرنا الحبيبة إلى معمل لإنتاج الباشوات اصحاب الصالونات.
؟؟
ابراهم الكعبي/بغداد -تحيه طيبه.استغرب لماذا لا تكتب هذه الباقه الممتازه من الكتاب المحترمين عن الحكام العرب الا عنما يسقطون؟في الوقت الذي ترى فيه الكثير من الفكع(الفطر)السام منتشر في الجزيره العربيه وهو الذي يسمم الحياة العربيه ويساعد ويدعم نموها منذ قرون.وعندما يكتب القراء بالقلم العريض عن الحاله وبون اجر .لاتنشر الصحافه الالكترونيه التي تدعي انها حره ما يكتبون بحجج واهيه لا تتماشى مع العصر؟.والسلام عليكم.
موت بغيظك
المعتصم -كل المحاولات العبيطة للوقيعة بيننا وبين جيشنا لن تفلح روح كركش بعيد عن هنا ياعم كركوش
Un changement
Hassan ALTAMIMI -Choix: 1- Les Islamistes qui appelent; la de;mogracie au nom de dieu;2-L''institution militaire est domine;e largement par les anciens de regime Moubark;3-La jeunesse (la coere de la rue),sur laquelle pourrait se faire une transition democratique de XXI siecle.L''avenir met en lumiere les differents courants par l''election...Merci pour l''ecrivain et bravo
المعركة لم تنتهي
أبو مراد -أتفق معك يأستاذ حسين، ومطلبنا الآنى هو رحيل الفريق أحمد شفيق عن رئاسة مجلس الوزراء إذا وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده من نقل السلطة لتكون مدنية وليست عسكرية، ورحيل وزراء رموز النظام البائد مثل أبو الغيط ومرعى ووجدى وغيرهم ممن هددوا وتوعدوا بوأد الثورة فى مهدها ونعتوها بأقدح الألفاظ. الآن يمجدوها !!!بلدنا تزخر بكفاءات لا حصر لها ممن يستطيعوا ملىء الفراغ وإصلاح ماأفسده هؤلاء.نحن كلنا ثقة فى المشير طنطاوى وزملاءه فى إختيار شخصية قيادية تكنوقراط تخلف الفريق شفيق والذى نحترم شخصه.