فضاء الرأي

مأزق النخب العراقية الحاكمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما معنى "الشعب العراقي طيب وبسيط"؟

عندما بدأت التظاهرات الاحتجاجية في العراق ناشد رئيس الحكومة العراقية السيد نوري المالكي مواطنيه العراقيين أن لا يشاركوا فيها. و في محاولة منه للتفسير، أو للتبرير، قال المالكي: "الشعب العراقي شعب طيب وبسيط يسعى للعيش بعد سنوات الظلم التي عاشها وأن المجتمع لا يمكن أن يترك للبسطاء قيادته."
لا نجد علاقة بين طيبة وبساطة أي شعب في العالم، وبين ممارسته للديمقراطية، كأسلوب في الحكم، وكمنهج حياتي يومي. ما المانع أن "يسعى" شعب ما للعيش، وأن يتظاهر، في الوقت نفسه، لتحسين أوضاعه الحياتية ؟ هل أن الطيبة والبساطة، كصفتين بشريتين، تتعارضان مع الممارسة الديمقراطية ؟ هل أن الديمقراطية حكر على الأشرار، والنخب ؟
(الطيبة والبساطة) هما، بالأحرى، صفتان ديمقراطيتان، لأنهما تقترنان بالجماهير أو الطبقات الشعبية التي تمثل الأكثرية الانتخابية، في كل زمان ومكان. في الأنظمة الديمقراطية، والعراق بلد ديمقراطي، كما يؤكد المالكي دائما، الأمور يحسمها (الطيبون البسطاء) لأنهم، ببساطة، يكونون الأغلبية العددية، وعندما يتم فرز الأوراق التي تلقى في صناديق الانتخابات، فأن الجميع يتساوون في الأهمية، والنتيجة لا تحسمها (ماهية) الناخبين، إنما أعدادهم. وهذا عكس ما نجده في الأنظمة الفاشية، حيث لا أهمية للجماهير، وإنما لإرادة القائد، الأب، الراعي. في هذه الأنظمة التي تعتمد الدارونية الاجتماعية فلسفة لها، لا يسمع صوت (البسطاء والطيبين) لأنهم يعتبرون "القطيع الغبي" في المجتمع، كما يقول هتلر. ما يتحكم في الأنظمة الفاشية والنازية هي النظرية الانتقائية النخبوية (الجنس البشري المختار). هكذا، نرى أن الممارسات الديمقراطية، بما في ذلك حرية التظاهر، والإضراب، وتشكيل النقابات ينفذها (الطيبون البسطاء)، ليس سعيا للعيش فحسب، وإنما لتحسين ظروف عيشهم، وانتزاع حقوقهم. إذن، ما علاقة طيبة العراقيين وبساطتهم، من جهة، وإصرارهم على التظاهر، من جهة أخرى. لا علاقة البتة، اللهم ألا إذا كان المالكي يعني بمفردتي البساطة والطبية، الغباء والسذاجة.

مسطرة خاصة لقياس وعي العراقيين

يتساءل المالكي، في مناسبة أخرى، وهو يتحدث، أيضا، عن المظاهرات الأخيرة: " كم عدد المظاهرات التي خرجت في العراق وحتى لو كانوا 1000 شخص فأنا لي في بغداد فقط 650 ألف شخص." هنا تكمن مفارقة أخرى. هولاء الأشخاص الذي يقول المالكي أنهم انتخبوه لم يهبطوا من المريخ، إنما هم شريحة من (الشعب العراقي الطيب والبسيط الذي يسعى للعيش). ومن الواضح أن هولاء البسطاء الطيبون لم يثنيهم السعي للعيش عن المشاركة في النشاط السياسي العام، بدليل أنهم خرجوا من بيوتهم وأدلوا بأصواتهم داخل صناديق الانتخابات، وانتخبوا من يريدون، أي المالكي نفسه. لماذا، إذن، لم يغرر بهم أحد ويقنعهم بعدم انتخاب المالكي ؟ يبدو أن السيد المالكي، وعموم رجال الطبقة السياسية في العراق يملكون مسطرة قياس خاصة بهم يستخدمونها لقياس الوعي السياسي عند الشعب العراقي. إذا صوت العراقيون لصالحهم فهم أذكياء يعرفون من يدافع عن مصالحهم، وإذا صوتوا أو تظاهروا ضدهم فهم بسطاء طيبون، عليهم أن يتفرغوا لشؤونهم المعاشية الخاصة، ويتركوا للقادة الحكام إدارة مقاليد الأمور.

الديمقراطية والبيعة والولاء العشائري

المفارقة الثالثة في كلام السيد المالكي تكمن، هذه المرة، في فهمه للديمقراطية نفسها. المالكي يتوقف عند ميكانيزم، أو آلية الديمقراطية. المالكي يقول أن "من يهتف ومن يعارض ومن يطالب بإسقاط الحكومة يعني أنه يطالب بإسقاط الشعب وأرادته." لماذا ؟ لأن الشعب هو الذي انتخب الحكومة. تفسير كهذا يعتمد على مفهوم الولاء العشائري، وليس المفهوم الديمقراطي، والمفهومان مختلفان، بل متناقضان. الأول ساكن وتملكي وسرمدي وغير مشروط، والثاني متحول وظرفي ومشروط. الأول يعتمد على علاقة الدم الأزلية الساكنة غير المتحركة مهما صار ومهما حدث، والثاني يعتمد على علاقة سوقية، بيع وشراء، ربح وخسارة. شيخ العشيرة هو شيخ العشيرة، لا يتغير ولا يتبدل ألا بموته. وعندما يكون لشيخ العشيرة نصف مليون من الأتباع، فهم يظلون نصف مليون مهما حدث لشيخهم، فشل أو أصاب. لكن، في الديمقراطية، عندما يكون لقائد سياسي نصف مليون من المؤيدين، فأنهم قد يصبحون نصف هذا العدد، أو ربعه، أو حتى أقل من ذلك، بعد سنة من انتخابه، أو حتى بعد أشهر، اعتمادا على احترام أو عدم احترام (العقد) الموقع بينه وبينهم، أي برنامجه الانتخابي، والوعود التي يكيلها. إذا التزم بالعقد ظلوا على ولائهم له، وإذا لم يلتزم تخلوا عنه وتظاهروا ضده، وطالبوا بتنحيته. هذا هو قانون الديمقراطية في كل زمان ومكان. فالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني، على سبيل المثال، لا الحصر، حصل كل واحد منهما على أصوات تعادل عشرات المرات الأصوات التي حصل عليها المالكي، مع ذلك فأن التظاهرات الاحتجاجية ضدهم لم تتوقف، وهي تزداد يوما بعد آخر، ولا تمنحهم استطلاعات الرأي الجارية هذه الأيام ألا نسب ضئيلة جدا، مقارنة بتلك التي حصلوا عليها في بداية فوزهم، دون أن ننسى، بالطبع، رؤساء وزارات ورؤساء جمهوريات في الغرب أجبروا على الاستقالة أو التنحي، رغم أنهم وصلوا إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، وبأكثرية الأصوات. لكن الفرق بين هولاء كلهم، وبين المالكي ومن معه من أفراد الطبقة السياسية العراقية هو، أنهم يفكرون بعقل نصفه الأول ديمقراطي، ونصفه الثاني ديمقراطي، بينما تفكر النخب العراقية الحاكمة بعقل ربعه عشائري، وربعه الثاني ديني، وربعه الثالث عسكري بونابرتي، وربعه الأخير خليط من أفكار ورؤى وتفسيرات "ديمقراطية" لم يتضح جوهرها بعد.

حقوق الإنسان وحقوق الدولة

مناشدة الحكومة العراقية للشعب نفسه الذي انتخبها بأن لا يتظاهر ضد أدائها، قد تكون حرصا منها على سلامة المواطنين، وأن لا تستغل التظاهرات من قبل قوى معادية للديمقراطية، و جماعات إرهابية لإلحاق أذى بالمتظاهرين، وتدمير الممتلكات العامة. وهذا حق من حقوق الحكومة، بل واجب من واجباتها، وكان يفترض، وفقا للمنطق الديمقراطي، أن يكتفي رئيس السلطة التنفيذية بهذه المناشدة، ويترك لمن يريد من العراقيين خيار التظاهر من عدمه، فهم يعرفون ما ينفعهم وما يضرهم. لكن الذي حدث هو، أن الحكومة استخدمت هذا الحق لمحاربة الحق الديمقراطي للناخبين، وبوسائل غير ديمقراطية. فعندما أيقنت حكومة المالكي أن مناشدتها قد لا تجد أذانا صاغية فأنها استعانت بجهات من خارج المؤسسات الديمقراطية (رؤساء عشائر ورجال دين) لثني الشعب عن التظاهر. وعندما رأت أن هذه الوسائل لن تنفع، فأنها استخدمت جثة خصم أو عدو سياسي مات وشبع موتا منذ ثمان سنوات (البعث)، كسلاح سياسي لابتزاز الشعب وتخويفه. وعندما تأكدت أن هذه الذرائع كلها لا تفي بالغرض، فأنها لجأت إلى أساليب قمعية مباشرة (الأجهزة الأمنية، فرض حظر منع التجول، محاصرة وسائل الإعلام، اعتقال بعض المتظاهرين) لقمع، أو لمنع، أو لثني المواطنين عن التظاهر. وهذا الانفصال بين ما يقال وما يطبق على أرض الواقع لا يقتصر على رأس هرم السلطة، بل نجده، كما سنوضح في السطور التالية، لدى المستويات الأدنى.

لأول مرة في التاريخ يهان العراقيون بهذه الطريقة الشنيعة

قبل أيام وصف وكيل وزير التربية (نعم، وزارة التربية لا غيرها) المعلمين العراقيين (هكذا، كلهم بدون استثناء) بأنهم (مطايا / حمير). وقبل ذلك، أو بعده قارن محافظ البصرة بين أهالي المدينة الذين يريدون التظاهر ضده، وبين (عاهرات باريس) فقال أن العاهرات أشرف منهم. وكيل وزير التربية والمحافظ لا بد أنهما ينتميان للأحزاب الإسلامية، وألا كيف احتلا منصبيهما، وبالتالي فهما شخصان متدينان، كما يفترض. والمعروف عن المسلم المتدين، خصوصا إذا كان من النخب، امتلاكه لقاموس لغوي راق، مفرداته مستمدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأمهات الكتب التراثية وكل ما هو فخم في الشعر العربي. لكن وزير التربية المثقف، المربي، المتدين، الحريص على تطبيق تعاليم الإسلام، لم يجد غير مفردة (مطايا / حمير) (يبجل) بها مربي الأجيال وناشري الثقافة الذين لم ينهض العراق الحديث ألا بفضل جهودهم. ومثل الوكيل، لم يجد محافظ مدينة الجاحظ، والحسن البصري والجبائي، غير مفردة عاهرات لوصف أبنائها.

ليست زلات لسان

هذه ليست زلات لسان، ولا هي مواقف معزولة، ولا استثنائية، إنما هي تتمة لفصول هذا المسلسل التراجيدي الكوميدي الذي تدور أحداثه على المسرح العراقي منذ عام 2003، لكنها، أيضا، علامات تشير، ليس فقط، إلى تعب الممثلين، وإنما لنضوب إمكانياتهم، وتشير كذلك إلى خيبة المشاهدين، وبداية تسللهم من قاعة العرض، تبرما وحنقا. وما التظاهرات العامة التي بدأت تشهدها مختلف المدن العراقية، والإجراءات المضادة لها من قبل السلطات الحكومية، إلا دليل على ذلك. فعندما تقمع حكومة منتخبة من الشعب تظاهرات يشارك فيها الشعب نفسه الذي انتخبها، فهذا يعني أن هذه الحكومة (مرة أخرى نؤكد أنها منتخبة من الشعب) لا تثق بنفسها، وأن هناك هوة عميقة بينها وبين الشعب الذي يفترض أنها تتحدث بأسمه، وأن موقفها هذا يشير إلى خلل خطير في تفسيرها لمفهوم ولمعنى الديمقراطية.
هذه الاستنتاجات كلها تندرج تحت عنوان واحد هو، الإخفاق، لكن هذا الإخفاق يتحول إلى مأزق حقيقي. لماذا ؟ لأن هذه الأحزاب فقدت، أصلا، مبررات أو أسباب وجودها. فالمعروف أن هذه القوى الدينية السياسية التي قادت العملية السياسية وتبوأت وما تزال مواقع قيادية في الحكم والمجتمع منذ عام 2003، تأسست لرفع المظلومية عن العراقيين الشيعة.لكن الذي يحدث الآن، بعد مرور ثمان سنوات هو، أن العراقيين الشيعية، الذين تقول الحكومة والأحزاب التي تقودها أو تشارك فيها أنها جاءت للدفاع عنهم، هم أول من تمرد ضدها، كما حدث في واسط والمثنى والنجف وبابل والبصرة والعمارة. هذا يعني أن العراقيين الشيعة ما يزالون مظلومين، لكن الظالمين، هذه المرة، هم الشيعة أنفسهم، وتحديدا الأحزاب الشيعية التي تقود الدولة والمجتمع.
ثانيا، السبب الآخر لتكون هذه الأحزاب الدينية هو تطبيق تعاليم الإسلام على جميع الأصعدة، لكن العراق بعد ثمان سنوات على حكمها احتل المرتبة الأولى في الفساد بكل أنواعه. وبالإمكان أن يجد المرء كل شيء في عراق الأحزاب الإسلامية، ما خلا الإسلام نفسه.
ثالثا، أن هذه الأحزاب أعلنت، بعد وصولها للحكم في 2003 بأنها ستبني نظاما ديمقراطيا، وكتبت دستورا ينص على ذلك، لكن الديمقراطية ما تزال لقيطا تتبرأ هذه الأحزاب من أبوتها له.
رابعا، ظلت الأحزاب الدينية الحاكمة تتلفع بعباءة المرجعية وتؤكد أنها تحظى بتأييدها ومباركتها، لكن المرجعية أعلنت، عن طريق مكتب المرجع السيد السيستاني، أثناء انتخابات المحافظات الأخيرة، أنها تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين، ثم عادت المرجعية وحذرت، بعد التظاهرات الأخيرة، من مغبة قمع التظاهرات.

هذه ليست أخطاء، وليست مجرد أخفاقات، ولا فشل. هذا مأزق. فكيف سيتم الخروج منه؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العرب الشوفينى
سوران -

المأزق هو أعطاء المجال الى حفنة من الشوفينيين والعنصريين العرب الخونة والمرضى ضد الشعب الكوردى للدخول الى البرلمان وأصبحوا نوابا فى البرلمان, هذا هو المأزق الحقيقى للعراق والسياسيين. الكورد قالوا عفا الله عما سلف ولكن الشوفينيين رغم ماضيهم التعيس وجرائمهم تجاه الشعب الكوردى هم اللذين يحاولون الان خلق البلبلة ومحاربة الكورد بطرق جديدة واسلوب جديد, .

مرجعيات خائبة
ابو ياسر -

سلمت استاذ حسين وبارك الله فيك ..مع ملاحظة ان المرجعية لاتقف على مسافة واحدة بل هي جزء اساس من المشكلة فهي التي احتضنت الاحزاب البعيدة عن الاسلام ودعمتهم ونجّحتم في الانتخابات وهي التي سكتت عن مظاهر الفساد التي استشرت في مؤسسات الدولة ودماء ابناء الشعب المستباحة وحالات الاغتصاب والتعذيب والسجون السرية... ولكن لما افتضح الامر وفاحت الروائح القذرة حاولت ان تنأى بنفسها عما سببه لها اتباعها ...واضطرب موقفها فمرجع يحرم المظاهرات واخر يؤجل وكبيرهم موقفه مهتز فعلى لسان وكلائه ابدى(قلقه من خروج التظاهرات يوم الجمعة عن السيطرة وتسلل من سماهم ذوي المآرب والاجندات الخاصة اليها) بينما يعتقد محمد اليعقوبي (أن تظاهرات الجمعة مثيرة للشك والتوجس لعدم معرفة الجهات التي تقف وراءها)وهذا كاظم الحائري يصدر فتواه بتحريم المشاركة في تظاهرات يوم الغضب العراقي .. حتى ان خامنئي تدخل وافتى بحرمتها بعد ان بارك ماحصل في تونس ومصر ...لقد أسفرت مرجعياتنا عن انحيازها الاعمى وغير المبرر الى جانب السلطة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وباتوا حراس الالمنطقة الخضراء، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها أمتنا العربية، والتي تشهد ثورة عربية شعبية واضحة المعالم والتوجهات.... تحية لثوار عراقنا الجديد ..عراق المستقبل..عراق خال من اللصوص والمرتزقة وعملاء ملالي إيران القمعية الذين يطبقون تعليمات نظام إيران القمعي كلها على شعب العراق الذي لم يعد يحتمل بعد ألان... والعراقي معروف بشيمته وسرعة غضبة وثورته على الباطل مهما كانت النتائج فلقد سئم الشعب العراقي بعد أن حول عملاء نظام ولاية الفقيه العراق لمعتقل كبير تهان به الكرامة وتستباح كل القيم العليا لعيش كريم مع انعدام حقوق الإنسان وتفشي الفساد المالي والإداري في كل مؤسسات الدولة فكانت جمعة الغضب دليلاً واضحًا على وعي الشعب العراقي على الاستهتار الذي تمادى به المالكي في سلطته العمياء الذي لا يرى فيها سوى نفسه ...

مرجعيات خائبة
ابو ياسر -

سلمت استاذ حسين وبارك الله فيك ..مع ملاحظة ان المرجعية لاتقف على مسافة واحدة بل هي جزء اساس من المشكلة فهي التي احتضنت الاحزاب البعيدة عن الاسلام ودعمتهم ونجّحتم في الانتخابات وهي التي سكتت عن مظاهر الفساد التي استشرت في مؤسسات الدولة ودماء ابناء الشعب المستباحة وحالات الاغتصاب والتعذيب والسجون السرية... ولكن لما افتضح الامر وفاحت الروائح القذرة حاولت ان تنأى بنفسها عما سببه لها اتباعها ...واضطرب موقفها فمرجع يحرم المظاهرات واخر يؤجل وكبيرهم موقفه مهتز فعلى لسان وكلائه ابدى(قلقه من خروج التظاهرات يوم الجمعة عن السيطرة وتسلل من سماهم ذوي المآرب والاجندات الخاصة اليها) بينما يعتقد محمد اليعقوبي (أن تظاهرات الجمعة مثيرة للشك والتوجس لعدم معرفة الجهات التي تقف وراءها)وهذا كاظم الحائري يصدر فتواه بتحريم المشاركة في تظاهرات يوم الغضب العراقي .. حتى ان خامنئي تدخل وافتى بحرمتها بعد ان بارك ماحصل في تونس ومصر ...لقد أسفرت مرجعياتنا عن انحيازها الاعمى وغير المبرر الى جانب السلطة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وباتوا حراس الالمنطقة الخضراء، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها أمتنا العربية، والتي تشهد ثورة عربية شعبية واضحة المعالم والتوجهات.... تحية لثوار عراقنا الجديد ..عراق المستقبل..عراق خال من اللصوص والمرتزقة وعملاء ملالي إيران القمعية الذين يطبقون تعليمات نظام إيران القمعي كلها على شعب العراق الذي لم يعد يحتمل بعد ألان... والعراقي معروف بشيمته وسرعة غضبة وثورته على الباطل مهما كانت النتائج فلقد سئم الشعب العراقي بعد أن حول عملاء نظام ولاية الفقيه العراق لمعتقل كبير تهان به الكرامة وتستباح كل القيم العليا لعيش كريم مع انعدام حقوق الإنسان وتفشي الفساد المالي والإداري في كل مؤسسات الدولة فكانت جمعة الغضب دليلاً واضحًا على وعي الشعب العراقي على الاستهتار الذي تمادى به المالكي في سلطته العمياء الذي لا يرى فيها سوى نفسه ...

انت ملاك
حبيب بغداد -

والله كنت اقرا هذا المقال وانا شبه مصدوم معقوله يوجد في ايامنا هذي في ماتبقى من عراقناهذا انسان يكتب بهكذا عقليه عظيمه ورائعه وسلسه ومعبره وصادقه والله لا استطيع ان اجد كلمات مناسبه اعطي بها كاتب المقال الاستاذ حسين حقه .. كلام رائع كلمات وصف بها الحاله العراقيه بكل سلبياتها بدون تجريح بدون اهانات بدون طائفيه بالعكس نظره موضوعيه علميه حقيقه سلمت يداك يا عراقي يارائع والله انت فعلا رافديني اصيل.. اتمنى عليك وارجوك ان تستمر بتنوير طريقنا بهكذا مقالات اكثر من رائعه وفقك الله وعلى كوله اهلنا رحم الله واليدك الف مره

انت ملاك
حبيب بغداد -

والله كنت اقرا هذا المقال وانا شبه مصدوم معقوله يوجد في ايامنا هذي في ماتبقى من عراقناهذا انسان يكتب بهكذا عقليه عظيمه ورائعه وسلسه ومعبره وصادقه والله لا استطيع ان اجد كلمات مناسبه اعطي بها كاتب المقال الاستاذ حسين حقه .. كلام رائع كلمات وصف بها الحاله العراقيه بكل سلبياتها بدون تجريح بدون اهانات بدون طائفيه بالعكس نظره موضوعيه علميه حقيقه سلمت يداك يا عراقي يارائع والله انت فعلا رافديني اصيل.. اتمنى عليك وارجوك ان تستمر بتنوير طريقنا بهكذا مقالات اكثر من رائعه وفقك الله وعلى كوله اهلنا رحم الله واليدك الف مره

ديمقراطية
Omar -

كل ألنقاط ألتي طرحتها ياسيدي ألكاتب كانت على مبدأ لاتقربوا ألصلاة وأنتم سكارى فقد أخذت أنت لاتقربوا ألصلاة وطرت بها فرحآ مستبشرا وحتى تكون موضوعيآ تابع ألأحداث حتى ألنهاية وبذلك ستكون كاتبآ وليس متحاملآ أعتقد أنكم تبحثون عن دماء تسيل في ألشوارع فبها تهللون وتطبلون وتقولون هذه هي ألديمقراطية تعرف ياسيدي أنا أعيش في ألغربة وفي بلد في قمة ألديمقراطية وحتى تعبر عن رأيك هناك طرق يجب أن تسلكها ألى تصل ألأمور ألى ألتظاهر فعليك ألحصول على موافقا ألجهات ألأمنية حتى يستطيعوا أن يرافقوا ألمظاهرة ووقتها ومكانها لأنه لايوجد شئ مفتوح ولو كان ألأمر يخص ألناس مثلآ أضراب عمال ألقطارات فهذا يعني توقف كل أو بعض ألقطارات فيحاولوا توفير ألبديل من باصات وألا فألكل يعرف أن هناك أضراب فما فعله أهلنا في كان في قمة ألتعبير عن ألرأي ألحديث كل ألحديث عن ألتخريب ألذي قام به ألبعض

سوق مريدى
jamal -

؟؟اهذا الوضع كان عند النظام السابق يا جودى ابو السبح .؟ لو كنت تذهب الى اقصى قريه بالعراق لكنت ترى المدارس والتجهيزات التى تتمتع بها هذه المدارس والسبب لان الحكومه الوطتيه الشرعيه كانت تحارب الاميه وتسعى جاهده الى التقدم العلمى بما يساوى الدول المتقدمه .والان نشاهد ما تقوم به هذه النصف دوله من محاربة العلم والعلماء والقضاء على النخبه الباقيه من الاطباء والمهندسين والمثقفين واصحاب الشهادات العاليه .؟والسبب فى ذلك هو لانهم لايريدون للعراق الخير والتقدم والسبب الثانى انهم حاقدين على هؤلاء النخبه لان الحكومه كلها ووزرائها لايملكون الشهادات الصحيحه التى اتت من جهد ومثابره ولكنهم يملكون الشهادات المضروبه والمزوره الصادره من كليات وجامعات سوق مريدى وارصفة قم وحسينياتها وهذه الاماكن تعادل جامعةالسربون والجامعات المتقدمه فى بريطانيه والمانيا .لكم يوم يا مجرمين وسيكون قريبا جدا بأذن الله تعالى اللهم امين ....والحمد لله رب العالمين .......

رائع
فرات -

مقالتك ياسيدي رائعه حقا واتمنى ان يقرئها العراقيين والى السيد سوران ماعلاقه المقاله بالاكراد ولماذا تتهم العرب بالشوفينيه هل لانهم رفضوا عنصريتكم البشعه وانتهازيتكم المقيته بما يتعلق بكركوك اسمعني كركوك عراقيه ولم ولن نعطيها لكم

سوق مريدى
jamal -

؟؟اهذا الوضع كان عند النظام السابق يا جودى ابو السبح .؟ لو كنت تذهب الى اقصى قريه بالعراق لكنت ترى المدارس والتجهيزات التى تتمتع بها هذه المدارس والسبب لان الحكومه الوطتيه الشرعيه كانت تحارب الاميه وتسعى جاهده الى التقدم العلمى بما يساوى الدول المتقدمه .والان نشاهد ما تقوم به هذه النصف دوله من محاربة العلم والعلماء والقضاء على النخبه الباقيه من الاطباء والمهندسين والمثقفين واصحاب الشهادات العاليه .؟والسبب فى ذلك هو لانهم لايريدون للعراق الخير والتقدم والسبب الثانى انهم حاقدين على هؤلاء النخبه لان الحكومه كلها ووزرائها لايملكون الشهادات الصحيحه التى اتت من جهد ومثابره ولكنهم يملكون الشهادات المضروبه والمزوره الصادره من كليات وجامعات سوق مريدى وارصفة قم وحسينياتها وهذه الاماكن تعادل جامعةالسربون والجامعات المتقدمه فى بريطانيه والمانيا .لكم يوم يا مجرمين وسيكون قريبا جدا بأذن الله تعالى اللهم امين ....والحمد لله رب العالمين .......

دولة اللاقانون
الصقر -

عن سراق دولة اللاقانون سرسرية حزب الدعوه ابدأ بالمثل الشعبي العراقي ( عيرتني بعاره وركبتني حماره ) هذا المثل ينطبق على لهلوبة دولة القانون التي اتهمت المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعه بالسراق . ظهرت هذه اللهلوبه شقيقة اللواء صباح الفتلاوي مدير شرطة ذي قار وما ادراك ما مدير شرطة ذي قار ظهرت على قناة السم الزعاف اللاعراقيه لتقول :- ( ان الذين خرجوا للتظاهره هم بعثيون وجماعة حارث الضاري؛ ومن السراق لانهم اشتروا مقصات لكسر ابواب المحلات ) وزادت في اتهامها لهم بقولها ( انهم رفعو صور الدكتاتور والعلم ذو الثلاث نجوم ) . وهنا نسأل النائبه في البرلمان الكسيح الذي لا يمثل الشعب طالما انت احد اعضاءه .. لوكان المتظاهرين سراق مثل نجل سيدك احمد نوري القريضي او فلاح السوداني او خضير الخزاعي او طارق نجم او ابو رحاب صهر المالكي او ضخيل او كاطع نجيمان او صابر العيساوي او كريم وحيد وزير الكهرباء المجاهد او محافظ بغداد او من سراق الاربعين مليار المفقوده لما تظاهروا وتصدوا بصدورهم العاريه لرصاص من ارسل دمه الى الكيان الصهيوني للتحليل ليثبت لليهود انه من نسلهم ... لما تظاهروا لوكان المتظاهرين يملكون 1% من حصة في فندق السفير في السيده زينب الذي اشتراه نجل سيدك ... لما تظاهروا لو كان المتظاهرين يستلمون ربع رواتب موظفي مجلس وزراء سيك القريضي البالغه 90 مليون دينار شهريا لكل موظف ... لما تظاهروا لوكان المتظاهرين مثل اخيك اللواء صباح الفتلاوي الذي يحصل على 90 الف دولار اسبوعيا من مهربي الحشيشه الايرانيه لبيعها في العراق والسعوديه نتيجة لتقديم الحمايه لهم وانت تعلمين ما حدث له قبل شهرين عندما ارسل ما استحصله من اموال الحشيشه بيد احد المقربين منه ليوصلها الى عائلته في بابل وكما يقول العراقيين بلهجتهم ( كام بالخونه ) والمبلغ قدره 100 الف دولار والذي سرقها من السارق من اهالي المحاويل .. وعندما طالبه شقيقك قال له انح راسك بالحايط ... لما تظاهروا لو كان المتظاهرين من منتسبي لواء 54 و56 المكون من عربنجية طوريج ومن المحكومين بجرائم الزنا بالمحارم ايام النظام الوطني ومن السراق ومنحوا رتبا مالكيه ويتقاضون ثلاثة ملايين شهريا عدا المخصصات والملابس ... لما تظاهروا اما حديثك عن الدكتاتوريه فنقول : مرحبا .. بالدكتاتوريه التي كانت تؤمن قوت الشعب عبر البطاقه التموينيه وبحصة كامله ويزيد رغم الحصار . مرحبا

في سلب ونهب
نبيل -

ياأخوان هذه التي أتت (ملتصقة ببساطيل) جنود الإحتلال الأنجاس مازال لها دور لسادتهم الأمريكان والإيرانيين ( لعنهم الله جميعا) لم ينتهي في سلب ونهب ثروات العراق وتدمير ثقافته وتأريخه وحضارته وشعبه (الحر الأبي) فكل التظاهرات للابطال العراقيين لاتفيد إلا إذا أنتهى دور هذه القذارة التي علقت بأذيال العراق العظيم عندئذ سيرمون الى مزبلة التأريخ وهو مكانهم المحتوم ( ان شاء الله تعالى ) والدليل تصريحات سفير الإحتلال القذر الذي نهق قائلا( قوات الأمن العراقية لم تستعمل القوة مع المتظاهرين ) للدفاع عن خدامهم لحين إنتهاء خدمتهم الذليلة وبعدها ( درب نوري العفن درب حسني القذر )تحياتي , السلام عليكم

La responsabilite
Hassan ALTAMIMI -

Les gens ont manifeste pacifiquement dans la rue,avoir le courage de dire Non e la corruption,pour ne pas etre d''accord avec la politique actuelle du gouvernement Irakienne.L''Etat nous doit lorsqu''on appartient e la classe moyenne.La seule voie de;mocratique est la voix du peuple pour sortir de cette situation...Merci pour l'ecrivain qui fait reveille les consciences.

تعليق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -

حين خرج شباب مصر إلى ميدان التحرير قالت النخبة السياسية واصفة إيّاهم: ((دول شوية عيال= زعاطيط بالعامية العراقية))! وحين علا صوتهم وصمدوا أمام كلاب الحكومة، قالوا عنهم: ((دول بلطجية = شقاوات / سرسرية بالعامية العراقية))! وحين خرج الليبيون إلى الشوارع مطالبين باسترداد كرامتهم المهانة بعد 41 عاماً أو يزيد من الحكم الديكتاتوري، وصفهم القذافي أن هؤلاء ((يتناولون حبوب هلوسة))! وحين لم يصدقه أحد قال: ((أمريكا توزّع الحبوب علىيهم))! وحين لم يُصدّقه أحد قال أنهم: ((القاعدة))! وهو يدرك جيداً أن كلمة ((القاعدة)) تخيف الغرب أكثر من أي شيء آخر. وحين خرج العراقيون يوم 25 شباط / فبراير قالت عنهم النخبة السياسية أنهم ((بعثيون / قاعدة)). أقول: إذا كان لـ ((العيال)) وعي أكثر نضجاً من وعي الكبار وأقدر على التغيير فأهلاً بالعيال ومرحباً. وإذا كان لـ ((البلطجية)) غيرة على بلدهم أكثر من غيرة الأفندية والطبقة الوسطى والمتعلمة من المجتمع، فمرحباً بالبلطجية. أما البعثيون فهم يجلسون على مقاعد البرلمان العراقي ويتقاضون مرتبات تضاهي ما يتقاضاه أشهر الممثلين في العالم. وأما القاعدة فليس لها وجود في العراق على الإطلاق! لقد استأجرهم /استرزقهم البعثيين حالما سقط الصنم لتنفيذ ما لا يقدرون على تنفيذه - ألا وهو تفجير أنفسهم - لنشر الرعب بين الناس. وما أن حصلوا على موطئ قدم في الحكم حتى ركلوا مؤخرات أعضاء القاعدة وقالوا لهم: لقد انتهت مهمتكم! والسؤآل الذي بودي أن يجيب عليه القارئ: ماذا ستطلق الأنظمة الاخرى من أوصاف بحق شعوبها إذا ما خرجت تطالب بحقها في توفير لقمة عيش، عمل، خدمات عامة، حرية تعبير، مستوى معيشي أفضل...إلخ.

تعليق
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! -

مقالة رائعة جداً. شكراً لك يا استاذ. تقبّل رائع تحياتي.

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

في مقال سابق و من على منبر ايلاف ايضا برأ الكاتب حسين كركوش الاحزاب الاسلامية الطائفية العراقية من التبعية الايرانية بل و دافع عنها و عن نهجها و جميعنا يعلم انها نشأت و ترعرت في الحاضنة الجارة(يران) والان نراه يتقرب من الجماهير و الشعب في ثورته و يبتعد عن الاحزاب الاسلامية المافوية!! هل هي محاولة من الكاتب للقفز من المركب الغارق؟؟ ما اكثر المهرجين في المسرح العراقي!!

وجهان لعملة واحدة
بغدادية -

لا أعتفد ان الكاتب يحابي البعثيين بانتقاد الأحزاب الحاكمة اليوم، فالبعث بقيادة صدام حسين هو السبب في احتلال العراق ووصولنا لما نحن فيه. وكان احتلال الكويت جريمة لا تغتفر، ولا يمكن نسيانها، وكانت تفريطاً بسيادة العراق، ومغامرة هوجاء وضعت البلاد بكف عفريت. أنا شاركت في المظاهرات الثلاثة ووقفت تحت نصب الحرية، وصرخت نوري المالكي ك.....حتى بح صوتي، ولكنني بصراحة أرفض عودة البعث الصدامي بأي شكل من الأشكال. نحن نستحق عراقاً ديمقراطياً تعددياً يحترم الانسان، لا نريده بعثياً ولا دعوجياً، فالبعث والدعوة وجهان لعملة واحدة