أصداء

الخطر الأكبر على الثورة في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العنوان جذاب و لابد أن القارىء يتسائل ما هو الخطر الأكبر على الثورة ؟ , قد يدور بذهن العديد من القارئين أن الخطر الأكبر على الثورة هم فلول الحزب الوطنى أو جهاز مباحث أمن الدولة المنحل او صفوت الشريف على سبيل المثال و لكن - للأسف الشديد - فان استنتاجتكم جميعاً غير صحيحة فاننى أرى أن الخطر الأكبر على الثورة هو الشعب المصرى نفسه.

من المؤكد أن البعض قد انتهت قرائته للمقال عند الجملة السابقة و البعض الاخر قد بدأ بالسخرية من المقال و من الرأى و أن قليلين هم من قرروا أن يكملوا القراءة و لهؤلاء فقط أوجه حديثى , الى الفئة التى تقرأ و تسمع و تحلل قبل اتخاذ قرار قاطع و نهائى بصدد اى موضوع.

ان نتيجة الاستفتاء الذى أجرى فى مصر بالأمس حول التعديلات الدستورية يحمل مؤشراً خطيراً و المؤشر ليس فى ظهور النتيجة بموافقة الأغلبية على التعديلات - فهذا كان متوقعاً الى حد كبير - لأن الأغلبية فى مصر يفضلون الاستقرار على اى شىء اخر حتى لو كان هذا الشىء هو الديموقراطية و الحرية. و لكن النتيجة خرجت كذلك ليس رغبة فى الاستقرار و لكن لأن الموضوع تحول الى معركة دينية بين الحلال و الحرام , قالت الكنيسة و رد المسجد و العكس, منذ يومين قال لى مواطن صعيدى متواضع الحال (لابد أن نثق فى كل ملتحى لأنه يخاف من الله مهما ظهر من تصرفاته !!) و بالأمس قالت لى صديقة مسيحية مقربة (كل من له ذقن طويلة هو شخص سىء !!).

حقيقة لقد صدمتنى تلك الاراء , لقد تحول العرس الديموقراطى الى معركة غير مسلحة بين الاسلام و المسيحية بالنسبة للسواد الأعظم من الشعب فرأى الكثيرون أن المصوتين بلا هم اما مسيحيون او - والعياذ بالله - ليبراليون او - لا سمح الله- ديموقراطيون اما المصوتين بنعم فهم الفائزون بالجنة و الحور العين.

قد لا يصدق البعض و يعتبر كلامى نوعاً من المبالغة و لكننى أقسم أن هذا ما حدث, و الكارثة الكبرى ليست فى النتيجة و لكن فى طريقة التفكير و التى تجعل كل ما فى الحياة اما حلال او حرام حتى التصويت بنعم او لا على التعديلات الدستورية؟

اسمعوا هذة الحكاية: لدى صديق كان يروج للتصويت بلا و اجتمع بالعمال فى شركته الخميس الماضى و أقنعهم برفض التعديلات الدستورية و اليوم فوجىء أن كل العمال - بلا استثناء - قد صوتوا بنعم و عندما سألهم عن السبب قالوا له (ان كلامك مقنع و لكن هناك كلام أكثر اقناعاً و هو كلام الله عز و جل).
هل نعى مدى خطورة هذا الكلام و خصوصاً أن انتخابات مجلس الشعب ستجرى فى غضون شهور و هو ليس اى مجلس شعب بل هو المجلس الذى سيقوم بوضع الدستور الدائم للبلاد؟

هل نعى أن بهذة الطريقة فى التفكير سيصل الى الحكم فقط من يرتدى قناع الدين و يقول قال الله و قال الرسول , وسيغض الناس البصر عن برامج التعليم و الصحة و الاسكان فالمهم الان هو دخول الجنة و ليس اى شىء اخر.
ان هذا الكلام يذكرنى بالمصريين ما قبل الثورة عندما كانوا يرجعون كل شىء الى القضاء و القدر , فمبارك قدر لابد منه و بدلاً من محاولة الاعتراض عليه عليك أن تبحث فى ذاتك عن الخطأ الذى اقترفته ليعاقبك الله بالحاكم الظالم.

أنا ارى انه لابد و أن نترك المواقع الالكترونية و الندوات الثقافية- والتى أسفرت عن حوار مجتمعى هائل و لكن لفئة محدودة جداً من المجتمع- و ننزل الى الشارع بل و نسافر الى القرى و النجوع و نتعامل مع المواطنين هناك لنرى كيف يفكرون بدلاً من التهليل و التصفيق للديموقراطية الجليلة و صفوف الاستفتاء الطويلة و الحديث عن أن الاولوية للمشاركة بغض النظر عن النتيجة , بالطبع الأولوية للمشاركة و لكن ليس بهذة الطريقة و الا فلن نفيق من هذا الكابوس الا على كابوس اسمه مجلس الشعب و مجلس الشورى و الكابوس الأكبر انه كلا المجلسين سيكون منتخباً و شرعياً مائة بالمائة.
أرجوكم افيقوا الان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكر انهزامي
صلاح -

الموافقة على التعديلات تؤسس للاستقرار وانصراف الجيش الى ثكناته وعدم وصول مغامر الى السلطة نحن مجتمعات متدينه مسلمين ومسيحيين ولكن هذا ليس سبب الموافقة ولكن هناك تيار ثالث غير متدين يرى الأولوية للاستقرار وإعادة إدارة عجلة الانتاج وصوت بنعم انا ضد نظرية المؤامرة وضد تخوين الناس وضد نشر اليأس والإحباط هذا منطق من فقدوا مراكزهم ومن لا يقبلون بالآخر وسوف يفشل الشعب أمانيهم إطمنوا وثقوا في الشعب;

لماذا نخاف؟
عبد من عباد الله -

لماذا نخاف من الدين ؟ ولا نخاف من الليبرالية والعلمانية لماذا نخاف ممن يقول ربنا الله ويأمرون بالمعروف وينهون بالمنكر ولا نخاف من امريكا وإسرائيل وأوربا عجبت لكل من يهاجم الإسلام وللإسف هو مسلم ويروج أفكارا ليست من الدين ويلصقها بالإسلاميين أريد من الذين يكيدون أن يتذكروا قول الله ;والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون;ففعلوا ما شئتم فإن ربك بالمرصاد - وأتعظوا من الطاغية الذي نحي الدين جانبا بل حاربه وعذب أهله- أليس في ذلك عبرة لأولي الألباب ;إن كان في ألباب أصلا;حسبنا الله ونعم الوكيل

شعب متدين
عابر ايلاف -

لا حل لتدين المصريين الا ان نرسل المسلمين الى السعودية والمسيحيين الى اليونان !!!

بعيدا عن المقال
نبيل يوسف -

بصراحة.. لا العنوان جذاب, وأشك إن في حد توقف عن القراءة, وأشك جدا في أقوال الصعيدي البسيط والمسيحية.. متفبركة غالبا ومعاهم قصة المصنع.. سلام

جمهوريات مصر
Wel3a -

الاستفتاء الاول بعد الثوره يعد بمثابه صورة اشعه للمجتمع و الدوله المصريه. تماما كما هى الحال فى الطب عندما يطلب الطبيب صورة اشعه لصدر المريض حتى يتمكن الطبيب من شحذ و اتقان التشخيص قبل البدء فى العلاج. كم ياترى هى طبقات المجتمع؟ اين وكيف تعيش؟ من و ماذا يحكمها؟ لا ازعم انى اعرف الاجابات لكنى متفائل ان البحث عن الاجابات قد بدأ . و اذا قدر لمصر ان تعيش بعض سنوات فى جو حر و شفاف فسوف تكتشف نفسها وتصل الى نتائج مهمه صادقه وخطيره سوف تساعدها فى المدى البعيد اى خلال خمسين سنه تقريبا على استعادة توازنها وعافيتها. الكاتب محق فى معظم تحليله و بعض استنتاجاته لكن ليس كلها. الثورة قام بها الشباب المتعلم والمتمكن من وسائل التواصل الحديثة وهم لا يزيدوا عن مليون. هم اولاد وشباب طبقه منتجه و فاعله و مستهلكه فى المجتمع المصرى لا تزيد عن عشرة ملايين. لكن مصر بها سبعين مليون اخرين, يعيشون فى الظل . محكومين حتى شهر مضى بالقمع والارهاب وبوليس خيال المئاته بتاع حسنى وحبيب. يعيشون على الهامش فى العشوايئات ومدن المنفى و قرى الذل. فى طرفة عين دعى هؤلاء المهمشين الى صندوق الاستفتاء. جاؤا حاملين ذل السنين وظهروا فى صورة الاشعه. ولان نظام حسنى الحرامى اهملهم فلا يعنى ذللك انهم غير موجودين. حسنى وبطانته الفاسده يكزون الان على اسنانهم لان وجود هذه الملايين السبعين المهمشه هو احد اهم اسباب سقوط النظام. البعض يحسبهم كمالة عدد والبعض يحسبهم جهله او فقراء او مرضى او... او... الخ. الحقيقه البسيطه هى هم موجودين. انظر مرة اخرى الى صورة الاشعه. لا تشح بوجهك عنهم. قم و زرهم و ساعدهم كما نصح الكاتب.

بترقص ع السلم
الشقيقة الكبرى -

البلد دى بترقص ع السلم وبتلعب لعبة خطرة لغاية النهاردة الناس موش فاهمة ان المجلس العسكرى باع البلد للسلفية وانه قبض مليارات من الشقيقة الكبرى ليبرد نارها من التخوف ان مصر تصبح بلد ديموقراطى وخصوصا ان السعودية جارتها من الشرق ايران ومن الجنوب اليمن الذى ثار اخيرا ومن الغرب مصر واذا كله بقى ضدهم ها ينهار الحكم السعودى وخصوصا مع مشاكل الشيعة و الاسماعيلية والزيديين بالجنوب مصر اتباعت يا غجر وانتوا بيضحكوا عليكو بحكاية المسيحيين عاوزينها مسيحية ?? ازاى ها يعملوها مسيحية يا اغبيا وهى فيها ستين مليون او خمسة وستين مليون مسلم?? دا لعب الاخوان علشان يضحكوا عليكم و يعملوها دولة ملالى وسلفيين

على المزاج
صلاح -

اذا لم تعجبنا نتائج الاستفتاء ولم تأت على مزاجنا فالديمقراطية ستأتي بالخراب واذا جاءت على مزاجنا فيا سلام ؟!!!

حصر الازمة فى الدين
ابو احمد -

هل تدرى انه بعد عقود طويلة من الكبت ، الكل يتحدث بحرية وبكلام مسئول وغير مسئول. نحن فى البدياة وغالبا لا تكون صحيحة ولكنها مهمة ومطلوبة لان تجارب السنين سوف تنتج ممارسة ديموقراطية حقيقية. اذا كان اشعب الان مقسم حول المسجد والكنيسة فبعد سنوات سيكون الحوار حول الديمقراطية وليس الدين، اما اننا نقول ان الشعب المصرى هو سبب افشال الثورة ، فهذا كلام هراء يطلقه من لا يعى ان الشعب المصرى يعى ويدرك حقيقية الوضع ويريد التغلب على مشاكله الانية خاصة الاقتصادية والاجتماعية وبعد ذلك ستجد شعب قمة التحضر ويناقش ما يعجزه عن طرحه المتشائمون .

ألأديان وألمذاهب
Ali -

ألسيد ألكاتب أنا لاأعرف ماذا تود قوله بألضبط؟ فأنت أعتمدت على صديق لك قلت أنه(متواضع) وصديقة مقربة وعمال في شركة صديقك وأستنتجت من هذا (ألبحث) أن ألشعب ألمصري هو شعب (عدم ألمؤاخذة على هذه لكلمة )هو شعب ساذج !! لا ياأخي ماهكذا تحسب ألأمور فأن ألشعب ألمصري ومن معه من ألشعوب ألعربية عندما صبروا عقودآ فقد صبروا محتسبين وليسوا خاضعين لأن من يحكمهم تحركهم شهواته أما هم فتقودهم ضمائرهم .أما ألقراءة وألكتابة فهي نور نعم فقد حرم ألناس منها لكنهم لم يحرموا من عقول حباهم ألله بها يعرفوا بها ألغث من ألسمين ثم لماذا تنقروا على وتر ألأديان وألمذاهب هل هذه ألأديان جلبها ألحكام معهم وعندتا ذهبوا يجب أن تذهب !!أن ألناس آمنوا بها منذ مئات ألسنين وقد عاشوا وتعايشوا قرونآ طويلة وأنتهى ألأمر فلا تنبشوا في ألقبور لأنكم لاتستطيعوا أن تبعثوا أمرآ قد مات من مئات ألسنين لكن أمرآ واحد يخاف منه حتى على قلته وهي ألأفكار ألتكفيرية وهذه ليست من ألدين في شئ

I lean towards...
Pawla -

I almost agree with #6 but you never know in politics!! 1. Mobarak received only two since he left, one from KSA and the other from Oman. 2. KSA sent a high rank official to meet with Shiekh Tantawy!! 3. Nothing yet been taken against Safwat Al sherief, Fathy Serour, and Zakaria Azmy to list few. Where was the Chief Attorney General? Thank you, Elaph

حزب الكنبة وانا معهم
سلامة الياس -

حزب الكنبة..رؤىأصبح اليمين القوة المؤثرة الفاعلة… ورقياً وأتضح للجميع ان اليسار يعاني من انيميا تنظيمية..فعلياً......وتأكدنا جميعاً انهما لا يمثلان شعب مصر ..واقعياً وهذا ما اكدته النسبة المشاركة في هذا الاستفتاء..عملياً ف42.\.الأجمالي العام للمشاركين(نعم-لا) مع الوضع في الأعتبار أن هذه النسبة لا تمثل الحجم الواقعي لهذا او ذاك ولن اكون متجنياً اذا أكدت أنه يتوجب علينا قبل مقارنة النسب بينهما أن نقتطع جزءاً كبيراً من هذه النسبة لصالح المتعاطفين والحالمين بحيث تصبح المعادلة العادلة 32.\. لأصحاب هذه الاتجاهات و 10.\. للحالمين والمتعاطفين وهذا لا يعني سوى شيء واحد ان اغلب الشعب المصرى لم يجد في المستجدات الراهنة ما يشجعة علي المشاركة في الرهان السياسي وان حزب الكنبة كما يحلو للمتنطعين سياسياً ان يتندروا مازال هو الدلالة الحقيقية علي فشل هؤلاء الساسة