أربعة أنظمة فكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توجد أربعة أنظمة فكرية أو أربع لغات في جواز استخدام العنف ومشروعيته من حرمته وعدم جواز استخدامه:
1 ـ فاللغة الأولى هي شريعة الغاب؛ القوي فيها يأكل الضعيف، ولايوجد أي ظل لأي قانون ضمن الدولة الواحدة أو بين الدول، وهي مرحلة مشى فيها الجنس البشري وهو يودعها تقريبا الآن، وقد يعترض من يقول: لا إن الوضع لم يتغير، وهذا ينسف كل إمكانية أو تحقيق أي تطور عن الانسان والجنس البشري عموما، وهو تصور غير صحيح في ضوء إنجازات الجنس البشري حتى الآن، من نظام الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي للعدل الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومعاهدة جنيف لاسرى الحرب ومنظمة الهلال والصليب الأحمر الدوليين... الخ
وهذا لايعني الكمال في الانجاز ولكنها خطوات متواضعة في طريق تحقيق الكمال الانساني والدولة العالمية الواحدة لتأمين الخبز ودحر المجاعات واحتكار السلاح وإيقاف الحروب.
2 ـ واللغة الثانية هي لغة الديموقراطيات الغربية، وتؤمن بالعنف لاطاحة الحكومات الظالمة المستبدة، وتحرم العنف بعده، ويصب معهم في نفس الاتجاه تيار (الخوارج) من التاريخ الاسلامي ، الذين لم يؤمنوا باستقراطية الحكام (أن يكونوا من قريش مثلا) فالعبد الأسود (كونه من الشرائح المستضعفة في قاع المجتمع) يمكن أن يتولى منصب الرئاسة كما هو الحال في نيلسون مندلا في جنوب أفريقيا الآن، وهذا التصور كان مستحيلاً في تلك الأيام، كما آمنوا بالثورة المسلحة لتغيير الحاكم المنحرف (وهو ماتفعله جماعات الاسلام السياسي في الوقت الحاضر حيث أحيت مذهب الخوارج من جديد)، فالخوارج رأوا في الحكم الأموي أنه غير اسلامي (على كل حال هم يُكَفِّرون مرتكب الكبيرة ولقد كفروا عليا واستباحوا دمه ثم قتلوه في النهاية) وظالم فوجب الاطاحة به، وقد استنفدوا طاقتهم في الصراع مع الأمويين، وجعلوا الدولة الأموية تنزف حتى الموت، وسقطت كالتفاحة الناضجة ليست بأيديهم، ولابأيدي آل البيت المنتظرين بفارغ الصب، بل بيد العباسيين المحنكين، المختبئين في الظلام المجهولين؟!
3 ـ واللغة الثالثة هي لغة الأنبياء الذين حرموا صناعة الحكم بالقوة المسلحة وبالعنف من خلال الانقضاض على الحكومات القائمة ، حتى لو كان مجيئها إلى السلطة بالسيف وبالعنف ، فاللاشرعية لاتزال باللاشرعية ، بل بالشرعية ، والخطأ لايزال بالخطأ بل يُقَوَّم بالعمل الصحيح ، وهذا مافعله الرسول (ص) الذي غير المجتمع بالفكر وسلمياً ، فحين فشل في اختراق مجتمع مكة والطائف ، نجح في نشر دعوته في أهل يثرب التي ستأخذ اسم مدينة الرسول (ص) بعد ذلك (المدينة المنورة)، حتى تفشى الاسلام في مجتمع المدينة ، فلم يذهب اليهم على ظهر الدبابات بانقلاب عسكري ، بل خرجوا لاستقباله في مظاهرة ضخمة ضمت أهل المدينة من الرجال والنساء، في مشاركة رائعة، مع فرقة موسيقية كاملة، والكل ينشد طلع البدر علينا، معلنين خضوع مجتمع المدينة للفكرة الجديدة بدون سفك قطرة دم واحدة، وهذا التحول المدهش في مجتمع المدينة المنورة سابقاً وبهذه الطريقة السلمية، غابت عن أعين المسلمين منذ ذلك الوقت، وعطلوا سنة عظيمة من سنن الاسلام في كيفية بناء المجتمع أو معالجته حين الانحراف، وتبخر الحكم الراشدي تحت حرارة العنف ودمويته، وانزلق المجتمع الاسلامي إلى ليل التاريخ حيث المغامرين والانقلابيين يتناوبون قنص السلطة الدموي بدون رحمة، ولم يخلص العالم الاسلامي من هذا المرض حتى اليوم، وأعيد مذهب الخوارج بكل عنفوانه وقوته مرة أخرى، في مناطحة الحكومات واستنفاد الجهود في معارك مدمرة ، بحيث توقفت عملية نقل السلطة السلمي، وتحول المجتمع إلى شرائح لاتثق بعضها ببعض، وتوقف الحوار، وأضمرت النفوس الحقد والتآمر، وسُفكت الدماء غزيرةً.
4 ـ وأما اللغة الرابعة فهو بعد قيام الحكم الشرعي، فإذا صار الحكم شرعياً، استطاع وسُمح له بالجهاد المسلح، بعد أن بنى مجتمع (اللا إكراه) عند ذلك من لايريد أن يدخل في السلم، ويريد أن يُكره الناس على أي دين ومبدأ وفكرة، فهذا يتصدى له المجتمع الاسلامي (مجتمع لا إكراه في الدين)، فهذا هو مجال الجهاد، أي حماية الناس من الفتنة (الإكراه) (وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة) (والفتنة أشد من القتل) وهذا يتولد منه مجموعة هامة من المعاني: الجهاد هو لحماية المخالف، والجهاد أداة واحتكار للعنف بيد السلطة، والسلطة أي سلطة لايسمى ماتفعله جهادا حتى يتم وصولها إلى الحكم برضا الناس، فالجهاد هو ذو جانبين في المجاهد (بكسر الهاء) والمجاهد (بفتح الهاء) ضده، فلاجهاد إلا بيد سلطة وصلت إلى الحكم برضا الناس، ولاجهاد إلا ضد من يمارس الظلم على الآخرين (بإخراجهم من ديارهم وأديانهم بالقوة المسلحة) (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم).
في المجتمع الاسلامي (مجتمع اللا إكراه) لايقتل الانسان من أجل آرائه أياً كانت الأفكار، سواء تركاً أو اعتناقاً (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)( الكهف : 29 ) (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)( يونس : 99) (ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم)(هود : 119) ففي الآية الأولى فتح القرآن المجال لحرية الفكر في أي اتجاه، لإن الكفر بشيء هو إيمان بشيء مقابل، وشهادة أن لا إله إلا الله تبدأ بفقرة النفي قبل التأكيد، فقبل الايمان بالله يجب الكفر بكل إله آخر، واذا فتح القرآن المجال للفكر بالايمان والكفر فهو من باب أولى لنفس المبدأ، أي تبديل الاتجاه، أي الايمان بمبدأ وترك سواه أو اعتناق مبدأ ثم تركه والتخلي عنه لصالح مبدأ آخر، وهذا يفند الاتجاه العام للمفهوم السائد بقتل المرتد، لإن المرتد هو الذي يعتنق مبدأً ثم يتركه، فكيف تسمح الحرية الفكرية لاعتناق مبدأ ثم تحبسه فيه؟!
إنه لاحرية فكرية مع هذا الحجر، فهذه المقولة تدشن العصبية الفكرية باتجاه واحد، فهي تسمح باصطياد الاتباع لحبسهم ضمن دائرتها بدون السماح لأحد بالفكاك منها، فهي إعلان وصاية فكرية بأن فكرة ما هي الحق المطلق وأن العقل الانساني مسموح له بالحركة في اتجاه واحد فقط، مما يحول الحياة إلى شيء مستحيل، ولنتصور سيارة تملك إمكانية المشي للأمام فقط، بدون إمكانية الرجوع للخلف؟! إن هذا سيمنع إمكانية المناورة، بل سيجعل حركة السيارة قريبة من المستحيل، من مثل عندما تكون السيارة في الكاراج فإنها سوف تحبس في الكاراج بدون إمكانية خروج عادية!!
ولذلك أكدت الآية الثانية أنه لاإكراه في الإيمان، واعتبرت الآية الثالثة أن هذه طبييعة في الوجود لإنه مركب على أساس الاختلاف والتباين.
إذاً من الذي يُقاتل أو ضد من يُوجه الجهاد المسلح؟ إنه فقط ضد الذين يريدون إكراه الناس (حتى لاتكون فتنة) وبالقوة المسلحة على الخروج المزدوج (من أديانهم أو ديارهم) أو إذا أردنا توحيد الفكرة فنقول:
جرت العادة أن الناس يُطردون من بيوتهم من أجل عقائدهم كما حصل اليوم في البوسنة وكوسوفو، فالاسلام جاء لإدخال الأمن الاجتماعي وإعلان (حق الوجود للمخالف) فهذا هو الجهاد، فهي تلك الأداة من (العنف) والمحتكرة من الدولة والتي تُسلط لحماية المخالف، ضد من يمارس الاضطهاد على الناس، فالجهاد شُرع ليس لنشر الاسلام، بل لحماية المخالف وتأمين الوسط الفكري الحر، فالمجتمع الاسلامي سيكون ذلك المجتمع الذي يقصده اللاجئون السياسيون من كل دولة، وليس عكس مايحدث اليوم حيث يفر المسلمون من كل بقاع العالم الاسلامي للغرب (والشاطر الذي يحظى بجنسية أوربية أو كندية استرالية أو أمريكية بل ومن جزر الكاريبي ليشعر بالأمان؟!) كل ذلك لإن المجتمع الاسلامي اليوم هو مجتمع الغدر وعدم الأمان، وهو مرض ليس بالجديد بل هو قديم قدم العالم الاسلامي، فحتى الكلاب لم تأمن على نفسها أحياناً (في فترة الحاكم بأمر الله الفاطمي صدر أمر بقتل الكلاب فتمت ملاحقتهم والقضاء عليهم إلى درجة أنهم كادوا أن ينقرضوا، وقتل في القاهرة لوحدها وفي فترة قصيرة ثلاثين ألف كلب!! فليس هناك أمان لأي كائن أو شيء)(يراجع في هذا كتاب الحاكم بأمر الله بقلم عبد المنعم ماجد وكتاب سلطانات منسيات لفاطمة المرنيسي) وإذا كان الجهاد المسلح هو لحماية المخالف وضد الظالم، فهي أداة مسخرة حتى ضد المسلم عندما يكون (ظالما)، وهي ليست ضد الكافر طالما كان عادلاً، وهو تحرير مهم لفكرة الجهاد كونه دعوة لأقامة حلف عالمي لرفع الظلم عن الانسان أيا كان، فهي قد تكون ضد الظالم المسلم، لتحرير الكافر المظلوم كي لايمارس عليه أي إكراه.
بهذه الكيفية يجب أن نفهم اللغة الرابعة كي لانفتري على الله كذباً.
وهذه الآلة الخطيرة (كونها تسفك الدم) غير متروكة للأفراد أو الجماعات والتنظيمات والأحزاب وسواها، كما يحلو للبعض وكما نسمع الفرقعات في كل مكان من الجزائر والعراق مرورا بمصر وانتهاء بأفغانستان، فعندما تبيح مجموعة من الناس لنفسها حق استخدام القوة المسلحة للتغيير الاجتماعي فهي على طريقة الخوارج ومذهبهم، بل هي بيد الدولة (والراشدة) كي يأخذ (العنف) معنى الجهاد، فلاجهاد إلا بيد حكومة (راشدة) وصلت إلى الحكم برضى الناس، ولاجهاد إلا ضد من يستخدم القوة المسلحة لإكراه الناس على الخروج من ديارهم وأديانهم (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)( الحج 40 ) وهذا معنى مؤكد وموثق في سيل الآيات القرآنية (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8) فإذا اسُتخدم العنف بيد الحكومات الظالمة ضد الناس فهو ليس جهادا بل دكتاتورية، كما أن العكس صحيح، فالذي يريد إزالة الظلم بالعنف وبالقوة المسلحة فإنه سيعيدها سيرتها الأولى، ولن تتحسن الأحوال كون الذي يمسك الحكم بالسيف سيعود لاستخدامه، وهكذا يصبح السيف هو الحكم النهائي لحل المشاكل، وهو الدم الذي غرق فيه العالم الاسلامي ومازال.
التعليقات
العودة إلى الأصول
د. ودود -يعود حضرة الكاتب العزيز إلى أصوله، وينكر ، الفتوح الإسلامية التي هي غزوات وإحتلال للآخرين، وإجبار العالم على إعتناق الإسلام (أسلم تسلم)، ولكن الإخوان المسلمين الذين تتودد إليهم يا سيد المقالات لن يغفروا لك أبداً أخطاءك تجاههم في ماضيك. سوف يتهموك دوماً بالكفر وبالزندقة، وهذا ما أقرأه عن مواقعهم في فضاء الإنترنت!
لا ولن
يزيد بن شهاب -اكيد الجلبي الان فرحان ومسرور لرؤية الدماء التي اريقت في بلده الذي يدعي الجلبي انه يحبة والذي لن يرتاح الا لما يدمر على الاخر ولكن شئ واحد يا الجلبي انك لن ترى القامشلي مرة ثانية لانك خائن وتمنيت حرقها وخرابها
لا ولن
يزيد بن شهاب -اكيد الجلبي الان فرحان ومسرور لرؤية الدماء التي اريقت في بلده الذي يدعي الجلبي انه يحبة والذي لن يرتاح الا لما يدمر على الاخر ولكن شئ واحد يا الجلبي انك لن ترى القامشلي مرة ثانية لانك خائن وتمنيت حرقها وخرابها
إلى بن شهاب
ن ف -ليس الجلبي وحده فرحان، إنما ربّ العزّة فرحان أيضاً! إن ما يحدث في سوريا اليوم هو روح وريحان وجنّة نعيم يا يزيد! لقد عاد محمد بن عبد الله بن عبد مناف إلى مكة، موطنه الأول، قرير العين.. جاء فاتحاً فجاءت السورة تتطابق مع الحال: ((إذا جاء نصر الله والفتح...)). أظنّ أن يوم الفتح السوري أصبح قاب قوسين أو أدنى يا ابن شهاب! إن كنت تراه بعيداً فأنا أراه قريباً. إن ثمن الحرية أرخص بكثير من ثمن المسكنة والذّلة. ها هي فرنسا بعد الثورة الفرنسية ألا تراها مناراً للعلم والثقافة والأدب والحريّة؟ إذهب يا يزيد وغيّر اسمك قبل أن تغيّر ما في رأسك فوالله إن جدّ يزيد (أبو سفيان) كان يقف منذهلاً أمام نبي الاسلام ويقول: ليت شعري بما غلبني محمد؟! أما أباه (معاوية) فقد حارب الاسلام وأما هو أي ((يزيد)) فقد حارب الله. فحيما اعتلى العرش وضع الكتاب (القرأن) جانباً وقال هذا آخر عهدي بك ثم أنشد يقول: ليـــت أشيـــــاخي ببدر شهدوا / جزع الخزرج من وقع الاسل. لأهلــــوا واستهــــلوا فــرحــاً / ثم قــــالوا يــــا يـزيد لا تشــل. قد قتــــلنا القــرم من ساداتهم / وعــــدلناه بــــبدر فـــاعتـــدل. والبيت التالي هو الأهم بين الأبيات: لعــــبت هــــاشم بالمـــلك فــلا / خــــبر جــــاء ولا وحي نــزل. لســــت من خـندف ان لم انتقم / من بنــــي احمد ما كان فعـل. بعد ذلك توجّه يزيد إلى مكة فضربها بالمنجنيق ثمّ استباح المدينة لثلاثة أيام.
سؤال
عائشة ج. -سؤال جدي إلى حضرة الكاتب المحترم: ما معنى كلمة غزوة في الإسلام؟ هل هي دفاع عن النفس؟
التاريخ
الريس -من يدعي ويقول اسلم تسلم فليقراء التاريخ جيدا ، كيف تفسرون وجود اقليات او اكثريات غير مسلمة في دول كانت تحت الحكم الاسلامي كاليهود والمسيحيين في مصر او الاقلية المسلمة في دولة كبلغاريا او ارمينيا علي رغم كونها جزء من الدولة العثمانية والبانيا حيث تشكل المسيحية 30% وكيف تفسرون وجود الكنائس والمعابد اليهودية في ايران وطهران بالذات حتي اليوم ؟ لايكاد يخلو بلد عربي من الكنائس او المعابد اليهودية ، اين ذلك من اليونان او اسبانيا ، حتي برنارد لويس المؤرخ اليهودي اقر بان الفتح الاسلامي كان ارحم انواع الغزو علي مر التاريخ ، المسلمون لم يشكلوا الاغلبية في مصر الا بعد 600 عام ، قارن ذلك مع الهجوم الانجلوساكسوني علي امريكا الشمالية و استرالياو نيوزلندا والابادة الممنهجة للسكان الاصليين
إلى النمرة 6
أحمد عزو -فعلاً السيدة عائشة قبلك سألت سؤالأً مهماً عن معنى كلمة غزوة، وهي التي بدأ بها الإسلام لتتحول فيما بعد إلى -فتوحات-! عليك أنت أن تقرأ التاريخ، وعليك قبل كل شيء بأن تبدأ بقراءة تسامح سيدنا عمر بن الخطاب في سوريا وفلسطين ومصر مع من لم يقبل الدعوة من أهل الكتاب بما سمي ب(العهدة العمرية)، ويجب عليك قراءتها حتى تعرف كيف بقي هؤلاء المسيجيون واليهود على قيد الحياة. ثم أن الإسلام لا يسمح لكافر بالوجود إن لم يكن من أهل الكتاب، وهذا بحد ذاته يخالف الآيات المكية في البداية التي كانت منطقية ومتسامحة (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر),.....................
الاسلام المتسامح
عيسى المسلم لله -لا أعرف لماذا يصر بعض أفراد الاقليه النصرانيه في العالم العربي ( اقل من 5% من عدد سكان العالم العربي ) ، أعضاء الحلف الصليبي الماسوني الصهيوني العنصري المتطرف المرتبط بالاقليات المعادي للعرب والاسلام والمسلمين ، هذه الاقليه التي تتمتع بحقوق وإمتيازات وثروات في بلاد العرب والمسلمين لا تتمتع بها الاغلبيه المسلمه في معظم الاحيان ، وتتمنى أن تحصل عليها الاقليات المسلمه المضطهده في الكثير من البلدان ، هذه الاقليه التي تدين بوجودها إلى تسامح الاسلام والمسلمين على مدى 1400 عام ، والتي تتصرف وكأنها أغلبيه يحق لها ما لا يحق لغيرها في مصر والعالم العربي على الغطرسه والاستعلاء والكذب والافتراء على الاسلام والمسلمين ، والتاريخ والحضاره الاسلاميه والقرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم ، والعمل بكافة الطرق ... لإبعاد المسلمين عن دينهم ، ومحاولة لعب دور أكبر بكثير من حجمهم ، وفرض أجندتهم المشبوهه . فالاقليه النصرانيه في مصر يصرون على بناء المزيد من الكنائس بحجم قلاع وعلى أراضي مسروقه من الدوله والمواطنين بعضها تبلغ مساحته آلاف الافدنه ، وبشكل غير قانوني وبدون ترخيص رغم أن الكنائس الموجوده تزيد عن حاجتهم وهي في معظمها فارغه إلا من مخازن الاسلحه القادمه من إسرائيل والمهجر، ومعتقلات للمتحولين للاسلام من النصارى من أمثال وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وماري عبدالله ، وبؤر للتآمر والفتنه وزرع الحقد والكراهيه ، أما نصارى لبنان الذين يشكلون ٢٥% من السكان ويحصلون على ٥٠% من مقاعد البرلمان ، ويصرون على حرمان أكثر من 700000 فلسطيني من حقوقهم الاساسيه في العمل والتعليم والتملك لأنهم في غالبيتهم مسلمون وعلى بقاء نظام طائفي يعمل لصالحهم على حساب الاغلبيه المسلمه. وهم يتحدثون عن حرية الدين والاعتقاد حينما يتعلق الآمر بتنصير المسلمين ولا يبدو أنهم يتمسكون بهذا الحق عندما يتعلق الامر بتحول النصارى إلى الاسلام ، أما سب الاسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم ، والقرآن فهو حسب زعمهم ( حرية تعبير وتنوير ، وإنفتاح وتقدم ) ، أما إذا ما إنتقد أحدهم الكنيسه او البابا او الكتاب المقدس فذلك يصبح ( إزدراء أديان ، تهديد للوحدة الوطنيه ، وظلام ، وظلم ... الخ ) يستدعي التظاهر والاعتصام والاحتجاج وتحريض الغرب ضد الاسلام والمسلمين ، والهتاف بحياة شارون وإسرائيل ، وهم ينتقدون الطائفيه والاقصائيه والتطرف
إلى من يهمه الأمر
ن ف -إنَّ التعبير السعودي الدارج ((خريطي)) أو العراقي الدارج ((خريط)) ينطبق على التعليق الثامن! والخريطي أو الخريط هو الكلام الذي لا طعم ولا رائحة ولا لون له. ولله في خلقه شؤون وشجون!
هل فشل؟؟
صالح -أخي د. خالصهل فشل الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة؟؟ وهل كانت الهجرة نتيجة الفشل؟؟ لم يقل بهذا أحد إلا أنت. الفشل غالبا يأتي عندما لايقوم المرء بواجبه تجاه عمله والرسول الكريم لم يألو جهدا في محاولاته هدية هؤلاء ولذلك قال له رب العزة إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء إن عليك غلا البلاغ ;لست عليهم بمسيطر سامحك الله وعسى أن تبتعد عن مثل هذه العبارات الجارحة لنا نحن المسلمين وأنت منهم. بارك الله بك.
جلبة من التناقضات
زياد طويل -تقراء خالص الجلبي فكانك تحاول ان تضع اصبعك على نقطة زئيق. وهذه الفوضى في فكر الجلبي مردها الى سعي الكاتب مثله مثل اقرانه من حملة الفكر السياسي الاسلامي عامة لا يعرفون كيف سيسطنعون وضع عقيدتهم الاحادية في بوتقة الديموقراطية. فالمأزق الاسلامي واضح في هذا السياق: كيف يمكن إقامة حكم دستوره القرآن والسنة ويمكن في ذات الوقت إحترام الحريات؟ ماذا عن وضع غير المسلمين في دولة إسلامية الدستور؟ والجواب واضح: الذمية. هل يمكن لغير المسلم في هذه الدولة ان يكون مسؤل اي ولي آمر؟ هل من سلطة تشريعية والقرأن والسنة هما مصدر التشريع؟ ما حكم الشيعة، العلويين؟ الدروز. هل هم مسلمون ام خوارج؟ ما منزلة المرأة وحقوقها؟ هي نفسها ما كانت عليه زمن الخلفاء الراشدين؟ الف سؤال وسؤال. والجلبي يسوحنا في بحر من الكلام العائم والغائص منه اسود قاتم. الله ينجي هذه المجتمعات من جهل ما بعد الجاهلية.
الرقم 7
الريس -قراءت العهدة العمرية جيدا التي اتت قبل ميثاق جنيف واعرف مقدار الجزية جيدا وقرات قصة المراة القبطية التي اشتكت الي سيدنا عمر عندما تم تعويضها عن بيتها واقامت مسجد مكانه ومع ذلك امر سيدنا عمر باعادة بناء بيتها وهدم المسجد وقرات دستور المدينة ايضا وانصحك بقراته ففيه اجابات لاسئلتك.
الوضوح والغموض
غزوان -الى رقم 9, اتدري كم معلقا طلب من إيلاف عدم نشر هذا ...الذي تتحدث عنه, ولكن هنالك إصرار عجيب من إيلاف ومحرريها على نشر ليس هذا ...فقط, بل عشرات من امثاله ومن ثم تضع عبارتها المشهورة (مخالف لشروط النشر) على تعليقات تفضح اكاذيب صبيان التطرف والارهاب. او تضع عبارة مكرر وها الخريط رقم 8 مكرر للمرة المئة وكذلك الريس. المشكلة ان هؤلاء يقرؤن التريخ بامزجتهم, وكذلك معروفين بإمتهانهم للكذب والتزوير و ما الجديد من احفاد الذين إمتهنوا القتل والغزو والاستعمار تحت اسم الفتوحات, وابطال التطهير العرقي, ويفتخرون بان الاقليات لا زالت موجودة, لاحظ التسمية الاقليات, اما كيف اصبحت هذه الاقليات اقلية والاكثرية اتوا بعدهم, فهذه هي المتاهة الكبرى؟ واين الاقلية في الجزيرة؟ وكيف اصبحوا هم الاغلبية؟ اكانت بالحلوى والجكليت ام بالسيف وجز الرقاب؟ وكيف وصلوا الى الصين شرقا وامريكا غربا؟ اكانت الحمير هي التي تحملهم؟ ام ذهبوا اليها فاتحين؟ واعجبتني (تحت الحكم الاسلامي) وليس الاحتلال الاسلامي, وبلغاريا وارمينيا, وهي دولتين تم إحتلالها من قبل العثمانيين وبعدها تم إرتكاب مذابح ومجازر وجرائم تطهير عرقي فيها, يقف لها شعر راس الاقرع. ومرة اخرى إعترف الامريكان والغزاة بعمليات الابادة وهنالك قوانين وسنن تحمي الذين عانوا من تلك العمليات, متى وكيف ستقومون بالاعتراف بكل العمليات الارهابية والمجازر التي إرتكبتموها بحق كل بقعة وطئتها اقدامكم؟ متى ستعترفون بانكم ابطال اول عملية تطهير عرقي في التاريخ بحق كل الشعوب التي لا زالت تحت مضلة الاحتلال الاسلامي البغيض؟ وكيف وصلتم الى إسباينا ولماذا؟ وكيف وصلتم الى مصر وكيف اصبحتم اغلبية؟ وليس مصر فقط, العراق والشام وشمال افريقيا وإيران وباكستان وافغانستان؟ ومتى سترجعون الحق لاصحابها بعد طول إحتلال وغزو بغيض وتدمير وحرق دور العبادة والعلم وإغتصاب الاناث وقتل الابرياء و بقر بطون الحوامل. فالنيل والفرات ودجلة تحول لونها الى الاحمر القاني من دماء الابرياء التي سالت وما تزال تسيل من جرائمكم التي لا تنتهي بحق الابرياء واصحاب البلد الاصليين الذين اصبحوا اقلية. لنرى إن كان محرري إيلاف لديهم الامانة الصحفية على نشر هذا التعليق دون حذف ولا كلمة منها. كما فعلت مع ...الريس و ...الاخر المرقم 8. ولا بد لهذا الليل الطويل ان ينجلي ولا بد لشمس الحق والحرية ان تبزغ من جديد, حتى بعد ده
الي 13
الريس -لاادري لماذا التهجم الشخصي، اذا عندك مصادر تاريخية فارجوا منك ذكرها ، التهجم علي شخصي او غيري لن يزيد او ينقص من الموضوعية،لم اصبح المسلمين اغلبية في مصر بعد 600 عام وليست 200 عام كما في محاكم التفتيش الاسبانية ، اتفق معك علي ان العثمانيين قاموا بارتكاب مجازر في حق الارمن وغير الارمن ايضا من العرب المسلمين والمسيحيين ايضا ولكن الي اين هاجر معظم الارمن ؟ الم يهاجر معظم الارمن الناجيين الي البلدان العربية ، الم يقم العرب (مسلمون ومسيحيين) بحمايتهم في الشام والعراق ومصر ؟ الم يرفض الملك المغربي محمد الخامس تسليم اليهود للنازيين ، كلامي موثق تاريخيا لم اخترعة وحتي الد منتقدي الاسلام كبرنارد لويس المؤرخ اليهودي اعترف به ، ايقراء برنارد لويس وادوارد سعيد ونعوم تشومسكي التاريخ من نفس المنظور المغلوط ايضا ؟ اقراء ماكتبه غوستاف لوبون . شكرا ايلاف