أصداء

الانتفاضة السورية والحدث الطائفي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"إن الحدث الطائفي له حامل واحد في سورية، هو النظام السياسي والبقية هم نتاج تفاعل مع هذا الحدث، مهما كانوا سواء زعران أو خلافه..لأن الشعب السوري المنتفض لم يعطي هذا النظام فرصة..لذلك حاول استخدام مدينة اللاذقية لتخويف البلد والرأي العام وحدثت مجزرة ولاتزال مستمرة في مدينة اللاذقية ولا أحد يعرف عدد الضحايا الذي سقطوا. رغم أن الطرف الوحيد الذي كان يحمل السلاح هم إما رجال أمن أو عسكر او مما يعرف باللاذقية بظاهرة الشبيحة، هذه الظاهرة هي مشكلة مزمنة كانت ولاتزال مدينة اللاذقية تعاني منها حتى اللحظة، وهم عبارة عن شباب تحميهم السلطة حسب قربهم منها ومن رجالاتها، ويتمتعون بامتياز الاعتداء على أيا كان أو على ممتلكاته أو ممتلكات الدولة، ودون أن يحاسبهم أحد، لأن قسم منهم محمي من آل الأسد بشخوصهم وليس فقط بوضعهم الاعتباري!! وأهل اللاذقية من كل الأديان والطوائف يشتكون من هذه الظاهرة. وهي تحمل ما يحمله النظام السياسي من جانب يمكننا تسميته جانب" البلطجة والعنتريات" من يستمع حتى لمسؤولين كبار أو ضباط كيف يتحدثون في مجالسهم الخاصة يدرك هذه الروحية البلطجية التي تتحكم ببعض رجالات السلطة. لهذا الحديث عن أن هنالك أياد خارجية تريد لسورية فتنة طائفية كما صرحت الدكتورة بثينة شعبان عار عن الصحة، هذه المرة اتهمت شباب مخيم الرمل الشمالي في اللاذقية بأنهم هم من قاموا بأعمال التخريب وإطلاق الرصاص، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين. وهذا ما كذبه أيضا بعض رجالات النظام داخل ما يعرف بالمقاومة الفلسطينية. نذكر منهم السيد أنور رجا مسؤول الإعلام لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة احمد جبريل.

ثلاث مواقف قرأتها البارحة وكلها لأصدقاء ورفاق سجن، الأول للصديقة المشاغبة خولة غازي الصحفية المجتهدة، والتي تعبر عن احتجاجها على مثقفي سورية وعلمانييها، حيث تركوا للجامع قيادة التظاهرات، ولم تكن موفقة في محاولة تصويرها أن للانتفاضة طابعا إسلاميا سياسيا وهذا بالطبع غير صحيح جملة وتفصيلا.

الموقف الأخر هو الذي عبر عنه الصديق والرفيق بسام القاضي مؤسس مرصد نساء سورية المعروف، بنشاطه المدني الممتاز من أجل حقوق المرأة، وكان الموقف على شكل بيان بعنوان" لا للعنف.. نعم للتغيير نداء من أجل التغيير، ووقف العنف في سورية" ويطالب السلطة بوقف استخدام العنف مع المتظاهرين في سورية.

الموقف الثالث أيضا هو عبارة عن بيان وقعه لفيف من رجالات المجتمع المدني في اللاذقية ومن مختلف الطوائف والأديان، نذكر منهم الروائي المبدع نبيل سليمان والكاتب والمعتقل السابق ثائر ديب والأكاديمي الكاتب منذر خدام والشاعر منذر المصري.. جاء فيه "أيها المواطنون السوريون في كل مكان من أرض الوطن وفي الخارج...تمر سورية، كسواها من البلدان العربية، بمرحلة حاسمة ومفصلية من تاريخها، يتمثل جوهرها في كون الشعب السوري لم يعد يريد العيش بالطريقة السابقة، إنه يريد الإصلاح والحرية والتقدم. وإيمانا منا- نحن شخصيات وفعاليات وطنية في محافظة اللاذقية- وقد هالها المنحى الذي أخذته الأحداث في اللاذقية- بأن الأغلبية الساحقة من شعبنا السوري لا ترضى بأن ينزلق البلد إلى هاوية الفتنة والخراب والدمار، التي يتمناها المتربصون ببلدنا وشعبنا شراً.... فإننا ندعو السيد رئيس الجمهورية إلى المبادرة لعقد مؤتمر وطني جامع لا يستثني أحداً من القوى السياسية والفعاليات القومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية... للبحث في أفضل السبل الآمنة للانتقال بسورية وشعبها إلى فضاء الحرية، والشروع يداً بيد في بناء الدولة المدنية الديمقراطية. وحتى يتحقق ذلك فإننا، إذ نترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا، ونستنكر التحريض الطائفي من أية جهة جاء، نؤكد على الحق بالتظاهر السلمي لجماهير شعبنا، المؤيد منهم والمعارض " هذا بعض ماجاء في هذا النداء، هذه المواقف تعبر خير تعبير عن هواجس السوريين المتخوفة من الحدث الطائفي، وخاصة أصدقائنا ورفاقنا وفعاليات أخرى من المنحدرين من الطائفة العلوية الكريمة، وجلهم معتقلي رأي سابقين ومثقفين وأكاديميين وأدباء، لكن هل لدعواتهم هذه أي صدى لدى النظام؟ النظام الذي بني أساسا على أن يكون بحد ذاته حدثا طائفيا موترا للمجتمع طائفيا أيضا بأي لحظة يريدها، وما أردته بهذه العجالة هو ان أقول: أن النظام هو من يملك مفاتيح الحدث الطائفي في سورية، وردود الأفعال عليه حتى لو اتى بعضها ذو نغمة طائفية مرفوضة بالطبع، فإنها تبقى في إطار ردود الفعل على حدث طائفي تراكم لدرجة أن النظام نفسه بات مثقل فيه، ولم يعد قادرا على إعادة بناء أجهزة القوة والقمع خارج بناءها الطائفي الذي قام به على مدار أربعة عقود أي منذ لحظة تأسيسه، الأمر الذي يجب أن نؤكد عليه خارج اللاذقية لم يعطي الشباب السوري أية فرصة للنظام سواء رفضه للعنف واصراره على سلمية انتفاضته ورفضه لأي ملمح غير مواطني، سواء كان طائفيا أو دينيا او اثنيا مما أوقع النظام في حالة حرج، جعلته يطلق يد الشبيحة في اللاذقية لكي يقوموا نيابة عنه بإعطاء الانتفاضة هناك طابعا طائفيا من خلال ارتكابهم لمجزرة بإشراف رجالات الأمن وتحت بصرهم، مما يخيف ابناء شعبنا وخاصة في الطائفة العلوية لكي تبقى حصن النظام الأخير..السؤال الآن في اللاذقية كيف يمكن لشباب الانتفاضة وفعالياتها هناك أن يفوتوا الفرصة على هذا النظام؟ خاصة بعد أن سمعنا خطاب السيد الرئيس، والذي أعلن فيه الحرب على المجتمع السوري، وليس الحرب على الفساد، أقصد على نظامه!!

كتشكيل وفود ولجان مهمتها إغلاق هذا الباب نهائيا والدعوة لعدم استخدام العنف أو الرد على أية تهيجات طائفية. لو كان النظام صادقا حسب إدعاء السيدة بثينة شعبان لماذا لم يسمح لوكالات الأنباء بتغطية أحداث اللاذقية؟ ولماذا يرتكب رجاله نفس المجازر في المدن السورية الأخرى، والتي لم يحدث فيها أي احتكاك طائفي من قبل المنتفضين؟ لهذا علينا من جهة عدم طرح الموضوع وكأن هنالك مساواة بين الجاني والضحية، وبالمقابل علينا أيضا أن يكون خطابنا وخاصة الموجه للشباب السوري رافضا للعنف والطائفية، بذلك فقط نفوت الفرصة على هذا النظام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خلصونا
د. بسام -

نريد الخلاص من هذا الوجه القبيح لبشار الأسد، والذي كلما أراه أستفرغ. والله لم أر متعجرفاً وغبياً مثله في حياتي. هو يعتقد أنه يتذاكى على الشعب، وأراه يحتقر كل هؤلاء المتملقين في مجلس اللصوص، وهم يؤدون فرائض الصلاة له طوعاً وطاعة، فهم قبلوا أن يكونوا خدماً لمصالحه في سبيل مصالح مادية ضيقة لهم ولزبائنهم!إن كان تغيير النظام سيعني إنتقاله من علويين إلى سنة، فأنا كعلوي أرحب بذلك، وعلى الأقل نخلص من هذه العائلة الحاقدة والتي لا تزال تحتقر الشعب السوري بأكمله، فويل من بطون جاعت ثم شبعت، وهذا هو حال هذه العائلة التي كان إسمها الوحش!

رد على رقم 1
rere -

و نحنا نريد الخلاص منك ومن أمثالك.

خلصونا
د. بسام -

نريد الخلاص من هذا الوجه القبيح لبشار الأسد، والذي كلما أراه أستفرغ. والله لم أر متعجرفاً وغبياً مثله في حياتي. هو يعتقد أنه يتذاكى على الشعب، وأراه يحتقر كل هؤلاء المتملقين في مجلس اللصوص، وهم يؤدون فرائض الصلاة له طوعاً وطاعة، فهم قبلوا أن يكونوا خدماً لمصالحه في سبيل مصالح مادية ضيقة لهم ولزبائنهم!إن كان تغيير النظام سيعني إنتقاله من علويين إلى سنة، فأنا كعلوي أرحب بذلك، وعلى الأقل نخلص من هذه العائلة الحاقدة والتي لا تزال تحتقر الشعب السوري بأكمله، فويل من بطون جاعت ثم شبعت، وهذا هو حال هذه العائلة التي كان إسمها الوحش!

رد على رقم 1
rere -

و نحنا نريد الخلاص منك ومن أمثالك.

تعليق
free sori -

رغم أني مسيحي لكـــــــن أرى أن الجامع نقطة جيدة لتجمع مُتظاهري الحرية لأنه لا يوجد خيار آخر أمامهم فقوات القمع ستستفرِد بالمتظاهر لو توجه إلى ساحة أو شارع عام.أعتقد أن الجامع نقطة إلتقاء لخروج المظاهرات فكرة جيدة و أتمنى أن يخرج أيضا المسيحيون السوريون من الكنائس بالطريقة نفسها و يتم لقاء المتظاهرين في شارع و ساحة محددة.

شكرا للكاتب
محمد زهير الخطيب -

مقال ممتاز، مما اعجبني فيه قولكمخطاب الرئيس، والذي أعلن فيه الحرب على المجتمع السوري، وليس الحرب على الفساد، أقصد على نظامه!!

لا للطائفية
محمد -

أولاً تصحيح للكاتب: الرمل الشمالي في اللاذقية حارة علوية بينما الرمل الجنوبي أو مايعرف برمل الفلسطينية هو الذي تتكلم عنه حضرتك في مقالك. ثانياً الطائفية في اللاذقية موجودة عند السنة قبل العلوية وقصة الشبيحة قصة قديمة لاعلاقة لها بما حصل ويحصل في اللاذقية فخليك حيادي ولاتجلبها لطاولة النقاش وخصوصاً عدم وجود حضرتك على أرض الواقع. ثالثاً: ماحصل في اللاذقية مركب من داخل الجامع السني ويخرج البشر من هذه الجوامع وشعاراتهم معروف معناها فلا تتفذلك علينا وتتكلم عن الطائفية وكأنها موجودة لدى العلويون فقط. لايوجد في اللاذقية منظم للأحداث ضد حكم آل الأسد سوى الجامع السني، لايوجد أي أثر لأي شخص آخر، فهل هذا الصراع طائفي أم لا؟ شعب طائفي منذ الأزل

شكرا للكاتب
محمد زهير الخطيب -

مقال ممتاز، مما اعجبني فيه قولكمخطاب الرئيس، والذي أعلن فيه الحرب على المجتمع السوري، وليس الحرب على الفساد، أقصد على نظامه!!

جلباب أبي
الأب القائد -

أيها المواطنون.. يا أبناء قريتي والقرى المحيطة بقريتي.. هل خاب أملكم فعلا بخطابي الذي ألقيته يوم أمس أمام مجلس الصم البكم؟ هل كنتم تتوقعون مني قوا أشياء أخرى غير تلك التي قلتها؟ هل أن حكاية المؤامرة لم تكن شيقة وممتعة ولم تنجح في جلب النعاس لعيون أطفالكم قبل النوم؟.. كل هذه أسئلة من الممكن أن تكونوا قد طرحتموها على أنفسكم ووصلت إلي بفضل الأجهزة الأمنية التي تحصي أنفاسكم نفسا نفسا.. ترق ترق ترق. وجوابي على أسئلتكم، هو أن خطابي كان نسخة طبق الأصل من خطاب والدي الذي ألقاه في ظروف مشابهة قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. أبي الراحل، الأب القائد سابقا، كان في مثل هذه الأيام نائما بسعادة وهناء فرحا بسقوط خصمه الرئيس المصري السادات، عندما فجأة افاق على أصوات الاحتجاجات في كل أنحاء سوريا. فماذا فعل والدي؟ لقد بادر فورا الى ارسال شقيقه الأصغر مع فرقته الدموية سرايا الدفاع لكي يقمع الناس ويدمر البيوت على رؤوس أصحابها ويقتل الجميع شبانا وشيبا وأطفالا ونساء واغتصاب الفتيات أمام ذويهن واغتصاب الفتية أيضا. وبعد ذلك نظم حزب البعث الناس من موظفين وعمال وطلبة في مسيرات تأييد اجبارية وتوجهوا بهم الى ساحات العاصمة والمدن الاخرى وهم يحملون صور الرئيس القائد ويهتفون : بالروح بالدم نفديك يا حافظ..الخ. عندها فقط قام والدنا الى مجلس الصم البكم ليلقي خطابا قوميا هاما وشاملا يعلن فيه أن المؤامرة الخارجية على نظامه الصامد المقاوم الممانع قد احبطت وأن كل شيء الآن على ما يرام في سوريا الأسد. ماذا فعله أبي ولم أفعله أنا وريثه في الحكم والثروة.. أقصد في الثورة؟ تصوروا غرائب القدر.. لقد سقط الرئيس المصري مبارك وكان خصمي أيضا، فلم أهنأ بالشماتة به حتى شمت هو بي عندما قام البلد كله ضدي يهتف أيضا: حرية حرية.. فبعثت أيضا شقيقي الأصغر بفرقته الدموية الحرس الجمهوري لتكرار ما فعله عمنا قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. ثم مسيرات تأييد فخطاب عن المؤامرة الخ. إذن أنا ما زلت أعيش في جلباب أبي؟ إذن تحطيم تماثيل أبي واحراقها هو رسالة لي تقول بأن الشعب يعتبرني استمرارا لأبي الراحل الذي ما يزال يحكم سوريا من قبره؟ إنها مؤامرة، والله. أقسم لكم أنها مؤامرة ضد أبي ما زالت مستمرة حتى بعد وفاته باحدى عشرة سنة. إنها مؤامرة ستبقى مستمرة حتى بعد وفاتنا شخصيا باحدى عشرة سنة، عندما سيهب أبني وولي عهدي، حافظ الثاني، لوأدها

إلى الردين 2 و3
د. بسام -

أولاً: إلى صاحب الرد 2: حرام عليك يا شيخ!، وإلى الرقم 3: تحقد عليَ أكثر من حقدك على من يظلمك ويدعسك كل يوم، المسمى رئيس ؟ والله عيب!

جلباب أبي
الأب القائد -

أيها المواطنون.. يا أبناء قريتي والقرى المحيطة بقريتي.. هل خاب أملكم فعلا بخطابي الذي ألقيته يوم أمس أمام مجلس الصم البكم؟ هل كنتم تتوقعون مني قوا أشياء أخرى غير تلك التي قلتها؟ هل أن حكاية المؤامرة لم تكن شيقة وممتعة ولم تنجح في جلب النعاس لعيون أطفالكم قبل النوم؟.. كل هذه أسئلة من الممكن أن تكونوا قد طرحتموها على أنفسكم ووصلت إلي بفضل الأجهزة الأمنية التي تحصي أنفاسكم نفسا نفسا.. ترق ترق ترق. وجوابي على أسئلتكم، هو أن خطابي كان نسخة طبق الأصل من خطاب والدي الذي ألقاه في ظروف مشابهة قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. أبي الراحل، الأب القائد سابقا، كان في مثل هذه الأيام نائما بسعادة وهناء فرحا بسقوط خصمه الرئيس المصري السادات، عندما فجأة افاق على أصوات الاحتجاجات في كل أنحاء سوريا. فماذا فعل والدي؟ لقد بادر فورا الى ارسال شقيقه الأصغر مع فرقته الدموية سرايا الدفاع لكي يقمع الناس ويدمر البيوت على رؤوس أصحابها ويقتل الجميع شبانا وشيبا وأطفالا ونساء واغتصاب الفتيات أمام ذويهن واغتصاب الفتية أيضا. وبعد ذلك نظم حزب البعث الناس من موظفين وعمال وطلبة في مسيرات تأييد اجبارية وتوجهوا بهم الى ساحات العاصمة والمدن الاخرى وهم يحملون صور الرئيس القائد ويهتفون : بالروح بالدم نفديك يا حافظ..الخ. عندها فقط قام والدنا الى مجلس الصم البكم ليلقي خطابا قوميا هاما وشاملا يعلن فيه أن المؤامرة الخارجية على نظامه الصامد المقاوم الممانع قد احبطت وأن كل شيء الآن على ما يرام في سوريا الأسد. ماذا فعله أبي ولم أفعله أنا وريثه في الحكم والثروة.. أقصد في الثورة؟ تصوروا غرائب القدر.. لقد سقط الرئيس المصري مبارك وكان خصمي أيضا، فلم أهنأ بالشماتة به حتى شمت هو بي عندما قام البلد كله ضدي يهتف أيضا: حرية حرية.. فبعثت أيضا شقيقي الأصغر بفرقته الدموية الحرس الجمهوري لتكرار ما فعله عمنا قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. ثم مسيرات تأييد فخطاب عن المؤامرة الخ. إذن أنا ما زلت أعيش في جلباب أبي؟ إذن تحطيم تماثيل أبي واحراقها هو رسالة لي تقول بأن الشعب يعتبرني استمرارا لأبي الراحل الذي ما يزال يحكم سوريا من قبره؟ إنها مؤامرة، والله. أقسم لكم أنها مؤامرة ضد أبي ما زالت مستمرة حتى بعد وفاته باحدى عشرة سنة. إنها مؤامرة ستبقى مستمرة حتى بعد وفاتنا شخصيا باحدى عشرة سنة، عندما سيهب أبني وولي عهدي، حافظ الثاني، لوأدها

جلباب أبي
الأب القائد -

أيها المواطنون.. يا أبناء قريتي والقرى المحيطة بقريتي.. هل خاب أملكم فعلا بخطابي الذي ألقيته يوم أمس أمام مجلس الصم البكم؟ هل كنتم تتوقعون مني قوا أشياء أخرى غير تلك التي قلتها؟ هل أن حكاية المؤامرة لم تكن شيقة وممتعة ولم تنجح في جلب النعاس لعيون أطفالكم قبل النوم؟.. كل هذه أسئلة من الممكن أن تكونوا قد طرحتموها على أنفسكم ووصلت إلي بفضل الأجهزة الأمنية التي تحصي أنفاسكم نفسا نفسا.. ترق ترق ترق. وجوابي على أسئلتكم، هو أن خطابي كان نسخة طبق الأصل من خطاب والدي الذي ألقاه في ظروف مشابهة قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. أبي الراحل، الأب القائد سابقا، كان في مثل هذه الأيام نائما بسعادة وهناء فرحا بسقوط خصمه الرئيس المصري السادات، عندما فجأة افاق على أصوات الاحتجاجات في كل أنحاء سوريا. فماذا فعل والدي؟ لقد بادر فورا الى ارسال شقيقه الأصغر مع فرقته الدموية سرايا الدفاع لكي يقمع الناس ويدمر البيوت على رؤوس أصحابها ويقتل الجميع شبانا وشيبا وأطفالا ونساء واغتصاب الفتيات أمام ذويهن واغتصاب الفتية أيضا. وبعد ذلك نظم حزب البعث الناس من موظفين وعمال وطلبة في مسيرات تأييد اجبارية وتوجهوا بهم الى ساحات العاصمة والمدن الاخرى وهم يحملون صور الرئيس القائد ويهتفون : بالروح بالدم نفديك يا حافظ..الخ. عندها فقط قام والدنا الى مجلس الصم البكم ليلقي خطابا قوميا هاما وشاملا يعلن فيه أن المؤامرة الخارجية على نظامه الصامد المقاوم الممانع قد احبطت وأن كل شيء الآن على ما يرام في سوريا الأسد. ماذا فعله أبي ولم أفعله أنا وريثه في الحكم والثروة.. أقصد في الثورة؟ تصوروا غرائب القدر.. لقد سقط الرئيس المصري مبارك وكان خصمي أيضا، فلم أهنأ بالشماتة به حتى شمت هو بي عندما قام البلد كله ضدي يهتف أيضا: حرية حرية.. فبعثت أيضا شقيقي الأصغر بفرقته الدموية الحرس الجمهوري لتكرار ما فعله عمنا قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. ثم مسيرات تأييد فخطاب عن المؤامرة الخ. إذن أنا ما زلت أعيش في جلباب أبي؟ إذن تحطيم تماثيل أبي واحراقها هو رسالة لي تقول بأن الشعب يعتبرني استمرارا لأبي الراحل الذي ما يزال يحكم سوريا من قبره؟ إنها مؤامرة، والله. أقسم لكم أنها مؤامرة ضد أبي ما زالت مستمرة حتى بعد وفاته باحدى عشرة سنة. إنها مؤامرة ستبقى مستمرة حتى بعد وفاتنا شخصيا باحدى عشرة سنة، عندما سيهب أبني وولي عهدي، حافظ الثاني، لوأدها

جلباب أبي
الأب القائد -

أيها المواطنون.. يا أبناء قريتي والقرى المحيطة بقريتي.. هل خاب أملكم فعلا بخطابي الذي ألقيته يوم أمس أمام مجلس الصم البكم؟ هل كنتم تتوقعون مني قوا أشياء أخرى غير تلك التي قلتها؟ هل أن حكاية المؤامرة لم تكن شيقة وممتعة ولم تنجح في جلب النعاس لعيون أطفالكم قبل النوم؟.. كل هذه أسئلة من الممكن أن تكونوا قد طرحتموها على أنفسكم ووصلت إلي بفضل الأجهزة الأمنية التي تحصي أنفاسكم نفسا نفسا.. ترق ترق ترق. وجوابي على أسئلتكم، هو أن خطابي كان نسخة طبق الأصل من خطاب والدي الذي ألقاه في ظروف مشابهة قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. أبي الراحل، الأب القائد سابقا، كان في مثل هذه الأيام نائما بسعادة وهناء فرحا بسقوط خصمه الرئيس المصري السادات، عندما فجأة افاق على أصوات الاحتجاجات في كل أنحاء سوريا. فماذا فعل والدي؟ لقد بادر فورا الى ارسال شقيقه الأصغر مع فرقته الدموية سرايا الدفاع لكي يقمع الناس ويدمر البيوت على رؤوس أصحابها ويقتل الجميع شبانا وشيبا وأطفالا ونساء واغتصاب الفتيات أمام ذويهن واغتصاب الفتية أيضا. وبعد ذلك نظم حزب البعث الناس من موظفين وعمال وطلبة في مسيرات تأييد اجبارية وتوجهوا بهم الى ساحات العاصمة والمدن الاخرى وهم يحملون صور الرئيس القائد ويهتفون : بالروح بالدم نفديك يا حافظ..الخ. عندها فقط قام والدنا الى مجلس الصم البكم ليلقي خطابا قوميا هاما وشاملا يعلن فيه أن المؤامرة الخارجية على نظامه الصامد المقاوم الممانع قد احبطت وأن كل شيء الآن على ما يرام في سوريا الأسد. ماذا فعله أبي ولم أفعله أنا وريثه في الحكم والثروة.. أقصد في الثورة؟ تصوروا غرائب القدر.. لقد سقط الرئيس المصري مبارك وكان خصمي أيضا، فلم أهنأ بالشماتة به حتى شمت هو بي عندما قام البلد كله ضدي يهتف أيضا: حرية حرية.. فبعثت أيضا شقيقي الأصغر بفرقته الدموية الحرس الجمهوري لتكرار ما فعله عمنا قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال. ثم مسيرات تأييد فخطاب عن المؤامرة الخ. إذن أنا ما زلت أعيش في جلباب أبي؟ إذن تحطيم تماثيل أبي واحراقها هو رسالة لي تقول بأن الشعب يعتبرني استمرارا لأبي الراحل الذي ما يزال يحكم سوريا من قبره؟ إنها مؤامرة، والله. أقسم لكم أنها مؤامرة ضد أبي ما زالت مستمرة حتى بعد وفاته باحدى عشرة سنة. إنها مؤامرة ستبقى مستمرة حتى بعد وفاتنا شخصيا باحدى عشرة سنة، عندما سيهب أبني وولي عهدي، حافظ الثاني، لوأدها

يا معلق رقم 6
سوري حر وبس -

أنت تقول في نهاية خطبتك العصماء: شعب طائفي منذ الأزل.. وأنت تقصد أهل اللاذقية من الأخوة السنة.. فلم إذن تقول لا يوجد تحريض طائفي ومشكلة طائفية وتتهمون من يفضحون النظام الأسدي بالطائفية بأنهم هم بأنفسهم طائفيون؟ أما قولك أن الشبيحة هي ظاهرة قديمة لم يعد لها وجود في اللاذقية.. فتفضل الى موقع يوتوب وانظر ماذا يفعل الشبيحة ليس فقط في اللاذقية بل وايضا في العاصمة دمشق وغيرها من مدن سوريا. وللعلم، فالشبيحة هم عصابة من المافيا أسسها أولاد جميل الأسد شقيق الديكتاتور ...حافظ الأسد.. وهذه العصابة مكونة من العلويين طبعا بقيادة شبان من آل الأسد ويقوموا باستمرار بترويع أهل اللاذقية السنة وغيرهم وكذلك بتهريب المخدرات وسرقة السيارات والبنوك وكل ما يخطر على البال من جرائم وبدون ان يتعرض لهم الأمن المشغول فقط بقمع المواطنين الشرفاء المطالبين بالحرية وابتزاز المواطنين المسالمين الذين لا علاقة لهم بالسياسة.. هذا هو نظام الممانعة والمقاومة يا جماعة حماس والجهاد الحقراء يا من بعتم أنفسكم للشيطان البعثي الكافر المجرم.. وهذه هي مقاومة أزلام حزب الله الشيعي القذر المتاجر بدم اللبنانيين خدمة لمصالح ايران الملالي وس;ريا الأسد.. واليوم يقوم الكثير من العرب ـ ومنهم تونسسين ومصريين ويا للعار ـ بتبييض صفحة بشار ونظامه بزعم أنه مقاوم ويتعرض للمؤامرة ـ كذا ـ بسبب مواقفه القومية المشرفة؟؟؟ أفتحوا الفضائيات المصرية والتونسية والخليجية وانظروا الى ما يذيعونه على الناس من تكرار على طريقة الببغاوات لخطاب المعتوه بشار عن المؤامرة وصمود سوريا.. هذا هو حال العرب في اي مكان وزمان.. فبدلا عن تنظيم المظاهرات في مصر وتونس الحرتين ضد النظام الأسدي ودعما لأخوانهم السوريين المنتفضين، فإنهم يتضامنون مع النظام المجرم ضد الشعب؟؟ لم أر فضائية عربية واحدة في مصر وتونس تستضيف معارضا سوريا منذ أكثر من اسبوعين.. عار عليكم يا عرب، وكان الأجدر بابن علي ومبارك ان يسحقونكم بالجزم على طريقة بشار الأسد لكي تشعروا بمعاناة السوريين المستضعفين؟؟؟ يرجى النشر موقع الحرية

خبـــر ;غيـــر ; عاجل
الهدهد الشامي -

الله....سورية.....بشار وبس

خبـــر ;غيـــر ; عاجل
الهدهد الشامي -

الله....سورية.....بشار وبس

ياحيف
خوي الذيب -

أرى الموت إعداد النفوس ولا أرى ..... بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غدِستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً ..... ويأتيك بالاخبار من لم تزوّدِ وظلم ذوي القربي أشدّ مضاضة ..... على المرء من وقع الحسام المهندِ

لا يحكم الشرق
assad -

لا يحكم الشرق الا مستبد عادل

كذاب والله كذاب
شربل فنزويلا -

الى صاحب التعليق رقم 4 لا وعضمة رقبتي ما بتحلم تكون مسيحي وروح خيط بغير هالمسلة

كذاب والله كذاب
شربل فنزويلا -

الى صاحب التعليق رقم 4 لا وعضمة رقبتي ما بتحلم تكون مسيحي وروح خيط بغير هالمسلة

شربل شادي فنزويلا
free sori -

يبدو أنك من أنصار عون و نظرياته الفاشلة.

إلى تعليق رقم عشرة
محمد -

كرر ورائي الشعب السوري طائفي منذ أن أخترعت الطائفية وحضرتك دليل. ماكتبته حضرتك برهان على كلامي. من أين أبدأ؟ وإلى إيلاف نرجو إحترام الرأي الشخصي الذي حرمنا منه كل حياتنا.

بشار سورية الله وبس
عبد ربه خدام -

بشار هو العمود الفقري للسلم الاهلي و الوجود بالنسبة الى سورية و هو الخليفة الراشدي السادس و الزعيم العالمي الوطني الاشرف و لايمكن ان يسقط طالما في سوري رب و شعب و السما زرقا و لا تحلموا بغياب شمس الاسد عن سماء و ارض الشام

تأييد للتعليق 17
د. بسام -

ليس هذا فقط أيها الأخ الكريم، فعلاً الرئيس الأسد يستحق أن يكون رئيس دول العالم مجتمعة، وإن شاء الله سيتحقق هذا الحلم كما تحقق حلمنا السابق قبل عام 2000 عندما نادينا بصوت واحد يا الله حلك حلك حط الأسد محلك، وأصبح اليوم الرئيس الخالد يدير كل الكون وليس الكرة الأرضية فقط

اي طائفيه
علي -

يا جماعه عن اي طائفيه تتكلمون ؟ 90 بالمائه من السوريين هم من السنه وباقي العشره بالمائه تتوزع على المسيحيين والعلويين والدروز وباقي الطوائف التي يعد اتباعها بالمئات فقط مثل الاسماعيليين وغيرهم. ارجوكم لا تظلموا الطائفه العلويه الكريمه وتحملوها اخطاء النظام. هناك الكثير من ابناء هذه الطائفه داخل السجون وفي المنافي . انا علوي وانا ضد النظام المجرم الذي طالت جرائمه كل الطوائف وهو الذي يلعب على وتر الطائفيه ويحاول توريطنا نحن العلويين معه في هذه اللعبه القذره. ارجوكم يا اهلنا في سوريا نحن العلويين براء من هذا النظام.

الله يريد بشار أسدا
علي 2 -

يا أخي بشار لايمثل العلويين فقط و للعلم ان العلويين مسلمون من الخط الاول و بشار هو وريث عمر و علي و هو خليفة المسلمين جميعا بمذاهبهم السنة و الشيعة و العلويين و الدروز و هو زعيم سيوحد هذه المذاهب و يعود بها الى الأصل الواحد كما هو الاسلام في عهد سيدنا محمد اننا جميعا و مع المسيحيين صفا واحدا خلف القائد التاريخي بشار حافظ الاسد انه مسلم سني علوي شيعي درزي وهو أخ و أب لكل سوري شريف يحب وطنه