خصومات شارع المتنبي: خارطة تختصر صراعات العراق (1/2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تدخل إلى "المتنبي" من جهة شارع الرشيد فيصادفك في البداية باعة المجلات الفنية القديمة والحديثة والجرائد الإرشيفية والصور الفوتغرافية القديمة وأنواع من الكتب المنهاجية. وأغلب الظن أن وجود هذه الفسحة في طرف الشارع القريب من "الرشيد" حتمه نوع الزبائن الذين يرتادونها، فهم ليسوا قراء محترفين وعلاقتهم بالشارع عابرة جدا. بل ان وقوفهم لشراء مجلة أو كتاب في الطريق لا يختلف عن وقوفهم لشراء قدح عصير أو أي شيء آخر.
بعدا ذلك، يمكن أن تسير بضع خطوات متجاوزا الفسحة الأولى لتلاقيك بسطيات الكتب الدينية ذات المنحى الشيعي ومعها كتب الأسطوريات والثقافات الشعبية المرتبطة بهذا الجانب. هذه الفسحة واسعة، في الواقع، وتضم الكثير من البسطيات وتعرض مئات العناوين الفقهية والتاريخية والعقائدية والمناظرات إلى جانب كتب تفسير الأحلام والسحر والتاريخ وأنواع أخرى تهم نمطا واسعا من القراء.
بدأت هذه الفسحة مع بدايات ظهور شارع المتنبي في الثمانينيات من القرن العشرين وكانت حتى عام 2003 عرضة للمراقبة الصارمة من قبل السلطة. ويحتفظ الباعة، هنا، بحكايات شهيرة تروى عن حملات اعتقال لبعضهم ومن ثم محاكمتهم على خلفية ترويج كتب سياسية ودينية ممنوعة آنذاك. ومن هؤلاء الباعة حيدر محمد شاكر المعروف بـ"حيدر مجلة" ورحيم عبيد موسى وسعد خيون وأحمد محسن نعمة الذين اعتقلوا وحوكموا وقضوا في السجن سنوات قبل سقوط نظام صدام حسين.
وحسب ما يروي توفيق التميمي في كتابه الصادر حديثا "ذاكرة الرصيف" كان اعتقال سعد خيون ـ مثلا ـ على خلفية إمساكه متلبسا ببيع "مفاتيح الجنان" وهو كتاب أدعية دينية كثير الرواج، والنتيجة أن حكم على خيون مع زميله ضياء خالد كريم بالسجن ثلاث سنوات وفق المادة 208 من قانون العقوبات الخاصة بـ" السلامة الفكرية ".
أما رحيم عبيد موسى فقد اعتقل كما يروي التميمي عام 1997 أثناء عودته من كردستان العراق، وكان بمعيته كتاب "الشيعة والدولة القومية في العراق" لحسن العلوي وكتاب "الأكراد والمسألة العراقية" لسعد البزاز. ويضيف التميمي أن ذلك الشاب اعتقل في الموصل وتعرض للتعذيب لأسابيع عدة قبل أن يتوسط بعض أقربائه ويجدوا له مخرجا.
وفي المرة الثانية دام الاعتقال خمسة وسبعين يوما تخللها ضرب وتعذيب وحجز انفرادي في حين طالت مدة الاعتقال، دون محاكمة، في المرة الثالثة لتصل إلى ستة أشهر والتهمة دائما هي ترويج كتب ممنوعة وجلبها من بلدان "معادية ".
وهذه التهمة هي نفسها التي وجهت إلى "حيدر مجلة" وأحمد محسن نعمة الذي يجاور رفاقه الأربعة في تلك الفسحة، فسحة الكتب الشيعية.
.. وللسلفيين حيز أيضا
في شارع المتنبي، وبعيدا عن الحيز الذي وصفناه بأقل من ثلاثين مترا، عرف السلفيون في العراق حيزا شهيرا لتعاطي دورياتهم وكتبهم منذ التسعينيات حيث يمكنك رؤية آثار ابن تيمية وأحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الوهاب والألباني إلى جانب صحاح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وكتب العقائد وغير ذلك.
الحال أن الأمر قد يبدو طريفا للغاية، فأغلب باعة الكتب السلفية الذين يعمرون بسطياتهم بتلك الدوريات لا يبدون في تقاطع اجتماعي مع زملائهم من باعة الكتب الشيعية. ولعل هذا عائد إلى أن الطرفين مضطران إلى التعايش في سوق واحد بل التعامل في ما بينهم بشكل يومي أحيانا.
بمعنى أن الصراع الطائفي الذي قد يترجمه وجود الطرفين في شارع واحد يمكن أن يختفي داخل السوق نهائيا ويحل بدلا عنه شكل من أشكال التكامل، فنحن، في الأخير أمام "تجار" يتعاطون بضاعة مشتركة هي الكتب حتى لو كان بعضهم يحمل "رسائل" دينية أو مذهبية أو أخلاقية يعون خطورتها.
أثناء تجوالي الأخير في شارع المتنبي سألت أحمد محسن نعمة الذي أعتقل أكثر من ثلاث مرات ودوهم بيته في التسعينيات بحثا عن الكتب المستنسخة "الممنوعة"، سألته أن كان ثمة صراع طائفي يمكن ملاحظته هذه الأيام في شارع المتنبي، فأجاب أنه لا يلاحظ ذلك، وأضاف: "منذ ثلاث سنوات خف الصراع الطائفي كثيرا هنا، لم تعد الكتب التي تحرض على الطائفية مطلوبة كما هو الأمر في الأعوام المحصورة بين 2003 إلى 2007 ".
ما يقوله أحمد محسن قد يكون صحيحا إلى حد كبير، لكن ذلك لا يعني بالضرورة اختفاء الكتب ذات النزعة الطائفية بشكل نهائي. قد لا تكون لها السيادة هذه الأيام كما كانت في أعوام الموت لكنها مع هذا موجودة وتلقى بعض الطلبات من الجمهور وهم بأغلبهم من أنصاف المثقفين الملتفين حول هويات فرعية متصارعة.
أثناء تجوالي في شارع المتنبي ـ مثلا ـ استرعى انتباهي كتاب مثير قاتم اللون عنوانه "الطائفية في العراق.. حقيقة أم وهم". تناولته وتمعنت فيه. وإذا به من تأليف محمد محمد الحيدري وقد ثبت عليه أنه من مطبوعات شركة مجموعة "العدالة" التي لا أدري إن كانت هي نفسها التي تصدر جريدة " العدالة ".
المهم أن كتاب الحيدري الذي تناولته كان طبعة ثانية صادرة عام 2008 بعد نفاد الطبعة الأولى كما يقول المؤلف: "بعد صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب ونفادها انتظرنا ردود الأفعال باعتبار موضوعه الحساس بدرجة عالية جدا كونه يرتبط بالحالة الخطرة التي تمر بالعراق بشكل خاص والمنطقة الإسلامية بشكل عام.." ص 5.
الكتاب باين من عنوانه كما يقول المصريون فأنت معه ستجد نفسك وسط اقتتال طائفي عنيف وحرب لا تهدأ تمتد إلى قرن من الزمان هو عمر الدولة العراقية حيث "الأنظمة المتعاقبة كانت تمارس الطائفية منذ تاسيس الحكم الوطني في العراق عام 1920 حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003 " ص 13.
لكن هذا لم يكن متن الكتاب الرئيسي، قد تجد هذه الفكرة وتنويعاتها بشكل انموذجي في كتب أخرى شهيرة مثل "الشيعة والدولة القومية في العراق"، وغيره، إنما ذهب المؤلف، وبجهد واضح، إلى احصاء كل ما جرى في عراق الحرب الطائفية من حوادث شنيعة وتفجيرات واغتيالات واختطافات من وجهة نظر طرف في ذلك الصراع.
وأنت تقلب الكتاب ستجد كل شيء سمعته من وكالات الأنباء ؛ بيانات، أرقام، أسماء ضحايا، أسماء مدن استهدقت وجوامع فجرت، وألخ.
وفي نهاية الكتاب، ثمة 13 ملحقا تضم بعض بيانات هيئة علماء المسلمين "المحرضة على الفتنة" برأي المؤلف وخطب "أبو مصعب الزرقاوي" التي دعا فيها إلى قتل الشيعة وخطبة شهيرة أخرى كان ألقاها السياسي عدنان الدليمي في تركيا في مؤتمر إسلامي.
الحق أنني اقتنيت الكتاب لأكثر من سبب فعدا أنه يقدم للباحث فرصة ممتازة لقراءة مزاج المرحلة من خلال ما تتركه من مدونات، فإن القيمة الوثائقية هي الأهم برأيي.
التعليقات
الطائفيون الجدد
جعفر الوردي -ما ان يحاول شخص ما كشف اقنعة الطائفية الجديدة في عراق ما بعد صدام حتى يهبط مجموعة من المنتفعين من التوتير الطائفي بمستوى الحوار الى الحماقات العصبية لتجار الدين من المعممين السنة والشيعة ويحولوا كل محاولة للتحليل الاجتماعي الى ثارات دفينه ..قلنا في تعليق قديم على احد مواضيع الكاتب انه يشكل مع مجموعة اخرى من المشتغلين بصنعة الثقافة الوجه الرسمي للطائفيين الجدد والذين تتلخص اهدافهم بما يلي :1-تكريس واقع ان المجموعة الاثنية الشروكية هي التي اصبحت تشكل ضمير بغداد المعاصرة 2-تاليف مهاد اسطوري لهذه المجموعة يقوم على انفرادها بمقارعة الدكتاتورية الصدامية من خلال تلفيق تاريخ نضالي موهوم3- تشكيل مجموعات ضغط ثقافية تؤسس لاعادة تشكيل الواقع الاجتماعي لمدينة بغداد بما يخدم تو جهات الطبقة السياسية الطائفية الحاكمة والتي (تعاني ) من افتقارها لتاريخ (بغدادي )يعينها على مشروعية الوجود في قيادة مدينة تشكل عملية ترويضها المفتاح الاساس للهيمنة على حكم العراق كله لاطول مدى ممكن وهو نفس المشروع الخبيث الذي سعى الية المقبور صدام حين نقل القيم العشائرية الغرباوية بمافيها من ملامح المهرجان الغجري (الكاولي ) وروح اطلاق العيارات النارية (الكونة) وروح التزلف لشيخ العشيرة والقسوة مع المختلف (اذبحووووا ) ماحيا الطبيعة البغدادية السمحة القائمة على الاريحية والترف الروحي ..5- ينطوي مشروع هذا الكاتب ومجموعته على عملية تزوير تبدو في ظاهرها ودودة وذات اهداف فكرية تقدمية يسهل تمريرها في السوق الثقافي العراقي لما ينطوي عليه هذا السوق من سذاجة وروح قطيعية متاتية من النمطية الحزبية الفاقدة للحس النقدي والتي ترسخت في العراق منذ 1958 وتكمن خطورتها في انها وبحجة تطهير بغداد من النهج البدوي الصدامي فانها تدفع وبنعومة خبيثة تجاه النمط الطائفي الشروكي والخاسر الوحيد هي بغداد والتي ستخسر هذه المرة بارتكاس ذو طابع ديني اشد مرارة من حنظل صدام 6- مصداقا لما ذكرنا حول وجود سوء النية وخبث الهدف فان كل القيادات الثقافية وفي كل المؤسسات العراقية الرسمية وشبه الرسمية غدت مجيشة بحملة هذا الهاجس المريب (والمفارقة ان اغلب هؤلاء كانوا قد انخرطوا قبلا في مشروع صدام الخبيث ويبررون هذا التحول الانتهازي بقاعدة فقهية هي من اقذر ميكافيليات الفكر والتي تنص على وجوب التقية !!)ان ما ذكره الكاتب عن حالات سجن واعتقال من قبل
تصحيح
نعمان -الاستاذ الاخرسشارع المتبي لم يكن انشائه في الثمانينيات من القرن الماضي وانما قبل هذا التاريخ بكثير فهو موجود في بداية تاسيس الدولة العراقيةتحياتي
تصحيح
نعمان -الاستاذ الاخرسشارع المتبي لم يكن انشائه في الثمانينيات من القرن الماضي وانما قبل هذا التاريخ بكثير فهو موجود في بداية تاسيس الدولة العراقيةتحياتي
سيدي الفاضل
ALI -كما عودتنا دائما صياداً ماهراً وكاتباً عميقاً. هذة المرة تقرأ, تنقل, ترسم, وتشير بوعي الى العراق (المتنبي). شكراً سيدي الفاضل, بالمناسبة نظرة الرجل للمرأة في الوعي, الوجدان, والثقافة العربية موضوع اتمنى ان تتناولة ولو بمقالة واذا كان بحثاً فهذا جميل وجميل جداً. (مقالكم في جريدة الصباح, العربي والمرأة, مادعاني لهذا).
سيدي الفاضل
ALI -كما عودتنا دائما صياداً ماهراً وكاتباً عميقاً. هذة المرة تقرأ, تنقل, ترسم, وتشير بوعي الى العراق (المتنبي). شكراً سيدي الفاضل, بالمناسبة نظرة الرجل للمرأة في الوعي, الوجدان, والثقافة العربية موضوع اتمنى ان تتناولة ولو بمقالة واذا كان بحثاً فهذا جميل وجميل جداً. (مقالكم في جريدة الصباح, العربي والمرأة, مادعاني لهذا).
انه إجحاف
مثقف متنور -عجيب امرك يا جعفر الوردي ، قبل ايام فقط كتب الأخرس عن حسن العلوي مقالة لم يجرؤ أحد على كتابة مثلها وفضحه شر فضيحة وأنت تعلم جيدا من هو حسن العلوي في خارطة الطائفية العراقية المقيتة ، اليس هو صاحب ; الشيعة والدولة القومية; . كيف يستقيم هذا والأخرس طائفي كما تقول . كلا ، انه ليس طائفيا بل يكتب حول الطائفية وهناك فرق شاسع بين الاثنين ، علي الوردي كتب ايضا عن الطائفية وفضحها وواضح جدا أن الأخرس متاثر بالوردي جدا . وبالمناسبة هو لا يكتب عن الشيعة فقط فقد قرأت له مرة دارسة عن سركون بولص ومأساة الآشوريين وكانت رائعة وقرأت له في ايلاف مرة عن انستاس الكرملي وهو مسيحي كما تعرف ، فأين الطائفية ; الشيعية ; في كتاباته . حتى في هذه المقالة لم أشم أي شيء طائفي بل هو نقل عن كتب صادرة حديثا ومسألة الاعتقالات في شارع المتنبي معروفة ومتداولة ويكفي أن الصحفي الأمريكي وليم كولبورن كتب عنها قبل سقوط النظام السابق . واعتقد أن فرضيتك التي كررتها للمرة الثانية من أن الكاتب يحاول صنع تاريخ لبغداد ; الشيعية ; متأتية من موقف مسبق لا يمثلك انت فقط بل يمثل شريحة ثقافية كاملة تعتقد انه ليس من حق الباحثين تجاوز بعض الخطوط الحمراء التي وضعها البعث فكل من يتحدث عن الشيعة طائفي وشعوبي وتافه وذو اجندة خارجية وهذا لعمري من اسخف الأقوال التي لا تتماشى مع الروح العلمية .
مقال رائع
صديق قديم -أحسنت أخي محمد ..مقالة رائعة كالعادة وفيها شيء جديد ، نعم شارع المتنبي يعكس خارطة الصراعات في العراق وهذا ما يلمسه الزائر بسهولة لا بل أضيف إليك ان هناك استقطابات فكرية وبؤر في الشارع فهو مثل اجنحة المعارض التي زرتها خارج العراق ، جناح مصري وجناح سعودي وجناح لبناني ..ألخ لكن بدل الأجنحة التي تمثل بلدانا هناك ، في المتنبي ، فسحات تمثل أفكارا وأنواعا ، فسحة كتب دينية ، كتب ماركسية ، فسحة للأدب وأخرى للفن التشكيلي ..اشكرك على المقالة الجميلة ولإيلاف ألف تحية ..انها فسحتنا الوحيدة
توضيح
ابو إحسان -للمعلق رقم 2 : شارع المتنبي لم يكن مخصصا للكتب حتى الثمانينيات بل كان عبارة عن مكاتب ومطبعات . اما الكتب فهي في سوق السراي الذي أسس منذ الثلاثينيات حسب ما أعرف ، وانتقال الكتبيين للمتنبي جرى بشكل واسع في التسعينيات حين غزا القرطاسيون السراي وأغلقت اشهر المكتبات . كلام الأخرس دقيق فالمتنبي بدأ يعرف كشارع كتب في الثمانينيات مع الشكر
وجاء دور المجوس
سمير سمارة -عندما وصلت نسخة من كتاب وجاء دور المجوس للكاتب عبدالله غريب الى بيروت قامت فرقة من الجيش السوري ومجموعة امنية من الشرطة اللبنانية بمحاصرة منزل الشخص حامل هذا الكتاب واعتقاله وسجنوه لفترة بتهمة نشر معلومات من هذا الكتاب وتصوير نسخ منه لاعطائها لناس
وجاء دور المجوس
سمير سمارة -عندما وصلت نسخة من كتاب وجاء دور المجوس للكاتب عبدالله غريب الى بيروت قامت فرقة من الجيش السوري ومجموعة امنية من الشرطة اللبنانية بمحاصرة منزل الشخص حامل هذا الكتاب واعتقاله وسجنوه لفترة بتهمة نشر معلومات من هذا الكتاب وتصوير نسخ منه لاعطائها لناس
لك الله
منذر العلي -محمد ، مهما فعلت ستظل زنجيا ، هذا ، هو ، ما يريد قوله المعلق رقم واحد . ... ، كنت مقداما كبيرا يوم كانوا يهتفون باسمك في تلفازهم ( ها يا اهل العماره اللخ ) ، والآن ، ايها العزيز ، انتفى دورك ، ثم زدت الطين بله بتحولك من مشروع استشهاد الى كاتب ( !!! ) هل حكم بغداد بغدادي يا معلق زمانك الرديء ؟ عجيب امرهم ، اخي محمد ، وكأن العمارة والناصرية شوكة في خاصرة العراق !!! على فكرة صاحب التعليق الاول شيعي بغدادي ، قد يكون حسن العلوي نفسه ، او مريد من مريديه ، والرجل مثقف ويعي ما يقول تماما ، ولكن ، قلبه معبأ بالزفت - الحقد - على اهل الجنوب .اي تافه شلون يعني نطلع من العراق علمود جنابك يستمتع ببغداديته ويمارسها في ازقة الحيدر خانه ، هو منو اكثر منا يحب بغداد ؟ راح نتبغدد في يوم ما ، بس انطونا فرصة وريحونا من كلاب صيدكم . هذا هو حال الدنيا يا معلق زمانك ! لا تبديل لارادة الله : يوم مغول يوم عرب يوم سريان يوم كلدان يوم اتراك يوم فرس يوم روم يوم تركمان ( اقرأ تاريخ بغداد وما اظنك الا خليط من كل هؤلاء ، وهي ليست شتيمه ، ولكن هذا هو حال الدنيا كما قلت لك ) ويوم ، يا استاذنا ، ( اي مو على الاقل هم عراقيون ، شدعوه عليك هيج متضايق ) اوصيك بشربت ( ) لتبريد قلبك .
لك الله
منذر العلي -محمد ، مهما فعلت ستظل زنجيا ، هذا ، هو ، ما يريد قوله المعلق رقم واحد . ... ، كنت مقداما كبيرا يوم كانوا يهتفون باسمك في تلفازهم ( ها يا اهل العماره اللخ ) ، والآن ، ايها العزيز ، انتفى دورك ، ثم زدت الطين بله بتحولك من مشروع استشهاد الى كاتب ( !!! ) هل حكم بغداد بغدادي يا معلق زمانك الرديء ؟ عجيب امرهم ، اخي محمد ، وكأن العمارة والناصرية شوكة في خاصرة العراق !!! على فكرة صاحب التعليق الاول شيعي بغدادي ، قد يكون حسن العلوي نفسه ، او مريد من مريديه ، والرجل مثقف ويعي ما يقول تماما ، ولكن ، قلبه معبأ بالزفت - الحقد - على اهل الجنوب .اي تافه شلون يعني نطلع من العراق علمود جنابك يستمتع ببغداديته ويمارسها في ازقة الحيدر خانه ، هو منو اكثر منا يحب بغداد ؟ راح نتبغدد في يوم ما ، بس انطونا فرصة وريحونا من كلاب صيدكم . هذا هو حال الدنيا يا معلق زمانك ! لا تبديل لارادة الله : يوم مغول يوم عرب يوم سريان يوم كلدان يوم اتراك يوم فرس يوم روم يوم تركمان ( اقرأ تاريخ بغداد وما اظنك الا خليط من كل هؤلاء ، وهي ليست شتيمه ، ولكن هذا هو حال الدنيا كما قلت لك ) ويوم ، يا استاذنا ، ( اي مو على الاقل هم عراقيون ، شدعوه عليك هيج متضايق ) اوصيك بشربت ( ) لتبريد قلبك .
الى المعلق جعفر الور
OMAR -الى المعلق جعفر الوردي والاخرين: قد اتفق معك نظرياً على اغلب قرائتك وتحليلك لظاهرة التطهير الثقافي ومحاولة زرع رؤوس لجسد الثقافة العراقية ربما لايشبة وجة بغداد مثلما اسهبت وأوضحت , وهذا رأيك , كيف خلقتة وتوصلت الية وماهي ظروف فهمك الموضوعية لهكذا قراءة هذا ما لاأستطيع معرفتة وسبر غورة. من جهةاخرى ان النقطة الاساسية التي اود وبصدق ان اوصلها اليك هي هذة الاحكام الجاهزة والتي لاتوجد باي لون من الوان القراءة(قراءة النص من مفهوم الهرمنطيقا, على رأي جيدامر الالماني) ولااي اي منهج نقدي , حيث انك ومع شديد الاسف اضعت جهدك التحليلي واطلاعك الواضح , اقول اضعت كل هذا بنتجة لاترقى لنقد او حوار. اعني الاتهام / التجريم وحتى الى نوع من التخوين لكاتب لربما لاتتفق معة, فهذا لعمري مأساة بعض وربما اغلب مثقفينا . ما نحن بحاجة الية اخي الفاضل جعفر الوردي هو التحلي بروح المنهج العلمي والرد على المنتج وليس الاشخاص بعينهم. لربما المعرفة الشخصية وأفرازات المرحلة هي من يسقط امور أخرى لادخل للثقافة والنقد المنهجي فيها من قريب او بعيد. اخي الفاضل حتى نتخلص من ما يترآى لك او ما هو اكثر خطورة علينا بتوفير مناخ صحي وتخليص ارواحنا من ادران مرحلة سوداء والا باللة عليك كيف ندعي التقويم والعلاج؟. شكراً لمحاولتك واتمنى ان تقبل كلماتي.
إلى من يهمه الأمر
ن ف -لا اُبالغ إن قلتُ أني قرأت الأعداد الاولى من جريدة إيلاف! وأنا من المتابعين لها بشكل يومي منذ اليوم الأول لإنطلاقها وحتى هذه اللحظة البائسة من عمر الامّة العربية المأزومة والمهزومة.. وأنا من المعلقيين على مقالاتها منذ ذلك الحين ولحد الآن. وقد قلت هذا، فإني لم أسمع ولم أقرأ يوماً تعليقاً يحمل اسم ((جعفر الوردي)). أفترض حسن النيّة هنا وأقول للمعلّق، مع فائق احترامي وتقديري لك، أن اسمك مصطنع! أما الأمر الذي داعني إلى هذا الحُكم هو أن لقب ((الوردي)) يقترن باسم العالم الإجتماعي العراقي الأشهر علي الوردي، رحمه الله. وهو العالم الذي تناول في التحليل أهم الظواهر الإجتماعية في العراق في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث). الأمر الآخر الذي يدعوا إلى الريبة هنا هو أن ما ورد في التعليق لا يُحاكي ما ورد في مقالة الكاتب! بعبارة أبسط، إن التعليق يُعالج أمراً في غاية التعقيد، ألا وهو الاقتتال أو التحارب الطائفي في العراق، بينما موضوع المقالة يتناول العكس تماماً، إذ هو يتناول التجانس المهني في شارع المتنبي في ظل الطائفية! اعتقد أن التعليق مقتبس من مقالة كُتبت من قبل شخص ما في مناسبة ما ونشرت في منبر ما يوماً ما! !!
خلي يكف عنه ياخه
لا مثقفه ولا هم يحزن -عزيزي محمد مقالك اكثر من رائع..وانت متألق كما عودتنا.اما انت ايها الوردي فلا انت بجعفر ولا وردي وأنصحك ان تكف ياخه لان وصلت الفكره!!!
خلي يكف عنه ياخه
لا مثقفه ولا هم يحزن -عزيزي محمد مقالك اكثر من رائع..وانت متألق كما عودتنا.اما انت ايها الوردي فلا انت بجعفر ولا وردي وأنصحك ان تكف ياخه لان وصلت الفكره!!!