استحالة الحلول الأمنية للوضع السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عصفت في المنطقة العربية خلال أوائل العالم الحالي وإلى الآن ثورات شعبية جماهيرية شبابية استطاعت أن تغيّر شكل ومضمون المنطقة برمتها، ورغم محاولة النظام السوري الإيحاء بأن هذه العاصفة ستمرُّ دون أن يصيبَه بمكروه بسبب حصانة النظام شعبياً من ناحية " صون كرامة المواطنين ومشروع الممانعة الذي يتبنّاه.
لكن، تبيّن أن البلَّ وصل إلى الذقن كما يقول المثل، وكان من الممكن تجنُّب أو حتى تأخير وصول هذه الاعتصامات الشعبية لولا الإصرار على الحلول الأمنية، والارتباك في مواجهة مشاكل بسيطة يمكن حلها دون تضخيمها مثل اعتقال أطفال" أبرياء" في درعا والتعامل معهم بطريقة أمنية غير مبررة على الإطلاق، ذلك التعامل الذي أوقع شهداء وضحايا، وزاد من الاحتقان، ووسّع خارطة التظاهرات والاعتصامات والمزيد من الشهداء وتعقيد المشكلة.
وممّا يؤسف له أن النظام مازال يرى في الحلول الأمنية خياراً وحيداً رغم أن هذه الحلول ستزيد من استفحال المشكلة أكثر فأكثر، ومن جانب آخر أثبتت وزارة الأعلام عقم دورها في مواكبة الأحداث، وخوّنت كلّ من تظاهر من أجل التسريع في عملية الإصلاح التي أصيبت بترهل شديد، وسارت ببطء غير مبرر، رغم أن رئيس الجمهورية نفى في خطابه أن يكون كلَّ مَنْ شاركَ في هذه التظاهرات مندساً وخائناً، ويتحرّك بوحي من أجندات معدة سلفاً في الخارج.
وممّا زاد في خلط الأمور إغلاق النظام الباب أمام الإعلام الخارجي لتغطية الأحداث، واعتقال بعض الزملاء الإعلاميين بدعوى أنهم يشوّهون الحقائق، فاعتمدت الفضائيات العربية والعالمية على أفلام اليوتيوب والفيديو والتي شكّكَ إعلام النظام في صدقيتها، واعتبر المقاطع ملفقة ومفلترة جملة وتفصيلاً، وتقوم جميع وسائل الإعلام السورية الحكومية والخاصة بتفنيد مزاعم " الإعلام المغرض" وبشكل يومي ومستمر بدعوى أنها أحدثت بلبلة في المجتمع السوري.
الخطأ الذي مازال مستمراً للآن هو اعتماد النظام على نفسه فقط في مواجهة هذه الأحداث، ولا يعترف بالمعارضة على الإطلاق، والأجواء الحالية تشجع أن يبادر النظام إلى دعوة جميع أقطاب المعارضة السورية، ومن جميع أطياف المجتمع السوري بعربه وكرده وأرمنه وآشورييه وباقي مكوّناته الفسيفسائية، وذلك للخروج من الأزمة الحالية، وترك سياسة التعالي، والتهميش والاستحواز التي لم تزدنا إلا إخفاقاً في مختلف ضروب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهذا ما أثبتته الأحداث التي جرت على سورية حيث أوصلت الممارسات والسياسات الخاطئة وغير المسؤولة الشعبَ إلى حد الاحتقان وعدم تصديق الوعود التي طرحت في وقت سابق، وللأسف ما تزال وتيرة الاعتقالات في اطراد، رغم أن هناك من لمّح إلى الكف عن الاعتقال العشوائي.
الآن ينبغي الإسراع في تنفيذ ما تمّ إقراره مؤخراً من قرارات وتشكيل لجان، والبدء بحل هذه القرارات فور انتهاء هذه اللجان من عملها دون تلكؤ أو مماطلة، والبحث عن حلول جذرية لا جزئية للمشاكل التي تؤخر تطوّر المجتمع السوري.
ينبغي التواصل مع جميع من يهمّه أمر سورية، حتى لو كانوا على الضفة الأخرى للنظام، ومعارضين ومناوئين لسياساته من باحثين ومفكرين ومثقفين وصحفيين، لأن الوطن للجميع، وحتى يتحقق شعار " كلنا سورية".
التعليقات
نظام مفلس
سعيد بنعبد العالي -حقا النظام السوري افلس تماماوبداواضحا أ نه يريد أ ن يشعل معركته حتى النهاية مع الشعب السوري الذي يتحمل ظلمه منذ أكثر من أربعةعقودكان الله في عون الشعب السوري الشقيق
فجر الحرية ......
جمو روباري . -نحن الشباب الكردي الثائر في قامشلو وعامودي وتربه سبييه والحسكة ودربسيي وسري كانيي وعفرين وكوباني وفي الشتات، نحمّلكم مسؤولية هذه المرحلة التاريخية وندعوكم لإعلان الانضمام إلى أخوتنا العرب والمسيحيين والدروز والعلويين والاسماعيليين والأرمن، والانتفاض على هذا النظام المهووس بالسلطة لنطالب بحقنا ولنرفض ممارساته المجنونة.إننا نحملكم هذه المسؤولية التاريخية أمام الشعب الكردي، وندعوكم لنكون شركاء في الثورة السورية.. لنكون شركاء في فجر الحرية القادم. ونعدكم بأننا سنبذل دمائنا في سبيل قضيتنا مثلما يبذله أخوتنا في درعا واللاذقية ودوما والصنمين والتل وحمص ودمشق وإدلب .
الفوضى وهدفها
أبن أربيل -الى صاحب الرد 2 زيدوا من اجرامكم أضيف جرائم جديدة الى هذه . الفصل الثاني تاريخ الأكراد وفي هذا الفصل سنوضح لكم التاريخ الكردي الأسود بحق الشعب الأشوري ، وزمن أستيطانهم في منطقة بلاد الرافدين وبلاد الشام ولنأخذ الفصل التالي عن التاريخ الكردي الأسود وجرائمهم التي أرتكبوها بحق المسيحين عامة والأشوريين خاصة في شمال العرق وجنوب شرق تركيا والجزيرة السورية اليوم ....! وصفحات كتب التاريخ مليئة جداً بتلك الجرائم والاضطهادات والمذابح التي تعرض لها الأشوريين بكل طوائفهم على أيدي الغزات الذين قدموا الى موطن أشور شمال بلاد مابين النهرين الى أكثر من ألفي سنة ، لعل أشدها فضاعة تلك التي قام بها المغول والتتر ، ثم (أمراء) الأكراد البختيين . أم الأن سنوضح لكم حقيقة الوجود الكردي في المنطقة وكيف عملوا مع أصحابها من جرائم وأضطهادات ، أن الأكراد جاءوا إلى بلاد آشور مع جحافل الغزاة المغول 1258 -1508 . بعد معركة جالديران (1514 ) بين الأتراك والفرس حيث قام الأتراك وبموجب اتفاق مع الأكراد بتوطينهم في آشور شمال عراق اليوم لقاء مساندتهم ضد الصفويين. التوطين التالي للأكراد كان بعد غزو نادر شاه لآشور سنة(1743 ) إذ تمت هجرة واسعة لأكراد إيران إليها واليوم يدعون بملكيتهم لتلك الأرض وكردوا أربيل ودهوك وكركوك وربما نينوى وماردين ودياربكر وأرفا والجزيرة السورية وغيرهم .....؟؟؟؟؟؟؟؟ وقد ذكرت الرحالة الإنكليزية المس بيشوب فى كتابها الرحلات عام 1895 (إن حياة القبائل الكردية تقوم على النهب والقتل والسرقة) وكذلك ذكر الدكتور جورج باسجر عندما قام برحلته إلى المنطقة الشمالية عام 1828 ذاكراً (إن القبائل الكردية قامت بهجمات دموية مروعة على السريان وتصفيتهم وحرق بيوتهم وأديرتهم) . ويقول المؤرخ باسيل نيكتين وهو مختص بالقبائل الكردية (إن الأكراد الذين يعيشون على حدود الرافدين يعتمدون القتل والسلب والنهب فى طريقة حياتهم ، وهم متعطشون إلى الدماء) وكتب القنصل البريطاني رسالة إلى سفيره عام 1885 يقول فيها (إن هناك أكثر من 360 قرية ومدينة سريانية قد دمرها الزحف الكردي بالكامل وخصوصا فى ماردين) ويقول الدكتور كراند الخبير فى المنطقة وشعوبها فى كتابه النساطرة ( يعمل الأكراد فى المنطقة على إخلاء سكانها الاصليين وبشتى الطرق ) كما يذكر المؤرخ الأنكليزي هنري لاياد في كتابه البحث عن نينوى برحلته في جبال
رائع يا ابن اربيل
باني -كلامك صحيح يا ابن اربيل و الله محيي اصلك. لن يستطيعوا ان يخفوا الشمس بغربال مهما حاولوا.