أصداء

لا دعاة طائفية بيننا بل الطائفية متجذرة في رأس النظام وأزلامه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فجرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان قبل أكثر من أسبوعين موضوعاً لم يخطر في بال أي سوري، - الفتنة الطائفية - وذلك في مؤتمر صحافي تعقيبا على الاحتجاجات التي عمت البلاد آنذاك.

إصرار شعبان وولاة نعمتها، أن ما يجري في سورية من إحداث هو الشرارة التي ستشعل الفتنة المزعومة، تحت ذريعة نسف الوحدة الوطنية والتآخي المشترك، معتبرين المتظاهرين - المندسين والمخربين فيما بعد - الذين ينشدون الحرية والخلاص بـ "دعاة الطائفية"، وأن خروجهم للشوارع ليس طلبا للحرية، إنما من أجل قتل مكون سوري آخر لا يكن لهم إلا كل خير دون الإشارة أن هذا المكون هو "الآمر الناهي".

عقب تصريحات شعبان "الطائفية " تشكلت في معظم أحياء ومناطق البلاد، لجان أطلقت على نفسها "اللجان الشعبية" تحتوي في عضويتها عناصر أمنية مهووسة بالدم، وثلة من الزعران و"الشبيحة" من اجل ضبط الأمن واعتقال مثيري الطائفية في دارهم. لكن الذي حصل ان هؤلاء البلطجية مارسوا الذعر لإرهاب الناس، وأحدثوا بلبلة في الأحياء وأزمة سير خانقة اثر تفتيش المركبات جيئة وذهابا بحجة البحث عن أسلحة مزعومة.

واللافت، أنهم لم يكتفوا بذلك، انما أقدموا على ضرب "الغرباء" على حد زعمهم بالهراوات دون مبرر أو لعدم حملهم لأي إثبات شخصي. هذه اللجان الشعبية ساهمت في بث الذعر والخوف في النفوس عبر انتهاكها لحرمة بيوت الناس الآمنين وخاصة في الليالي، زارعة الرعب في أفئدة الأطفال، من خلال طرق الأبواب بطرق إرهابية وتخويفية، بحجة البحث عن عدو وهي في صورة "ملثمين و غرباء" كما أثبتت الوقائع فيما بعد، الا ان كل هذه الأمور كانت محض افتراء وكذب.

تبرع هؤلاء "البلطجية" بالتدخل ضمن المسيرات وتصوير المعتصمين، وضرب المتظاهرين أو تسهيل القبض عليهم وتصويرهم، وتفتقت العقلية الأمنية للنظام بأن دس حتى موظفي الدولة للذهاب إلى الجوامع للتعرف على المصلين المحتجين بعد الصلاة، وتصويرهم بأجهزة الموبايل، ومساعدة الأجهزة الأمنية في ذلك.

الآن وزارة الداخلية السورية أعلنت" انه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح لتطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر الذي نعتبره حالة صحية ". و بات الإعلام السوري ومن وراءه المواقع الالكترونية المحسوبة على الدوائر الأمنية يبث إشاعة بأن الناس في الأحياء السورية تستنجد بالأمن " ليحافظوا على أرواحهم وممتلكاتهم، بعد أن ثبت للناس بأن لا جدوى من اللجان الشعبية تلك.

بات من المألوف لأي سائر في احد أحياء دمشق أو غيرها من المدن، ان يبادر أحدهم بانه رئيس اللجنة الشعبية، ويطلب منه التوقيع على العريضة حتى لو لم تكن من سكان الحي، وستسمع منه موشحاً مشروخاً عن قدرة اللجنة على القبض على المجرمين والفارين الذين اتوا من خارج الوطن ولهم خلايا نائمة في داخله.

و لاتستغرب إن ادعى أيضاً بان شباب الحي عثروا على سيارة جاهزة مفخخة وجاهزة للتفجير في الحي، والحي يسكنه فقراء المجتمع الذين يعملون اكثر من دوام من اجل أن يعيشوا ويعيشوا فقط، أي ان الحي المستهدف ليس حي السفارات ولا وجوه المجتمع، ولا المنظمات الدولية، إنما لتعزيز ادعاءاتهم عن الطائفية.

بل وصل بهؤلاء العجب بأن قالوا لبعض تلاميذ المدارس الابتدائية بأنهم قبضوا على مفتعل الفتنة في سورية، وهو أمير عربي وأين في حاوية للزبالةّ!! وهناك من التلاميذ من قال لهم أهلهم بأن اتصالاً جاءهم " رقم غريب" وعندما فتحوا الموبايل انبعث من الموبايل رائحة كريهة أغمي الأب على أثرها أرضاً.

بعد كل هذا يبدو لي ان النظام هو الذي يشجع على الفتنة الطائفية، وهو الذي أشاع الخوف من الطائفية منذ بداية الأحداث لتحريف أذهان المجتمع السوري، وتأليبه على المحتجين الذين يطالبون بالحرية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري، دون التفريق بين هذا وذاك لأسباب لا تتعلق بالمواطنة العليا التي يطلبها ويناضل من اجلها كل السوريين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاطائفية بسورية
سوري -

صدقت ياسيدتي فللأمانة لاطائفية أو طائفيين في سورية. بل حضارة تاريخية وتلاحم بين الجميع.وان كل من يحاول اثارتها فهو مشبوه مشبوه.

لاطائفية بسورية
سوري -

صدقت ياسيدتي فللأمانة لاطائفية أو طائفيين في سورية. بل حضارة تاريخية وتلاحم بين الجميع.وان كل من يحاول اثارتها فهو مشبوه مشبوه.

تعليق
free sori -

الحل أكثر من بسيط إن كان هناك ما لا يخشاه النظام و كل أفعاله حضارية و لا يرتكب جرائم و مجازر فليتفضل و ليسمح بالتغطية الإعلامية.أما رفضه فدليل على أن كل ما يبثه كذب و افتراء.

تعليق
free sori -

الحل أكثر من بسيط إن كان هناك ما لا يخشاه النظام و كل أفعاله حضارية و لا يرتكب جرائم و مجازر فليتفضل و ليسمح بالتغطية الإعلامية.أما رفضه فدليل على أن كل ما يبثه كذب و افتراء.

our destiny
Rizgar -

it is not our destiny to be surrounded by sharks!!!!!!

our destiny
Rizgar -

it is not our destiny to be surrounded by sharks!!!!!!

الشعب والوطن
مؤيد -

ليس في نوايا الشعب اي فكر للطائفيه.الا النفوس المريضه الذين زرع النظام في نفوسهم هذه الافكار واذا كان ولا يزال النظام يروح لفكرة الطائفيه فالشعب السوري تجاوز هذه الدعايات الدنئيه.فقط في الاعيب العائله الحاكمه هذه الحيل لاستمرارهم في التسلط على البلاد والعباد.واعلموا ان الوطن والشعب ابقى واقوى

الشعب والوطن
مؤيد -

ليس في نوايا الشعب اي فكر للطائفيه.الا النفوس المريضه الذين زرع النظام في نفوسهم هذه الافكار واذا كان ولا يزال النظام يروح لفكرة الطائفيه فالشعب السوري تجاوز هذه الدعايات الدنئيه.فقط في الاعيب العائله الحاكمه هذه الحيل لاستمرارهم في التسلط على البلاد والعباد.واعلموا ان الوطن والشعب ابقى واقوى

الطائفية هي الحل
فاطمة -

الطائفية استشارتها اصبحت هي المنقذ للكثير من الانطمة فباسم الطائفية يتم تحشيد الشعوب حول القادة وباسم الطائفية يتم قمع كل مطالب بالحرية والمساواة واعتبارة طابورا خامسا للطائفة المهدد بها وقد تمت تغذية الطائفية ورعايتها واختيار الحراس لها من خلال فتح المحطات الفضائية والكتب والاعلامين والكتاب الذين يؤججون نيرانها على مدار الساعة راينا ذلك واضحا في البحرين حيث تم وصم اكثر من نصف الشعب البحريني بانهم طائفيون تحركهم ايران وفي سوريا استمعوافقط الى ماتقوله القنوات السلفية ووشيخ الجزيرة لتروا كيف يتم تهييج الناس تحت ذريعة الطائفية ولو ان القذافي لديه شيعة لرفع بعبع ايران والقاعدة وهكذا وسط شعوب تنقاد لغرائزها وتعتبر الطائفية الهها المعبود وانظروا معي حيث ترون حراس الطائفية وتواجدهم فيها وعدم اهتمامهم ابدا فيما يخص الاسلام والمسلمين بل حتى وصل بهم الامر الى تولي الكافرين من اجل محاصرة من يعدونهم خطرا على طائفتهم

الطائفية هي الحل
فاطمة -

الطائفية استشارتها اصبحت هي المنقذ للكثير من الانطمة فباسم الطائفية يتم تحشيد الشعوب حول القادة وباسم الطائفية يتم قمع كل مطالب بالحرية والمساواة واعتبارة طابورا خامسا للطائفة المهدد بها وقد تمت تغذية الطائفية ورعايتها واختيار الحراس لها من خلال فتح المحطات الفضائية والكتب والاعلامين والكتاب الذين يؤججون نيرانها على مدار الساعة راينا ذلك واضحا في البحرين حيث تم وصم اكثر من نصف الشعب البحريني بانهم طائفيون تحركهم ايران وفي سوريا استمعوافقط الى ماتقوله القنوات السلفية ووشيخ الجزيرة لتروا كيف يتم تهييج الناس تحت ذريعة الطائفية ولو ان القذافي لديه شيعة لرفع بعبع ايران والقاعدة وهكذا وسط شعوب تنقاد لغرائزها وتعتبر الطائفية الهها المعبود وانظروا معي حيث ترون حراس الطائفية وتواجدهم فيها وعدم اهتمامهم ابدا فيما يخص الاسلام والمسلمين بل حتى وصل بهم الامر الى تولي الكافرين من اجل محاصرة من يعدونهم خطرا على طائفتهم

النظام الطائفي
د. بسام -

نعم، النظام ومنذ قبل إستفراده في الحكم عام 1970 كان قد بدأ للتخطيط الطائفي للإستيلاء على السلطة في البداية، ولإستمرارها فيما بعد. فبعد تسليم الجولان من قبل وزير الدفاع في عام 1967، قام حافظ أسد بنقل أخيه رفعت من موظف في الجمارك إلى الجيش برتبة ملازم، وأعطاه صلاحية تشكيل ما أسماه بسرايا الدفاع، فشكلها رفعت من العلويين 100% مع معاشات مرتفعة لا تقارن أبداً مع معاشات الجيش الأخرى، وأعطاها كل الصلاحيات في أن تتعدى على المواطنين وحتى على ضباط الجيش أنفسهم أو نساءهم! لما إعترضت القيادة القطرية في ذلك الأثناء على حافظ أسد كان يجيب بإستمرار أنه لا يستطيع لجم أخيه رفعت. في الوقت نفسه قام أخوه الآخر جميل الأسد بإختلاق تنظيم علوي ديني أسماه جمعية المرتضى حتى يجذب المتدينين العلويين، ويقربهم منه، وبعد نجاح الأسد في الوصول إلى السلطة كاملة في عام 1970، وزج رفاقه الآخرين ومنهم علويين وسنة وإسماعيليين ودروز وسنة في السجن (حتى مماتهم) إلتفت ليغتال أي علوي آخر يعتبر منافس له في التأثير على العلويين عامة كقتله محمد عمران وآخرين في لبنان لا أذكر أسماءهم. بذلك إستأثر بعامة العلويين لإستخدامهم كجنود أو مخابرات بأبخس ثمن وهو واثق من ولائهم الغرائزي كون هؤلاء العلويين من الطبقة الدنيا يعتقدون بالمذهب العلوي ويتحمسون له، ويعتقدون أن الأسد هو ممثلهم وحاميهم، عكس الكثيرين من المثقفين الذي قضى عليهم أو إستمر في سجنهم ومحاربتهم فيما بعد، والذين أرادوا لسوريا أن تصبح دولة مواطنة للجميع بالتساوي. كما فعل في عام 1982 في حماة عندما إستخدم القطعات العلوية الخاصة في تدمير حماه عن طريق تجييش الطائفة العلوية وتخويفها من الإخوان المسلمين الذين كانوا قد إغتالوا بعض العلويين وليس كل من قتل كان بفعل الإخوان، فعلى العكس، كان النظام يستغل وجود الإخوان المسلمين ليقتل أي مثقف علوي حقيقي بإسم أن الإخوان هم من كانوا يغتالونه، وبعد ضرب حماه، خلق العداوة الفعلية بين العلويين والسنة، وأصبح العلويون فعلاً يخشون السنة والإخوان المسلمين أنفسهم، فنجح في مد عمره معتمدا أكثر فأكثر على الجنود والمخابرات العلوين، فهم من دعمه عسكرياً، والسنة هم دعمه السياسي والتجاري، وهكذا إستمر حتى اليوم. اليوم يعيد اللعبة، ويستعمل العلويين في قتل المتظاهرين وإعدام من يرفض أوامر قتل المدنيين من قوى الأمن أو الجيش! بالرغم من وجود طبقة واسع

النظام الطائفي
د. بسام -

نعم، النظام ومنذ قبل إستفراده في الحكم عام 1970 كان قد بدأ للتخطيط الطائفي للإستيلاء على السلطة في البداية، ولإستمرارها فيما بعد. فبعد تسليم الجولان من قبل وزير الدفاع في عام 1967، قام حافظ أسد بنقل أخيه رفعت من موظف في الجمارك إلى الجيش برتبة ملازم، وأعطاه صلاحية تشكيل ما أسماه بسرايا الدفاع، فشكلها رفعت من العلويين 100% مع معاشات مرتفعة لا تقارن أبداً مع معاشات الجيش الأخرى، وأعطاها كل الصلاحيات في أن تتعدى على المواطنين وحتى على ضباط الجيش أنفسهم أو نساءهم! لما إعترضت القيادة القطرية في ذلك الأثناء على حافظ أسد كان يجيب بإستمرار أنه لا يستطيع لجم أخيه رفعت. في الوقت نفسه قام أخوه الآخر جميل الأسد بإختلاق تنظيم علوي ديني أسماه جمعية المرتضى حتى يجذب المتدينين العلويين، ويقربهم منه، وبعد نجاح الأسد في الوصول إلى السلطة كاملة في عام 1970، وزج رفاقه الآخرين ومنهم علويين وسنة وإسماعيليين ودروز وسنة في السجن (حتى مماتهم) إلتفت ليغتال أي علوي آخر يعتبر منافس له في التأثير على العلويين عامة كقتله محمد عمران وآخرين في لبنان لا أذكر أسماءهم. بذلك إستأثر بعامة العلويين لإستخدامهم كجنود أو مخابرات بأبخس ثمن وهو واثق من ولائهم الغرائزي كون هؤلاء العلويين من الطبقة الدنيا يعتقدون بالمذهب العلوي ويتحمسون له، ويعتقدون أن الأسد هو ممثلهم وحاميهم، عكس الكثيرين من المثقفين الذي قضى عليهم أو إستمر في سجنهم ومحاربتهم فيما بعد، والذين أرادوا لسوريا أن تصبح دولة مواطنة للجميع بالتساوي. كما فعل في عام 1982 في حماة عندما إستخدم القطعات العلوية الخاصة في تدمير حماه عن طريق تجييش الطائفة العلوية وتخويفها من الإخوان المسلمين الذين كانوا قد إغتالوا بعض العلويين وليس كل من قتل كان بفعل الإخوان، فعلى العكس، كان النظام يستغل وجود الإخوان المسلمين ليقتل أي مثقف علوي حقيقي بإسم أن الإخوان هم من كانوا يغتالونه، وبعد ضرب حماه، خلق العداوة الفعلية بين العلويين والسنة، وأصبح العلويون فعلاً يخشون السنة والإخوان المسلمين أنفسهم، فنجح في مد عمره معتمدا أكثر فأكثر على الجنود والمخابرات العلوين، فهم من دعمه عسكرياً، والسنة هم دعمه السياسي والتجاري، وهكذا إستمر حتى اليوم. اليوم يعيد اللعبة، ويستعمل العلويين في قتل المتظاهرين وإعدام من يرفض أوامر قتل المدنيين من قوى الأمن أو الجيش! بالرغم من وجود طبقة واسع