فضاء الرأي

ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من أعجب الأمور أن هذه الآية من سورة الإسراء استخدمها الحزب المرواني في الانقلاب العسكري ضد الخلافة الراشدة من أجل الوصول إلى السلطة؛ فقالوا عثمان قتل ظلما ونحن أولياء الدم ولنا السلطان..
ولكن القرآن ليس مروانيا وليس شيعيا ولا مذهبيا سلفيا أو خلفيا بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم...
الآية تتحدث في كل عصر أن من يقتل مظلوما ولو كان في انخل وأزرع والصنمين ودرعا والقامشلي واللاذقية وبانياس وتلبيسة والبيضة، إن كان المسيح أو الحسين فهو يحرك المشاعر على نحو يدفع الآخرين لمتابعة الاستشهاد على نفس طريقتهم.
هذه الآلية النفسية تجعلنا نفهم لماذا يضرب الشيعة أنفسهم كل عام في موعد كربلاء بالأكف والسلاسل، ولماذا يحمل المسيحيون كل عام الصليب إلى جبل الجلجثة، ولماذا يبكي اليهود كل عام على مذبحة الماسادا التي تمت في عام 72 م بعد المسيح حين دمر القائد الروماني تيتيوس القدس وتابعهم فقضى على آخر أثرهم في هذه القلعة المحصنة، ليس بسيوف الجنود الرومان بل بنحر اليهود بعضهم بعضا عوضا عن الاستسلام المهين لجبروت روما..
ما يحدث في سوريا هذه الأيام يصدق الآية أن من يقتل ظلما يجعل الله له سلطانا روحيا بنصر قضيته، وهو مايفرق هذا الأسلوب عن الحرب والضرب والاقتتال؛ فالناس يموتون مثل الذباب في خنادق المعارك أما الشهداء فلهم أجرهم ونورهم ونصرهم..
هذه الآلية النفسية مهمة للفهم وتكتيك العمل السياسي وهو مافعله الخميني في الثورة الإيرانية فكانت المناسبة الأربعينية في ذكرى الشهيد تستفتح سجلا جديدا لشهداء جدد ودورة جديدة من عنف الشاه ودم الشهداء ودورة المظاهرات والاحتجاجات من جديد، ويجب أن تفعل الثورة السورية نفس الشيء مع مزيد من الدم والشهادة..
وهذا الموضوع يفتح الباب إلى ثلاث أمور أساسية:
ـ الأول في فهم المعنى العميق لهذه الآية ومعنى الشهادة وأثرها في الروح.
ـ والأمر الثاني أهمية تكتيك اللاعنف في المقاومة السلمية كما فعل الأنبياء من قبل وطبقه غاندي بنجاح واهتدت له الجماهير العربية عفويا كترياق شافي من الديكتاتوريات المتخشبة في المنطقة العربية.
ـ والأمر الثالث وهو الأهم أن كنس الديكتاتوريات وولادة الأمة محررة من علاقات القوة هذا سبيله ومنهجه... فبهداه اقتده..
يذكر القرآن أن أول صراع نشأ بين ولدي آدم أن الأول هدَّد بالقتل كما هدد بشار الأسد في خطابه وكما طبقته أجهزته الأمنية من دولة الرعب التي برع في بنائها والده من قبل وأورثه إياها عارا وعبئا وورطة مهلكة، ولكن القرآن يقول أن ابن آدم الثاني (هابيل) قال إنه لن يقتل ولو قتله الأول؟
وهذا حسب المفاهيم التقليدية الإسلامية غير مفهومة وتتعارض مع مفاهيم الجهاد بل والغريزة الطبيعية في الدفاع عن النفس، وهو أمر كتبت فيه أنا آلاف الصفحات ومئات المقالات منذ ثلاثين سنة بدون فائدة، وكان الفضل في هذا في إنارة هذه الصفحة في عقلي هو داعية السلام جودت سعيد حين اجتمعنا في سجن الحلبوني معتقلين لصالح الفرع 273 التابع للمخابرات العامة في دمشق عام 1973م.
ولكن العجيب أن الجماهير تطبق هذا المبدأ وتخالف الفقهاء في الجهاد المزعوم، بل وترى هذا الأسلوب عين الجهاد والجهاد الأكبر فما الذي حدث بالضبط؟
والجواب أن الجماهير لا تأبه لفتوى الفقهاء جاءت من شيخ الأزهر أو مفتي الجمهورية وشيوخ الشيعة والسنة بكل ألوان العمائم والطرابيش العصملية.
الجماهير تهتدي لأساليب ناجحة ناجعة في مقاومة الاستبداد وقد اهتدت له فعلا.
أما كلامنا والتنظير له منذ ثلاثين سنة والدفاع عنه وشرحه وأنه موجود في القرآن فكان الجميع يقول وماذا تقول بآية السيف اقتلوهم حيث ثقفتموهم؟
في القرآن يقول الرب عن القاتل أنه من الخاسرين والنادمين، والسبب أيضا سيكولوجي، ولعل الحديث الشريف يقود لهذا الفهم لكثيرين من الذين ختم الله على أفهامهم من الزوايا الثمانية المغلقة مثل صندوق حديدي فيستوعب، حين يقول نبي الرحمة ص أن المسْلِمين إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار؟
أذكر جيدا حين كنت أشرح هذه الفكرة لضابط مخابرات بعثي وشيخ فقيه أنهما قالا بنفس الصوت هما مسلمان وينطبق على المسلمين؟
احترت كيف أشرح الفكرة لهما أن الموضوع نفسي وأن مصير الاثنين في النار والجحيم والهلاك الدنيوي والأخروي لأنهما كما يقول الحديث ينطلقان من نفس القاعدة النفسية:
قالوا يارسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟؟
قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه؟
هذا الكلام مهم جدا لشباب الثورة السورية أن يتبعوا مذهب ابن آدم المقتول، لأن القاتل خاسر ونادم، والمقتول ناجح ورائد في شق الطريق للنزاعات الإنسانية، ولكن كيف؟ ولماذا؟
قال الرب فأصبح أي القاتل من النادمين، ذلك أن الصراع المسلح بين اثنين يجعل المنتصر بطلا والمقتول مهزوما بفارق السرعة، فمن أسرع في القتل كان بطلا ومن قُتِل كان الخاسر.
هذه المعادلة تختلف تماما فيصبح القاتل خاسرا مهزوما، والمقتول ناجحا هاديا للقاتل أن يندم فيغيِّر طريقة تعامله مع المسائل؛ فيتبع أسلوب المقتول؛ فينجح المقتول وهو في قبره، كما تنبت البذرة إذا دفنت في التراب؟
وكيف؟ حين لا يدافع عن نفسه فيتحول هنا القاتل إلى مجرم وليس بطلا تصفق له الجماهير المحتشدة.. وهو ماحدث مع شهداء زملكا والبرزة ودوما في ضواحي دمشق في 22 أبريل 2011م.
هذا هو الطريق أمامكم يا شباب ثورة سوريا ولا تقعوا في مصيدة المهرج الليبي، حين استجر الشباب إلى القتل والقتال والارتهان لمن يمدهم بالسلاح؛ فينصرون بالطريقة التي يرونها تصب في مصلحتهم أكثر من مصلحة الليبيين، وهو ما حصل أيضا في تدمير صدام في العراق ونجت منه مصر بثورة لم تحدث منذ أيام النبي العدنان ص.
هذه كانت النقطة الأولى..
أما الثانية فهي اعتماد هذا التكتيك بوعي وليس غريزة لأن الثاني يتبخر والأول يتأسس فليحاول شباب الثورة التسلح بهذا المعنى فيصبروا مهما قتل منهم في الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات؛ ففريق فرعون هو الخاسر وسيكون النادم.
ويجب الإصرار على هذا الأسلوب مهما حاول المرجفون ومثقفو السلطة ووعاظ السلاطين أن يزينوا للشباب أن النظام سوف يصلح الأوضاع، وأن دراكولا سوف يصبح مارلين مونرو بمساحيق التجميل الثورية؛ وأن اللص المجرم سوف ينقلب قديسا نبيا، ضد نظام الكون وطبائع النفوس؛ فالوضع هو ثورة وهي ثورة القرن؛ فإذا فوتّموها رجع إليكم النظام فيسلخ فروة رأس كل من شارك وساهم ودعم وقال ونصر وتكلم، ولو من الحلقة السابعة من القرابة، على طريقة الهنود الحمر..
أقول هذا وأنا مدرك جدا للنظام البعثي السوري فقد خبرناه وهو نظام غير قابل للإصلاح كما قال رياض الترك يوما..
إذا فليؤسس الشباب لهذه الطريقة بوعي وينيروا طريق الجماهير فقد حصلت المعجزة، وانكسر حاجز الخوف، وانشق سد البعث؛ فالمياه طامية والأيام فرص فلا تضيعوها..
والأمر الثالث الأخير أن العالم العربي برمته يتغير، وأن شمس الحرية قد أشِرقت، وأن الربيع يفوح بعطر هائل في ربى سورية الجميلة..
ولم يدرك فرعون فهو يبتسم بأسنان الليث، عابثا غير عابئ بدم حوران، لقد بطل السحر وزال الخوف والرهب والرعب من الغيلان والجن والسحرة ومردة الفروع الأمنية التسعة عشر مثل تنين المار إلياس.
لقد انتهى النظام البعثي غير مأسوف عليه،
لاحقا فردة الحذاء الثانية من البعث العراقي التوأم.
ما يحدث من قتل مهما بلغت أعداده ـ والتي نتمنى أن تبقى في العدد الأصغر ـ لا تقارن بما يحدث في أرض المهرج الليبي الذي سقطت قامته الأخلاقية أيضا..
إن النظام الليبي والسوري متشابهان إلى حد بعيد مثل السرطان الذي يحتاج للجراحة، والاستقلال الفعلي بدأ الآن، والتحدي الأكبر ليس في الاستعمار والاحتلال الخارجي، بل الاستبداد الداخلي..
الحق أقول لكم يا شباب الثورة في سوريا.. إن الفرق بين الاحتلال الأجنبي والاستبداد الداخلي أربع:
الاحتلال مثل التهاب الجلد الخارجي المحمر: واضح... مؤلم.. سريع البداية والنهاية.. سهل العلاج..
أما السرطان البعثي وأضرابه وأشباهه ونظائره في كل زوايا العالم العربي بأٍسماء شتى جمهورية وملكية فهو أيضا يمتاز بأربع صفات:
غير واضح.. غير مؤلم.. خبيث السير والترقي فلا يشعر صاحبه إلا وانتشارات سرطانات المعدة والكولون والرئة قد عمت البدن..
وأخيرا معقد العلاج وجراحي دامي نازف..
يلحقه معالجات كيماوية وهورمونية وشعاعية..
وقد لا ينفعه علاج ؟؟
فمع السرطان إعلان غير مباشر للموت..
وهكذا ماتت الأمة العربية بسرطان الاستبداد؛ فهي تبعث اليوم من مرقدها فتقول ياويلنا من بعثنا من مرقدنا؟..
تنهض بلباس الدم القاني في حوران والحسكة واللاذقية وحماة وحمص وبانياس وكفر نبل وعامودة والبيضا..
فلكل ثمنه الثوب والسلعة بالدرهم والدينار
والصداقة والخلان بالوفاء وحفظ السر وستر العورة..
والزوجة بالاحترام والثقة والحب؟..
وثمن الحرية والخلاص من العبودية هو الثورة والدم المنهمر


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحمدلله انك بس كاتب
بوعمر -

والله اللي يقرا كلامك ويسمعه يضيع .... خربطت بالكلام فوق تحت وحطيت هالايه لتبرر التاريخ ؟؟ وفوق هذا لجميع الديانات النصرانيه واليهوديه ...!!! يااخي احمد الله انك بس تكتب مقالات مو شيخ دين كان ضيعت اللي وراك

الحمدلله انك بس كاتب
بوعمر -

والله اللي يقرا كلامك ويسمعه يضيع .... خربطت بالكلام فوق تحت وحطيت هالايه لتبرر التاريخ ؟؟ وفوق هذا لجميع الديانات النصرانيه واليهوديه ...!!! يااخي احمد الله انك بس تكتب مقالات مو شيخ دين كان ضيعت اللي وراك

تعليق
ن ف -

قرّة أعيننا بسقوط الطاغية الثالث، علي عبد الله صالح. ثلاث جمل مفيدة وردت في المقالة: الاولى، النظام البعثي السوري نظام غير قابل للإصلاح، أما الثانية، لقد انتهى النظام البعثي غير مأسوف عليه، لاحقا فردة الحذاء الثانية من البعث العراقي التوأم، وأما الثالثة، ماتت الأمة العربية بسرطان الاستبداد؛ فهي تبعث اليوم من مرقدها فتقول ياويلنا من بعثنا من مرقدنا؟شكراً للكاتب مع تمنياتي له بوافر الصحّة.

الله عليك
faisal -

انت شخص من الزمن الجميل وامنياتي ان يرى الشعب السوري العظيم الحريه فيا سيدي والله نفسنا كعرب يعيشوا اولادنا حياة افضل من ما شفنا منحقهم يكونوا مثل الشعوب اللي تساهم لان اسلافنا صنعوا التاريخ واللي حكموا من تحت الطاولات الغربيه لابد ان يندفنوا تحتها;

الله عليك
faisal -

انت شخص من الزمن الجميل وامنياتي ان يرى الشعب السوري العظيم الحريه فيا سيدي والله نفسنا كعرب يعيشوا اولادنا حياة افضل من ما شفنا منحقهم يكونوا مثل الشعوب اللي تساهم لان اسلافنا صنعوا التاريخ واللي حكموا من تحت الطاولات الغربيه لابد ان يندفنوا تحتها;

تعليق
ن ف -

أرجوا المعذرة.. لقد غيّر الديكتاتور اليمني، علي عبد الله صالح، رأيه للمرّة العاشرة بعد المليون في التخلي عن الحكم. يبدوا لي أن هذا الرجل يشتهي أو يُفضّل أن يرى طلقة تستقر في رأسه بدلاً من أن يتخلّى عن السلطة بشكل سلمي! نحن نراه قريباُ وهو يراه بعيداً.

في الشآن السوري
ابو اسد الطائي -

على الشعب السوري والقيادة السورية ان يكونا اكثر وعيا وتفهما لما يجري في بلدهم سوريا وعلاقة ذلك مع مايجري من احداث في المنطقة. ان مطالب الاصلاح المشروعة للشعب السوري تسحق الان ليس من قبل الدولة السورية المتخشبة بل من قبل السلفيين الممولين من دول الخليج والذين تم تحريكهم في هذاالوقت بالذات من اجل المقايضة على تطلعات الشعب البحريني المشروعة. ان السلفيين الذين زجهم بعض اركان النظام السوري في معسكرات تدريب عسكرية من اجل ارسالهم الى العراق بحجة الجهاد وبعد هزيمتهم الساحقة على ايدي الشعب العراقي قد عادوا الان الى اوطانهم ومنها سوريا محملين بكل انواع الحقد الطائفي والكراهية لكل ماله صلة بالحياة. لذلك عندما يتحدث النظام السوري عن السلفية فهو الاعلم لانه هو الذي دربهم وسمح لتعبئتهم العقائدية واهما بانه يستطيع السيطرة عليهم فهاهم يقودون حملات التخريب والكره الطائفي والانتقام في المدن السورية والموجهة لكل مكونات الشعب السوري المتاخية . من هنا فعلى الرئيس الاسد ان يتجه نحو نهج جديد في التعامل مع ابناء شعبه مبني على احترام عقلية المواطن السوري وان يؤمن بانه حان الاوان للتغيير وليبدآ من قمة الهرم وليستعين بالدماء الشابة الكفؤة التي لم تتلوث بالفساد الذي ينخر الدولة السورية, وان يبعد الفاشليين والمتخشبيين والمتزلفيين بل يمنعهم من الاتجاه نحو شخصنة الوطن وعبادة الزعيم فان هذه الامورتستفز ابسط المواطنين وتشكل وقود لاثارة الناس. ان الفرصة لم تزل قائمة امام الرئيس الاسد بان يتحول الى رئيس مصلح وليتعظ مما حدث لصدام وزين العابدين ومبارك فان الوقت ثمين وعليه ان يفصل بين مطالب غالبية الشعب السوري المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وبين مطالب السلفيين المبنية على كره الاخر وتحليل دمه وعرضه وماله وهدفهم اللامقدس بااقامة امارات طالبانية في المنطقة. ان هذا التمييز بين الاثنين هو امر حاسم من اجل تجاوز هذه الازمة التي تعصف بسوريا. كذلك على الشعب السوري ان يحافظ على دم ابنائه وخاصة منهم الشباب الحالم الذي يفتقد الى البصيرة من ان يكونوا وقود لحروب السلفيين اللامقدسة. فان هذه الحرب لو استعرت في سوريا فانها سوف تآتي على الاخضر واليابس وسيكون ما حدث في العراق نزهة لما سوف يجري في سوريا لاسامح الله. فالفرصة الان مازالة سانحة امام النخبة المثقفة السورية للاجتماع حتى ولو كان برعاية الدولة واعلان م

في الشآن السوري
ابو اسد الطائي -

على الشعب السوري والقيادة السورية ان يكونا اكثر وعيا وتفهما لما يجري في بلدهم سوريا وعلاقة ذلك مع مايجري من احداث في المنطقة. ان مطالب الاصلاح المشروعة للشعب السوري تسحق الان ليس من قبل الدولة السورية المتخشبة بل من قبل السلفيين الممولين من دول الخليج والذين تم تحريكهم في هذاالوقت بالذات من اجل المقايضة على تطلعات الشعب البحريني المشروعة. ان السلفيين الذين زجهم بعض اركان النظام السوري في معسكرات تدريب عسكرية من اجل ارسالهم الى العراق بحجة الجهاد وبعد هزيمتهم الساحقة على ايدي الشعب العراقي قد عادوا الان الى اوطانهم ومنها سوريا محملين بكل انواع الحقد الطائفي والكراهية لكل ماله صلة بالحياة. لذلك عندما يتحدث النظام السوري عن السلفية فهو الاعلم لانه هو الذي دربهم وسمح لتعبئتهم العقائدية واهما بانه يستطيع السيطرة عليهم فهاهم يقودون حملات التخريب والكره الطائفي والانتقام في المدن السورية والموجهة لكل مكونات الشعب السوري المتاخية . من هنا فعلى الرئيس الاسد ان يتجه نحو نهج جديد في التعامل مع ابناء شعبه مبني على احترام عقلية المواطن السوري وان يؤمن بانه حان الاوان للتغيير وليبدآ من قمة الهرم وليستعين بالدماء الشابة الكفؤة التي لم تتلوث بالفساد الذي ينخر الدولة السورية, وان يبعد الفاشليين والمتخشبيين والمتزلفيين بل يمنعهم من الاتجاه نحو شخصنة الوطن وعبادة الزعيم فان هذه الامورتستفز ابسط المواطنين وتشكل وقود لاثارة الناس. ان الفرصة لم تزل قائمة امام الرئيس الاسد بان يتحول الى رئيس مصلح وليتعظ مما حدث لصدام وزين العابدين ومبارك فان الوقت ثمين وعليه ان يفصل بين مطالب غالبية الشعب السوري المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وبين مطالب السلفيين المبنية على كره الاخر وتحليل دمه وعرضه وماله وهدفهم اللامقدس بااقامة امارات طالبانية في المنطقة. ان هذا التمييز بين الاثنين هو امر حاسم من اجل تجاوز هذه الازمة التي تعصف بسوريا. كذلك على الشعب السوري ان يحافظ على دم ابنائه وخاصة منهم الشباب الحالم الذي يفتقد الى البصيرة من ان يكونوا وقود لحروب السلفيين اللامقدسة. فان هذه الحرب لو استعرت في سوريا فانها سوف تآتي على الاخضر واليابس وسيكون ما حدث في العراق نزهة لما سوف يجري في سوريا لاسامح الله. فالفرصة الان مازالة سانحة امام النخبة المثقفة السورية للاجتماع حتى ولو كان برعاية الدولة واعلان م

إلى الرقم 5
د. بسام -

يعني من أول سطرين مليت من ردك، وحبيت أن أقول لك أن تهتم بأمر شعبك وتترك الشعب السوري لوحده، فلا أنت ولا اللي خلفوك بقهموا شو عم يعاني هالشعب العظيم من عصابة بيت الأسد واللي وراء بيت الأسد على مدى 41 سنة على الأقل دون تعداد السنوات التي قبلها والتي كان خلالها حافظ الأسد الرجل الأقوى في سوريا يعبث فيها ويصنع الفساد تمهيداً لحركته التخريبية التي جاءت به إلى الحكم ليحول الجمهورية إلى جملوكية! أما عن بيعه الجولان والإسكندرون فلا أنت ولا اللي خلفوك تستطيعون أن تغيروا التاريخ وتزروه فالحقائق يعرفها الشعب السوري، وبلا كلام فاضي عن ممانعة ومقاومة والجولان لم تحرر ولا يأتون على ذكرها مطلقاً وكل أغانيهم هي على مقاومة الحزب الطائفي اللاهاتي في لبنان! وأما أصنامه التي وضعهل في سوريا فنحتاج إلى زمن زدماء حتى ننظف وريا منها من كثرتها، وهو الذي أراد أن يعبده العالم لأنه مريض نفسيا مرضاً كان ليجعله Serial Killer ولا أن الظروف وإسرائيل جعلاه ديكتاتوراً على وطن! وأما ملياراته التي سنعرف عنها قريبا والتي سيتكلم عنها الإعلام العالمي قريباً فتلك مليارات لم تأت من ذكائه في العمل أو إختراعاته أو عمله، وإنما هي ثمن الجولان والإسكندرون وسرقة سوريا! ثم تنرم التفتيت المتعمد لمءسسات سوريا ونشره للفساد وللطائفية وبقية أمراض كاد أن يؤسخها في المجتمع السوري فلذلك وقت آخر يمكن أن نتكلم عنه. أما بشار الأسد فهو بالتأكي ليس أنظف من والده، وإنما أكثر دهاء بفعل منظره الخارجي الذي يخدع الكثيرين فلا أحد يصدق أن هذا الشخص الذي قضى تسعة أشهر في بريطانيا لا يفقه إلا المراوغة ولا يعجبه إلا تصفيق العبيد له كما صفقوا لأبيه السفاح الآخر!وفي الختام: سلفيين أو غير سلفيين، نريد أن نستنشق الحرية وننتهي من عبادة الفرد وأصنامه، وليس عندنا من هؤلاء الذين تحاول تصويرهم، وإن وجدوا فهم كانوا من ولادة بشار وليس الشعب السوري الأبي. شعب سوريا أكبر بكثير مما تحاول أنت أو أشباهك تصويره.

التكرار
جهاد حبنكة -

اعذرني يا دك بس انت تحاول ان تقدم رؤى متماسكمة ومبدعة ولكن بالاخير تكرر عبارات سمعناها كثيرا...وحتى الفكرة الوحيدة حول المواجهة السلمية تستعيرها من جودت سعيد بطريقة سيئة...

مثلك
يزيد بن شهاب -

ومن خان بلده وتمنى الشر لاهله سوف يداس تحت الاقدام والله لن ترى القامشلي مهما طال الزمن

خطل القلم
فلاح مغربي -

في البداية ندين ازهاق النفوس المحترمة، لكن يجب ان ننصف سوريا المقاومة والصمود واقراء الفلسطينيين وموقاومتهم.فموقفك من النظام السوري، يعبر عن موقف جامد وايديلوجي، اكثر مما هو موقف انساني وعادل، السيد خالص جلبي، لماذا نحمل المسؤولية للحاكم وللنظام؟ ولماذا لا نتحمل نحن الشعوب مسؤولية اوضاعنا ورضانا بالقدر السلطاني الطاغوتي؟ان ما يجري في سوريا من احداث، ليست من صنع النظام السوري لوحده، بل هناك عناصر لم تثرها في مقالك، لذا نرجو منك التوضيح حول مسألة التدخل السعودي المؤتمر باوامر امريكا من خلال موجة الخوارج الجدد واعني هنا الوهابيين المتزمتين، الذين ما ان ولجوا ساحة الا وحاولوا ارباكها واسقاطها، الم يجهزوا على الجهاد الافغاني؟ الم يربكوا الساحة العراقية؟ ناهيك عن اجهاضهم لثورات البحرين واليمن وليبيا والجزائرظ

مثلك
يزيد بن شهاب -

ومن خان بلده وتمنى الشر لاهله سوف يداس تحت الاقدام والله لن ترى القامشلي مهما طال الزمن