أصداء

جمعية نواب الرئيس العراقي الخيرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مايحدث في دوائر السياسة في العراق يدعو الى الدهشة والصدمة ليس لان الكثير من الامور غير متوقعة من غالبية عمال السياسة في العراق بل لان هولاء العمال لايستفيدون من تجاربهم السابقة والحالية بصورة خاصة ولا من تجربة نظام الصنم في العراق والتغير الجوهري الذي حدث في نيسان 2003 نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية خاطئة وايضا مايحدث في وقتنا الحالي في الاقليم العربي من تغيرات جوهرية ترسم أسس جديدة لمنطقة وامة عانت الكثير تحت وطئة الاقصاء والتفرد والديكتاتورية والتي من ابرز سماتها ابتعاد الحاكم عن المحكوم بشكل يدعو الى الاشمئزاز والتندر كما يدفع ان يكون مصير الاوطان على كف عفريت كما يقال في المثل الشعبي العربي الدارج. وحتى كف العفريت بكل خطورته وتشوهاته يكون اكثر رحمة واكثر تقبلا من بعض التصورات النظرية والعملية التي تستوطن العملية السياسية في عراق اليوم، والا ليس من المعقول ان يكون اكبر الهموم للبرلمان وللكتل السياسية عقدة تسمى عقدة نواب الرئيس! والخلاف هنا ليس على برامج او على خطط ستراتجية يطرحها نواب الرئيس المرشحين لهذا المنصب الانتهازي بل الخلاف على هذا النائب او ذلك لمن ينتمي؟ ويمثل من؟ وايضا لكي تتقي شره قائمته او على الاقل " لجبر خاطره " بهذا المنصب بعد ان اصابه الافلاس من المناصب الاخرى، وكل هذه العملية تجري على حساب المواطن العراقي وليس لاجل فائدته ولذلك تحمل معها كل صفات الانتهازية بكل معنى للحرف من الكلمة.

ومن جانب اخر فان هذا المنصب هو مخالفة دستورية صريحة ومكشوفة للدستور العراقي الذي نص بشكل واضح ان يكون منصب نائب الرئيس لدورة واحدة لااكثر. وثم تجربة الدورة السابقة أثبتت بشكل ملموس ان هذا المنصب هو عبارة عن عبث أضافي ورمز من رموز أعاقة العملية السياسية وتعطيل القوانين التي يصدرها البرلمان بل والادهى من ذلك تعطيل تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة من المحاكم العراقية والاكثر مرارة ان مجلس الرئاسة تحول في الدورة السابقة الى مجلس مساومة سياسية وابتزاز من خلال الاتفاق او الاختلاف بين نواب الرئيس على تمشية قانون مقابل الاخر والعكس ايضا صحيح مع العلم ان هذه القوانين والقرارات كانت تمس في كثير من الاحيان جوهر حياة ومعيشة المواطن العراقي. ناهيك عن الامتيازات التي حصل عليها نواب الرئيس والتي تعادل راتب وامتيازات رئيس الجمهورية بمعنى ان العراق كان يصرف ثلاث رواتب وامتيازات ضخمة غير معلنة حتى هذه اللحظة لثلاث رؤساء بنفس الوقت! اضافة الى جريمة " المنافع الاجتماعية " والتي وصل حد التمادي بها ان تكون نسبة واحد بالمائة من مجموع واردات العراق، ترافقها سابقة خطيرة ان هذه الرواتب والامتيازات والمنافع الاجتماعية لم تعرض ارقامها وابواب صرفها امام هيئة النزاهة والرقابة المالية منذ انطلاقها و حتى هذه اللحظة.

ويضاف الى هذا الهدر الكبير طواقم لها أول وليس لها اخر من المستشارين والموظفين وافواج الحمايات وطواقم الخدمة ومواكب السيارت المصفحة ومعها الطائرات الخاصة ومصاريف مكاتب رئاسية وقصور اقامة رئاسية والتي تستنزف ثروات البلد دون اي مسوغ واقعي او دستوري.

أن مشكلة الحكام في العراق أبدية وتاريخية " حكومات واحزاب وبرلمان وعمال سياسة " حينما يقعون في فخ ان العراقي ساكت وممكن ترويضه او اشغاله بامور جانبية اخرى، لكن الواقع الاجتماعي والتاريخ السياسي العراقي يؤكد عكس هذه النظرة الفاشلة تماما، فالعراقي يتحمل وهو ساكت او يتكلم بصوت خافت في مرحلة معينة لكن في مرحلة اخرى وأكيدة ينفجر مرة واحدة ليسحب البساط من تحت اقدام المقصرين والمختلسين والحرامية فيخرج التفنن العراقي المعروف بالانتقام من حكامه، فكيف ينسى او يتجاهل غالبية عمال السياسية هذا الواقع التاريخي المعروف!. وايضا ومع توفر الاليات الدستورية والديمقراطية للتغير الايجابي في عراق اليوم فان الطريق ستكون سالكة في اقرب فرصة أنتخابية ممكنة لتغير هذا التخبط وتوجيه الصفعة المناسبة لمن يستحق ولمن يشارك ومن يدعم هذه الاختلاسات التي تلبس ثوب القانون. ومن جانب اخر اكثر مرونة اذا كان لابد من نائب للرئيس فليكن نائبا واحدا ومن القومية الثالثة في البلد " التركمان " والتي تشهد تغييب غير محمود في المناصب السيادية، وهذا التصور ان حدث فسيكون جزء من حالة مذهبية وقومية واقعية في توزيع الوزارت والمناصب وليس ابتكار وبدعة جديدة لان الامور تسير بهذه الطريقة حتى اللحظة وهي بحاجة الى دورات لاحقة لتاخذ جوانب اكثر ايجابية. لكن الاصرار على ثلاث نواب او اثنان للرئيس يثير اكثر من علامة استفهام عن الجدوى الوطنية والسياسية لهذا التضخم الذي يسمى مجلس الرئاسة وهو في الواقع ان حدث سيكون اقرب الى جمعية خيرية والابعد على الاطلاق عن اي مجلس سيادي او رسمي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان منصب رئيس الجمهورية أصلا هو منصب فخري ليس اكثر.

md-alwadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السيد الوادي عذرا
Mohammad -

السيد الكاتب المحترماسمح لي ان اقول لك انك على خطاء فالسيد رئيس الجمهوريه المحترم يحتاج فعلا الى اكثر من 10 نواب للر ئيس فالمسوءليات الملقاة على عاتق سيادته كبيره جدا جدا فعلى الاقل يحتاج الى نائبين ليتكاء عليهم والى نائبين لكي يساعدوه في حمل باقات الزهور على ارواح الشهداء الامريكان الابطال الذين سقطوا على ارض العراق ويحتاح الى 3 نواب لكي يرافقوه في سفره الى الجاره العزيزه الغاليه ايران حتى يشبعوا بوس باحمدي نجادي واخيرا يحتاج الى 3 نواب لكي يرافقوه الى الموءتمر العالمي للاشتراكيه العالميه حيث يمثل سيادته قمة الهرم في هذا الموءتمر....ها .. ماذا تقول الان سيدي الكاتب ؟؟ ارجو النشر

تهميش التركمان
محمد جرداغلي -

للأسف أخ محمد يتم تهميش التركمان بشتى الطرق رغم أنهم ثالث قومية في العراق مع العرب والأكراد ، رغم أن التركمان اثبتوا مدى تمسكهم بعراقيتهم وحبهم لوطنهم واللغة العربية مع لغتهم الأم التركمانية ، فعندما يتحدثون عن القومية يوزعون المناصب بين العرب والأكراد فقط وعندما يأتون على الطائفية يوزعونها بين الشيعة والسنة ؟ ويهمشون التركمان بهذه الطرق.

تهميش التركمان
محمد جرداغلي -

للأسف أخ محمد يتم تهميش التركمان بشتى الطرق رغم أنهم ثالث قومية في العراق مع العرب والأكراد ، رغم أن التركمان اثبتوا مدى تمسكهم بعراقيتهم وحبهم لوطنهم واللغة العربية مع لغتهم الأم التركمانية ، فعندما يتحدثون عن القومية يوزعون المناصب بين العرب والأكراد فقط وعندما يأتون على الطائفية يوزعونها بين الشيعة والسنة ؟ ويهمشون التركمان بهذه الطرق.

المزبله الخصراء
dr basem -

احذروا يأبناء العراق من شر قد اقتربيا أيها الغيارى يابناء العراق ياإخوتي في جنوب العراق ووسطه وشماله.. اعلموا ان المالكي الان ينقل الجيش من الجنوب الى الوسط من البصرة الى الرمادي ومن الرمادي الى البصرة لضرب الجيش بالشعب وخلق جو من الاحتقان الطائفي.. وهذا ما تدعوا اليه ايران وامريكا واليهود..لذا ادعو كل ابناء الجيش العراقي الى اخذ الحذر والحيطة من هذه المؤامرة الكبيرة للسيطرة على المناطق السنية بالجيش الشيعي، وهذا من دواعي الطائفية التي يسعى اليها نوري المالكي واعوانه والتي اتى مقتدى الصدر الى العراق من اجل الاشراف على تنفيذها، فبعد خروج الاحتلال سيتم تمرد محافظات عراقية كاملة وهذا السيناريو متوقع 100% في جنوب العراق ووسطه وهذا لن ينفع الحكومة الحاليه وايران..!! لذا على العقلاء من اهل العراق العرب ان يتحركوا قبل فوات الاوان، ولنتذكر انه لدغنا كثيرا فلا نعيد الكرة ونأخذ رقابنا الى الجلاد..! استبق المالكي ثورة الشعب العراقي بقوله: ان العراق ليس تونس ولامصر في محاولة لخداع الشعب العراقي انهم حصلوا على حريتهم كما يدعي هو..!! لكن الامر لم ينفع، وعاد لوصفهم بالارهابيين والبعثيين والصداميين.. وهذا ديدنه في الكذب وتزييف الحقائق وقلب الامور لصالحه.. لكن الامر لم يتوقف، فخرج العراقيون في كل العراق يطالبون المالكي وعصابته من الفرس المتحالفين مع الامريكان بالخروج وان يعودوا من حيث اتوا من طهران او من واشنطن.. وفي الايام الاخيرة بعد ثورة احرار الموصل الابطال خرج المالكي عن طوره وكشف عن فشله الذريع ليطالب العراقيين بتحمل مسؤلياتهم..!! وهل يتمكن المواطن المغلوب على امره ان يتحمل مسؤلية الخراب الذي خلفه المالكي واعوانه ؟؟ وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان المالكي وعصابته في المزبله الخصراء في واد والشعب العراقي المسحوق في واد اخر.. لكن لكم يوم يا خونة ستسحلون في شوارع بغداد وان غذا لناظره قريب !!!!!!

الی محمد جرداغلی
mahdi -

لماذالاتقول ان الترکمان اثبتوا مدی تمسکهم ببعثیتهم وعروبتهم رغم انهم یزعمون ان قومیتهم ترکمانی والدلیل واضح ان اغلب الترکمان غیروا قومیتهم الی العربیه بإرادتهم الحرة ،ثم عدد لنا ایها الترکمان/عربی کم مدرسة ترکمانیه موجودة فی بغداد والجنوب ماعدی إقلیم کوردستان؟،ومن طلب ان یکون له نائب ترکمانی؟ انتم اناس حاقدین علی الکورد حتی النخاع...واقول للمعلق الاول من بین روئسائکم الکارتونیه لم تجد رئیسا مثل الطالبانی هاهم یسقطون مثل اوراق الشجر نتیچة الثورات الشعبیة فی بلدانهم واعلم ایها الحاقد بانك تموت من الحقد ضد الشعب الکوردی ویبقی رئیس جمهوریة العراق الفدرالی کوردیا الی الیوم الذی یعلن جمهوریة کوردستان بهمة رجالات الپیشمرگة الابطال.

الی محمد جرداغلی
mahdi -

لماذالاتقول ان الترکمان اثبتوا مدی تمسکهم ببعثیتهم وعروبتهم رغم انهم یزعمون ان قومیتهم ترکمانی والدلیل واضح ان اغلب الترکمان غیروا قومیتهم الی العربیه بإرادتهم الحرة ،ثم عدد لنا ایها الترکمان/عربی کم مدرسة ترکمانیه موجودة فی بغداد والجنوب ماعدی إقلیم کوردستان؟،ومن طلب ان یکون له نائب ترکمانی؟ انتم اناس حاقدین علی الکورد حتی النخاع...واقول للمعلق الاول من بین روئسائکم الکارتونیه لم تجد رئیسا مثل الطالبانی هاهم یسقطون مثل اوراق الشجر نتیچة الثورات الشعبیة فی بلدانهم واعلم ایها الحاقد بانك تموت من الحقد ضد الشعب الکوردی ویبقی رئیس جمهوریة العراق الفدرالی کوردیا الی الیوم الذی یعلن جمهوریة کوردستان بهمة رجالات الپیشمرگة الابطال.

الى السيد جرداغلي
Mohammad -

الرد غير مفهوم

الرئيس العراقي
حسون الكربلائي -

تحياتي وامنياتي للجميع بالوفقية والنجاح بمناسبة ميلاد قائدالامة ابوعدي ٢٨ نيسان الخالد

العاطلون عن العمل
سلطان -

وماذا عن جمعية نواب رئيس الوزراء ممن لا صلاحيات أو عمل لهم؟ أرجو من الكاتب الذي يبدو أنه لم يعد يختلط بالمسئولين (الكبار) كما كان يفعل سابقا، والذي توقف على ما أظن عن البكاء في المراقد تقربا إلى الله كما كانت عادته سابقا، وكذلك مهاجة الكيشوانية المساكين، أن يكتب مقالا عن نواب رئيس الوزراء والاثنين وأربعين وزيرا!!! إنها فضيحة العصر والزمان والله الموفق والمستعان.

ذاكرة الرئيس
سامي -

إلى المعلق الأول: أنت نسيت مهمة أخرى تستدعي نائيا حادي عشر ألا وهي تنشيط ذاكرة الرئيس الخاوية فقد أصبح ينسى بداية الجملة عندما يصل إلى نهايتها لذلك فهو بحاجة إلى نائب يجيد هذه المهمة وأعتقد أن الأفضل أن يكون هذا النائب كرديا لأن لغة السيد الطالباني العربية تدهورت كثيرا مع تجاوزه الثمانين من العمر. أما لغته الإنجليزية فلم يبق منها شيئا فهو لا يفرق بين (erection و reaction) كما رأينا في مقابلته في فرنسا قبل عدة سنوات عندما قال (I have no erection) وأصبح محل سخرية الجميع.

To: Sami
Mohammad -

Dear Mr. Sami I think Mr. President didnt made any mistake, for him, erection and reaction is the same, as he lost the eraction, and the reaction both. hahahaha

مقالات هزيلة
رعد -

اتمنى من محمج الوادي ان يراجع كل مقالاته الانشائية ....التى كتبها ويكتبها عن العراق فهو كان من المصفقيين للعملية السياسية البائسة فى العراق التى انتجت لنا هذا الطاقم.... من الساسيين وعلى راسهم قيادات حزب الدعوة ......كل من اراد ان ينتقد كان له بالمرصاج بعثى وسلفى وقومجى وهذا الكلام الفارغ العراق فى طريق مسدود هذا هو الشى الواضح الوحيد القيادات الشيعية التى استلمت البلاد بعد نضام الاستبداد استبدت ونهبت اكثر من صدام القوى الشيعية غير قادرة ان تتحول الى قوى واحزاب وطنية هى تدفع بالعراق الى انتاج وترسيخ الهويات الطائفية المقيتة افضل ما قدمته لنا هذه الاحزاب هى شخصية مقتدى الصدر السحرية الاكراد يريدون عراقا منقسما مهشما والسنة بعد ان غير قادريين ان ينسو صدام وان ينتجو حركة وطنية الحل هو ان نرى ما تقدمه لنا الشعوب العربية الاخرى وهى تثور على الطغيان العراق الان فى اخر السلم مقارنة بمصر واليمن وتونس فلاتتشدقو على هذه التجرية السقيمة بعد الان

لعلم
ئالان -

عدد التركمان في العراق لا يتجاوز ال 250 الف نسمة في كل العراق وهذا الرقم حقيقي واحصاءى