نظرة في ردود فعل عربية وإسلامية على مقتل بن لادن [1-2]
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نحن بانتظار الإعلان عن تفاصيل جديدة للعملية الأميركية التي انتهت بمقتل بن لادن. وإلى ذلك الحين، فمن المفيد متابعة بعض ما قراناه من ردود فعل عربية وإسلامية حتى الآن.
إن اتجاهات معظم ردود الفعل على مقتل زعيم الإرهابيين هذا وتاجر الموت والكراهية تؤكد من جديد على تأصل عقلية كراهية الغرب والانبهار بأعدائه حتى ولو كان ضحاياهم من المسلمين بالمئات؛ كما تؤكد ثانية على أن عقلية المؤامرة هي أشبه بالغريزة في الفكر العربي والثقافة السياسية العربية والإسلامية.
بن لادن كان حامل عقلية سادية تستلذ القتل وهدم سعادة الآخرين، وتكره الحياة -[إلا لنفسه وأسرته]. كان رمزا لكراهية الآخر، والوحشية، والشر، وإن التعاطف معه، صراحة أو بقناع وأكثر من قناع، لا ينسجم لا مع القيم الدينية ولا مع الأخلاق وحس الضمير، ولا مع طلب العدالة، ولا مع التحضر. وإذا كانت العقلية العربية تستسيغ تمجيد قادة عرب ومسلمين فتحوا بلدان الآخرين بالحديد والسيوف، وحولوا الكنائس مساجد، واستباحوا الأعراض، وتاجروا بنساء الآخرين، ودمروا كبريات المكتبات -حتى في دول عربية كمصر-، فكيف نستغرب منها التعاطف، الصريح أو المضمر، مع مجرم ملطخ اليدين بدماء الآلاف من البشر، من مسلمين وغير مسلمين؟!
هناك من يدعون أنهم ضد أساليب بن لادن ولكنهم مع قضيته؛ لكن أية قضية؟! فلسطين، وهو الذي لم ينفذ أية عملية ضد إسرائيل؟ أية رسالة خيرة كان يحملها ليتعاطف معها البعض ومنهم الإخوان المسلمون؟
إننا لا نعرف بتفاصيل العملية الأميركية، وربما سوف ينشر كامل هذه التفاصيل قريبا، ولكن هذا لا يبيح التشكيك في مقتل بن لادن ما لم ير المتشككون جثته، كما يعلنون. وكانت صحيفة الحياة نفسها قد نقلت في عدد 3 منه خبرا عن "مجاهدين أفغان" قالوا إنهم اتصلوا بإخوانهم في باكستان فأكدوا لهم نبأ مصرع الرجل. والطريف أن لبنانيا من حزب الله في عاصمة غربية قال لأستاذ جامعي عربي منذ أيام إن صدام حي وإن من قتل هو شبيهه، وأن ولديه لم يقتلا بل هما اليوم في فلوريدا، تنفيذا لاتفاق مسبق بين صًدام وأميركا! و خريج جامعي عربي قال للأستاذ نفسه إن تسوماني اليابان فعلة أميركية! وكانت روايات عربية وإسلامية عديدة قد زعمت عام 2005 بأن تسونامي، الذي ضرب جنوب شرقي آسيا في ذلك الوقت، كان بفعل تجارب نووية أميركية وإسرائيلية وهندية. وفي 3 فبراير من العام نفسه، ادعت الصحفية السعودية سهيلة حماد بأن الأميركيين يقولون :" خلال الثلاثين سنة القادمة، سوف نبيد الإسلام"، وإن من أهدافهم للتدمير السعودية ومصر وإيران وسوريا والسودان. الصحفية كانت من حين لحين تقول إنها لا تؤمن بنظرية المؤامرة و"لكنها الحقيقة والله العظيم". ولا أدري هل هي اليوم تفسر الانتفاضات العربية المتتالية بتنفيذ لخطة "الإبادة الأميركية للإسلام وبلدان الإسلام!!!؟ وفي العام نفسه، ادعى صحفيون سوريون وسعوديون بأن الجنود الأميركيين كانوا يسرقون أعضاء من أجساد العراقيين. وأحد قادة حراس الثورة الإيرانيين، يحيى رحيم صفافي، قال للفتاة التلفزيونية الإيرانية في 16 فبراير 2005، بأن الجنود الأميركيين في الفلوجة كانوا يبيعون أعضاء الأموات العراقيين. أما الصحفي السوري حسن يوسف، فكتب في 16 فبراير من العام نفسه أن "الكيان الصهيوني" وراء اغتيال الحريري. والصحفي المصري سيد نصار قال للقناة المصرية الثانية في 6 فبراير أن الانتخابات العراقية كانت إنتاجا مسرحيا قام به صانعو الأفلام الأميركية.. وهكذا وهكذا، والقائمة طويلة لو أردنا استعراض ما نعرف ونتذكر من حكايات "المؤامرة"؛ ولعل أكبرها الزعم الشائع بان 11 سبتمبر كان صنيعة المخابرات الأميركية مع أن ابن لادن ظهر فورا لتبني الجريمة، وظهر في العام التالي أيضا للاحتفال بذكراها الأولى. هنا قالوا إن الصورتين مزيفتان!
الكتاب والمثقفون العرب المنصفون والموضوعيون رحبوا من القلب بمصرع رمز الجريمة والشر، ولكن هؤلاء هم، مع الأسف، أقلية وشبه محاصرين. وها، مثلا، إن بعض فقهاء التعصب السعوديين يواصلون ملاحقة الكتاب السعوديين اللبراليين ويشهرون بهم ويحرضون ضدهم.
فقيه الكراهية والعنف، عمر بكري، المطرود من بريطانيا والموجود في لبنان والمحكوم عليه بالمؤبد، راح يعزي " الأمتين العربية والإسلامية" بوفاة "قائد عظيم"، مؤكدا مدى تعاطفه مع فكر وأساليب بن لادن، ومبرهنا على مشروعية إدانته والحكم عليه.
الإخوان المسلمون في مصر ارتبكوا عند سماع النبأ. كان أول تعليق أنهم ضد استخدام العنف أيا كانت الجهة المستخدمة- قاصدين هنا أميركا. ثم عادوا لإدانة طريقة قتله، وسموه اغتيالا[ الفرق كبير]، وطالبوا أميركا بالانسحاب الفوري من العراق وأفغانستان.
في غزة، يعلن رئيس الوزراء أن بن لادن كان "مجاهدا عربيا ومسلما كبيرا". وأسأل، ما هو رأي الأخ أي مازن، وقد وقع للتو على اتفاق "مصالحة" مع حماس دون أن نعرف على أساس أي برنامج سياسي وخلفية فكرية!؟
كثيرون، ومنهم شيخ الأزهر ومفتي مصر، نددوا بإلقاء الجثة في البحر، والأكثرية شككوا في أنه دفن في البحر بعد مراسيم دينية إسلامية، وكأنه ليس في الجيش الأميركي مئات من المجندين الأميركيين المسلمين المتدينين. وقضية البحر هذه مرشحة لتصير قصة عنتر لتغطية ما اقترفه الرجل من جرائم بحق الأبرياء من مختلف الأجناس والأديان والأعمار، وفي بلدان عربية: [مصر، والسعودية، اليمن، العراق، المغرب، تونس ، أندنوسيا، ألخ] ، ودول أجنبية. ولم نجد أكثر هؤلاء المتباكين على تحريم دفن البحر من جاء بسيرة تلك الجرائم الوحشية الشنعاء التي لا علاقة لها بالمثل الإنسانية والقيم الدينية.
أما ما يصد أكثر من سواه، فهي تصريحات وزير الخارجية المصري- الذي يتحفنا من وقت لخر- بتصريحات تغازل إيران- حيث قال، لا فظ فوه، إنه ضد كل عنف، بما في ذلك "عنف الدولة"- قاصدا أميركا. وها هي الحكومة المصرية على وشك مطالبة أميركا بإطلاق سراح عمر عبد الرحمن، الرمز الإرهابي السجين، المتلبس بجريمة تفجير مركز التجارة عام 1993 . وكانت حكومة مصر قد أطلقت سراح عبود الزمر وغيره من أبطال التكفير والجهاد وقادة من الإخوان المسلمين، مثلما تشكلت لجنة لتعديل الدستور برئاسة إسلامي معروف وعضوية اثنين من الإخوان. وتعلن الحكومة أنها ستلبي كل طلبات سكان قنا، الذين انفجروا ضد محافظ قبطي؛ كما يعلن المجلس العسكري أنه سيطلب ظهور المرأة المسيحية كاميليا لترضية السلفيين الإسلاميين الهائجين، الذين لهم كل يوم مظاهرة ضد الكنيسة القبطية، وكل يوم اعتداء بلا ردع قانوني. ترى، هل يحق السؤال: مصر إلى أين؟!
أحد الكتاب، الذي حاول أن يكتب بموضوعية في صحيفة " الحياة"، أدان معظم ردود الفعل التي ذكرناها، باستثناء الرمي في البحر، ولكنه ندد أيضا، وبقوة، بفرحة الشعب الأميركي لسماع الخبر، معتبرا ذلك "تشفيا" مدانا، و"غرورا واستعلاء"، ومعيدا إدانة الوجود الأميركي في العراق وأفغانستان، ومطالبا بتغيير السياسة الأميركية نحو العرب والمسلمين؟؟ وطبعا لم ينس- ككثيرين من الكتاب العرب - شتم جورج بوش، زعيم " الليكوديين والمحافظين الجدد"، الذي تذكّر الفرحة الشعبية الأميركية ب"غروره واستعلائه" على العرب والمسلمين! وشتم جورج بوش- [بحجة "تدمير العراق"] - هو بمثابة ملح الطعام في الغالبية العظمى من الكتابات العربية. ولعل ما كتب في تجريم بوش هو عشرات وعشرات أضعاف ما نشر في الإعلام العربي في إدانة عمليات بن لادن. وهذا من ذاك. ونرى، مرة أخرى، مدى صمت الإعلام العربي عن دوره هو، ودور العرب عموما، في التخلي عن عراق ما بعد صدام ـ بل والتحريض على العنف والإرهاب باسم "مقاومة المحتل"، وهي مواقف كانت عاملا من عوامل سهلت لإيران الهيمنة على العراق.
إن مقال هذا الكاتب الفاضل مثال آخر على أنه حتى بعض الكتاب الذين يحاولون الكتابة بموضوعية- [أقول بعض لا جميع] - تقف كتاباتهم، عمليا، وفي الجوهر، ومهما كانت نواياهم حسنة، في صف من أوردنا ردود فعلهم. وعلى كل حال ، فإن الموضوع كله لا يزال مفتوحا للسجال.
التعليقات
عالم تايهة
مازن -هذه عالم تائة بالاساطير و علوم الغيب وعورة المرأه و الحوريات،عالم مفصومه اللي بيحترمها و بحاول يساعدها من الجهل و التخلف يا ويله يا سواد ليله، لانه بيحرمها من الحوريات، اما اللي بدعس عليها و بدهلز عليها و بسرقها مع شويه اساطير ، هذا بمجدوه و بألهوه، على رأي الشاعر: لا ترجى الخير عند امرئ مرت يد النخاس في رأسه
عالم تايهة
مازن -هذه عالم تائة بالاساطير و علوم الغيب وعورة المرأه و الحوريات،عالم مفصومه اللي بيحترمها و بحاول يساعدها من الجهل و التخلف يا ويله يا سواد ليله، لانه بيحرمها من الحوريات، اما اللي بدعس عليها و بدهلز عليها و بسرقها مع شويه اساطير ، هذا بمجدوه و بألهوه، على رأي الشاعر: لا ترجى الخير عند امرئ مرت يد النخاس في رأسه
كلامك صحيح
مهيمن -سبب تخلف الامة العربية وانحطاطها هو وجود كتاب عرب يمجدون الطغاة والمجرمين امثال المجرم بن لادين ويحرضون على العنف والكراهيه وما يجري في العراق من عنف وقتل وذبح وانتحار سببه المنافقين العرب الذين هم بالاصل خدم للامريكان لكن يقاومونهم في العراق بحجة احتلال ولكنهم لايقتلون الامريكي بل يقتلون العراقي ؟ وهؤلاء الكتاب الاغبياء سوف ينقرضون مثل الداينصورات
كلامك صحيح
مهيمن -سبب تخلف الامة العربية وانحطاطها هو وجود كتاب عرب يمجدون الطغاة والمجرمين امثال المجرم بن لادين ويحرضون على العنف والكراهيه وما يجري في العراق من عنف وقتل وذبح وانتحار سببه المنافقين العرب الذين هم بالاصل خدم للامريكان لكن يقاومونهم في العراق بحجة احتلال ولكنهم لايقتلون الامريكي بل يقتلون العراقي ؟ وهؤلاء الكتاب الاغبياء سوف ينقرضون مثل الداينصورات
فى الصميم
احمد على -نشكرك على هذا المقال وهو واقع العالم الاسلامى
فى الصميم
احمد على -نشكرك على هذا المقال وهو واقع العالم الاسلامى
Hello objectivity
Maha Fawzi -Many Arabs and Muslims really do not prefer to live under a political system governed by religious extremists Like Taliban, including those who sympathize with Bin Landen. But we need to be honest for once with ourselves, in war there is no middle ground, as Bush said “either with us or against us”. We need acknowledge that the culture of Binladenism is the legitimate child of culture of oppression, exclusion and deprivation dominating Arab world. This phenomenon should be considered within its original context (socio-economic structure plus international system). However, in the language of the politics of enemy and conflict, each side of the conflict seeks earnestly to justify and validate its narrative and negate the other. Do you want Arabic writers to say US invasion of Iraq and Israeli occupation of Palestine are of great feats?
Hello objectivity
Maha Fawzi -Many Arabs and Muslims really do not prefer to live under a political system governed by religious extremists Like Taliban, including those who sympathize with Bin Landen. But we need to be honest for once with ourselves, in war there is no middle ground, as Bush said “either with us or against us”. We need acknowledge that the culture of Binladenism is the legitimate child of culture of oppression, exclusion and deprivation dominating Arab world. This phenomenon should be considered within its original context (socio-economic structure plus international system). However, in the language of the politics of enemy and conflict, each side of the conflict seeks earnestly to justify and validate its narrative and negate the other. Do you want Arabic writers to say US invasion of Iraq and Israeli occupation of Palestine are of great feats?
Well said
Mageed -Dear Dr. Alhaj, thank you for a wonderful article and truly well-said. You said all that is in the mind of most sensible human beings
Well said
Mageed -Dear Dr. Alhaj, thank you for a wonderful article and truly well-said. You said all that is in the mind of most sensible human beings
كن موضوعيا لنصدقك
شهاب -والحملان امريكا واسرائيل مسكينتان مظلومتان ولا يريدان بالعرب الا كل الخير!!!الا تعتقد ان صولاتهما وجولاتهما في هذه المنطقة انتجت الارهاب واكتوينا به قبل ان يكتوون به والا تعتقد ان سياساتهما انتجت لنا الديكتاتوريات العربية التي تزعم انها تساعد على تغييرها الان وحدث ولا حرج عن انتاج النظام الثيوقراطي العنيف بايران ودور امريكا في انتاجه وانتاج الحروب التي اتت من بعده..صحيح من حقك ازدراء الارهاب والارهابيين ولكن لايمكن بأي منطق ان تنفي ان الارهاب صناعة امريكية واسرائلية بماركة مسجلة والديكتاتوريين العرب يعتبرون هواة بالنسبة لهم.
Donald Duck
Alaaddin al-Dhahir -I have another conspiracy theory. The Americans killed Donald Duck then dumped it in the Arab sea to feed hungry sharks. Do you believe the Americans spent billions of dollars to kill Bin Ladin? No way. They are sick and tired of Donald Duck
أية دة
رضا المصرى -أية الجمال دة كلة يا عم الحــــاجأنت حجيت فيـــن بالظبط !!! تحياتـــى لهذة الأراء القوية والصريحة
ماذا تقول يارجل
اسامه بن ؟؟؟؟؟؟؟؟ -واستباحوا الأعراض، وتاجروا بنساء الآخرين، ودمروا كبريات المكتبات - ماذا تقول اناس مسلمين يفعلون هذا ان المسلمين رجال يحولون الكنائس الى مساجد ويحاربون بالسيوف لانهم ساروا على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو واصحابه عليهم رضوان الله الذين لم يتركوا بقعة الا وطهروها رسول الله كان يحارب بالسيف ولاعيب في ذلك
تعلبق
مروان العا ني -سيدي الفاضل سؤالي من اعطى الحق لامريكيا بان تكون القاضي وهي الخصم لاخلاف معك ان ابن لاذن اساء للاسلام وارتكب من الجرائم بحق المسلميين اضعاف مأرتكب بحق غيرهم وما ردك هلى قول الاستخبارات الاسرائيليه ان قتل ابن لاذن يشرعن اغتيال خصوم امريكا وهذا يجب ان يعرفه حسن نصر الله وهذا رأينا الحماقه باحتلال العراق بالرغم من ادانتا لجرائم صدام وما نراه اليوم في ليبيا القرار حماية الثوار وهم يقصفون طرابلس الغرب وبنغازي هي في الشرق هولاء عندهم حقد على الاسلام والعرب بالاخص وشكرا
زمن التضليل الإعلامي
مصري بجد -لا تصدق كل ما يقال لك يا عزيز الحاج خاصة إن جاءك من أمريكا الكاذبة المدعية المفترية على الشهيد أسامة ما لم يقترفقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " فما بالك بأمريكا رأس الكفرهداك الله و أعادك إلى طريق الصواب
يل للخزي !
حسان عبد الرحيم -حقا إن التعاطف مع بن لادن لا ينسجم مع القيم الدينية ولا مع الإخلاق ولا مع حس الضمير أو إنصاف العدالة أو التحضر. ومن المؤسف أن بعض أقلام الكتاب - في الأيام الماضية - إنشغلت بإنتقاد كيفية قتل رجل كان زعيماً للإرهابيين وتاجراً للموت والكراهية - رجل ذي عقلية تستلذ للقتل وهدم سعادة الآخرين، وتكره الحياة - كان رمزا لكراهية الآخر، والوحشية، والشر. كما إنشغل البعض الآخر بكيفية دفن جثته، كما إهتم المؤيدون في بلاد العرب بتأدية صلاة الغائب على روح بن لادن تأكيدا لتعاطفهم معه. يا للخزي !
كم قتل من المسلمين !
سعود السيد -تعجبت لمن يتباكى على كيفية التخلص من هذا الرجل والذين شككوا في إسلامية الطريقة التي دفن بها بن لادن. لو أحضرنا لهم جثته اليوم ليدفنوها على طريقتهم، بماذا سيجيبون لو سألناهم عن جثث عشرات الآلاف من المسلمين الذين قتلهم هذا الرجل في الأسواق والمدارس والساحات والمستشفيات وفي كل مكان ؟
يل للخزي !
حسان عبد الرحيم -حقا إن التعاطف مع بن لادن لا ينسجم مع القيم الدينية ولا مع الإخلاق ولا مع حس الضمير أو إنصاف العدالة أو التحضر. ومن المؤسف أن بعض أقلام الكتاب - في الأيام الماضية - إنشغلت بإنتقاد كيفية قتل رجل كان زعيماً للإرهابيين وتاجراً للموت والكراهية - رجل ذي عقلية تستلذ للقتل وهدم سعادة الآخرين، وتكره الحياة - كان رمزا لكراهية الآخر، والوحشية، والشر. كما إنشغل البعض الآخر بكيفية دفن جثته، كما إهتم المؤيدون في بلاد العرب بتأدية صلاة الغائب على روح بن لادن تأكيدا لتعاطفهم معه. يا للخزي !