أصداء

إلى الدكتور بشار: الأزمة تُعالج بكلمتين: رجل الأمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


منذُ ولادتنا وحتى يومنا، ورجل الأمن ضيفٌ مقيت في حياتنا؛ أيُ موظفٍ في سورية لرجلِ الأمنِ يدٌ في توظيفه، فَصلُ أي موظفٍ لرجل الأمن يدٌ في فصلِه، ترقية أي موظف لرجل الأمن يدٌ في ترقيته، أي مسؤولٍ في الدولة لرجل الأمن يدٌ في تزكيته، كل عضوٍ في مجلس الشعب لفروع الأمن فضلٌ في عضويته، أعضاء ومدراء الأندية الرياضية والعمالية والطلائع والشبيبة معظمهم يتم اختيارهم من قبل رجل الأمن، معظم شوارع الوطن أصبحت محلات تجارية مخالفة بدعم رجل الأمن، كل مخالفة بناءٍ عشوائي تتم بحماية رجل الأمن، معظم بسطات الدخان والبضائع المهربة والأكشاك المنتشرة والمظاهر غير الحضارية بحماية رجل الأمن، معظم الجمعيات السكنية والقروض البنكية تيسّرُ بأيدي رجل الأمن، كل قادمٍ وخارجٍ من وإلى الوطن يمر جيبه بكفِ رجل الأمن، كل معتدلٍ يتعاطى بإيجابية مع النظام أصبح معارضاً شرساً والفضل لممارسات رجل الأمن، كل شيوعي أو علماني يصبح سلفياً وعميلاً فقط في تقرير رجل الأمن، كلُ متطرفٍ يُصبح مقاوماً بطلاً بمباركة رجل الأمن، كل شريف وغيور على الوطن يصبح خائناً فقط في تقرير رجل الأمن، استخراج شهادة ميلاد، هوية، جواز سفر يحتاج موافقة رجل الأمن، الزواج وإحياء حفلة تحتاج موافقة الأمن، عرضٌ مسرحي، سينمائي، أمسية شعرية، محاضرة علمية، طباعة وتوزيع كتاب، صحيفة، حتى خبر نعوة، تحتاج لموافقة رجل الأمن، بيع وشراء الأراضي لبعض الناس تحتاج موافقة الأمن، حفر بئر ليروي الفلاح أرضه يحتاج لموافقة الأمن، فقط الهواء والماء لا يحتاجان لموافقة رجل الأمن.

لو كان ذلك ممكناً لكان الهواء والماء قطع عن المواطن أيضاً منذ ألف سنة، رجل الأمن الوحيد الذي يشهر سلاحه ويقتل دون أن يُحاسب، يُهدد، يشتم، يُرعب الناس، يخالف أنظمة المرور، يقود سيارته بعكس السير، يخاطب نخبة الوطن وطلاب الجامعات بكلماته الشهيرة: (حيوان - قرد - عميل). رجل الأمن لا يمكن له أن يعيش خارج سورية لدقيقة، لذلك تجده يدافع عن نفسه ومكانه باستماتة، فلا عجب إن وجدنا كل رجل أمن حوله ألف مواطن أو أكثر يتباركون ويتمسحون بهباته وعطاءاته ويشدون من أزره ويقدمون الطاعة على بابه، ولا عجب أيضاً أن نرى أن نصف سكان العالم أصبحوا يتمنون أن يصبحوا رجال أمن.

فهل هذا هو (رجلُ أمن) أم (رجلٌ ضد الأمن)؟
في النهاية، أنا أيقن أن أمور البلاد ربما ستسير نحو الهدوء في حال القيام بأول خطوة قامت بها البلاد التي نجحت فيها الثورات مثل تونس ومصر، بحل أجهزة الأمن، وتشكيل لجنة تتلقى دعاوى من مواطنين ضد رجال أمن سابقين تضرروا منهم بشكل أو بآخر، لكن ما أخشاه، بما أن عدد سكان سورية اثنان وعشرون مليوناً، لو أن كل قضية أخذت سنة، ربما سنحتاج إلى اثنين وعشرين مليون سنة حتى ننهي هذه القضايا.



كاتب سوري كردي
wwwstrip5@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ثور
نزيه -

اصبحنا لا نميز بين ثور ودكتور فاللقب يحمله صاحبه فهو الذي يقدر ان يكون ثورا(حيوان) او دكتور بمعناه الانساني

الامن من الامان
.zahi -

الأمن من الأمان الا في سوريا الامن هم اسباب فساد المجتمع وما يجري الآن في بلدنا الحبيب على حافة الهاوية من صنع ايديهم ؛ أما من ناحية نصف الشعب بدو يصير مخابرات ما بعتقد حتى لو كانت بأعلى الرتب لانه موبوئة ولا تليق الا لعديمي الضمير والأخلاق حتى الوظائف العادية فاحت ريحتها بالفساد والكلام يطوووووول بهيك موضوع

لماذا
سورية -

ارجو النشرلماذا دايما تأتون مع المعارضة, لماذا التشجيع على الخراب ألم نتعلم مما حصل بمصر, الناس لا تجد قوت يومها, لا أمن و لا أمان, ويا سيدي كاتب المقال لا تعمم فأنا لا افقه بالسياسة لكن بالنسبة لي سورية مرتبطة بالأسد و انا و الكثير الكثير مع نظام السيد الرئيس , و اقسم بالله انني لا انتمي لأي حزب او اي جهة امنية, يا سيدي نحن ضد الثورة فأنا و من معي نرى ان سورية أفضل الدول العربية بإستثناء الخليج. اتمنى النشر لأنه لم ينشر لي أو لزملائي بموقع ايلاف اي رأي فقط لأننا مؤيدين الحكومة , فأين الديمقراطية و الحرية التي تطالبون بها.

منذ شهرين
مأمون المغترب -

منذ شهرين تقريبا كتبت تعليقا في سيريا نيوز عن رجال الامن في سوريا وأن سبب المشكلة الحقيقية في سوريا هي تسلط الامن ووصايته على مؤسسات الدولة حيث أنه لا الوزير ولا المدير يستطيع اتخاذ أي قرار في مؤسسته بدون الرجوع الى عنصر الامن المفرز الى دائرته . فأصبح القرار الحقيقي لهذا العنصر الذي معه شهادة محو الامية والمدير الذي يملك الشهادات العليا لا حول له ولا قوة, فأي مؤسسات يمكن أن تأخذ دورها في ظل هذا التسلط الامني

ما هذا؟؟
syriana -

من عنوان المقال الضخم الفخم، كنت اتوقع أن أجد مضمونه قائم على التحليل العميق للأزمة السورية والتي اعترف بها الأسد أكثر من مرة؟؟ ولكن اذا به مقال يكرر معلومة واحدة يعرفها حتى أطفال الابتدائي في سوريا. ولما حركت سهم غوغل لأرى من هذا الجهبذ مصطفى سعيد، إذا به كاتب لديه رواية واحدة اسمها ( أكراد، أسياد بلا جياد )، أي أنها تعتمد في العنوان على السجع. وأقترح على الروائي العظيم أن يصدر الطبعة السبعين من روايته بهذا العنوان المعدل: ( مصطفى سعاد، أكراد، أسياد بلا جياد). أسفي على الدقيقتين اللتين قضيتهما بتصفح هذه المقالة الفارغة عنوانا ومضمونا. أما الرواية فسأقرأها مستقبلا عندما تصدر الطبعة السبعون منها. يا محرر ايلاف، ارحم قراء ايلاف يرحمك الله.

المستقبل والحقيقة
احمد ابو الياس -

لا احد ينكر التجاوزات الحاصلة في سوريا وهذا باعتراف الجميع من اعلى السلطة الى اصغر شخص ولكن الحق يقال وهذا يراه الجميع ان الكثير من الاجراءات والقوانين الحديثةسواء ما صدر منها او التي في طريقها للصدور تعتبر قفزة نوعية وممتازة وهذا باعتراف الكثير ممن كانوا من فئة ما يسمى بالمعارضة الذين يريدون للعجلة السير للامام ولكن للاسف الشديد هناك الكثير ممن لايرى ولا يسمع ولا زال القناع السوداوي على وجهه وانا أسأل ممن يعيش في الغرب والذي نتبجح بحريته وديموقراطيته ان عناصر الامن اقدموا عدة مرات على ضرب وركل المتظاهرين باقدامهم كما اقدمت احدى المرات دوريةمن الشرطة العادية على ضرب احد السوريين في الشارع العام على مرأى الجميع وذلك اثناء محاولته سرقة سيارة بالشارع العام ومن لم يصدق يمكنه سؤال الشخص بالذات والذي فر من اليونان ويقيم حاليا في نيوزيلاندا وهو من محافظة ادلب ومتزوج من ابنة شقيق عبد الله الاحمر -هذا عينة وهناك الكثير من العينات التي تعرضت للضرب والركل بالاقدام ومنهم طلاب جامعة في بعض الدول الغربية -اقول هذا للاخوة المعلقين وللكاتب اننا لا نرى الا عوراتنا وعيوبنا نعم هناك الكثير من الفسادوالفاسدين هم نحن واخوتنا واولادنا والفاسدين ليسوا من خارج بلدنا نحن هم الفاسدين لان كل منا يحاول ان استطاع ان يبتلع غيره ويرتشي ويرشي وينهب المسألة هي مسألة اخلاق اولا واخيرا وعلينا ان نكون منطقيين في كتاباتنا وتعليقاتنا وفي الرؤية لبلدنا ومستقبل بلدنا -نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع والامن والامان لبلد الامان سوريا الحبيبة

يا محرر
مواطن مندس -

خالف شروط النشر

شخص حاكم فرد
كامل -

تحت مصطلح الامن والاستقرار يسيطر النظام على البلد مثل المافيا ويمنع اي رأي او مشاركة لأي مواطن في عمل او فكر او اي وجود انساني فاعل وكأن البلد هي مزرعة خاصة بشخص فرد وكل باقي الناس هم مجرد حشرات نكرة

syriana الجاهل
kurdo shahriki -

اسمع يا سوريانا عدم استيعابك للمقال يدل انك تعاني من ضعف الذكاء وانصحك ان تعملIntelligenzquotient test لان اهمال الموضع سيكون له عوارض خطيرة في المستقبل ما ينتظرك هو مرض الزهايمر

syriana الجاهل
kurdo shahriki -

اسمع يا سوريانا عدم استيعابك للمقال يدل انك تعاني من ضعف الذكاء وانصحك ان تعملIntelligenzquotient test لان اهمال الموضع سيكون له عوارض خطيرة في المستقبل ما ينتظرك هو مرض الزهايمر

رجل امن النظام
برجس شويش -

رجل الامن السوري للنظام الاسدي جبان فيلجأ الى القوة المفرضة للتغطية على جبنه, وهو بلا اخلاق ولا قيم و لا ضمير وهو يهين كرامة الناس لانه بلا تربية من عائلته و من دولته و من نظامه ينهب و يسلب و يهدد لانه يعكس طبيعة نظامه الاستبدادي و الاجرامي, ورجل الامن سادي بحب ان يعذب و يضرب و يهين ضحاياه الاعزل, فرجل الامن تربية حافظ و بشار و الدولة التي يقودها عائلة الاسد و هم لا يختارون الا الذين يجتازون امتحان السقوط المشين

رجل امن النظام
برجس شويش -

رجل الامن السوري للنظام الاسدي جبان فيلجأ الى القوة المفرضة للتغطية على جبنه, وهو بلا اخلاق ولا قيم و لا ضمير وهو يهين كرامة الناس لانه بلا تربية من عائلته و من دولته و من نظامه ينهب و يسلب و يهدد لانه يعكس طبيعة نظامه الاستبدادي و الاجرامي, ورجل الامن سادي بحب ان يعذب و يضرب و يهين ضحاياه الاعزل, فرجل الامن تربية حافظ و بشار و الدولة التي يقودها عائلة الاسد و هم لا يختارون الا الذين يجتازون امتحان السقوط المشين

لماذا تكذبون ؟؟
خالد الشمري -

اشك انك من رجال المخابرات او من ازلام النظام المجرم والله كل من لديه رجوله وكرامه ونخوة عليه ان يلعن هذا النظام المجرم اسد على شعبه و مختبئ على اسرائيل الدبابات على درعا وبانياس فقط والطائرات الاسرائيليه تحوم فوق قصره وهو مختبئ مثل الفار هل هذا النظام يستاهل ان تقفو معه لا والله هل نظام شعاره لااله لاالوطن ولا رسول الا البعث يستاهل الوقوف معه لا والله !!

لماذا تكذبون ؟؟
خالد الشمري -

اشك انك من رجال المخابرات او من ازلام النظام المجرم والله كل من لديه رجوله وكرامه ونخوة عليه ان يلعن هذا النظام المجرم اسد على شعبه و مختبئ على اسرائيل الدبابات على درعا وبانياس فقط والطائرات الاسرائيليه تحوم فوق قصره وهو مختبئ مثل الفار هل هذا النظام يستاهل ان تقفو معه لا والله هل نظام شعاره لااله لاالوطن ولا رسول الا البعث يستاهل الوقوف معه لا والله !!