أصداء

مبادرة الى حكماء العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفترة العصيبة التي مر بها العراق من الفين وستة الى الفين وتسعة شكلت أخطر لحظة وجودية للبلاد في التاريخ الحديث، وتحملها العراقييون بصبر نادر وألم جارح بكل معاني الكلمة، وتصدوا لها بمسؤولية عالية للخروج منها بأقل التضحيات البشرية والمادية، ولا ينكر ان الحكماء والعقلاء والمخلصين في المكونات العراقية الشيعية والسنية والكردية من المرجعيات الدينية والاجتماعية والسياسية لعبت دورا رئيسيا وأساسيا في انقاذ البلد من الحرب الطائفية التي فرضت لحرق العراق بنار الفتنة الطائفية.

واليوم، السلطة التنفيذية بشقيها رئاسة الجمهورية والحكومة مع البرلمان، تعاني من أزمة سياسية منذ اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية للدورة الثانية، أزمة حقيقية تحمل مخاطر جدية على حاضر ومستقبل العراق، ونعلم أن السلطة طوال السنوات السابقة لم تقدر على كسب ثقة الأمة وحلقة الوصل بينهما مرت باستمرار بإنعدام الثقة فنتجت عنها أزمات ومشاكل اقتصادية واجتماعية للمواطنين اضافة الى بروز فوارق طبقية شاسعة بين أقلية متسلطة وأغلبية كادحة وغياب تام للعدالة الاجتماعية وارساء فساد رهيب وسياسة استبدادية لنهب لأموال وممتلكات الدولة من قبل المسؤولين الحزبيين والحكوميين والتجار والمقاولين الفاسدين.

وامتدادا لزحف الثورات المنطلقة في الشرق الاوسط انطلقت تظاهرات احتجاجية في بغداد وفي بعض المدن العراقية والكردستانية طالبت بالتغيير والاصلاح في الحكم، وقد تخللت هذه التظاهرات في بدايتها بعض العنف ولكنها بدت تسير بطريقة سلمية قدمت مشاهد جميلة لارساء علاقة مميزة من التآلف الأيجابي بين المتظاهرين.

وتوازيا مع استمرار الاحتجاجات تقدم المتظاهرون بمجموعة من المطالب بخصوص الخدمات والبطالة وفرص العمل والقيام باجراء اصلاح حقيقي والقضاء على الفساد في العراق، وتلقت حكومة المالكي بجدية هذه المطالب وحدد رئيس الوزراء لحكومته مائة يوم لاختبار أدائها وتلبية المطالب الآنية للمواطنين، ولكن الحالة التي نعيشها في بغداد تثبت أن المطالب الأساسية مازالت تراوح في مكانها والاجراءات المتخذة لتنفيذها بطيئة ولا تستجيب للحاجات الملحة للمحتجين.

ولغرض الجمع بين المواطنين والسلطة والعمل على وقف امتداد الأزمة وحصرها وإزالة اسبابها، والتعامل مع الواقع الراهن في العراق بالحكمة والمنطق، نرى ضرورة اطلاق بادرة لتأسيس مجلس لحكماء العراق يشكل من ممثلي المرجعيات الدينية ومن شخصيات مؤهلة مستقلة تعمل بحيادية ومسؤولية بهدف تحقيق التحاور الجاد مع الجهات الممثلة للسلطتين التشريعية والتنفيذية للخروج بنتائج ملموسة على أرض الواقع تمس الحالة المعيشية والحياتية للمواطن الكريم ولايجاد آليات عملية لتنفيذ مطالب الأمة من خدمات واصلاحات وتحولات اقتصادية وأجتماعية حقيقية لصالح الجميع وضمان الحقوق الدستورية لكل مواطن.

وبهدف تحقيق هذه المبادرة نجد ضرورة اختيار شخصيات مؤهلة لها البصيرة النافذة والرؤية الشاملة للمساعدة على حلحلة الأزمات المعيشية والحياتية والخدمية التي يعاني منها العراقييون، واخراج تلك الازمات من الطريق المسدود السائر عليها لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع في التمنية والاصلاح والقضاء على الفساد، ونأمل ان تتعامل الرئاسة والحكومة والبرلمان مع هذه البادرة بايجابية للحفاظ على التجربة العراقية المتميزة بنظام ديمقراطي دستوري وتعددي وبرلماني.

ولغرض تحقيق هذا الهدف، نرى ضرورة توفر شروط محددة في شخصيات مجلس الحكماء، منها الكفاءة والخبرة والمصداقية والاستقلالية والموضوعية والمهنية والوطنية، والالمام التام بجوانب الأزمات منها السلبية والايجابية والتعامل معها على أساس المنطق والحرص مع ضمان الوسائل الفعالة لمعالجتها، وحصر الأولويات ضمن برنامج عمل لتنظيم الاهتمامات العاجلة والآجلة، والقدرة على تشخيص المسببات وطرح الافكار العملية لايجاد الحلول لها، وانتهاج مبدأ الشفافية في تسيير الأمور واحترام مبدأ حرية التعبير والرأي الاخر، وامتلاك القدرة على التقارب بين المواطنين وسلطات الدولة، واحترام مطالب المحتجين وبذل اقصى الجهود لتحقيقها.

وأهمية هذا المجلس تأتي لاخراج العراق وحكومته من أزمته السياسية التي يعاني منها من فترة نتيجة الاختلافات بين الكتل النيابية على الامتيازات والحقائب الوزارية، وبسبب غياب المعارضة داخل البرلمان، ومن أجل طرح المشاكل برؤية متكاملة مع حلولها. والتقارير التي عرضها مجلس النواب في بداية الاحتجاجات والتظاهرات عن كل محافظة بينت ان الواقع الحياتي والمعيشي للأغلبية من العراقيين مؤلم وقاسي، وبينت ان السلطة في وادي وأبناء الأمة في آخر.

ويمكن لهذا المجلس بإسم مجلس حكماء العراق ان يتشكل من نخبة من الكتاب والادباء والفنانين والصحفيين ورجال الأعمال والأكاديميين ممن لهم رصيد مؤثر على الساحة العراقية، على أن لا يزيد عددهم عن مائة شخصية، وينتخب مجلس منهم من سبعة أو تسعة أعضاء لاجراء حوارات هادئة مع السلطة وشرائح المجتمع المختلفة والمحتجين وفق برنامج عمل جدي وفعال لمعالجة الأزمات والمشاكل بين الحكومة والمواطن، وعلى أن تكون المشاركة طوعية وبمساهمة شخصية بعيدا عن تمويل أو دعم اي طرف سياسي أو حزبي في العراق.

ويمكن ديمومة المجلس في المستقبل من خلال ترشيح أعضائه في دورات انتخابية مقبلة ليكون سلطة شعبية متابعة ومراقبة للبرلمان والحكومة معا بعيدا عن الحسابات والمصالح السياسية والحزبية التي تنخر بالجسد العراقي وتنهب موارد الدولة على حساب أبنائها.

لهذا فان الواقع الراهن يستدعي لفتة آنية من النخبة المثقفة ومعالجات سريعة بطرق غير تقليدية، واحدى الوسائل تأسيس هذا المجلس، وفي حال اتاحة المجال امامه للقيام بدوره بفعالية ستساعد الحكومة والبرلمان على اتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة الأزمات وتحقيق التغيير والاصلاح ومكافحة مظاهر الفساد في البلاد، وسيشكل المجلس عاملا حاسما لإحداث نقلة نوعية في ارساء علاقة حية بين المواطن والدولة لخدمته وتحقيق مطالبه في العدالة والمساواة والكرامة، ولهذا نأمل ان تتحقق هذه البادرة لصالح كل أبناء الأمة التي برهنت دائما انها أهل للأفضل والتطور والتقدم لتأمين حاضر مشرق وضمان مستقبل زاهر لكل العراقيين.

Gulizada_office@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مستحيل
ابو عمامة -

انت يا سيدي الكاتب تضرب في حديد بارد.من اين تأتي بالحكماء المخلصين وكاتم الصوت موجه نحو كل فكر نير وكل مخلص غيور.ما تقترحه يحتاج لآليات محددة وهي غير موجودة في المنطقة الشمطاء،فمن يتنازل عن حقه في السرقة والتدمير ويتركها للمخلصين.روح اشتري بعقلك حلاوة.

مستحيل
ابو عمامة -

انت يا سيدي الكاتب تضرب في حديد بارد.من اين تأتي بالحكماء المخلصين وكاتم الصوت موجه نحو كل فكر نير وكل مخلص غيور.ما تقترحه يحتاج لآليات محددة وهي غير موجودة في المنطقة الشمطاء،فمن يتنازل عن حقه في السرقة والتدمير ويتركها للمخلصين.روح اشتري بعقلك حلاوة.

اطردوا الاحتلال
اطردوا الاحتلال -

من المؤكد ان الاحتلال الامريكي الغاشم في العراق هو المانع الاكبر امام الامال والطموحات الجماهيرية المشروعة للشعوب العراقية، لتحقيق اراداتها في الاستقلال، واقامة كياناتها الخاصة، وفك الاشتباك بين الاخوة الاعداء الذين جمعوا مجبرين في كيان مسخ غير متناجس سمي بـ(العراق) بلد الشقاق والنفاق، كما قيل، وعلى الشرفاء من مكونات ذلك الكيان الممسوخ طرد المحتل باسرع وقت ممكن، للاسراع بتحقيق تلك الامال المشروعة بموجب شرعة حق تقرير المصير للشعوب، كما فعل شعب مونتينيغرو البالغ 650 الف نسمة، سكان مدينة واحدة من المدن العراقية العشرين.

اطردوا الاحتلال
اطردوا الاحتلال -

من المؤكد ان الاحتلال الامريكي الغاشم في العراق هو المانع الاكبر امام الامال والطموحات الجماهيرية المشروعة للشعوب العراقية، لتحقيق اراداتها في الاستقلال، واقامة كياناتها الخاصة، وفك الاشتباك بين الاخوة الاعداء الذين جمعوا مجبرين في كيان مسخ غير متناجس سمي بـ(العراق) بلد الشقاق والنفاق، كما قيل، وعلى الشرفاء من مكونات ذلك الكيان الممسوخ طرد المحتل باسرع وقت ممكن، للاسراع بتحقيق تلك الامال المشروعة بموجب شرعة حق تقرير المصير للشعوب، كما فعل شعب مونتينيغرو البالغ 650 الف نسمة، سكان مدينة واحدة من المدن العراقية العشرين.

العراقيون ببغاوات
العراقيون ببغاوات -

فيرددون ما تمليها الفضائيات العربية عليهم ـ اي ياكلون براسهم حلاوة ـ لانهم مغفلون اغبياء حتى بالنسبة للابسي موانع العقل والتفكير، لذا يستحقون مايحدث لهم من موت مجاني ودمار وخراب.

العراقيون ببغاوات
العراقيون ببغاوات -

فيرددون ما تمليها الفضائيات العربية عليهم ـ اي ياكلون براسهم حلاوة ـ لانهم مغفلون اغبياء حتى بالنسبة للابسي موانع العقل والتفكير، لذا يستحقون مايحدث لهم من موت مجاني ودمار وخراب.

تكن امريكا
لو لم -

لو لم تكن امريكا لبقي صدام حسين في الكويت ولكان قد غزا مشيخات الخليج واحدة بعد اخرى وحتى السعودية وما يتعبها حتى اليوم.

تكن امريكا
لو لم -

لو لم تكن امريكا لبقي صدام حسين في الكويت ولكان قد غزا مشيخات الخليج واحدة بعد اخرى وحتى السعودية وما يتعبها حتى اليوم.

N
N -

دراويش وملايات وقارئات فنجان وقراء اللطميات والنائحات وملالي وباعةفياغراوامثالهم هم الذين يكوّنون البرلمان(!) العراقي وحكومته، بعد الشقاوات والقبضايات والبلطجية الصداميين، فـ(نامت نواطير مصر عن ثعالبها) كما قال المتنبي، فهل الدولة والديمقراطية والتمدن تنبى بمثل هذه الحثالات؟!

وعاض السلاطين
ابن الفرات -

يقول السيد الكاتب ; وتلقت حكومة المالكي بجدية هذه المطالب وحدد رئيس الوزراء لحكومته مائة يوم لاختبار أدائها وتلبية المطالب الآنية للمواطنين; الوقائع والحقيقة ان المالكي لم يتلقى هذه المطالب بجدية بل حارب ودعى المرجعيات وشيوخ العشائر الى نبذ التظاهر ومنع الشباب من القيام بالاحتجاجات واغلق الطرقات وعمل كل انواع المعوقات لمنع وصول المتظاهرين الى ساحة التحرير. العكس هو الصحيح ولو اعطي 1000 يوم فلن يحصل اي شي لسبب بسيط انهم جميعا فاشلون وفاسدون وهمهم الوحيد الكراسي لاجل سرقة المال العام. وها نحن نرى كل يوم فضيحة جديده من فضائح الفساد، من شراء الاسلحه التعبانه باسعار 4 الى 5 اضعاف سعرها الى استيراد لعب الاطفال في وزارة الكهرباء الى الاستيلاء على جامعة البكر الى تهريب المساجين الى الشهادات المزورة وغيرها كثير لا يحصى ولا يعد. رئيس الوزراء غير صادق ومراوغ وحامي الفاسدين من وزير التجارة وانت صاعد. انها افشل حكومة في العالم لانهم جهلة متخلفون حاقدون ولائهم ليس للوطن........ ثم تقترح تشكيل ;مجلس لحكماء العراق يشكل من ممثلي المرجعيات الدينية ومن شخصيات مؤهلة مستقلة; هذا المجلس فاشل مسبقا لان المرجعيات الدينية هي سبب بلاء الوطن هؤلاء الاميين غير الوطنيين ولائهم الى ايران وهم افسد من ابناء الشوارع يحللون الحرام والاحتلال وتدمير البلاد. وكذلك تذكر في المقاله ; للحفاظ على التجربة العراقية المتميزة بنظام ديمقراطي دستوري وتعددي وبرلماني; اضحكتني كثيرا لان وعاض السلاطين ممن يسمون انفسهم كتاب او مثقفين هم بلاء اخر على هذه الامه. اي نظام ديمقراطي هذا في العراق والبلد محتل ايرانيا وامريكيا والحكومه تشكل بطهران ويهرول الاخوان في كل مناسبه الى تهران. انه دم قراطي دكتاتوري ذو دستور اعراج كله قنابل مبني على الطائفية . وللعلم هؤلاء بهذا الدستور وبقانون الانتخابات سيبقون على روؤس الشعب العراقي لانهم يحققون اهداف ايران واهداف الغازي الامريكي الصهيوني. واخيرا من يدير العراق الان هم العصابة الاربعة السستاني الايراني والسفير الايراني ومسعود والسفير الامريكي. فهؤلاء يمثلون ايران وامريكا والصهيونية وهم الاعبون الكبار . اما المالكي والحكيم والجعفري وعلاوي والمطلك والجلبي ومن لف لفهم فهم منفذون للبرنامج الايراني الصهيوني بالعراق والامة العربية.

لابوجد حكماء بالعراق
زياد -

مع الاسف واقولها بمرارة لايوجد حكماء بالعراق وخصوصا من هم بالعملية السياسية اما الذين خارجها فليس لهم قوة التنفيذ وخير مثال على ذلك عندما طلب السيد السيستاني بتقليص المناصب الفخرية والفوارق بالرواتب بين العراقين لم ينصت اليه احد وانتخبوا ثلاثة نواب بالاجماع ارضاءا لحزب الدعوة والخزاعي

البلد الميت
ابو ذر -

انتقل العراق الى الباري عز وجل منذ 1958 ولايوجد فيه اي حكيم او وطني فقط يوجد اناس يحبون ياكلون لحم الميتة فارجو من كل الكتاب ترك العراق وليكتبوا عن الطبيعة او البط او اي شيء اخر عدا البلد الميت(العراق)سابقا

عيش وشوف
ابو المعالي -

تقول الامثال العربية:ان من لايوثق بكلامه تنزع منه ثقة القوم:فهل سيتلاعب المالكي المراوغ بعد انتهاء المائة يوم ليأتي بفتلكة ايرانية جديدة،عيش وشوف؟

دور النخبة
البغدادي -

حان الوقت لتلعب النخبة المثقفة في العراق دورها ولتأخذ زمام الامور بيدها لكي تطرح نفسها على الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية من خلال تبني هذه المبادرة القيمة المطروحة من قبل الكاتب كوليزادة، ولا شك فان تأسيس هذا المجلس سيساعد المثقفين على كسر حاجز الخوف والقلق الذي بدد أي دور لهم على الساحة، تحية للكاتب ولايلاف.

القضاء على العصابات
عراقي -

ومتى كان الحرامية حكماء او انت تقصد الجهلة عملاء ايران او اصحاب الجراويات مثل البرازي عملاء اسرائيل وزعماء العصابات الكردية الاخرى .لا يستقر و ينهض العراق من كبوته الا بالخلاص من هؤلاء

سياسة الكذب
حارث العراقي -

ان ما يحصل في العراق وصل لدرجة الانهيار وبدأ العرق يصل لاول نقاط الانهيار عندما اتهم المالكي المتظاهريين الذين اتخذوا من ساحة التحرير موطنا اخر لهم بالبعثية وهو اتهام باطل لان من خرج للتحرير كان يريد كهرباء وماء ودرجة وظيفية تؤمن له العيش الكريم ....واصبح شبح الدكتاتورية يخيم مرة اخرى في سماء العراق بعد ان لوح رئيس الحكومة المالكي لحل مجلس النواب وحل الحكومة وتشكيل حكومة اغلبية سياسية التي تحمل مفهوم مطاطي جدا يسمح للمالكي بتشكيل حكومة فولاذية تستطيع قطع رقبة الشعب حتى بسكين اعمى دون اي تعب او مبالاة .... طبعا القادة السياسيين يهيئون الجو بغبائهم المركز لنشوء دكتاتور اخر من خلال تناسيهم لمعاناة الشعب العراقي كما فعل زعيم التيار الصدري رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذي رحل الى قطر لوساطة في حل ازمة الشعب البحريني الشيعي الذي انتفض على القيادة السنية في ذلك البلد متجاهلا بذلك مطالب ابناء شعبه او ،ليذهب الشعب الى الجحيم، بل تجاهل ابناء التيار الصدري فبدل من التدخل في القضية البحرينية كان عليه ان يطالب بحياة حرة كريمة لابناء تياره المخدوعين به والذين يسكنون اتعس المناطق في العراق تبدء من مدينة الصدر والاحياء التي تقع بعده وصعودا الى المناطق الجنوبية التي تعاني من حرمان كارثي في ابسط الخدمات الضرورية لحياة اي انسان لكن ما عسانا ان نقول سوى ان المخادع واحد والمخدوعين ملايين وهنا يقتل اي امل بالتغيير .لم تبقى سوى ايام معدودة على نهاية مهلة المالكي التي حددها وكل الاحتمالات تشير الى ساحة التحرير هي من ستسلم الحكم الانتقالي في العراق ونصب الحرية هو من سيقرر ما سيحصل وربما هناك اكثر من غضب لا تستطيع ساحة التحرير ولا نصب الحرية من السيطرة عليه فشعور الاستغفال شعور سيء جدا واعتقد ان اغلب العراقيين حتى غير المؤمنين بالتغيير بدءوا يشعرون بانهم مغفلين وان المالكي هو من استغفلهم بالوعود المزيفة الكاذبة وموعدنا واياكم يوم العاشر من الشهر السادس القادم ولنرى من سينتصر حزب الدعوة ام ارادة الشعب

مستهترون
هادي العراقي -

الايام الاخيرة شهدت تصاعد وتيرة الصراع على المناصب الحكومية داخل الكتل السياسية من جهة وحرب الرسائل ما بين علاوي والمالكي من جهة ثانية ، فيما كشفت تقارير يوم امس عن تواطيء صارخ عبر فضيحة تهريب سجناء القاعدة في مدينة البصرة من قبل عضو من اعضاء حزب الدعوة ويشرف على المكتب الامني الخاص برئاسة الوزراء ومع هذا العنصر ابن اخت رئيس الوزراء ومقربين اخرين وتم تهريب المجرمين الى ايران ويبدو باوامر ايرانية صرفة ! وقد تمكن عضو حزب الدعوة الهروب خارج العراق قبيل مناقشة البرلمان لهذا الامر الخطير الذي تكرر مرات عدة في سجون العراق التي تعتقل الارهابيين المدانيين بقضايا التفجير والقتل ! ولعل اهم الاسباب التي تدهور فيها الامن داخل العاصمة ومدن عراقية اخرى جاء بسبب حكومة المالكي التي تنشغل بتنصيب اشخاص غير مؤهلين في مناصب وهمية او شكلية ضاربة عرض الحائط مطالب الشعب العراقي الذي خرج ويخرج في كل جمعة غاضباً مستنكرا للتصرفات الغير قانونية والغير شرعية المملؤة بالفساد والرذيلة من قبل الكتل السياسية برمتها والتي تقاتل من اجل مناصبها فقط ! وقد فاجأ البرلمان العراقي يوم امس الجميع بتصويته على نواب رئيس الجمهورية بطريقة اقل ما يقال عنها غبية الامر الذي سيجعل من الشارع العراقي ان يخرج بقوة لاسقاط حكومة المالكي وسقوط نواب الرئيس والرئيس فالاربعة من الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء من العراقيين ناهيك عن سرقاتهم التي لا توصف على مدى السنوات التي تلت سقوط نظام البعث ! فنواب الرئيس اولاهم المدعو عادل زوية وقد لقب من قبل العراقيين بهذا اللقب لسرقته مصرف الزوية ببغداد وقتل العديد من رجال الشرطة الذين يحرسون البنك ! وطارق الهاشمي احد رموز الطائفية في العراق ففي النهار هو مع الحكومة والعملية السياسية وفي الليل مع تنظيم القاعدة والطائفيين ! اما الروزخون خضير الخزاعي فهو متهم بقتل الطلبة عندما كان وزيرا للتربية وما زالت قضيته لم تنتهي عند القضاء ، كما هدد قبل ايام هذا الخزاعي نسف العملية السياسية برمتها فيما اذا لم يحصل على منصب النائب ! وبالرغم من هذا كله نجد ان البرلمان العراقي غير مؤهل لقيادة العراق تشريعياً فجله من الطائفيين والخونة والقتلة والمرتزقة لدول اخرى ! ان قائمة التحالف الوطني والقائمة العراقية وقائمة التحالف الكردستانية وغيرها من القوائم الصغيرة التي فازت بالانتخابات الغير

سأم الناس فثاروا
مراد -

سأم الناس من الكراسي التي تتحول إلى أوطان وسلطان وقوة خارجة عن القانون تسعى لسحق الإنسان , حيث يتعبّد في محرابها البشر المقهور بإرادتها والمملوك لأصحابها , فيكون الكرسي سيّدا مطاعا ومستبدا.سأم الناس من الإنقلابات العسكرية التي تدّعي بأنها ثورات , فيتحكم فيها العسكر بإرادة الجبروت , حتى تحولت الحياة إلى أوامر وإذعانات وهوان وتداعيات وخسران.سأم الناس الشعارات والنظريات والأهداف والعقائد التي تصارع فيها الغث مع الغث والسمين مع الغث والسمين مع السمين, حتى تاهت الأبصار وتهاوت الحقيقة في آبار البُطلان , وعمت الرذيلة على أنها العنوان الأكبر للفضيلة.سأم الناس الأكاذيب والأضاليل والنفاق والتلفيق وتسويغ الشرور والذل والإنكسار والهزائم وفقدان القيمة والقدرة على الجد والإجتهاد والإبداع والتقدم والرقاء.سأم الناس سياسات الحرمان من الماء والكهرباء والطعام والشراب والرعاية الصحية والخدمات العامة اللائقة بالإنسان المعاصر في كل مكان , وأصبح الناس في هيجان ضد أساليب الحكم بالحاجات.سأم الناس الفساد برموزه وطوابيره وقوافله والمستثمرين فيه , فقد صارت رائحة الفساد تزكم الأنوف ومستنقعاته ذات عفونة عالية وآفات ضارة تتحرك في المياه العكرة وتتقاتل فيما بينها من أجل غنائم الفساد.سأم الناس الأفكار المتطرفة والفئوية والمذهبية والإمعان بتسفيه المعاني الحضارية , والدخول في نفق الظلامية والتداعي الأليم , حتى صار البشر يرفع رايات الإنتقام من البشر بعد أن يمنحه لونا أو إسما أو عنواناسأم الناس المحاصصة والكراسي المتناحرة والأحزاب المتنافرة وألاعيب الأنانية والتحزبية والفئوية الهادفة إلى الإثراء الفاحش وحرمان الناس من حاجاتهم وحقوقهم وحاضرهم ومستقبلهم.سأم الناس إضعاف العراق والعراقية والوطن والوطنية وقتل روح المواطنة باسم الحرية والديمقراطية , وكأن ألاعيب الأقنعة قد أوجدت لها مياين كبيرة في أرجاء البلد الجريح المدمى بالأحزان.سأم الناس الخراب والدمار والإنفجارات وغياب الأمان والإعتقالات والسجون والأقبية والزنزانات وغيرها من وسائل الإجهاز على الحياة والإنسان.سأم الناس الفقر والجوع وسوء الأحوال والإذلال والتهجير والتكفير والفتاوى السوداء والأقوال الصفراء العمياء وجميع الخطب والمواعظ والروايات.سأم الناس البكاء والأحزان والآلام والجراح والتباغض والكراهية والأحقاد والإجهاز على قيمهم ومبادئهم ومع

اين الحكماء ؟
كامل -

صحيح ان العراقي سأم من كل شيء ولكن حان الوقت للمثقفين والمفكرين والادباء والكتاب ان يزرعوا بعض الأمل والبسمة على شفاه العراقيين ولابد لهؤلاء ان يصنعوا واقعا جديدا بهمة المخلصين لبناء الوطن، وفكرة مجلس الحكماء معقولة ولابد منها.

فشل العملية السياسية
علي البصري -

اذا سلمنا بهذا الامر معناه ان العملية السياسية قد فشلت فاين دور الممثلين او نواب الشعب؟؟وعراق اليوم سقيم بهؤلاء السياسيون الفاشلون والفاسدون والصفقات تزكم الانوف والناسس الخيرون منكفئون والبلد ممزق بين شيعة وسنة وكرد كل منهم اماني تختلف عن الاخر ولا توجد بارقة امل وقد ينتهي العراق بالتقسيم الى ثلاث دول يعمه الفوضى الهدامة الى اجل مسمى.

اين الحكماء ؟
كامل -

صحيح ان العراقي سأم من كل شيء ولكن حان الوقت للمثقفين والمفكرين والادباء والكتاب ان يزرعوا بعض الأمل والبسمة على شفاه العراقيين ولابد لهؤلاء ان يصنعوا واقعا جديدا بهمة المخلصين لبناء الوطن، وفكرة مجلس الحكماء معقولة ولابد منها.

التوسع في المؤسسات
sayed -

لا بأس بالتفكير بحل المشاكل ، لكنني غير متحمس اهذه الفكرة لأنها تكرّس كثرة وتزاحم المؤسسات من غير طائل ، غهناك مجالس الإسناد ،وهناك مؤسسات المصالحة ،وهناك وهناك ،والنتيجة قد لا يتحقق شيء من وراء ذلك ذي بال . أظن أن المشكلة تتعلق بمجلس النواب نفسه ،ولا داعي لتشكسل مجالس من هذا النوع لأنه يؤدي إلى الإرباك والتقاطع

التوسع في المؤسسات
sayed -

لا بأس بالتفكير بحل المشاكل ، لكنني غير متحمس اهذه الفكرة لأنها تكرّس كثرة وتزاحم المؤسسات من غير طائل ، غهناك مجالس الإسناد ،وهناك مؤسسات المصالحة ،وهناك وهناك ،والنتيجة قد لا يتحقق شيء من وراء ذلك ذي بال . أظن أن المشكلة تتعلق بمجلس النواب نفسه ،ولا داعي لتشكسل مجالس من هذا النوع لأنه يؤدي إلى الإرباك والتقاطع