أصداء

الجيش السوري يحفر المقابر الجماعية لشعبه.. واخزياه؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لايمكن أبدا تصور الفظائع الدموية القائمة في سوريا حاليا والتي تدخل بكل تأكيد ضمن إطار المجازر الإرهابية ضد الجنس البشري، ولا يمكن بالتالي فهم و تبرير تلك الحملات الدموية المرعبة التي تقوم بها قطعات الجيش السوري ضد أبناء الشعب السوري المنتفض في مدن سوريا المختلفة من درعا وحتى حمص و تل كلخ وأطراف دمشق وحملات التطويق و المحاصرة ومن ثم الإبادة بذريعة الدفاع عن النظام السياسي، فالنظام الذي يتفنن في وضع الخطط والستراتيجيات الحربية في قتل شعبه قد فقد الشرعية والصلاحية ولم يعد ممكنا الإعتراف به كممثل للشعب السوري الشجاع الذي يتحدى رجاله و حرائره كل يوم الرصاص السلطوي الهمجي المصبوب و يخرج رافعا قبضات يديه رافضا الظلم و الإستهتار و الإستئثار بمصير البلد و أهله من أجل الدفاع عن حفنة من اللصوص والمجرمين والقتلة وسارقي المال العام و أبناء العائلة الذهبية الذين يريدون إستعباد الناس وحرف إرادة الجماهير والقفز على أحلامهم و تطلعاتهم في بناء سوريا الحرة الجديدة التي تخرج من إطار الحكم الشمولي العسكري بحمولاته الطائفية والعائلية التي أصبحت من نفايات التاريخ!

كيف يمكن مجرد تصور أن يشهر جيش الشعب سلاحه المهان على الشعب بدلا من أن يحميه؟ وكيف يرضى قادة ذلك الجيش الذي إقترف الهزائم تلو الهزائم أمام العدو الصهيوني أن يتحول لمخلب قط بيد قيادة فاشية مجرمة لا ترعى حرمة ولاتقيم وزنا وإعتبارا؟ لأحد وتتصور بأن سوريا العظيمة بشعبها الشجاع والصابر و الأصيل مجرد ضيعة لهم ولغلمانهم ومماليكهم ؟ كيف يمكن لقادة الجيش الذي هرب بشكل ذليل لايلوي على شيء وهو يسحب آلياته المتهالكة من لبنان بعد مقتل الشهيد رفيق الحريري عام 2005 أن يمارس فحولته المزورة على نساءو شباب وأطفال سوريا الذين حرجوا ليغيروا التاريخ ويعيدوا صناعة المشهد الإقليمي ستراتيجيا بقبضاتهم العارية وبإيمانهم اللامحدود بقدرتهم على صنع النصر الشعبي الكبير ؟ ألا يخجل جنرالات سوريا وهم يلوغون بدماء شعبهم في درعا المجاهدة وحمص البطلة وبانياس الصامدة وحلب العظيمة وكل قطعة أرض سورية طاهرة إنتفضت ضد الظلم والإستهتار وحكم اللصوص والمخابرات وعملاء النظام الإيراني الشعوبي المتغطرس بينما أرض سورية عزيزة ومقدسة تقع تحت براثن الإحتلال الصهيوني الذي يراقب قادته ( شجاعة جيش النظام السوري الفائقة و المدهشة ) في ذبح شعبه ويضحك جنرالاته ملأ أشداقهم على الخدمات التاريخية العظمى التي يقدمها قادة الجيش السوري للإسرائيليين كثمن للدفاع عن طاغية دموي متوحش ومدلل لا تعرف الرحمة لقلبه سبيلا ولا الإنسانية لمشاعره مدخلا ؟ هل بإنتصار الجيش على شعبه ودحره لإنتفاضته سيتحقق التوازن الستراتيجي مع الإسرائيليين ؟ وهل بقتل الشباب السوري الحر وإعتقال رجاله ومفكريه وناشطيه سيتعزز الصمود والتصدي المزعوم ؟ بل هل سيجرؤ رئيس النظام السوري الذي يذبح شعبه على الوقوف شامخ الرأس أمام القيادات الدولية التي تضحي وتتفانى في خدمة شعوبها بينما يكرر هو وطاقمه من عتاة المجرمين والمسعورين السيناريو الغث والإرهابي الذي خطه مؤسس النظام في ثمانينيات القرن الماضي حينما إستباح المدن وأثخن في القتل متذرعا بحماية المعسكر الشيوعي المنقرض وبتوازنات الحرب الكونية الباردة التي أضحت في ذمة التاريخ ؟.. نقولها صريحة وواضحة للمجرمين في النظام السوري بأن التاريخ النضالي الحي للشعوب الحرة يقول بأنه مع كل قطرة دم مضافة يستبيحها النظام تحفر أخاديد عميقة من الثأر التاريخي الذي سيؤدي في النهاية لإنتصار الشعب السوري ولرؤية جلاديه في قفص الإتهام لينالون جزائهم العادل،وهو يوم لم يعد بعيدا بل أن المسافات الزمنية والمكانية باتت تطوى للوصول إليه قريبا، لقد أعلنها الشعب السوري بدماء رجاله ونسائه الأحرار بإنه لاعودة للماضي، وبأن أصنام الهزيمة والطغيان قد أسقطت نهائيا، وبأن كل فذلكات والاعيب وحيل ومبررات النظام التخويفية لم تعد تقنع أحدا، فقاطرة الحرية السورية ستجر الطغاة نحو حتفهم الذي رسموه بأياديهم الملطخة بدماء الشعب السوري، أما قادة الجيش السوري فإن فرصتهم مازالت متاحة للإنحياز لصالح شعبهم قبل أن يلعنهم التاريخ كما لعن الطغاة والمتجبرين الذين من قبلهم.. رايات الحرية السورية لن تنتكس أبدا وعقاب الشعب السوري لجلاديه من مماليك العصر الحديث قد أزف أوانه، وسبفرح المؤمنين بنصره بكل تأكيد، ولن يحيق المكر السيء إلأ بأهله.. أما شعب سوريا العظيمة فقد مرغ سمعة وأسطورة الطغاة بالوحل للأبد وسيصنع تاريخ الحرية المقدسة لشعوب الشرق القديم... ومقابر الشعب الجماعية ستكون عارا وخزيا بحق مقترفيها أيا كانوا وعلى قادة الجيش إن أرادوا التنصل من المسؤولية التاريخية وعقاب الشعب القريب و العادل أن يطهروا صفوفهم ويحددوا هوية القتلة و المجرمين الذين قتلوا الشباب السوري بدم بارد ثم حفروا قبورهم الجماعية.. الخزي و العار للقتلة ولاعاصم اليوم من أمر الله...

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داود البصري
ابو الفوز -

لوكان للسياسة إله فسوريا اله السياسة

مجرد سؤال
احمد الفراتي -

لماذا الاعلام العربي قد حارب فكرة المقابر الجماعية التي ارتكبها نظام صدام ضد العراقيين وقد تم نقلها صوتا وصورة ولماذا اصر الاعلام العربي على تسفيه فكرة حدوث مقابر جماعيه في عهد صدام وقد تم تصوير عميلة استخراج بقايا الهايكل العظميه لضحايا صدام وهم بالالاف . نحن غير مستعدين لتقبل اية فكرة عن اية مقابر جماعية الا ان تعترفوا بمقابر العراق اتي انشاها حبيبكم صدام

مجرد سؤال
احمد الفراتي -

لماذا الاعلام العربي قد حارب فكرة المقابر الجماعية التي ارتكبها نظام صدام ضد العراقيين وقد تم نقلها صوتا وصورة ولماذا اصر الاعلام العربي على تسفيه فكرة حدوث مقابر جماعيه في عهد صدام وقد تم تصوير عميلة استخراج بقايا الهايكل العظميه لضحايا صدام وهم بالالاف . نحن غير مستعدين لتقبل اية فكرة عن اية مقابر جماعية الا ان تعترفوا بمقابر العراق اتي انشاها حبيبكم صدام

هولوكوستات سوريه
dilb -

مقابر اليوم الجماعية، مقابر صحراء تدمر الجماعيةمقابر حماه، حمص و درعا و قامشلو و بيروت.. عبرة لمن اعتبر دفنوا جمعا :وما حدث ربما هو حسب قول بشار الاسد: هم وقعوا في تشققات الأرض تشققات من امتداد موجات تسونامى لزلزال يابان، الذى هو السبب يا شباب اي يعني ماتو بالتسرب الإشعاعي لتقلبات العصر وفصل الربيع .. الحرب الجيوفيزيائية

اله السياسة المتعفن
أحمد العربي -

ولو كان لإله السياسة عبد ... فأنت يا ابو الفوز عبده الوحيد ... سوريا بلد سلبت حريته بفعل شيطان السياسة حافظ أسد وعائلته ...أما أحرار سوريا فإلههم اله واحد اسمه الله الذي لا اله الا هو سيحررون بلدهم سوريا من عصابة أسد ومن الذين يعبدونهم من دون الله

الرمز والاله
كامل -

لو كان للاجرام رمز ومثال فهو نظام بشار واعوانه ولو كان لسياسة التلون والعمالة للصفويين لقاء اجر بخس رائد فأن رائدها هو نظام بشار الذي يحسب الساعات والايام لكي ينتهي عهده فأما المشنقة واما الهروب الى طهران

رد على ابو هشام
ابو الفوز -

الاخ ابو هشام, انني مؤيد لنظام بلدي تماما مع تاكيدي على ضرورة اصلاح كل شيء فيه بدون تغييره ولم أرى أي سبب لتغيير موقفي هذا ليقيني التام أن الإصلاح هو الطريق وليس التغيير ، وقد تكون أنت تسرعت بالرد واخذك خيالك بأنني أؤله الحاكم معاذ الله أن أفكر بذلك واستغفر الله لي ولك ، وأنا فقط أستعرت كلمات عربية فالتصوير في اللغة ليس محرما على ما أظن والله أعلم .

الرمز والاله
كامل -

لو كان للاجرام رمز ومثال فهو نظام بشار واعوانه ولو كان لسياسة التلون والعمالة للصفويين لقاء اجر بخس رائد فأن رائدها هو نظام بشار الذي يحسب الساعات والايام لكي ينتهي عهده فأما المشنقة واما الهروب الى طهران

تصحيح العنوان
ابو الفوز -

ارجو تصحيح عنوان تعليقي السابق رد على ابو هشام برد على احمد العربي.

الجيش السوري
May -

الجيش التونسي والجيش المصري أفضل من الجيش السوري اللي قاعد يذبح شعبه يا العار الجيش السوري طاح من عيني الخزي والعار لكم

تصحيح العنوان
ابو الفوز -

ارجو تصحيح عنوان تعليقي السابق رد على ابو هشام برد على احمد العربي.

السلاح الخرده
syri@n -

السلاح الخرده و المصدي و قيمته صفر في مواجهة عدو خارجي, له فاعلية كبيرة على الشعب الاعزل

بشار قريبا يعدم
طالب ابراهيم -

ياسيدي الكاتب المبدع، انهم يحفرون قبورا بايديهم لنظامهم المتعفن وزعيمه التافه بشار.

السلاح الخرده
syri@n -

السلاح الخرده و المصدي و قيمته صفر في مواجهة عدو خارجي, له فاعلية كبيرة على الشعب الاعزل

انت خليك مع المجوس
NIHAD -

صدام مات كرجل فهمنا أنه كان ديكتاتور ولكن إذا فيك ذرة منطق قارن وضع العراق الأن ووضعه بعد صدامأسوء بلد في الفساد والرشواي ومرتع للمرتزقة الإيرانيين من القتلةوالمجرمين ولا نعرف أصل وفصل من يحكمو العراق فخليك بحالك وصلح العراق

لك الله ياشعبي
ضياء -

لك الله ايها الشعب العراقي , لم تحض مقابرك الجماعية التي تعدت المئات ولو بتعليق واحد في وقتها , ولم تظهر على الجزيرة او العربية بالرغم من توثيقها , لا بل اصبح مرتكبها شهيد الامة العربية وحامي حماها وخاصة لدى الاخوان السوريين , نحن نتعاطف معكم وفي قلوبنا مرارة وفي حلوقنا غصة لاننا عراقيون واكثر نبلاً منكم

لك الله ياشعبي
ضياء -

لك الله ايها الشعب العراقي , لم تحض مقابرك الجماعية التي تعدت المئات ولو بتعليق واحد في وقتها , ولم تظهر على الجزيرة او العربية بالرغم من توثيقها , لا بل اصبح مرتكبها شهيد الامة العربية وحامي حماها وخاصة لدى الاخوان السوريين , نحن نتعاطف معكم وفي قلوبنا مرارة وفي حلوقنا غصة لاننا عراقيون واكثر نبلاً منكم

هذه الاية تفسر الوضع
ahmed -

بسم الله الرحمن الرحيم إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين صدق الله العظيم

هذه الاية تفسر الوضع
ahmed -

بسم الله الرحمن الرحيم إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين صدق الله العظيم

أراضي درعا الخصبة
د. بسام أب عبدالله -

لماذا تعتبرون المقابر الجماعيةجريمة؟ انظروا الى الجانب المشرق من الموضوع وهو أن المقابر الجماعية تساهم في زيادة المساحات المزروعة في أراضي درعا الخصبة بدلا من استعمالها كمقابر وهناك جانب أخر ينظر اليه النظام وهو أن تحشر العائلة يوم القيامة مجتمعة وتأخذ مقامها في مكان واحد في الجنة.بالله عليكم هل هناك نظام أخر يفكر في شعبه دنيا وأخرة؟

امنيه
سمير -

هل بستطيع السبد داود ان يكتب لنا شي عن الميناء الكويتي ومشاكل العراق لايستطيع الانها الكويت

امنيه
سمير -

هل بستطيع السبد داود ان يكتب لنا شي عن الميناء الكويتي ومشاكل العراق لايستطيع الانها الكويت

تكرار الأكاذيب
عمار تميم -

هاهو نفس الكاتب يعود مرة أخرى بعد أن سوق مقابر العراق وأغفل نظره عن مقابر المحتل عاد ليسرد لنا مقابر الجيش السوري وتناسى أيضاً العدد الكبير من الجيش السوري الذين قتلوا على أيدي الطرف الآخر (سمهم ما شئت محتجين - متظاهرين ، أو الرواية الرسمية مندسين مخربين جماعات تكفيرية) ، وضع الأمة ينعكس على كل شئ في حياتها مثقفيها وشعوبها وأنظمتها فعندما يكون الفساد فكل ما ذكر أعلاه ينطبق عليها والعكس صحيح ، الإسهال الثقافي والفكري لدى الكثيرين من محبي تسويق المستعمر إلى الوطن العربي واتساقه مع الأحداث المتتالية في المنطقة العربية دليل واضح على أن الهدف ليس الديمقراطية أو الإصلاح لهذه الأمة ، في سوريا نظام قائم قادر على إدارة أزمته دون تدخل خارجي أو الإدعاء بوجود حرس ثوري أو عناصر من حزب الله ، كل هذا الزخم بالحديث عن الأوضاع في سوريا لحجب الأنظار عن الإبادة الجماعية في ليبيا وسرقة نفطه وموارده وإعادة احتلاله مرة أخرى ، واخزياه فعلاً عمن يدعون الثقافة والفكر ويكررون نفس الأكاذيب مع اختلاف الدول المهم أنهم في صف السيد القوي ويتكلمون من خارج الحدود بعد أن انسلخوا عن أوطانهم وقومياتهم وانتمائهم لهذه الأرض الطيبة التي هي منذ بدء التاريخ مطمع للمستعمرين والأفاقين ، ثم ما هذه المقبرة الجماعية لخمسة أشخاص مع تقديرنا لروحهم الطاهرة وترحمنا عليهم ومطالبتنا بكشف حقيقة ما جرى لهم لإنسانيتهم ، حتى تتداعى كل هذه الدول الديمقراطية التي تقتل يومياً في أفغانستان وباكستان أكثر منهم بكثير سوى العنوان الكاذب الدائم :مكافحة الإرهاب: .

تكرار الأكاذيب
عمار تميم -

هاهو نفس الكاتب يعود مرة أخرى بعد أن سوق مقابر العراق وأغفل نظره عن مقابر المحتل عاد ليسرد لنا مقابر الجيش السوري وتناسى أيضاً العدد الكبير من الجيش السوري الذين قتلوا على أيدي الطرف الآخر (سمهم ما شئت محتجين - متظاهرين ، أو الرواية الرسمية مندسين مخربين جماعات تكفيرية) ، وضع الأمة ينعكس على كل شئ في حياتها مثقفيها وشعوبها وأنظمتها فعندما يكون الفساد فكل ما ذكر أعلاه ينطبق عليها والعكس صحيح ، الإسهال الثقافي والفكري لدى الكثيرين من محبي تسويق المستعمر إلى الوطن العربي واتساقه مع الأحداث المتتالية في المنطقة العربية دليل واضح على أن الهدف ليس الديمقراطية أو الإصلاح لهذه الأمة ، في سوريا نظام قائم قادر على إدارة أزمته دون تدخل خارجي أو الإدعاء بوجود حرس ثوري أو عناصر من حزب الله ، كل هذا الزخم بالحديث عن الأوضاع في سوريا لحجب الأنظار عن الإبادة الجماعية في ليبيا وسرقة نفطه وموارده وإعادة احتلاله مرة أخرى ، واخزياه فعلاً عمن يدعون الثقافة والفكر ويكررون نفس الأكاذيب مع اختلاف الدول المهم أنهم في صف السيد القوي ويتكلمون من خارج الحدود بعد أن انسلخوا عن أوطانهم وقومياتهم وانتمائهم لهذه الأرض الطيبة التي هي منذ بدء التاريخ مطمع للمستعمرين والأفاقين ، ثم ما هذه المقبرة الجماعية لخمسة أشخاص مع تقديرنا لروحهم الطاهرة وترحمنا عليهم ومطالبتنا بكشف حقيقة ما جرى لهم لإنسانيتهم ، حتى تتداعى كل هذه الدول الديمقراطية التي تقتل يومياً في أفغانستان وباكستان أكثر منهم بكثير سوى العنوان الكاذب الدائم :مكافحة الإرهاب: .