بعد عقد على تأسيس إيلاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" هي ابنة القرن الواحد والعشرين بحق، وحين نقول "بحق" فإننا لا نشير لمجرد ظهورها أو ولادتها في بداية القرن، فالبداية الزمنية لاشك لها قيمتها ومدلولها، لكنها ليست شرطاً وحيداً أو كافياً لكي ينتمي المولود إلى الحقبة التي ظهر مادياً فيها، ينطبق هذا على كل من الكيانات الشخصية والمعنوية.. فرب شاب تجد عقله وروحه رازحة في كهولة نتعجب لها أيما تعجب، وفي المقابل نجد شيوخاً يحملون قلوباً وعقولاً شابة ومستقبلية.. الأمثلة هنا أكبر من تحصى في شرقنا، حيث نجد الشباب الذي يضحي بروحه من أجل العودة ببلاده ومجتمعه إلى عصور خلت وطواها النسيان، ما نجد عسكه تماماً عند شيوخ من المفكرين امتد نظرهم إلى ما خلف الأفق، ليستطلعوا المستقبل الذي يتمنونه لأهاليهم، وإذا وضعننا أمام أعيننا حقيقة التكلس والتخلف عن العصر الذي تتميز به أفكار وممارسات شعوب منطقة الشرق الأوسط، فإن ميلاد "إيلاف" كابن حقيقي للعصر وللألفية الثالثة يصبح هو الإنجاز الذي يثير التعجب مقترناً بالإعجاب. . "إيلاف" بانفتاحها الفكري المنعتق من أغلال الثوابت والعداوات العربية أو الشرق أوسطية. . "إيلاف" كنافذة تتسلل منها إلى شرقنا نسائم الفكر العالمي الجديد، وتتيح لمفكري المنطقة الذين قيض لهم تجاوز حالة الركود والتيبس المفصلي والفكري، أن يجدوا متنفساً لأفكارهم، علها تجد لها مكاناً وسط جلبة وضوضاء الغثاء الذي يملأ الساحة.. معاصرة "إيلاف" إذن للألفية الثالثة لم تكن فقط من حيث التوقيت، وإنما بالدرجة الأولى من حيث المحتوى، الذي حدد معالمه منهج الانفتاح الحقيقي على حقائق الألفية.
حين نأتي إلى الوسيلة أو التكنيك المستخدم في "إيلاف" وهو الإعلام الإلكتروني نجد نفس الشيء. . نعم وظفت "إيلاف" الإمكانيات الهائلة للإعلام الرقمي خير توظيف، واستطاعت حل المعادلة الصعبة في المزج بين المطلوب والمقبول، المطلوب لصالح قضية التنوير الشرق أوسطية، والمقبول الذي يستسيغه القارئ شاباً أو شيخاً، فيقبل عليه بنهم، وذلك عبر التنوع وذكاء العرض.. لكن الأهم الذي يستطيع متخصص في نظم الجودة الشاملة أن يرصده، هو منهج الكيف وليس الكم المتبع فيما ينشر وطريقة عرضه، المتابعة الجيدة للأحداث، ودقة العرض وشموله وإبهاره، وليس كما نرى في مواقع ومنابر كثيرة، حيث يبدو الأمر وكأنه محاولة لملء فراغ ورقي أو إلكتروني بالحروف والكلمات.
المستقبل مفتوح بلاشك للتطوير، مادام منهج الجودة الشاملة هو السياسة المتبعة في إدارة "إيلاف"، فهذا كفيل بتدارك أي ملاحظات، وكذا التطوير المستمر المواكب لسرعة التغيير المذهلة لعالمنا المعاصر، خاصة وأن مستقبل المنطقة بعد ما يحدث بها الآن من ثورات يجعل طريق التنوير والحداثة مفتوحاً، بما يضع تحدياً على "إيلاف" أن تحتفظ لنفسها بالصدارة فوق الريادة.
كل سنة وكل عقد وإيلاف وإدارتها وقراؤها وكتابها بخير وسلام وحرية.
التعليقات
ايلاف الخائفة
ايو الرجالة -قفزت ايلاف عي اكتاف الاقباط ثم نتكرت لهم خوفا من الارهابيين وتعصباضدهم
استغلال منبر ايلاف
شاهين -الحقيقة ان ايلاف منبر جميل استغله الكنسيون والملاحدة والمتصهينون والمتأمركون والشعوبيون المعادون للعروبة والاسلام كمنصة لتسويق افكارهم الرديئة
التطرف
محمد دهشان -المتطرفون .. مله واحدة سواء كانوا مسلمين أو مسيحين
قمة ديمقراطية إيلاف.
أيمن رمزي نخلة -عزيزي. إنها قمة الديمقراطية من المسئولين عن إيلاف أن يتركوك تكتب هذا التعليق. لتعرف أن التقدم والحرية تشمل الرأي والرأي الاخر.تحياتي لكأيمن رمزي
منبر حر وثقافة
ابو جعفر -ايلاف وسيلة اعلامية مع متطلبات العصر الالكتروني والشبكة العنكبوتية التي تستغل المشاركين فيها لمصلحة ما وهي لغيرهم دون جهد او مال ومع قبول المشاركين بهذا الامر فانهم يشاركون لتعميم مصلحة ما او تنبية من شيء ما او لثقافة صحيحة او مصلحة اخرى عليا وليس لافائدة لمن يكتب مما يكتب على اية حال المعروف بان سياسة ايلاف خاصة بها رغم كل ما يقال ولها الحق في تقويم نفقاتها بما يرضيها لاننا لانعلم بكل ذلك لانه ملك لها ولكن كبيرة تقال ولكونها جريدة عربية عليها ان تلتزم بالاسس والمباديء التي تخدم كل جهد صحيح وحقيقي عربي ولمصلحة الشعوب العربية والقوميات والاديان الموجودة في المنطقة العربية وان لاتفضل مصلحة الاخرين عليهم ولا بكلمة واحدة نعرف بان ايلاف لها علاقات مع صحف او دور نشر او مراكز تحليل او غيرها من المهتمين بالامر العربي ولكن عليكم ان لاتفرطوا بما يقال لفائدة الاخرين قبل فائدة العرب انفسهم ومنطقتهم صحيح اهمية منطقتنا كبيرة على نطاق العالم الاقتصادية والجيوسياسية وغيرها كما قال اوباما اخيرا بان مصالح اميركا من مصالح المنطقة مما يعني حقيقة وواقعا اهميتها القصوى التي يجب ان تكون لمصلحة ابنائها قبل مصالح الاخرين حتى وان كانوا الاكبر هذه المبدائية مطلوبة من ايلاف ايا كان القائمون عليها الذين لايظهرون في العلن فكل كلمة صدق وحرص ومنفعة يجب ان تجذب من يكتب او يعلق وليس اصحاب النفوس الضعيفة والروية السطحية او العنصرية الساذجة اجعلوا ايلاف منبر للمتعلمين والمثقفين والمتابعين بعمق وليس للسفهاء والمنافقين
سنة حلوة ياجميل !
نجيب المصرى -اسمحوا لى بان انتهز فرصة مرور العقد الاول من عمر موقعكم المديد لاعبر عن كامل سعادتى بالتعرف على هذه النافذة الليبرالية المبهجةوسط ركام من النوافذ الممنهجة والموجهةالخانقة واللافظة للمختلف او المعارض , وانا اذا اشكركم على رحابة فكركم واتساع افقكم اتمنى لكم العمر المديد واثق فى نجاحكم الاكيد واتمنى ان يتحول العقد الاول الى حبة فى عقد طويل يزين صدر افق امتنا العربية وينير لنا الطريق فى قبول الاخر وتقبل بل وتشجيع ثقافة الاختلاف .. تقبلوا خالص تحياتى .