كتَّاب إيلاف

نشوء النظام السياسي في كردستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حينما تم اعلان تحرير معظم قرى وبلدات ومدن اقليم كوردستان العراق، كان الكثير يتوقع وفي مقدمتهم اولئك الذين هربوا وتركوا الإقليم، انها عدة اشهر وستغرق كوردستان ببحر من الدماء والدموع والفقر والفاقة الى درجة انها ستتوسل العودة الى احضان الدكتاتورية مرة اخرى، بينما توقع اكثر المتفائلين بنجاح الثوار ان الكورد لن ينجحوا بادارة انفسهم وانها ايضا بضعة اشهر لا غير ستتحول كوردستان الى جزيرة للارهاب والخراب؟

ولكن ما حدث بعد ذلك ومع خروج كل ما يتعلق بالنظام في بغداد من المناطق المحررة بما فيها كل وسائل الادارة ومفاتيح العمل والكثير من السجلات والوثائق، وخلال اشهر فقط كما قالوا استطاع الكورد وشركائهم في المنطقة من المكونات الاخرى لا الى الغرق في بحر من الدماء والفوضى بل الى اختيار طريق اخر للصراع حينما اعلن الرئيس مسعود بارزاني ان انتخابات عامة هي التي ستقرر من يقود ويحكم المنطقة المحررة من كوردستان، وكان بحق اول خطاب يؤشر ملامح المرحلة القادمة في المنطقة عموما ويعطي اولى ثمار العمل النضالي من اجل تحقيق الديمقراطية، ولذلك يعتقد الكثير من المراقبين ان اول عملية اختراق لحاجز الخوف والرعب من الانظمة الدكتاتورية هنا في المحيط العربي حصل هنا في اقليم كوردستان وفي وسط وجنوب العراق في ربيع 1991م، حينما انتفض الشعب وواجه سلطات الدكتاتور المتمثلة باجهزة الامن والمخابرات وميليشيا حزب البعث وقطعات الحرس الجمهوري والحرس الخاص، واستطاع تحرير كل المقرات والمواقع التي كانوا يحتمون فيها خلال عدة ايام، وفيما نجح الكوردستانيون في انجاز مشروعهم الديمقراطي واقامة كيانهم الفيدرالي، نجح النظام في سحق المنتفضين في وسط وجنوب البلاد لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا.

أردنا بهذه المقدمة ان نسلط الاضواء على عملية نشوء النظام السياسي هنا في الاقليم بعد فترة ليست طويلة من تحرير المنطقة، وقرار الشعب وفعالياته الاساسية في الخيار الديمقراطي وصناديق الاقتراع التي اعتمدت في تداول السلطة، وهي التي حسمت الصراع بين القوى والاحزاب السياسية في انتخابات 1992م، التي فاز فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأغلبية قليلة (51% )، بينما جاء الاتحاد الوطني بالدرجة الثانية ( 49% )، واصطفت معظم الاحزاب الوطنية الأخرى مع الحزبين الفائزين وحسب حجومها في اول برلمان كوردستاني منتخب بشكل حر ومباشر من قبل شعب كوردستان وبأشراف مراقبين دوليين ووسائل اعلام عالمية وممثلين للاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ومنظمات الأمم المتحدة، التي شهدت جميعها بكون الانتخابات كانت مرضية وضمن المعايير الدولية المطبقة في الدول الأوربية.

إذن كان الخيار منذ البداية قبول الآخر والتعاطي معه والعمل المشترك من اجل انجاز المشروع الديمقراطي الحر للإقليم الذي واجه تحديات كبيرة وقاسية جدا، غير ما كان متوقعا من كون المجتمع الكوردستاني مجتمع قبلي قروي ومحافظ، يعاني من أمية عالية وتخلف كبير في معظم مجالات الحياة وفي مقدمتها البنية التحتية شبه المدمرة، جاءت التحديات الخارجية التي استغلت كثير من المظاهر والحلقات الرخوة في البناء الاجتماعي أو في الهيكل السياسي الجديد، واللعب بمفاتيح الصراعات القديمة لكي تشعل حربا ضروسا كادت ان تدمر تلك التجربة، لولا الإصرار المنقطع النظير للمخلصين من أبناء الشعب وقياداته وفعالياته والقوى الصديقة والمخلصة لكوردستان والقضية الكوردية عموما، حتى نجحت في إرساء السلام وتوحيد الإدارتين والعمل المشترك، والدخول الى حقبة جديدة بعد سقوط نظام صدام حسين والمشاركة الفعالة كفريق واحد مع القوى العراقية الأخرى، لتأسيس النظام الديمقراطي الجديد في البلاد والعمل من اجل بناء الإقليم وتطوير بنيته التحتية وحل مشكلة المناطق الأخرى منه التي ما زالت تعاني من ازدواجية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإدارة الإقليم في كل من محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين.

إن ما يجري اليوم من حراك سياسي وعملية إصلاح شاملة يؤشر الى إصرار الإقليم وقياداته السياسية والاجتماعية على صيانة وتطوير النظام السياسي الديمقراطي المنتخب من قبل الشعب، كما يدلل على النهج الحضاري الذي يصر الجميع على انتهاجه رغم بعض التحديات التي تواجهه على نمط بعض أعمال العنف التي رافقت التظاهرات منذ شباط الماضي، والتي انتهت حينما أيقنت تلك القوى إن النظام السياسي في كوردستان إنما أنتجته عملية ديمقراطية نزيهة جاءت بكل هذه المؤسسات التي تدير الإقليم الآن، وتعمل على تميزه وتقدمه في كل المضامير وفي مقدمتها مكافحة الفساد والإفساد ومحاربة أي محاولة للخروج على الشرعية باستخدام العنف والتخريب.
kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القضاء على العصابات
عراقي -

لا للعصابات الكردية في شمال العراق والقضاء على الجيب العميل في شمال العراق هي المهمة الوطنية العراقية التي يجب ان تتصدر مهام الوطني العراقي

لو كنتَ عراقيا؟
ازاد -

لن اعلق على ما قاله من يدعي انه (عراقي) وصاحب الشتائم المعروف الا ان ادعوه لزيارة اقليم ( العصابات الكردية ) لكي يرى ( الجيب العميل ) ماذا فعلوا خلال اقل من عشر سنوات ويقارن بما فعلوه رفاقه المناضلين من ابناء واخوة ورفاق العقيدة البعثية في الموصل وبغداد والرمادي والفلوجة وسامراء وديالى، وبعد ذلك لكي يحكم اذا كان يجيد المقارنة او الحكم؟انا اختلف تماما مع من يحكم كوردستان واتهمم الكثير منهم بالفساد لكنني حينما اقرأ مداخلات مثل هذه المداخلات اشعر بغثيان واعتقد انا الذين يحكمون هذا الاقليم اطهر وانقى الف مرة من امثال هؤلاء، وانهم بعيوبهم افضل الف مرة ممن كانوا يحكمون العراق سابقا ولاحقا.دعوة مفتوحة لكل من ما يزال قلبه مليئا بالضغينة والحسد ان يزور اقليم شمال العراق ليرى العصابات الكوردية ماذا فعلت وما1ذا تفعل؟وليخسأ الخاسئون ...

نحو الاصلاح
جمال سنجاري -

اذا الشعب اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر -من كان يصدق يوما انهيار النظام الدكتاتوي بالعراق لوارادة وانتفاضة شعبنا الكوردي-هذا ماحصلنه عليه هو ابسط مستحقاتنه نحن شعب ك سائر شعوب العالم لنا حق المصير ولكن نحن نقول نتعايش ظمن العراق الواحد ولكن عندما نشاهدد شخص من الشوفيينيين العرب واللذين لا توجد لديهم نقطة ظمير لانخاسب العرب على اساس سلوك ذلك الشخص الفاشل تربطنه مع العرب عذا الشوفينيين علا قات وطيده وتاريخيه-وهل يعلمون ماهي المناطق المستقطعه من كوردستان فيتذكرو الشرفاء منهم عندما كان النظام يحجز دورنا واراضينا وجميع ممتلكاتنا بسبب هويتنا الكورديه وترحيلنا من سنجار وخانفين وكركوك وجميع المناطق الاخرى وليس الان ان الاوان بعد هذه المعانات عشرات السنين من الترحيل والتهجير والدمار ان تعاد لنا دورنا وممتلكاتنا-والتطوير الحاصل في كوردستان من اصلاحات شامله والقضاء على الفساد وهذا مايؤكده رئيس الاقليم دوما هو نجاح ادارة الاقليم اما بالنسبه للخلافات الموجوده في البيت الكورديه هي خلافات وقتيه وستزول- كما كانت فتره خلافات بين الشيعه والسنه وكان احيانا يموتون ويقتلون بالعشرات منهم بسبب الطائفيه ولا نتمنى ذلك-الديقراطيه الموجوده الان بالاقليم لاتوجد في معظم الدول العربيه -لم تحدث حالات عنق ولا تخريب سوى حالات ناده نحن جميعا مع قرارات رئاسة الاقليم من اجل الاصلاح الحظاري بالاقليم

رد
عراقية -

شكرا استاذ كفاح على المقالة الرائعة التي تحدثت بيها عن نشوء النظام السياسي في كوردستان الذي انبنى على اسس ديمقراطية اهم دعائمها الانتخابات النزيهة والتي اشاد بها القاصي والداني

الاكراد احرارالعراق
لقمان بوتاني -

تعليقي موجه الى الاخ المسمى عراقي - ان الاكراد ليسوا عملاء ولكن مطالبين حقوقهم المغتصبه منذ تاسيس الدوله العراقيه عام 1920 وما بعدها الى نهاية نظام صدام المقبور - وكل الدول العربية اقيمت لهم كيانات - واليوم يعتزون به - ليس بشجاعتهم ورجولتهم - وانما كانت وفق برنامج السياسات الاستعمار - وكديفاكتوالواقع انذاك - والى الان شعارالجامعه العربيه - لكونهم لم يحققوااية اهداف شعارهم - اتفقنا عن لانتفق - منذ اقدم العصور تخادعون الشعوب - بقضية تحرير فلسطين - واحيانا بالوحده الوطنيه - وجميع سياساتهم الشنيعه وبالاخص حزب البعث الكافر- هدفهم انصهار القوميه الكورديه في بودقه القوميه العربيه السنيه -- وقام بالترحيل والتبعيث والانفال - والاباده الجماعيه بالاسلحه الكيمياويه -- مع كل هذا وقف الاكراد الاحرار بوجه كل سياساتهم الشوفينيه بفضل الله وبفضل قياداتهم الحكيمه -- ومضى العصور - عندما كانوا يفسرون التاويل - لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى - لسنا بحاجه الى هذا التقوى الذي يريد اغتصاب الحقوق واضطهادهم وتعريبهم - الاكراد ليسوا عملاء - الشيخ محمود الحفيد حارب الانكليز في 1919 دربند بازيان - ولولا شعورهم بالوطنيه ماكانوا يحاربون الانكليز- وبقى الشعب الكوردي منقسمة على اربعة دول - العراق - ايران - سوريا- تركيا- لكنااليوم صاحب اكبر دوله بعددها السكانى يفوق 40 مليون نسمه - وليس اقليم كوردستان - الذى يحسدون به كل الدول العربيه -- من حيث السلام والامان والتقدم العلمي والعمراني - الذي يشهد اقليم كوردستان -- وتعليقك اخي العراقي جيب العميل - احفظها بجيب صدام المقبور لعله - ملابسه باقية عند الذين يفتخرون بجرائمه -- واحى الاستاذ الفاضل استاذ كفاح مع التقدير والاحترام

الواقع المعاش
احمد -

یتخیل الکاتب بان المظاهرات قد (انتهت) حينما أيقنت تلك القوى إن النظام السياسي في كوردستان إنما أنتجته عملية ديمقراطية نزيهة جاءت بكل هذه المؤسسات التي تدير الإقليم الآن. وکان من قاموا بالمظاهرات کانو عمیانا او جاءوا من مناطق خارج الاقلیم ! هذا التحلیل یبدو لی تبسیطا غریبا و سطحیا للأحداث لن یقدم و لایوخر المشاکل قید أنملة. نحن أهل المنطقة عشنا فی المنطقة الکردیة المحررة منذ عام 1991 و تابعنا الإحداث فیها و یوما بیوم و التعقیدات و الاشتباکات الداخلیة و الخارجیة و الاقتتال الداخلی و الاستقواء بالجهات الخارجیة و معاناة الشعب من الحصار الدولی و الداخلی وعدم کفاءة الحکم المحلی لنصل الی نتیجة بان تلک الفترة المظلمة قد دمرت ما لم یدمرە صدام. الحقیقة و نقولها بألم بالغ، ان النظام السیاسی فی المنطقة هشة تعشش فیها الفساد و التدخلات الخارجیة و لیست قائمة علی اسس صلبة. وان الموسسسات المدنیة و السياسية و الادارێة سوف لن تکون قابلة للإصلاح لا من قبل الحزبین الحاکمین و لا من قبل المعارضة. ببساطة أصبحت المنطقة تفتقر للکفاءات الإدارية و روح الإخلاص للواجب فی ضل الفساد و المحسوبیة الظاهرتین للعیان و الانحطاط مستوی التعلیم ا والخدمات العامة. رغم کل الجوانب السلبیة هناک بصیص امل: فالنقد السیاسی مسموح بها فی الاقلیم و للاسف فان بعض (الکتاب) لا یسخدمون الحریة هذە لتحلیل الواقع بشکل موضوعی و تقدیم حلول یقلل من معاناة شرائح واسعة من المجتمع الکردی.

حتى الأبد
سيروان لرزاده الفيلي -

ايها الببغاء العنصري اللاعراقي الثرثار.....أنت لن تمثل الشعب العربي العظيم ذا التاريخ المشرف والحضارة الراقية، وأنت وأمثالك المأجورون سماسرة الطغاة العرب المدمّرين للأمة العربية؛ لأنهم أصلا مطايا لأعداء العرب في سبيل مصالحهم الأنانية الضيقة. أما آن الأوان لإستبدال هذه الإسطوانة المشروخة؟ فقد بادر رفيقكم الهمام أبو الفوز بذلك فأخذ يدعو إلى اللعب واللهو والترفيه عن النفس ، وترك السياسة للسياسيين الحكماء أمثال الرفيق الفريق الدكتور والدكتاتور بشار القرد آحي و إمبراطور أفريقيا العظيم القذافي وطالح الأبرهة اليمني ....، ونسي أن شرارة إنتفاضة الشعب السوري البطل إندلعت من جملة (الشعب يريد إسقاط النظام) الذي خطها طلبة يافعون على جدران درعا حلبجة سوريا. ونصيحة لوجه الله أيها المخابراتي الببغائي سارعوا بالبحث عن شغل جديد فسيل الشعب المنتفض سيجرف عمّا قريب دوائركم الإجرامية وقلاع أربابكم السفاحين إلى مزبلة التاريخ ، حيث انقبر جرذ العوجة ، وإلاّ ستظل تنعق حتى الأبد على أطلال الدكتاتوريات العنصرية الفاشية. وبرقية لجاسم البوق العبقري / مازاد جسّوم في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بجسّوم ، وعاش إيلاف الأريحي الذي يسارع بنشر هكذا ....؛ لتنفضح أبواق العنصرية العمياء أكثر فأكثر.

انتصار اراداة الشعب
ashti muhmmed -

سلمت يداك يااستاذ كفاح نعم ان العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان تمر بمراحلها الطبيعية والفضل يرجع الى ارادة الشعب والى حكمه القيادة الكوردية التي ناضلت وصمتت بوجه الدكتاتورية مسمتدة قوتها من تكاتف ابناء الشعب الكوردي ولاننسى ان الكورد قد غلبت كل شعوب المنطقة برفضها للانظمة الشوفينية والاستبدادية التي تحكم المنطقة منذ عقود طويلة وحتى دور المعارضة الحالية في اقليم كوردستان هي حالة صحية بالنسبة للعملية الديمقراطية الناشئة لان وجود المعارضة يخلق نوع من التوازن داخل العملية السياسية ونتمنى ان تاخذ المعارضة دورها الحقيقي اكثر داخل البرلمان الكوردستاني بعيدآ عن اعمال الشغب والمحافظة على المكتسبات والثوابت الوطنية لللاقليم التي هي من مسوؤلية كل القوى السياسيةالعاملة في الاقليم...مع الشكر والتقدير...

حكمة اليوم
جاسم,شكراً أيلاف -

حكمة ومثل مشهور عند الاشوريين وهو ( إذا أصبح الكردي ذهبا فلا تضعه في جيبك) وهذا المثل يتناقل على لسان كل الاشوريين أبا عن جد

نعمة التاريخ
جاسم,شكراً أيلاف -

ذكرت الرحالة الإنكليزية المس بيشوب فى كتابها الرحلات عام 1895 (إن حياة القبائل الكردية تقوم على النهب والقتل والسرقة) وكذلك ذكر الدكتور جورج باسجر عندما قام برحلته إلى المنطقة الشمالية عام 1828 ذاكرا (إن القبائل الكردية قامت بهجمات دموية مروعة على السريان وتصفيتهم وحرق بيوتهم وأديرتهم). ويقول المؤرخ باسيل نيكتين وهو مختص بالقبائل الكردية (إن الأكراد الذين يعيشون على حدود الرافدين يعتمدون القتل والسلب والنهب فى طريقة حياتهم، وهم متعطشون إلى الدماء) وكتب القنصل البريطاني رسالة إلى سفيره عام 1885 يقول فيها (إن هناك أكثر من 360 قرية ومدينة سريانية قد دمرها الزحف الكردي بالكامل وخصوصا فى ماردين) ويقول الدكتور كراند الخبير فى المنطقة وشعوبها فى كتابه النساطرة (يعمل الأكراد فى المنطقة على إخلاء سكانها الاصليين وبشتى الطرق). وعندما طالب النائب المسيحي (فرنسيس شابو) المنتخب في البرلمان الكردي الحالي في شمال العراق بإرجاع كافة القرى المسيحية التي استولى عليها الأكراد إلى أصحابها الشرعيين، قاموا بقتله غدرا. لان الأكراد ينعتون الاشوريين بالمحتلين (لكردستان) ويجب طردهم من الأراضي الكردية. ولم يعرف احد من البشر غدر ومكر الكرد إلا المواطنين الاشوريين العراقيين الشرفاء، فلهم قصص وحكايات مؤلمة في هذا المضمار، وهناك حكمة ومثل مشهور عند الاشوريين وهو ( إذا أصبح الكردي ذهبا فلا تضعه في جيبك) وهذا المثل يتناقل على لسان كل الاشوريين أبا عن جد.

سمعت لو ناديت حيا ..
هيوا -

نعم اخوتي من الشرفاء عموما والکورد خصوصا، اسمعتم لو ناديتم احياء.. ولکن هؤلاء دفنوا ضمائرهم مع جرذ العوجة او بالاحرى هم انسلخوا منها يوم وصول تلك العصابة البعثية الى سدة الحکم، نعم انا ايضا اقول نحن نختلف مع القيادات في کوردستان وننتقدها ونؤشر الى مواضع الفساد ، ولکن نقول ايضا ليست هنالك تجربة حکم لااخطاء فيها، قد تکون الاخطاء في کوردسستان جسيمة ولکن الحلول ليست مستحيلة وبارادة الشعب والمخلصين حتما ستتطهر کوردستان من الفساد ، ولا ننسى التاريخ النضالي لهؤلاء القادة وما فعلوه لاستتباب الامن والامان في کوردستاننا الحبيبة

إذا مت ظمآناً فلا
سرمد وضاح العزّي -

سبق وأن إعتذرت من الإخوة المعلقين المخلصين الجادين ، لاسيما أغلب الإخوة الأكراد ، ونوّهت بأن مروّجي الدعوات العنصرية المقيتة هم أصلاً أعداء أمتنا العربية و عملاء الحكام الطغاة الذين أذلوا أمّة النبي الأكرم (ص) وجعلوا الوطن العربي مرتعاً للطامعين من اعداء العروبة والاسلام يسرحون ويمرحون وينهبون ثرواته الهائلة ، وأنا شخصياً كنت في مراهقتي وشبابي حاقداً بصورة عمياء على الأكراد نتيجة تربيتنا العنصرية في الطلائع والفتوة ثم في تنظيمات حزب البعث ، وكان والدي معلماً منتمياً للحزب مخدوعاً بشعاراته القومية والاشتراكية والوطنية ، وكان متحمساً إلى درجة تسمية شقيقاتي بعربية ورسالة و خالدة ،ولكنه ترك الحزب في أول فرصة أتيحت له في حدود 1987 ، و كان يخشى مصارحتي بانتقاداته للحزب ، ومرت السنوات واشتعلت انتفاضة 1991 وصار الدكتاتور صدام هو الحزب ، وبعد سقوطه في 2003 أتيح لنا السفر إلى كردستان وزيارة بيت عمتي المتزوجة من مدرس كردي مثقف مرات عديدة في العطل الربيعية والصيفية ، وكانت لي جولات وجولات مع أولاد عمتي في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية ، وكنت أسأل وأسأل وأدقق في كل شيء لأعرف الحق والحقيقة ، وأخذت نظرتي ومشاعر الكره المزروع في عقلي وقلبي تتحول الى فهم ومحبة للشعب الكردي والحمد لله الذي هداني الى الموقف الصحيح ، فقد شاهدت بأم عينيّ التطور والازدهار العمراني والاقتصادي وملامح الديمقراطية ، فهناك مثلا مقرات الأحزاب التركمانية (حتى الجبهة التركمانية المعادية للكرد) والآشورية وإذاعات وقنوات تلفزيونية للتركمان والآشوريين ومديرية الثقافة التركمانية في وزارة ثقافة الاقليم ومجلتها (باريش = الوئام/السلام) وهي باربع لغات ومثلها مديرية الثقافة السريانية ومجلتها (بانيبال) بثلاث لغات ، والجمعيّات الثقافية التركمانية والسريانية والفرق الفنية المسرحية والموسيقية والغنائية للتركمان والناطقين بالسريانية والعشرات من المدارس الراقية لهؤلاء الأشقاء ، والإذاعات والقنوات التلفزيزنية بل شاهدت الكثير من المسيحيين المضطهدين في بغداد والموصل وحتى الصابئة قد لجأوا إلى كردستان ، حيث الأمن والأمان ، وكذلك الكنائس المحروسة ، ولم أشعر بوجود أيّ تمييز عنصري أو ديني أو طائفي ..والعجيب أن الأصوات الناعقة تتباكى على إضطهاد الإيزديين والشبك الذين هم من صلب الأمة الكردية ، أمّا النشاط الإقتصادي فما شاءالله ، فه

رجاء
سرهنك سليم -

السيد كفاح المحترم ..ما هو رايك في صاحب التعليق (6) السيد احمد اتمنى وارجو ان تكون مثله محايدا وموضوعيا من اجل الشعب وليس من اجل التحزب ..مع احترامي.

شكرا للمقالة الجميلة
رمضان رشيد كوجر -

شكرا استاذنا العزيز كاك كفاح على المقالة الجميلة والسرد الجميل للاحداث منذ الانتفاضة المجيدةنعم كل ما تحقق لحد الان هو انجاز بحق صحيح هناك اخطاء وبعض الهفوات ولكن كوردستان كانت لا توجد فيها اعمار ومشاريع ولكن بفضل حكومة الاقليم اصبحت كوردستان يجاري الدول المتقدمة من جميع النواحي وتسود الجو الديمقراطي من حيث تعدد الاحزاب والتيارات السياسية والتطور الاقتصادي والبناء والعمران اذا نرجع الى الاخطاء وبعض حالات الفساد الاداري هذه الحالات القليلة موجودة حتى في امريكا والدول المتقدمة سلامي واحترامي للكاتب المبدع استاذ كفاح

بريطانيا في 1921
N. -

أن غازات صدام حسين لم تكن الأولى التي يتعرض لها الأكراد في كردستان العراق، فقد استخدمت بريطانيا في 1921 الغازات ضد المقاتلين الأكراد الذين كانوا يطالبون بعدم ضم أرضهم وسكانها إلى الدولة العربية الجديدة (العراق) التي كان الشريف فيصل الأول يسعى لتأسيسها وحكمها.1918-1923) من خلال وثائق الحكومة البريطانية، خاصة الرسائل المتبادلة بين الموظفين الإنكليز العاملين في بغداد وكردستان مع مرؤوسيهم في لندن، ليؤكد في النهاية أن أولئك الموظفين عملوا ضد إرادة وخطط الحكومة البريطانية فيما يتعلق بمصير كردستان وشعبها، ونجحوا في النهاية في حرمان الأكراد من الحق في تقرير مصيرهم كما وعدت بها حكومة العمال آنذاك، وضد تقديرات وزير المستعمرات ونستون تشرشل، الذي كانت له وجهة نظر استراتيجية صحيحة فيما يتعلق بشروط وعوامل الاستقرار الذي يمكن تحقيقهما للعراق والمنطقة، من خلال تأسيس دولة في كردستان يديرها ويحكمها سكانها، بدل ضمها إلى الدولة العراقية الجديدة، مما يهدد بصراعات إقليمية وقومية يمكن تجنبها من الأساس.

بريطانيا في 1921
N. -

أن غازات صدام حسين لم تكن الأولى التي يتعرض لها الأكراد في كردستان العراق، فقد استخدمت بريطانيا في 1921 الغازات ضد المقاتلين الأكراد الذين كانوا يطالبون بعدم ضم أرضهم وسكانها إلى الدولة العربية الجديدة (العراق) التي كان الشريف فيصل الأول يسعى لتأسيسها وحكمها.1918-1923) من خلال وثائق الحكومة البريطانية، خاصة الرسائل المتبادلة بين الموظفين الإنكليز العاملين في بغداد وكردستان مع مرؤوسيهم في لندن، ليؤكد في النهاية أن أولئك الموظفين عملوا ضد إرادة وخطط الحكومة البريطانية فيما يتعلق بمصير كردستان وشعبها، ونجحوا في النهاية في حرمان الأكراد من الحق في تقرير مصيرهم كما وعدت بها حكومة العمال آنذاك، وضد تقديرات وزير المستعمرات ونستون تشرشل، الذي كانت له وجهة نظر استراتيجية صحيحة فيما يتعلق بشروط وعوامل الاستقرار الذي يمكن تحقيقهما للعراق والمنطقة، من خلال تأسيس دولة في كردستان يديرها ويحكمها سكانها، بدل ضمها إلى الدولة العراقية الجديدة، مما يهدد بصراعات إقليمية وقومية يمكن تجنبها من الأساس.

تشرشل
تشرشل -

كان تشرشل قد حدد هدف وزارته بجعل كردستان الجنوبية متميزة عن البلدان العربية كما نيبال بالنسبة للهند غير أن السير كوكس الذي تأثر بأفكار جيرترود بيل عن دولة عراقية تضم كل ولايات ما بين النهرين من جهة، وحماسته لأطماع الشريف فيصل بضم الإقليم إلى ولايتي بغداد والبصرة من جهة ثانية، عمل لإحباط مساعي لندن.

تشرشل
تشرشل -

كان تشرشل قد حدد هدف وزارته بجعل كردستان الجنوبية متميزة عن البلدان العربية كما نيبال بالنسبة للهند غير أن السير كوكس الذي تأثر بأفكار جيرترود بيل عن دولة عراقية تضم كل ولايات ما بين النهرين من جهة، وحماسته لأطماع الشريف فيصل بضم الإقليم إلى ولايتي بغداد والبصرة من جهة ثانية، عمل لإحباط مساعي لندن.

كوردوفوبيا9
كوردوفوبيا -

جاسم ، مريض بمرض (كوردوفوبيا)، فهو ينتفض من نومه مرتجفاً يحملق في الفراغ صارخا: انهم آتون، انهم يريدون ابادتنا، كورد يريد تدمير دولتنا لاشور ية ,امنعوهم، اوقفوهم، انهم خطر علينا وعلى البشرية، لاتدعوهم يؤسسوا دولتهم الكردية، لا.لا.لا.لالالا

كوردوفوبيا9
كوردوفوبيا -

جاسم ، مريض بمرض (كوردوفوبيا)، فهو ينتفض من نومه مرتجفاً يحملق في الفراغ صارخا: انهم آتون، انهم يريدون ابادتنا، كورد يريد تدمير دولتنا لاشور ية ,امنعوهم، اوقفوهم، انهم خطر علينا وعلى البشرية، لاتدعوهم يؤسسوا دولتهم الكردية، لا.لا.لا.لالالا

الاصلاح السياسي
bably88 -

للكاتب المحترم اقول ان السيناريو الذي كتبته لا يمس باي صلة للواقع لاني من الذين عاينو بانفسهم وشاهدوا وعاشو تلك اللحظات من تاريخ العراق فلا انتفاضه كانت ولا هم يحزنون الجيش انسحب من ثكناته الشماليه متجها للبصرة والجنوب الذي غذته ايران واقزامها فبدأت عناصر المخابرات الامريكية والمتعاونيين معهم من احزاب العماله الكردية والعربية مستغلة اشعال ايران للجنوب فبدأو بقتل كل افراد الشرطة والامن وحرس الحدود بالتعاون مع عناصر الموساد والامريكان وباعتراف البريطانيين ايضا اخذين بالاعتبار دور ايران وعلاقتها بكل عناصر الخيانه بالعراق ولكن الامر لم يدم سوى ايام معدوده فعاد الجيش بقيادة الرفيق ابو احمد عزت ابراهيم الدوري وكانت كل العناصر المعادية تتبخر حتى وصلوا للحدود الدولية ولكن لكثافه الدعاية الامريكية وتنفيذا لمخططات اسيادهم هاجر كل الاكراد ونزحوا خوفا من رد فعل الجيش رغم اعلان القيادة انذاك بالعفوا عن الجميع وفتح باب الحوار مع قيادات تلك الاحزاب فكان ذلك ولكن للاسف بعد احباطنا للمخطط اصر الامريكان بان يستصدروا قرار اممي بانسحاب الجيش من المحافظات الثلاث بعد ان هربت قيادات الاحزاب وازلامهم تاركين المساكين المخدوعين بقوتهم يذوقون مرارات الجبال وقسوتها فكان قرار القياده ان تنسحب من تلك المناطق كي لا يستخدمها الاعداء لاستنزاف الجيش والبلد ولم يكن كما قلت بانتفاضة ابدا والتاريخ موجود والحقائق والوقائع معروفة وبعدها مباشره بدء الاقتتال الكردي الكردي واستمر لسنه 1996وكان استجابه القيادة انذاك لاستغاثة البرزاني بعد ان تعاونت ايران بكل جيشها لصالح الطالباني فكان هجوم الحرس الجمهوري مع مقاتلي البرزاني لاجل تحرير اربيل والسليمانيه منهم وكان لهم ذلك في ساعات معدوده وكانت ضربة قاصمه لجهد مخابرات الامريكان والايرانيين واستيلاء الجيش على اسرار ومخططاتهم واسماء عملائهم وكان للجلبي النصيب الاكبر من خيبه الامل ولتنظيمه من بعده فاي انتفاضة تتحدث عنها واي بطوله وبعد سنوات من الاقتتال الكردي الكردي جاءت اولبرايت ام الاكراد الامريكية لتقول لهم اما ان تنفذوا ما اقوله او اسلمكم لصدام فكان الاتفاق الاستراتيجي المزعوم والذي لليوم لم يفعل سوى بند واحد وهو تقاسم الموارد الماليه واتحدى اي شخص يقول عكس ذلك واما الان فقد بان المستور فكل المساكين المغرر بهم في الجبال ايام نظالهم الكردستاني هم اليوم من المحر

الاصلاح السياسي
bably88 -

للكاتب المحترم اقول ان السيناريو الذي كتبته لا يمس باي صلة للواقع لاني من الذين عاينو بانفسهم وشاهدوا وعاشو تلك اللحظات من تاريخ العراق فلا انتفاضه كانت ولا هم يحزنون الجيش انسحب من ثكناته الشماليه متجها للبصرة والجنوب الذي غذته ايران واقزامها فبدأت عناصر المخابرات الامريكية والمتعاونيين معهم من احزاب العماله الكردية والعربية مستغلة اشعال ايران للجنوب فبدأو بقتل كل افراد الشرطة والامن وحرس الحدود بالتعاون مع عناصر الموساد والامريكان وباعتراف البريطانيين ايضا اخذين بالاعتبار دور ايران وعلاقتها بكل عناصر الخيانه بالعراق ولكن الامر لم يدم سوى ايام معدوده فعاد الجيش بقيادة الرفيق ابو احمد عزت ابراهيم الدوري وكانت كل العناصر المعادية تتبخر حتى وصلوا للحدود الدولية ولكن لكثافه الدعاية الامريكية وتنفيذا لمخططات اسيادهم هاجر كل الاكراد ونزحوا خوفا من رد فعل الجيش رغم اعلان القيادة انذاك بالعفوا عن الجميع وفتح باب الحوار مع قيادات تلك الاحزاب فكان ذلك ولكن للاسف بعد احباطنا للمخطط اصر الامريكان بان يستصدروا قرار اممي بانسحاب الجيش من المحافظات الثلاث بعد ان هربت قيادات الاحزاب وازلامهم تاركين المساكين المخدوعين بقوتهم يذوقون مرارات الجبال وقسوتها فكان قرار القياده ان تنسحب من تلك المناطق كي لا يستخدمها الاعداء لاستنزاف الجيش والبلد ولم يكن كما قلت بانتفاضة ابدا والتاريخ موجود والحقائق والوقائع معروفة وبعدها مباشره بدء الاقتتال الكردي الكردي واستمر لسنه 1996وكان استجابه القيادة انذاك لاستغاثة البرزاني بعد ان تعاونت ايران بكل جيشها لصالح الطالباني فكان هجوم الحرس الجمهوري مع مقاتلي البرزاني لاجل تحرير اربيل والسليمانيه منهم وكان لهم ذلك في ساعات معدوده وكانت ضربة قاصمه لجهد مخابرات الامريكان والايرانيين واستيلاء الجيش على اسرار ومخططاتهم واسماء عملائهم وكان للجلبي النصيب الاكبر من خيبه الامل ولتنظيمه من بعده فاي انتفاضة تتحدث عنها واي بطوله وبعد سنوات من الاقتتال الكردي الكردي جاءت اولبرايت ام الاكراد الامريكية لتقول لهم اما ان تنفذوا ما اقوله او اسلمكم لصدام فكان الاتفاق الاستراتيجي المزعوم والذي لليوم لم يفعل سوى بند واحد وهو تقاسم الموارد الماليه واتحدى اي شخص يقول عكس ذلك واما الان فقد بان المستور فكل المساكين المغرر بهم في الجبال ايام نظالهم الكردستاني هم اليوم من المحر