جماعة الأخوان في مصر: غوغائية بلا حدود، وكذب صراح، ورعب من يقظة الشعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تنادت قوى سياسية مصرية عديدة لإقامة مظاهرات مليونية يوم الجمعة 27/مايو/2011 في القاهرة وبقية المحافظات، أطلقت عليها تسمية (جمعة الغضب الثانية) أو ( مليونية تصحيح المسار). ومن المطالب التي ينوي المشاركون رفعها: إجراء حوار مجتمعي قبل إصدار أي قانون جديد، تشكيل مجلس رئاسي مدني، إسقاط الإعلان الدستوري والدعوة للجنة تأسيسية لدستور جديد وإلغاء المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين إلى القضاء المدني، والإسراع في تطهير البلاد من مخلفات النظام السابق، ومحاكمة قتلة الشهداء ولصوص المال العام، وإسقاط قوانين التظاهر والاعتصام والأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية.
جماعة الأخوان المسلمين رفضت المشاركة ووصفت هذه المظاهرات بأنها "ثورة ضد الشعب وأغلبيته، وتهدف للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة." وقالت إن هذه المظاهرات ينادي بها "العلمانيون والشيوعيون ضد أرادة الشعب"، وأعلنت أنها "تحترم دور المؤسسة العسكرية في حماية الثورة والشعب." أما الجماعات السلفية، الظهير الاستراتيجي للأخوان، فأنها اعتبرت المظاهرات المنوي تنظيمها "خروجا على الحاكم وإقصاء الشريعة الإسلامية"، وقالت إن المظاهرات ينادي بها "العلمانيون والليبراليون والكفرة والملحدون." واكتمالا لما تسعى إليه قوى الإسلام السياسي الأكثر تشددا في مصر، أيد نائب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. محمد سليم العوا، دعوة الأخوان المسلمين في عدم المشاركة، إبعادا للفتنة التي ستحرق الأخضر واليابس، على حد قوله.
عن أي شيوعيين تتحدث الجماعة ؟ المصريون، وغير المصريين يعرفون أن الشيوعيين المصريين ما كانت لديهم قدرة على تنظيم مظاهرات مليونية حتى عندما كانوا يعيشون أوج نشاطهم في السنوات الخوالي، فما بالك الآن، بعد كل الذي حدث في العالم، والمنطقة، ومصر ؟ هذه حقيقة يعرفها تلاميذ الصفوف الأولية، فهل تجهلها جماعة أخوان المسلمين. ثم، إذا كان الشيوعيون والعلمانيون والليبراليون والكفرة والملحدون (هذا إذا سمحنا لأنفسنا أن نضع هولاء جميعا في خانة واحدة) في مصر لديهم رصيد شعبي هائل، وإمكانيات ضخمة لتنظيم مظاهرات مليونية، فكيف ولماذا تصف الجماعة المظاهرات التي يريدون تنظيمها بأنها "ضد الشعب وأغلبيته" ؟ هذا كذب صراح تريد به الجماعة، وحلفائها الإستراتيجيون، تغطية الحقائق التي كشفت عنها ثورة الشباب، وهذه غوغائية تستعين بها الجماعة لمواجهة هذه الحقائق. فقد ظلت جماعة الأخوان المسلمين، طوال فترة حكم مبارك، ترى نفسها، وربما رأها العالم، أيضا، القوة السياسية الأكبر في مصر، وفقا لما كان يلاحظ من نشاطها السياسي العام، أو وفقا لعدد النواب التي نجحت بعض المرات في إيصالهم في الانتخابات. وكذلك الأمر مع الجماعات الإسلامية المصرية الأخرى الأكثر تشددا، فقد كان دوي عملياتها الانتحارية، وتصريحاتها النارية النشاز، وصخب إعلامها المروج لتلك الأعمال، يمنحها حضورا إعلاميا بارزا، ويضفي عليها قوة أسطورية لا تناسب حجمها وشعبيتها الحقيقيتين. أما الشعب المصري، بملايينه، فقد كان في الظل، وخارج اللعبة، تماما. ورغم أن مبارك يعرف، استنادا على تقارير أجهزة نظامه الاستخباراتية، الحجم الحقيقي للأخوان ومعهم جميع الجماعات الإسلامية، إلا أنه كان، هو الآخر، يضخم حجمهم، لابتزاز الغرب، مثلما كان الغرب يغض الطرف، بل يشجع نشاط الأخوان وجميع الجماعات الإسلامية طوال حقبة الحرب الباردة.
تلك الشعبية الأخطبوطية المفترضة كانت وهما أطاحت به ثورة الشباب، واستبدلته بحقائق يراها الناس على أرض الواقع. هذه الحقائق الجديدة تقول أن جماعة الأخوان المسلمين تنظيم سياسي كبير، ولها أعضاء ومناصرون بالآلاف، هذا صحيح. لكن جماعة الأخوان تعرف، والعالم كله يدرك أن الزمن الحالي الذي تنشط فيه الجماعة هو زمن أفول وهج الإسلام السياسي، بعد ما حدث في أفغانستان والعراق وإيران، وغزة، وبعد هذه البراكين المتفجرة في العالم العربي، دون أي مبادرة ومساهمة من قوى الإسلام السياسي. أيضا، علينا أن ندرك أن الجماعة تنشط في بلد تعداد نفوسه بالملايين، وليس بالآلاف. هذه الملايين كانت، بسبب السياسة القمعية للأنظمة السابقة، أشبه بدلفين عملاق ابتلعت مياه البحر جسده كله، ولم يعد أحد يرى منه غير ذيله الذي ظل متحركا على الدوام.
الآن، وبعد أن انحسرت مياه البحر، أثر هذه اليقظة الشعبية الجبارة، ظهر الجسد كله، وليس ذنبه، فقط. لكن المشكلة مع جماعة الأخوان المسلمين في مصر هي، أنها تريد أن تكون، في آن واحد، الذنب والأطراف والجسد والعقل المدبر واللسان الناطق، مرة بالتخويف من بعبع الشيوعية في زمن ما عادت فيه الشيوعية تخيف أحدا، وثانية عن طريق التقية، أي الإعلان عن أهدافها الإستراتيجية بالتقسيط، وليس دفعة واحدة، أو أن تقول عكس ما تضمر، وثالثة بتخويف الرأي العام المصري والعربي والإسلامي من هولاء (الملحدين) المصريين الذين يريدون هدم عرى الإسلام، ورابعة عن طريق تأليب قيادات الجيش المصري ضد الشعب، وخامسة عن طريق سلق الأمور وإجراء تعديلات دستورية، واستعجال الحصاد قبل أوانه، وسادسة عن طريق عقد تحالفات مع شخصيات مصرية طامحة للرئاسة، رغم أنها تختلف معها في الرؤيا، لكنها تريد الاستفادة منها لتحقيق أغراضها.
سياسة (الفهلوة) هذه، التي تعتقد الجماعة أنها وحدها التي تتقنها، قد تطيل من عمر المناورة، لكنها لن تقود إلى (بر الأمان)، بمعنى وبمواصفات الأمان الذي تنشده الجماعة، لأن ما تسميها الجماعة "الأيدي الخفية التي تحاول زلزلة الاستقرار" في مصر، أي القوى المصرية التي دعت إلى مظاهرة مليونية يوم الجمعة، ستظل تحاول وتحاول وتحاول، لأن هذه "الأيدي" هي التي صنعت الثورة، وهي التي ضحت ورابطت أياما وليالي في شوارع وميادين مصر، وستزلزل الأرض تحت أقدام أي قوة سياسية مصرية تحاول أن تستأثر بتضحياتها، وتفرض على البلاد سياسة الأمر الواقع، تحت أي ذريعة كانت.
قد تظن جماعة الأخوان أن ما تحصل عليه من دعم وأموال عربية وإقليمية، وما تملكه من خبرة طويلة في النشاط السياسي والعمل الخيري، وما في سجلاتها من أعضاء ومؤيدين، وما لديها من علاقات خارج مصر، وما تكتنزه من خبرة في مجال العمل السري وممارسة العنف، وما قد تعقده من صفقات مع أميركا، سيؤهلها لقيادة مصر. لكن هذه الأمور كلها ستصبح مجرد (تراث فولكلوري) إذا لم تستطع الجماعة أن تخلق لها (ميدان تحرير) خاص بها تنجح، انطلاقا منه، لتعبئة شعب بأكمله، مثلما فعل شباب مصر. وإذا لم تحقق ، ولن تحقق الجماعة انجازا كهذا، فأن عليها، وعلى حلفائها من القوى الإسلامية الأخرى توطين النفس على العمل السياسي باعتبارها قوة واحدة ضمن قوى سياسية مصرية عديدة تضمن صناديق الانتخابات وحدها شعبيتها وقوتها، وليست القوة الأعظم، أو القوة/ الأم التي يتوجب على المصريين أن لا يقولوا لها، أف.
شباب ميدان التحرير ومعهم قوى سياسية مصرية هائلة ووراءهم قطاعات واسعة من المصريين سيقولون ألف (أف) لجماعة الأخوان المسلمين وحلفائها من الجماعات الإسلامية المتشددة، بل وسيشتبكون معها، إن هي حاولت فرض خياراتها بالقوة. هذه قوانين الثورات الكبرى، وهذا منطقها. فمثلما لأي ثورة كبرى في العالم حلفائها عندما تبدأ، فأن لها من يخذلها من هولاء الحلفاء، ومن يخونها، ومن يتوقف في منتصف الطريق، ومن ينقلب ضدها ويحاربها بشراسة.
التعليقات
مقال رائع
شاكر النابلسي -المفكر العراقي، والمحلل السياسي الرصين حسين كركوش، قال في هذا المقال البديع والتاريخي حقائق سياسية وتاريخية مهمة جداً . وكشف عن دور وأهداف وطبيعة جماعة الإخوان المسلمين النفعية، والتي تحاول أن تصل الى الرئاسة عن طريق عبد المنعم أبو الفتوح (القناع المدني) وعن طريق مغازلة مجلس القوات المسلحة الأعلى، الذي يحاول هو الآخر نتيجة لوجود عدد كبير من الضباط في تنظيم الإخوان رسمياً، أن يفسح المجال لمرشح الإخوان (أبو الفتوح) للوصول الى الرئاسة. وهذا ما سيتم بعد أشهر وسوف نذكركم.
تلفيقXتلفيق
أنيس مسعد -الذى يفرض رأيه بالقوه هو من ينزل للشارع لتغيير نتائج استفتاء تم بحريه شديده هل يا ترى لو سقط الإخوان وردو على هؤلاء سترى على الأقل 3 مليون غدا فى ميدان التحرير ترى لو اختيرت جمعيه تأسيسيه للدستور الأن هل لا يستطيع الأخوان اختيارهم جميعا كما تم فى الأستفتاء انا لا ارى غير التفاف على الديمقراطيه
ناقصة
محمد احمد حسين بيومي -نقصاك هي....المشرحة ناقصة قتلة..مش كفاية السب فيهم ليل نهار في مصر..انا عرفت دلوقت لية الامريكان واليهود مابيتعلموش عربي...يتعلموا لية.
تلفيقXتلفيق
أنيس مسعد -الذى يفرض رأيه بالقوه هو من ينزل للشارع لتغيير نتائج استفتاء تم بحريه شديده هل يا ترى لو سقط الإخوان وردو على هؤلاء سترى على الأقل 3 مليون غدا فى ميدان التحرير ترى لو اختيرت جمعيه تأسيسيه للدستور الأن هل لا يستطيع الأخوان اختيارهم جميعا كما تم فى الأستفتاء انا لا ارى غير التفاف على الديمقراطيه
عقدة نقص!!!
محمد -اسمح لي يا كاتب المقال وصاحبك المعلق زميلك في عقدة النقص تجاه اي شيئ اسمه اسلامي ... ان كنت تدعي ان صاحب المقال كاتب رصين يا استاذ شاكر ... فهل الرصانة والابداع في الكتابة هي بوضع عنوان مقالة هي اقرب للشتم والسب!!! كلماتك يا صاحب المقال وردك يا ;سيادة الكاتب هي اكبر دليل عن مدى رعبكم وهلعكم من صعود الاسلاميين... فعلى ماذا المكابرة!
لماذا يغلب الدين هنا
قيس الحربي -النهضة في تونس والجماعة في مصر، وأينما تواجد جهاديو الحل الإسلامي الناجز للأمم، تجد الدعاوى إياها والمنطلق إياه، والأسلوب ذاته! مضت فترة الإضطهاد الذي واجهه هؤلاء خلال أزمنة حكم دكتاتوريتي بن علي ومبارك، وها قد جاء الزمن الذي يستطيعون فيه إعلاء كلمة الحق دون غيرها. يرونها يانعة الآن للقطاف، فإن لم يفعلوا، فسيُنزل الله بهم عقابه. وسيربأون بأنفسهم عن أن يكونوا هم أنفسهم هذه المرة من يَمنع قيام حكم الله في العباد كما أمَر. علينا أن لا ننخدع حتى لو كان المتحدث بإسمهم قائم من قبره للدلالة على الإعجاز الإلهي. هؤلاء حزب سياسي يبغون الوصول إلى الحكم، وليس في ذلك أي مشكلة، فكل الأحزاب التي هي نتاج للحداثة، تبغي ذلك. المشكلة في الإخوان المسلمين وكل الإسلام المسيس على إختلاف مسمياته ومناهجه في بلدان العالم العربي تحديداً هي التوسل بالدين الذي تعتقد فيه الأمة للوصول إلى ذلك. وهي ذات الأمة التي أجهلتها وظلمتها وهمشتها أنظمة الدكتاتوريات الخرقاء في هذه البلدان، فأضحت عقب عقود من الإضطهاد المَرضي التي تلت قرون من الغيبوبة القهرية أمم جاهلة لا تعرف من ممارسة السياسة غير أن تولي أمرها كله لرجال الدين الذين أوهمهم المسيسون منهم أن تيههم الذي طال سببه إبتعادهم عن شرع الله الذي كان يَحكم فيما سبق، وأن عزتهم ومكانتهم بين الأمم لا تتحقق إلا بالعودة لهذا الشرع المجرَّب. هذا هو التشخيص، والعلاج؛ إنتخاب الرجال الأتقياء الذين يتصورهم العامة منزهين عن الخطايا والمتلحفين بأثواب النزاهة والعدل وخلاف ذلك من صفات إفتقدتها هذه الأمم في ساستها الذين تسموا بالحداثيون، ونُظم هؤلاء التي لم تلتقط من الحداثة حتى إسمها. إنها وصفة عقائدية لن تلاقي صعوبة في تبنيها عند جمهور يملك القابلية لإبتلاعها دونما الحاجة لملينات تساعد على الهضم. وهكذا، فإنه في الوقت الذي تتخلى فيه الأمم عن الأيديولوجيا العقائدية كما حدث في كل من شرق أوروبا والصين وأميركا اللاتينية وجنوب-شرق آسيا وأفريقيا، نجد العالم العربي المسلم يَستجدي أيديولوجيا دينية أشد وطأة من كل الأيديولوجيات التي لفظتها الأمم التي إبتليت بهذا الأطار المحدد من التفكير والتوجيه خلال الـ ١٠٠ سنة الماضية. هي أشد بؤساً وإهلاكاً. لأن الأيديولجية الدينية تحمل صفة القداسة، الأوامر والنواهي القادمة مباشرة من عند الرب، الهيمنة الفكرية القصوى التي تلغي التفكير وتحيله إل
عقدة نقص!!!
محمد -اسمح لي يا كاتب المقال وصاحبك المعلق زميلك في عقدة النقص تجاه اي شيئ اسمه اسلامي ... ان كنت تدعي ان صاحب المقال كاتب رصين يا استاذ شاكر ... فهل الرصانة والابداع في الكتابة هي بوضع عنوان مقالة هي اقرب للشتم والسب!!! كلماتك يا صاحب المقال وردك يا ;سيادة الكاتب هي اكبر دليل عن مدى رعبكم وهلعكم من صعود الاسلاميين... فعلى ماذا المكابرة!
مصر
د عغدل -الاخوان نعرفهم جميعا شرفاء وطنيون مصريون لهم كل الحق فى الترشح والفوز وهم من جابهوا النظام السابق غم الاعتقال ومن يقول غير ذلك لا يعرف .العلمانيون يخافون من كل ماهو اسلامى وليس هناك اسلام مسيس بل ان الحكم يعد فى الاسلام من الاصول وليس من الفروع يقول تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون
مصر
د عغدل -الاخوان نعرفهم جميعا شرفاء وطنيون مصريون لهم كل الحق فى الترشح والفوز وهم من جابهوا النظام السابق غم الاعتقال ومن يقول غير ذلك لا يعرف .العلمانيون يخافون من كل ماهو اسلامى وليس هناك اسلام مسيس بل ان الحكم يعد فى الاسلام من الاصول وليس من الفروع يقول تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون
حيطة وحذر
حسن البندر -ليس للاخوان دور ولا فضل على ثورة شباب مصر بل انهم يسعون بجهد محموم للركوب على ظهر الثورة والاساءة لطهارتها ونظافتها . يجب ان لا يترك لهم الحبل على الغارب لانهم سوف يوءدون الثورة ومنجزاتها . اليقظة والحذر مطلوبان دائما من الشباب للوقوف بوجه ما يخطط له الاخوان ويسعون اليه .
ابن بؤرة الحضارة
عراقي -السيد كركوش انا من المعجبين جدا بكتاباتك الرصينة والغنية فكريا وخاصة بتحليلاتك للوضع في العراق وافاقه (المأساوية للاسف)ومستقبله الحالك من جراء سيطرة العمائم والشراويل اللا اخلاقية واللاوطنية واللا معرفية ولكن ان تتدخل بقضية حساسة جدا الاوهي القضية المصرية وفي هذا الوقت بالذات اراه ليس موفقا جدا والافضل لنا ولك يااستاذنا ان تستمر بمتابعة وتحليل ورصد ما يجري في العراق كما عودتنا واغنيتنا فكريا, ثقافيا, اجتماعيا وسياسيا وحتى دينيا بباعك الطويل في الخوض بذلك و ستسدي لنا ولبلدك ومدينتك ام الحضارة ولك ايظا اجل خدمة ;
ابن بؤرة الحضارة
عراقي -السيد كركوش انا من المعجبين جدا بكتاباتك الرصينة والغنية فكريا وخاصة بتحليلاتك للوضع في العراق وافاقه (المأساوية للاسف)ومستقبله الحالك من جراء سيطرة العمائم والشراويل اللا اخلاقية واللاوطنية واللا معرفية ولكن ان تتدخل بقضية حساسة جدا الاوهي القضية المصرية وفي هذا الوقت بالذات اراه ليس موفقا جدا والافضل لنا ولك يااستاذنا ان تستمر بمتابعة وتحليل ورصد ما يجري في العراق كما عودتنا واغنيتنا فكريا, ثقافيا, اجتماعيا وسياسيا وحتى دينيا بباعك الطويل في الخوض بذلك و ستسدي لنا ولبلدك ومدينتك ام الحضارة ولك ايظا اجل خدمة ;
الخيانة اصل الرواية
El Asmar -في مدينة الإسماعيليه وفي الثالث والعشرين من مارس/أذار عام 1928 اسس حسن البنا – الذي كان يعمل مدرس إبتدائي لللغة العربية في المدرسة الإبتدائية الأميرية بالإسماعيليه التنظيم وكان سنه وقتها لا يزيد عن 22 عاماً باقي اعضاء التنظيم وعددهم 6 افراد كانوا يعملون وبدون إستثناء في معسكرات الانجليز؟- اول مبلغ مالي حصل عليه حسن البنا كان مبلغ 400 جنيه مصري دفعها له الإنجليز وبموافقة الملك وجدير بالذكر ان المرتب الشهري لمدرس كالبنا كان لا يزيد وقت ذاك عن جنيه مصري واحد (حصل من الإنجليز على اكثر من مرتبه في 400 شهر). حسن البنا اخذ المبلغ وذهب الى القاهرة واسس مجلة اسبوعيه بإسم جماعة الإخوان المسلمين لمناوشة الاحزاب الليبرالية المزعجة للملك والانجليز وقت ذلك واللعب على حبل الإسلام بدغدغة مشاعر البطساء من سكان ارض مصر المسلمين.- نهاية الثلاثينات وقبل اشتعال الحرب العالمية الثانية , حيث كان القصر الملكي يغازل الألمان سرا ورجال الحكومة والإخوان يغازلونهم علنا, بل ويغازلون الفكر الفاشي والنازي المؤيد لعودة الخلافة لحلفائهم الاتراك أيضا (الالمان والاتراك كانوا حلفاء في الحرب العالمية الاولي) حتى ان كاتب كبير كعباس العقاد اتهمهم وعلي رأسهم جماعة الإخوان بالعمالة للنظم الفاشية. المثير للدهشة وما هو أكثر من الدهشة هو أن حسن البنا استخدم الدين الإسلامي وادعاءات غير معقولة وحتي غير عاقلة في تبرير علاقته بألمانيا وإيطاليا ويكتب البنا نفسه مقالا غاية في الغرابة نشره في مجلة النذير لسان حال الجماعة, زف فيه إلي المصريين والمسلمين جميعا نبأ سعيدا ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام, وقررت إيطاليا تدريس اللغة العربية في مدارسها الثانوية بصفة رسمية وإجبارية, ومن قبل سمعنا أن اليابان تفكر في الإسلام.ولمزيد من تعزيز فكرة الموالاة للمحور الديكتاتوري ألمانيا ـ إيطاليا ـ اليابان التي أعجب بها حسن البنا وقبض ثمن الترويج لها ينشر تنظيم الإخوان شائعة مثيرة للسخرية, وهي أن هتلر شخصيا قد أشهر إسلامه وقام بالحج سرا وأسمي نفسه الحاج محمد هتلر.وتحصل وزارة الداخلية على معلومات تفيد إن حسن البنا قد تلقي إعانات مالية من الإيطاليين والألمان والقصر( ينقل الأستاذ محسن محمد هذه الرواية في كتابه من قتل حسن البنا ص88 وقد نقل هذه المعلومات وغيرها عن وثائق أرشيف الخارجية الب
ولاية بطيخ
ابن الناصرية -لماذا يبرئ حسين كركوش الاسلاميين في العراق..الذين استباحوا البلد و خربوه؟؟ في مقال سابق كتب يدّعي بعدم خضوع الاحزاب الشيعية الطائفية لايران..وهنا نراه يهاجم الاخوان!! اتق الله في عقولنا يا ابا نورس. فنحن شعب مفتّح باللبن
لنا عبرة في العراق
الدفاعي -انا لا اتدخل يالشان المصري فاهل مكة ادرى بشعابها ولكني على ثقة انهم افضل الف مرة من جماعة حزب الدعوة وما يسمى بجيش المهدي ومنظمة بدر ...الخ من مسميات تقتل الابرياء بأسم آل البيت ودم الحسين (ع)الذين هم غدروا به وقتلوه سابقا ويقتلونه الان بحكمهم الفاسد وجرائمهم ومؤامراتهم القذرة وخرافات مراجعهم يقتلونه بدم بارد كل اليوم ....اخي الكاتب ان الكذب عندنا في العراق اصبح صفة مرغوبة توصلنا الى الجنة فهي دين الاخوة ودين اباءهم الذي يتفاخرون فيه ..هل تعلم ام تغض الطرف ان الوزير عندنا اذا افسد وزارته يرقى الى نائب رئيس الجمهورية وان وزراء ومسؤولين اخرين يعتقلون بتهم الفساد وسرعان ما يطلق سراحهم يهددون بكشف أسماء لشخصيات عسكرية وحكومية على مستوى عال متورطة في صفقاتهم ...!!!فاحرص على استخدام قلمك على بلاوي بلدنا وشكرا
ولاية بطيخ
ابن الناصرية -لماذا يبرئ حسين كركوش الاسلاميين في العراق..الذين استباحوا البلد و خربوه؟؟ في مقال سابق كتب يدّعي بعدم خضوع الاحزاب الشيعية الطائفية لايران..وهنا نراه يهاجم الاخوان!! اتق الله في عقولنا يا ابا نورس. فنحن شعب مفتّح باللبن
الانجليز والاخوان
علي البصري -كشفت دوائر المخابرات الانجليزية ان نأسيس حزب الاخوان كان بمنحة انجليزية في عشرينيات القرن الماضي لمكافحة المد الشيوعي ثم لمحاربة خالد الذكر الزعيم الوطني عبد الناصر ووضع العصي في دواليب الثورة الفتية ثورة السد العالي وتاميم السوبس والاصلاح الزراعي وغيرها من المشاريع العملاقة.
الانجليز والاخوان
علي البصري -كشفت دوائر المخابرات الانجليزية ان نأسيس حزب الاخوان كان بمنحة انجليزية في عشرينيات القرن الماضي لمكافحة المد الشيوعي ثم لمحاربة خالد الذكر الزعيم الوطني عبد الناصر ووضع العصي في دواليب الثورة الفتية ثورة السد العالي وتاميم السوبس والاصلاح الزراعي وغيرها من المشاريع العملاقة.