أصداء

ديمقراطية جيش المهدي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا توجد دولة تحترم نفسها، لا في أوربا ولا في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، ولا في آسيا، ولا في مجاهل أفريقيا، ولا في عطارد والمريخ، ترضى لكرامتها وهيبتها وأساس وجودها أن تقوم إحدى المليشيات بالاستعراض العسكري العلني في عاصمتها، بحرية كاملة، وبحماية جيش الدولة الرسمي وقوات أمنها وحكومة (شراكتها) الوطنية، وبحضور ممثلين عن أغلب الأحزاب المشاركة في السلطة.

ولا يقلل من تطاول هذه المليشيا على الدولة أن تتستر استعراضها الغوغائي الممجوج بشعارات وهتافات وطنية براقة من نوع ( كلا كلا يا أميركا) أو (كلا كلا يا ظالم) أو (نعم نعم للعراق). خصوصا وأن تاريخ هذه المليشيا أسود ومتخم بجرائم تراوحت بين القتل والتهجير على الهوية وبين السطو والاغتصاب والاختطاف واحتلال الوزارات والمحافظات، ومصادرة حريات المواطنين وحقوقهم وإرهابهم وتهديدهم بقوة السلاح. وقد أدان القضاء العراقي عددا من أفرادها. وما زال زعيمها مقتددى نفسُه مطلوبا للعدالة بتهمة القتل العمد للسيد عبد المجيد الخوئي قبل ثماني سنوات.

بل بالعكس. إن مطالبة جيش المهدي بخروج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق تدينه ولا تبرؤه أمام الحكومة والجماهير.

فالمعروف أن له أربعين نائبا تحت قبة البرلمان، يستطيعون، بسهولة، فرض ما يريدون، وإقرار ما يشاؤون، بقوتهم وقوة حلفائهم نواب المجلس الأعلى وحزب الدعوة ومنظمة بدر والفضيلة وجماعة الجعفري وأتباع أحمد الجلبي وغيرهم. فهم أصحاب الحول والطول في البرلمان والحكومة، وهم الأقرب إلى رئيس الوزارء ونوابه، والأحبُّ على قلبه، منذ أن نصبوه وزكوه وفرضوه على البلاد والعباد.

وتفرض العملية السياسية التي هلكونا ودوخونا بالتغني بأمجادها أن يَعرِض كلُ طرف رأيه، بحرية، في أية قضية، صغيرة ً كانت أو كبيرة، مصيرية تمس حاضر الوطن ومستقبل أهله، أو حقيرة تتعلق بمشكلة المجاري الآسنة في مدينة أو في دربونة في محلة، فيستجوب وزيرا واحدا أو حكومة كاملة له فيها هو أيضا أكثرُ من وزير. ثم إذا لم تعجبه نتائج الحوارات داخل البرلمان، وفشل في إقناع شركائه في حكومة (المائدة المستديرة) بوجهة نظره في تلك المسألة يستطيع أن يختار الانسحاب من الحكومة أو البرلمان أو من كليهما، ويتحول إلى المعارضة، ويبقى في حدود القوانين وأحكام الدستور التي تمنع منعا باتا أن يوجد جيش في الدولة غيرُ جيشها، وسلاحٌ غيرُ سلاحها.

ولكنْ لإيران أهدافٌ أخرى من تسيير مثل هذا الاستعراضات العسكرية البعيدة كل البعد عن مصالح الوطن العراقي وقضاياه المصيرية العليا. فهي قد اعتادت على تطيير مثل هذه البالونات الاختبارية، واحتكار حق إنشاء الجيوش المرادفة لجيوش الدول، ودفعها إلى تنظيم المسيرات العسكرية العلنية، لتحدي الدولة أولا، ولإثبات قوة نفوذ وليِّها الفقيه ثانيا، وثالثا، لإيصال رسائل سياسية لئيمة وخبيثة إلى من تريد من أعدائها وخصومها العراقيين والعرب، قبل غيرهم، لا تنطلي على أحد، لا من حلفائها ولا من خصوم وجودها الاحتلالي البغيض.

وبالنتيجة فإن هدف هذا المسيرات العسكرية الاستعراضية واضح وبيِّن، وهو جعلُ تلك الجيوش دُولا داخل دول، وحكومات داخل حكومات، وفرضُ قادتها ملوكا على الملوك، ورؤساء على الرؤساء، وتحويل الوطن إلى حارة من حارات غوار الطوشة، (كلمن أيده ألو)، بفضل الديمقراطية التي يصر الاحتلال الأمريكي على المفاخرة بها دون حياء.

أمر آخر. إن مقتدى حين أصدر أمره لجيشه بحرق أعلام أمريكا وإسرائيل والمطالبة بخروج القوات الأمريكية المحتلة من العراق، لا يجعل من سلوكه هذا وطنية ولا جهادا ولا هم يحزنون، مهما حاول البعض تجميله وتبريره وتلوينه وتسويقه. وذلك لأن أمرا استراتيجيا خطيرا من هذا النوع يتعلق بمصير الدولة العراقية وأمنها ومستقبلها لا يمكن مناقشته بهذه الاستعراضات الغوغائية الدعائية العابثة، بل يتطلب حوارا وطنيا جادا هادئا وعقلانيا، يتدارس فيه خبراءُ السياسة والأمن والاقتصاد والشؤون العسكرية، على أعلى المستويات، من الحكومة ومن خارجها كالجامعات والمؤسسات الثقافية والسياسية المستقلة، جميعَ جوانبه القانونية والسياسية والديبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية، وانعكاساته المحلية َوالإقليمية والدولية، ثم يُصار بعد ذلك إلى اتخاذ القرار النهائي الحاسم والحازم بشأنه، ولكن بإجماع وطني عام لا غبار عليه.

ومسألة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى. فحين يجيز مقتدى لنفسه تأسيس جيش، وتسييرَه في الشوارع والميادين على مسمع ومرأى حكومة المحاصصة، ومنهم رئيس الجمهورية ونوابه، ورئيس الحكومة ونوابه، والوزراء والنواب، وقادة الكتل ورؤساء الأحزاب والتنظيمات المشاركة في السلطة، فهو يسجل سابقة ربما تستغلها جيوش (مجاهدة) أخرى تتستر، مثلَه، بالمقاومة وبالإسلام وبالجهاد والدفاع عن الأمة والوطن ضد جيوش الاحتلال، فتخرج إلى العلن، كلٌ في إمارتها المستقلة، لتدوس أحذية ُ فرسانها، مثلما داست أحذية ُ مجاهدي جيش المهدي، على كرامة الدولة وعلى رقاب مواطنيها، لتشتعل من جديد حرائقُ طائفية ٌ وقومية ودينية ذاق الوطن والمواطن مرارة أيامها السود الغابرة ولا يريد المزيد.

فلا يفعل جيش المهدي، بإعلانه الجهاد ضد قوات الاحتلال إلا ما دأب البعثيون الصداميون وإرهابيو القاعدة على فعله منذ سقوط نظام الديكتاتور إلى اليوم. فالذي ُتلحقه جيوش المقاومة السنية المتزمتة بالعراق والعراقيين أضعافُ ما تصيب به الاحتلال والمحتلين. فكل مفخخاتها وهجماتها وحرائق متفجراتها لا تصل إلى جيش الاحتلال إلا في أضيق الحدود، لكنها قتلت وما زالت تقتل العشرات والمئات، وربما الآلاف، من العراقيين في منازلهم وأسواقهم ومساجدهم وحسينياتهم ومستشفياتهم، باسم الإسلام والوطنية وهما بريئان منها ومن أفعالها وأهدافها المشينة.

وإذا كان حسن نصر الله قد اعتاد على استعراض جيوش حزب الله في وسط بيروت والضاحية وصيدا وطرابلس، كلما أراد هو أو وليُهُ الفقيه أو ظهيره اللدود نظام البعث السوري، خلطَ الأوراق اللبنانية الداخلية أو الخارجية، وإهانة الدولة، وإرهابَ أهلها، فإن على العراقيين أن ينظروا إلى لبنان كيف تحول إلى دولة فاشلة معطلة بدون حكومة ولا كرامة ولا هيبة، خرقة رخيصة لا تضر ولا تنفع، بفضل جيوش المجاهدين وكرم الولي الفقيه، ومن قلة الخيل، والعياذ بالله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
درع الجريره
احمد الفراتي -

ديمقراطية جيش المهدي لاتختلف عن ديمقراطية مليشيا العوجه والفلوجه والحويجه وباقي القرى اللجوجه ولاتختلف عن ديمقراطية المقابر الجماعيه التكريتيه الخالده ذات رسالة فاسده. ولاتختلف عن باقي الديمقراطيات العربيه العشائريه الوراثيه وخاصة في الخليج القبائليه

انت كاتب منحاز
عراقي شريف -

استعراض جيش المهدي هذا تهديد واضح للحكومه وللامريكان في العراق لان بقاء الامريكان في العراق يعني حكومه ضعيفه غير قادر على محاسبتها.ووجود التيار الصدري في البرلمان هو مقاومه سياسيه و محاوله لتصحيح الاخطاء بالطبع ليس كل النواب لكن البعض القليل لديهم عمل جبار.فالمقاومه ايها الكاتب ليس فقط بالسلاح وانت يا كاتب تضحك على نفسك اذا كنت تعتقد ستكون هناك حكومه قويه في ضل الاحتلال.واخيرا للاسف مقالتك هي فقط لتشويه تيارعراقي له شعبيه كبيره في العراق والتهجم على قائدها

لبنان احسن
عدنان شوقي -

يحذرنا السيد الكاتب من مصير لبنان.. الدولة الفاشلة المعطلة بلا حكومة.. أنا أعتقد أن الأصح هو أن يقال للبنانيين توقفوا عن المحاصصة وإلا سيصبح حالكم مثل العراق لأن العراق أسوأ ثلاثة آلاف مرة على الأقل من حال لبنان. لبنان تعودت على المحاصصة منذ تأسيسها وأعمال الدولة تسير بشكل أو بآخر وفق هذه الآلية.. في العراق كانت هناك دائما آلية أخرى (الدكتاتورية) لتسيير أمور الدولة.. الدكتاتورية تبخرت والديمقراطية لم تأت.. والمحاصصة تقتصر على الغنائم.. والدولة تائهة.. تائهة

what they are waitin
Rizgar -

What are they waiting for? PKK are about6000 Gurerilla fighters and they challenging NATO, America and Turkey..Why they are not attacking america? Waiting for Imam Mahdi!!!

كلا كلا فراتي
Mohammad -

كلا كلا سوق مريديكلا كلا مكبسلينكلا كلا الساعديكلا كلا البزونكلا كلا الحاكميكلا كلا البطيخكلا كلا الدوريكلا كلا السعدكلا كلا الصدريكلا كلا الجلبيكلا كلا العجميكلا كلا سوق العورهكلا كلا الاعرجيكلا كلا قبنجيكلا كلا قندرجيكلا كلا الشروووووووووووووووووووووووكواخيرا.. كلا كلا لاحمد الفراتي ارجو النشر كاملا

يا لضلالك القديم!
سلافة عبد الكريم -

مخالف لشروط النشر

العراق لأهله
سعيد بركات -

أستطاعت الحكومة العراقية في سنة 2008 القضاء على كل المليشيات الخارجة عن القانون بمدة قصيرة لكننا اليوم نشهد سياسيين ضمن تركيبة الدولة وبربدون تحطيم الدولة لمآرب شخصية و أقليمية خصوصا وأنهم تلقوا دعما مباشرا من بعض دول الاقليم العربية التي تعادي العراق طائفيا وهي اليوم تدفع لتدمير العملية السياسية لتجنب الثورة المرتقبة في بلدانها لكنهم يجهلون أن الثورة قادمة ولن توقفها مليارات النفط ولا الطائفية السوداء ضد العراقيين فالعراق لن يكون بعد اليوم إلا لأهله الحقيقيين الشرفاء ولاعودة لحكم الأقلية ولو دفعنا ملايين الشهداء .

TROUBLES
ARROW -

THE MAHDI ARMY AND HIZBOLLA ARE ONE OF THE SAME. THEY ARE ENTITIES OUTSIDE THE CONTROL OF THEIR GOVERNMENTS AND REPORT DIRECTLY TO IRAN''S FAQEEH. RECEPIE FOR TROUBLES.

جيش
ابو ذر -

بكل وضوح كل الساسة العراقيين لهم ميليشيا وينتظرون الانقضاض على المصارف التي هي منهوبة اصلا ولكن مقتدى شجاع لانه يعلن هذه الرغبة في العلن رحم الله العراق الذي اصبح في مهب الريح

The solution is
mitemp -

the solution is another Qassim, that is what Iraq needs and needed since 1963 Iraq need a person that can think Iraqi drink and eat like Iraqi worries about Iraqis like Qassim did over fifty years ago, no religion or ethnicity above Iraq, no interest above the interest of Iraq and Iraqis. if you are civilian or military and an Iraqi are you that person, Iraqis need you and they are willing to trash the constitution and this democracy for your return

جيش
ابو ذر -

بكل وضوح كل الساسة العراقيين لهم ميليشيا وينتظرون الانقضاض على المصارف التي هي منهوبة اصلا ولكن مقتدى شجاع لانه يعلن هذه الرغبة في العلن رحم الله العراق الذي اصبح في مهب الريح

شي مو غريب
عادل الياسري بغداد -

أخ إبراهيم ولا يهمك ، طبعا جماعة إيران وجماعة مقتدى وحسن نصر الله لا يعجبهم كلام من هذا النوع. تأكد أن كثير من المثقفين العراقيين التقدميين يحترمو كتاباتك ويحبوها. فوت بفالك ولا تدير بال

خطوط ايرانية
سعد بن ابي وقاص -

احتلال ايران للعراق يعتمد بشكل مباشر على الخطوط الحزبية الموالية لايران وبشكل غير مباشر على التواجد المخابراتي وحضور فيلق قدس الارهابي في الكثير من مفاصل الدولة العراقية, جيش مقتدى هو احد ادوات الاحتلال الايراني والاستعراض الذي جرى الخميس كان رسالة مباشرة لعرب العراق الفير متفرسين لحد الساعة محتوى الرسالة هو للتذكير بقدرة عصابات مقتدى على اعادة الكرة بشكل اكثر دموية واستباحة الاعراض والاموال والقيم والاديان كما فعلوا عام 2006 ولحد 2009 , هؤلاء القتلة اكملوا تدريباتهم على يد فيلق قدس الارهابي وميليشيات حسن نصر اللات الفارسي القابع في مخبئه في ضاحية بيروت الجنوبيةواخيرا فلولا الامريكان واحتلالهم للعراق لكان مقتدى التافه لازال يلعب البلي ستيشن حتى الان

شي مو غريب
عادل الياسري بغداد -

أخ إبراهيم ولا يهمك ، طبعا جماعة إيران وجماعة مقتدى وحسن نصر الله لا يعجبهم كلام من هذا النوع. تأكد أن كثير من المثقفين العراقيين التقدميين يحترمو كتاباتك ويحبوها. فوت بفالك ولا تدير بال

مهازل
شلال مهدي الجبوري -

هذا يعني اي مجموعة عراقية تستطيع ان تشكل ميليشيات مسلحة وتحت شعارات براقة وتحت لافتات عريضة لمقاومة الامريكان وبدعم خارجي ان تستعرض ميليشياتها وعضلاتها في احد ضواحي بغداد. غدا احد البعثين البرلمانين يعلن تشكيل ميليشيات ويرفع شعارات طنانة ورنانة لمقاومة المحتل في احد الاحياء السنية في بغداد ويقيمون استعراضات على شاكلة جيش المهدي. الحكومة وفرت ارضية وحق لكل مواطن عراقي ان يشكل ميليشيات ويستعرضها في احد الاحياء في بغداد.هذه مهزلة ودلالة على ان حكومة المحاصصة الطائفية ضعيفة وفاشلة ولم تستطيع ان تخوف فارة. جيش المهدي هو ميليشيات على غرار جيش حسن نصر الله في لبنان ويشكل حكومة داخل حكومة ومدعوم ماليا ولوجستيا من ملالي طهران .والا من يمون ويسلح هذه الميليشيات؟؟.في العراق جيش المهدي يضم الآلاف ويتقاضون رواتب حسب الرتب ،فكل متطوع مبتدا يستلم 150دولار ويرتفع الراتب حسب الاقدمية والرتبة.بالاظافة الى الملابس الميليشياوية وهذه تحتاج الى ملايين الدولارات شهريا.فكل العراقين ومن كل مكونات الشعب العراقي تعرف جيدا ان التموين يتم من المخابرات الايرانية. قد يقول احد عتاة الطائفين هذه تلفيقات من الطائفة السنية . انا كنت في ضيافة احد الاصدقاء الشيعة في مدينة الثورة فالناس تتكلم بشكل علني هناك بان جيش المهدي ذراع المخابرات الايرانية في العراق ويمول من قبلهم. ولذلك لايحق لهذا التيار التحدث باسم الوطنية . هذه ميليشيات مخربة تابعة لملالي طهران وهذا لايختلف عليه اثنان عراقيان.وقامت هذه الميليشيات بدور تخريبي واجرامي قذر منذ تاسيسها ولحد هذا اليوم. تضم في صفوفها عتاة المجرمين والقتلة واللصوص. هل بهذه الميليشيات والاستعراضات سنبني العراق؟؟؟المفارقة الشباب قاموا بالمظاهرات السلمية ورفعوا شعارات لتصحيح مسار العملية السياسية فتم قمعها باسلوب بعثي همجي في حين تقوم عصابات جيش المهدي بتحدي واستفزاز الحكومة والشعب العراقي ووفرت الحكومة الحماية والدعم لهذا الاستعراض الاستفزازي.اتسائل؟؟بهذه الطريقة يا مالكي سنبني الديمقراطية ونبني العراق؟؟سؤال موجه للطائفيناتمنى ان ينشر تعليقي

مهازل
شلال مهدي الجبوري -

هذا يعني اي مجموعة عراقية تستطيع ان تشكل ميليشيات مسلحة وتحت شعارات براقة وتحت لافتات عريضة لمقاومة الامريكان وبدعم خارجي ان تستعرض ميليشياتها وعضلاتها في احد ضواحي بغداد. غدا احد البعثين البرلمانين يعلن تشكيل ميليشيات ويرفع شعارات طنانة ورنانة لمقاومة المحتل في احد الاحياء السنية في بغداد ويقيمون استعراضات على شاكلة جيش المهدي. الحكومة وفرت ارضية وحق لكل مواطن عراقي ان يشكل ميليشيات ويستعرضها في احد الاحياء في بغداد.هذه مهزلة ودلالة على ان حكومة المحاصصة الطائفية ضعيفة وفاشلة ولم تستطيع ان تخوف فارة. جيش المهدي هو ميليشيات على غرار جيش حسن نصر الله في لبنان ويشكل حكومة داخل حكومة ومدعوم ماليا ولوجستيا من ملالي طهران .والا من يمون ويسلح هذه الميليشيات؟؟.في العراق جيش المهدي يضم الآلاف ويتقاضون رواتب حسب الرتب ،فكل متطوع مبتدا يستلم 150دولار ويرتفع الراتب حسب الاقدمية والرتبة.بالاظافة الى الملابس الميليشياوية وهذه تحتاج الى ملايين الدولارات شهريا.فكل العراقين ومن كل مكونات الشعب العراقي تعرف جيدا ان التموين يتم من المخابرات الايرانية. قد يقول احد عتاة الطائفين هذه تلفيقات من الطائفة السنية . انا كنت في ضيافة احد الاصدقاء الشيعة في مدينة الثورة فالناس تتكلم بشكل علني هناك بان جيش المهدي ذراع المخابرات الايرانية في العراق ويمول من قبلهم. ولذلك لايحق لهذا التيار التحدث باسم الوطنية . هذه ميليشيات مخربة تابعة لملالي طهران وهذا لايختلف عليه اثنان عراقيان.وقامت هذه الميليشيات بدور تخريبي واجرامي قذر منذ تاسيسها ولحد هذا اليوم. تضم في صفوفها عتاة المجرمين والقتلة واللصوص. هل بهذه الميليشيات والاستعراضات سنبني العراق؟؟؟المفارقة الشباب قاموا بالمظاهرات السلمية ورفعوا شعارات لتصحيح مسار العملية السياسية فتم قمعها باسلوب بعثي همجي في حين تقوم عصابات جيش المهدي بتحدي واستفزاز الحكومة والشعب العراقي ووفرت الحكومة الحماية والدعم لهذا الاستعراض الاستفزازي.اتسائل؟؟بهذه الطريقة يا مالكي سنبني الديمقراطية ونبني العراق؟؟سؤال موجه للطائفيناتمنى ان ينشر تعليقي

اين ديمقراطية ايلاف
سلافة عبد الكريم -

يا سيد زبيدي ! لقد اجتثت ايلاف الديمقراطية تعليقي مع ان ما قلته لا يتجاوز مستوى التعليقات وحدتها، وأطلب عرض تعليقي على القراء للحكم فيما اذا كان في تعليقي اسوء من السباب والتحريض اللذين يغمران موقع ايلاف.على الاقل ما كتبته لا يخرج عن كلام العرب وتراثهم.

اين ديمقراطية ايلاف
سلافة عبد الكريم -

يا سيد زبيدي ! لقد اجتثت ايلاف الديمقراطية تعليقي مع ان ما قلته لا يتجاوز مستوى التعليقات وحدتها، وأطلب عرض تعليقي على القراء للحكم فيما اذا كان في تعليقي اسوء من السباب والتحريض اللذين يغمران موقع ايلاف.على الاقل ما كتبته لا يخرج عن كلام العرب وتراثهم.

salam
سلام -

شعب يرقع الحثالة و المتخلفين و الظلاميين يجتر بالماضي يتكلم بالكرامة و هو في منتهى المهانة لا يستحق ان يعيش الف تحية لشعب تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و البحرين و مزيد من المهانة و الذل الى الشعب الذي لا يعرف قدر نغسه

كلا كلا يا صدريون
علي الأعرجي -

طالما كان هناك من يجعل من المدعو مقتدى قائداً و و رمزاً للكرامة الوطنية و تقدم البلد فلا أمل في العراق و لا في مستقبله. مقتدى و أمثاله من جيش المهدي و قطعان الشباب المغيب في الجهل و الخرافة و الظلام يقودون العراق إلى الهاوية, و لكن للاسف, فان السياسيين العراقيين اثبتوا و عن جدارة مدى نفاقهم و إنتهازيتهم و خستهم في السكوت عن هذا و جيشه ان لم يكن مساندته للحصول على دعمه في البرلمان و في محاربة خصومهم من السياسيين المناوئين. كلا كلا يا مقتدى, كلا كلا .

عين الحقيقة
ابو علي -

جزاك الله خيرا أستاذ أبراهيم . فقد اصبت كبد الحقيقة فقد صرنا مع الاسف مهزلة لليسوى والما يسوى ..

كلا كلا يا صدريون
علي الأعرجي -

طالما كان هناك من يجعل من المدعو مقتدى قائداً و و رمزاً للكرامة الوطنية و تقدم البلد فلا أمل في العراق و لا في مستقبله. مقتدى و أمثاله من جيش المهدي و قطعان الشباب المغيب في الجهل و الخرافة و الظلام يقودون العراق إلى الهاوية, و لكن للاسف, فان السياسيين العراقيين اثبتوا و عن جدارة مدى نفاقهم و إنتهازيتهم و خستهم في السكوت عن هذا و جيشه ان لم يكن مساندته للحصول على دعمه في البرلمان و في محاربة خصومهم من السياسيين المناوئين. كلا كلا يا مقتدى, كلا كلا .

يازبيدي ابد
ما بطل من التعليق -

سيد مقتدي الصدر ابن عايله عراقيه مجاهده ولكن الرجل لا يفقه من السياسه ولا قشه فهو دمر نصف العراق الشيعي بمليشياته فمنذ إسقاط الصنم وتصرفاته لا تنم عن خدمة البلد فهو تارة يتحالف مع القاعدة وتارة يرفع السلاح دفاعا عن الخارجين عن القانون ومع الاسف ان اتباعه اليوم بالملايين اغلبهم ناس بسطا مع قله مودلجه وأخري بقية البعثيين وعناصر ووكلا الأمن في النظام السابق وهولا هم المحركين والمسيطيرين علي الصدر ولكن اخ الزبيدي ماذا عسي المالكي ان يعمل فهو لديه واحد من ثلاث اختيارات اما الاستقالة وهذا سيكون اخطر حتي من دخول الأمريكان للعراق او الحرب علي المليشيات وهذا سيكلف العراق مزيد من الدم لان المليشيات تحتمي بالناس المدنيين او السماح لهم ولكن مع ذلالهم فطلب جيش المهدي الأذن من الحكومة هذه اكبر أهانه لهذه المليشيا مع العلم ان اكثر من ثلث البرلمان اليوم يريد الحرب لتهديم ما تبقي من العراق مع التحيه;

يازبيدي ابد
ما بطل من التعليق -

سيد مقتدي الصدر ابن عايله عراقيه مجاهده ولكن الرجل لا يفقه من السياسه ولا قشه فهو دمر نصف العراق الشيعي بمليشياته فمنذ إسقاط الصنم وتصرفاته لا تنم عن خدمة البلد فهو تارة يتحالف مع القاعدة وتارة يرفع السلاح دفاعا عن الخارجين عن القانون ومع الاسف ان اتباعه اليوم بالملايين اغلبهم ناس بسطا مع قله مودلجه وأخري بقية البعثيين وعناصر ووكلا الأمن في النظام السابق وهولا هم المحركين والمسيطيرين علي الصدر ولكن اخ الزبيدي ماذا عسي المالكي ان يعمل فهو لديه واحد من ثلاث اختيارات اما الاستقالة وهذا سيكون اخطر حتي من دخول الأمريكان للعراق او الحرب علي المليشيات وهذا سيكلف العراق مزيد من الدم لان المليشيات تحتمي بالناس المدنيين او السماح لهم ولكن مع ذلالهم فطلب جيش المهدي الأذن من الحكومة هذه اكبر أهانه لهذه المليشيا مع العلم ان اكثر من ثلث البرلمان اليوم يريد الحرب لتهديم ما تبقي من العراق مع التحيه;

المسيرات المسيرات
احمد الواسطي -

السيد الزبيدي لو ان القاعدة طلبت الأذن بالتظاهر بالعراق لمنحت موافقه وذلك لان الحكومة تريد معرفة عناصر كل مليشيا اليوم فكل شي بالصورة والصوت علما ان مليشيا المهدي معروفة القيادة والعناصر وهم يمكن ان يقال عنهم مليشيا مسيطر عليها لأننا لم نسمع لهم اي تحرك منذ التجميد وصولة الفرسان ولكن هناك الكثير من المليشيات التي لايعرف قياديوها وهي لحد هذه أللحظه تقتل وتفجر الناس الابريا وفي اي جز يستطيعون زرع عبوة او مفخخة ولكن المظاهرات الاخيرة في بغداد كشفت عن الكثير منهم واليوم الحكومة تعرفهم بالصورة و بالاسم فنحن مع منح المليشيات تصاريح لإقامة مسيرات لكي نعرف قاتلينا مع الحب

عذراً
fyd -

عذراً للعراقين الشرفاء بمختلف طوائفهم وعرقهم,انت السبب فيما وصل اليه العراق,سكوتكم عن من حول العراق الى ساحة للأقتتال ورمي التهم الجاهزة على القاعدةوالتي استقلت فرقتكم,والأسوء هي المليشيا التي انتشرت تحت لوء الشخصيات الدينية والأجتماعية,وسيطرت الفرس على خيرات ارضكم,يؤسفني انكم قادرين فقط على الكويت وبقية دول الخليج برميهم بالسباب والتهم,اجتراركم للماضي السحيق وتذكيرنا بحضاراتكم البائدة من سومرية وبابلية الخ الخ الخ,يجعلنا نقول,رحم الله العراق وشعبه المحب لبلده وللأخرين.

انحياز طائفي
علي عبد الله محمد -

مع أحترامنا للسيد الكاتب ، لكن توجد بعض المغالطات أهمها ان الاستعراض لم يكن (عسكري) وأنما مدني ،وهذا فرق كبير كما تعلم ، ثانيا علينا الكف عن أدخال (ايران) في كل صغيرة وكبيرة ومحاولة النهوض بالعراق ككل وليس نهوض (طائفة) معينة ، اذا أستمر (بعض) العراقيين بهذا النهج ، نهج ايجاد الحجج ومحاربة (الطائفة) الاخرى اعلاميا، فالنتيجة واضحة أولها زيادة التوتر بين الطائفتين ...

عذراً
fyd -

عذراً للعراقين الشرفاء بمختلف طوائفهم وعرقهم,انت السبب فيما وصل اليه العراق,سكوتكم عن من حول العراق الى ساحة للأقتتال ورمي التهم الجاهزة على القاعدةوالتي استقلت فرقتكم,والأسوء هي المليشيا التي انتشرت تحت لوء الشخصيات الدينية والأجتماعية,وسيطرت الفرس على خيرات ارضكم,يؤسفني انكم قادرين فقط على الكويت وبقية دول الخليج برميهم بالسباب والتهم,اجتراركم للماضي السحيق وتذكيرنا بحضاراتكم البائدة من سومرية وبابلية الخ الخ الخ,يجعلنا نقول,رحم الله العراق وشعبه المحب لبلده وللأخرين.

وليش ما تقولها
Avatar -

يعني ليش ما تكملها ...من قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج

اية ديمقراطية تعني
علي البصري -

لو كان الامر في غير دولة العراق لجرى بعد صولة الفرسان سجن مقتدى الصدر ومحاكمته على الشنائع والجرائم التي اقترفها انصاره في قصف المدن بالهاونات وقتل الناس والامنين ولا ادري هل ان مراهقآ قد نصب نفسه مسؤلا عن مصير العراق دون الاخرين فتارة يحارب وحين ضاق به الامر تمسك باذيال السيستاني لانقاذه من الورطة وهو مع العملية السياسيةوضدها ويريد ان يشبه نفسه بحسن نصر الله الذي طرد الاسرائليين من جنوب لبنان لكن اين الثرى من الثريا؟.

وليش ما تقولها
Avatar -

يعني ليش ما تكملها ...من قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج

من قلة الخيل
نزيه -

عار على العراقي يتبع مثل مقتدى الذي ثقب اجساد العراقيين واغتصب النساء وهجر العوائل وعجيب امره فيامقتدى يجب ان تبوس ايدي امريكا كل يوم 5 مرات لانها هي جاءت بامثالك من المرضى وجعلت لكم شأنا فيجب على كل قومية وطائفه ان يكون لهم جيشا طالما حكومة المالكي تعطي الموافقة على هكذا استعراضات ولكن العتب ليس على مقتدى انما العتب على الذين يتبعونه من الناس الذين رفعوا من شأنه لانه ابن لاحد اسياد الشيعة فلا علم ولا فهم ورحم الله من قال من قلة الخيل ....على مقتدى السروج

من قلة الخيل
نزيه -

عار على العراقي يتبع مثل مقتدى الذي ثقب اجساد العراقيين واغتصب النساء وهجر العوائل وعجيب امره فيامقتدى يجب ان تبوس ايدي امريكا كل يوم 5 مرات لانها هي جاءت بامثالك من المرضى وجعلت لكم شأنا فيجب على كل قومية وطائفه ان يكون لهم جيشا طالما حكومة المالكي تعطي الموافقة على هكذا استعراضات ولكن العتب ليس على مقتدى انما العتب على الذين يتبعونه من الناس الذين رفعوا من شأنه لانه ابن لاحد اسياد الشيعة فلا علم ولا فهم ورحم الله من قال من قلة الخيل ....على مقتدى السروج

اصنامنا المقدسة
عراقي -

ماان انتهى وسقطت اصنام صدام المجيدة حتى صنعنا صنما اخر يماثل الصنم الاول في الصفات ويختلف معه في الشكل والاسم فقط وهذه المرة اسمه مقتدى اي ان العراقيين لايستطيعون ان يعيشوا بدون هذه القيح والسرطانات المزروعة في المجتمع وبالتالي اضفاء صفات البطولة والقداسة والخوارق والموجودة فقط في ادمغة الذين صنعوا هذه الاصنام التافهة فمتى تستفيق وتتعظ ياشعب العراق

اصنامنا المقدسة
عراقي -

ماان انتهى وسقطت اصنام صدام المجيدة حتى صنعنا صنما اخر يماثل الصنم الاول في الصفات ويختلف معه في الشكل والاسم فقط وهذه المرة اسمه مقتدى اي ان العراقيين لايستطيعون ان يعيشوا بدون هذه القيح والسرطانات المزروعة في المجتمع وبالتالي اضفاء صفات البطولة والقداسة والخوارق والموجودة فقط في ادمغة الذين صنعوا هذه الاصنام التافهة فمتى تستفيق وتتعظ ياشعب العراق

تكلموا بالمواطنة
ابن الرافدين -

الكاتب خلط الاوراق علينا قال لا الة وسكت ولم يكمل لماذا سكت عن مليشات لا تعد ولا تحصى ظهرت على الساحة العراقية بعد تحرير العراق من ابن العوجة مادام ياحضرة الكاتب عدم الثقة بين السياسين وعدم قبولكم الا ان تكونوا انتم الحاكمون فهناك مبرر لكل الطرفين التسلح والتخندق خلف الميلشيات هل لسنة العراق ميلشيا كما الى مقتدى ام لا العراق بعد سقوط النظام بقى حوالى سبعة اشهر بدون اي سلطة وبعد تشيكل مجلس الحكم اشتغلت رحمة اللة من تفجيرات وقتل على الهوية هذا الوضع استمر تقريبا سنة خمط بالشيعة ربعنا بس ادنة واستنكار وتهجير الشيعة من المناطق ديالى وقصابتها وبغداد اما المناطق الغربية كذلك شلعوهم تفجير مدينة الثورة الذي ذهب حسب الاحصئات الحكومية 600 نصف قتلى ونصف الاخر جرحى هذة من سواها غير جماعتكم الاعراب الزرقاوي وين كاعد وابو حمزة والسعودين والمغاربة واللبين والجزائرين وحتى من والمصرين اما الفلسطين عافوا فلسطين وراحوا للعراق حتى يحصلوا على الاثنين غداء مع الرسول وحورية اما قوم لوط الاردنين الوطنية تغلي في دمائهم اي واحد من ارهابيهم يقتل في العراق يوزعون الحلوى انا ابن الجنوب لم نسمع ان تهجير للسنة حصل في المناطق الجنوبية كما حصل للشيعة حصلت تهجير للااخوة السنة في البصرة الى الموصل ومع ذلك رجعوا الى البصرة مر اخرى لاان اهل الموصل لم يهتموا بهم نقول هناك امل كبير ان يتحسن الوضع ونطبع نفوسنا على حقوق المواطنة اما رجال الدين من الطرفين عليهم ان ينشروا ثقافة السلام والحب ومحاربة التطرف الدينى والمذهبي اما استعرض مقتدى فاانا ارفضة ولا اقبل بة حتى وانا كان يعتني بالامور الخيرية وانا اوكد حتى من ينتمي الى نفس المذهب يساورة الخوف من هكذا تصرفات ما المانع ان يقوم اي شخص من هذة الميلشيات الاستغلال والابتزاز للناس المطلوب من الحكومة التركيز على بناء الجيش القوي والشرطة حتى لا ملابس سوداء لمقتدى ولا ملثمين للضاري حفظ اللة العراق وشعب العراق من كيد الاعداء .