نعوذ بالله من شرور أنفسنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كم أسعدني أن أرى ردة الفعل الكبيرة والاستهجان من قبل السوريين تجاه حادثة قتل رجل مخابرات عندما قام بعض الشبان بإنهاء حياته والتشنيع به وتعليقه على عامود كهرباء. وجدوه يمشي بين المشيعيين يقتل من حوله في يوم بلغت فيه القلوب الحناجر مع تشييع ما يقارب مائة شهيد بعد مجزرة يوم الجمعة فامتدت إلى الثوار يد الشر بعد ان امتدت إليهم يد الغدر والقتل، فصاروا ضحية العنف مرتين.
لقد صدمنا هذا المنظر، لأنه في حين كنا نرى أفعال النظام الإجرامية ونضع الشر في موقع إعرابي مع أفعال النظام وحروف جره، وجدنا أنفسنا أمام ثوار فقدوا أعصابهم وقاموا بعمل يشبه ما يقوم به النظام. القتل العبثي خارج إطار قانوني. صحيح أن النظام قتل أكثر من ألف مواطن سوري، وصحيح أن أخطاء الثوار ضئيلة ولكن لن نستطيع أن نكسر حلقة العنف المجنونة بارتكاسات هائجة. لا يخمد النار بالنار. وهذا التلاعب الرقمي يقوم به فقط من يريد بيع ضميره. ولهذا فالمبدأ القرآني ينكر هذه الحسابات الرياضية ويؤكد أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا. فاللذين يوالون النظام غير مكترثين بدماء الشهداء على أساس أنه إذا صارت فوضى سيُقتل أكثر. هذا يعني أننا نبيع ضمائرنا مقابل معادلات رياضية مجردة. يجب أن ننصدم من مقتل فرد كما لو أنه أمة بأكملها. هكذا تصير دماء الأفراد مقدسة ولا يكونوا مجرد أرقام. هذه ثورة الضمير في وجه الجريمة، ثورة الحرية الإنسانية في وجه اللاشرعية. ولذلك يجب أن تكون محاسبتنا لأنفسنا عظيمة صارمة. ويجب أن نكون أشد المراقبين والمحاسبين لأخطائنا. لأن هدفنا واضح. النجاة بركاب هذا الوطن من قراصنة سرقوا وطنا كاملا قبل واحد وأربعين عاما وأبقوه ضائعا بين أمواج وعواصف القمع والتيه.
قامت مباشرة مجموعات شبابية سورية وثورية بالتنديد بما حصل. وقامت مثلا صفحة "الشعب السوري عارف طريقه" بإعلان بيان وميثاق للتأكيد على إبقاء الثورة سلمية ووقعه المئات وما يزالون في تزايد، وقام الناشط فراس الأتاسي بتوضيح الأذية التي يمكن أن تحدثها مثل هذه الأخطاء بالثورة، حيث كتب الأتاسي: "هذا الفعل وإن كان فعليا لا يعادل أقل من 1 بالألف من إجرام النظام هو جريمة بحق الانتفاضة، لأنها ضد سلمية الثورة."
كان جلال الدين الرومي يقول إن عيوب الناس هي كلها أخطاءي أنا. هذا الموقف يمثل المسؤولية الأخلاقية في تلاحم مع انتمائنا للجنس البشري بميله للخير والشر، وبانتمائنا لنقاط قوته ونقاط ضعفه. وها نحن نرى ثقافتنا السورية وقد أنتجت مرضا سرطانيا اسمه الدكتاتورية الشمولية، وإن أي تعامل معه يجب أن يكون بحذر بالغ حتى لا ينتشر السرطان لبقية الجسد وخلاياه السليمة. وعلينا أن ندرك تماما أن هذا الجسد السوري هو جسدنا كله، نحافظ عليه كله، ونحرم كل دمائه. علينا أن لا نصبح قراصنة جدد يعيدون الوطن إلى عرض البحر بعد أن كاد يعود إلى شط الأمان والإنسانية. داعية اللاعنف والذي يستفيد الناشطون السلميون من أفكاره، جين شارب، يقول في ثورات عارمة ستحدث أخطاء، ولكن يجب أن تقيد وتظل استثناءا ولا تتوسع. وحتى نقدر على تقليل الأخطاء علينا تسقطها والاعتراف بها والتحديق بها بشجاعة. هذا هو النضج السياسي وهذه هي المسؤولية الأخلاقية الواعية. ولا يعترف بالخطأ ويتراجع عنه إلا الصادقون الشفافون المستعدون على دهس "الأنا" في مقابل إظهار الحق حتى ولو على أنفسنا.
بعض الناس استنكر ما حدث لرجل المخابرات ولكنه شعر أن الدنيا قامت وقعدت بشكل زائد على قتل "جزار مأجور" كما سماه البعض مقابل الكثير من الصمت على المئات بل ما يزيد عن الألف وربما أكثر من المدنيين العزل الذين قّتلوا بأيد رجال المخابرات والشبيحة، وما نقموا منهم إلا أن قالوا نريد حرية!
ولكن يجب أن تقوم الدنيا من طرفنا ولا تقعد، فقد ضحى المئات من الشبان والشابات والأطفال بدمائهم الطاهرة وأسسوا لثورة سلامية سلمية لاعنفية وليس بامكاننا بيع تضحياتهم بأخطاء مثل هذه، لأن هذه ثورة الأخلاق في وجه اللا أخلاق. ثورة السلام في وجه العنف. ثورة القانون في وجه العبثية والفوضى. ثورة القضاء والعدل في وجه أجهزة الأمن (عفوا في وجهة الرعب المنظم والمؤسس). ولذلك يجب أن نكون بحجم مطالبنا. أخطاؤنا هي مسؤوليتنا وهي تدعم النظام بلا وعي منا. بينما أخطاء النظام لسنا مسؤولين عنها، بل تتحول لصالحنا، وتصير المصيدة التي يقعون في حبائلها أكثر وأكثر كلما تخبطوا وزادوا في طغيانهم يعمهون. إن ظلم الآخر لك هو تبرئة أخلاقية لك، وتوضيح لموقفك. وخطأك تجاه الآخر إدانة لمطالبك وتأكيد لاتهاماته. عندما لا نلجأ للسلاح، وتبقى هذه الثورة بيضاء فإنها تصعد مثل الماء النقي الذي يرتفع عن الطين عندما تسكن الماء. هذا هو السلام، هذا هو سكون القلب مع الحق والاستقامة الأخلاقية. انظروا كيف وحدت الجريمة ضد الطفل البريء حمزة صفوفنا أكثر وجعلت الرأي العالمي يتعاطف مع الشعب السوري الأعزل أمام توحش النظام. وانظروا كيف أن حادثة واحدة (وربما تكون هناك أخطاء أخرى وعلينا تحريها) عكرت هذا الماء النقي ورجت كأس الثورة الذي نريد أن نرتشفه حرية صافية عذبة أخلاقية إنسانية.
في أهم لحظة في حياة محمد، في قمة انتصاره، بعد أن عاد إلى مكة، موطن ولادته، فاتحا سلميا، وواقفا ليخطب في الجموع، ابتدأ بالذات. قال نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. بدأ بالشر الذي يأتي من النفس. لم يبدأ باتهامات الأعداء وكل المؤامرات التي دبرت ضده، وكل محاولات الأذى والقتل والتعذيب والإهانة التي تعرض لها هو ومن قبل بدعوته. لم يتحدث عن الأجندات الخارجية والداخلية. بل بدأ بالنقد الذاتي. و"شرور أنفسنا" عبارة تقال دائما في ثقافاتنا وخطب الجمعة، ولكنها صارت ربما من تردادها اللامبالي كليشة صوتية لا تعدو أن تكون أكثر من موسيقى تصويرية في خلفية خطابها الأمامي ليس بأكثر وعيا. نرددها بدون انتباه أنها إنقلاب لمنظومة إنسانية جديدة. أي إدانة النفس ومراقبة أعمالنا بصرامة. فالعالم كله يعيش على المنطومة المعاكسة، المنظومة العتيقة المهترئة في حالة متواصلة من تبرئة النفس وإدانة الآخر. ومديح وتبرير للنفس وذم ونقد للآخر. فتصوروا عمق الانقلاب الأخلاقي عندما نتحول إلى مراقبة النفس والتشديد على أخطائها. هذه هي بداية الطريق نحو الحق. والاستغفار قد يكون مفهوما دينيا قد تقزم أيضا بفعل الحت والتعرية التاريخية، ولكنه يحوي بذور مفاهيم إنسانية كونية عن النقد الذاتي ومراجعة النفس والتصحيح المتواصل لمسارنا. فلا يمكن للإنسان أن يبدأ بتغيير واقعه إلا بمراقبة نفسه وأعماله.
تحمل المسؤولية الأخلاقية من طرف واحد فرضية تكاد تكون جديدة في الوعي الإنساني، ولكنها تتأصل وتتثبت في الحضارة البشرية. والديمقراطية وتحويلها للفكر المعارض الناقد المراقب إلى جزء من المؤسسة الديمقراطية الوطنية هو تجسيد لهذا المفهوم على المستوى السياسي. فلا يمكننا تقييم أعمالنا ومسيرتنا بدون نقد ومراقبة تواجهنا دائما. ونحن أولى أن نقوم بها بأنفسنا ولكن إن فاتنا شيء غفلة وسهوا كما يحدث في النفس الإنسانية التي تميل إلى أن لا ترى أخطاء الذات، فإن وجود ناقدين ومعارضين حولنا يكون بمثابة المرآة التي تعكس لنا بقعة مظلمة قد علقت في وجهنا لم ننتبه لها. ولهذا قال غاندي، كن التغيير الذي تريد أن تراه. كل ما نملك هو التزامنا الأخلاقي، ورأسمالنا هو الحق والشفافية. تحكّمنا هو بأنفسنا فقط، ولا غير. ولذلك إما نلتزم بما نؤمن به أو ننقاد لملة ومبادئ الطرف الآخر، وحينها حتى لو زال فإنه يكون قد ربح المعركة، لأنه وإن رحل سيترك ثقافته القمعية إن وقعنا في استعمال أدواتها. فكما قالت الشاعرة الأمريكية السوداء أودري لورد: لا يمكن للعبد أن يفكك قصر السيد بأدوات السيد. ولهذا قال المسيح، من أخذ بالسيف بالسيف يهلك. أو كما قال لي بعض الشبان الواعين من تنسيقيات حمص، نكون خرجنا من تحت الدلف لتحت المزراب. وأكد لي بعضهم بأنهم يرفضون قطعيا قتل أي مخابرات أو حرق مراكزهم. أحدهم كتب لي: لماذا نعمل هذه الثورة؟ أليس لأننا نريد أن نخرج من القتل والقمع والسجون. ثم أردف بطريقة حمصية فكاهية رائعة بأنهم إن وقعوا في مثل هذه الأخطاء فحتى لو انتصروا سيكون الوضع "تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي." أي سنكون نسخة عن الذي أردناه أن يرحل.
مراقبة الشر الذي يصدر منا هو مسؤوليتنا، أما مراقبة الشر الذي يصدر من الآخرين فهو قد يصرفنا عن طريقنا ويرينا الباطل حقا وخاصة عندما تكون أعمالنا إرتكاسات للشر. وقد يذهب النظام بكل رموزه وأسماءه ولكن إن لم نكن قد خرجنا من قانون الغاب ولجأنا إلى الأساليب التي أكرهنا عليها النظام يكون الشر قد نجى وبأيدينا. والشر مثل توتر كهربائي عالي لا يمكن الاقتراب منه بدون وقاية واضحة وعازل أخلاقي قوي وإلا لأمسك بك التيار وصعقك بتوتره اللاأخلاقي وحينها لن يستطيع أحد أن يفك أسرك من تيار الشر إن كان هو أيضا ليس لديه عازل أخلاق؟
اعترف النظام بالمطالب المشروعة للثورة، ولكنه ظل يتحجج بمندسين مسلحين حتى لا يتسجيب لهذه المطالب وليقتل المدنيين العزل، وكان أبواق النظام يبدون مضحكين هزيلين في اتهاماتهم وتبريراتهم لجرائم النظام. ولكن هذه الحادثة هي ما كان النظام يبحث عنه بلهفة. وقدمها هؤلاء المخطئون على طبق من فضة. ولذلك كل من يدعم هذه الثورة السلمية عليه أن يعرف أن أي تساهل مع هذه الأخطاء هي في صالح النظام وضد روح هذه الثورة. وبضعة منها كافية لتقضي على طهارتها ونقائها. ولذا نتبرأ من هذا الخطأ، ونطالب أنفسنا بالحيطة والحذر والتشديد على اقتراف أي أعمال عنف وتخريب.
يطمئنني أن أرى الكثير من الشبان ومجموعات عديدة تنادي بالصيام يوم الخميس تكفيرا عن أخطاء الثورة أو دفع الصدقة. فقد كان غاندي أيضا يضع نفسه تحت صيام قاسي عندما كان الثوار يرتكبون الأخطاء. تعالوا نعمل سوية ونتعاون لنشر لقاح مضاد للعنف والعبثية والتنكيل في ثقافتنا. فالثورة السورية مؤهلة لأن تصبح أجمل وأقوى ثورة في التاريخ. نعم إنها قادرة أن تصبح نقطة نور لكل من سيأتي بعدنا، وسيسجل التاريخ بدماء شهداء سوريا الطاهرين كيف انتصر السلام والنور على الظلم والظلام.
التعليقات
أين المشكلة ؟
عمار تميم -عندما بدأت التظاهرات بدرعا وعرفنا عناوينها وآمنا بها وأيدناها جاء الرد من النظام أيضاً بالإعتراف بمشروعيتها وصدرت بعد الخطوات لتتوافق مع هذه المطالب ماذا حدث بعدها ؟ المتظاهرون يقولون تمّ إطلاق النار علينا والنظام نفس المقولة تم بعدها عزل المحافظ والمسؤول الأمني عن المنطقة القاسم المشترك هناك طرح من المتظاهرين وافقه استجابات من النظام ، فجأةً تغير عنوان المطالب وظهرت فتاوى تبيح قتال النظام مع المطالبة بإسقاطه (الأخيرة جاءت من الخارج) وهي لاتتسق مع استجابات النظام لمطالب شعبه ، دخلنا بعدها في مرحلة دموية يجب أن تتوقف حالاً وتتم محاسبة المسؤولين عنها ، من المفيد أن نذكر أنفسنا أنه هناك دائماً خارج ينتظر النتيجة ليجهز نفسه للمستقبل عكسنا نحن الأعراب قادة المعارضة بانتظار النتيجة للتسيد وفعل نفس ما فعلته المعارضة العراقية ، والنظام بانتظار حسم الأمر ليعلن إسقاط المؤامرة ويثبت صدق روايته ، لابد من نقطة تقاطع بين النظام وقادة المتظاهرين (وليس المعارضين) لحقن الدماء ونقل البلاد إلى الإصلاح المرجو (أليس منا رجل رشيد) ومراقبة كل القرارات والمراسيم وفرض إيقاع الإصلاح على النظام تمهيداً لرحيل الحرس القديم (الفاسدون حصراً) الذي أبقى على كل مشاريع الإصلاح حبيسة الأدراج طوال هذه المدة الزمنية وبداية إطلاق جيل جديد (متعلم) يشرف على مراحل الإصلاح ويحاول تطويرها وصولاً لمقولة كاتبة المقال (فالثورة السورية مؤهلة لأن تصبح أجمل وأقوى ثورة في التاريخ) ، الرئيس السوري منذ توليه الحكم هناك الكثير من الإيجابيات لايجوز أن نغض الطرف عنها (تحسين الإقتصاد وتطويره ، تحسين الوضع المعيشي وخصوصاً لموظفي الحكومة ، الانفتاح الخارجي على الكثير من الدول) ، حل المشكلة السورية قائم وممكن وليس مستحيلاً شريطة البعد عن الشعارات الحادة والمشاهد المؤلمة وتغليب مصلحة الوطن على غيرها ، الشكر للجميع .
توضيح
منير العلي -الأخت عفراء ألا تعتقدين أنه حان الوقت لمثل بعض هذه الحالات كل فترة لكي تردع هؤلاء الذين لا يميزون بين طفل وامرأة أو شيخ كبيرهل تعلمين أن أحد أساليب أنتزاع المعلومات من المعتقلين أواجبارهم على يقولون نا يطلب منهم هي وبشكل لا أخلاقي ولا فعله حتى هتلر نهم يفاجؤون المعتقل بأن يجلبوا له زوجته أوخته اليه في السجن عارية تماما أخت عفراء أقول عارية تماما لذلك الشاب لا يسلم نفسه للأمن ولا جابههم بالرصاص سيدتي لقد أصبح الوضع لا يطاق وهم يدفعون الشباب دفعا لحمل السلاح !مع أني أوافق على كل كلمة في مقالتك وأنا ممن وقع على الوثيقة التي ذكرتيهاوعاشت سوريا حرة مستقلة
النظام اجبر الناس
كامل -عناد وشراسة النظام وعدم تصرفه بأسلوب حضاري مع الشعب السوري هو من يجبر ويفرض على الناس قاطبة ان تأخذ موقف رافض لبقاء ووجود هذه السلطة الظالمة التي لا تعتمد الا اسلوب السلاح وهذا الشيء يجعل الثورة تستمر وتأخذ وجه وصفة جديدة وهي الثورة الهائجة التي ستحطم طبقة السياسيين وبنية الدولة لكي تجبر بعدها الدكتاتور الرافض لكل انواع الطرق السلمية على الهروب او الخضوع
من فمك ادينك
يزيد بن شهاب -واخيرا اعترفت الكاتبة بالشر والحقد ااتجاه وطنها وتطلب مساعدة الله لكي تتخلص من حقدها هذا وانا اتمنى من والدها كذلك ان يعترف هو الاخر بشرورة وحقده على وطنة ويطلب من الله والشعب السماح.
من فمك ادينك
يزيد بن شهاب -واخيرا اعترفت الكاتبة بالشر والحقد ااتجاه وطنها وتطلب مساعدة الله لكي تتخلص من حقدها هذا وانا اتمنى من والدها كذلك ان يعترف هو الاخر بشرورة وحقده على وطنة ويطلب من الله والشعب السماح.
نتثبت أولاً
خالد بن الوليد -نتثبت أولاً من صحة الواقعة، فإن صحت نقول: نحن من البشر وطاقات البشر تتفاوت لذلك شرع دين الرحمة الإسلام: العدل والإحسان، القصاص والعفو .السيدة عفراء تطالبنا بالإحسان مع أن نبي الرحمة أجاز العدل فكان القصاص حياة لأولى الألباب.أيته اللبيبة: ثورتنا ستبقى سلمية في مجملها بعون الله، أما من قتل قاتلاً ثبت قتله بحق الإبرياء فلا تثريب عليه.ونحن نتبرأ من كل فعل خاطئ لكننا لا نتبرأ من الفاعل حتى ننظر في سبب فعله،،نحترم طرحك كثيرا ولوالدك الفاضل كل تحية لكنها تحية منقوصة بقدر ابتعادكم عن ساحة العمل الفعلي السلمي ،، تعالي إلينا مع أبيك بالقرب من خالك الجليل جودت سعيد وشاركينا آلامنا ومعانتنا من إجرام آل الأسد وبعد ذلك فانطقي ..أيته اللبيبة: غاندي كان في الهند مع شعبه يناضل وليس بالسند.تجريح الأبطال الذين يدافعون عنك وعن حلمك ببناء سوريا الحرة العادلة المحسنة ليس بصائب، وكان يكفيك القول: لم آمر ولم يسؤوني.
نتثبت أولاً
خالد بن الوليد -نتثبت أولاً من صحة الواقعة، فإن صحت نقول: نحن من البشر وطاقات البشر تتفاوت لذلك شرع دين الرحمة الإسلام: العدل والإحسان، القصاص والعفو .السيدة عفراء تطالبنا بالإحسان مع أن نبي الرحمة أجاز العدل فكان القصاص حياة لأولى الألباب.أيته اللبيبة: ثورتنا ستبقى سلمية في مجملها بعون الله، أما من قتل قاتلاً ثبت قتله بحق الإبرياء فلا تثريب عليه.ونحن نتبرأ من كل فعل خاطئ لكننا لا نتبرأ من الفاعل حتى ننظر في سبب فعله،،نحترم طرحك كثيرا ولوالدك الفاضل كل تحية لكنها تحية منقوصة بقدر ابتعادكم عن ساحة العمل الفعلي السلمي ،، تعالي إلينا مع أبيك بالقرب من خالك الجليل جودت سعيد وشاركينا آلامنا ومعانتنا من إجرام آل الأسد وبعد ذلك فانطقي ..أيته اللبيبة: غاندي كان في الهند مع شعبه يناضل وليس بالسند.تجريح الأبطال الذين يدافعون عنك وعن حلمك ببناء سوريا الحرة العادلة المحسنة ليس بصائب، وكان يكفيك القول: لم آمر ولم يسؤوني.