العهد المصري الجديد والمرأة..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كان اختبار الكشف عن " العذرية" في التعامل مع ناشطات مصريات - [ والكاشف كان طبيا ذكرا كمان!]- المثل الصارخ للعقليات والممارسات التي تسيّر مصر ما بعد مبارك. وربما أمكن الاتفاق مع التحليلات التي ترى فيما يجري تزاوجا بين الناصرية والإخوان المسلمين. وليس وقوع هذا العدوان الصارخ على حرية المرأة وكرامتها هو المثير لوحده للاستنكار والإدانة، وإنما ما هو أدهى كان صمت القوى السياسية والمرشحين للرئاسة وغالبية منظمات المجتمع المدني المصرية.
إن من بين المعايير الأساسية للديمقراطية يبرز أولا معيار التعامل مع المرأة، ومعيار الحرية الدينية- بكل ما تعنيه هذه الحرية: من الاعتراف بغير المسلم كمواطن له الحقوق والواجبات ذاتها، ومن حرية الإيمان وعدمه، طبقا لقاعدة " لا إكراه في الدين".
يقول تقرير حديث من القاهرة بقلم الناشطة أمينة خيري [ الحياة في 2 حزيران- يونيو- 2011 ]:
" بعد أيام من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، شهدت القاهرة اعتصامات واحتجاجات " رجال الرؤية" المطالبين بضرورة مراجعة جميع قوانين الأسرة والطفل التي أنصفت المرأة المطلقة، وحل محاكم الأسرة التي أعادت للزوجة بعضا من كرامتها المهانة في طرقات المحاكم العادية، ومطالبتها بمعاقبة الأم التي ترفض تنفيذ " استضافة الأبناء"، بعقوبة رادعة، حتى لو رأت في هذه الاستضافة ضررا بأطفالها، وعودة الولاية التعليمية حتى وإن كان يدعي الفقر في سبيل إخراج الأبناء من مدارسهم الخاصة وإلحاقهم بمدارس حكومية كنوع من الإذلال للأم، وتغيير سن الحضانة ليصبح الطفل في حضانة أبيه في حال زواج الأم أو وفاتها، حتى وإن كان الزوج تزوج بأخرى تسئ معاملة الصغار."
وقد رأينا الشعارات وسمعنا الهتافات في الميادين والشوارع المصرية دون أن نجد بين المطالب كلمة عن حقوق المرأة برغم أنها شاركت بقوة في الانتفاضة، بل لقد تعرضت مظاهرة نسائية في عيد المرأة إلى عدوان أثيم في ميدان التحرير نفسه، واغتصبت أجنية هناك دون ضجة استنكار تذكر!
كما سمعنا مناقشات عدد من المرشحين للرئاسة، بينهم اللبرالي والناصري والعسكري، وهم يتحدثون عن الدولة المدنية دون تحديد معناها بالدقة، مع التركيز على العلاقات مع إسرائيل وإيران، تشنجا مع الأولى وترطيبا مع الثانية. ويبدو لنا أن إعادة النظر في السياسة الخارجية المصرية هي التي ستكون في أولويات المرشحين، أي قبل الهموم الداخلية الساخنة، وذلك في مزايدات شعبوية تدغدغ المشاعر القومانية الراقدة.
يضاف لما مر تشكيل لجنة التعديلات الدستورية بتكوين إخواني غالب، ومن غير مشاركة أية ناشطة اجتماعية أو سياسية، وكأن مصر تفتقر لنساء واعيات ومبادرات.
أما الحديث عن المرأة، وبضجيج وعجيج، بل وبمصادمات دموية، فقد اقتصر على حالات كاميليا وأخواتها، في ممارسات من التطرف الديني المقيت: "عايز أختي كاميليا"، "أين أختي وفاء"، "فكوا أسر أختي عبير"!!
إن ثورة حقيقية غير ممكنة بسيادة عقليات تهين كرامة المرأة، وتؤمن بعقوبة الرجم وبحق الرجل وحده في شؤون الزواج والطلاق ورعاية الطفل، وعلما بأن تقارير مصرية ودولية، نشرت قبل سنوات، قد بينت أن نسبة كبرى من الزيجات في مصر تمت بتزويج القاصرات.
إن ما بدأ يتضح أكثر فأكثر هو أن المبادرين الأوائل في ميدان التحرير من حاملي بعض الأفكار العصرية المدنية كانوا هم أقلية، وقد اكتسح الإسلاميون الساحة منذ أن غزا القرضاوي والإخوان الميدان وأدى الشيخ فيهم الصلاة، داعيا لدولة مدنية بمرجعية أحكام الشريعة وحدودها، التي تمس المرأة وحقوقها قبل غيرها.
لقد نشرت الأهرام في عددها المؤرخ 6 يونيو الجاري نتائج استطلاع مثير بتمويل من المعهد الجمهوري والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. هذه النتائج تبين أن 64 بالمائة من المصريين ساندوا الثورة لتحسين أوضاعهم المعيشية. أما الذين انتفضوا من أجل الديمقراطية، فإن نسبتهم لم تتجاوز 19 بالمائة. وأمام هذه النتائج، وأمام الوقائع والحقائق اليومية المتتالية في مصر، يتبين مدى التبسيط في وصف ما يجري في مصر بالثورة الديمقراطية، أو الثورة من أجل الديمقراطية، وإنما كانت الدوافع والمفجّرات مشاكل البطالة والفقر، مضافة للغضب على الفساد الفاحش ومذهب التوريث. وما بين هذا والديمقراطية مسافات شاسعة قد تستطيع مصر اجتيازها بنجاح بنسبي [أو أكبر]، وهو ما يتمناه كل محب لمصر الغالية، أو قد تكون المسيرة نحو نظام إسلامي شعبوي مرصع بعنوان " دولة مدنية".
التعليقات
عقليات تهين المرأة
ياسمين -لا أمل بإصلاح الامم المتحدة إذا ما استمرت المنظمة تحت إدارة عقليات تهين كرامة المرأة، وعلى رأسها بان كي مون الذيشن حملة شعواء ضد نساء واعيات ومبادرات طالبن بوضع حد لجرائم التحرش الجنسي والاغتصاب والاستغلال الجنسي التي يرتكبها موظفو المنظمة في مكاتبها وبعثاتها عبر العالم ضد زميلاتهم في العمل وضد الأطفال والنساء في مناطق النزاع. أن تغتصب امرأة أجنبية من قبل موظف في المنظمة دون ضجة استنكار تذكر كما حدث في بيروت مع المترجمة المغربية في لجنة التحقيق الدولية في مقتل الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري التي تعرضت للاغتصاب على يد رجل أمن كيني يعمل في اللجنة مثل صارخ للعقليات والممارسات التي تسيّر الأمم المتحدة تحت إشراف بان كي مون.
الامام المشير
wel3a -انتهت الثورة وبدأ العد التنازلى لظلام بارد وليل طويل ستمر فيه مصر باحلك اوقاتها منذ عصر المماليك. لا يمكن اتهام المجلس العسكرى او تحميله المسؤلية عما اوصلنا للظرف الحالى. هم الان حلقة مفصليه فى دورة التاريخ الذى لا نقرؤه وان قرأناه لا نفهمه وان فهمناه لا نصدقه مفضلين دفن رؤسنا فى الرمال. منذ حوالى قرنين هيأ الله لمصر فرصه للنهوض و الترقى. ونحن اهدرنا الفرصه. مر على حكم مصر شرفاء ولصوص. نبلاء و اوغاد. باذلين و افاقين. بناء و مخربون. الاسماء لا تهم و الاحداث مرت. لكن اخر من حكم مصر مسؤل عن اكبر كمية من التدمير. لذلك سيحكمنا العسكر و الاجانب مائة سنه اخرى اخطر تركه لمبارك ونظامه هو مصر المفككه و حال وحجم الجمهوريه الرابعه التى تركها. خلال السنين الاخيره لحكم مبارك بدت مصر وكانها مكونه من اربعة طبقات او جمهوريات. فى اعلاها يقبع الرئيس المخلوع فى طبقه من مائة شخص يضمون اسرته و اعوانه القربين و رجال اعمال هم قمه فى الفساد. ثرواتهم خياليه و دخل بعضهم يراوح المليون جنيه يوميا. شخص او اثنين من هذه الطبقه ما زالوا فى اماكن سلطتهم وهم الحكام الفعليين لمصر اليوم و العشر سنوات القادمه. بعدها تاتي الطبقه الثانيه , الجمهورية الثانيه , وتتكون من خمسة ملايين من المصريين تصل مداخيلهم الى مليون جنيه فى السنه للاسره وهم معدودين كقوه شرائيه جباره تضاهى الطبقات العليا فى امريكا و اوروبا. هولاء يكسبون رزقهم بالحلال او بالحرام او كليهما. مثلا ميزانية وزارة الداخليه الاخيره كانت سبع مليارات جنيه فى حين وصل استهلاك المخدرات الى ثمانية و عشرين مليار جنيه العام الماضى. الجمهوريه الثانيه حاضره بقوه فى الاستهلاك المسرف التافه و الاعلانات الاستفزازيه المرافقه له و الشئ لزوم الشئ. للامانه اثبت شباب هذه الطبقه انهم اكثر رشدا ووطنيه من ابائهم و حركوا ثورة مصر. الطبقة الثالثه , الجمهوريه الثالثه , تتكون من حوالى عشرة ملايين مواطن معظمهم شرفاء وطنيين هم عصب الاقتصاد الصحى غير الطفييلى. هم التجار و الصناع الذين استحقوا لقب المستورين فى مسمياتنا. دخل الفرد فى هذه الطبقه حوالى الف جنيه فى الشهر. اخطر ما تركه لنا حسنى مبارك و نظامه الفاسد هو الطبقه الرابعه او الجمهوريه الرابعة . خمس وسبعين مليون نسمه من المعدمين سيئوا الصحة و التغذيه يعيش تسعة اعشارهم فى العشوائيات و العشر الباقى فى الشوارع. هذه هى جري
الامام المشير
wel3a -انتهت الثورة وبدأ العد التنازلى لظلام بارد وليل طويل ستمر فيه مصر باحلك اوقاتها منذ عصر المماليك. لا يمكن اتهام المجلس العسكرى او تحميله المسؤلية عما اوصلنا للظرف الحالى. هم الان حلقة مفصليه فى دورة التاريخ الذى لا نقرؤه وان قرأناه لا نفهمه وان فهمناه لا نصدقه مفضلين دفن رؤسنا فى الرمال. منذ حوالى قرنين هيأ الله لمصر فرصه للنهوض و الترقى. ونحن اهدرنا الفرصه. مر على حكم مصر شرفاء ولصوص. نبلاء و اوغاد. باذلين و افاقين. بناء و مخربون. الاسماء لا تهم و الاحداث مرت. لكن اخر من حكم مصر مسؤل عن اكبر كمية من التدمير. لذلك سيحكمنا العسكر و الاجانب مائة سنه اخرى اخطر تركه لمبارك ونظامه هو مصر المفككه و حال وحجم الجمهوريه الرابعه التى تركها. خلال السنين الاخيره لحكم مبارك بدت مصر وكانها مكونه من اربعة طبقات او جمهوريات. فى اعلاها يقبع الرئيس المخلوع فى طبقه من مائة شخص يضمون اسرته و اعوانه القربين و رجال اعمال هم قمه فى الفساد. ثرواتهم خياليه و دخل بعضهم يراوح المليون جنيه يوميا. شخص او اثنين من هذه الطبقه ما زالوا فى اماكن سلطتهم وهم الحكام الفعليين لمصر اليوم و العشر سنوات القادمه. بعدها تاتي الطبقه الثانيه , الجمهورية الثانيه , وتتكون من خمسة ملايين من المصريين تصل مداخيلهم الى مليون جنيه فى السنه للاسره وهم معدودين كقوه شرائيه جباره تضاهى الطبقات العليا فى امريكا و اوروبا. هولاء يكسبون رزقهم بالحلال او بالحرام او كليهما. مثلا ميزانية وزارة الداخليه الاخيره كانت سبع مليارات جنيه فى حين وصل استهلاك المخدرات الى ثمانية و عشرين مليار جنيه العام الماضى. الجمهوريه الثانيه حاضره بقوه فى الاستهلاك المسرف التافه و الاعلانات الاستفزازيه المرافقه له و الشئ لزوم الشئ. للامانه اثبت شباب هذه الطبقه انهم اكثر رشدا ووطنيه من ابائهم و حركوا ثورة مصر. الطبقة الثالثه , الجمهوريه الثالثه , تتكون من حوالى عشرة ملايين مواطن معظمهم شرفاء وطنيين هم عصب الاقتصاد الصحى غير الطفييلى. هم التجار و الصناع الذين استحقوا لقب المستورين فى مسمياتنا. دخل الفرد فى هذه الطبقه حوالى الف جنيه فى الشهر. اخطر ما تركه لنا حسنى مبارك و نظامه الفاسد هو الطبقه الرابعه او الجمهوريه الرابعة . خمس وسبعين مليون نسمه من المعدمين سيئوا الصحة و التغذيه يعيش تسعة اعشارهم فى العشوائيات و العشر الباقى فى الشوارع. هذه هى جري
من أيام حسن البنا
sa7ar -التعليق 2 يلخص وضع مصر ووضع الكثير من الدول العربية ...الاسلاميون يعلمون أن المتعلمين لا يشكلوا قاعدتهم الشعبية فطروحاتهم وايديولوجيتهم عفا عليها الزمن بالإضافة إلى أنهم يفتقرون لأي مشروع يمكن أن يحسن وضع البلاد أو العباد لذلك فهم يسابقون الزمن للامساك بالسلطة فالفرصة الآن ذهبية لأن الشعوب لا تبقى على عفلتها طويلاً. ولكن حتى في حال إستلم الاخوان لزمام الأمور فهذا لن يكون لصالحهم إذ أن وصولهم سيبين للناس مدى عدم جدواهم;المشكلة تكمن في معاناة الشعب المصري التي ستدوم و تدوم ، إذ أن المال العام سيتحول عندها إلى جيوب أخرى على أن يكون بإسم الدين هذه المرة ،هذا عدا عما سينفق على البروباجندا و غسل الأدمغة تحت مسمى إعادة الدين إلى حياتنا ( وكأننا لسنا مسلمين) الإخوان بدأوا بتعديل الدستور على مزاجهم وهذا ليس إلا بداية وقانون الأحوال الشخصية آت دوره لا محال فالمرأة عدو الاسلاميين رقم واحد و حالة الطفل النفسية وحقه في النفقة والتعليم لا تهمهم ... الحل يكمن بالوقوف بوجه هؤلاء فوصولهم للسلطة يرجع مصر للوراء وما لهذا قامت الثورة هناك! ثورة قام بها الشباب وما إلتحق بهم الاخوان إلا لقطف الثمرة,التحقوا بهم لتحقيق حلم الأستئار بالسلطه: حلم قديم يراودهم من أيام حسن البنا