فضاء الرأي

تظاهرات العراق: ابطال الخشبة واحزاب التصفيق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غريب هو موقف القوى السياسية الداعمة للتظاهرات في العراق، تتعامل مع الاحتجاجات باعتبارها حقا وتؤكد انها تقف الى صف المطالب وتنتقد الحكومة على ادائها، ولم تتخذ حتى الان اي خطوة عملية لدعم حركة الاحتجاج ومطالبه.. الموقف ليس مجرد تصريحات اعلامية او بيانات تدعم من نزل الشارع للمطالبة بحقوقه، بل هو خطوات عملية وعلنية تتناسب وحجم التصريح الذي تحرص القوى السياسية على الترويج له.
فمنذ انطلاق التظاهرات انقسمت القوى السياسية العراقية بين جهات داعمة، واخرى ساهمت في حصولها وشاركت فيها، وثالثة اتخذت موقفا معارضا.
المعارضون موقفهم واضح، هم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واغلبهم عضّد الاتهامات القائلة بان حزب البعث يقف وراء تلك التظاهرات، وهم رضوا بدورهم كقوى سياسية داعمة للحكومة بالضد من حركة الاحتجاج، ما يعني دخولهم مواجهة مستمرة مع شرائح واسعة من الشارع العراقي.

ماذا عن الداعمين والمشاركين في عملية الاحتجاج؟
الداعمون حتى الان مجرد ظاهرة صوتية لا ترقى الى مستوى الفعل. فلم نشهد في اطار الحراك السياسي الداعم للاحتجاجات اي خطوة حقيقية يمكن ان توصف بانها دعم مثمر للتظاهرات، باستثناء حالتي استقالة.
الاولى استقالة النائب البارز جعفر الصدر عن مجلس النواب، ولم يتراجع عن موقفه، بل لم يحاول استثمار ما فعله للحصول على مكسب شخصي. وهناك ايضا استقالة نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، وعلينا ان ننتظر في حال خف زخم الشارع والتظاهرات، ما اذا كان الرجل سيبقى مصرا على قراره. لانا نتحدث عن قرار سبقه بمثله عندما قرر عبد المهدي عدم الترشح لمنصب النائب ولم يثبت على موقفه، واختار ان يرشح نفسه ضمن النواب الثلاثة، في اطار صفقة الترضيات الشخصية على حساب المباديء السياسية العامة.
ولم تمنع التظاهرات الداعمين لها من السياسيين المنضوين ضمن "حكومة الشراكة" من ان يستمروا في مباحثاتهم على اكثر من مستوى لمعالجة الخلافات مع ائتلاف دولة القانون، وهي خلافات بالغالب تدور حول المكاسب والمناصب، وليس حول المطالب الشعبية ولا من اجل مكافحة الفساد او اصلاح النظام الاقتصادي وتأهيل الخدمات.
منسوب الغرابة يرتفع، عندما ندرك ان بعض هذه القوى الداعمة للتظاهر هي جزء من المشكلة وليس الحل. هي طرف في الحكومة، ولديها من الصلاحيات والقوة والحجم والتأثير ما يجعلها قادرة على فعل الكثير بعيدا عن الممارسات المنافقة.
ويمثل الحزب الشيوعي العراقي النموذج الابرز للفصائل السياسية المشاركة في تظاهرات ساحة التحرير، من خلال شبيبته وبعض اعضائه. وعلى خلفية هذا الموقف تعرضت بعض مقاره الى مداهمات حكومية بذريعة ان تلك المباني تابعة للدولة ووجوده فيها غير شرعي.
غير ان مشاركة الحزب في التظاهرات تنطوي على مفارقة كبيرة. هو حاضر فيها وغير حاضر حولها. فشبيبة الحزب مشاركة بفاعلية، وعلى خلفية هذه المشاركة اعتقل اربعة منهم يوم الجمعة السابع والعشرين من ايار الماضي. الان ان هذا الحضور يقتضي ان يكون بموازاته حضور على هامش التظاهرات، يتمثل بنشاط سياسي مؤثر وقوي يدافع عن التظاهرات ويرفدها بالمشروعية السياسية اللازمة، خصوصا في ظل اصرار حكومي على اتهامها بانها تظاهرات مدعومة من البعث. وهذا ما لم يحصل حتى الان. فنشاط الحزب سياسيا محدود وحذر، ما يطرح اكثر من علامة استفهام.
يمكن ان يكون هذا الحذر ستراتيجة ما.. لكن يحتمل ايضا ان القيادات الكبيرة لا تريد توريط نفسها في مواجهة مباشرة مكتفية بشبيبتها. في حين ان المطلوب، خصوصا بعد اعتقال الناشطين الاربعة، ان يكون وجود شيوخ الحزب واضحا ونشاطهم صريحا وموقفهم لا يقبل اي مساومة او صمت للدفاع عن شبابه. بعد عقود من فشل سياسة مسك العصا من النصف التي استهلك اليسار العراقي كل امكانياتها.. وكأن هذا الحزب عاد مجددا لنشاطه السري، فهو يشارك في الاحتجاجات لكن اغلب قياداته غائبة عن المشهد. بل من المثير للاستغراب ان يكون اقتحام مقر جريدته "طريق الشعب" في اذار المنصرم من قبل قوى الامن، وهو خبر يفترض ان يصبح رئيسيا في الصحف المعارضة كافة، ان يكون خبرا ثانيا في العدد الصادر للجريدة نفسها بعد الاقتحام.
لذلك على القوى السياسية المشاركة في التظاهرات ان تدرك ان هذه المرحلة الانتقالية بحاجة الى مبادرات عملية متعددة تحول دون الانزلاق الى فترة استبداد جديدة. فمن المهم تقديم مشروع سياسي لتشكيل جبهة معارضة خارج مجلس النواب او داخله، كي لا تبقى التظاهرات بدون نتائج سياسية. وايضا لابد من ترك "منتصف العصا" كسياسة لا لون لها.
ومن المهم لمن يدعي انه داعم لاحتجاجات الشارع، مثل القائمة العراقية والمجلس الاعلى الاسلامي، اتخاذ موقف عملي وصريح وليس مجرد تصريحات للتسويق. لابد من القيام بخطوات حقيقية للدفاع عن مطالب المتظاهرين، وهي؛ مكافحة الفساد، الخدمات، الوضع الاقتصادي، عدم خرق الدستور، حقوق الانسان، الحريات، التعليم، الصحة... وغالبية الناس ليسوا معنيين بالفئة التي ترشح وزير الدفاع او الداخلية، او بتشكيل مجلس السياسات، او باتفاق اربيل، هذه شؤون سياسية بحتة.. في المقابل السياسيون بدوا غير معنيين بمطالب المتظاهرين وما يشكل لهم الاولوية ويدفعهم للضغط وعقد الاجتماعات هو تلك الشؤون السياسية المختلف عليها. ومن يدعي غير ذلك فان مجريات الحوارات تكذبه.
فالكتل السياسية لم تقم بأي حوارات جادة لمناقشة الطريق المناسبة لتوفير الكهرباء وهي قضية اهم من مجلس السياسات بالنسبة للمواطن، او لمكافحة الخرق الامني، او لتحسين الخدمات، او لانهاء سياسة "شيّلني واشيلك" التي تقف وراء هذا الفساد المستشري، او للدفاع عن الحريات المدنية... الحوار والضغط المتبادل هو من اجل المناصب وتقاسم السلطة في "حكومة الشراكة". بل ان التظاهرات تستخدم من قبل البعض لتسجيل النقاط.
اما الرافضون للتظاهرات، وفي مقدمتهم ائتلاف دولة القانون، فان الوقت حان كي يدركوا تراجع سمعة الحكومة كثيرا، ليس بسبب الفساد وسوء الادارة فقط، بل لأنها ايضا امعنت في التعامل بطريقة غير انسانية مع المجتمع... وحتى في حال لم تؤد التظاهرات نتائج سريعة، فان ما حصل خلال الفترة الماضية اوجد شرخا كبيرا بين الناس والمالكي الذي كان ينظر له الكثيرون على انه رجل دولة يحترم مواطنيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشيوعية الجديد
محمد محسن -

الشيوعيين يمارسون النفاق، يد مع الحكومة ويد ضدها موقفهم دائما هكذا يتحالفون ولكنهم يخربون بعد ذلك.الشيوعية لم يحصلوا على مقعد وبسببه دفعو شبابهم للتظاهرات

الجميع
عراقي -

الكاتب ليس راضيا عن احد، الحكومة والعراقية والحزب الشيوعي والمجلس الاعلى. يمكن الاخ يدعم الاكراد.العراقية ما راح تسوي شي للمتضاهرين لانها لا تريد للشيوعيين ان يكونو في الواجهة

الجميع
عراقي -

الكاتب ليس راضيا عن احد، الحكومة والعراقية والحزب الشيوعي والمجلس الاعلى. يمكن الاخ يدعم الاكراد.العراقية ما راح تسوي شي للمتضاهرين لانها لا تريد للشيوعيين ان يكونو في الواجهة

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

وصف بعض ساسة مصر المتظاهرين الذين ((احتلوا)) ميدان التحرير أنهم ((شوية عيال / دول شوية عيال))!! ولكن حين أصرّ الشعب على التمسّك / البقاء في ميدان التحرير قالوا عنهم: ((دول بلطجية))!! مما دفع مبارك وقتذاك إلى استخدام العنف مع الناس العُزّل فقتل منهم أكثر من 300 شاب مع سبق الاصرار والترصد. أما في ليبيا فقد وصف/ إتهم معتوه ليبيا الشعب بتناول الحبوب المهلوسة!! وحين لم يلقى ذلك الإتهام اهتماماً من أحد قال: ((أمريكا)) هي التي توزع حبوب الهلوسة على الشعب الليبي!! وحين لم يلقى ذلك الاتهام اهتماماً من أحد أيضاً، قال: ((القاعدة / البعبع)) وراء هذه التظاهرات!! أما حزب البعث الفاشي في سوريا فقد وصف التظاهرات على أنها ((مؤآمرة))!! وبدأ يقتل عناصره الأمنية ويتهم الشعب ليبرر استخدام العنف ضدهم. وقد ادعى أيضاً أن الشعب يمتلك أسلحة في غاية التطور.. أسلحة لا مثيل لها على كوكب الأرض!! وقد ألصق بالشعب اتهامات كثيرة لا حصر لها. وذات الأمر حدث في البحرين حيث دخلت جيوش جرّراة من دول مجاورة لتحمي البلد من ((الشعب))!! وما حصل في اليمن لا يخفى على كل ذي لبّ. أما العراق وما أدراك ما العراق فوضعه ((شكلُ تاني))! كانت التهمة جاهزة وهي إن المتظاهرين ((بعثيون))!! أتساءل: هل أدركت الشعوب العربية، الآن، مكانتها وقيمتها الحقيقية لدى حُكّامها؟ إذ هم في نظر الحُكّام إما شوية عيال، بلطجية، مهلوسون، بعثيون، وإما متآمرون! السؤآل الآخر الذي يطرح نفسه هو: إذا كنّا نحن كما يصفون فكيف يرضى السادة الحكّام أن يحكموا شعباً بهذا المستوى؟! ((يعني لمؤخزة)) كما يقولون في المحروسة، ده معناه هو احنا مش أد المقام! احنا شوية عيال على بلطجية على مهلوسين على بعثيين على شوية متآمرين..إلخ وهم في المقابل باشوات، بيكات، وسليلي العترة الطاهرة وأشرف خلق الله كلهم!! كيف يرضى هؤلاء ((الأشراف)) إذن أن يحكموا أناساً مثلنا؟؟ عود على العراق والعود احمد، أقول: لم يتغيّر الوضع في العراق بعد سقوط الصنم إلا قليلاً! لقد تغيّرت كلمة ((رفيقي)) وحلّت محلّها كلمة ((مولاي))! كان القتل على أيام البعثيين الفاشيين في أقبية السجون، أما الآن فهو ((اشكرا خبر)) في الشوارع وفي وضح النهار. كان البعثيون كمن يطبق الحديث الشريف الذي يقول: إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!! أما رجال الحكم الجديد فمعاصيهم ((على عينك يا تاجر))!! وإذا كان العراق قد تأخّر على زم

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

وصف بعض ساسة مصر المتظاهرين الذين ((احتلوا)) ميدان التحرير أنهم ((شوية عيال / دول شوية عيال))!! ولكن حين أصرّ الشعب على التمسّك / البقاء في ميدان التحرير قالوا عنهم: ((دول بلطجية))!! مما دفع مبارك وقتذاك إلى استخدام العنف مع الناس العُزّل فقتل منهم أكثر من 300 شاب مع سبق الاصرار والترصد. أما في ليبيا فقد وصف/ إتهم معتوه ليبيا الشعب بتناول الحبوب المهلوسة!! وحين لم يلقى ذلك الإتهام اهتماماً من أحد قال: ((أمريكا)) هي التي توزع حبوب الهلوسة على الشعب الليبي!! وحين لم يلقى ذلك الاتهام اهتماماً من أحد أيضاً، قال: ((القاعدة / البعبع)) وراء هذه التظاهرات!! أما حزب البعث الفاشي في سوريا فقد وصف التظاهرات على أنها ((مؤآمرة))!! وبدأ يقتل عناصره الأمنية ويتهم الشعب ليبرر استخدام العنف ضدهم. وقد ادعى أيضاً أن الشعب يمتلك أسلحة في غاية التطور.. أسلحة لا مثيل لها على كوكب الأرض!! وقد ألصق بالشعب اتهامات كثيرة لا حصر لها. وذات الأمر حدث في البحرين حيث دخلت جيوش جرّراة من دول مجاورة لتحمي البلد من ((الشعب))!! وما حصل في اليمن لا يخفى على كل ذي لبّ. أما العراق وما أدراك ما العراق فوضعه ((شكلُ تاني))! كانت التهمة جاهزة وهي إن المتظاهرين ((بعثيون))!! أتساءل: هل أدركت الشعوب العربية، الآن، مكانتها وقيمتها الحقيقية لدى حُكّامها؟ إذ هم في نظر الحُكّام إما شوية عيال، بلطجية، مهلوسون، بعثيون، وإما متآمرون! السؤآل الآخر الذي يطرح نفسه هو: إذا كنّا نحن كما يصفون فكيف يرضى السادة الحكّام أن يحكموا شعباً بهذا المستوى؟! ((يعني لمؤخزة)) كما يقولون في المحروسة، ده معناه هو احنا مش أد المقام! احنا شوية عيال على بلطجية على مهلوسين على بعثيين على شوية متآمرين..إلخ وهم في المقابل باشوات، بيكات، وسليلي العترة الطاهرة وأشرف خلق الله كلهم!! كيف يرضى هؤلاء ((الأشراف)) إذن أن يحكموا أناساً مثلنا؟؟ عود على العراق والعود احمد، أقول: لم يتغيّر الوضع في العراق بعد سقوط الصنم إلا قليلاً! لقد تغيّرت كلمة ((رفيقي)) وحلّت محلّها كلمة ((مولاي))! كان القتل على أيام البعثيين الفاشيين في أقبية السجون، أما الآن فهو ((اشكرا خبر)) في الشوارع وفي وضح النهار. كان البعثيون كمن يطبق الحديث الشريف الذي يقول: إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!! أما رجال الحكم الجديد فمعاصيهم ((على عينك يا تاجر))!! وإذا كان العراق قد تأخّر على زم

تعليق
ن ف -

إن ميدان التحرير، دوّار اللؤلؤة أو ساحة التحرير ما هي إلا رموز، ليس إلا! وقد اختلف حال هذه الساحات من ساحة إلى اخرى. فمنها ما اجتاحته قوات الإنتشار السريع (دوّار اللؤلؤة في البحرين) ومنها ما أصبح متنزهاً أو ملتقى لطق الحنك واللهو بالسبح (ساحة التحرير في العراق) إلا ميدان التحرير في مصر فقد احتلّها الشعب احتلالاً، ليل نهار وتمسكوا بها كمن تمسّك بالعروة الوثقى. وأشتدّ العراك بين الشعب والدولة حتى بدى من يُسيطر على الميدان كمن يمتلك مصر بأهراماتها ونيلها. فكانت الغلبة للشعب. الفارق بين المثقف المصري والمثقف العراقي هو أن الدكتورة نوال السعداوي الثمانينية، على سبيل المثال، تواجدت في ميدان التحرير خلال الـ 18 يوماً، وهي عمر الثورة. أما مثقفنا فقد ذهب إلى ساحة التحرير لساعة ثم (سلت نفسه) إلى أقرب مطعم ليتناول الكباب العراقيَ! ما نحن بحاجة إليه هذا اليوم سواء في العراق أو في أي بقعة من هذا الوطن العربي الحزين هو العصيان المدني السلمي مثلما فعل الشعب البولندي في عام 1989 وحتى عام 1993 حتى ركع النظام الديكتاتوري فيها وانتصرت إرادة الشعب. المسألة في غاية البساطة وهي لو أن أربعة أو خمسة ملايين اجتمعوا في ساحة التحرير ولم يغادروها أبداً فإن النظام الثيوقراطي الديكتاتوري الجديد، بقيادة أبو وجه الطويل، سيسقط لا محالة وسيكون سقوطه سقوطاً شاقولياً.

تعليق
ن ف -

إن ميدان التحرير، دوّار اللؤلؤة أو ساحة التحرير ما هي إلا رموز، ليس إلا! وقد اختلف حال هذه الساحات من ساحة إلى اخرى. فمنها ما اجتاحته قوات الإنتشار السريع (دوّار اللؤلؤة في البحرين) ومنها ما أصبح متنزهاً أو ملتقى لطق الحنك واللهو بالسبح (ساحة التحرير في العراق) إلا ميدان التحرير في مصر فقد احتلّها الشعب احتلالاً، ليل نهار وتمسكوا بها كمن تمسّك بالعروة الوثقى. وأشتدّ العراك بين الشعب والدولة حتى بدى من يُسيطر على الميدان كمن يمتلك مصر بأهراماتها ونيلها. فكانت الغلبة للشعب. الفارق بين المثقف المصري والمثقف العراقي هو أن الدكتورة نوال السعداوي الثمانينية، على سبيل المثال، تواجدت في ميدان التحرير خلال الـ 18 يوماً، وهي عمر الثورة. أما مثقفنا فقد ذهب إلى ساحة التحرير لساعة ثم (سلت نفسه) إلى أقرب مطعم ليتناول الكباب العراقيَ! ما نحن بحاجة إليه هذا اليوم سواء في العراق أو في أي بقعة من هذا الوطن العربي الحزين هو العصيان المدني السلمي مثلما فعل الشعب البولندي في عام 1989 وحتى عام 1993 حتى ركع النظام الديكتاتوري فيها وانتصرت إرادة الشعب. المسألة في غاية البساطة وهي لو أن أربعة أو خمسة ملايين اجتمعوا في ساحة التحرير ولم يغادروها أبداً فإن النظام الثيوقراطي الديكتاتوري الجديد، بقيادة أبو وجه الطويل، سيسقط لا محالة وسيكون سقوطه سقوطاً شاقولياً.

البقاء في المستنقع
صباح جميل -

ان تظاهرات ساحة التحرير بداية متواضعة لكنها بالغة الاهمية في نتائجها على المدى البعيد . ان الامر الاساسي انما هو البحث عن اية وسيلة لبلوغ ما هو نافع لاعادة بناء المجتمع الوطني المتجاوز للولاءات الفرعية الممسكة بقرار ادارة شؤون ناس اصبحوا ضحية عصابات النهب والتخلف المريع . ومن هنا يبدو الخلاف مع الحزب الشيوعي العراقي في سلسلة غير منقطعة من الملاحظات اقل اهمية في هذه اللحظات المليئة بالالتباسات . ان على هذا الحزب اعلان القطيعة مع العملية السياسية التي دمرت حاضر المجتمع العراقي ويفينا ستدمر اي افق باتجاه محاولة الخروج نحو افق حقيقي للحرية . ان الخلاف مع الحزب ينبغي وضعه على الرفوف . وكل طموحنا هو ان يتقدم الحزب الشيوعي كعنصر مهم واساسي في استعادة حداثة العراق والمضي به ليحتل مكانه في العالم والعصر .وهو يملك مقدمات هذا التوجه اذا تخلص من اوهام العملية السياسية المقيتة وان يكون وفيا لتاريخه وتضحيات رفاقه .ليس ثمة من خيار اما تغافل تجاور الطاعون والسرطان الخبيث او اختيار القيم الانسانية الكبرى والوفاء لحاجات العصر وتلبية مقدماته وفروضه .ليست مهمة الحزب التربع على على احد كراسي اللصوص . انما مهمته هو في حماية مصالح الشعب حقا حتى اذا عادت المعتقلات لتطال اعضاءه ولن يجري ذلك باطلاق الرصاص بل في المشاركة الحقيقية في التظاهرات والابتعاد عن محاولات احتواء الغضب.

البقاء في المستنقع
صباح جميل -

ان تظاهرات ساحة التحرير بداية متواضعة لكنها بالغة الاهمية في نتائجها على المدى البعيد . ان الامر الاساسي انما هو البحث عن اية وسيلة لبلوغ ما هو نافع لاعادة بناء المجتمع الوطني المتجاوز للولاءات الفرعية الممسكة بقرار ادارة شؤون ناس اصبحوا ضحية عصابات النهب والتخلف المريع . ومن هنا يبدو الخلاف مع الحزب الشيوعي العراقي في سلسلة غير منقطعة من الملاحظات اقل اهمية في هذه اللحظات المليئة بالالتباسات . ان على هذا الحزب اعلان القطيعة مع العملية السياسية التي دمرت حاضر المجتمع العراقي ويفينا ستدمر اي افق باتجاه محاولة الخروج نحو افق حقيقي للحرية . ان الخلاف مع الحزب ينبغي وضعه على الرفوف . وكل طموحنا هو ان يتقدم الحزب الشيوعي كعنصر مهم واساسي في استعادة حداثة العراق والمضي به ليحتل مكانه في العالم والعصر .وهو يملك مقدمات هذا التوجه اذا تخلص من اوهام العملية السياسية المقيتة وان يكون وفيا لتاريخه وتضحيات رفاقه .ليس ثمة من خيار اما تغافل تجاور الطاعون والسرطان الخبيث او اختيار القيم الانسانية الكبرى والوفاء لحاجات العصر وتلبية مقدماته وفروضه .ليست مهمة الحزب التربع على على احد كراسي اللصوص . انما مهمته هو في حماية مصالح الشعب حقا حتى اذا عادت المعتقلات لتطال اعضاءه ولن يجري ذلك باطلاق الرصاص بل في المشاركة الحقيقية في التظاهرات والابتعاد عن محاولات احتواء الغضب.

قادة كيبورد رقم ٤
احمد الواسطي -

البعض يعلم أبنائه الصلاة وهو لا يصلي يضرب مثلا بنوال السعداوي الثمانينيه وهي من تركت امريكا وفرنسا ولذتها وعادة لتعيش ايام الثورة بنفسها فاينكم انتم عودوا للعراق ولا تكونوا كمروان يجلس علي التل ينتظر من يغلب , العراقيون خارج العراق لهم واحدة من اثنتين اما السكوت نهائيا ويكفوا عن التحريض او يعودوا ليغيروا بانفسهم فساحة التحرير موجودة ورونه شطارتكم واذا اعتقلتكم الحكومة سنخرج بمظاهرات لاخراجكم من السجون لأنكم حينها ستكونون قادة حقيقيين مو قادة كيبورد وريموت كونترول مع الحب لايلاف;

قادة كيبورد رقم ٤
احمد الواسطي -

البعض يعلم أبنائه الصلاة وهو لا يصلي يضرب مثلا بنوال السعداوي الثمانينيه وهي من تركت امريكا وفرنسا ولذتها وعادة لتعيش ايام الثورة بنفسها فاينكم انتم عودوا للعراق ولا تكونوا كمروان يجلس علي التل ينتظر من يغلب , العراقيون خارج العراق لهم واحدة من اثنتين اما السكوت نهائيا ويكفوا عن التحريض او يعودوا ليغيروا بانفسهم فساحة التحرير موجودة ورونه شطارتكم واذا اعتقلتكم الحكومة سنخرج بمظاهرات لاخراجكم من السجون لأنكم حينها ستكونون قادة حقيقيين مو قادة كيبورد وريموت كونترول مع الحب لايلاف;

دكتاتور
ديمقراطي -

الاحزاب العراقية لا تستطيع ان تفعل شيئا مقابل دكتاتورية المالكي المدعوم من ايران واميركا. يمكن يجي يوم يعتقل المالكي علاوي والجعفري والنجيفي لانه اخذ زمام الامور الامنية بيده ويتحكم بكلشي. العراق لن يستقر اذا لم تتغير الحكومة ويذهب حزب الدعوة الى غير رجعة كما ذهب الحزب الشيوعي وحزب البعث وكل الاحزاب العقائدية. واذا استمر هذا الحزب بالحكم فانه سيدير الحكومة وحده

دكتاتور
ديمقراطي -

الاحزاب العراقية لا تستطيع ان تفعل شيئا مقابل دكتاتورية المالكي المدعوم من ايران واميركا. يمكن يجي يوم يعتقل المالكي علاوي والجعفري والنجيفي لانه اخذ زمام الامور الامنية بيده ويتحكم بكلشي. العراق لن يستقر اذا لم تتغير الحكومة ويذهب حزب الدعوة الى غير رجعة كما ذهب الحزب الشيوعي وحزب البعث وكل الاحزاب العقائدية. واذا استمر هذا الحزب بالحكم فانه سيدير الحكومة وحده