أصداء

ومائة يوم مثلها للبرلمان العراقي!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لكي تفوز على خصمك بلعبة الدومينو لابد أن تحرز 101 نقطة. وفي أحيان كثيرة يحرز أحد اللاعبين 100 نقطة وينتظر الواحد الذي ربما لايجيء حتى يكون الخصم قد تجاوز ال 101 وفاز. فنقطة واحدة ربما تكون حاسمة أذا ما أراد اللاعب الفوز. لقد انتهت المائة يوم التي منحها السيد المالكي لحكومته لتقييم أداءها. لكن اللعبة لم تنتهي بعد، فهو ربما بحاجة لنقطة واحدة ليحرز الفوز وتنتهي اللعبة. أو كما يبدو أن اللعبة لا تريد أن تنتهي، فهي إلى الآن تعادل. فعندما يتعادل الخصمان في الدومينو يمكن أن يتفقا على التمديد إلى 151 وهكذا.

هناك مثل عراقي يقول (يثرد بصف الماعون)، ويعني المثل من يثرد بجانب الصحن ويتركه فارغا ً نكاية عمن لايسمي الأشياء بأسماءها أو من لايضع أصبعه على الجرح. فالكل يعرف بأن المشكلة في العراق هي مشكلة سياسية في الأساس والتي تنعكس بشكل مباشر على شكل سوء خدمات، وتردٍ أمني، وفساد. فلانستطيع أن نطمر رؤوسنا في التراب لنتجاوز مشاكلنا ومن ثم نفتعل مشاكل غير موجودة أصلا ً لنلتهي بها ونقنع الناس وأنفسنا بأنها مشاكل حقيقية. فلا يستطيع أحد أن يقيم الأداء السياسي على إنه جيد في دولة فيها أكثر من أربعين وزيرا ً ورئيس بثلاث نواب بلا صلاحيات ومجلس نواب لايتعدى حضوره الثلثين في أحسن الحالات، في غياب متكرر للنواب وعدم حضور رؤساء كتل لجلسات النواب إلا مرات قليلة. الكل مشترك في تردي الأوضاع في العراق ولا إستثناء لأحد. ربما لايعي السياسيون العراقيون أهمية العراق على المستوى الاقليمي والدولي، ولا يعون بأن العراق بالثلاثين مليون فرد وبتاريخه العريق يمر بمرحلة خطيرة ومنعطف تاريخي، وربما سيكون من أكثر الدول تطورا ً من الناحية الإقتصادية إذا ما أتبع إستراتيجية صحيحة في معالجة مشاكله التي يبدو إنها مستعصية.

نعود للمئة اليوم التي منحها السيد المالكي لوزرائه من أجل تقيميهم. فمن الناحية المبدئية، موضوع التقييم هو موضوع يخص البرلمان وليس الحكومة. فواحدة من واجبات البرلمان في العمل الديمقراطي هو مراقبة الحكومة وتقييم أداءها من أجل الوصول إلى الأفضل. فأين البرلمان العراقي وأين أدائه كرقيب! يبدو أن البرلمان العراقي بحاجة هو الآخر لمئة يوم من أجل تقييم أدائه بإعتباره جزء من الحكومة إذا ما فهمنا بأن الحكومة هي حكومة شراكة، حيث إن كل الكتل في البرلمان مشاركة في الحكومة التي بقيت من غير رقيب ولاحسيب. ومن جهة أخرى، إن هذا لايمنع من أن يعطي المالكي مئة يوم لتقييم أدائه بعيدا ً عن رقابة البرلمان. ولكن، هذا لايتم من خلال الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام ولاينفع معه أن تنقل جلسات الوزراء على الهواء لمناقشة الموضوع، ولا حتى أن يكون الشعب منصفا ً في تقييمه لفترة المائة يوم. إن هذا خلط للأوراق للإستهلاك الإعلامي ومن أجل كسب الوقت لعبور فترة الصيف بحرها وجفافها، وللتمهيد للدخول في المرحلة التالية من اللعبة وهي حكومة الأغلبية.

إن عملية التقييم في الدول الديمقراطية تتم من خلال مؤسسات شبه مستقلة ترفع تقاريرها سنويا أو فصليا ً من أجل وضع صاحب القرار في صورة الواقع ومن ثم ترفع توصياتها لتحسين ذلك الأداء. ليس الشعب ولا النقل الإعلامي المباشر سيكون حاسما ً في موضوع التقييم والتقصير ولاتوجد آلية لمعرفة رأي الشعب بذلك عدا الخروج بمظاهرات والتي غالبا ً ماتكون ذات أهداف سياسية. فإشراك الشعب في تقييم عمل الوزارات والذي يختلف في الكم والنوع هو خلط للأوراق وهروب للأمام.

لامئة يوم ولا مئة عام من العزلة ستعيد الخدمات في العراق، الكل يعرف ذلك بما فيهم السيد المالكي. الحل واضح ومعروف لكنه بحاجة لشجاعة سياسية. الحل هو ترشيق الحكومة وجعلها حكومة تكنوقراط. محاربة الفساد من خلال محاسبة المفسدين وتقديمهم للقضاء وعدم التستر عليهم لأغراض سياسية، والإستعجال في تسمية الوزراء الأمنيين، والوصول لصيغة صحيحة في التفاهم بين الأطراف السياسية من أجل الوصول لعمل مشترك وليس التماهي الذي يجعل من يشارك في الحكومة يعمل كمعارضة، وإن كان الوصول لتلك الصيغة صعبا ً على الحكومة أن تعلن ذلك من أجل إيجاد حلول أخرى، وما ذلك إلاجزء من الشفافية في العمل الديمقراطي. هذا فيما يخص الحكومة، أما البرلمان العراقي فربما هو بحاجة لسبحة من مئة وواحد لحل مشاكله التي لاتنتهي. إن جزء من المشاكل التي تعاني منها الحكومة هي غياب الدور الرقابي للبرلمان، إلا أن الذي يبدو أن هناك إتفاق، بقصد أو بغير قصد، بين الحكومة والبرلمان لمتديد المهلة الممنوحة للمالكي إلى مئة أخرى بعد أن كانت النتيجة التعادل بينهما 100 مقابل 100 وهذا جائز في السياسة كما هو جائز في لعبة الدومينو.

Imad_rasan@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عروس الدجيل
احمد الفراتي -

عجبا للاعلام السني داخل العراق وخارجه لم يتحدث ابدا عن ابشع جريمة ارتكبها سنة العراق . زفة عرس تتكون من سبعين شخصا من اهالي الدجيل الشيعيه تتكون من نساء واطفال ورجال شاء حظها ان تمر بمنطقة التاجي السنيه المجرمه واذا باتاجيين من فلاحات وجبور يخطفونهم وفي مضيف شيخهم يقتلون الجميه بعد اغتصاب النساء وقطع ثدي العروس وتركوها تنزف حتى الموت بعد اغتصابها امام العريس في قبو مسجدهم اما الاطفال فربطوا بهم الحجر الثقيل ورموهم في النهر كل هذا حدث قيب خمسة سنوات واكتشف الان واعترف المجرمون السفله فعلها مجاهودا السنه الامويه هكذا جهاد والا بلاش . اين الاعلام السني الطائفي الذي يتباكى على حقوق المعتقلين القتله امثال هؤلاء . لماذا الضمير السني ينعدم تماما عندما يكون الضحية ليس سنيا وبابشع جريمه ويستيقض الضمير الاموي السلجوقي عندما يتم اعتقال سفاح سني عجبا لكم ايها الظلمه وصدق الله العظيم اذ قال (الاعراب اشد كفرا ونفاقا) )

عروس الدجيل
احمد الفراتي -

عجبا للاعلام السني داخل العراق وخارجه لم يتحدث ابدا عن ابشع جريمة ارتكبها سنة العراق . زفة عرس تتكون من سبعين شخصا من اهالي الدجيل الشيعيه تتكون من نساء واطفال ورجال شاء حظها ان تمر بمنطقة التاجي السنيه المجرمه واذا باتاجيين من فلاحات وجبور يخطفونهم وفي مضيف شيخهم يقتلون الجميه بعد اغتصاب النساء وقطع ثدي العروس وتركوها تنزف حتى الموت بعد اغتصابها امام العريس في قبو مسجدهم اما الاطفال فربطوا بهم الحجر الثقيل ورموهم في النهر كل هذا حدث قيب خمسة سنوات واكتشف الان واعترف المجرمون السفله فعلها مجاهودا السنه الامويه هكذا جهاد والا بلاش . اين الاعلام السني الطائفي الذي يتباكى على حقوق المعتقلين القتله امثال هؤلاء . لماذا الضمير السني ينعدم تماما عندما يكون الضحية ليس سنيا وبابشع جريمه ويستيقض الضمير الاموي السلجوقي عندما يتم اعتقال سفاح سني عجبا لكم ايها الظلمه وصدق الله العظيم اذ قال (الاعراب اشد كفرا ونفاقا) )

لاضمائر لهم
عراقي - مونتريال -

يخدعون الناس البسطاء ويضللونهم بمسألة ال ( 100) يوم أو الالف يوم وبعدها ربما تأتينا المئة ليلة أو ( الآلف ليلة وليلة ) !! كلها وعود جوفاء , خرقاء , إن كانت لإعضاء الحكومة والبرلمان ضمائر حية , مرهفة , فليذهبوا الى مدن الجنوب وقراه البائسة حيث الحر الشديد وإنقطاع الكهرباء وإنعدام الخدمات الآساسية , حتى تبدو الحياة أسوأ من بعض مدن ومجاهل أواسط أفريقيا .

لاضمائر لهم
عراقي - مونتريال -

يخدعون الناس البسطاء ويضللونهم بمسألة ال ( 100) يوم أو الالف يوم وبعدها ربما تأتينا المئة ليلة أو ( الآلف ليلة وليلة ) !! كلها وعود جوفاء , خرقاء , إن كانت لإعضاء الحكومة والبرلمان ضمائر حية , مرهفة , فليذهبوا الى مدن الجنوب وقراه البائسة حيث الحر الشديد وإنقطاع الكهرباء وإنعدام الخدمات الآساسية , حتى تبدو الحياة أسوأ من بعض مدن ومجاهل أواسط أفريقيا .

100 عام
سوران -

100 عام وليس 100 يوم ولا تكفى الفترة وسيبقى الحال على ما هو عليه بسبب الطائفية والشوفينية والمذهبية والتطرف والتفرقة والتخلف وسيبقوا على هذه الحالة والحكومات لا تستطيع القضاء على الفساد ومحاربة الارهاب.

100 عام
سوران -

100 عام وليس 100 يوم ولا تكفى الفترة وسيبقى الحال على ما هو عليه بسبب الطائفية والشوفينية والمذهبية والتطرف والتفرقة والتخلف وسيبقوا على هذه الحالة والحكومات لا تستطيع القضاء على الفساد ومحاربة الارهاب.

اسكت والطم
نزيه -

اشجاب الارهاب على 100 يوم بس انت اعمى ماتشوف فضائح حبايبك امثال ال صدر وال حكيم وابو دريل وابو درنفيس وامثالك الجهلة من اصحاب اللطم والتطبير

اسكت والطم
نزيه -

اشجاب الارهاب على 100 يوم بس انت اعمى ماتشوف فضائح حبايبك امثال ال صدر وال حكيم وابو دريل وابو درنفيس وامثالك الجهلة من اصحاب اللطم والتطبير

الى السيد الطائفي
النعيمي -

الى السيد الفراتي عجبا للطائفية التي تملا بها صدرك واعلم ان الجريمة مهما كانت صغيرة او كبيرة فهي مرفوضة وبكل الوسائل ولكن اصبحت هناك قناعة تامة بان ما يقوله كذاب بغداد اصبح لا يصدق وفضيحة المتظاهرين الاربعة خير دليل وستكشف لك الايام مدى الكذب ولعنة الله عتى كل ارهابي

الى السيد الطائفي
النعيمي -

الى السيد الفراتي عجبا للطائفية التي تملا بها صدرك واعلم ان الجريمة مهما كانت صغيرة او كبيرة فهي مرفوضة وبكل الوسائل ولكن اصبحت هناك قناعة تامة بان ما يقوله كذاب بغداد اصبح لا يصدق وفضيحة المتظاهرين الاربعة خير دليل وستكشف لك الايام مدى الكذب ولعنة الله عتى كل ارهابي

مع التحية
عراقية -

الموضوع ليس موضوع وقت, بل هي مسألة حسابات مصلحية وشخصية.فكل سياسي, الا ما ندر,لا يفكر الا بمصلحنه الشخصية والمنافع التي سيجنيهامن جهة , وبمصلحة طائفته او حزبه من جهة اخرى.وهذا كله بالطبع على حساب الجياع في العراق المسلوبة حقوقهم" التي لا يعرفون ماذا تعني بالمرة!!!!!مع التحية

مع التحية
عراقية -

الموضوع ليس موضوع وقت, بل هي مسألة حسابات مصلحية وشخصية.فكل سياسي, الا ما ندر,لا يفكر الا بمصلحنه الشخصية والمنافع التي سيجنيهامن جهة , وبمصلحة طائفته او حزبه من جهة اخرى.وهذا كله بالطبع على حساب الجياع في العراق المسلوبة حقوقهم" التي لا يعرفون ماذا تعني بالمرة!!!!!مع التحية