أصداء

مبادرة الطالباني.. هل من أمل؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاشك ان المواطن العراقي المغلوب على امره والمحاصر بالفقر والبطاله والحرمان من ابسط مقومات الحياة الاعتياديه، والذي يعاني الامريين من الاحتلال المزدوج، يتطلع بمزيد من الامل الى توصل العراقيه ودولة القانون الى اتفاق يرسى الاسس السليمه لدولة الشراكة الحقيقيه في الحقوق والواجبات التي تفرضها المرحله، دولة المؤسسات، دولة الشفافيه والعداله وتكافؤ الفرص، دولة الخدمات واعادة الحياة للبنى التحتيه المنهاره، دولة النزاهة والحرص على الاموال العامه، دوله تعيد للعراق استقلاله الحقيقي ودوره البناء في المنظومة الاقليميه، دولة تحترم نفسها وشعبها وتراثه الحضاري، دولة قادره على انقاذ العراق مما هو فيه من تخلف وفقر وحرمان وصراعات طائفيه عبثيه ومحاصصه غير مجديه على حساب مبادىء الديموقراطيه وحقوق الانسان.

نعم المواطن العراقي يتطلع بشغف الى مصالحه وطنيه حقيقيه والى انهاء هذه الفتره المظلمه من تأريخه والازمة السياسيه الخانقه التي تهدد مستقبله وحريته ووحدة بلاده، ليتفرغ للبناء والتقدم وكلها متعلقه اليوم على الاقل بمبادرة السيد البارزاني ومدى التزام الاطراف الموقعه عليها بتنفيذها.

اليوم وبعد تشكيل الحكومه بمباركه ايرانيه ورضوخ امريكي ومضي اكثر من ستة اشهر على ذلك، لاتزال العمليه السياسيه تراوح في مكانها وتتعمق الخلافات بين أطرافها دون بارقة امل او ضوء في نهاية النفق وهناك تصريحات من اغلب الاطراف تقريبا، بما فيها التحالف الكوردستاني راعي المبادره، ينعيها ويعتبرها في حكم الميت سريريا، فهل بامكان فخامة رئيس الجمهوريه خلال مبادره جديده، من إعادة الحياة لميت خاصة وان عصر المعجزات قد ولى.

من الواضح ان رئيس الوزراء مصمم على الاستحواذ على كل مقاليد السلطه، وتجاهله الرد على رسالة العراقيه جزء من هذا التصميم، وقد سبق له ان قام بانقلاب علني ضد الدستور للبقاء في سدة الحكم رغم ان العراقيه كانت القائمه الاولى ومن حقها على الاقل ان تكلف بتشكيل الحكومه، فكيف يمكن ان يقبل بشريك له في سلطته، وكيف يمكن ان يلتزم بمبادرة البارزاني وهو لم يلتزم بدستور البلاد، وأي شراكه حقيقيه ممكنه مع من يحمل هكذا فكر وتوجهات تكرس لغة ومفاهيم الاقصاء والالغاء والاستقواء بالاجنبي حتى داخل حزبه الذي يعاني من تسلطه، وهل من الممكن حقا اجراء أي اصلاحات جذريه في المجتمع كمثل المصالحه الوطنيه واحترام الاخر وثقافة التسامح ونبذ الطائفيه والمحاصصه ومحاربة الفساد مع هكذا شريك.

أغلب الظن ان المبادره الجديده، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان رئاسة الجمهوريه ورئاسة الوزراء هي جزء من صفقه واحده، لن تؤدي الا الى إضفاء المزيد من الشرعيه على تنصل دولت رئيس الوزراء من اتفاقية اربيل ومبادرة البارزاني مما يوفر الارضيه اللازمه لابعاد العراقيه الى موقع المعارضه وتشكيل حكومة الاغلبيه التي بشر بها رئيس الوزراء، وهي مغامره محفوفه بالمخاطر وقد تؤدي الى انهيار العمليه السياسيه برمتها، فأي مبادره لا تاخذ بعين الاعتبار، مشاركه حقيقيه للقوى الاساسيه الفاعله في المجتمع، ستترك الحكومه عاجزه تماما عن اتخاذ أي قرارات جوهريه تجاه المسائل المصيريه التي تواجهها اليوم، كقضية بقاء القوات الاجنبيه من عدمها على سبيل المثال، وهي وحدها كافيه لاسقاط أي حكومه، مالم يكن هناك اجماع وطني.

ما يحدث الان في الشارع العراقي هو بداية الغيث الذي سينهمر إذا لم يقتنع هذا الشارع بحكومه قادره على الاستجابه لمطاليبه المشروعه، والنظام العراقي الحالي الغارق في المشاكل والصراعات والوضع الامني شبه المنهار، اضعف بكثير من الانظمه التي نشاهدها تتهاوى الواحده بعد الاخرى ومن المؤكد ان وضعه لن يكون بافضل، حتى مع الدعم الاقليمي المعروف، اذا لم يستجب لاستحقاقات مرحلة الشراكه والتقاسم العادل للسلطه بين قواه الاساسيه وفي مقدمتها العراقيه الممثله لاكثر من عشرة ملايين ناخب، الرقم الصعب الذي يجب ان يأخذه فخامة رئيس الجمهوريه بنظر الاعتبار فيما إذا اراد النجاح لمبادرته، مع ان اسؤال المهم يبقى هو: هل فعلا يريد النجاح لمبادرته...... هذا ما ستكشفه الايام القليله القادمه!
bull;كاتب عراقي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما هذا يا ياايلاف
الباتيفي -

كل من هب ودب ينزل علينا مقاله او دعايه حزبيه او لشخصيه ما ويلمع صورته ويضهره بابها لون وشكل بينما هو لايعرف عن هذه الخطابات الحماسيه والانتخابيه اي شئ.مره طباخ فاشل او ..او جايجي يطلع علينا بمقالات وتحليلات غريبه عن السياسه والتاريخ والاطعمه المحفوضه.هل هذه هي الصحافه او الاعلام الشبكي الحر ام انه زاويه فارغه في موقعكم وتملؤنه بقصاصات ورقيه وتكملون به عملكم.ربما ان هذه الشخبطات تجذبنا اكثر وانتم لكم درايه بها وربما عند ردنا عليها نكون في بعض المرات احسن منهم في تحليل الاشخاص والواقع والحقيقه لان معضم المعلقين يعيشون هذه الحالات ويعرفون الاشخاص ويرونهم يوميا اما اصحاب المقالات وهم كثر فاغلبهم يعيشون في الغرب والشرق بعيدين عن هموم المواطن والوطن

الباتيفي
A.R. Mostafa -

الباتيفي تحليلك غير واقعي وينم اما عن منفعة اوجهل او عن حقد. ما هذ الشخبطات .كل مقاله لايلمع صوره السيد البارزاني.الباتيفي تعتقد أنه ليس المقالة جيدة

انا احب الحقيقه
الباتيفي -

خارج الموضوع

A.R. Mostafa
ازاد -

كل البادينيين هكذا ونحن نسميهم كر خت خت بسبب تصرفاتهم وملابسهم المخططة

فشل التجربة في ألعرا
برزنجي -

أولا وقبل كل شيئ أقول لهذا الذي يسمي نفسه بالباتيفي، أن السيد سربست بامرني صحفي عريق متمرس وعارف بدهاليز ألأمور وخفاياها، کونه کان لسنوات عديدة وکيلا لوزير ألثقافة،عدا ذلك فهو سياسي ذو خبرة وتجربة طويلة، ربما أطول من عمرك، لذلك عليك أحترام ألآخرين عند کتابة تعليقاتك الباردة والساذجة.أما للأستاذ سربست أقول، نعم إنك عارف ببواطن ألأمور، خاصة في بغداد کونك كنت قريبا من دهاليز السلطة والحکومة هناک، ولکن ألا تری أن حکومة أغلبية أفضل من لا حکومة أو حکومة مشلولة، لا حول لها ولا قوة؟. وربما أذهب بسؤالي أبعد من ذلك وأقول، ياتری هل التجربة السياسية في ألعراق ما تزال تعيش، أم إنها فشلت وبکل المقاييس؟ حيث أن نفس مقدمة مقالتك أعتبرها دليلا علی فشل التجربة في العراق، کون الفشل في کل مظامير الحياة تلك التي لم تفلح تجربة عمرها ثماني سنوات في معالجتها، خير دليل علی أن ألتجربة کلها قد فشلت، وخاصة بعد الحروب والصراعات التي جرت بين أطياف الشعب العراقي، والدماء التي سالت، لا أری أن هناك أمل في أن يلتأم شمل هذا الشعن في نظام سياسي واحد مشترك، وخاصة في ظل أزمة الثقة هذه الموجودة بين أطرافها. خير للعراق أن يقسم إلی ثلاثةأقاليـم، حسب التقسيم الطائفي والقومي للشعب العراقي، إن لم يجري تقسيمه إلی ثلاثة دول، كل دولة لحالها.

ازاد جاش 1966
الباتيفي -

كل الصورانيين هكذا ونحن نسميهم كرن كوه شور بسبب تصرفاتهم وملابسهم الواسعه مثل خيم الغجر

طالباني يعترف
الباتيفي -

لا.. هو انشقاق سلمي، لكنه تحول إلى عدائي، انشقوا عن الاتحاد وركزوا بالهجوم على الاتحاد الذي كانوا هم أنفسهم أعضاء فيه بدلا من أن يكون هناك تعايش سلمي وعمل مشترك. دعني أكشف لكم، وهذا الحديث أقوله للمرة الأولى، في آخر لقاء لي مع الأخ نوشيروان مصطفى، وكان ببيتي في بغداد، وقال لي أنا لا أستطيع أن أعمل مع هؤلاء الإخوة، وأعني أعضاء المكتب السياسي وأعضاء قيادة الاتحاد، وللحقيقة هو لم يقل عنهم الإخوة بل وصفهم بصفات سيئة ورديئة، وأضاف: أنا زهقت منهم وأريد أن أؤسس معهدا استراتيجيا للدراسات العلمية، وأجمع نخبة من الأكاديميين والكتاب والسياسيين الأكراد وأن يكون عندنا معهد كردي محترم للدراسات الاستراتيجية يخدم الاتحاد والبارتي (الحزب الديمقراطي الكردستاني) وحتى الحكومة، فقلت هذا جيد، فقال: لكنني أريد دعما ماديا لتأسيس هذا المعهد ووافقت، وطلب دعما كبيرا، وأيضا وافقت؛ حيث طلب كوجبة أولى 10 ملايين دولار، وقد منحناه هذا المبلغ، ثم طلب عقارا في السليمانية هو عبارة عن تل واسع لإقامة المعهد على أرضه، وطابقين في بناية، وافقنا بشرط أن يقيم هذا المعهد الاستراتيجي، لكنه ذهب وأسس شركة باسمه ومن دون أن يشرك أحدا معه سواء بالشركة أو امتلاك العقار وأسس محطة فضائية وأصدر جريدة، بخلاف الاتفاق الذي قام بيننا لإقامة معهد دراسات استراتيجي، وراح يهاجمنا، يعني يهاجمنا بفلوسنا وبالمساعدات التي منحها الاتحاد له.. نحن وافقنا على مقترحه ودعمه كونه قد عمل معنا وتعب فنحن قضينا عمرا طويلا مع بعض تقريبا أكثر من 30 سنة من العمل المشترك، وأنا شخصيا أقدر جهد الناس الذين عملوا معنا من أجل القضية الكردية ولا أبني مواقفي على ما يحصل اليوم، بل أستند إلى تاريخ ومواقف الأشخاص. كان هذا الانشقاق كبيرا وليس هينا؛ حيث انفصل عنا 12 قياديا بمن فيهم النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني رفيق الدرب الطويل.

كاك ازاد
A.R. Mostafa -

شكرا لقد ضحكت من كل قلبي وتذكرت ايام كنا ندرس في الجامعة وكيف كنا ننصب عليهم لسذاجتهم وكان يتردد النكات عليهم من كل مكان ولا عجب انهم يعبدون رئيس العشيرة لحد اليوم ويسمونه رئيس الاقليم مع انه في السليمانية لا نشتريه براس فجل دست خوش

A. R. Mostafa
ارتيزان -

هل تعرف لماذا لا نؤيد نو شيروان؟ بسبب أمثالك! لاننا نعرف ان نواياكم ليست يريئة وتتعلق بمصلحة كوردستان، ولكن لانكم أهل السليمانية متعنصرون عن جهل وفراغ. انتم تعتقدون ان حفاظ اهل بهدينان على تفاليدهم العشارية جهل وان التطور هو الخروج عن التقاليد وشرب الخمر مع النساء ولبس التنورة القصيرة هو التقدم، كما تفعلون في السليمانية. انتم تكرهون البارزاني لانه في الاصل بهديناني. هي هذه كل الحقيقة. اهل بهدينان يعرفون ذلك ويسخّفون تفاهتكم ولذلك يتمسكون بالبارزاني على الرغم من معرفتهم بمظالمه. تعجرفكم وغطرستكم الفارغة هو سبب قوة البارزاني في بهدينان. ولعلمك لن يسقط البارزاني طالما كانت بهدينان هي معقله الرئيسي.

آسف
ارتيزان -

أنا بطبيعة الحال أتأسف لجميع أخوتنا الطيبين القوميين في السليمانية الذين أزعجتم بردي اعلاه. ولكن الحقيقة تقال بان الكثيرين من الكردستانيين الذين لا يسكنون السليمانية يشاطرونني الرأي أعلاء. أتمنى من أخوتنا في السليمانية ان يبينوا لاخوتهم في المحافظات الاخرى في جنوب كوردستان بان لديهم مشروع سياسي غير مناطقي لكي تأخذ حركتهم طابعا كوردستانيا بحتا. في تلك الحالة فقط سيكتب لهذه الحركة فرصة للنجاح لرفع حالتي الظلم والفساد الجاثمتين على صدر أبناء امتنا. يجب ان لا نستنسج تجربة عرب العراق في الطائفية والتناحر المناطقي والا حل بنا ما حل بهم وانتهينا مثلهم في درك اسفل لا يستطيع الا رب العالمين أخراجه منه. أنا اضم يدي الى يد الكوردستانيين في السليمانية في التصدي لحالة اللا دولة التي نعيش فيها وحالة الفساد الاخطبوطي التي تعاني منه كوردستان،الذي اعتبره اخطر من الاستعمار العربي.