أصداء

حرب التظاهرات والعودة لاجواء الطائفية في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يذكرنا خروج تظاهرتين في ساحة التحرير في بغداد باجواء التظاهرات والتظاهرات المضادة التي سبقت سقوط نظام حسني مبارك في ساحة التحرير في القاهرة وماحدث وما آلت اليه الأمور في ساحة التغيير في اليمن. إلا أن هناك شيء مختلف فيما يخص مظاهرات ساحة التحرير في بغداد! إن تلك التظاهرات ربما ستؤدي بشكل أو بآخر إلى العودة لأجواء الطائفية قبل أربعة أعوام، والتي تخلص منها العراق على المستوى الشعبي ولكن هي مازالت باقية في العقلية السياسية التي تقود العراق.

نعم، يمكن لأي فرد أن يتظاهر ويعبر عن رأيه بكل حرية في النظام الديمقراطي ولا إختلاف على ذلك. ولكن، كيف ومتى وأين يتم ذلك التعبير له بالتأكيد مقاصد سياسية ويعبر عن إرادة سياسية وعقلية تريد أن توجه هذا التعبير بإتجاه معين. الكل يعرف أن العراق خرج من نفق كاد أن يودي به إلى حرب طائفية وتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ العراق. إن من يريد العودة لتلك الأجواء الطائفية فهو يلعب بالنار من حيث يدري ولايدري.

لقد صار معروفا ً بأن العاشر من حزيران هو الزمان الذي كانت ستخرج فيه مظاهرات في ساحة التحرير في بغداد، والتي تطالب بإصلاح النظام السياسي. ولكن، وفي المقابل أن يتم إخراج مظاهرة من قبل أطراف محسوبة على الحكومة وتحت شعار أعدام منفذي جريمة عرس التاجي فهي دعوة لشق الصف على خلفية طائفية. لقد أدى الإحتكاك بين التظاهرتين إلى إشتباك بالأيدي، وربما كان سيتطور الأمر لولا تدخل العقلاء في غياب واضح لقوات الجيش أو الشرطة. نعم، الجريمة التي حدثت في شمال بغداد من قتل سبعين نفرا ً من زفة عرس بينهم نساء أغتصبن وأطفال تم رميهم بالنهر أحياء بعد شدهم بأحجار ثقيلة وقتل الرجال ورميهم في النهر وقتل العريس والعروس في مشهد مأساوي لهو جريمة لاتغتفر. لكن المشكلة حين يتم إستغلال تلك الأحداث من أجل مكاسب سياسية ومن أجل التسقيط السياسي وعلى حساب الشعب العراقي فهي مشكلة بالتأكيد، وهو لعب بالنار لمن ليس لديهم وعي سياسي بعواقب تلك الأفعال.

لماذا تخرج المظاهرة المضادة في هذا الوقت بالذات! ولماذا في ساحة التحرير! ولماذا تقوم الحكومة بجلب المتظاهرين بباصات تابعة لوزارة النقل على حد تعبير مراسل الحرة! ولماذا يعطى تصريحين لمظاهرتين في وقت ومكان واحد! ليس من الصعوبة بمكان أن نفهم بأن هناك مقاصد سياسية تريد الحكومة منها تقسيم الجماهير إلى من مع ومن ضد الإرهاب، وكإنما تريد أن تقول لنا بأن من لم يكن معنا في إدانة جريمة التاجي فهو إرهابي وراض بها! أليس كذلك!

إن مامطلوب هو مظاهرات وشعارات وفعل سياسي يبعد العراق عن الأجواء الطائفية ولايجتر أفعال حدثت قبل سنوات ليتم إستغلالها إعلاميا ً وسياسيا ً. فجريمة التاجي مكانها القضاء العراقي وليس الشارع، ومن يدعوا إلى تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابيين القتلة عليه أن يطالب أيضا ً بمحاكمة من شارك في تهريب الإرهابيين في البصرة وهو فعل لايقل دناءة عن الإرهاب إن لم يكن أبشع منه. والشيء بالشيء يذكر، هذا الكلام ليس موجها ً للحكومة العراقية فحسب، ولكن لكل الاطراف التي تشارك في العملية السياسية. فحين لانسمع شيئا ً من معارضي الحكومة ومن بعض الإعلام الذي يدعي بأنه مستقل أي خبر أو حديث عن الجريمة البشعة في شمال بغداد فئنه يتستر على فعل لأغراض سياسية. لقد شككت بعض القنوات بهذا الحدث، وسكتت كثير من القنوات عن ذكره فيما تذكر دبيب النملة فيما يخص المنطقة الخضراء، أليس هذا يصب في خانة الطائفية، وذلك من خلال تجاهل مشاعر عوائل الضحايا وذويهم!

كل شيء يمكن أن يحدث بالعراق، لكن الجريمة الكبرى هو إستغلال الحدث سياسيا ً من أجل التسقيط السياسي أو من أجل اللعب على عواطف الناس بطريقة تذكرنا بعهد النظام السابق حينما كان يجبر الناس على الخروج بتظاهرات مفتعلة، فيفرغ المدارس من طلابها ويعطي يوم عطلة للموظفين الذين سيشاركون بالتظاهرات إجبارا ً، ويستغل سيارات النقل لأصحاب النقل الخاص مجانا ً فيكون يوم صخرة، فترى السيارات حينها تخرج هرعة من الكراجات خوفا ً من الرفاق الحزبيين الذين يوقفون كل سيارات الأجرة مستخدمينها في التظاهرات وترى الركاب يدخلون الكراجات وهي خاوية على عروشها. أجواء لانريدها أن تعود في العراق، فلاتستغلوا مشاعر الإنسان لإستخدامها سياسيا ً، فللإنسان كرامة!


Imad_rasan@hotmail.com
http://www.elaphblog.com/imadrasan

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المحاكم هي من تقرر
احمد الواسطي -

اخ عماد وهل المظاهرات الاولي لم تستغل سياسيا و هل الداعيين للمظاهرات الاولي يريدون الاصلاح حقا اذا كان كذلك فيجب ان يرفعوا شعار اطلاق المعتقلين من شعاراتهم لان هذا القرار خاص بالمحاكم أيظا فهناك ضبابية في السياسة العراقية فمن يطلق سراح المعتقلين بدون محاكمة كمن يهربهم فليس هناك فرق يذكر وانت مثلت تهريب السجنا بانه عمل اكثر إجراما من جريمة عرس التاجي فما هو رأيك من يدعوا لا طلاقهم بدون محاكمة ولله في خلقه شؤون

مخطط لها
ضياء الانصارى -

مخطط مسبقاان تخرج مظاهرة اخرى ىمعادية وموالية للمالكى ولااجل تسقيط تظاهرةالمتظاهرين الشباب الحقيقية والمطالبة بالحقوق المشروعة واصلاح النظام وستستمر التظاهرات الى نهاية تحقيق اهدافها المشروعة

المحاكم هي من تقرر
احمد الواسطي -

اخ عماد وهل المظاهرات الاولي لم تستغل سياسيا و هل الداعيين للمظاهرات الاولي يريدون الاصلاح حقا اذا كان كذلك فيجب ان يرفعوا شعار اطلاق المعتقلين من شعاراتهم لان هذا القرار خاص بالمحاكم أيظا فهناك ضبابية في السياسة العراقية فمن يطلق سراح المعتقلين بدون محاكمة كمن يهربهم فليس هناك فرق يذكر وانت مثلت تهريب السجنا بانه عمل اكثر إجراما من جريمة عرس التاجي فما هو رأيك من يدعوا لا طلاقهم بدون محاكمة ولله في خلقه شؤون

ماهو هدفك
احمد البصراوي -

الاخ العزيز عماداهنئك لانك كاتب تجيد فن الكتابة لكني ارى في ماتكتبه فوضويه في مواضيعك فاراك تارة تكتب في المواضيع السياسيه وتاره في المواضيع الدينيه وتاره تكتب عن المريخ فاين الهدف في كل ماكتبته...فمثلك الاف ممن يكتبون ...فعجبا كيف يمكن للمبصر ان يقود اعمى في الظلام الدامس وهو لايحمل بيده شمعه

كل الاطراف
Narina -

كل الاطراف الاسلامية المتحاربة في العراق تقطع الرؤوس، فاّختلط الحابل بالنابل ولانعرف من قطع رأس هذا ومن قطع رأس الآخر.

حرية الغابة
Rizgar -

كان العراق من اقسى انواع الانظمة القمعية في العالم حتى اكثر من النظم العر بية... فتحولت الى اكثر نظم العالم حرية حتى اكثر حرية من الغابة فيحق لكل شخص مثلا ان يذبح من يشاء ) .

كل الاطراف
Narina -

كل الاطراف الاسلامية المتحاربة في العراق تقطع الرؤوس، فاّختلط الحابل بالنابل ولانعرف من قطع رأس هذا ومن قطع رأس الآخر.

نعم لسيادة القانون
كلكامش -

اصحاب المظاهرة المطالبة بالقصاص من القتلة هم من حصل على ترخيص التظاهر واما من يطالب باطلاق سراح القتلة فلم يحصلوا على ذلك بل انهم مأجورين لجهات هدفها حماية الارهابيين واطلاق سراحهم. حتى ان ارهابي التاجي كان من بين المتظاهرين في السابق, اي ان الارهابيين يذهبون للتظاهر لخداع الناس بعد ان يفرغوا من عمليات الذبح والتفخيخ.

British product
Rizgar -

مشاكل العراق يعرف الانكليز الخبثاء وحدهم كيف زرعوها، بلصق قوميات ومذاهب وتوجهات متناقضة في كيان لم ولن ولا رابط له غير العنف والاجبار والأنفال. فالشيعة لايرون في السنة غير مغتصبين لحكم هم اولى به، والسنة لايرون في الشيعة الا طارئين على العراق لايحق لهم التحكم بعراقهم، والكرد لايرى في كليهما الا وريثا لمحتل طال مكوثه على ارضهم التاريخية بسبب خيانة الانكليز لهم، فلمَ يجب لصق كل هؤلاء الاعداء وزجهم في كيان لن يستقر له المقام الا باسقلال كل فئة منهم في كيان خاص به، في حين ان السياسات العالمية تحافظ على كيانات عشائرية ضئيلة هزيلة لا تضاهي محافظة واحدة من محافظات الشيعة او السنة او الكرد، وكذّب من يشبه الحلبة بسلة من الزهور المتنوعة، وسيحكم التجربة بفشلها الذريع.

نعم لسيادة القانون
كلكامش -

اصحاب المظاهرة المطالبة بالقصاص من القتلة هم من حصل على ترخيص التظاهر واما من يطالب باطلاق سراح القتلة فلم يحصلوا على ذلك بل انهم مأجورين لجهات هدفها حماية الارهابيين واطلاق سراحهم. حتى ان ارهابي التاجي كان من بين المتظاهرين في السابق, اي ان الارهابيين يذهبون للتظاهر لخداع الناس بعد ان يفرغوا من عمليات الذبح والتفخيخ.

تحية لك رقم 7
مصطفى الخفاجي -

سيد رزكار تحياتي انا معك في كل ماقلت لاحل لهذا الكيان الا بالتقسيم الشعب العراقي موحد فقط على السنة السياسيين واذا اردت ان تعرف روابط العراقيين فماعليك الا ان تنظر الى علاقاتهم في الخارج الشيعي يلتقي الشيعي في محرم والمناسبات الدينيه والسني يلتقي السني في مناساباتهم ايضا والكوردي يلتقي الكوردي الشيعي يلتقي الشيعي اللبناني والمغربي والجزائري التونسي ولايلتقي السني العراقي حتى وان كان ابن مدينته وكذالك السني العراقي يلتقي السني الباكستاني والموزمبيقي والكوردي العراقي يلتقي الكوردي حتى وان كان من القوقاز للاسف سياسيونا تنقصهم الشجاعة ان يقولوا هذا العراق لابد له من التقسيم حتى يستقر شكرا ايلاف

العراق
سرور -

لماذا لا يصدق البعثيين ان زن البعث قد ولا وعجل التاريخ لن تعود الى الوراء. هذه الاعيب التظاهرات وحرية التعبير قد اصبحت مكشوفه ولن تنطلي على احد . لاننا شاهدنا مايسمى شباب التظاهرات يقفون وسط ضحايا الارهاب ويطالبون باطلاق سراح المجرمين.

تحية لك رقم 7
مصطفى الخفاجي -

سيد رزكار تحياتي انا معك في كل ماقلت لاحل لهذا الكيان الا بالتقسيم الشعب العراقي موحد فقط على السنة السياسيين واذا اردت ان تعرف روابط العراقيين فماعليك الا ان تنظر الى علاقاتهم في الخارج الشيعي يلتقي الشيعي في محرم والمناسبات الدينيه والسني يلتقي السني في مناساباتهم ايضا والكوردي يلتقي الكوردي الشيعي يلتقي الشيعي اللبناني والمغربي والجزائري التونسي ولايلتقي السني العراقي حتى وان كان ابن مدينته وكذالك السني العراقي يلتقي السني الباكستاني والموزمبيقي والكوردي العراقي يلتقي الكوردي حتى وان كان من القوقاز للاسف سياسيونا تنقصهم الشجاعة ان يقولوا هذا العراق لابد له من التقسيم حتى يستقر شكرا ايلاف

تساؤل
مهيمن -

سؤال لكاتب المقال لماذا لم يقوم اصحاب التظاهرات بمناصرة اخوانهم اهالي ضحايا الارهاب ويقفوا معهم ويرددوا نفس شعاراتهم وهي المطالبة بمحاكمة المجرم فراس الجبوري؟؟؟بل رددوا شعارات تطالب باطلاق سراح الجرمين واثارا حفيظة ضحايا الارهاب وحدثت المشاجرة وتلقوا صفعه لن ينسوها ؟ لانهم ظهروا على حقيقتهم وي انهم بعثيين رفاق فراس الجوري

تساؤل
مهيمن -

سؤال لكاتب المقال لماذا لم يقوم اصحاب التظاهرات بمناصرة اخوانهم اهالي ضحايا الارهاب ويقفوا معهم ويرددوا نفس شعاراتهم وهي المطالبة بمحاكمة المجرم فراس الجبوري؟؟؟بل رددوا شعارات تطالب باطلاق سراح الجرمين واثارا حفيظة ضحايا الارهاب وحدثت المشاجرة وتلقوا صفعه لن ينسوها ؟ لانهم ظهروا على حقيقتهم وي انهم بعثيين رفاق فراس الجوري

طراطير
أبي الحروف البغدادي -

أحبائي .. مختصر مفيد .. حزب البعث بعد ما يرجع .. هاي الكلاوات و المظاهرات ما تفيدكم .. العراق بلد بيه إنتخابات حرة و المالكي يخلص المدة مالته و يروح و الدليل أنه العراق غير ٣ رؤساء وزارات خلال ٧ سنوات يعني ماكو ديكتاتورية و موتوا يا بعثية و خلي يفيدكم أبو حمزة

طراطير
أبي الحروف البغدادي -

أحبائي .. مختصر مفيد .. حزب البعث بعد ما يرجع .. هاي الكلاوات و المظاهرات ما تفيدكم .. العراق بلد بيه إنتخابات حرة و المالكي يخلص المدة مالته و يروح و الدليل أنه العراق غير ٣ رؤساء وزارات خلال ٧ سنوات يعني ماكو ديكتاتورية و موتوا يا بعثية و خلي يفيدكم أبو حمزة

نافذة
فلاح العلياوي -

وانا أتصفح ابواب ايلاف لالتقط الموضوع الذي يمسنا كعراقيين فأتدرج بعناوين الموضوعات لابدا بقراءتها كل حسب اهميته ويتحدد اولا من خلال العنوان وابتدأت في مطالعة طرحك الذي يصورمايحدث بانه اثارة للطائفيةالتي غادرناهاواقول لحضرتك ان الطائفية لم تغادر السواد الاعظم من مكوناته واصبح واقع حال شئنا ام ابيناولانكذب على انفسنا فالسني يعبر عن ذلك بمعاداته للنظام وينعتهه بعمالته لايران لمجرد انهم شيعةوواقع الحال ان العلاقة لاتتعدى كونها علاقة مصالح كغيرهامن العلاقات المميزة لكل الدول المتجاورة في العالم والمتعلقة كثيرا با لبعد التاريخي المتجذر والتي تضفي عليهاروابط كثيرة ثقافية وتجارية وتصل الى حد بعيد لتصل بها الى الوشائج الرحمية وماالظير في ذلك فخلق الانسان بفطرته اجتماعياَ كماان ديننا يؤكد على تلك العلاقة(ياايهاالناس ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفواان اكرمكم عندالله اتقاكم)قرآن كريم فلماذا لاتتهم الحكومة بالعمالة للاردن الذي يتمتع بخصوصية في المجال النفطي على حساب الدخل العراقي وكذلك الحال لتركيا والتي اباحت لنفسها دخول الاراضي العراقية متى شاءت كما وانها ضيقت بخناقها على شعبنا بسلب حصته من المياه..... فالعلاقة هنا تدخل في خانةالاخوة لانها دول سنية.... وان مايتعلق بمظاهرات الجمع وماتحمله تلك الجماهير (الغالبية منهم)في ساحةالتحريرلاتتعلق بتحسين الخدمات وان كانت مطلب البعض من المغفلين الذين انساقوا اليها من حيث لايعلمون ان تجمهرهم يراد به خلق الفوضى وارباك النظام والامن لتحين الفرصة لهم بالعودة الى الحكم الذي فقدوه ولااضنهم سيؤيدون اي حاكم شيعي حتى لو صاغ بيوتهم ذهبا وانزل لهم من السماء موائداوأسن لمنهج العيش رغدا....فهم وغيرهم من المنصفين يعلمون ان مايتمتعون به من حرية ونمواقتصادي واهتمام رغم الجراح المثخنة بها الدولة لايقارن بما نالته مدنهم طيلة حكم قادتهم والا لماذا هذا التباكي على معتقلين لم يمسسهم سوء بل ينعمون بما لم يحصلوا عليه حتى في احضان اهلبهم تحت نغمة حقوق الانسان التي تعزف عليها المنظمات العالميةوالمحلية وتشدق مام جلال بالتزاماته مع الاشتراكية الدولية وتعطيله للاحكام الصادرةمما ادى الى شل العدالة التي تنادي بها كل القيم الساميةوالذي جسدها الاسلام باروع مايمكن بان جعل من القصاص حياة....(ولكم في القصاص حياة ياؤلي الالباب)قرآن كريم وهذ

نافذة
فلاح العلياوي -

وانا أتصفح ابواب ايلاف لالتقط الموضوع الذي يمسنا كعراقيين فأتدرج بعناوين الموضوعات لابدا بقراءتها كل حسب اهميته ويتحدد اولا من خلال العنوان وابتدأت في مطالعة طرحك الذي يصورمايحدث بانه اثارة للطائفيةالتي غادرناهاواقول لحضرتك ان الطائفية لم تغادر السواد الاعظم من مكوناته واصبح واقع حال شئنا ام ابيناولانكذب على انفسنا فالسني يعبر عن ذلك بمعاداته للنظام وينعتهه بعمالته لايران لمجرد انهم شيعةوواقع الحال ان العلاقة لاتتعدى كونها علاقة مصالح كغيرهامن العلاقات المميزة لكل الدول المتجاورة في العالم والمتعلقة كثيرا با لبعد التاريخي المتجذر والتي تضفي عليهاروابط كثيرة ثقافية وتجارية وتصل الى حد بعيد لتصل بها الى الوشائج الرحمية وماالظير في ذلك فخلق الانسان بفطرته اجتماعياَ كماان ديننا يؤكد على تلك العلاقة(ياايهاالناس ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفواان اكرمكم عندالله اتقاكم)قرآن كريم فلماذا لاتتهم الحكومة بالعمالة للاردن الذي يتمتع بخصوصية في المجال النفطي على حساب الدخل العراقي وكذلك الحال لتركيا والتي اباحت لنفسها دخول الاراضي العراقية متى شاءت كما وانها ضيقت بخناقها على شعبنا بسلب حصته من المياه..... فالعلاقة هنا تدخل في خانةالاخوة لانها دول سنية.... وان مايتعلق بمظاهرات الجمع وماتحمله تلك الجماهير (الغالبية منهم)في ساحةالتحريرلاتتعلق بتحسين الخدمات وان كانت مطلب البعض من المغفلين الذين انساقوا اليها من حيث لايعلمون ان تجمهرهم يراد به خلق الفوضى وارباك النظام والامن لتحين الفرصة لهم بالعودة الى الحكم الذي فقدوه ولااضنهم سيؤيدون اي حاكم شيعي حتى لو صاغ بيوتهم ذهبا وانزل لهم من السماء موائداوأسن لمنهج العيش رغدا....فهم وغيرهم من المنصفين يعلمون ان مايتمتعون به من حرية ونمواقتصادي واهتمام رغم الجراح المثخنة بها الدولة لايقارن بما نالته مدنهم طيلة حكم قادتهم والا لماذا هذا التباكي على معتقلين لم يمسسهم سوء بل ينعمون بما لم يحصلوا عليه حتى في احضان اهلبهم تحت نغمة حقوق الانسان التي تعزف عليها المنظمات العالميةوالمحلية وتشدق مام جلال بالتزاماته مع الاشتراكية الدولية وتعطيله للاحكام الصادرةمما ادى الى شل العدالة التي تنادي بها كل القيم الساميةوالذي جسدها الاسلام باروع مايمكن بان جعل من القصاص حياة....(ولكم في القصاص حياة ياؤلي الالباب)قرآن كريم وهذ