أصداء

لماذا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تختلف العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة ديالى صباح يوم الثلاثاء الماضي عن العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة صلاح الدين في التاسع والعشرين من شهر اذار-مارس الماضي.

ومن تابع تفاصيل عملية ديالى وقارنها مع عملية صلاح الدين لن يجد بالتأكيد فوارق واختلافات كبيرة ويعتد بها بين العمليتين.

ولعها ليست المرة الاولى التي تقع فيها عمليات ارهابية لاتفصل بينهما فترات زمنية طويلة، بنفس السيناريو والاليات والادوات، ومن يراجع مسيرة الاعوام الثمانية الماضية يمكنه ان يحصي عشرات العمليات الارهابية التي حصلت بطرق واساليب وادوات متشابهة، بل ومتطابقة، بعضها في الاسواق، وبعضها امام مراكز التطوع، وبعضها استهدفت مؤسسات حكومية مهمة، مثل الوزارات.

وهذا اذا كان يعني شيئا فأنما يعني اهمالا وتواطئا واختراقا وضعفا. بعبارة اخرى يعني كارثة-او كوارث-في الحسابات الامنية.

ولاشك ان المنطق الصحيح يقول، بأن وقوع عمل ارهابي معين في مكان ما وبطريقة ما يستدعي اجراء مراجعات واعادة نظر في جملة من المسائل المهمة، من بينها الخطط والاجراءات الامنية المعمول بها، وكفاءة الافراد، والتأكد من عدم وجود خروقات من قبل الجماعات الارهابية المسلحة للمؤسسات الامنية والعسكرية، ووضع حد لتلك الخروقات، ومتابعة خيوط الجريمة للامساك بها، وانزال القصاص العادل بالمجرمين في حال تم القاء القبض عليهم.

ولكن اذا لم يحصل شيء من هذا القبيل، فهذا من الطبيعي جدا ان يؤدي الى تكرار المشاهد الارهابية الدموية المروعة، ومن الصعب للمعنيين في الشؤون الامنية بالبلاد ان يدعوا انهم تعاملوا بجدية وحرفية واهتمام مع ما يقع من عمليات ارهابية، واتخذوا الخطوات والاجراءات اللازمة للحؤول دون وقوع المزيد منها، لانهم لو كانوا قد فعلوا ذلك لما مرت علينا نفس السيناريوهات وذات المشاهد، في صلاح الدين وديالى والانبار وبغداد وبابل وغيرها من محافظات ومدن البلاد.

من غير المقبول ان يخرج اصحاب الشأن على ابناء الشعب العراقي ليكرروا نفس العبارات والمفردات التي باتت معروفة لدى الجميع، المطلوب معالجات وحلول حقيقية، فكلنا يعرف ان تنظيم القاعدة والبعث الصدامي وراء تلك العمليات الارهابية، وكلنا يعرف انهم لايريدون نجاح التجربة الديمقراطية، ولايريدون لنا ان نعيش بسلام وامن وامان، ولكن ماذا بعد.. هل نذهب لنتصالح معهم، ونضع ايدينا بأيديهم ام نواجههم ونضع حدا لجرائمهم؟.

سؤال محير فعلا.. لماذا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات.. علما ان الحكماء قالوا من قديم الزمان ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين!.

Adil969@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرية لفيصل القاسم.
أمريكي أصل سوري -

نحن السوريين المغتربين نبعث بباقة ورد عطرة للجيش السوري البطل وللقيادة السورية الحكيمة ونشد على أيديهم ونطلب من الجيش السوري وقوى الأمن قتل كل إرهابي يعمل على زعزعة أمن سوريا وقتل كل من يحمل السلاح بوجه الجيش والقوة الأمنية وأيضاً نطالب بمعاقبة الإرهابي عمرو موسى وقناة الجزيرة الصهيونية ودويلة قطرالإسرائيلية . ياجيشنا السوري البطل نريد منك نقل المعركة لأرض الصهاينة أرض قطر الإسرائيلية وأيضاً نطالب العملاء الصهاينة إطلاق سراح الإعلامي الكبير الدكتور فيصل القاسم . العين بالعين والسن بالسن. تعيش سوريا الأسد ... الحرية لفيصل القاسم. أمريكي أصل سوري

الحرية لفيصل القاسم.
أمريكي أصل سوري -

نحن السوريين المغتربين نبعث بباقة ورد عطرة للجيش السوري البطل وللقيادة السورية الحكيمة ونشد على أيديهم ونطلب من الجيش السوري وقوى الأمن قتل كل إرهابي يعمل على زعزعة أمن سوريا وقتل كل من يحمل السلاح بوجه الجيش والقوة الأمنية وأيضاً نطالب بمعاقبة الإرهابي عمرو موسى وقناة الجزيرة الصهيونية ودويلة قطرالإسرائيلية . ياجيشنا السوري البطل نريد منك نقل المعركة لأرض الصهاينة أرض قطر الإسرائيلية وأيضاً نطالب العملاء الصهاينة إطلاق سراح الإعلامي الكبير الدكتور فيصل القاسم . العين بالعين والسن بالسن. تعيش سوريا الأسد ... الحرية لفيصل القاسم. أمريكي أصل سوري

مقال تغطيه
محمد -

للاسف نفس الاسطوانه المشروخه تعاد في هذا المقال. السؤال الأوجه هو ماعلاقة الكاتب بفارس الجبوري و اين كان يوم مذبحة العرس ولماذا لم يخبر عنها او هل كان مشاركا فيها سؤال برئ يطرح نفسه في هذا الزمن الرديء الذي جعل العراقيين بهذا الذل من قبل صدام سابقاًً والآن من العصابات الحاكمه. مع الاعتذار لإهلن الجبور.

مقال تغطيه
محمد -

للاسف نفس الاسطوانه المشروخه تعاد في هذا المقال. السؤال الأوجه هو ماعلاقة الكاتب بفارس الجبوري و اين كان يوم مذبحة العرس ولماذا لم يخبر عنها او هل كان مشاركا فيها سؤال برئ يطرح نفسه في هذا الزمن الرديء الذي جعل العراقيين بهذا الذل من قبل صدام سابقاًً والآن من العصابات الحاكمه. مع الاعتذار لإهلن الجبور.

الامريكى الغير اصلى1
سوران -

لماذا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات؟؟ الجواب ببساطة هو لأننا ندور ونلف فى نفس الحلقة الفارغة بدون اي تحول او تغير نحو الاحسن بالعكس نحن اتجاهاتنا دائما العكس والى الوراء. على سبيل المثال الاخ الامريكى واصله سورى يعيش معهم ولكن ماذا تعلم من الغربة والغرب وامريكا والتطور اللذى نراه فى البلدان المتقدمة والبلدان الصناعية المتطورة.؟؟؟Nothing لأننا اى البعض منا دماغنا مغسول بالشعارات الرنانة والكلمات والعبارات المصدأة والمشروخة والمضللة كالاستعمار والصهيونية والغرب والعدو الامريكى وماشابه ذلك, ونعيد ونكرر للاخ الامريكى واللذى اصله سوري بأن الشعوب يصنعون الجيوش وليس العكس واللذى نراه فى سوريا بأنه عصابة بعثية مجرمة يقتل الابرياء والمدنيين كالاسود وحينما يواجهوا جيشا نظاميا سوف يهربون كالغزلان الشاردة كما رأيناه مع الجيش البعثى المهزوز فى العراق, نفس الحالة الجيش فى العراق كانوا كالوحوش الكاسرة مع الشعب الاعزل والمدنيين فى العراق وماذا رأينا بعد نزول الجيش الامريكى فى العراق خلال اسبوعين, لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم. والموضوع ببساطة لو كان الشعب مع الجيش لما كان بأستطاعة الامريكان الدخول الى العراق حتى ولو طال الحرب 100 عام, واللبيب يفهم الاشارة. لذلك نقول لك لا تمدح الجيوش وتغنى بهم, فى الاول والاخير الشعوب تقرر مصيرها واذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد ..........

الامريكى الغير اصلى1
سوران -

لماذا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات؟؟ الجواب ببساطة هو لأننا ندور ونلف فى نفس الحلقة الفارغة بدون اي تحول او تغير نحو الاحسن بالعكس نحن اتجاهاتنا دائما العكس والى الوراء. على سبيل المثال الاخ الامريكى واصله سورى يعيش معهم ولكن ماذا تعلم من الغربة والغرب وامريكا والتطور اللذى نراه فى البلدان المتقدمة والبلدان الصناعية المتطورة.؟؟؟Nothing لأننا اى البعض منا دماغنا مغسول بالشعارات الرنانة والكلمات والعبارات المصدأة والمشروخة والمضللة كالاستعمار والصهيونية والغرب والعدو الامريكى وماشابه ذلك, ونعيد ونكرر للاخ الامريكى واللذى اصله سوري بأن الشعوب يصنعون الجيوش وليس العكس واللذى نراه فى سوريا بأنه عصابة بعثية مجرمة يقتل الابرياء والمدنيين كالاسود وحينما يواجهوا جيشا نظاميا سوف يهربون كالغزلان الشاردة كما رأيناه مع الجيش البعثى المهزوز فى العراق, نفس الحالة الجيش فى العراق كانوا كالوحوش الكاسرة مع الشعب الاعزل والمدنيين فى العراق وماذا رأينا بعد نزول الجيش الامريكى فى العراق خلال اسبوعين, لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم. والموضوع ببساطة لو كان الشعب مع الجيش لما كان بأستطاعة الامريكان الدخول الى العراق حتى ولو طال الحرب 100 عام, واللبيب يفهم الاشارة. لذلك نقول لك لا تمدح الجيوش وتغنى بهم, فى الاول والاخير الشعوب تقرر مصيرها واذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد ..........