أصداء

العتب ليس كلـُه على بشار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جميع الحكماء الذين ظهروا قبل ولادة الأنبياء والمرسلين بخمسة قرون وأكثر، أمثال زرادشت وبوذا وكومفوشيوس، ثم جميعُ الأديان السماوية التي جاءت بعدهم، ثم كل علوم القرون المتأخرة القائمة على التحليل النفسي والبحث العلمي المتخصص والمتقدم والمتطور، تُجمع على حقيقة واحدة وهي أن الفرد إبن بيئته.

فالطفل يولد صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي كتابة. ثم يبدأ الأبـَـوان والعائلة والبيئة في تشكيل هويته وأخلاقه وديانته.
وفي ثقافتنا الشعبية يقال (من شب على شيء شاب عليه)، ويقال أيضا (العلم في الصغر كالنقش في الحجر)، و(إبن البط عوام)، و(تلميذ الأستاذ أستاذ ونص).
وبناء عليه فإن المتفائلين العرب والأجانب الذين توقعوا أن يزف لهم بشار الأسد في خطابه المنتظر بشائر خير، من قبيل وقف القتل والذبح والتهجير والتضليل والتلفيق والكذب والنفاق، وإلغاء احتكار البعث للسلطة، وتشكيل مجلس إنقاذ محايد يشرف على انتخابات نزيهة وشفافة، والعفو عن جميع السجناء السياسيين، وإطلاق الحريات العامة جميعها، واعتماد التعددية، وغيرها من الأنباء السعيدة التي يموت السوريون من أربعة شهور بالعشرات من أجل انتزاعها من غاصبيها، كانوا يعومون على شبر ماء.

فهم إما أبرياء تجاوزت فيهم السذاجة حدودها المحتملة، غلبَهم أصلهُم الطيب فتمنوْا أن يتحول الشيطان إلى ملاك، فجأة، وأن ينتصر الخير على الشر برمشة عين في نفس ٍ ليس فيها سوى شر، ولا مكان فيها لفضيلة، وإما منافقون تظاهروا بالرغبة في صلاح سوريا على يد رئيس يعلمون أنه هو الذي خربها، مع سبق الإصرار والترصد، ويعرفون أصله وفصله، ويدرون بما انكتب على صفحات طفولته الأولى وهو في أحضان والد ٍ لم يُتقن في حياته كلها سوى الانقلاب على الرفاق، والغدر بالأقربين والأبعدين، وتغييب المعارضين، وتذويب أيدي الصحفيين والكتاب بالأسيد، وهدم منازل على ساكنيها، وتصدير المصائب إلى الإخوة والجيران، وترويع الأمنين في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، وتاريخُه حافل، ولا يحتاج إلى بيان.

هم يعلمون أو لا يعلمون أن بشار الأسد لا يستطيع أن يكون إلا بشار الأسد نفسَه، مهما قيل ومهما يقال.
رفيقه معمر القذافي أطلق على الثوار الليبيين صفة الجرذان، وهو اخترع لهم صفة الجراثيم. ومعمر صمم على إبادة المعارضين الليبيين، بيت بيت وزنقة زنقة، وهو عشم إبليس بالجنة. وعلي عبد الله صالح وعد اليمنيينُ، كاذبا، بالتخلي عن الرئاسة، ولكن بعد اكتمال مدة رئاسته، وانتهى به المطاف على نقالة.
أما بشار الأسد فخالفهما كثيرا، وتفوق عليهما في الخبث والسادية والدموية وقلة الذوق. فهو أعلن صراحة ودون مواربة أن عليه أن يتأقلم مع الوضع القائم الحالي في سوريا. أي أنه يريد أن يجعل سفك الدماء أمرا عاديا طبيعيا يتعود عليه السوريون، ويستمر هو في مماطلة التظاهرات الجماهيرية اليومية بالمداهمة والمداهنة معا، إلى أن تمل الجماهير ويتعب قادة العالم عن ضغوطهم ويسكتون في نهاية المطاف.

والسبب أنه لا يستطيع أن يتراجع إلى الوراء قيد أنملة. فإلغاء هيمنة حزب البعث وتنشكيل حكومة مستقلة انتقالية وإجراء انتخابات نزيهة يعني أنه يضع نفسه وشقيقه وباقي أفراد أسرته، وكبار قادة حزبه ومخابراته وجيشه، تحت تصرف القضاء ليأخذ الشعب السوري حقه من الفاسدين والقتلة والمخربين، وقد يصبح هو أول المطلوبين، وله في زميله المخلوع حسني مبارك أسوة غير حسنة. إنه معذور. فلا هو قادر على التنازل عن شيء من جبروته، لأن في ذلك سقوطه، ولا المعارضة قادرة على تخفيف ثورتها، لأنها تعرف أن ذلك يعني أنها ستكون إما في المقابر أو المنافي.

والعتب هنا ليس كلـُه على بشار، ولا على البعثيين، ولا على مقاتلي دولة الولي الفقيه ومجاهدي حسن نصر الله الذين يقاتلون في سوريا لنصرة القاتل على المقتولين والسارق على المسروقين والظالم على المظلومين. بل العتب كل العتب على أؤلئك الحكام المنافقين الذين يراوحون ويماطلون ويتلاعبون بالألفاظ ويحثون جميع الأطراف السورية على ضبط النفس والصلاة على محمد.

وأمس هبوا، بحمية وشهامة وإباء، لإدانة معمر القذافي من أول ساعات اندلاع التظاهرات ضده، وسارعوا إلى الاجتماع، وطلبوا من الأمم المتحدة التدخل العسكري العاجل لحماية المدنيين الليبيين. حدث هذا حتىقبل أن يطلق معمر القذافي أولى هجماته على المتظاهرين في بنغازي، وقبل أن تخرج دباباته وطائراته لقصف منازل المواطنين. وعلى الفور وضع هؤلاء الحكام المنافقون أموال (نفطهم) الحرام تحت تصرف الطائرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية لتهديم ما يمكن تهديمه من جسور، وتخريب ما يمكن تخريبه من مطارات ومؤسسات وموانيء، واشتروا، مقدما وبالنقد الفوري، أولى شحنات النفط الليبي من الثوار، حتى قبل الانتصار.

لكنهم بلعوا أصواتهم، وسكتوا أربعة شهور دامية طويلة على ذبح المواطنين السوريين العُزل بدبابات رفيقهم وحليفهم (فخامة) الرئيس بشار، رغم أنهم يبغضونه، ويبغضون غروره وصلافته و(شبيحته) وانتهازيته، وابتزازه لأموالهم بورقة إيران وحزب الله وإسرائيل، وبأكذوبة الصمود والتصدي.
وبعد انتظار طويل، وبعد مئات النداءات المتلاحقة لحثه على القيام ببعض الإصلاحات، حتى وإن كانت هامشية وغير جادة ولا حقيقية ومن باب رفع العتب وامتصاص غضب الجماهير، خرج عليهم رفيقهم بشار بخطابه الموعود، ويا ليته ما خرج، فخيب آمالهم، وسَوَّد وجوههم، وأحرجهم أمام شعوبهم، ولم يرد على نصائحهم، بل أطلق وعيدا جديدا بالويل وبالثبور، وإصرارا على المواجهة، وإلى ما لا نهاية. فلم يترك لهم من خيار سوى تهديده بعقوبات جديدة، وتشديد عقوبات سابقة، وهم يعلمون أن العقوبات لم تهز شعرة واحدة في رأس صدام حسين، على قسوتها وسعتها وعمقها.

والعالم كله يتذر كيف تفتق الذهن البعثي (الإبليسي) في العراق عن فنون احتيالية مبتكرة جعل بها العقوبات منجم ذهب إضافيا متدفقا يمول مخابراته وحرسه الجمهوري و(فدائييه)، ويشتري به المزيد من ذمم المنظمات والمؤسسات والشركات والحكومات والزعامات. و(فضائح كيوبونات النفط مقابل الغذاء ما زالت تزكم الأنوف). بل إن صدام حسين َحوَّل عقوبات الأمم المتحدة إلى وسيلة فاعلة لتجويع.. وإضعاف.. وإذلال.. وتركيع العراقيين في الداخل، وتهجير ملايين منهم إلى بقاع الدنيا الواسعة بحثا عن ملاذ يقيها غائلة الجوع.
ثم صار من أهم زبائن نفطه المُهرب أولاد قادة نظام الولي الفقيه ونظام حافظ الأسد (ومن بعده بشار). فقد أصبحوا من أهم المهربين للسلاح والذخيرة إلى الديكتاتور، وأوائل المشاركين في (لهط) الملايين من كيوبونات النفط مقابل الغذاء، بعد أن كانوا أشد أعدائه، وأكثر الداعين إلى رحيله، وأول المبادرين إلى تشكيل مليشيات مسلحة لقتل ضباطه وجنوده في جنوب العراق وشماله. ولله في خلقه شؤون.

فكيف يتوقع حكام آخر زمن أن يكون بشار الأسد أقل خبثا وشطارة من صدام؟ وكيف تخيلوا أن تكون عقوبات أمريكا والاتحاد الأوربي على سوريا أكثر فاعلية وتأثيرا من عقوبات العالم كله على صدام؟ هذا إذا تمكن مجلس الأمن الدولي اليوم من إقناع روسيا والصين بالتوقف عن محاماة الشيطان والقبول بعقوبات دولية تؤذي الشعب السوري وتكون بردا وسلاما على بشار العزيز.

الشيء الجديد والمهم في كل هذه الملهاة هو إصرار الجماهير السورية في مدن سوريا وقراها كلها، علوية وسنية، عربية وكردية، إسلامية وعلمانية، دون تمييز أو استثناء، على مواصلة الصمود والمطالبة بسقوط النظام ورحيل الديكتاتور، كلَ يوم جمعة، ثم كلَ يوم، ثم كلَ نهار وكل ليل، مهما كانت التضحيات ومهما كانت الظروف. وهذا هو المأزق الحقيقي الذي وجد العالم نفسه فيه.
والآن، وبعد كل الدماء الزكية التي سالت على أيدي (شبيحة) البعثيين، لا تبشر معطيات الواقع السوري المحلي والإقليمي والدولي إلا بمخرج واحد من الدائرة المغلقة، وليس هناك سواه، وهو رحيل بشار، مهما طال الانتظار، ومهما غلا الثمن.

الشيء الذي لم يفطن إليه بعد أيٌ من المحللين والمعلقين السوريين واللبنانيين والعراقيين المنتفعين من النظام، والعائشين على خيراته وبركاته وعطاياه، هو أن كثيرين آخرين سيرحلون مع فخامة الرئيس. قادة أحزاب ووزراء ونواب وكتاب وفنانون سوريون ولبنانيون وعرب آخرون منافقون خانوا ضمائرهم، ووقفوا مع القاتل وهم يرون دماء أشقائهم تملأ الشوراع والساحات والميادين. يا حيف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا هو الكلام
سلمان سلمان -

الحكام المنافقون خائفون على عروشهم كي لا تتحول إلى نعوش كما حصل لعلي صالح. ويعرفون جيدا ان بقاء النظام السوري ضمانة لبقائهم أطول مدة ممكنة. لأن نظرية الدومينو أو بالأحرى حمى الثورة تنتشر إلى سائر الدول العربية حيث القهر والظلم ودكتاتوريات وراثية. وأيضا هناك بعبع يهددهم كل لحظة باكتساح حقول النفط ألا وهو الفزاعة الإيرانية التي لن ترضى أن يقسم الهلال الشيعي الذي بناه النظام الإيراني بالتعاون مع النظام الأميركي المتواطئ . تحية عميقة لكاتب المقال على موقفه الشريف الحر وعلى رؤيته للواقع بمنتهى الشفافية والوضوح .

هذا هو الكلام
سلمان سلمان -

الحكام المنافقون خائفون على عروشهم كي لا تتحول إلى نعوش كما حصل لعلي صالح. ويعرفون جيدا ان بقاء النظام السوري ضمانة لبقائهم أطول مدة ممكنة. لأن نظرية الدومينو أو بالأحرى حمى الثورة تنتشر إلى سائر الدول العربية حيث القهر والظلم ودكتاتوريات وراثية. وأيضا هناك بعبع يهددهم كل لحظة باكتساح حقول النفط ألا وهو الفزاعة الإيرانية التي لن ترضى أن يقسم الهلال الشيعي الذي بناه النظام الإيراني بالتعاون مع النظام الأميركي المتواطئ . تحية عميقة لكاتب المقال على موقفه الشريف الحر وعلى رؤيته للواقع بمنتهى الشفافية والوضوح .

.............
المعلم -

المعلم: القافلة السورية ستسير

.............
المعلم -

المعلم: القافلة السورية ستسير

تحليل رائع
B.Saman -

كلما أقرأ لك أستاذ ابراهيم يزداد اعجابي بك وفقك الله والى المزيد ...

تحليل رائع
B.Saman -

كلما أقرأ لك أستاذ ابراهيم يزداد اعجابي بك وفقك الله والى المزيد ...

افضل رئيس بالعالم
ابو ميرزا الكردي -

الكاتب ابراهيم الزبيدي حضرتك لست بالسوري فأرح نفسك و ارح السوريين القنوعين. فهم لا يحتاجون تحليلاتك الطائفية التمييزيية و العنصريية. لعن الله الزمان الذي اباح لكل من لا شأن له ان يتتدخل بشؤون وطننا الرائع سوريا بكل مكوناتها.

افضل رئيس بالعالم
ابو ميرزا الكردي -

الكاتب ابراهيم الزبيدي حضرتك لست بالسوري فأرح نفسك و ارح السوريين القنوعين. فهم لا يحتاجون تحليلاتك الطائفية التمييزيية و العنصريية. لعن الله الزمان الذي اباح لكل من لا شأن له ان يتتدخل بشؤون وطننا الرائع سوريا بكل مكوناتها.

اي دولة?
Salim Salim -

اي دولة التي يتكلم عنها الرئيس فلو كانت لدينا دولة بالمعنى المقصود لما كان السيد الرئيس الان هو رئيسها لانه حسب الدستور نائب الرئيس هو الذي يستلم الحكم بعد موت الرئيس ولو كانت لدينا دولة لما تغيير الدستور في عشرة دقائق ليكون حسب مقامكم . نعم سيادة الرئيس لوكان لدينا دولة لما راينا جيوش من الشبيحة والامن يقتلون شعبك الاعزل ويذوقونه اقصى صنوف العذاب والمذلة على مرمى ومسمع العالم كلة. ولو كانت لدينا دولة لما رأينا سبعة عشرة فرعاً من الامن ليتجسسوا على المواطنين. لوكانت لدينا دولة لما قاتل الجيش السوري الشعب السوري و لا قصفت مروحياتنا مدننا . لو كانت لدينا دولة لما قطعت الكهرباء والهواتف والانترنيت والماء عن شعبنا. لوكانت لدينا دولة لما قتل الف وثلاثمائة مواطن واعداد من الجيش على ايدي قوات الامن والشبيحة . لوكنت تعني ما تقول لما رأينا آلاف النازحين من شعبنا في تركية واكثر من عشرة آلاف في السجون . لوكانت الدولة موجودة لما رأينا مئات الالوف من المواطنين جردو من هوياتهم .لو كانت لدينا دولة لما رأينا مستوطنات على اراضينا نعم سيادة الرئيس نحن نعيش في ظل دولة الامر الواقع والمفروضة على الشعب السوري منذ اربعة عقود والتي حولتموها الى سجن كبير للارادة الوطنية . نحن نعيش في ظل دولة مختطفة من قبل عصابة عائلية مافيوية تستغل الطائفية السياسية بامتياز وتقوم يشراء الذمم حتى باتت السياسة والاحزاب السياسية المرخصة (احزاب الجبهة الوطنية ) في خدمة هذا المشروع القذر الذي حول سورية الى مشروع للمساومات الرخيصة التي لاتليق بـ وطن مثل وطننا. نعم سيادة الرئيس الدولة التي تتكلم عنها تجبرت على الشعب ولم تترك له حيز من الكرامة والادمية لقد هَضمت كل حقوق المواطنة وخيرت الشعب بين خيارين لا ثالث لهما اما ان يعيش بدون كرامة لخدمة مشاريع عائلية مقيتة او ان يواجه الموت بشكل فوري او الموت البطيء وعلى مراحل. لقد مرت اربعة عقود على هذه الدولة البائسة التي لم تعد تحتمل مشروع لبناء الدولة المدنية التي ينعم المواطنون فيها بنفس الدرجة واصبحتَ تقاوم ارادة الشعب بكل الاساليب الوحشية المستمدة من القرون الغابرة. ان ما تقوم به الان يا سيادة الرئيس لا يمت بصلة الى رجل دولة وانما هي تصرفات زعيم عصابة بامتياز لان رجل الدولة ينفذ ارادة الشعب وانت تنفذ طموحات عائلية ضد الشعب . لقد افرغت كل مؤسسات الدولة من محتواه

اي دولة?
Salim Salim -

اي دولة التي يتكلم عنها الرئيس فلو كانت لدينا دولة بالمعنى المقصود لما كان السيد الرئيس الان هو رئيسها لانه حسب الدستور نائب الرئيس هو الذي يستلم الحكم بعد موت الرئيس ولو كانت لدينا دولة لما تغيير الدستور في عشرة دقائق ليكون حسب مقامكم . نعم سيادة الرئيس لوكان لدينا دولة لما راينا جيوش من الشبيحة والامن يقتلون شعبك الاعزل ويذوقونه اقصى صنوف العذاب والمذلة على مرمى ومسمع العالم كلة. ولو كانت لدينا دولة لما رأينا سبعة عشرة فرعاً من الامن ليتجسسوا على المواطنين. لوكانت لدينا دولة لما قاتل الجيش السوري الشعب السوري و لا قصفت مروحياتنا مدننا . لو كانت لدينا دولة لما قطعت الكهرباء والهواتف والانترنيت والماء عن شعبنا. لوكانت لدينا دولة لما قتل الف وثلاثمائة مواطن واعداد من الجيش على ايدي قوات الامن والشبيحة . لوكنت تعني ما تقول لما رأينا آلاف النازحين من شعبنا في تركية واكثر من عشرة آلاف في السجون . لوكانت الدولة موجودة لما رأينا مئات الالوف من المواطنين جردو من هوياتهم .لو كانت لدينا دولة لما رأينا مستوطنات على اراضينا نعم سيادة الرئيس نحن نعيش في ظل دولة الامر الواقع والمفروضة على الشعب السوري منذ اربعة عقود والتي حولتموها الى سجن كبير للارادة الوطنية . نحن نعيش في ظل دولة مختطفة من قبل عصابة عائلية مافيوية تستغل الطائفية السياسية بامتياز وتقوم يشراء الذمم حتى باتت السياسة والاحزاب السياسية المرخصة (احزاب الجبهة الوطنية ) في خدمة هذا المشروع القذر الذي حول سورية الى مشروع للمساومات الرخيصة التي لاتليق بـ وطن مثل وطننا. نعم سيادة الرئيس الدولة التي تتكلم عنها تجبرت على الشعب ولم تترك له حيز من الكرامة والادمية لقد هَضمت كل حقوق المواطنة وخيرت الشعب بين خيارين لا ثالث لهما اما ان يعيش بدون كرامة لخدمة مشاريع عائلية مقيتة او ان يواجه الموت بشكل فوري او الموت البطيء وعلى مراحل. لقد مرت اربعة عقود على هذه الدولة البائسة التي لم تعد تحتمل مشروع لبناء الدولة المدنية التي ينعم المواطنون فيها بنفس الدرجة واصبحتَ تقاوم ارادة الشعب بكل الاساليب الوحشية المستمدة من القرون الغابرة. ان ما تقوم به الان يا سيادة الرئيس لا يمت بصلة الى رجل دولة وانما هي تصرفات زعيم عصابة بامتياز لان رجل الدولة ينفذ ارادة الشعب وانت تنفذ طموحات عائلية ضد الشعب . لقد افرغت كل مؤسسات الدولة من محتواه

يسلم فمك
عصفور مهاجر -

يسلم فمك يا أستاذ ابراهيم! لقد قلتها بطريقة تغنيننا عن إضافة أي شيء! لقد جربنا هذا النظام 41 سنة، وجربنا هذا البشار 11 سنة ولم نتقدّم للأمام قيد أنملة..... أنا درت أكثر من 30 دولة في العالم خلال حياتي، ولا يسعني دوماً إلا أن أقارن حالنا في سوريا مع الدول التي كانت بنفس مستوانا إقتصادياً وسياسياً، ولا يمكنك أن تتصور الخيبة والحسرة التي أشعر بها لأن بلدي قد خنقها هذا النظام الذي لم يبقى شبيه له إلا نظام كوريا الشمالية!!! شعبنا السوري شعب حي، محب للعمل، مثقّف، يعشق الحرية، وأنا واثق بأه سيصنع معجزات خلال 10 سنوات بعد أن ننتهي من هذه الحقبة المؤلمة من تاريخ سوريا وذلك برحيل النظام، سواءً طواعية أو على رايات ثوار سوريا.

يسلم فمك
عصفور مهاجر -

يسلم فمك يا أستاذ ابراهيم! لقد قلتها بطريقة تغنيننا عن إضافة أي شيء! لقد جربنا هذا النظام 41 سنة، وجربنا هذا البشار 11 سنة ولم نتقدّم للأمام قيد أنملة..... أنا درت أكثر من 30 دولة في العالم خلال حياتي، ولا يسعني دوماً إلا أن أقارن حالنا في سوريا مع الدول التي كانت بنفس مستوانا إقتصادياً وسياسياً، ولا يمكنك أن تتصور الخيبة والحسرة التي أشعر بها لأن بلدي قد خنقها هذا النظام الذي لم يبقى شبيه له إلا نظام كوريا الشمالية!!! شعبنا السوري شعب حي، محب للعمل، مثقّف، يعشق الحرية، وأنا واثق بأه سيصنع معجزات خلال 10 سنوات بعد أن ننتهي من هذه الحقبة المؤلمة من تاريخ سوريا وذلك برحيل النظام، سواءً طواعية أو على رايات ثوار سوريا.

مقال طائفي درجة 1
ابو ميرزا الكردي -

بـــأي منطق يكتب هذا الكاتب الغير سوري. من وجهة نظري هذا اكثر المقالات طائفية و عنصرية. .

مقال طائفي درجة 1
ابو ميرزا الكردي -

بـــأي منطق يكتب هذا الكاتب الغير سوري. من وجهة نظري هذا اكثر المقالات طائفية و عنصرية. .

الى ابو ميرزا
جان -

بالتأكيد انت لست كردي وليس في دمك ذرة من نخوة الاكراد وبالتأكيد انك لست سوري بل بعثي وشتان بين المفهومين. اما القناعة بالنفاق فمبروكة عليك وعلى اسيادك فنحن لا يقنعنا شيئ اخر سوى سقوط النظام واتباعه وازلامه ومطبليه.. الى مزبلة التاريخ

الى ابو ميرزا
جان -

بالتأكيد انت لست كردي وليس في دمك ذرة من نخوة الاكراد وبالتأكيد انك لست سوري بل بعثي وشتان بين المفهومين. اما القناعة بالنفاق فمبروكة عليك وعلى اسيادك فنحن لا يقنعنا شيئ اخر سوى سقوط النظام واتباعه وازلامه ومطبليه.. الى مزبلة التاريخ

المقال
susu -

المقال اكثر من رائع يسلم فمك يااستاذ والله هذا ماكنت اقوله وانا الا اوفقك الراي واتمنى من الله عز وجل انا يفرجها على الشعب السوري المغلوب على امره .

تفاهة اتباعهم
Rizgar -

كلما كبرت صورة الزعيم او الرئيس او القائد او غيره على الجدران وفي الرؤوس، كلما صغرت اهمية الاتباع وعقولهم ووجودهم، فالجداريات الكبيرة الضخمة لصدام حسين وخميني وخامنئي وياسر عرفات ولينين وماوتسي تونغ وكاسترو وشافيز ومقتدى الصدر وحسن نصرالله وغيرهم لاتدل على عظمتهم هم، بل تدل بالعكس على تفاهة اتباعهم وغبائهم وسخفهم وتخلفهم. كما لاتدل الصورة العظيمة ......على عظمته هو قدر دلالته على تفاهة اتباعهم وغبائهم وسخفهم وتخلفهم

تحليل رائع
سوري أصل سوري -

المقال اكثر من رائع

عدو الأغبياء
عدو الأغبياء -

كلمة حق يراد بها باطل.مقال لا يعدو كونه ناقد نفسه،وكأنما يهجو نفسه بتلفيقه وحقده المميت قد لا يكون بشار الأسد على حق ولكنني عندما أقرأه وأقرأ غيره أجده أصدق من أعدائه وكل كأس ينضح بما فيه فالرجل بالغ الأدب ولا يتفوه بكلمة نابية على أعدائه وذلك بشهادة كل من عرفه عن قرب،ولولا هذه الجموع المليونية التي نزلت الى شوارع المدن السورية لقلت أن هذا الكاتب حر وديمقراطي وأمين في نقل الخبر ،ولكنني وبعد انتهائي من قراءته وجدت نفسي أكثر تعاطفا مع الرئيس وليس مع ابليس حتى ولو كان كاتبافالكتابة أصبحت مادة ارتزاق في عصرنا الحاضر والبترول وفير أينما يممت وجهك شطر الصحراء القاحلة من الحقيقة.مع العلم أنني لست سوريا ولا بعثياولا حزبيا ولكنني فقط عدو الأغبياء،اقتضى التنويه....

الحرية لشعب سوريا
شلال مهدي الجبوري -

تحية للاستاذ الزبيديانا على قناعة مطلقة ان هذا النظام البعثي المجرم الذي تقوده عصابة دموىة لاتختلف عن عصابة صدام لايتزحزح عن السلطة قيد انملة حتى لو ابادة كل الشعب السوري الا بالتدخل العسكري الخارجي ولنا تجارب منها تجربة اسقاط صدام وعصاباته البعثية واليوم امامنا مشهد القذاف و علي عبالله صالح او كما يطلق عليه الاشقاء اليمنين بصدام الصغير ز هذه انظمة لاتفهم الا لغة القوة والعصى الغليضة ز انا اعتقد ستستمر الابادة للشعب السوري الشقيق ويتم سحق المظاهرات بعد جريان انهر من الدم وشيئا فشيئا تخف المظاهرات وتعيد الحكومة البعثية قبضتها على الشعب كما حدث في العراق بعد تحرير الكويت من البلطجي ابو الحفرة حيث ابيدت الانتفاضة الشعبانية بعد تحرر ١٤محافظة على ايدي الغلاة والغزات البعثين ز اما اسقاط بعثي بشار النعجة بالمظاهرات فهذا من رابع المستحيل لان البعثين لايشبهون البشر لانهم سفاحون ويعشقون سفك الدماء وساديين ويتلذذون بقتل الناس ولنا نحن العراقن تجربة مريرة ودموية مع نظام صدام البعثي الدموي الحل وما ادراك مالحل سوى القوة المسلحة والتدخل العسكري المسلح كما يجري اليوم في ليبيا ولم ارى اي حل اخر والايام والاشهر القادمة سشهد على ذلكتحاتي للاستاذ الزبيدياتمنى نشر تعليقي

oooo
fares -

وليد المعلم رداً على العقوبات الاوروبية ضد النظام: ;سوف ننسى ان اوروبا على الخريطة ;! وذكّرنا بما قرره النظام قبل ثلاثة ايام رداً على الموقف التركي بتعميم اعادة وضع لواء الاسكندرون على الخريطة الرسمية لسوريا في الدوائر والمناهج التعليمية! ما اضحك المراقب الاوروبي ، احد عباقرة مجلس الشعب السوري مع انتهاء الرئيس بشار من القاء خطابه الاول نهاية آذار الفائت، قال له يا سيادة الرئيس ان الوطن العربي قليل عليك لازم تحكم العالم

ألى الكاتب الزبيدي
سوري -

من يقرأ التعليق بتمعن يكتشف بأن الكاتب حاقد على النظام السوري مع أن الكاتب عراقي وسبب الحقد على الأغلب بأنه عرض خدماته على السورين وقوبل عرضه بالرفض والغريب بأن الكاتب يتكلم عن الجموع السنية والعلوية والكردية بأنها مستمرة بالصمود والمطالبة بأسقاط النظام ولم يرى الجموع اللتي خرجت ألى الشوارع مؤيدة للرئيس بشار الأسد يعني أذا جمعنا كل المناهضين للنظام في جميع المحافظات السورية لما تجاوز تعدادهم تعداد نصف المؤيدين في أحدى المحافظات السورية فعن أي جموع يتحدث الكاتب؟يمكن أختلط عليه الأمر كما أختلط على الجزيرة عندما عرضت العلم السوري اللذي رفعه السورييون في دمشق وكتب عليه الله سوريا بشار وبس وقالو بأنها مسيرة ضد النظام ليتداركو الخطأ بعد ذلك وألصقو هفوتهم بالخطأ الفني!!والسبب بأنه لا توجد منظمة حقوق الأخطاء الفنية لتدافع عن براءة الخطأ الفني وتكشف خبث هذه القناة....أكيد ما رح يتم النشر بس يا ريت القائم على الموقع يوصل هالكلام للكاتب