أصداء

و للحرية الحمراء..

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا حرية في الشرق بدون اللون الاحمر، هذا ما رأيناه و لازلنا، في ربيع الثورات العربية، و ربما بالاحمر القاني و بالخط العريض كما يجري الآن في سوريا، و ان كانت هذه الثورات... سلميّة.

شهور مضت على هتافات الاطفال و كتابات الطباشير، و رحى الآلة القمعية للنظام السوري الدكتاتوري تطحن اسماء الحرية بمدنها، اريافها و شهدائها، وصلنا الى مرحلة الحساب بالارقام و تجاوزنا الاسم، كم شهيداً سقط اليوم، كم مصاباً، كم و كم و كم... خيمة نُصِبت لأهلنا الفارين من فوهات الدبابات و المدافع، و ربما تجاوزنا الخوف السريري الى حزن اللحظة و هستيريا الهتاف بالحرية.

ما يثير الرعب، و الفخر، في وطني سوريا، هو وحشية النظام و شجاعة الشباب الثائر لنفسه، فلوحة الدم في ليبيا و الامتحان القاسي للشعب الليبي امام حاكم طاغي و مجنون شاذ، هي في ذهن كل سوري، كنت أظن و قبل اندلاع شرارة الثورة السورية في درعا، بأن الكارثة الحاصلة في ليبيا ستمنع العقل و الارادة للشباب السوري بالانتفاضة و التفكير باسقاط النظام، هذا لأننا ندرك بالمطلق بأن نظاماً حاكما عبر (17) جهازاً أمنياً كنظام البعث السوري، لن يتوانى عن ارتكاب أفظع المجازر في التاريخ الحديث في سبيل البقاء في الحكم، و لكنني كنت على خطأ كالكثيرين، فكل من ينزل الى الشارع الآن يثبت لنفسه قبل أن يثبت العالم أجمع، أن ارادة الشعب فوق كل كلمة و صرخة الصمت مدوية في عرين المستبد.

ما يُقلق فعلاً هذه الأيام، هي دعوة بعض الاطراف و الاصوات هنا و هناك، الى (الحوار)!.. ليس خوفي من أن يتحول هذا الحوار الى فشل الثورة فقط، بل لأن هذا الحوار المزعوم سينشر البلبلة و سيهدر وقتاً اخر يحتاجه النظام، و سيكسب المتحاور شرعية البقاء.

أتساءل، أحياناً.. أفهم أن النظام يريد أن يشتري الوقت و الحجة بطرحه مسألة الحوار و افهم انها كذبة فاضحة، و نحن نعلم بأنه نظام الكذب، و هو أيضا يعرف بأنه مخادع، و لكن لماذا المعارض يدعو للحوار !!؟ هل هو تكتيك سياسي بأن المعارضة تعرف لغة الدبلوماسية!!.

90 يوماً مضى على انطلاق الثورة السورية ضد طاغوت الشام و لازلنا نجهل السيناريو القادم و التاريخ المحتمل للنهاية، سأكون صريحاً، برأيي، قد يطول هذا الأمر شهوراً و شهوراً و قد نتجاوز العام و آلاف الشهداء، سنشهد من هذا النظام مالم يرتكبه نظام قبله من جرائم، و لكني أقول لكل المتشائمين.... درعا لازالت تقدم الشهداء، تعلموا الدروس من درعا، من نساءها و اطفالها و شيبها و شبابها، الآن أعلم أننا منتصرون و ان نام العالم كله و مات الضمير الانساني على صوت قتلنا و نهر دمائنا، أعلم أن دكتاتورنا ساقط و إن تجيش بكل الحلفاء، بالطائفية.

بالوحشية، بالجن و أشباه الانس، أعلم أن نفحات الحرية تتنفسني كل صباح و أعلم... أني أدمنتها مع فنجان القهوة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله مع اهل سوريا
ناديا المصري -

نظام بلطجي و دموي والنصر قريب انشالله - قلوبنا معاكوم يا اهلنا في سورياالله عالظالم

أنا الشعب
Sami Sami -

الشعب السوري مصدر الشرعية الوحيدة قال كلمته خائن من يقتل شعبه بكتب اسمك يا بلادي عالشمس المابتغيب. لا مالي ولا اولادي.. على حبك ما في حبيب..أنا بتنفس حرية ولن تقطع عني الهواء.. أنا الشعب لا أعرف المستحيلا ولا أرتضي بالكرامة بديلا

العرب إلى أين؟
علي الاعرجي -

منذ متى و اصبح حزب البعث نظاماً دموياً يجب إزالته و التخلص منه؟ لماذا إذاً حارب العرب, كل العرب, الشعب العراقي حينما رحب بالتخلص من دكتاتور العراق المجرم صدام حسين - هذا لا يعني باي حال من الاحوال قبول الوضع الراهن في العراق - بعد أن وصلت النظام البائد إلى طريق مسدود مع أميركا؟ لماذا يرحب الخليجيون بإنتفاضة الشعب السوري ضد نظام البعث و وقفوا ضد تطلعات الشعب العراقي عام 91 بعد إندحار صدام من الكويت؟ ألا يكيل العرب بمكيالين؟ أليس وقوف العرب مع الشعب السوري هو تعبير عن الإصطفاف الطائفي مع القوى التي تتماهى مع النسيج العربي مذهبياً؟ لو كان المنتفضون شيعة والنظام الحام سنياً لوقف العرب, كل العرب, ضد المنتفضين وقفة رجل واحد كما حدث في البحرين حينما خرج الشعب البحريني مطالباً بحقوقه المستلبة. و لا أظن إيلاف ستنشر رأيي لانها جريدة عربية و إن إدعت توجهاً ليبرالياً

بشار ملكا على سورية
صديق عضو الوفد -

حدثني صديقي الذي كان في زيارة لبشار الاسد ضمن وفد شعبي ذهب للحديث مع بشار وللفرجة عليه بمايلي: استقبلنا بشار بترحاب حار وكان ينطق اسم واحد مننا حين مصافحته رغم اننا كنا حوالي عشرين شخصا، نصفنا كان من المتظاهرين الذين حرص الرئيس على مقابلتهم شخصيا والنصف الاخر من الهتيفة، قال الرئيس ان الاصلاحات قادمة وسينهي سيطرة البعث على مقاليد الامور في البلد اذا انتخبناه ملكا على سورية، قال انه اذا انتخبه الشعب ملكا حسب الدستور الجديد فلسوف يطلق الحريات العامة على اقصاها وسوف ينهي هيمنة الاقلية على الاكثرية ويعيد السلطة للاغلبية وللشعب وسيقلص عدد المخابرات من عددها الحالي ٢٥٠ الف عنصر الى عشرة الاف عنصر فقط ستنحصر مهمتها في مجابهة التسلل الاسرائيلي والعدو الخارجي فالشعب لن يكون هناك حاجة لمراقبته في ظل الديموقراطية وبوجوده كملك لسورية وهذا ماسيوفر على الخزينة اموالا طائلة تذهب لهؤلاء الطفيليات التي تعتاش على دم الشعب. قال انه سيقلص عدد افراد الجيش لخمسين الفا فقط من القوات المدربة جيدا وسيكون الجيش ذو كفاءة نوعية على حساب العدد وسيقضي على الفساد المنتشر في الجيش من خلال اشراك الاكثرية من الشعب في القيادات العليا في الجيش وبذلك يقضي على عصابة الجيش التي تنتمي لطائفة واحدة ينهبون الجيش وموارده. وقال انه لن يكون هناك تمثيل لاي طائفة في اي دائرة او مؤسسة او سفارة باكثر من نسبة تمثيلها السكاني يعني اذا كان العلويون عشرة بالمئة من السكان فسيكون مثلا عدد ضباط الجيش من العلويين ايضا عشرة بالمئة، وقال انه سيلغي وزارة الاعلام لانها اصبحت مادة للسخرية بين الشعب بقصص التلفزيون العلوي الفاقعة وتمثلياته السخيفة الممجوجة وقال انه هو شخصيا مشمئز من هذه الاشكال التي تظهر على القنوات السورية التلفزيونية التي تستغبي الناس بسذاجة مضحكة وسيعيد التلفزيون والراديو الرسمي للاغلبية لترفده بالكفاءات الممنوع وصولها حاليا بسبب سيطرة القرويين القرداحيين عليه، وقال انه لن يكون هناك صحف رسمية بعد الان لان الصحف ستكون حرة بالمطلق ويعتقد ان عدد الصحف في سورية سيبلغ الخمسمئة عوضا عن الاربعة الموجودة حاليا الناطقة باسم البعث، وسوف يعيد كل الاموال التي ورثها من ابيه واخيه والتي كسبها بالحرام من قوت الشعب السوري سيعيدها الى الشعب وسيكشف عن راتبه السنوي في كل عام ولن يسمح بعد اليوم لزوجته ان تشتري حذاء بقيمة سبعة ال

كلمات
سمية الأخرس -

لا أدري أيتها الكاتب هل أنت رجل أم إمرأة، فالإسم يقول أنك أنثى، وقولك -سأكون صريحاً- في المقال يقول أنك ذكر. ولكن كلامك جميل ونتفق معه تماماً، وشكراً على هذا المقال. وأقول أن الكلام عن الحوار لا معنى له، والعصابات الحاكمة تريد فقط الخداع وكشف القيادات الحقيقية للشعب، والدعاية في الخارج، ومع أن الحقائق على الأرض لا تشجع بحتمية التغيير ونجاح الثورة، إلا أنني واثق من النصر ثقتي بعائلتي الخرسان!

معركتنا في الجنوب
الجنوبي عدن -

الشعوب العربية انتفضت على حكامها العملاء ... وقد اسس الشعب العربي في الجنوب -جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية- ملحمة بطولية ضد قوات الاْحتلال اليمني البغيض بعد ان غدر نظام الجمهزورية العربية اليمنية بالوحدة السلمية صيف 1994م...ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا البطل يخوض نضالا مريرا ويقاسي مثل مايقاسيه الشعب السوري من طغاته وجلاديه ... اننا نناشد الشعوب العربية وهي تخوض معارك الكرامة ان لاتنسى موطن اجدادهم الجنوب العربي الذي يقاسي الاْمرين جور الظلم والقتل والاْبادة الجماعية وسط صمت عربي مخجل وغير بريء..