أيُّ منطقٍ أيها المثقف الفلسطيني؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زرته في بيته بمخيم المغازي، وفي معرض حديثه عن الأوضاع السياسية في المنطقة، ذكر لي عرَضَاً، أنّ الروائي والناشر المعروف فلان..، اتصل به ليلة أمس، وحذّره من إدانة النظام السوري علانية في الصحف، بحجة "عدم التدخّل في شئون الآخرين"، ووجوب "البقاء على الحياد، في الأمور البينيّة الحساسة"، مخافة أن يحدث لنا ما حدث سابقاً، حين اتخذ أبو عمار موقفه الخاطئ من احتلال الكويت وتأييد صدام، فدفع فلسطينيّو الكويت وما زالوا يدفعون، ثمن ذلك الموقف.
نظرت لصديقي الشاعر واستغربت (في الحقيقة كلمة "استغربت" لا تكفي) فالروائي والناشر المعروف، هو آخر رجل كنت أتوقّع منه هذا المنطق المقلوب. خاصة وأنه مثقف مخضرم وعاش في الكويت وزار العراق ويعرف جيداً، بخبرته الطويلة، أنه لا يجوز ولا يصحّ الربط بين موقفين نقيضين شتان بينهما. موقف تأييد الاحتلال أي احتلال، وموقف تأييد الشعوب في ثورتها السلمية على طغاتها. فتلك كما يقولون نقرة وهذه نقرة. ولا رابط بينهما، لا من قريب ولا من بعيد.
لقد أخطأ أبو عمار، ودفعَ شعبنا الثمن. لا لأنه لم يكن براغماتياً بما يكفي، بل في الحقيقة لأنه لم يكن مبدئياً وأخلاقياً بما يكفي. والآن يخطئ أي سياسي فلسطيني، لو صمتَ تجاه الأحداث في سوريا، بذريعة البراغماتية والحذر وتفضيل انتظار النتائج.
(وبهذا المعنى فغالبية إن لم يكن جميع السياسيين الفلسطينيين الحاليين خاطئون).. أما المثقف الفلسطيني الواقف على الحياد، أمام ناعورة الدم الشاخب من رقاب الأطفال والشيوخ والشباب العزل، فمرذول ومطعون في ضميره وأخلاقه إن لم يكن أكثر.
إنّ آكل الجثث في قصر الرئاسة بدمشق وطبيب العيون الذي لا يرى والحامل سرّ أبيه، لا يستحق منا نحن المثقفين الفلسطينيين الواقعين تحت نير الاحتلال إلا كل احتقار. فهو بجبروته الوحشي لم يترك شيئاً للاحتلال الإسرائيلي البغيض. بل لقد تفوّق على المحتل، وسبقه بمراحل. فهل يستحق هذا القاتل ونظامه القمعي، بعد أن فعلَ ما فعل من جرائم حرب ضد شعبه، أن نغضّ الطرف عنه، بحجة عدم المساس بمصالح شعبنا، وانتظار من سينتصر ومن سينهزم وحينئذ نقف ونطبّل للمنتصر؟
اللعنة!
ما هذا المنطق؟
بل اللعنات كلها
فليس هكذا تورد إبل المثقفين يا عزيزي وليد!
التعليقات
لسنا مركز العالم
مؤيد الصباح -بالنسبةلي ,,فلسطين هي المسمى الجغرافي لمفاهيم العدالة والحرية والديمقراطيةفلا يمكن لاي كان ان يدير ظهره للمطالبين بها والا اصبح نكرةنضاليةفي السعي للحرية لاننا ببساطة لايمكن لنا ان نطلب من الاخرين ان يتفهموا معاناتنا كفلسطينيين ونحن بدورنا لانتفهمهم فكفاكم بالله هذا الشعور باننا يجب ان نكون مركز العالم دون ابداء موقف من الام الاخرين تحت مسمى عدم التدخل بالشؤون الداخلية فالحرية والديمقراطية والعدالة هي شاننا اينما وجدت واينما تمت المطالبة بها
تحية لك أيها الكاتب
علي العلي -في الحقيقة أن الصمت العربي المخجل اتجاه جرائم النظام القمعي الأستبدادي السوري ليس بحاجة الى كل هذاالصمت المخجل ليس من قبل الأنظمة البغيظة فحسب بل الأستغراب هو سكوت الشعوب العربية التي تتفرج على مذابح أخوانهم السوريين على يد جيش بشار الأسد وشبيحته الهمجية .والطامة الكبرى سكوت ما تـسمى بالقوى التقدمية في العالم العربي وأولها الشيوعيون على هذه المجازر والجرائم من قبل النظام البعثي الهمجي الشرس وما زالوا من غبائهم السياسي يعتبرونها ( مؤامرة ) على سوريا دولة ( المقاومة والممانعة) وأية مقاومة وممانعة هذه يا أصحاب السخافات المنبوذة وهم يهاجمون ويقتلون بدباباتهم ومدرعاتهم وناقلات جنود أبناء شعبهم الشعب السوري الشقيق يا تقدميون العرب !! وهل هجوم المدرعات والمصفحات وناقلات الجنود على الشعب السوري الثائر المطالب بإسترداد كرامته المسلوبة من قبل طغاة حزب البعث والمنادين بالحرية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية وحقوق المواطن والأنسان هي مؤامرة على النظام يا شيوعيون ويا وطنيون ويا مدعين التقدمية الكاذبة في بلاد العرب النائمة والصامتة صمت أهل القبور . سيلحقكم العار والندم يا اصحاب المواقف الساقطة من شيوعيين وتقدميين وغيرهم من لا بسي ثوب الوطنية الكاذب والزائف. عيب عليكم وعلى تاريخكم القديم القديم أما اليوم فإنكم تنعقون خارج السرب ولستم بوارد أحد لا العرب ولا العجم ولا غيرهم في بلاد الله الواسعة. وأي موقف ستتخذونه لا حقاً مع الأعتذار لكل القوى الحية والشريفة يمكن أن يسقط عنكم بعض الشك والغضب ويقلل اللعنات عليكم او يخففها قليلا.
ثقافة الفهلوية
Immanuel Kant -منين بده يجيب الثقافة الفلسطيني
حقا من اين...؟
فيروز -ليس سرا بالطبع ان الفلسطيني من اكثر الشعوب العربية ثقافة وتعليما...والذي ساهم في ذلك نشؤ الكيان العنصري البغيض المسمى بدولة اسرائيل وقد قيل قديما رب ضارة نافع.
الف تحية
عيسى النابلسي -لقد قام مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينين المنتمن الى حزب فدا بالاعتصام على دوار المناره تضامنا ودعما للثورة السورية والشعب السوري العظيم فالف تحية لهم وليسقط المنافقون.
المنطق واللا منطق
د محمود الدراويش -الشعب الفلسطيني بكل شرائحه في حالة استثنائية , تحسب عليه كل شاردة وواردة ,, وكان مطية لكبائر العرب وصغائرهم ,, استغل ايما استغلال وامتهن ايما امتهان وتم التضييق عليه وملاحقته واهانته بسبب او بدون سباب ,, وراى فيه الكثيرون حائطا قصيرا يمكن القفز من فوقه والعبث به والاساءة له ,,,نحن جزءا من الامة محبون لها متعاطفون معها نشعر بشعورها نفرح لفرحها ونتالم لالمها ,,,ونحن بحاجة للجميع وبلا استثناء ,, لكن محبتنا تلك وحيادنا تماما في معظم المواقف والقضايا لم يقدم لشعبنا خدمة ولم يدفع النظام العربي لعمل جاد خدمة لشعب فلسطين وحريته وخلاصه ,, وفي المرة اليتيمة التي كان علينا ان نتخذ موقفا جوهريا (احتلال الكويت ) ومبدايا واخلاقيا ,,فقد اخطأت قيادتنا ووقفت وان بمواربة الى جانب صدام ,,تلك ماساة دفعنا ثمنها غاليا اذ تم ترحيل مئات الاف الفلسطينيين من الكويت والخليج والقي بهم على قارعة الطريق والفقر والبؤس والضياع ,, نعم كان موقف قيادتنا ارعنا وجاهلا لم ياخذ بالاعتبار مصالح شعبنا ولا قضيتنا ومعركتنا مع الاحتلال ,,ولم يكن اخلاقيا ينتصر لاشقائنا في الكويت ,,, كان الثمن باهظا بكل المقاييس ,,, كان يمكن لقيادة برجماتية ان تزن الامور بمصالح شعبها ان تجنبنا ورطة ومازقا وازمة ونكبة اخرى ,,لكنها ذات القيادة التي تعبث بنا بالداخل ,,,اتحدث هنا كمحلل نفسي للمواقف الفلسطينية واود ان اقرر منذ البداية ان الحالة الفلسطينية والعقل الفلسطيني مختلف تماما عن حالة اي شعب من شعوب الامة وعقليته ايضا ,, الفلسطيني مشدود ومرتبط وماخوذ بمسالة الاحتلال واسرائيل وليست له حسابات اخرى وان وجدت فهي ثانوية تماما ,, ان مسالة المواجهة مع اسرائيل هي جل روح الشعب الفلسطيني وعقله وربما لو اتيحت له فرصة العمل في هذا الاتجاه لشكلت معظم سلوكه وتصرفه ايضا ,, الموقف من اسرائيل هو الاس والجوهر الذي يبني عليه الفلسطيني مواقفه والذي يملي عليه مشاعره واصطفافه ,, ومن الخطا ان نطلب من المثقفين الفلسطينيين او من الفلسطينيين العاديين مواقف مماثلة او مطابقة لمواقف اخوانهم ابناء الامة من هذا البلد او ذاك ,,فاعتبارات المواجهة مع اسرائيل والعداء لها والعمل ضدها هو العنوان والباب الواسع لروح الفلسطيني والمحدد لمواقفه وتوجهاته الفكرية والسياسية ايضا ,,نحن اشبه بالغريق ,, الذي ينتظر يدا تمتد اليه وتاخذ به الى بر الامان وتقرب خلاصه وحريته
المفارقة
Adul-Qadir Permam -ان مشكلة المهاجرين الفلسطينين مثل مشكلة المهاجرين الكورد في تركيا و ايران و سوريا و المناطق المتنازعة عليها العراق، من نزح عن بلدة و موطنه الاصلي لا خيار له سوي ترضية حاكم البلد (اي كان) و لهذا كثيرا ما اعتمد السلطات المستبدة حتى على مستوى العشائر على القوة المسمدة من الموال الدخلاء و النازحين الذين طلبوا الامان في قبيلة ما او دولة خرى، حيث استخدم صدام مجاهدي خلق و المتطوعين الفسطينين لضرب الكر، فالحجب كل العجب ان المصيبة واحدة بين الكرد و الفلسطينين، و ندم القذافي في موقفه ضد الفلسطينين في الأونة الاخيرة (و ان لم يعلنه) ولو كان الفلسطنين مازالوا موجودين في ليبيا لكانوا شكلوا جزءا من القوات المرتزقة! صراحة احترم الشعب الفلسطيني و اكن له محبة كبيرة، ولكن اقول لهم تجنبوا ان تستغلوا في ضرب الشعوب عند الدول الاخرى..