الجامعة العربية والأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صدمتني كما صدمت كثير من المراقبين تصريحات الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي" عقب لقائه الرئيس السوري "بشار الأسد" في الثالث عشر من يوليو الجاري، الرجل خرج علينا بكلام تردده أبواق النظام السوري، حين قال "إنه سعيد بتأكيد الأسد أن سوريا دخلت مرحلة جديدة وبدأت مسار الإصلاح الحقيقي، مشيرا إلى أن الجامعة العربية لت تتخذ أي قرارات ضد النظام السوري"، لخص العربي موقفا عربياً مخزياً مما يجري في سوريا من أعمال قتل منظم لآلاف السوريين، ودفنهم في مقابر جماعية والتمثيل بجثثهم دون وازع من ضمير، وللأسف تأتي هذه التصريحات من رجل تولى حقيبة الخارجية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر لتصدم كل من يحلم بالحرية في العالم العربي.
هذه التصريحات تذكرني بالقمم العربية قبل يوم من انعقادها، ترى بعض القنوات الإخبارية تتسابق على عمل استطلاع لرأي الشارع العربي في عدد من العواصم بشأن ما ينتظره من القمة فتأتي الإجابة" لا شيء"، ويجمع الشارع العربي على أنه لا يثق في الجامعة العربية، وبالتالي في قرارات قممها، ويعدونها "مكلمة" وقراراتها لا تساوي شيئا، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد الفجوة بين الجامعة العربية من ناحية، والشعوب من ناحية ثانية، وربما لا يخلو الأمر من اعتبارات سياسية قد تكون حاكمة لعمل الجامعة تدفع بأمينها العام أن يدلي بتصريحات تثير أعصاب الشعوب.
كان بإمكان الأمين العام للجامعة العربية أن يدلي بتصريحات تدين قتل "بشار الأسد ونظامه لمواطنيهم، وربما رأى بأم عينية على شاشات التليفزيون عشرات القتلى يسقطون برصاص الجيش السوري، ويدعو الأسد إلى تلبية مطالب الإصلاح فورا قبل أن يلحق بزميليه "حسني مبارك" و"زين العابدين بن علي"، كان بإمكان نبيل العربي أيضاً أن يتجنب زيارة دمشق في هذه الظروف، لكن أن يعبر عن سعادته بأن سوريا دخلت مرحلة الإصلاح، فهذا شيء يثير السخرية والاشمئزاز، فما يحدث في سوريا لا يسعد لا الأمين العام للجامعة العربية أو لأي عربي، بل بالعكس لا نرى سوى الحزن والأسى على ألاف الشهداء وعلى رأسهم الطفل "حمزة الخطيب"، لقد فاقت جرائم الجيش السوري مذابح الصرب ضد مسلمي البوسنة، لم نتخيل أن يقوم "شبيحة الأسد" بقتل "إبراهيم قاشوش" مطرب الثورة صاحب الهتافات الشهيرة في ساحة العاصي بحماة واقتلاع حنجرته، وإلقائه في نهر العاصي، لأنه صوت حر أراد أن يعبر عما يجيش في نفوس ملايين السوريين، من توق للحرية والعدالة والكرامة، وألهبت هتافاته الصادقة حماس ملايين السوريين الذين غنوا معه "يالا ارحل ارحل يا بشار".
لقد سجلت الجامعة العربية موقفا طيبا إزاء ما يجري في ليبيا، كنا ننتظر مثيله في سوريا، حين اتخذت موقفا مؤيدا للثوار قبل أن تنتهي ولاية الأمين العام السابق "عمرو موسى"، على الرغم من أننا لم نعتد تدخل الجامعة في الشئون الداخلية للبلدان العربية، ووافقت الجامعة العربية على قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، وباركت هجمات حلف شمال الأطلسي "الناتو" على أهداف تابعة للنظام الليبي، على الرغم من تحفظ سوريا والجزائر، وليست هذه دعوة إلى تدخل الغرب في سوريا، فالسوريون وحدهم قادرون على تغيير النظام، لكن فقط يحتاجون إلى دعم دولي وعربي بعد أن رفعت الولايات المتحدة الغطاء عن نظام "بشار الأسد" وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" صراحة عن ذلك بالقول إن خدماته قد انتهت.
لقد حان الوقت لاقتلاع العصابات التي تحكم سوريا من جذورها وإخراس الأصوات التي تدافع عنه، إنه لمن العار أن يقام حفل فني لدعم "بشار الأسد" ونظامه على بعد أمتار من حي "القابون" في دمشق ولم تجف الدماء فيه بعد، دماء ستة عشر شهيدا قتلوا لأنهم كانوا يحمون مقر "مؤتمر الإنقاذ السوري" الذي كان من المفترض أن ينطلق بالتزامن مع مؤتمر اسطنبول، بعدها جاء بعض المرتزقة أمثال "جورج وسوف" و"ملحم زين" و"رويده عطية" بعد أن عميت أبصارهم عن رؤية القتل والمذابح الجماعية التي يرتكبها النظام السوري بحق السوريين الأحرار ليغنوا في مهرجان "قسم الولاء للوطن وسيده".
هؤلاء شركاء في الجريمة، فإذا كان النظام يقتل بالأسلحة والدبابات والمدفعية فإن الفنانين والإعلاميين المؤيدين للنظام يقتلون أيضا بتزوير الحقائق، والدفاع عن الباطل وسيعلم كل هؤلاء قريبا أي منقلب ينقلبون، ولا ينبغي للجامعة العربية أن تشارك في تجميل واقع قبيح لاعتبارات سياسية.
إعلامي مصري
التعليقات
جامعة الطغاة
سوري وطني -جامعة الطغاة و اللازقين على الكراسي سيتم نعيها في سوريا الحرة
أشباه المثقفين
عمار تميم -ماذا كان موقف الجامعة العربية من الثورة المصرية علماً بأن الأمين العام مصري والجامعة تتبع إدارياً للخارجية المصرية وحصل قتل وتظاهر فنانون ومطربون مصريون تأييداً لمبارك الموقف لاشئ ؟؟؟ نفس الحال مع الأزمة اليمنية والبحرينية ، أما الموضوع الليبي فأبعاده أكبر (نفطياً) لذلك كان الموقف العربي كعادته تغطية الحروب التي تجري ضد الدول العربية (العراق سابقاً) والآن ليبيا ، النظر للأزمة السورية بعين واحدة يقوم بها أشباه المثقفون خدمةً للخارج أصبحت مكشوفة ونحن لانبرر القتل بكافة أشكاله من النظام أو المتظاهرين ولكن هناك أناس يحاربون النظام بالسلاح فماذا تريد أن يكون الرد ، مشكلة أخوتنا المصريين أن ثورتهم تسرق من أمام أعينهم وأصبح تركيزهم على الخارج هل سمعتم أن كل رؤساء التحرير والصحفيين والإعلاميين الموقرين لحكم مبارك والداعمين له مازالوا في مناصبهم ويضخون السموم يومياً بحق الثورة المصرية ولذلك حذر الكثيرون من وطنيي مصر مما يسمى بالثورة المضادة ، ما قاله العربي يسأل عنه ورأي من يمثله جامعة ضعيفة مهلهلة كحال الأنظمة كلها فماذا تتوقع ، وهل في قريرة نفسك تعتقد بأنه بالفعل توجد منظومة عربية لها ثقل سياسي في المنطقة أو احترام بين الدول الأعضاء على الأقل لا !! أما الحديث عن مطربين يغنون للنظام وغيره فهذا حديث حموات وليس حديثاً سياسياً يمكن أن يستفاد منه ، المؤتمر الذي تتحدث عنه والذي كان مقرراً بالقابون ألغي من المنظمين خوفاً على حياتهم فمن أين جئت أن 16 قتيلاً كانوا يحمون هذا المؤتمر ؟! انتهازية المثقفين وأشباههم تتجلى في الأوقات الحرجة التي تمر بها الأمم لحرف الأحداث وتجنيدها وتمرير أفكار لم يكن لتمر في الأحوال العادية ، مع الشكر .
توخي الحقيقه أولآ
عبد الله -الكذب والافتراء والتحيز الغير مبرر واضح جدآ لدى الكاتب,اذا كنت مع (الثوار)فهذا حقك مع أنني أرفض تلك التسميه وأفضل عليها كلمة عصابات مسلحه لأن الثوار لايهاجمون الجيش الذي لم تكلف نفسك حتى أن تتكلم عن شهدائه الذين تجاوزوا ثمانمئة شهيد لم يموتوا لابأمراض ولا بسكتات قلبيه وربما من وجهة نظر الكاتب فان قتل عناصر الجيش حلال,الثوار لايهاجمون الكليات الحربيه ولا يهاجمون قطارات منتصف الليل,والثوار لايقتلون أبناء الأقليات الأخرى الا اذا كان من وجهة نظر الكاتب مبررآ,ثم أنه وتصحيحآ لمعلوماتك مايسمى بمطرب (الثوره) مازال حيآ يرزق ومن قتل هو كاتب الأغاني وأطراف كثيره لها مصلحه بقتله وقتل غيره في سبيل تأجيج الصراع,أما عمرو موسى فقد وقف الى جانب الثوره الليبيه لسبب سياسي بحت يتعلق بترشحه للرئاسه ولا أظن أن هذا الأمر خافيآ على أحد,ثم اذا كنت شجاعآ ومتعاطفآ الى هذه الدرجه تعال واقتلع هذا النظام أو التفت الى أمور بلدك الذي عنده من المشاكل مايكفيه ويزيد,ومسلسل الكذب عندك مستمر عندما تقول أن كلينتون قالت صراحة أن خدمات الأسد قد انتهت أم أنك انت فهمت ذلك من كلامها باعتبار وكما هو واضح فهمك محدود.
السقوط المدوي
هشام حايك -هذا السقوط للجامعة العربية منذ نشأتها اخفاقاتها اكثر من نجاحاتها ما شأن العربي بتمجيد نظام فاقد للشرعية في سوريا المفترض ان تعبر الجامعة عن نبض الشارع العربي المتعاطف
مسرح
ابو ذر -الكاتب يذكرني بمسرحية شاهد ما شافش حاجة
الخوف من السجن
علي الكبيسي -ما يفعلة الاسد ونظامه هو قتل الشعب واخراس صوته لانه اذا تنحي سيدخل القفص ويحاكم هو واركان نظامه كمجرمي حرب لا تستغرب من تفضيلهم الخيار الامني لقمع المتظاهرين لكن الشعب السوري العظيم الحر الابي كسر حاجز الخوف ولن يسكت حتى يرحل الاسد وعصابته.
يسقط الطاغية
ايهاب العلمي -يسقط الطاغية في كل قطر عربي ان اجلا وان عاجلا فاذا لم يغيروا سيتغبيروا هذه سنة الحياة دوام الحال من المحال
مسرح
ابو ذر -طيب لا تزعل خليه شاهد شاف حاجة ممكن يعجبك هذا التعليق وتنزله
رييع الجامعه العربيه
عادل -ليس المهم تغيير شخص امين الجامعه العربيه ...بل نهج واسلوب عمل الجامعه واذا كانت مواقفها في صف القتله من الحكام ....فلا بد من تغيير جذري فيها وفق مبادئ إنسانيه تلتزم بحقوق الإنسان والوقوف ضد جزاري شعوبها يتفق عليها بين الدول العربيه ...والدوله التي لا يلتزم نظامها بذلك لا مكان لها في الجامعه العربيه . بل يجب أن تدان في جميع المحافل وان يقدم الدعم لشعبها ;
لا تعليق
ابو ذر -ابو ذر اكتشف خوفكم من التعليقات كثري من هالوطنيين امثال المذكور اعلاه ممكن بعدها تصدق انها ثورة
to 2 & 3
MAD -العصابات المسلحة لا وجود لها إلا في أوهام عصابة آل الأسد المجرمة و في المخيّلات المريضة لمن يجاريهم من اللصوص و معدومي البصيرة و الضمير
الجامعه العربيه
أبو جعفر الكويت ع-ن- -شكرا للاخوين عمار وعبدالله
to 2 & 3
MAD -العصابات المسلحة لا وجود لها إلا في أوهام عصابة آل الأسد المجرمة و في المخيّلات المريضة لمن يجاريهم من اللصوص و معدومي البصيرة و الضمير
سوريا ستبقى
أحمد الريحاوي -أؤيدك الرأي صديقي ولكن هذا الشاهد لم يرى سوى ما تبثه القنوات الفضائية ومايصوره السوريين ويبثونه عبرالانترنت.كان من الحري بمكان أن تسمح الحكومة السورية للاعلام بالعمل في اراضيها ونقل الصورة الحقيقية للمخربين والقتلى سواء من افراد الامن السوري أو من المخربين المسلحين.لا أحد يصدق أن هناك مسلحين في سوريا لأن النظام يروي ذلك لكن السوريين هم وحدهم الذي يدركون هذه الحقيقة .التغيير أصبح مطلبا فرض علينا كالموضة التي تروجها اميركا واوربا, لكن الزميل الصحفي كاتب المقال هو مصري الجنسية, واحترم رأيه جدا, لكن لولا نجاح التجربة المصرية لرأيت له رأيا مغايرا .تحياتي للاستاذ فؤاد التوني .
الشبيح الكويتي
الصريح -هل نسيت صدام وافعاله في الكويت بتايدك لشبيحة ال الاسد عمار تميم وعب الله فالشعب الكويتي بريئ منك
العصابات هم شبيحة ال
محمد -رأيت تعليقات كلها من اذناب النظام و يظهر ذلك من ترديد كلمة عصابات مسلحة وهذه حجج كل الأنظمة فقد قالها بن علي والقذافي و صالح كلهم نفس العقلية و اكبر دليل على كذب الرواية هو انشقاقات الجيش السوري و الذين اكدوا انهم انشقوا لان النظام يقتل الأبرياء وغير اخلاقي ولا وجود لعناصر مسلحة وللعلم رواية النظام متضاربة وهذا اكبر دليل ان كل قصة العصابات كذب اولا قال إمارات سلفية ثم بندر بن سلطان ثم سعد الحريري ثم امير قطر ثم امريكا وإسرائيل يعني امريكا تدعم السلفيين الله تكبر اي نتيجة هذه وأي عقل هذا والله انه لا عقل لا للنظام ولا اتباعه لان الكلام صفة المتكلم وكلام أبواق النظام لا بعقله عاقل بصراحة
نظام ساقط
خالد حرية -لقد حان الوقت لاقتلاع العصابات التي تحكم سوريا من جذورها وإخراس الأصوات التي تدافع عنه، إنه لمن العار أن يقام حفل فني لدعم بشار الأسدونظامه على بعد أمتار من حي القابون في دمشق ولم تجف الدماء فيه بعد، دماء ستة عشر شهيدا قتلوا لأنهم كانوا يحمون مقر مؤتمر الإنقاذ السوري الذي كان من المفترض أن ينطلق بالتزامن مع مؤتمر اسطنبول، بعدها جاء بعض المرتزقة أمثال ;جورج وسوفملحم زين و&;رويده عطية بعد أن عميت أبصارهم عن رؤية القتل والمذابح الجماعية التي يرتكبها النظام السوري بحق السوريين الأحرار ليغنوا في مهرجان قسم الولاء للوطن وسيده
تنويه
واصف -بداية خفف الله اجركم لانه جامعة غير مأسوف عليها كانت وللاسف ضد الشعوب العربية ومنحازة باخلاص للحكام وربما مركزا للمؤتمرات الشيطانية والتي بفضل القائمين عليها بدأ الربيع العربي من تونس لمصر ليبيا اليمن البحرين سوريا انتهاء بتقسيم السودان والحبل جرار ماذا قدمت هذه الجامعة الا المزيد من الويلات للشعوب اغلاقها افضل وتوفير مصاريفها وانا بصفتي سوري ما قام به رئيس الجامعة الحالي بزيارة دمشق على دماء الشهداء والمعتقلين بالالاف لهو عار ما بعده عار
جامعة انظمة الاجرام
كوردي سوري -في البداية شكرا للاعلامي المصري الحر كاتب المقال. أما الجامعة العربية وموقفها المخزي الذي عبر عنه امينها العام هو نسخة من مواقف الحكومات العربية غير الشرعية التي استولت على الاوطان والشعوب بتزوير الانتخابات وبالانقلاب العسكري.وتصريح امينها العام لا يختلف عن كلام ابواق الانظمة العربية المدافعين عن جرائمها . ولا غرابة ان يكون امين الجامعة مرتاح الضمير كما قال هو لما يجري في سوريا من جرائم تصل لحدود جرائم ضد الانسانية.ضمائر المسؤولين العرب مرتاحة لتعذيب الطفل حمزة الخطيب وقتله لانه كتب شعار الحرية على حيطان مدرسته ومرتاحة لنزع حنجرة مغني الحرية ابراهيم قاشوش ورمي جسده في العاصي ومرتاحة لاعتقال الشاب عبدالله القصير المصاب بشلل رباعي وزجه في السجن وهو لا يستطيع ان يخدم نفسه.ضمير امين الجامعة العربية مرتاح جدا لهذه الجرائم ربما يعتبرها ضرورية لبقاء الرئيس غير الشرعي بشار الاسد الذي اعلن الحرب على الشعب السوري و قال انه يرى فجوة بين حكمه وبين المواطن السوري فراح يملأها باجساد الشهداء السوريين التي تقتلهم عصاباته في شوارع وساحات سورياويملأها بالمقابر الجماعية.لا ليس بامكان امين الجامعة ان يدين قتل عصابة بشار للشعب السوري وليس بامكان المرتزقة جورج وسوف وملحم زين ورويدة عطية وغيرهم ان لايغنوا في مهرجان الولاء للطاغية وعصابته المجرمة لانهم شركاء في الجريمة كما قال الاستاذ كاتب المقال ولانهم عبيد وليس احرارا .ولكن الغد قريب فيه سيحرر الثوار السوريون الابطال وطنهم من قبضة العصابة ويسألون امين الجامعة عن ضميره المرتاح عن الطاغية المسؤول عن قتل اكثر من 2000 سوري خلال اربعة اشهر.اعتقد ان النبيل -يالسخرية الاسم- سيبحث طويلا عن ضميره المرتاح ولن يجده.