أصداء

النظام السوري واللعب على تناقضات المعارضة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حين كان المعارض السوري هيثم المالح ممنوعاً من السفر ومسجوناً، قبل فترة، سمحت السلطات السورية لزعيم الحزب الديمقراطي التقدّمي الكردي في سورية، عبدالحميد درويش، بزيارة كردستان العراق، لتهنئة زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني برئاسة ثانيّة للعراق. حيث استُقبل هناك، استقبال القادة والرؤساء. والآن، "شيخ المعارضين السوريين"، هيثم المالح، كما يحلو للبعض تسميته، حرٌّ طليق، والسلطات السورية تسمح له بالسفر، لرئاسة مؤتمر "إنقاذ وطني" للمعارضة في تركيا، وتحت مظلّة ووصاية جماعة الاخوان المسلمين، وبدعم من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، بينما تمنع السلطات السورية، السيد عبدالحميد درويش، الذي تجاوز العقد الثامن من عمره، من السفر الى الخارج، لتلقّي العلاج!. وللذي لا يعرف درويش، فهو أكثر القادة الكرد السوريين ليبراليّةً واعتدالاً، وكانت تربطه بالسلطات السورية، علاقات، لم يكن ينكرها. بينما المالح، ذو الخلفيّة الإسلاميّة، والميول الأخوانيّة، كان ولازال، من ألدّ المعارضين للنظام السوري!.

مشهد كهذا، يفتح قوساً كبيراً للسؤال حول آلية تعاطي النظام السوري، بذكاء شديد، مع قوى المعارضة، ولعبه على التناقضات بينها، بالتزامن مع تعاطيه العنفي والوحشي مع المظاهرات الاحتجاجيّة!. وبالتأكيد، أن (ليبراليّة واعتدال) عبدالحميد درويش، لا تشكّل خطراً على النظام، بقدر ما تشكّله (راديكاليّة) هيثم المالح، إذا أخذنا الأمر، وفق معايير ومقاييس النظام في دمشق.

النظام السوري، وبسماحه للمالح بالسفر لحضور مؤتمر "الانقاذ"، وقبله حضور البرلمان الأوروبي، يشي بأن هنالك ثمّة احتمالين، لا ثالث لهما، يمكن أن يفسّرا هذا الموقف المتناقض.

الاحتمال الأوّل؛ إن النظام، شديد المتابعة والرصد والتنصّت على اتصالات المعارضة السورية، فيما بينها من جهة، وبينها وتركيا والسفارات والأطراف الدوليّة من جهة أخرى. وثمّة خبراء في علم النفس، قد درسوا طباع ونفسيّة كل معارض سوري. وبالتالي، النظام يعي تماماً تفاصيل وماهيّة العُقد النفسيّة لدى أقطاب ورموز المعارضة السوريّة العربيّة والكرديّة والآثوريّة، وفي مقدّمهم المالح، وجماعة الأخوان المسلمين والتيّار الإسلامي. وبالتالي، النظام يعي بأن إشراف التيّار الإسلامي على مؤتمرات المعارضة، وبعقليّته تلك، سيجعل من المؤتمر فاشلاً. فمنذ مؤتمر اسطنبول 1 وصولاً لمؤتمر اسطنبول 2، مروراً بمؤتمرات انطاليا وبروكسل وباريس، كلها كانت مؤتمرات فاشلة، نتيجة ذهنيّة السطوة ونزعة الاستعلاء والنرجسيّة الدينيّة والقوميّة العروبيّة، المستبدّة بالتيّار الإسلامي _ الإخواني، ومحاولاتهم فرض تلك الذهنيّة وأجندتها على بقي الشركاء من الطيف المعارض، الممثل لمكوّنات النسيج الاجتماعي السوري. وبالتالي، إطلاق حريّة السفر للمالح والسماح له بالمشاركة في مؤتمر اسطنبول 2، لـ"الانقاذ الوطني"، كان مدروساً بعناية وذكاء، من قبل النظام، كي يظهر للشعب السوري والحراك المنتفض، من جهة، وللاطراف الدوليّة الأوروبيّة والأمريكيّة من جهة أخرى، مدى بؤس وخراب حال المعارضة السورية، وتحديداً، التيّار الإسلامي _ الإخواني. وباعتقادي أن النظام نجح، إلى حدّ بعيد، في تشويه صورة المعارضة السوريّة، داخليّاً وخارجيّاً، بمعيّة تهافت التيّار الإسلامي، وبطانته الطائفيّة _ القومجيّة، التي لا تقلّ بؤساً عن البطانة الطائفيّة _ القومجيّة للنظام السوري!.

الاحتمال الثاني؛ السماح للمالح بالسفر والمشاركة في مؤتمر اسطنبول، بالتزامن مع وجود هيلاري كلينتون هناك، يشي بوجود صفقة بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين، عبر الوسيط التركي، وبرعاية أمريكيّة _ أوروبيّة، مرتكزها، تقاسم السلطة مع الأخوان، وإجراء تعديلات وإصلاحات دستوريّة، من شأنها الإطاحة بدولة البعث، والإبقاء على الرئيس السوري وحاشيته في الحكم لفترة معيّنة، بحيث يتمّ خلالها تهيئة الأرضيّة المناسبة لخلع الرئيس السوري، لاحقاً، دون عناء وتبعات وخيمة، ربما تؤثّر على أمن وسلامة إسرائيل والمصالح الغربيّة، الأمريكيّة والأوروبيّة والتركيّة في المنطقة. وقد اوكل الأوروبيون والأمريكيون الدور الرئيس في هذا المخطط لتركيا، وابرموا معها اتفاق يقضي بالتوسّط بين النظام والمعارضة من جهة، والنظام وأمريكا وأوروبا من جهة أخرى، وصولاً لمخرج يضمن مصالح الجميع، ويحافظ على رأس النظام السوري. وهذا ما نلحظه، في التصريحات التركيّة والأمريكيّة والأوروبيّة، التي تحضّ النظام على التفاوض مع المعارضة السوريّة. وهي تقصد، المعارضة الأخوانيّة تحت وصاية الاتراك، بالدرجة الأولى. وبالتأكيد، ان تركيا قد قبضت الجزء الأوّل من اتعابها في هذه الصفقة، من كيس أكراد تركيا، وذلك عبر زيادة الضغوط الأمريكيّة والأوروبيّة على حزب العمال الكردستاني. وستقبض الدفعة الثانية من الاتعاب لاحقاً، بعدم منح الشعب الكردي في سورية أيّة حقوق سياسيّة وثقافيّة واجتماعيّة، على زمن الأسد أو بعده، لأن ذلك سيترتّب عليه انعكاسات جدّ وخيمة على وضع الكرد في تركيا، ويدفعهم للمضي أكثر في خياراتهم السياسيّة والاصرار على مطلبهم في الادارة الذاتيّة لمناطقهم جنوب شرق تركيا. دون أن ننسى بأن تركيا، تعتبر سورية "عراقها" الذي لن تتنازل عنه، أيّاً كانت الأكلاف. وعليه، يمكن اعتبار دور جماعة الأخوان المسلمين السوريّة، بالنسبة لتركيا، هو نفس الدور الذي لعبه ويلعبه حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الأعلى وجماعة مقتدى صدر بالنسبة للنظام الايراني، قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين. والحال هذه، تركيا لن تفرّط بسورية. وهي جاهزة حتّى لاستخدام القواعد الامريكيّة وأراضيها، لأيّ تدخّل عسكري أمريكي _ أوروبي في سورية، ولن تكرر خطأ سنة 2003، حين رفضت الاشتراك في التدخّل الأمريكي في العراق، وسمحت لايران لأن تبتلع العراق، وللكرد أن يحصلوا على ما حصلوا عليه.

وما يوكّد أن أوروبا وأمريكا، قد أسندت ملفّ سورية لتركيا، التصريحات الأمريكيّة والأوروبيّة التي تشدد دوماً على ضرورة التنسيق مع أنقرة، وتركّز على الدور والثقل التركي الوازن في سورية. وغالب الظنّ، أن أنقرة نجحت في إعطاء تمطينات لتل أبيب وواشنطن ولندن وباريس وبروكسل أن جماعة الاخوان المسلمين، لن تضرّ بأمن وسلامة إسرائيل، في حال وصولها للحكم. وأبلغ رسالة أرسلها الإخوان للغرب الأوروبي والأمريكي والاسرائيليين، هو حضورهم لمؤتمر باريس، المثير للجدل، الذين نظّمه ليفي، الداعم لتل أبيب!.

منع درويش من السفر للعلاج، هو مؤشّر دامغ على موقف النظام من الكرد السوريين، سواء أكانوا معتدلين أم "متطرّفين"، حتّى في أحلك الظروف التي يعيشها النظام!. وسماحه للمالح بالسفر، هو أيضاً مؤشّر على ما تمّ التنويه إليه أعلاه. وبين هذا المؤشّرين، سورية الى المزيد من حمّامات الدم، بمعيّة همجيّة النظام، وتشتت المعارضة السوريّة وغطرسة بعض رموزها وأطرافها، إلى جانب الصمت العربي المخزي، وصفقات الدول الكبرى المشينة.

كاتب كردي سوري
Shengo76@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطا بالتحليل
سوري وطني -

ابشركم اللانظام و بشار يساوم على اي ثمن عدا التخلي عن الحكم,, فالامتيازات و التحكم بحياة السوريين و البلاد يعتبرونها حق مقدس غير قابل للنقاش !!!!!!!فالثمن الذي يدفعه اليوم قادر على استرداده غدا,,اما اللعب باسس النظام و لو بحركة بسيطة ستعرضه للسقوط ,,لذلك يشتري وقت يظن انه سيكون لصالحه لكنه لن يستطيع بتقديري!!!!!!!!!!!!!

أكاذيب وحقائق
kurdo -

كاتب المقال، وعلى صفحات ايلاف نفسها، كان يصف حميد درويش باقبح الصفات، ثم إذا به اليوم يعتبره ليبرالياً؟؟ لماذا، لأن حميد درويش، وبأمر من سيده جلال الطالباني، صار ينسق مع جماعة اوجلان ضد الثورة السورية. وهيثم المالح، كما يدعي كاتب المقال، من رموز الاخوان المسلمين.. فيالها من كذبة جديرة بإعلام النظام الأسدي.. لأن هيثم المالح، كما يعرف الجميع، هو من مؤسسي حزب العمل الشيوعي، ودخل السجن بهده الصفة لأول مرة ثم في المرات التالية بسبب نشاطاته في مجال المجتمع المدني. هذا غيض من فيض من مغالطات كاتب المقال. أما اجتماع كلينتون مع رموز المعارضة السورية اثناء فترة انعقاد مؤتمر اسطمبول، فإنها كذبة جديرة بتحويل هوشنك اوسي الى هوشنك شحادة.. مع اعتذارنا لشريف شحادة؛ لأنه على الأقل لا ينافق ولايدعي دعم الثورة السورية ـ كما يفعل كاتب المقال.

أكاذيب وحقائق
kurdo -

كاتب المقال، وعلى صفحات ايلاف نفسها، كان يصف حميد درويش باقبح الصفات، ثم إذا به اليوم يعتبره ليبرالياً؟؟ لماذا، لأن حميد درويش، وبأمر من سيده جلال الطالباني، صار ينسق مع جماعة اوجلان ضد الثورة السورية. وهيثم المالح، كما يدعي كاتب المقال، من رموز الاخوان المسلمين.. فيالها من كذبة جديرة بإعلام النظام الأسدي.. لأن هيثم المالح، كما يعرف الجميع، هو من مؤسسي حزب العمل الشيوعي، ودخل السجن بهده الصفة لأول مرة ثم في المرات التالية بسبب نشاطاته في مجال المجتمع المدني. هذا غيض من فيض من مغالطات كاتب المقال. أما اجتماع كلينتون مع رموز المعارضة السورية اثناء فترة انعقاد مؤتمر اسطمبول، فإنها كذبة جديرة بتحويل هوشنك اوسي الى هوشنك شحادة.. مع اعتذارنا لشريف شحادة؛ لأنه على الأقل لا ينافق ولايدعي دعم الثورة السورية ـ كما يفعل كاتب المقال.

فن السياسة
عمار تميم -

أولاً أستاذنا العزيز لو قامت أوربا وأمريكا بإظهار رعايتها للأخوان لانفضح الأمر للشعوب العربية ولقامت بدورها بلفظ الأخوان (التي هي مكروهة في الوقت الحالي من الجميع لتلونها) لذلك أسندت الأمر إلى تركيا بدعوى تكرار تجربة حزب العدالة مع الإسلام المعدل وفق النموذج الأمريكي وبكل المقاييس ما تطرحه أستاذنا العزيز بعيد جداً عن الحقيقة ومجافاة لحقيقة أن النظام قادر على الخروج من أزمته من واقع قوته على الأرض والأوراق التي بيده أضف إلى ذلك أن الوضع العام الدولي يساعده على ذلك (أزمة دين عام في العديد من الدول ، ورطات في العراق وأفغانستان ، وضع ليبي غير واضح ، بداية فشل لبعض الثورات كمصر وتونس) ، أما المقاربة بين الأخوان في سوريا وحزب الدعوة العراقي فهناك فارق شاسع نظراً لأن الأخير كان لديه أرضية شعبية داخل العراق تتلقى تمويلاً إيرانياً عكس الأخوان الذين رؤوس تنظيمهم في الخارج يتلقون دعماً خارجياً بدون أرضية شعبية داخل سوريا ، وطالما عنونت تعليقي بفن السياسة (فن الممكن) فعلينا أن نعلم أن السياسة لاتلتزم بأخلاق أو مبادئ وإنما مصالح يمكن تحقيقها من حدث أو أزمة (لكلا الطرفين) النظام لديه إمكانية اللعب بكل المعارضين وأزعم أنه استطاع تربية جيل معارض أوجد له مكانة داخل ما يسمى بالمعارضة السورية (اختراق المعارضة) والمعارضة تعلن أنها مستعدة للتحالف مع الشيطان لإسقاط النظام وكلاهما يشرعن لنفسه ذلك ، المعارضة وصلت إلى قناعة راسخة أنه لايمكن تأمين غطاء خارجي يساعدها على تحقيق أهدافها داخلياً ، ذلك نصيحتي لكل الأخوة من المعارضين (أخوية خالصة) دون اتهامي بالإنتماء للنظام أن الحوار سيؤدي إلى نتيجة هذه المرة لأن النظام أيضاً وصل إلى نفس القناعة بضرورة التفاهم مع شعبه وأنه لارجوع إلى الوراء على الإطلاق ، بناء سورية جديدة تحقق طموح الجميع تتطلب تنازلات من كلا الطرفين (النظام والمعارضة) والعمل معاً للوصول إلى نقاط تفاهم مشتركة تسهم في تخفيف الإحتقان وتمنع إهدار مزيد من الدماء والوطن يستحق من الجميع ذلك ، مع الشكر والإعتذار للإطالة .

طرح غير موفق
كوردي سوري -

يبني الكاتب طرحه على احتمالات لا يوجد ما يؤكد صحتها بشكل ملموس.وتقديمه لهذه الاحتمالات انتقائي بعيد عن الموضوعية بحيث تتلائم احتمالاته مع الموقف المسبق الذي يطبل الكاتب له في العادة .لو كان موضوعيا في طرح الاحتمالات لكانت نظرته الى الواقع واحداثه اشمل واكثر دقة.بكلام اوضح انه يتناول الاحتمالات بشكل يوافق موقف التيار الاوجلاني على حساب الحق والانصاف .فقد سكت تماما عن حدث مهم ملفت للنظر كورديا جرى في الجزيرة السورية منذ وقت قصير ويحمل احتمالات مهمة، ربما سكت لانه لا يستطيع ان يبرره ولانه يكشف جزءا من القناع الاوجلاني .الحدث: سكوت النظام السوري -والسكوت علامة الموافقة كما يقال- عن نزول قائد حزب الاتحاد الديمقراطي وريث حزب العمال الكوردستاني في سوريا السيد محمد صالح مسلم من جبال قنديل الى الساحة الكوردية السورية في الجزيرة لقيادة الحزب في الظرف الذي يواجه فيه النظام خطر السقوط في ثورة الشعب السوري البطولية التي يشترك فيها كل اطياف الشعب، وما رافق مع هذا النزول من رفع عناصر من هذالحزب الاوجلاني لشعارات حزبية في تظاهرة جمعة 15.4.011 الكوردية بهدف ضرب وحدة صفوف المتظاعرين الذين كانوايرفعون شعارات وطنية كوردية وعربية الامر الذي دفع القائمين على قيادة التظاهرة الى وقفها لمنع وقوع الفتنة. تنبثق من نزول رئيس الحزب الاوجلاني تحت انظار النظام السوري والدولة التركية احتمالات وتساؤلات مهمة سكت عنها الكاتب وهو يبحث في الاحداث الجارية في الساحة السورية العربية والكوردية. ربما يكشف ذلك حقيقة سهام الكاتب التي يصوبها على المعارضة السوريةكلها ماعدا حزب الاتحاد الديمقراطي الاوجلاني.المهم في هذا الوقت صدور بيان منسقيات الشباب الكرد وهو جزء الشباب السوري بكل اطيافه وقد اهمله الكاتب ايضا، وقد وضع البيان النقاط على الحروف بشأن تحركات حزب الاتحاد الديمقراطي وحذره وغيره من الاحزاب على الساحة الكوردية من اي محاولة لعرقلة سير الانتفاضة السورية الشعبية العظيمة في طريقها الى الحرية والديمقراطية.

طرح غير موفق
كوردي سوري -

يبني الكاتب طرحه على احتمالات لا يوجد ما يؤكد صحتها بشكل ملموس.وتقديمه لهذه الاحتمالات انتقائي بعيد عن الموضوعية بحيث تتلائم احتمالاته مع الموقف المسبق الذي يطبل الكاتب له في العادة .لو كان موضوعيا في طرح الاحتمالات لكانت نظرته الى الواقع واحداثه اشمل واكثر دقة.بكلام اوضح انه يتناول الاحتمالات بشكل يوافق موقف التيار الاوجلاني على حساب الحق والانصاف .فقد سكت تماما عن حدث مهم ملفت للنظر كورديا جرى في الجزيرة السورية منذ وقت قصير ويحمل احتمالات مهمة، ربما سكت لانه لا يستطيع ان يبرره ولانه يكشف جزءا من القناع الاوجلاني .الحدث: سكوت النظام السوري -والسكوت علامة الموافقة كما يقال- عن نزول قائد حزب الاتحاد الديمقراطي وريث حزب العمال الكوردستاني في سوريا السيد محمد صالح مسلم من جبال قنديل الى الساحة الكوردية السورية في الجزيرة لقيادة الحزب في الظرف الذي يواجه فيه النظام خطر السقوط في ثورة الشعب السوري البطولية التي يشترك فيها كل اطياف الشعب، وما رافق مع هذا النزول من رفع عناصر من هذالحزب الاوجلاني لشعارات حزبية في تظاهرة جمعة 15.4.011 الكوردية بهدف ضرب وحدة صفوف المتظاعرين الذين كانوايرفعون شعارات وطنية كوردية وعربية الامر الذي دفع القائمين على قيادة التظاهرة الى وقفها لمنع وقوع الفتنة. تنبثق من نزول رئيس الحزب الاوجلاني تحت انظار النظام السوري والدولة التركية احتمالات وتساؤلات مهمة سكت عنها الكاتب وهو يبحث في الاحداث الجارية في الساحة السورية العربية والكوردية. ربما يكشف ذلك حقيقة سهام الكاتب التي يصوبها على المعارضة السوريةكلها ماعدا حزب الاتحاد الديمقراطي الاوجلاني.المهم في هذا الوقت صدور بيان منسقيات الشباب الكرد وهو جزء الشباب السوري بكل اطيافه وقد اهمله الكاتب ايضا، وقد وضع البيان النقاط على الحروف بشأن تحركات حزب الاتحاد الديمقراطي وحذره وغيره من الاحزاب على الساحة الكوردية من اي محاولة لعرقلة سير الانتفاضة السورية الشعبية العظيمة في طريقها الى الحرية والديمقراطية.

لا موضزعية
محمد السوري -

مع احترامي للكاتب , إلا أن مقاله تنقصه الموضوعية بسبب تمحور النظرية التي ساقها على الموضوع الكردي وإقحامه في المكان والزمان الغير مناسبين , مع كامل التحقظ على حقوق الجميع ودفاعنا لكي ينعم السوريون جميعهم بنفس القدر , دون النظر لأي اعتبار سوى سوريتهم , أما إذا أراد الأخوة الكرد أمرا اخر فهذا إشكال عندهم ويجب بحثه جيدا , ولكن القضية السورية اليوم هي تحرير سورية من احتلال عائلة الاسد , أما بخصوص ادعاء هيمن الإسلاميين على مؤتمرات المعارضة فهو لا يعكس إلا التركيبة الإجتماعية السورية وإشراك جميع السوريين ولا ننسى أن الجانب الأهم من مؤتمر الإنقاذ في الداخل لم ينعقد وبالتالي الصورة غير مكتملة عن المؤتمر والاطياف المشاركة به !

أيتام آبو
محمد كردو -

عطفا على ما قدمته يا هوشنك فإن صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي وهو حزب تابع لأوجلان كان في جبال قنديل فارً وملاحقا من النظام وفجأة تم استقباله في سوريا وسمحت له السلطات السورية بالقدوم وقيادة المظاهرات الخلبية تبع حزبكم؟؟ هل نسيت هذه الوقائع؟؟ الآن حزب الاتحاد الديمقراطي يتجه ليشتغل شبيحة لدى النظام جكارة في أردوغان...لقد أفلستم

أيتام آبو
محمد كردو -

عطفا على ما قدمته يا هوشنك فإن صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي وهو حزب تابع لأوجلان كان في جبال قنديل فارً وملاحقا من النظام وفجأة تم استقباله في سوريا وسمحت له السلطات السورية بالقدوم وقيادة المظاهرات الخلبية تبع حزبكم؟؟ هل نسيت هذه الوقائع؟؟ الآن حزب الاتحاد الديمقراطي يتجه ليشتغل شبيحة لدى النظام جكارة في أردوغان...لقد أفلستم

هيثم المالح شيوعي وي
ابو حدو الميداني -

اعوذ بالله منكم!. من حقدكم على المقال وصاحبه ساويتو الاستاذ المحامي الشيخ هيثم المالح شيوعي ومن مؤسسي حزب العمل الشيوعي!!!!؟ اعوذ بالله منكم ومن سخافاتكم!!!الرجل متدين واعتقل على خلفية اسلامية والكل في المعارضة والسلطة يعرفونه بانه اسلامي ومقرب من الاخوانايه شو ها الحكي الفاضي والجاهل؟!!!

ماكينة التشويه والتض
زوزان قامشلو -

شكراً للكاتب ولمقاله واعتقد اتمنى ان لا يكترث بهذه السخافات والتشويهات التي يعتبرها اصحابها تعليقات.حقيقة التنسيقات والكلام الفاضي عن الثورة والوطنية صارت مفضوحة مكشوفة والمصاري تتدفق على هؤلاء المرتزقة من امثال التمو وجوان يوسف وبقية شبيحة انتاليا واستنبولالبارحة ابن مشعل التمو ومع مجموعة من عصاباته التي يسميها تنسيقيات طعنوا شاب بالسكاكين لانو انشق عنهم وقامشلو مطبولة بخبر هذه الجريمة القذرة البشعة . بقا احترمو حالكم ويكفي تشويه وتزوير للحقائق وانتو قاعدين في نعيم اروبا و لا تدرون شيء عن ما يجري في قامشلو من زعنرة وتشبيح وتهديد باسم الثورة و الوطنية والكلام الفاضياعتقد ان الاحزاب الكردية سترد في يوم الجمعة القادم على اكاذيب التمو وجوان يوسف يلي ليس له اي نشاط قبل الثورة سوا انه سجن مشان حزب العمل الشيوعي . الكل يريد ان يركب الموجه ويساوي حالو زعيم وطني سوري على حساب جهد الشباب الكورد وللاسف الكثير من الشباب لا يعرفون الحقيقة القذرة و الوجوه القبيحة لهؤلاء التجار والسماسرة لدى اردوجان و الاخوان وبعض المشبوهين الاخرين

كردستان
Rizgar -

لیس من محتل مهما كان كریما ان ینظر الى رهینته بعین التساوي.

أحذروا الفتنة
سوران -

يجب على كل القوى المعارضة فى سوريا الاتحاد ويجب عليهم أن لا يتفرقوا لان ذلك فى صالح النظام أو بالاحرى النظام يحاول بشتى الوسائل تفريق وتشتيت قوى الشعب والمعارضة حتى يسهل القضاء عليهم.

علم مهاباد أمريكا
ابوقباد جينيور -

الدكتور حنين القدو:ومن خلال متابعتنا لمايجري على الساحة العراقية ، تبين أن الخطاب الكردي يتطابق مع الخطاب الاسرائيلي ، وطرحهم يشبه الطرح الاسرائيلي ، وقسموا المجتمع العراقي ونشروا الفتن ، منها أن المسيحين العراقيين أمة إنقرضت ، والعرب هاجروا الى العراق من اليمن والجزيرة العربية ، وبالتالي هذه ارض الاجداد ( الاكراد ) أرض الميعاد ، وهم شعب الله المختار ، ويظنون أن الاساطيل الامريكية جاءت لاقامة دولة ( كردستان ) وعليها علم مهاباد ، وأن أمريكا وجدت بين ليلة وضحاها أن شعب الله المختار هم وليس اليهود .

.................
ruto -

لماذا هذا القفز البهلواني مرة تخوين حميد درويش ومرة تلميعه .....

ما هو الوطن !!!!
قامشلوكي -

واخيرا قرأت مقالة . ذو وجبه دسمه . وفيها نوع من التحليل . مع ان لا اتفق في كثيرا من النقاط مع الكاتب . شكرا للكاتب