كتَّاب إيلاف

للفساد أوجه كثيرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نتحدث جميعا عن ظاهرة الفساد المستشري في مفاصل الدولة ومؤسساتها سواء في الإدارة او المالية، وما يتعلق بالخدمات ذات الأهمية البالغة للمواطن كفرد او كمجتمع، وننسى اوجها اخرى لهذه الظاهرة ربما تكون اكثر خطورة وتأثيرا على مستقبل البلاد وتطورها، وهي ترتبط تماما بسلوك المواطن الفرد والاسرة وبعلاقتهما بالمال العام والثروة الوطنية، وكيفية استخدامهما والتعاطي معهما.

منذ الطفولة ورثت الأجيال عادات وسلوكيات لا علاقة لها البتة بالمواطنة الصالحة وحب الوطن وماله وما فيه وما عليه، منذ كنا نحفر أسمائنا على مقاعد الدراسة الخشبية ( الرحلات ) وحتى عمليات التبذير الرهيبة في استخدام الطاقة سواء في الماء أو الكهرباء او الغذاء، ولعلنا نتذكر وما زلنا جميعا تلك الكميات الكبيرة من الأكل التي ترمى الى النفايات يوميا وعلى جميع المستويات والطبقات، ويعرف الجميع كيف يتعامل المجتمع والإدارة في الدول المتقدمة مع هكذا ظواهر وحتى على مستوى الفرد، حينما يطلب وجبة غذاء تزيد كثيرا عن حاجته فتصبح فضلات، حيث تعاقب القوانين المرعية هناك تصرفا كهذا تحت طائلة انك حر في أموالك لكنك لست حرا في العبث بالثروة الوطنية!؟

ودعونا نتذكر موائدنا في البيوت او في المطاعم وبالذات في العزائم والمباهاة والنفاق الاجتماعي الذي يكلف دولتنا ومجتمعاتنا أكثر من نصف ما تنتجه في الغذاء، وفي ذات السياق هل سألنا أنفسنا كيف نستخدم الأدوية وبالذات تلك التي تصرف مجانا في المؤسسات الحكومية، وهل هي فعلا ضمن سياقات اخذ وتعاطي الأدوية فعلا، وهل استخدمنا أجهزة الاتصالات وفق معايير الاستخدام المتحضر وبالذات في أجهزة التخابر؟

لا اعتقد انه هناك فردا واحدا في بلادنا لا يشاهد يوميا امرأة او رجلا بيده انبوب الماء وهو يرش ويغسل امام بيته او سيارته او يتمتع بتلك العملية لوقت طويل دافعا آلاف الالتار من تلك المياه النقية الى السواقي الآسنة او المجاري وهو يعبث بواحدة من أهم واخطر ثرواتنا الطبيعية المهددة فعلا بالنضوب والانحسار!؟

وإزاء ذلك كم منا فكر ولو لدقائق بوضع الكهرباء في البلاد قبل ان يحمل مسؤولية كل الأمور للدولة وهي تتحمل فعلا، ولكن علينا ان نرى كل أوجه الحقيقة ومن يشارك الدولة في المسؤولية او حتى الفساد في مستويات التخريب او الاختلاس او السرقة؟

ماذا يعني هذا الاستهلاك الجنوني للطاقة في كل البيوت دون استثناء، وفي الأسواق والعمارات والشركات بما في ذلك اولئك الذين يستهلكون تلك الكميات على حسابهم الخاص او من إنتاجهم، وهم بالتالي يخضعون لذات المعايير في الاستهلاك العبثي للأكل وما يترتب عليه من اندثار للمال العام والثروة الوطنية.

لقد حدثني مدير إنتاج الكهرباء في إحدى المحافظات التي لا يزيد عدد نفوسها عن مليون نسمة، والتي نجحت في تغطية عشرين ساعة يوميا من الطاقة فقال:
إننا ننتج ما يغطي 20 ساعة يوميا من مجموعه 24 ساعة، وتبقى الساعات الاربعة الأخرى تغطيها المولدات الأهلية، وحينما سألته عن تكلفة تلك الساعات العشرين التي تدفعها الحكومة على شكل وقود او أموال لشركات أهلية تنتج الكهرباء، قال:

إن الحكومة تدفع شهريا ما يقرب من 110 مليون دولار قيمة هذه الساعات من الكهرباء بأسعار لا تكاد تذكر، وهي أدنى بكثير جدا من مستوياتها في اوربا او امريكا او حتى بلدان الشرق الأوسط، علما بأن الكمية المستهلكة من قبل المواطن تقع تحت حقل التبذير غير المجدي ويقارب نصف الكمية تقريبا، بمعني إن نصف المبلغ المذكور يذهب حرقا كوقود او أموالا دون أي جدوى!؟

صحيح ان للحكومة مسؤولية كبيرة في ظاهرة الفساد وهي تتحمل وزر ذلك، لكن علينا ايضا ان ندرك شركائها في الفساد وإدامته، ولعل ما ذهبت اليه يمثل أوجها قبيحة للفساد المستشري ليس في مفاصل الدولة فحسب وإنما في سلوك وتصرفات الفرد والأسرة والمجتمع، وإذا كنا فعلا نريد كشف الفساد وفضحه ومحاسبة رموزه ومن ثم القضاء عليه فمن باب أولى أن نبدأ بأنفسنا ومن اسرنا ومجتمعاتنا ابتداء من الغذاء الذي يذهب ربعه او نصفه احيانا الى النفايات وانتهاء بالاستهلاك العبثي المريب للماء والكهرباء والوقود والاتصالات وما يتبع ذلك من تلويث وتدمير للبيئة والطبيعة!؟

ويبدو لي انه من المصلحة الوطنية العليا ان يناقش البرلمان هذه الأوجه قبل ان يستجوب وزيرا او رئيسا او مسؤولا، وتشريع قوانين وضوابط للحفاظ على الثروة الوطنية من الاستهلاك العبثي تحت طائلة حرية التصرف بالمال الخاص.

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
احمد ماهر -

الاخ الكريم استاذ كفاحلو ان المواطن درس مبدأ المواطنة بشكله الصحيح لما وصلنا الى هذا الحال نحن معك في سبيل نشر الوعي للمواطنين والله انا سألت امام جامع معتدل عن ذنب رمي عقاب السكائر في الشارع او اي شي قال انه حرام شرعاً لانه بذلك سرقت من مال الشعب جزء لكي يتم صرفه على رفع هذه الاوساخ من الشارع وهذا مثال بسيط ولو انه مجتمعنا ينضرالى الدول الاوربية وكيفية احتساب المواطن لكل شيء يستخدمه على قدر الحاجة فقط لوصلنا الى منافسة الدول الاوربية والدول العظمى وشكراً مرة ثانيا للأخ الكاتب كفاح شنكالي ودمتم

معالجه معقوله
يونس الرسام -

انا شاكر لك استاذي الكريم للمعالجه الموضوعيه للموضوع المطروح وهو ظاهرة الفساد والتي كما ذكرت تبدا بالاسرة وتنتهي بمؤسساتها وهي فرصه لذوي النفوس الضعيفه للاستغلالها اولا لابد من قتل عنصر النفاق الاجتماعي لدينا وتعويد المواطن على السلوكيات الحضاريه وهي تحتاج بطبعها الى زمن كي تنضج ----انا معك مع سوء التصرف واهدار للمال العام ولكن كيف نقتل الوازع العشائري لدينا الاعراس تنفق ملايين الدنانير على المظاهر كما تنفق مقابيلها الملايين للمراسيم الغير مطلوبه في الدوله انت طرحت موضوعا للمعالجه ولكن من سيحاول ان يقول ها انا ذا وهذه هي المعالجه

كلهم حرامية
Fatn -

يقولون ان الحكومة أي حكومة تكون على شاكلة شعبها؟ولهذا نرى كل الحكومات التي حكمت العراق كانت لائقة الى حد كبير باكثرية الشعب الذي تحدثت عنه اخي الكاتب، وهو شعب مبذر لا يبالي ولا يشعر بالمسئولية ولايهمه الا مصالحه الذاتية ولذلك ترى اعضاء الحكومة ايضا لصوص ومختلسين وفاسدين باستثناء الناس المخلصين دائما في الشعب والحكومة.

الكل مشترك في التبذي
محمد -

مما لاشك فيه ان إصلاح المجتمع يبدأ بإصلاح النفس اولا ثم إصلاح الدائرة الضيقة والي تتكون من أفراد الاسرة فالاشخاص الذين يقعون ضمن حدود المسؤولية واخيرا تنتهي بإصلاح المجتمع , وتجدر الاشارة الى ان الاشخاص ذوي المناصب السيادية هم اكثر تأثيرا على إصلاح الناس من حولهم و لهذا يجب إلقاء اللوم عليهم اولا قبل القاء اللوم على المواطن البسيط الذي لايملك ما يستطيع التبذير من خلاله.

للفساد وجوه كثيرا
ferasbawa -

انا اتفق مع هذه المقاله الهادفه التى تقول بان وعى المواطن هو الذي بدوره الذي يستطيع ان يقضى على الفساد اولا واخيرا ومن حيث المقوله ان كل انسان يجب ان يكون شرطى نفسه وان لم يكن فاننا نحتاج لكل مواطن شرطى وحيث اننا 31 مليون وبهذه الحاله نحتاج الى 31مليون شرطى وهذا طبعا مرفوض لان الواقع يحتم علينا التعامل بمنطق العقل من خلال توعيه المواطن في كل مكان من اجل القضاء على الفساد بكل اشكاله وصوره

للفساد اوجه
حامد الكعبي -

مقال منصف ... اظهر لنا الكاتب الكريم الاستاذ كفاح وجه الشبه والمقارنة بين الفساد الاداري والفساد ( الاسري الطبعي ) ان صح التعبير كشف لنا هذا المقال عن خفايا استترت طويلا بين الناس وهو العبث بكل شيء والمشكله ان الانسان او المواطن يلاحظ ذلك ويخفيه او لم ينتبه له ما يطرح السؤوال المحير في الواقع ( لم الانسان يحاسب من اخطئ بشده ويغض الطرف عن اخطائه ) ليس الدفاع عن المسؤول بل ان المواطن شارك في هذه الفساد . ويحكي لنا المقال عن ضرورة او التنبيه للاتزام في بعض الامور الهامة والتي تعد من اهم مقومات الحياة الماء والكهرباء وفي النهاية نشكر الكاتب على هذاالموضوع

الاستهلاك العبثي
kwesta -

موضوع رائع جدا ومهم فى نفس الوقت ...على عاتقنا نحن كأفراد وأسر فى هذا المجتمع ان نشارك نحن ايضا في تغيير كثير من سلوكياتنا الخاطئة التي تتسبب كما قال الاستاذ الكاتب في افساد المال العام والثروات الوطنية.وذلك بسبب اما الجهل او الاهمال أو عدم ادراك نتائج ما يحصل، علينا ان نبدء بتحسين الامور وعدم الاسراف فى موارد بلادنا وثروته الوطنية بهذا شكل ...هناك ظاهرة اخرى اكثر خطورة وهي كثرة عدد السيارات للاسرة الواحدة مما يسبب استنزاف كميات هائلة من الوقود والعوادم التي تسيئ للبيئة وتؤثر عليها وتتسبب في الاختناقات المرورية وحوادثها التي تحصد المئات والالاف من البشر سنويا.لقد مرت في حياتنا حقبة الحصار التي يجب ان نستفيد منها في تغيير نهج حياتنا واسلوبنا.

ازمة ثقة يولد الفساد
بدل رفو -

الاستاذ العزيز كفاح محمود المحترم..تحية احترام لقلمكم وحياديتكم في طرح الموضوع واما انا اقول فاساس كل ما يعانيه الفرد المواطن والسياسي هو وجود ازمة ثقة بين الاثنين والشئ الثاني عدم الاحساس بالانتماء لذلك الوطن وذلك حين يرى بان ربان السفينة ينظر بعين الاستصغار وكانهم من عوالم اخرى حينها يدرك المواطن بان الدولة ملك لذلك الربان والسياسي وعليه الانتقام من كل شئ وحتى من الماء والكهرباء والشئ الاخر الفساد ليس في سرقة المال العام فقط فللفساد اوجه كثيرة ..الفساد في الادب والفن والسياسة ..استاذي كفاح من يبني وطناً وبلاداً عليه ان يعتمد على الطاقات والكفاءات كي ننبلج في الافق ثقة بين المواطنين ..اتمنى لكم كل الخير في خدمة الوطن وياريت وان كانوا الربابنة بعيدون عن الفساد المالي فليطلقوا حملة من اين لك هذا كي يثق بهم الشعب والا سنقولها مثلما قالها فؤاد سالم حجيكم مطر صيف

للفساد اوجه
حامد الكعبي -

اظهر لناالكاتب الاستاذ كفاح عن شئ اهندناه اولم نلتفت اليه وهو البذخ في الكثير من الاشياء والمسبب الاول وهو ( الاسره الطبعي ) ان صح القول ، مما يكشف عن فكرة الكاتب بأمانة عن الحد من طباع سيئه انسانية مواطنية ليس دفاعا عن المسؤول بعض النظر عنه . تكون فكرة الكاتب بوصفه لبعض المعطيات التي هي تهم المواطن بالدرجه الاولى وتهم اجيال قادمة بوصف الطاقةالكهربائية والماء وهي تعتبر من اهم مفاصل الحياة، لا يمكن العبث بها والبذخ فيها .

ربة البيت
Nahid Grmo -

تتحمل ربة البيت الكثير من مسئولية ما ذكرته استاذ كفاح فهي التي لا تضبط حاجة عائلتها لكل وجبة من الوجبات وهي التي لا تضبط ايضا عدد المصابيح او اجهزة التبريد والتدفئة في البيت وكل ذلك بسبب عدم اعداد الامهات وتدريبهن على التدبير المنزلي.طبعا يتحمل الرجل ايضا جزء كبير من المسئولية,شكرا لك دكتور

كلام غير البرئ ؟
Kwrdi -

خلاصة الكلام يحاول الكاتب جاهدا ان يقنع القارئ بان اصل الفساد هو الشعب و ان الحكومة لا يتحمل الا مسؤلية مخففة في الفساد.هل هناك احد يصدق هذا الكلام غير البرئ ؟

الرعية
ابو ذر -

في احد ايام حكم عمر بن الخطاب (رض)جلبوا له غنائم كسرى من العراق وكان فيهاحجر كريم غالي الثمن فقال عمر لعلي (ع) انظر يابا الحسن الى امانة الجند فقال له علي عففت فعفت رعيتك صحيح نحن العراقيين مبذرين ولانبالي واغلبنا عديمي الوطنية ولكن اذكر لي راعي عراقي منذ 1958 الى اليوم عمل على تقوية الوطنية لدى العراقيين وبطريقة عملية وارجوك لاتقل لي عبد الكريم لانه كان زاهد ولم ينمي الوطنية لدى الشعب لانه بدأ حكمه بمجزرة قصر الرحاب وانتهى مانتهى اليه لذلك نقول الناس على دين ملوكها.

مسؤؤلية الحكومة
الدكتور كفاح -

اجدت القول يا استاذ ونقلت الحقيقة الغائبة عن اعين الكثيرين كلنا مشتركين بالتبذير والاهمال ولكن المسؤؤلية الاولى والاخيرة تقع على الحكومة من التعليم والتثقيف والتربية واصدار القوانين التي تنظم حياة مواطنيها وبالتالي نقول ان فلان نجح وفلان فشل والشعوب هي من تفرز حكوماتها واذا كانت الحكومة على مستوى عالي من الادراك بمشكلات شعوبها فانها سوف تنجح وتقدم افضل الخدمات

خلط الاوراق
ازاد -

لا اعرف لماذا شعرت بان الكاتب يريد ان يخلط الاوراق لكي يموه على امر ما؟اتفق بان هناك تبذير واضح لدى الاسرة العراقية واستخدام غير مسيطر عليه للطاقة سواء في الكهرباء او الماء او الوقود ولكن هذا لا يعفي الحكومة والنظام السياسي من تحمل جزء كبير جدا من مسئولية هذا السلوك الذي تشجعه الدولة بعدم الاهتمام به ومعالجته وبالتالي هي الوحية التي تتحمل كل اوزار المسئولية يا استاذنا الغالي.

لا يا سيدي؟
ليلى قاسم -

لا اوافقك الرأي يا سيدي وانت تحمل ربة البيت والمرأة عموما كل هذه الاحمال من الفساد او التبذير والاندثار؟بالله عليك من الذي جعل المرأة هكذا؟الم يكن الرجل ابا لها واخا كبيرا او زوجا؟وهي دوما في مجتمعاتنا الشرقية مجرد تلميذة لا تناقش ابدا وعليها التنفيذ فقط.

تعليق مختصر
فرهاد عمر -

ان مسؤولية القضاء على الفساد مشتركة مابين الجميع بدون استثناء . باختصار جدا استاذ كفاح في اي دولة في العالم لايستلم عضو البرلمان راتبا سوى في العراق .وعند انتهاء الدورة البرلمانية يستلم كل عضو راتبا تقاعديا مدى الحياة.اذن اخ كفاح اذا كانت الجهة الرقابية التشريعية هكذا فماذا تتوفع من الاخرين (اذا الملح فسد فلا علاج له ) لا اريد ان استرسل وساكتفي ولي موضوع بقلمي بنفس المعنى نشر قبل سنوات في جريدة التاخي الغراء وحصلت على كتب شكر من عدة جهات ومع الاسف تلك الجهات كان يستشري فيها الفساد ( انه النفاق ) فالامور وصلت في بغداد الى الحاجة لنبي لاصلاح الامور.... رعاك الله استاذ كفاح

ايضا فساد؟
سرجون -

الا تعتقد استاذنا الكريم ان تهميش المكونات الصغيرة في البلاد مثل الاشوريين والسريان واليزيديين والصابئة وجه اخر من الفساد الاكثر خطورة على مستقبل هذه المكونات ومن ثم مستقبل العراق؟اقول لك حقيقة مرة هذه الاقليات كما يحلو للبعض تسميتها للتصغير والتحقير تكاد تنقرض في بلاد هي اصل سكانها وحضاراتها؟

ما هو الحل؟
د. احمد العبيدي -

بداية اشكركم لطرح هذا الموضوع من هذه الزاوية المهمة، واسأل هل سنكتفي باصدار تشريعات وقوانين لضبط الاسراف والتبذير ام ان ذلك يرتبط بتطور المجتمع وتقدمه تربويا وعلميا وحضاريا وثقافيا؟اعتقد اننا احوج ما نكون الى حملة وطنية لعقد كامل من السنين يتفرغ فيها كل العراق حكومة وبرلمان واحزاب ومنظمات ومدارس وجامعات من اجل تأهيل العراق اخلاقيا وسلوكيا وثقافيا وحضاريا لكي نبدأ مرحلة جديدة في حياتنا.اكرر شكري لطرحك الثاقب.

نحتاج الى ثقافة
فائق يزيدي -

استاذنا الفاضل كفاح كريم كل الشكر لك على هذه المقالة الرائعة واقع الحال اننا في العراق بحاجة الى اعادة تثقيف شاملة للمواطن والمسؤول فعقود الحكم الدكتاتور بلا شك خلق حالة من اللا أخلاقية إن جاز التعبير وأصبحنا بحاجة الى ان نتثقف من جديد القيم والسلوكيات البشرية وأن ندرك ماهية الدولة والمواطن والمواطنة حينها سيكون الجميع قادرون على تأدية ما يطلب منهم سواء مسؤول ام مواطن ...

الريف اكثر فسادا
سنجار -

التبذير والاسراف تراه اكثر وضوحا في الريف العراقي وبالذات في المناطق الغنية التي تعتمد على زراعة الحبوب وتربية الاغنام، وعلى سبيل المثال عن وجه من اوجه التبذير.اذا قدم ثلاثة ضيوف الى مناسبة ما عند اي من المخاتير او الوجوه الاجتماعية مثل الشيوخ واعمدة القوم فان لكل ضيف من هؤلاء تذبح دابة اي خروف؟وقس على هذا المنوال كم من خروف يذبح خلال تعزية لمدة ثلاثة ايام او فرح لعدة ايام!؟حقيقة انه وجه قبيح من اوجه الفساد مجمل بما يسمى الكرم العشائري!

المواطن الحر
جودي خليل -

أعتقد اننا بحاجة الى المثقفين مثل المناضل كفاح محمود من الذين يعملون للوصول الى انتاج فكر حر يستطيع الجميع من خلاله الوصول الى المواطن الذي يكون فاعلا وصولا الى المشاركة في صنع القرار

للفساد اوجه كثيره
jiyansindi -

طرح هام وفيه المصلحه العامه . فعلا اسلوبنا في الحياه يحتاج الى اعاده نظر وبكل مناحي الحياه ولكن تناول الكاتب جانب هام وهو تدريب الذات على تجنب الغلو في الاسراف والذي لا مبرر له وهذا يعتمد على النشئه الاولى وفي الاخير يصب في مصلحه الفرد والمجتمع .. زرت بريطانيا ولا حظت كيف تقتصد البلاد والفرد هو المحور في هذه العمليه الاقتصاديه . كم احترمن ذلك فيهم حتى القامه تتاور اي الجريده تعاد وتصنع مره اخرى ... نستطيع ان نقول البطر قد الحق بنا والهدر للمال العام والخاص لذا الوضع يحتاج لوقفه وبجديه ونشد على يد الكاتب الاستاذ كفاح ونعمل من اجل بناء عراق زاهر يعرف ما له وما عليه